lalib40
2012-02-18, 11:40
التفكير العبقري:
أنت عبقري بالفعل ولكن المشكلة أنّك لا تستغل ذكائك وقدراتك الذّهنية التي أعطاها الله إيّاك. لقد أوضحت الدّراسات العلمية أنّ النّاس يعتمدون فقط على 10% أو أقل من الموارد العقلية لديهم حتى عندما يبذلون أكبر جهد لديهم في التفكير. ونهدف من خلال تلك المقالات إلى كشف تلك العبقرية الكامنة لديك بما يمكنك من استغلال أكبر كم ممكن من الـ90% الباقية من قدراتك الذّهنية.
ولعل المشكلة التي يعاني منها أغلب النّاس أنّهم يعتقدون أنّ هناك نوعًا واحدًا فقط من الذّكاء وهو الذّكاء المنطقي، وإذا سألتم عن معنى الذّكاء قالوا لك إنّه القدرة على تكوين المفاهيم وحل المشكلات والحصول على معلومات وتفسيرات مع أنّ هذا جزء واحد فقط من الذّكاء فللذّكاء ستة أجزاء. هذا الفهم الخاطئ يؤدي بلا شك إلى عدم استغلال الطاقة الذّهنية بصورة متكاملة وإهدار معظمها.
أنواع الذّكاء للذكاء ستة أنواع:
1. الذّكاء اللغوي: يشمل الكلمات ـ الحديث- الكتابة ـ القراءة حتى الاستماع.
2. الذّكاء البصري: يشمل عالم المشهد والرؤية.
3. الذّكاء المنطقي: يشمل عالم المنطق والتفكير الواعي.
4. الذّكاء الإبداعي: يشمل عالم الأصالة, الابتكار, البصيرة, وابتكار أفكار جديدة.
5. الذّكاء البدني: يشمل الجسم, التنسيق, البراعة, واكتساب مهارات بدنية.
6. الذّكاء العاطفي:يشمل المشاعر كما يشمل علاقة الشخص بذاته وبالآخرين.
ماذا لو كان باستطاعتك أن ترفع من كفاءتك الذّهنية في كل هذه المحاولات الست بنسبة 10% فقط؟ هذا يعني أن ما أضفته إلى القدرة الذّهنية سيكون بمعدل 60 %. يمكنك تحقيق ذلك بسهولة ولكن بالتدريب عليه بشكل مستمر تمامًا كما تتدرب على تقوية عضلاتك، باختصار تستطيع بناء عضلاتك الذّهنية كما تبني عضلاتك الجسمانية.
أولاً الذّكاء اللفظي:
إنّ الذّكاء اللفظي هو النظام العقلي المسئول عن كل شيء يتعلق بالكلمات؛ فهو يمكنك من تذكرها وفهمها والتفكير فيها والتحدث بها وقراءتها وكتابتها وقد أشاد الناجحون العظماء بأهمية الذّكاء اللفظي المتمرس حتى أن ''''''''د. ويلفر فانك'''''''' معلم ومؤسس دار النشر فانك ووجنالس قال: بعد إجراء كثير من التجارب وسنوات طويلة من الاختبارات اكتشف العلماء أن أيسر الطرق وأسرعها للتحرك قدمًا هو ترسيخ معرفتك بالألفاظ. فمهما كان سلوكك المهني فمن الحكمة أن توسع من ذكائك اللّفظي، فهو جواز مرورك إلى قمّة الكثير من المهن. وسنعرض لك ثلاث وسائل لتطوير ذكائك اللّفظي:
الوسيلة الأولى : الجمل القويّة:
لقد اكتشف علماء اللغة في بداية القرن الماضي أنّ للجمل قدرة فريدة على التنبيه والتحفيز. فالجملة القويّة هي توليفة حيّة من كلمتين أو أكثر ''''''''أكثرها لا يتعدى أربع كلمات'''''''' تقوم بتوصيل المعنى المقصود في التو( أي في الحال) وتبرز قوتها من بين الكلمات الأخرى حيث أنّها تحفز ذهن القارئ والمتلقي. ولذا فأهم سمات الجملة القويّة:
1- قويّة وتنبض بالحياة.
2- سهلة التصور والفهم.
3- تنبئ عن جملة جريئة.
4- تحتوي على معلومات هامة أو تدعو إلى حديث ما.
5- تجذب الانتباه.
6- موجزة مختصرة.
ست خطوات لتكوين الجملة القويّة:
1- قم بصياغة ما تريد في أسلوبك الخاص.
2- قم بإعادة صياغته في عجلة.
3- قم بتمييز العديد من الصيّغ المعدلة.
4- ضع خطًا تحت أكثر الألفاظ قوّة.
5- اجمع تلك الألفاظ بشكل إبداعي.
6- قم بمقارنة نتائجك بالمعايير الستّة للجمل القويّة.
امرأة ذكية:
كانت ''''''''ويندي'''''''' تعمل كسمسار عقاري وكانت أهم ما تتميز به وضعها جمل قويّة تجذب النّاس وكسبت من وراء ذلك الكثير من الأموال من أمثلة جملها القويّة: 1- جيرة آمنة – متع نظرك بمرأى حديقة وارفة - لا يهم عدد الأطفال.
الوسيلة الثانية: التحدث الفَعّال
هناك سر بسيط جدًا لإحكام القدرة على التحدث وهو أن تكون على سجيَتك وقد إتفق العلماء جميعهم على أفضل وسيلة لتحقيق النّجاح، وهي أن تتصرف بطريقة طبيعية فقل ما تريده وكأنّك تتحدث إلى نفسك أثناء استرخاء وأنت تغتسل. ولذا إذا وجدت نفسك بصدد إلقاء خطبة ما أو في مواجهة مناسبة اجتماعية احتفظ بالمبادئ التالية:
1- تحدث بطريقة طبيعية. استرسل في التحدث بنغمة صوتك الحقيقية لا تحاول تغيير لهجتك الرصينة أو نبرات صوتك الرنانة. فلهجتك توحي بطبيعتك الخاصة وخبراتك الواسعة.
2- اعكس خبرتك السابقة على طريقة تحدثك. فلكلّ وظيفة أو مهنة أو موهبة لغة خاصة بها ألفاظًًا وجملاً فانتق بعضًا من الجمل المتأصلة المتعلقة بوظيفتك أو هوايتك وقم بإدراجها ضمن ما تبغي قولة من الآن فصاعدًا. حيث إنّ لغة خفية كهذه من شأنها إمدادك بقوة إضافية أثناء التحدث. ولك في هدهد سليمان علية السّلام أعظم مثال فقد استخدم لغة بحثه عن الرزق لينكر على أهل سبأ عبادتهم للشمس
قال تعالى على لسان الهدهد ): أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ( [النمل:25].
3- التزم بما تقول. إذ إنك عند تركيزك على مواطن المهارة لديك ستتحدث بثقة ووضوح ومن ثمَّّ ينتبه المتلقون إلى نبراتك، وينصتون لما تقول.
4- اعترف بعدم معرفتك للإجابة إذا وجه إليك سؤال لا تعرفه حتى لا تفقد مصداقيتك مع جمهور الحاضرين.
5- أفسح مجالاً لانفعالك أثناء عرض مادتك. لا ترهق نفسك بمحاولة جذب انتباه الجميع إلى مادتك أو الإبقاء على حالة الهياج الشّديد التي تظهر عليهم دون أن تترك لهم مجالاً للاستجابة ولكن أتح الفرصة لحماسك وانفعالك واهتمامك وغضبك بل وفكاهتك أيضًا للظهور.
الأسلوب الثالث: الإنصات الفَعَّّال:
نستطيع من خلال الإنصات بفاعلية أن نجني ثمارًا كثيرة، منها:
• تذكر الحقائق والأرقام ذات الدلالة الهامة حتى وإن قيلت ارتجاليًا بأحد المؤتمرات.
• استخراج كلّ ما هو أساسي من خطبة طويلة تبعث على الملل دون أن تجهد أذنيك بالاستماع لكلّ كلمة بها.
أربع خطوات لإنصات الفَعّال:
1- ركّز جيّدًا في بداية وخاتمة الحديث حيث غالبًا ما يعرض المتحدث فكرته الرئيسة والأفكار الفرعية التي سيتناولها أو التي تناولها بالفعل جيّدًا.
2-استمع جيّدًًا للألفاظ الدلالية: التي تذكر بالأفكار الرئيسة والفرعية والتي تحوي معلومات هامة بالنسبة لك.
3-انتبه لألفاظ تغيير محور الحديث التي تشير لفكرة جديدة بصدد طرحها مثل
''''''''وعلى صعيد آخر'''''''' ''''''''ولكن'''''''' ''''''''وبالتالي'''''''' ''''''''وهكذا'''''''' ''''''''وعلى خلاف ذلك''''''''.
4- لا تلتفت إلى التفاصيل بالطبع أنت في حاجة لكشف مزيد من التفاصيل ولكن عادة ما تشتمل تلك التفاصيل على النوادر والإحصائيات الإضافية بهدف تدعيم أفكار المتحدث فإذا كنت تسعى وراء الأفكار فحسب فلا تعر اهتمامًا لأكوام من المواد المتراكمة بغية إبراز الفكرة الرئيسة
الذّكاء البصري
قلنا أن الذّكاء الذي هو من أعظم هبات الخالق للإنسان، هو مجموعة من المهارات الذّهنية التي يمكن تنميتها بالصبر والمِران, وأنّه توجد ستة أنواع من الذّكاء وليس مجرد نوع واحد كما يتصور الكثيرون، وتحدثنا سابقا عن النوع الأول من أنواع الذّكاء وهو الذّكاء اللفظي، وما هي الوسائل العمليّة التي يمكن أن يتبعها الإنسان لرفع معدل هذا النوع من الذّكاء. ونواصل رحلتنا مع استرداد العبقرية المهدرة التي تكمن في....
داخل عقل كل منا، حيث أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ الإنسان العادي لا يستخدم سوى أقل من 10% من قدراته الذّهنية، وتظل التسعون بالمائة الأخرى طاقة معطلة، تنتظر من الإنسان أن يفجرها ليصبح من العباقرة المبدعين القادرين على تحقيق أعلى درجات النّجاح.
ونتعرض للحديث عن الذّكاء البصري، وهو ذلك النظام العقلي المسئول عن معالجة وتخزين كل الصور المرئية حقيقة كانت أو خيالية, فالرؤيّة هي مظهر يشمل حياتنا اليوميّة بشكل كبير. وعندما تكثف من ذكائك البصري تصبح أكثر إدراكًا ووعيًا لكل الأشياء التي تراها وأكثر قدرة على تذكّر واسترجاع ما تشاهده؛ ولذا فإنّ هؤلاء الذّين يمتلكون الذّكاء البصري يحصلون على درجات عالية في الفن والهندسة ويستجيبون بشكل أفضل للمعلومات والدروس التي يتم شرحها بشكل مرئي.
وإليك وسيلتين لتنمية ذكائك البصري.
الوسيلة الأولى: معرفة الأشكال:
وهي قدرة ذهنية جبارة وهبها الله سبحانه وتعالى لنا, وكلّما عملنا على تنميتها أكثر كلما ارتفع ذكاؤنا بصورة مذهلة. ونعني بها: القدرة الذّهنية على تجميع وتصور صورة كاملة من أجزاء غير متكاملة.
أمثلة على ذلك:
إذا وقفت أمام سور من حجر لم يتم بناؤه بعد تستطيع معرفة أين سيوضع الحجر الناقص ليتم بناء السور, وفي السُّنة حديث يشير إلى هذا النوع من الذّكاء البصري؛ ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''''''''إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلاّ موضع لبنة من زاوية, فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة!! قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين''''''''.
• إذا كنت تقرأ في كتاب وصادفت جملة ناقصة بعض الكلمات ليتم معناها, تستطيع استرجاع هذه الكلمات بسهولة ليتم المعنى.
• في رحلات الصّيد نستطيع التمييز بين أنواع الطيور من مسافات بعيدة جدًا, وذلك عن طريق وقفة الطير أو طول ذيله.
كيف يعمل ذكاؤك البصري في معرفة الأشكال والأنماط؟
عندما تحصل على أيّ شكل أو نمط معين يقوم ذكاؤك البصري على الفور بالطواف مسرعًا عبر ملايين من الصور المخزنة مسبقًا بحثًا عما يتوافق مع تلك الأشكال والأنماط. وهكذا يحوّل ذكاؤك البصري تلك الأشكال وأجزاء الصور والأنماط التي حصل عليها إلى صورة متكاملة.
كيف تنمي هذا النوع من الذّكاء ''''''''معرفة الأشكال''''''''؟
1. ركّز نظرك على المباني والأسوار والمدائن:
فتش عن الأشكال التي تكونها هذه المباني أو الأسوار. قد تكون الأسوار على شكل حرف ''''''''x'''''''' كبير. قد يكون المبنى على شكل سفينة.
2. ركّز نظرك على التصميمات أو الملابس التي يرتديها الناس:
فتش عن الأشكال, ولسوف تجدها بوفره وغزارة, وقد تنتابك الدهشة عندما ترى منه المنقط والمزركش والمخطط والألوان المتداخلة... وما إلى ذلك.
3. ركّز نظرك على الطريقة التي يتعامل بها النّاس:
فقط تلاحظ أنّ صديقك يغضب كلما حدث شيء معين, أو أنّ زوجة فلان تبتهج في كلّ مرة يعدها زوجها بالنزول للتنزه... وهكذا بجمع الانطباعات تستطيع معرفة شخصية الآخرين وأهدافهم.
4. ركّز نظرك على مشكلة واقعية ذات عناصر مرئية تصارعت معها:
على سبيل المثال: قد تلاحظ أنّ زميلك في المكتب يهدر ما يقرب من ساعة يوميًا أثناء قيامه بقطع مسافة مساحة الحجرة ذهابًا وإيابًا لاستخدام ماكينة التصوير.
5. ركّز نظرك على الأشكال ''''''''الأنماط'''''''' لتجد الحل:
في الواقع إنّ الحلّ أحيانًا ما يكون واضحًا كلّ الوضوح في رؤيتك لتكوين المشكلة, فبسهولة تستطيع حلّ مشكلة زميلك في المكتب عن طريق وضع آلة التصوير بالقرب من مكتبه أو العكس أو وضع مكتبه بالقرب من آلة التصوير.
الوسيلة الثانية: القدرة على التخيّل:
التخيّل ببساطة هو قدرتك على تصور الأشياء والأدوات تصورًا مرئيًا في مخيّلتك. وللتخّيل فوائد وثمرات عظيمة جدًا؛ منها:
1- تعلم المهارات:
تخيّل قيامك بالفعل وأنت تقوم بمهارة ما تود اكتسابها، فإنّ ذلك يثير نفس العضلات والأعصاب وخلايا المخ في جسدك، وبالتالي يمكنك تعلم أو تحسين أية مهارات بأن تتخيّل نفسك تفعلها بالمثل عندما تقوم بها في الواقع.
2- تغيير الذات بسهولة:
وهذه تعتبر من أعظم فوائد التخيل. فقد توصل العلماء إلى مبدأين مهمين:
• المبدأ الأول: أننا قبل فعل أي شئ ينبغي أن يشكل عقلنا صورة ذهنية لما نبغي أن نفعله [مثال: قبل أن تسير في الغرفة يتخيّل عقلك أنّك تسير فيها بالفعل].
• المبدأ الثاني: أنّه بمرور الوقت تصبح معظم المواقف والتصرفات تلقائية طبقًا للصورة التي ثبتت في أذهاننا.
هذان المبدآن يفسران لنا السّر وراء فشل أغلب النّاس في تغيير عاداتهم السيّئة, وهو استمرار صورة هذه العادة السيّئة في مخيّلته, فيتصرف وفقًا لهذه الصورة. فالذي اعتاد التّدخين هناك صورة في مخيّلته أنّه بعد الأكل يشرب السيجارة, والذي اعتاد الغضب عند حدوث تصرف معين يتصرف كلّ مرة نفس التصرف ويغضب؛ لأنّ هناك صورة في مخيّلته تدفعه إلى ذلك.
والذي نريد أن نصل إليه أنّك لا تستطيع تغيير سلوكياتك السيّئة حتى تغير أولاً الصورة اللاشعوريّة التي في مخيّلتك والاستمرار في التصرف طبقًا لهذه الصورة الذّهنيّة.
ويمكنك استخدام قدرة التخيّل كنوع من المصارعة الذّهنية لتغيير صورة ردّ الفعل تلقائيًا غير المرغوب فيه إلى ردّ فعل إيجابي وسلوك مستحب.
مثال: إذا كنت مثلاً تعاني من الإحباط إذا زاد عليك ضغط العمل، وتريد أن تكون سعيدًا وواثقًا من نفسك أنّك ستنهي جميع أعمالك في ساعات الضّغط, فأكثر من تخيّل هذه الصورة الجديدة حتى تثبت في الذّهن وتتلاشى الصورة القديم
أنت عبقري بالفعل ولكن المشكلة أنّك لا تستغل ذكائك وقدراتك الذّهنية التي أعطاها الله إيّاك. لقد أوضحت الدّراسات العلمية أنّ النّاس يعتمدون فقط على 10% أو أقل من الموارد العقلية لديهم حتى عندما يبذلون أكبر جهد لديهم في التفكير. ونهدف من خلال تلك المقالات إلى كشف تلك العبقرية الكامنة لديك بما يمكنك من استغلال أكبر كم ممكن من الـ90% الباقية من قدراتك الذّهنية.
ولعل المشكلة التي يعاني منها أغلب النّاس أنّهم يعتقدون أنّ هناك نوعًا واحدًا فقط من الذّكاء وهو الذّكاء المنطقي، وإذا سألتم عن معنى الذّكاء قالوا لك إنّه القدرة على تكوين المفاهيم وحل المشكلات والحصول على معلومات وتفسيرات مع أنّ هذا جزء واحد فقط من الذّكاء فللذّكاء ستة أجزاء. هذا الفهم الخاطئ يؤدي بلا شك إلى عدم استغلال الطاقة الذّهنية بصورة متكاملة وإهدار معظمها.
أنواع الذّكاء للذكاء ستة أنواع:
1. الذّكاء اللغوي: يشمل الكلمات ـ الحديث- الكتابة ـ القراءة حتى الاستماع.
2. الذّكاء البصري: يشمل عالم المشهد والرؤية.
3. الذّكاء المنطقي: يشمل عالم المنطق والتفكير الواعي.
4. الذّكاء الإبداعي: يشمل عالم الأصالة, الابتكار, البصيرة, وابتكار أفكار جديدة.
5. الذّكاء البدني: يشمل الجسم, التنسيق, البراعة, واكتساب مهارات بدنية.
6. الذّكاء العاطفي:يشمل المشاعر كما يشمل علاقة الشخص بذاته وبالآخرين.
ماذا لو كان باستطاعتك أن ترفع من كفاءتك الذّهنية في كل هذه المحاولات الست بنسبة 10% فقط؟ هذا يعني أن ما أضفته إلى القدرة الذّهنية سيكون بمعدل 60 %. يمكنك تحقيق ذلك بسهولة ولكن بالتدريب عليه بشكل مستمر تمامًا كما تتدرب على تقوية عضلاتك، باختصار تستطيع بناء عضلاتك الذّهنية كما تبني عضلاتك الجسمانية.
أولاً الذّكاء اللفظي:
إنّ الذّكاء اللفظي هو النظام العقلي المسئول عن كل شيء يتعلق بالكلمات؛ فهو يمكنك من تذكرها وفهمها والتفكير فيها والتحدث بها وقراءتها وكتابتها وقد أشاد الناجحون العظماء بأهمية الذّكاء اللفظي المتمرس حتى أن ''''''''د. ويلفر فانك'''''''' معلم ومؤسس دار النشر فانك ووجنالس قال: بعد إجراء كثير من التجارب وسنوات طويلة من الاختبارات اكتشف العلماء أن أيسر الطرق وأسرعها للتحرك قدمًا هو ترسيخ معرفتك بالألفاظ. فمهما كان سلوكك المهني فمن الحكمة أن توسع من ذكائك اللّفظي، فهو جواز مرورك إلى قمّة الكثير من المهن. وسنعرض لك ثلاث وسائل لتطوير ذكائك اللّفظي:
الوسيلة الأولى : الجمل القويّة:
لقد اكتشف علماء اللغة في بداية القرن الماضي أنّ للجمل قدرة فريدة على التنبيه والتحفيز. فالجملة القويّة هي توليفة حيّة من كلمتين أو أكثر ''''''''أكثرها لا يتعدى أربع كلمات'''''''' تقوم بتوصيل المعنى المقصود في التو( أي في الحال) وتبرز قوتها من بين الكلمات الأخرى حيث أنّها تحفز ذهن القارئ والمتلقي. ولذا فأهم سمات الجملة القويّة:
1- قويّة وتنبض بالحياة.
2- سهلة التصور والفهم.
3- تنبئ عن جملة جريئة.
4- تحتوي على معلومات هامة أو تدعو إلى حديث ما.
5- تجذب الانتباه.
6- موجزة مختصرة.
ست خطوات لتكوين الجملة القويّة:
1- قم بصياغة ما تريد في أسلوبك الخاص.
2- قم بإعادة صياغته في عجلة.
3- قم بتمييز العديد من الصيّغ المعدلة.
4- ضع خطًا تحت أكثر الألفاظ قوّة.
5- اجمع تلك الألفاظ بشكل إبداعي.
6- قم بمقارنة نتائجك بالمعايير الستّة للجمل القويّة.
امرأة ذكية:
كانت ''''''''ويندي'''''''' تعمل كسمسار عقاري وكانت أهم ما تتميز به وضعها جمل قويّة تجذب النّاس وكسبت من وراء ذلك الكثير من الأموال من أمثلة جملها القويّة: 1- جيرة آمنة – متع نظرك بمرأى حديقة وارفة - لا يهم عدد الأطفال.
الوسيلة الثانية: التحدث الفَعّال
هناك سر بسيط جدًا لإحكام القدرة على التحدث وهو أن تكون على سجيَتك وقد إتفق العلماء جميعهم على أفضل وسيلة لتحقيق النّجاح، وهي أن تتصرف بطريقة طبيعية فقل ما تريده وكأنّك تتحدث إلى نفسك أثناء استرخاء وأنت تغتسل. ولذا إذا وجدت نفسك بصدد إلقاء خطبة ما أو في مواجهة مناسبة اجتماعية احتفظ بالمبادئ التالية:
1- تحدث بطريقة طبيعية. استرسل في التحدث بنغمة صوتك الحقيقية لا تحاول تغيير لهجتك الرصينة أو نبرات صوتك الرنانة. فلهجتك توحي بطبيعتك الخاصة وخبراتك الواسعة.
2- اعكس خبرتك السابقة على طريقة تحدثك. فلكلّ وظيفة أو مهنة أو موهبة لغة خاصة بها ألفاظًًا وجملاً فانتق بعضًا من الجمل المتأصلة المتعلقة بوظيفتك أو هوايتك وقم بإدراجها ضمن ما تبغي قولة من الآن فصاعدًا. حيث إنّ لغة خفية كهذه من شأنها إمدادك بقوة إضافية أثناء التحدث. ولك في هدهد سليمان علية السّلام أعظم مثال فقد استخدم لغة بحثه عن الرزق لينكر على أهل سبأ عبادتهم للشمس
قال تعالى على لسان الهدهد ): أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ( [النمل:25].
3- التزم بما تقول. إذ إنك عند تركيزك على مواطن المهارة لديك ستتحدث بثقة ووضوح ومن ثمَّّ ينتبه المتلقون إلى نبراتك، وينصتون لما تقول.
4- اعترف بعدم معرفتك للإجابة إذا وجه إليك سؤال لا تعرفه حتى لا تفقد مصداقيتك مع جمهور الحاضرين.
5- أفسح مجالاً لانفعالك أثناء عرض مادتك. لا ترهق نفسك بمحاولة جذب انتباه الجميع إلى مادتك أو الإبقاء على حالة الهياج الشّديد التي تظهر عليهم دون أن تترك لهم مجالاً للاستجابة ولكن أتح الفرصة لحماسك وانفعالك واهتمامك وغضبك بل وفكاهتك أيضًا للظهور.
الأسلوب الثالث: الإنصات الفَعَّّال:
نستطيع من خلال الإنصات بفاعلية أن نجني ثمارًا كثيرة، منها:
• تذكر الحقائق والأرقام ذات الدلالة الهامة حتى وإن قيلت ارتجاليًا بأحد المؤتمرات.
• استخراج كلّ ما هو أساسي من خطبة طويلة تبعث على الملل دون أن تجهد أذنيك بالاستماع لكلّ كلمة بها.
أربع خطوات لإنصات الفَعّال:
1- ركّز جيّدًا في بداية وخاتمة الحديث حيث غالبًا ما يعرض المتحدث فكرته الرئيسة والأفكار الفرعية التي سيتناولها أو التي تناولها بالفعل جيّدًا.
2-استمع جيّدًًا للألفاظ الدلالية: التي تذكر بالأفكار الرئيسة والفرعية والتي تحوي معلومات هامة بالنسبة لك.
3-انتبه لألفاظ تغيير محور الحديث التي تشير لفكرة جديدة بصدد طرحها مثل
''''''''وعلى صعيد آخر'''''''' ''''''''ولكن'''''''' ''''''''وبالتالي'''''''' ''''''''وهكذا'''''''' ''''''''وعلى خلاف ذلك''''''''.
4- لا تلتفت إلى التفاصيل بالطبع أنت في حاجة لكشف مزيد من التفاصيل ولكن عادة ما تشتمل تلك التفاصيل على النوادر والإحصائيات الإضافية بهدف تدعيم أفكار المتحدث فإذا كنت تسعى وراء الأفكار فحسب فلا تعر اهتمامًا لأكوام من المواد المتراكمة بغية إبراز الفكرة الرئيسة
الذّكاء البصري
قلنا أن الذّكاء الذي هو من أعظم هبات الخالق للإنسان، هو مجموعة من المهارات الذّهنية التي يمكن تنميتها بالصبر والمِران, وأنّه توجد ستة أنواع من الذّكاء وليس مجرد نوع واحد كما يتصور الكثيرون، وتحدثنا سابقا عن النوع الأول من أنواع الذّكاء وهو الذّكاء اللفظي، وما هي الوسائل العمليّة التي يمكن أن يتبعها الإنسان لرفع معدل هذا النوع من الذّكاء. ونواصل رحلتنا مع استرداد العبقرية المهدرة التي تكمن في....
داخل عقل كل منا، حيث أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ الإنسان العادي لا يستخدم سوى أقل من 10% من قدراته الذّهنية، وتظل التسعون بالمائة الأخرى طاقة معطلة، تنتظر من الإنسان أن يفجرها ليصبح من العباقرة المبدعين القادرين على تحقيق أعلى درجات النّجاح.
ونتعرض للحديث عن الذّكاء البصري، وهو ذلك النظام العقلي المسئول عن معالجة وتخزين كل الصور المرئية حقيقة كانت أو خيالية, فالرؤيّة هي مظهر يشمل حياتنا اليوميّة بشكل كبير. وعندما تكثف من ذكائك البصري تصبح أكثر إدراكًا ووعيًا لكل الأشياء التي تراها وأكثر قدرة على تذكّر واسترجاع ما تشاهده؛ ولذا فإنّ هؤلاء الذّين يمتلكون الذّكاء البصري يحصلون على درجات عالية في الفن والهندسة ويستجيبون بشكل أفضل للمعلومات والدروس التي يتم شرحها بشكل مرئي.
وإليك وسيلتين لتنمية ذكائك البصري.
الوسيلة الأولى: معرفة الأشكال:
وهي قدرة ذهنية جبارة وهبها الله سبحانه وتعالى لنا, وكلّما عملنا على تنميتها أكثر كلما ارتفع ذكاؤنا بصورة مذهلة. ونعني بها: القدرة الذّهنية على تجميع وتصور صورة كاملة من أجزاء غير متكاملة.
أمثلة على ذلك:
إذا وقفت أمام سور من حجر لم يتم بناؤه بعد تستطيع معرفة أين سيوضع الحجر الناقص ليتم بناء السور, وفي السُّنة حديث يشير إلى هذا النوع من الذّكاء البصري؛ ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ''''''''إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلاّ موضع لبنة من زاوية, فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة!! قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين''''''''.
• إذا كنت تقرأ في كتاب وصادفت جملة ناقصة بعض الكلمات ليتم معناها, تستطيع استرجاع هذه الكلمات بسهولة ليتم المعنى.
• في رحلات الصّيد نستطيع التمييز بين أنواع الطيور من مسافات بعيدة جدًا, وذلك عن طريق وقفة الطير أو طول ذيله.
كيف يعمل ذكاؤك البصري في معرفة الأشكال والأنماط؟
عندما تحصل على أيّ شكل أو نمط معين يقوم ذكاؤك البصري على الفور بالطواف مسرعًا عبر ملايين من الصور المخزنة مسبقًا بحثًا عما يتوافق مع تلك الأشكال والأنماط. وهكذا يحوّل ذكاؤك البصري تلك الأشكال وأجزاء الصور والأنماط التي حصل عليها إلى صورة متكاملة.
كيف تنمي هذا النوع من الذّكاء ''''''''معرفة الأشكال''''''''؟
1. ركّز نظرك على المباني والأسوار والمدائن:
فتش عن الأشكال التي تكونها هذه المباني أو الأسوار. قد تكون الأسوار على شكل حرف ''''''''x'''''''' كبير. قد يكون المبنى على شكل سفينة.
2. ركّز نظرك على التصميمات أو الملابس التي يرتديها الناس:
فتش عن الأشكال, ولسوف تجدها بوفره وغزارة, وقد تنتابك الدهشة عندما ترى منه المنقط والمزركش والمخطط والألوان المتداخلة... وما إلى ذلك.
3. ركّز نظرك على الطريقة التي يتعامل بها النّاس:
فقط تلاحظ أنّ صديقك يغضب كلما حدث شيء معين, أو أنّ زوجة فلان تبتهج في كلّ مرة يعدها زوجها بالنزول للتنزه... وهكذا بجمع الانطباعات تستطيع معرفة شخصية الآخرين وأهدافهم.
4. ركّز نظرك على مشكلة واقعية ذات عناصر مرئية تصارعت معها:
على سبيل المثال: قد تلاحظ أنّ زميلك في المكتب يهدر ما يقرب من ساعة يوميًا أثناء قيامه بقطع مسافة مساحة الحجرة ذهابًا وإيابًا لاستخدام ماكينة التصوير.
5. ركّز نظرك على الأشكال ''''''''الأنماط'''''''' لتجد الحل:
في الواقع إنّ الحلّ أحيانًا ما يكون واضحًا كلّ الوضوح في رؤيتك لتكوين المشكلة, فبسهولة تستطيع حلّ مشكلة زميلك في المكتب عن طريق وضع آلة التصوير بالقرب من مكتبه أو العكس أو وضع مكتبه بالقرب من آلة التصوير.
الوسيلة الثانية: القدرة على التخيّل:
التخيّل ببساطة هو قدرتك على تصور الأشياء والأدوات تصورًا مرئيًا في مخيّلتك. وللتخّيل فوائد وثمرات عظيمة جدًا؛ منها:
1- تعلم المهارات:
تخيّل قيامك بالفعل وأنت تقوم بمهارة ما تود اكتسابها، فإنّ ذلك يثير نفس العضلات والأعصاب وخلايا المخ في جسدك، وبالتالي يمكنك تعلم أو تحسين أية مهارات بأن تتخيّل نفسك تفعلها بالمثل عندما تقوم بها في الواقع.
2- تغيير الذات بسهولة:
وهذه تعتبر من أعظم فوائد التخيل. فقد توصل العلماء إلى مبدأين مهمين:
• المبدأ الأول: أننا قبل فعل أي شئ ينبغي أن يشكل عقلنا صورة ذهنية لما نبغي أن نفعله [مثال: قبل أن تسير في الغرفة يتخيّل عقلك أنّك تسير فيها بالفعل].
• المبدأ الثاني: أنّه بمرور الوقت تصبح معظم المواقف والتصرفات تلقائية طبقًا للصورة التي ثبتت في أذهاننا.
هذان المبدآن يفسران لنا السّر وراء فشل أغلب النّاس في تغيير عاداتهم السيّئة, وهو استمرار صورة هذه العادة السيّئة في مخيّلته, فيتصرف وفقًا لهذه الصورة. فالذي اعتاد التّدخين هناك صورة في مخيّلته أنّه بعد الأكل يشرب السيجارة, والذي اعتاد الغضب عند حدوث تصرف معين يتصرف كلّ مرة نفس التصرف ويغضب؛ لأنّ هناك صورة في مخيّلته تدفعه إلى ذلك.
والذي نريد أن نصل إليه أنّك لا تستطيع تغيير سلوكياتك السيّئة حتى تغير أولاً الصورة اللاشعوريّة التي في مخيّلتك والاستمرار في التصرف طبقًا لهذه الصورة الذّهنيّة.
ويمكنك استخدام قدرة التخيّل كنوع من المصارعة الذّهنية لتغيير صورة ردّ الفعل تلقائيًا غير المرغوب فيه إلى ردّ فعل إيجابي وسلوك مستحب.
مثال: إذا كنت مثلاً تعاني من الإحباط إذا زاد عليك ضغط العمل، وتريد أن تكون سعيدًا وواثقًا من نفسك أنّك ستنهي جميع أعمالك في ساعات الضّغط, فأكثر من تخيّل هذه الصورة الجديدة حتى تثبت في الذّهن وتتلاشى الصورة القديم