معاذ1
2012-02-18, 22:31
بسم الله الرحمن الرحيم .
ان من ابرز صفات المسلم الصادق حبه لأخوانه وأصدقائه حبا ساميا , مجردا من
كل منفعة ومصلحة , بريئا من كل غرض , نقيا من كل شائبا , إنه الحب الأخوي
الصادق , الذي استمد صفاءه ومشفافيته من مشكاة الوحي وهدي النبوة , فكانت
آثره في سلوك الإنسان المسلم فريدة في تاريخ المعاملات .
ذالك ان الرابطة التي تربط المسلم بأخيه مهما كان جنسه او لونه ولغته هي رابطة
الأيمان بالله : " انما المومنون إخوة " وأخوة الإيمان اوثق روابط النفوس , وأمتن
عرى القلوب , واسمى صلات العقول والأرواح .
فلا عجب ان تثمر تلك الأخوة الفريدة نمطا من الحب عجيبا في سموه ونقائه وعمقه
وديمومته , , يسميه الإسلام الحب في الله , ويجد المسلم الصادق فيه حلاوة الإيمان .
" ثلا من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه الا لله , وأن يكره ان يعود في الكفر بعد ان أنقذه الله منه كما
يكره ان يقذف في النار " كما قال عليه الصلاة والسلام .
ولقد جاءت الأحاديث الشريفة تترى , ترفع من مقام المتحبين في الله وتصور منزلتهم
العالية التي اعدها الله لهم في جنته , والشرف الرفيع الذي يسبغه الله عليهم يوم يقوم
الناس لرب العالمين .
ومن هذه الأحاديث حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله , وهم .
" إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله , ورجل قلبه معلق بالمساجد , ورجلان تحابا
تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال :
اني اخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , ورجل
ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " . كما قال عليه الصلاة والسلام .
وحسب المتحابين في الله شرف ان رب العزة يحفل بهم في ساحة العرض يوم القيامة
فيقول :
" اين المتحابون بجلالي ؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي " .
فما ارفعه من شرف , وما اوفاه من جزاء , يلقاه ويجده المتحابون الصادقون في الله
يوم الشدة والهول والكرب الشديد .
ذالك ان هذا الحب في الله لا لشيئ آخر في هذه الحياة الحافلة بالمطامع والمنافع والشهوات
مرتقى صعب , لا يستطيع بلوغه الا من صفت نفوسهم , وسمت ارواحهم , وهانت عليهم
الدنيا بجانب مرضاة الله , فلا غرو ان يعد الله لهم تلك المكانة والنعيم بما يليق بسموهم في
الدنيا وارتفاعهم على شواغلها وحطامها ,
فعن معاذ عن النبي عليه الصلاة والسلام قال سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول :
" قال الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور , يغبطهم النبيون , والشهداء "
رواى ابا هريرة ان رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : " ان رجلا زار اخا له في
قرية آخرى , فأرصد الله على مدرجته ملكا , فلما اتى عليه قال : اين تريد ؟ قال : اريد
اخا لي في هذه القرية , قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ؟ قال : لا غير اني احببته
في الله تعالى , قال : فإني رسول الله اليك بإن الله قد أحبك كما احببته فيه " رواه مسلم .
فما اعظمه من حب , يرفع اإنسان الى الدرجة التي يحبه الله فيها ويرضى عنه .
يقول عليه الصلاة والسلام " ما تحاب الرجلان الا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه "
بل يطلب الإسلام من المسلم اشاعة محبته لأخيه ويخبره بحبه له " إذا احب الرجل اخاه
فليخبره انه يحبه " كما قال عليه الصلاة والسلام .
وعن انس رضي الله عنه ان رجلا كان عند النبي عليه الصلاة والسلام فمر به رجل ,
فقال : يارسول الله إني لأحب هذا , فقال له النبي عليه الصلاة والسلام " أأعلمته " قال
لا قال : أعلمه " فلحقه فقال : اني لأحبك في الله , فقال : أحبك الله الذي احببتني له "
وكا خير الخلق يفعل ذالك عليه الصلاة والسلام حين قال لمعاذ " يا معاذ , والله أني لأحبك
ثم اوصيك يا معاذ : لا تدعن دبر كل صلاة تقول : " اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن
عبادتك "
فيما أعضاء منتدى " الجلفة " الله يشهد
أني احبكم في الله .
اخوكم معاذ1 .
ان من ابرز صفات المسلم الصادق حبه لأخوانه وأصدقائه حبا ساميا , مجردا من
كل منفعة ومصلحة , بريئا من كل غرض , نقيا من كل شائبا , إنه الحب الأخوي
الصادق , الذي استمد صفاءه ومشفافيته من مشكاة الوحي وهدي النبوة , فكانت
آثره في سلوك الإنسان المسلم فريدة في تاريخ المعاملات .
ذالك ان الرابطة التي تربط المسلم بأخيه مهما كان جنسه او لونه ولغته هي رابطة
الأيمان بالله : " انما المومنون إخوة " وأخوة الإيمان اوثق روابط النفوس , وأمتن
عرى القلوب , واسمى صلات العقول والأرواح .
فلا عجب ان تثمر تلك الأخوة الفريدة نمطا من الحب عجيبا في سموه ونقائه وعمقه
وديمومته , , يسميه الإسلام الحب في الله , ويجد المسلم الصادق فيه حلاوة الإيمان .
" ثلا من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ,
وأن يحب المرء لا يحبه الا لله , وأن يكره ان يعود في الكفر بعد ان أنقذه الله منه كما
يكره ان يقذف في النار " كما قال عليه الصلاة والسلام .
ولقد جاءت الأحاديث الشريفة تترى , ترفع من مقام المتحبين في الله وتصور منزلتهم
العالية التي اعدها الله لهم في جنته , والشرف الرفيع الذي يسبغه الله عليهم يوم يقوم
الناس لرب العالمين .
ومن هذه الأحاديث حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله , وهم .
" إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله , ورجل قلبه معلق بالمساجد , ورجلان تحابا
تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه , ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال :
اني اخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , ورجل
ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " . كما قال عليه الصلاة والسلام .
وحسب المتحابين في الله شرف ان رب العزة يحفل بهم في ساحة العرض يوم القيامة
فيقول :
" اين المتحابون بجلالي ؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي " .
فما ارفعه من شرف , وما اوفاه من جزاء , يلقاه ويجده المتحابون الصادقون في الله
يوم الشدة والهول والكرب الشديد .
ذالك ان هذا الحب في الله لا لشيئ آخر في هذه الحياة الحافلة بالمطامع والمنافع والشهوات
مرتقى صعب , لا يستطيع بلوغه الا من صفت نفوسهم , وسمت ارواحهم , وهانت عليهم
الدنيا بجانب مرضاة الله , فلا غرو ان يعد الله لهم تلك المكانة والنعيم بما يليق بسموهم في
الدنيا وارتفاعهم على شواغلها وحطامها ,
فعن معاذ عن النبي عليه الصلاة والسلام قال سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول :
" قال الله تعالى : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور , يغبطهم النبيون , والشهداء "
رواى ابا هريرة ان رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : " ان رجلا زار اخا له في
قرية آخرى , فأرصد الله على مدرجته ملكا , فلما اتى عليه قال : اين تريد ؟ قال : اريد
اخا لي في هذه القرية , قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ؟ قال : لا غير اني احببته
في الله تعالى , قال : فإني رسول الله اليك بإن الله قد أحبك كما احببته فيه " رواه مسلم .
فما اعظمه من حب , يرفع اإنسان الى الدرجة التي يحبه الله فيها ويرضى عنه .
يقول عليه الصلاة والسلام " ما تحاب الرجلان الا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه "
بل يطلب الإسلام من المسلم اشاعة محبته لأخيه ويخبره بحبه له " إذا احب الرجل اخاه
فليخبره انه يحبه " كما قال عليه الصلاة والسلام .
وعن انس رضي الله عنه ان رجلا كان عند النبي عليه الصلاة والسلام فمر به رجل ,
فقال : يارسول الله إني لأحب هذا , فقال له النبي عليه الصلاة والسلام " أأعلمته " قال
لا قال : أعلمه " فلحقه فقال : اني لأحبك في الله , فقال : أحبك الله الذي احببتني له "
وكا خير الخلق يفعل ذالك عليه الصلاة والسلام حين قال لمعاذ " يا معاذ , والله أني لأحبك
ثم اوصيك يا معاذ : لا تدعن دبر كل صلاة تقول : " اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن
عبادتك "
فيما أعضاء منتدى " الجلفة " الله يشهد
أني احبكم في الله .
اخوكم معاذ1 .