inata
2008-12-23, 13:18
قرأت هذه القصة واعجبتني وأحببت أن أشارككم بها ....
ذكر الخطاب في كتابه " عدالة السماء " : أنه كان ببغداد .. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم .. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه .. فيذبح الغنم .. ثم يرجع إلى بيته .. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم .. رجع في ظلمة الليل إلى بيته .. وثيابه ملطخة بالدم .. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة .. فتوجه إليها بسرعة ..
وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات .. ودماؤه تسيل .. والسكين مغروسة في جسده .. فانتزع السكين .. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته .. والدماء تنزف على ثيابه .. لكن الرجل مات بين يديه فاجتمع الناس .. فلما رأوا السكين في يده .. والدماء على ثيابه .. والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل .. ثم حكم عليه بالقتل .. فلما أحضِر إلى ساحة القصاص .. وأيقن بالموت .. صاح بالناس .. وقال : أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل .. لكني قتلت نفساً أخرى .. منذ عشرين سنة .. والآن يقام عليَّ القصاص ثم قال: قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً .. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر ..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها .. ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي .... ومع الأيام .. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة .. وهي كذلك تعلقت بي .. خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها .. وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة .. وبعد سنتين أو ثلاث .. جاءتني امرأة مع طفلها وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى .. فلما توسطنا النهر نظرت إليها .. فإذا هي صاحبتي الأولى .. ففرحت بلقياها .. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا .. لكنها تكلمت بأدب .. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها ..
فزين لي الشيطان الوقوع بها. فاقتربت منها .. فصاحت بي .. وذكرتني بالله لكني لم ألتفت إليها .. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع .. وطفلها يصرخ بين يديها .. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل قربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت ..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته .. وهي تنظر إليّ وتبكي .. وتتوسل .. لكنها لا تستجيب لي فغمست رأس الطفل في الماء .. والطفل تضطرب يداه ورجلاه .. حتى سكنت حركته .. فأخرجته فإذا هو ميت فألقيت جثته في الماء ثم أقبلت عليها .. فدفعتني بكل قوتها .. وتقطعت من شدة البكاء فسحبتها بشعرها ..
وقربتها من الماء. جعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى عليَّ الفاحشة .. فلما تعبت يداي .. غمست رأسها في الماء .. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فألقيتها في الماء .. ثم رجعت ولم يكتشف أحد جريمتي .. وسبحان من يمهل ولا يهمل
فبكى الناس لما سمعوا قصته. ثم قُطع رأسه ...
ذكر الخطاب في كتابه " عدالة السماء " : أنه كان ببغداد .. رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم .. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه .. فيذبح الغنم .. ثم يرجع إلى بيته .. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم .. رجع في ظلمة الليل إلى بيته .. وثيابه ملطخة بالدم .. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة .. فتوجه إليها بسرعة ..
وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات .. ودماؤه تسيل .. والسكين مغروسة في جسده .. فانتزع السكين .. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته .. والدماء تنزف على ثيابه .. لكن الرجل مات بين يديه فاجتمع الناس .. فلما رأوا السكين في يده .. والدماء على ثيابه .. والرجل فزع خائف اتهموه بقتل الرجل .. ثم حكم عليه بالقتل .. فلما أحضِر إلى ساحة القصاص .. وأيقن بالموت .. صاح بالناس .. وقال : أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل .. لكني قتلت نفساً أخرى .. منذ عشرين سنة .. والآن يقام عليَّ القصاص ثم قال: قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً .. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر ..
وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها .. ونقلتهما ثم جاءتا في اليوم التالي .... ومع الأيام .. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة .. وهي كذلك تعلقت بي .. خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري ثم انقطعت عني بعدها .. وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة .. وبعد سنتين أو ثلاث .. جاءتني امرأة مع طفلها وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى .. فلما توسطنا النهر نظرت إليها .. فإذا هي صاحبتي الأولى .. ففرحت بلقياها .. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا .. لكنها تكلمت بأدب .. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها ..
فزين لي الشيطان الوقوع بها. فاقتربت منها .. فصاحت بي .. وذكرتني بالله لكني لم ألتفت إليها .. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع .. وطفلها يصرخ بين يديها .. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل قربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك غرقته فبكت وتوسلت ..
وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته .. وهي تنظر إليّ وتبكي .. وتتوسل .. لكنها لا تستجيب لي فغمست رأس الطفل في الماء .. والطفل تضطرب يداه ورجلاه .. حتى سكنت حركته .. فأخرجته فإذا هو ميت فألقيت جثته في الماء ثم أقبلت عليها .. فدفعتني بكل قوتها .. وتقطعت من شدة البكاء فسحبتها بشعرها ..
وقربتها من الماء. جعلت أغمس رأسها في الماء وأخرجه وهي تأبى عليَّ الفاحشة .. فلما تعبت يداي .. غمست رأسها في الماء .. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها وماتت فألقيتها في الماء .. ثم رجعت ولم يكتشف أحد جريمتي .. وسبحان من يمهل ولا يهمل
فبكى الناس لما سمعوا قصته. ثم قُطع رأسه ...