المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار بين قلم و معلم


smati
2012-02-10, 21:45
"حوار بين قلم و معلم"
• في ليلة من الليالي يا أحبابي، ليلة ليست ككل الليالي الخوالي.
• كنت أسامر جليسي وأستأنس به، في وحدتي من غير البشر، قلمي.
• قلت لقلمي أنت أنيسي و حبي الأول، في عالم مجرد و افتراضي.
• لكن ربي في عالم الوجداني هو انشغالي، لا مكان لك مع ربي يا قلمي.
• في صغري في مدرستي كان لي حُلمي، فكنت أنت رفيقي وحدك يا قلمي.
• في حلمي أراك من جنس الإنس، أستفرد بك لحل مسائلي مع معلمي.
• ما لي لآمالي ومآبي مالت إليك، و ملُت أحلامي وأفلت من ذي روح و لحم.
• هاج و ماج الإنس ثم صال وجال ، و إلى المال استمال فجنى إلا الألم.
• صار العالم عند الجاهل من الخدم، والعزيز ذليلا في قومه غريب المعالم.
• من الوحشة استأنست الكتب بالعناكب، و اتخذت بعد الهجران الكُعْدُبةُ دارا.
• ما كان بالأمس عار صار الغبار جار، تقتات الفئران من العلم بلا دينار
• المكتبات حولوها صارت محجا،لأهل البطون لفن الأكل كانت مدرارا يا للعار.
• كان العلم بالأمس سيد العوالم، فصار مُطأطَأ الرأس اسْتَصْغَرَهُ الحكام.
• و القلم من الغَابِرِ غريب بين الأصابع، قالوا للوحة المفاتيح سلامًا فقالت سلامٌ.
• يا قلمي وهل علمت ما حال التلاميذ، قال من ملوثات صوتية و منكرات سمعية
• وموضات مُبتدعة وفنيات الغش كان مَنْهَلهم و للعلم و الخُلق كانت هجرتهم جلية
• فصبرا يا آل قلم فللصبر خيرا وأجرا، إن الأقوام جَاؤُا بشيء نكرا و إمرا.
• هل أتبعك و تأخذني إلى عالمك المثالي، إنّ عالمي صار عجبا و سرابا يا قلمي.
• فرأيته في صغري ثم في أحلامي، و رغبته في الكبر فأنت آمالي و رجائي.
• قال هو غير ذلك مما بدا لك يا سيدي، إن اتبعتني فلا تسألني إلا ثلاث يا أخي.
• لا بأس قلت فخذني و طُف بي في، الافتراضي أخذ بيدي و جال بفكري.
• فرأيت ثم رأيت ما لا عين رأت، ما هذه ؟ من هذا؟ و من هؤلاء؟ يا قلمي.
• هذه مدن آل قلم وهي مدن من كتب، فيها بيت شيدها آبائي و أجدادي.
• أما هذا فهو خشب مكدس كان يوما، من شجر يصاغ منه القلم أيام عزتي.
• و هؤلاء هم الحروف متنوعة الرسم، والشكل والملة نرعاهم حق رعاية.
• جُبلَ القلم لخدمة البشر و نشر الخير، و أيدي الشر جعلوا منا طرائق قدَدًا.
• منا القاسطون و منا المقسطون، لم نرغب أن نكون بددا ولم نظلم أحَدًا.
• بين أصابع القاسطين كنا شططا، و بين أنامل المقسطين كنا لهم جُندًا
• ثم بفخر قال كفانا عزة أن أقسم الرب، العظيم في أعز كتاب هو القرآن.
• و أكرمنا و ما أدراك ما أعظمه كرما اسم " القلم" بين سُوَر الفرقان.
• فقال عزمن قائل "ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ 1 مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ.
ملاحظة: أستسمح زملائي إن كانوا لم يستسيغوها أو لم ترق إلى مستوى ما أو كانت فيها أخطاء فاسأل النصح و التوجيه أما إذا كانت مقبولة نوعا ما ، فلي الحلقة الثانية من "الحوار بين القلم و المعلم" و تقبلوا منا أزكى و أجمل معاني التقدير و الاحترام
الكُعْدُبةُ: بيت العنكبوت

امير الشعراءزكرياء
2012-02-10, 21:54
بارك الله فيك أخي على الخاطرة المميزة
"حوار بين قلم و معلم"
تقبل تحياتي
أستسمحك أخي على الرد السريع والكلمات القليلة لأن يدايا مصابتين
------------------------------------أمير زكرياء

*ملاك الليل*
2012-02-10, 23:05
بارك الله فيك أخي

smati
2012-02-11, 07:30
جزاكما الله علي مروركما و لكما مني اجمل التحيات في هذا المعطر بنسيم الثلوج و الذي اسأل الله ان يجعله سقي رحمة علي بلدنا *

smati
2012-03-22, 15:27
اشتقت لموضوعي كتبته في أيام خوالي
و عنونته "بين قلم و معلم" فتشرف القلم
منذ أيام بإخوان فزادوه تشريف بعد التصفح
أنا منذ صغري كنت أعامل القلم كأنيس من غير البشر
منذ صغري كانت نظرتي له نظرة أحترام لما له عند رَبّ البشر
لا يزال الإعجاب مناله و الإكرام من الكرام حصاده
لا تخف يا قلم قلما نعثر عن مقلدك يجيد حرفتك
أنت انسجمت مع الحروف و تناغمت كلحن
تغنى بك العِظام ،و عَظَمَتُك بها المُعْظَم تزينوا
سما بك الشريف و استصغرك الحقير فَأسْتُحْقِر
حينما أتصفح خواطر إخواني و أنت البَطَل
فارس الخاطرة تقود الخطاب
أنت حقا المغوار
أنت الضرغام
حق أنت
يا قلم