Abdellah M
2012-02-16, 11:59
بومدين و القضية الفلسطينية
http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank
إيمانا بالقضية الفلسطينية افتتحت الجزائر مكتباً تمثيلياً لحركة فتح
باسم "مكتب فلسطين" عام 1964، أي قبل عام من انطلاقتها المسلحة،
فكان أول موقع معلن لحركة فتح تنطلق منه لتوسيع علاقاتها العربية والدولية. وبعيد قيام م.ت.ف. عام 1965 افتتحت في الجزائر ممثلية لها باسم "مكتب منظمة التحرير الفلسطينية". كانت مؤسسة الرئاسة الجزائرية (أحمد بن بلا) تميل إلى م.ت.ف. المدعومة من جمال عبد الناصر والجامعة العربية، بينما كانت وزارة الدفاع (العقيد هواري بومدين) تميل إلى حركة فتح المدعومة من سوريا. وكانت كلية "شرشال"(37) العسكرية هي الكلية التي تخرج منها معظم الضباط الأوائل لقوات العاصفة التابعة لحركة فتح. وعندما انعقد مؤتمر القمة العربية السادس في تشرين ثاني/ نوفمبر 1973 في الجزائر، طرح الرئيس الجزائري هواري بومدين مشروع قرار يعتبر م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وعندما اعترض الرؤساء احتد بومدين وغادر القاعة فاسترضاه الرؤساء بأن وافقوا على مشروعه مع اعتراض الأردن. وبما أن كل دولة عربية تملك حق رد القرار ، لم يعتبر القرار رسمياً إلا في مؤتمر القمة السابع في الرباط حيث اتخذ القرار بالإجماع، و هكذا جاء هواري بومدين في موعده مع القدر ليغير مجري التاريخ ويقلب الجزائر ليحيلها من ظلام إلي نور وضياء، إنه الرئيس الجزائري الراحل محمد بوخروبة الملقب بهواري بومدين، تلك الشخصية الكاريزماتية التي نذرت نفسها لخدمة الشعب قبل المصلحة واستطاعت أن تكسب قلوب الجماهير باستعمالها أسلوب التأثير لا الضغط على الآخر، وإن كان رحيله ما يزال موضع دراسة ومحل تحليل لدي من يدرسون سيكولوجية الشعوب ويهتمون بمجالات الكاريزما والقيادة والزعامة التاريخية، كما أن سياسته ما تزال كذلك محل جدل حتي اليوم فالجماهير ما تزال تتذكر وتحنّ إلي عهد الحزب الواحد وتبحث عن رجل من طراز بومدين في الجزائر، له رصيد في عقل الأمة أكبر مما له في وجدانها، ولن تُذرفَ أيّ دمعةٍ مثل تلك التي ذُرفتْ بغير توقف علي رحيل هواري بومدين، هذا ما يؤكد مدي حاجة الجزائر اليوم أكثر من أيّ وقت مضي إلي رجل مثل هواري بومدين يُخرج الجزائر من عنق الزجاجة الضيق إلي حياة العالم اليوم، ليرحل عن الحياة تاركا فراغا كبيرا في قلوب من أحبوه إلى يومنا هذا، و لكن العظماء لا يموتون…
كما وعرف الراحل هواري بومدين بكلمته الشهيرة: -نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة
http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank
إيمانا بالقضية الفلسطينية افتتحت الجزائر مكتباً تمثيلياً لحركة فتح
باسم "مكتب فلسطين" عام 1964، أي قبل عام من انطلاقتها المسلحة،
فكان أول موقع معلن لحركة فتح تنطلق منه لتوسيع علاقاتها العربية والدولية. وبعيد قيام م.ت.ف. عام 1965 افتتحت في الجزائر ممثلية لها باسم "مكتب منظمة التحرير الفلسطينية". كانت مؤسسة الرئاسة الجزائرية (أحمد بن بلا) تميل إلى م.ت.ف. المدعومة من جمال عبد الناصر والجامعة العربية، بينما كانت وزارة الدفاع (العقيد هواري بومدين) تميل إلى حركة فتح المدعومة من سوريا. وكانت كلية "شرشال"(37) العسكرية هي الكلية التي تخرج منها معظم الضباط الأوائل لقوات العاصفة التابعة لحركة فتح. وعندما انعقد مؤتمر القمة العربية السادس في تشرين ثاني/ نوفمبر 1973 في الجزائر، طرح الرئيس الجزائري هواري بومدين مشروع قرار يعتبر م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وعندما اعترض الرؤساء احتد بومدين وغادر القاعة فاسترضاه الرؤساء بأن وافقوا على مشروعه مع اعتراض الأردن. وبما أن كل دولة عربية تملك حق رد القرار ، لم يعتبر القرار رسمياً إلا في مؤتمر القمة السابع في الرباط حيث اتخذ القرار بالإجماع، و هكذا جاء هواري بومدين في موعده مع القدر ليغير مجري التاريخ ويقلب الجزائر ليحيلها من ظلام إلي نور وضياء، إنه الرئيس الجزائري الراحل محمد بوخروبة الملقب بهواري بومدين، تلك الشخصية الكاريزماتية التي نذرت نفسها لخدمة الشعب قبل المصلحة واستطاعت أن تكسب قلوب الجماهير باستعمالها أسلوب التأثير لا الضغط على الآخر، وإن كان رحيله ما يزال موضع دراسة ومحل تحليل لدي من يدرسون سيكولوجية الشعوب ويهتمون بمجالات الكاريزما والقيادة والزعامة التاريخية، كما أن سياسته ما تزال كذلك محل جدل حتي اليوم فالجماهير ما تزال تتذكر وتحنّ إلي عهد الحزب الواحد وتبحث عن رجل من طراز بومدين في الجزائر، له رصيد في عقل الأمة أكبر مما له في وجدانها، ولن تُذرفَ أيّ دمعةٍ مثل تلك التي ذُرفتْ بغير توقف علي رحيل هواري بومدين، هذا ما يؤكد مدي حاجة الجزائر اليوم أكثر من أيّ وقت مضي إلي رجل مثل هواري بومدين يُخرج الجزائر من عنق الزجاجة الضيق إلي حياة العالم اليوم، ليرحل عن الحياة تاركا فراغا كبيرا في قلوب من أحبوه إلى يومنا هذا، و لكن العظماء لا يموتون…
كما وعرف الراحل هواري بومدين بكلمته الشهيرة: -نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة