الزمزوم
2012-02-13, 23:16
سوريا ستصنع المستقبل
http://www.arabtimes.com/portal/cartoons/9%20Large%20Web%20view.jpg
إن ما يحصل في سوريا الكبرى بشكل عام وسوريا الشام بشكل خاص يدل وبشكل واضح وصريح على الهجمة الشرسة الهمجية الغربية الصهيونية بأدوات السلفية والوهابية البترو دولارية على الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وطوائفه وأقلياته والمعتدلين من ساكنيه وكأننا اليوم نعود لنستذكر شبح الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها - بين قتيل وجريح ومريض ومشوه - مئات الملايين وأدت في النهاية إلى تغيير النظام الدولي والإنتقال من عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة التي لم تختلف عن سابقتها إلا بالشكل أكثر منه بالمضمون.
لقد حاول أردوغان تشبيه الرئيس بشار الأسد بهتلر النازي على الرغم من أن من مارس النازية في الماضي ولمدة أربع قرون ويحاول ممارستها الآن هو أردوغان نفسه سابقا بارتكاب الدولة العثمانية جرائم التطهير العرقي التي وقعت على الأرمن والمجازر التي ارتكبت بحقهم وحق الإنسانية واليوم على يد هذا الأردوغان المريض مرض الأخلاق والسياسة والإستراتيجيا بحق الشعب السوري بكل طوائفه وأشكاله.
لو أن أردوغان - الذي يبدو أنه لا يفقه شيئا غير الخطاب العثماني النازي مثله كمثل زعماء المشخات والبترول - قد شبه وضع سوريا الآن بوضع ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية لكان تحليله ووصفه أقرب للواقع من حيث لا يدري أما أن يصف الأسد بهتلر فهذا يدل على سياسة الردح والقدح التي يلجأ إليها المفلس من كل شيء ,على الرغم من أن هتلر ليس أوسخ وأقذر من جورج بوش وأوباما وكاميرون وساركوزي ونتنياهو وقبله شارون وفئران الخليج من المشخة إلى مليك الخرمين.
نقاط التشابه بين وضع سوريا الآن ووضع ألمانيا في الحرب العالمية الثانية:
ـ دول التحالف أرادت بسط سيطرتها على أوروبا ومن ثم إكمال وإحكام السيطرة على دول العالم الثالث لنهب ثرواتها وخيراتها واستعباد شعوبها. نفس الوضع نراه في وقتنا الراهن فإن الدول الإستعمارية - ممثلة بشكل كبير بفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية - تعمل على متابعة ممارساتها الإستعمارية والعدوانية تارة باسم الديمقراطية وتارة باسم حماية إسرائيل لاستعباد شعوب العالم بشكل عام وشعب المنطقة العربية وسوريا بشكل خاص لضمان بسط هذه الهيمنة الإمبريالية على أرض الخيرات والبترول وممرات التجارة العالمية.
- لقد حاولت الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى وبعد معاهدة فرساي ليس فقط باقتطاع جزء كبير من الأراضي الألمانية بل بتقييد الشعب قبل الحكومة الألمانية آنذاك ومحاربته في لقمة عيشه ووجوده وإنسانيته وبحجج واهية وكثيرة. نفس الشيء بالنسبة لسوريا الشام وسوريا الكبرى فإن الدول الإستعمارية ومنذ أن تجرأ الراحل حافظ الأسد على دك حصون الدولة العبرية "الجيش الذي لا يقهر" ومرغ وجههم في القاذورات وسوريا تدفع ثمن كل شيء وثمن وقوفها إلى المقاومة وحصار الثمانينات لا يمكن لأحد أن ينساه حتى لمن هو مصابا بمرض النسيان.
سوريا تحاصر من جديد وتتهم كل يوم بعشرات الإتهامات لوقوفها بجانب المقاومات وعدم سكوتها عن حقوقها وحقوق الشعب السوري في فلسطين وخاصة بعد انتصار سوريا المقاومة في جنوب لبنان ودحر العدو الإسرائيلي الغاشم منه عام 2000 وتمريغ أنف أغلب من نصف الكرة الأرضية بأوحال القذارة في عام 2006 على يد مقاومتها في الجنوب, وقام الغرب الإستعماري بفرض عقوبات جديدة بحق الشعب السوري قبل أن تكون على قيادته.
مرغ السوريون أنف الأمريكان والغرب التابع له في زمن القطبية الواحد آنذاك عندما انتصر عليهم وعلى إسرائيل بصدور أطفال غزة العارية وببسالة السوريون هناك وعندما طردت المقاومة المدعومة من سوريا الأمريكان من العراق نهاية العام الماضي لذلك كان لا بد من أن تدفع سوريا الثمن غاليا.
مرغ السوريون أنف الغرب بقيادة الولايات المتحدة وبأفكار وآراء آل صهيون وبعمالة جرذان الصحراء العربية "الأعراب حسب قرآنهم" بتلاحمهم وصمودهم أمام موجة الفوضى الخلاقة وما يسمى بربيع برنارد ليفي الصهيوني.
ـ حاولت الدول الإستعمارية قبيل الحرب العالمية الثانية ليس فقط بتقييد وتجويع الشعب الألماني بل حاولت وسعت إلى وأد آدميته والحد من كرامته وتفكيره وتقدمه وتكاتفه مما أدى إلى ثورته. نفس القيود توضع على الشعب السوري وعلى الصناعات السورية والتجارة الخارجية والآراء والأفكار التي تدفع من عجلة تقدم سوريا بكافة المجالات. نفس الشيء ينطبق على ما يفعلونه مع إيران.
- تكتلت دول مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا (التي دخلت الحرب بعد رجحان كفة دول التحالف وزعمت أن الإنتصار لها) ولولا روسيا لبقيت وكانت تلك الدول في الحضيض لخسارتها الحرب. أمريكا الصهيونية والغرب بكل أشكاله والعبري والعربي يقف بوجه سوريا الحضارة والتاريخ ومعها الأصدقاء الشرفاء التقليديون من روسيا والصين ومجموعة بريكس وغيرهم.
- قسم كبير من اليهود كان – ولا أقصد هنا اليهود الشرفاء البعيدون عن الصهيونية وطموحاتها - الشوكة السامة على مفاصل الجسد الألماني التي كانت توجعه كيفما تحرك لتعيق حركته مما اضطر الألمان آنذاك على يد قائدهم هتلر باستئصال هذه الشوكة ولكن ليس بالحجم والتهويل الذي يريدون اللعب عليه في استعمار ألمانيا من جديد. الصهيونية هي جسم هذه الشوكة التي جعلت مفاصل سوريا تلتهب والأعراب هم السم المتوضع على هذه الشوكة والذي يجب استئصاله بدون تردد.
- أهم الأسباب كلها هي الأزمة الإقتصادية العالمية لعام 1929. في وضعنا الراهن أزمة أوروبا وأمريكا والدول الإمبريالية الرأسمالية منذ بدايات عام 2008 والتي بدأت تظهر بشكل واضح وجلي بتأثيرها على السياسات الغربية المتخبطة التي أفقدتها دبلوماسيتها المزيفة.
- الكثير من اليهود في ألمانيا تم تصفيتهم من قبل بعضهم البعض طلبا للمال والسلطة وللكسب الإعلامي وكثيرون أيضا تم قتلهم على يد المخابرات البريطانية والفرنسية آنذاك وقسم أخرج بشكل غير رسمي خارج ألمانيا إلى دول مجاورة وتم الزعم بأنه مفقود حتى يتم اتهام الحكومة النازية بهم وتزيد التعويضات المطالب بها في المستقبل. نفس الشيء يحصل الآن حيث الصهاينة الجدد من غرب وعربان في المنطقة يقتلون الأبرياء في سوريا بأيدي التكفيريين الإرهابيين ويتهمون الجيش السوري العقائدي بذلك.
أما نقاط الإختلاف فهي كمايلي:
- الرئيس الأسد ليس نازيا كما كان هتلر بل النازيون الجدد خريجو المحافل الماسونية من غربيين وأعراب متصهينون هم الذين يحاولون قتل الشعب السوري ومحاولة بناء أو اللحاق بأحزاب قائمة على أساس عنصري وقومي وديني وهم رواد النازية الجديدة القديمة.
- الشعب الألماني فيه جزء من الغرب الإستعماري الذي أذاقه الويلات لذلك ترى هذا الجزء وقد اندمج معهم وعاد ليغرد مع نفس السرب المستعمر ولكن هناك بالمقابل جزءا آخر يريد استعادة أراضيه المسلوبة من فرنسا وبولندا وغيرها وهتلر ما زال رمزا لهم. أما الشعب السوري فهو بعيد كل البعد من ناحية الطبيعة الجسدية والنفسية والأخلاقية عن المستعمرين وعن أدواتهم العميلة من المحتل الإسرائيلي إلى حظيرة الحيوانات الخليجية.
- روسيا كانت ضد هتلر وهي من جعله يخسر الحرب بجدارة ,أما الآن فروسيا مع الشعب السوري ومع قضاياه العادلة لإيمانها بها وليس للمصلحة الإستراتيجية فقط وهذا واضح من الموقف ومجريات الأحداث. هنا يجب أن لا ننسى دور المارد الصيني الذي سيغير تاريخ و"حضارة" أوروبا خلال 100 حتى 150 سنة.
ـ بشار الأسد ليس هتلر بفكره النازي وإنما ذلك الأسد الذي يريد تحرير بلاده من الذل والهوان والترهل والتبعية ونقص السيادة الذي تعيشه أغلب الدول الإسلامية.
النتائج المتوقعة:
- حدوث حرب عالمية ثالثة شرارتها الشرق الأوسط وساحتها سوريا الكبرى ولكن هذه الحرب سوف تمتد لتطال الخليج الفارسي وأوروبا لن تكون بمنأى عن ذلك.
- الأزمة الإقتصادية سوف تكبر وتكبر والحرب ستعجل سقوط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وسينهار الإتحاد الأوروبي ( ليس بسبب الحرب فقط بل لأن شعب دولة قائدة ورائدة لأوروبا مثل الشعب الألماني غير راض عن هذا الإتحاد الذي وجد وتم دعمه من الصهيونية لتقييد ألمانيا وعدم وقوفها من جديد). طبعا الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح على الأقل 96 دويلة أمريكية مفككة.
- إيران سوف تمتلك القنبلة الذرية أثناء الحرب وعندها سوف تقف وتعلن عن ذلك على لسان أحمدي نجاد - وليس كما حدث سابقا على لسان وزير خارجية كوريا الشمالية قبل سنوات - وعندها ستتغير موازين القوى كلها في المنطقة.
- سوريا سوف تزدهر بأبنائها وبمساعدة الدول الحليفة وستكون أحد الأقطاب التي تقف إلى جانب الدول التي تريد أن تطور نفسها وأن تكون دول ذات سيادة كاملة تناضل ضد الظلم والعنصرية.
- سوريا سوف تحاسب كل من تورط من دول ومشخات وتابعيات في العالم وقام في أي بقعة على امتداد بلاد الشام بقتل الأبرياء وستحاكمه محاكمة عادلة.
- أنا سوف أزور القدس لألتقي بأصدقائي من فلسطينيين ويهود شرفاء وقفوا كل السنين الماضية في وجه دولتهم العنصرية الصهيونية محاولين أن يجعلونها أكثر عدالة ومحبة وتعايشا مع جيرانها.
- بشار الأسد سوف يجلس بعد عدة سنوات وبناء على رغبته لكتابة مذكراته ويصبح بيته بيت الشعب وسيقوم الشرفاء والوطنيون بزيارته في كوخه الجميل المطل على البحر الأبيض المتوسط حتى تركيا وسيعتبر الأب الروحي للمقاومة والمستشار لها.
- سينتقل مقر مجلس الأمن إلى دمشق الطاهرة ومقر الإتحاد السوري العربي سيكون حلب الشهباء والكعبة سوف تفتتح لها فرع جديد في تدمر.
- أكبر حديقة حيوان في العالم سوف تكون ممتدة من الخالدية إلى بابا عمرو والبياضة من مدينة حمص بالإضافة إلى فرع لها في جسر الشغور وسيكون الدخول إليها مجاني وسوف تحتوي على الحيوانات التالية: خائن الحرمين الشريفين, أردوغان ,مضروط ابن خريان آل مبعصاني, برنارد ليفي, أوباما وزعماء الإتحاد الأوروبي الذين يقتلون الأبرياء في سوريا, نتنياهو وكل الصهاينة الذين يقتلون السوريين في فلسطين, المرزوقي التونسي. بعض الإسطبلات في حديقة الحيوان سيكون زجاجها ضد الرصاص وسيوضع فيها القرضاوي والعرعور ومعهما نسخة من القرآن والسنة المحرفتان على أيديهما ليراجعاها من جديد فلعل الله يهون عليهما العذاب قليلا في الآخرة.
من قلم : أنمار عبود
http://www.arabtimes.com/portal/cartoons/9%20Large%20Web%20view.jpg
إن ما يحصل في سوريا الكبرى بشكل عام وسوريا الشام بشكل خاص يدل وبشكل واضح وصريح على الهجمة الشرسة الهمجية الغربية الصهيونية بأدوات السلفية والوهابية البترو دولارية على الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وطوائفه وأقلياته والمعتدلين من ساكنيه وكأننا اليوم نعود لنستذكر شبح الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها - بين قتيل وجريح ومريض ومشوه - مئات الملايين وأدت في النهاية إلى تغيير النظام الدولي والإنتقال من عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة التي لم تختلف عن سابقتها إلا بالشكل أكثر منه بالمضمون.
لقد حاول أردوغان تشبيه الرئيس بشار الأسد بهتلر النازي على الرغم من أن من مارس النازية في الماضي ولمدة أربع قرون ويحاول ممارستها الآن هو أردوغان نفسه سابقا بارتكاب الدولة العثمانية جرائم التطهير العرقي التي وقعت على الأرمن والمجازر التي ارتكبت بحقهم وحق الإنسانية واليوم على يد هذا الأردوغان المريض مرض الأخلاق والسياسة والإستراتيجيا بحق الشعب السوري بكل طوائفه وأشكاله.
لو أن أردوغان - الذي يبدو أنه لا يفقه شيئا غير الخطاب العثماني النازي مثله كمثل زعماء المشخات والبترول - قد شبه وضع سوريا الآن بوضع ألمانيا قبيل الحرب العالمية الثانية لكان تحليله ووصفه أقرب للواقع من حيث لا يدري أما أن يصف الأسد بهتلر فهذا يدل على سياسة الردح والقدح التي يلجأ إليها المفلس من كل شيء ,على الرغم من أن هتلر ليس أوسخ وأقذر من جورج بوش وأوباما وكاميرون وساركوزي ونتنياهو وقبله شارون وفئران الخليج من المشخة إلى مليك الخرمين.
نقاط التشابه بين وضع سوريا الآن ووضع ألمانيا في الحرب العالمية الثانية:
ـ دول التحالف أرادت بسط سيطرتها على أوروبا ومن ثم إكمال وإحكام السيطرة على دول العالم الثالث لنهب ثرواتها وخيراتها واستعباد شعوبها. نفس الوضع نراه في وقتنا الراهن فإن الدول الإستعمارية - ممثلة بشكل كبير بفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية - تعمل على متابعة ممارساتها الإستعمارية والعدوانية تارة باسم الديمقراطية وتارة باسم حماية إسرائيل لاستعباد شعوب العالم بشكل عام وشعب المنطقة العربية وسوريا بشكل خاص لضمان بسط هذه الهيمنة الإمبريالية على أرض الخيرات والبترول وممرات التجارة العالمية.
- لقد حاولت الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الأولى وبعد معاهدة فرساي ليس فقط باقتطاع جزء كبير من الأراضي الألمانية بل بتقييد الشعب قبل الحكومة الألمانية آنذاك ومحاربته في لقمة عيشه ووجوده وإنسانيته وبحجج واهية وكثيرة. نفس الشيء بالنسبة لسوريا الشام وسوريا الكبرى فإن الدول الإستعمارية ومنذ أن تجرأ الراحل حافظ الأسد على دك حصون الدولة العبرية "الجيش الذي لا يقهر" ومرغ وجههم في القاذورات وسوريا تدفع ثمن كل شيء وثمن وقوفها إلى المقاومة وحصار الثمانينات لا يمكن لأحد أن ينساه حتى لمن هو مصابا بمرض النسيان.
سوريا تحاصر من جديد وتتهم كل يوم بعشرات الإتهامات لوقوفها بجانب المقاومات وعدم سكوتها عن حقوقها وحقوق الشعب السوري في فلسطين وخاصة بعد انتصار سوريا المقاومة في جنوب لبنان ودحر العدو الإسرائيلي الغاشم منه عام 2000 وتمريغ أنف أغلب من نصف الكرة الأرضية بأوحال القذارة في عام 2006 على يد مقاومتها في الجنوب, وقام الغرب الإستعماري بفرض عقوبات جديدة بحق الشعب السوري قبل أن تكون على قيادته.
مرغ السوريون أنف الأمريكان والغرب التابع له في زمن القطبية الواحد آنذاك عندما انتصر عليهم وعلى إسرائيل بصدور أطفال غزة العارية وببسالة السوريون هناك وعندما طردت المقاومة المدعومة من سوريا الأمريكان من العراق نهاية العام الماضي لذلك كان لا بد من أن تدفع سوريا الثمن غاليا.
مرغ السوريون أنف الغرب بقيادة الولايات المتحدة وبأفكار وآراء آل صهيون وبعمالة جرذان الصحراء العربية "الأعراب حسب قرآنهم" بتلاحمهم وصمودهم أمام موجة الفوضى الخلاقة وما يسمى بربيع برنارد ليفي الصهيوني.
ـ حاولت الدول الإستعمارية قبيل الحرب العالمية الثانية ليس فقط بتقييد وتجويع الشعب الألماني بل حاولت وسعت إلى وأد آدميته والحد من كرامته وتفكيره وتقدمه وتكاتفه مما أدى إلى ثورته. نفس القيود توضع على الشعب السوري وعلى الصناعات السورية والتجارة الخارجية والآراء والأفكار التي تدفع من عجلة تقدم سوريا بكافة المجالات. نفس الشيء ينطبق على ما يفعلونه مع إيران.
- تكتلت دول مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا (التي دخلت الحرب بعد رجحان كفة دول التحالف وزعمت أن الإنتصار لها) ولولا روسيا لبقيت وكانت تلك الدول في الحضيض لخسارتها الحرب. أمريكا الصهيونية والغرب بكل أشكاله والعبري والعربي يقف بوجه سوريا الحضارة والتاريخ ومعها الأصدقاء الشرفاء التقليديون من روسيا والصين ومجموعة بريكس وغيرهم.
- قسم كبير من اليهود كان – ولا أقصد هنا اليهود الشرفاء البعيدون عن الصهيونية وطموحاتها - الشوكة السامة على مفاصل الجسد الألماني التي كانت توجعه كيفما تحرك لتعيق حركته مما اضطر الألمان آنذاك على يد قائدهم هتلر باستئصال هذه الشوكة ولكن ليس بالحجم والتهويل الذي يريدون اللعب عليه في استعمار ألمانيا من جديد. الصهيونية هي جسم هذه الشوكة التي جعلت مفاصل سوريا تلتهب والأعراب هم السم المتوضع على هذه الشوكة والذي يجب استئصاله بدون تردد.
- أهم الأسباب كلها هي الأزمة الإقتصادية العالمية لعام 1929. في وضعنا الراهن أزمة أوروبا وأمريكا والدول الإمبريالية الرأسمالية منذ بدايات عام 2008 والتي بدأت تظهر بشكل واضح وجلي بتأثيرها على السياسات الغربية المتخبطة التي أفقدتها دبلوماسيتها المزيفة.
- الكثير من اليهود في ألمانيا تم تصفيتهم من قبل بعضهم البعض طلبا للمال والسلطة وللكسب الإعلامي وكثيرون أيضا تم قتلهم على يد المخابرات البريطانية والفرنسية آنذاك وقسم أخرج بشكل غير رسمي خارج ألمانيا إلى دول مجاورة وتم الزعم بأنه مفقود حتى يتم اتهام الحكومة النازية بهم وتزيد التعويضات المطالب بها في المستقبل. نفس الشيء يحصل الآن حيث الصهاينة الجدد من غرب وعربان في المنطقة يقتلون الأبرياء في سوريا بأيدي التكفيريين الإرهابيين ويتهمون الجيش السوري العقائدي بذلك.
أما نقاط الإختلاف فهي كمايلي:
- الرئيس الأسد ليس نازيا كما كان هتلر بل النازيون الجدد خريجو المحافل الماسونية من غربيين وأعراب متصهينون هم الذين يحاولون قتل الشعب السوري ومحاولة بناء أو اللحاق بأحزاب قائمة على أساس عنصري وقومي وديني وهم رواد النازية الجديدة القديمة.
- الشعب الألماني فيه جزء من الغرب الإستعماري الذي أذاقه الويلات لذلك ترى هذا الجزء وقد اندمج معهم وعاد ليغرد مع نفس السرب المستعمر ولكن هناك بالمقابل جزءا آخر يريد استعادة أراضيه المسلوبة من فرنسا وبولندا وغيرها وهتلر ما زال رمزا لهم. أما الشعب السوري فهو بعيد كل البعد من ناحية الطبيعة الجسدية والنفسية والأخلاقية عن المستعمرين وعن أدواتهم العميلة من المحتل الإسرائيلي إلى حظيرة الحيوانات الخليجية.
- روسيا كانت ضد هتلر وهي من جعله يخسر الحرب بجدارة ,أما الآن فروسيا مع الشعب السوري ومع قضاياه العادلة لإيمانها بها وليس للمصلحة الإستراتيجية فقط وهذا واضح من الموقف ومجريات الأحداث. هنا يجب أن لا ننسى دور المارد الصيني الذي سيغير تاريخ و"حضارة" أوروبا خلال 100 حتى 150 سنة.
ـ بشار الأسد ليس هتلر بفكره النازي وإنما ذلك الأسد الذي يريد تحرير بلاده من الذل والهوان والترهل والتبعية ونقص السيادة الذي تعيشه أغلب الدول الإسلامية.
النتائج المتوقعة:
- حدوث حرب عالمية ثالثة شرارتها الشرق الأوسط وساحتها سوريا الكبرى ولكن هذه الحرب سوف تمتد لتطال الخليج الفارسي وأوروبا لن تكون بمنأى عن ذلك.
- الأزمة الإقتصادية سوف تكبر وتكبر والحرب ستعجل سقوط الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وسينهار الإتحاد الأوروبي ( ليس بسبب الحرب فقط بل لأن شعب دولة قائدة ورائدة لأوروبا مثل الشعب الألماني غير راض عن هذا الإتحاد الذي وجد وتم دعمه من الصهيونية لتقييد ألمانيا وعدم وقوفها من جديد). طبعا الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح على الأقل 96 دويلة أمريكية مفككة.
- إيران سوف تمتلك القنبلة الذرية أثناء الحرب وعندها سوف تقف وتعلن عن ذلك على لسان أحمدي نجاد - وليس كما حدث سابقا على لسان وزير خارجية كوريا الشمالية قبل سنوات - وعندها ستتغير موازين القوى كلها في المنطقة.
- سوريا سوف تزدهر بأبنائها وبمساعدة الدول الحليفة وستكون أحد الأقطاب التي تقف إلى جانب الدول التي تريد أن تطور نفسها وأن تكون دول ذات سيادة كاملة تناضل ضد الظلم والعنصرية.
- سوريا سوف تحاسب كل من تورط من دول ومشخات وتابعيات في العالم وقام في أي بقعة على امتداد بلاد الشام بقتل الأبرياء وستحاكمه محاكمة عادلة.
- أنا سوف أزور القدس لألتقي بأصدقائي من فلسطينيين ويهود شرفاء وقفوا كل السنين الماضية في وجه دولتهم العنصرية الصهيونية محاولين أن يجعلونها أكثر عدالة ومحبة وتعايشا مع جيرانها.
- بشار الأسد سوف يجلس بعد عدة سنوات وبناء على رغبته لكتابة مذكراته ويصبح بيته بيت الشعب وسيقوم الشرفاء والوطنيون بزيارته في كوخه الجميل المطل على البحر الأبيض المتوسط حتى تركيا وسيعتبر الأب الروحي للمقاومة والمستشار لها.
- سينتقل مقر مجلس الأمن إلى دمشق الطاهرة ومقر الإتحاد السوري العربي سيكون حلب الشهباء والكعبة سوف تفتتح لها فرع جديد في تدمر.
- أكبر حديقة حيوان في العالم سوف تكون ممتدة من الخالدية إلى بابا عمرو والبياضة من مدينة حمص بالإضافة إلى فرع لها في جسر الشغور وسيكون الدخول إليها مجاني وسوف تحتوي على الحيوانات التالية: خائن الحرمين الشريفين, أردوغان ,مضروط ابن خريان آل مبعصاني, برنارد ليفي, أوباما وزعماء الإتحاد الأوروبي الذين يقتلون الأبرياء في سوريا, نتنياهو وكل الصهاينة الذين يقتلون السوريين في فلسطين, المرزوقي التونسي. بعض الإسطبلات في حديقة الحيوان سيكون زجاجها ضد الرصاص وسيوضع فيها القرضاوي والعرعور ومعهما نسخة من القرآن والسنة المحرفتان على أيديهما ليراجعاها من جديد فلعل الله يهون عليهما العذاب قليلا في الآخرة.
من قلم : أنمار عبود