المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشير الابراهيمي يرد على خطاب بوتفليقة.....


aurese
2012-02-09, 21:46
الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي يرد على خطاب الانتخابات

«أما في الجزائر؛ فالانتخابات -منذ سنّت لعبة لاعب، وسخرية ساخر، ورهينة استبداد- ولدت شوهاء ناقصة، وما زالت متراجعة ناكصة، وضعت من أول يوم على أسوأ ما يعرف من التناقض، وأشنع ما يُعلم من التحكم والميز والعنصرية، وهو تمثيل الأكثرية في المجالس المنتخبة للأقلية من السكان، ولأقلية فيها للأكثرية منهم، قد كانت هذه الانتخابات شرّاً مستطيراً على الأمة الجزائرية، وأفتك سلاح رماها به الاستعمار، بعد أن نظر النظر البعيد، وكانت ضربة قاضية على ما كانت تصبو إليه وتستعد من وحدة الكلمة واجتماع الشمل، فكلما جهد المصلحون جهدهم في جمع كلمتها -وكادوا يفلحون- جاءت هذه الانتخابات فهدمت ما بنوا وتبرته تتبيراً؛ كان هذا كله قبل أن تقف الحكومة مواقفها المعروفة في انتخابات السنة الماضية، أما بعد أن ظهرت بذلك المظهر، وسنت للانتخابات الجزائرية دستوراً عنوانه: «الحيف والسّيف»، وارتكبت فيها تلك الفضائح التي يندى لها الجبين خجلاً، والتي يأنف الفرد المستبد من ركوبها فضلاً عن حكومة جمهورية في مظهرها، ديمقراطية في دعواها، فإنّ الانتخاب أصبح وبالاً على الأمة ووباء، وذهب بالبقايا المدخرة فيها من الأخلاق الصالحة هباء، وأصبحت هذه الكراسي عاملاً قويّاً في إفساد الرجولة والعقيدة والدين، وإمراض العزائم والإرادات، وفيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن، وفيها من آفات الميسر أن من جرّبها أمعن، وقد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل وتبديد المال، فأصبحنا نخشاها على الدين والفضيلة، فإنّ الحكومة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان ومرضى العقيدة وأسرى المطامع منا، وما أكثرهم فينا، خصوصاً بعد أن أحدثت فيها هذه الأنواع التي تجر وراءها المرتبات الوافرة، والألقاب المغرية.
ليت شعري؛ إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب وقد رأوا بأعينهم ما رأوا؟ وعلام تصطرع الجماعات؟ وعلام تنفق الأموالُ في الدعايات والاجتماعات إذا كانت الحكومة خصماً في القضية لا حكماً؟ وكانت تعتمد في خصومتها على القوة وهي في يدها، وكانت ضامنة لنفسها الفوز في الخصومة قبل أن تنشب، ويحٌ للأمة الجزائرية من الانتخاب، وويل للمفتونين به من يوم الحساب»
«عيون البصائر» (ص 382-383).

nassim102
2012-02-10, 00:21
السلام عليكم
بارك الله فيك
لاأكاد أصدق أن هذا صحيح
أين كان هذا الكلام كله طوال هذا الزمن
رحم الله شيخنا وعالمنا وأسكنه فسيح جنانه
لو قرأالجزائريون وفهموا أقوال علمائهم عن كل صغيرة وكبيرة ماوصلنا إلى هذا الحال
لكن للأسف الشعب الجزائري يهتم بالشكليات الغير المفيدة والباطل المنبوذ
وقل السلام على شعب قد كان في الماضي
لكنه الآن أحزاب متفرقة تدعي الوطنية أحيانا والإسلاموية أحيانا أخرى

aurese
2012-02-10, 16:47
السلام عليكم
بارك الله فيك
لاأكاد أصدق أن هذا صحيح
أين كان هذا الكلام كله طوال هذا الزمن
رحم الله شيخنا وعالمنا وأسكنه فسيح جنانه
لو قرأالجزائريون وفهموا أقوال علمائهم عن كل صغيرة وكبيرة ماوصلنا إلى هذا الحال
لكن للأسف الشعب الجزائري يهتم بالشكليات الغير المفيدة والباطل المنبوذ
وقل السلام على شعب قد كان في الماضي
لكنه الآن أحزاب متفرقة تدعي الوطنية أحيانا والإسلاموية أحيانا أخرى
شكرا جزيلا اخي...

محمد بن العربي
2012-02-10, 19:50
الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي يرد على خطاب الانتخابات

«أما في الجزائر؛ فالانتخابات -منذ سنّت لعبة لاعب، وسخرية ساخر، ورهينة استبداد- ولدت شوهاء ناقصة، وما زالت متراجعة ناكصة، وضعت من أول يوم على أسوأ ما يعرف من التناقض، وأشنع ما يُعلم من التحكم والميز والعنصرية، وهو تمثيل الأكثرية في المجالس المنتخبة للأقلية من السكان، ولأقلية فيها للأكثرية منهم، قد كانت هذه الانتخابات شرّاً مستطيراً على الأمة الجزائرية، وأفتك سلاح رماها به الاستعمار، بعد أن نظر النظر البعيد، وكانت ضربة قاضية على ما كانت تصبو إليه وتستعد من وحدة الكلمة واجتماع الشمل، فكلما جهد المصلحون جهدهم في جمع كلمتها -وكادوا يفلحون- جاءت هذه الانتخابات فهدمت ما بنوا وتبرته تتبيراً؛ كان هذا كله قبل أن تقف الحكومة مواقفها المعروفة في انتخابات السنة الماضية، أما بعد أن ظهرت بذلك المظهر، وسنت للانتخابات الجزائرية دستوراً عنوانه: «الحيف والسّيف»، وارتكبت فيها تلك الفضائح التي يندى لها الجبين خجلاً، والتي يأنف الفرد المستبد من ركوبها فضلاً عن حكومة جمهورية في مظهرها، ديمقراطية في دعواها، فإنّ الانتخاب أصبح وبالاً على الأمة ووباء، وذهب بالبقايا المدخرة فيها من الأخلاق الصالحة هباء، وأصبحت هذه الكراسي عاملاً قويّاً في إفساد الرجولة والعقيدة والدين، وإمراض العزائم والإرادات، وفيها من معاني الخمر أنّ من ذاقها أدمن، وفيها من آفات الميسر أن من جرّبها أمعن، وقد كنا نخشى آثارها في تفريق الشمل وتبديد المال، فأصبحنا نخشاها على الدين والفضيلة، فإنّ الحكومة اتخذت منها مقادة محكمة الفتل لضعفاء الإيمان ومرضى العقيدة وأسرى المطامع منا، وما أكثرهم فينا، خصوصاً بعد أن أحدثت فيها هذه الأنواع التي تجر وراءها المرتبات الوافرة، والألقاب المغرية.
ليت شعري؛ إلى متى تتناحر الأحزاب على الانتخاب وقد رأوا بأعينهم ما رأوا؟ وعلام تصطرع الجماعات؟ وعلام تنفق الأموالُ في الدعايات والاجتماعات إذا كانت الحكومة خصماً في القضية لا حكماً؟ وكانت تعتمد في خصومتها على القوة وهي في يدها، وكانت ضامنة لنفسها الفوز في الخصومة قبل أن تنشب، ويحٌ للأمة الجزائرية من الانتخاب، وويل للمفتونين به من يوم الحساب»
«عيون البصائر» (ص 382-383).





رحم الله الامام البشير كلما قرات كلامه احسست انه يخاطب هذا الزمن وهذا العصر وهذا الجيل

sobhi2012
2012-02-11, 16:57
رحم الله الشيخ بشير الابراهيمي الرجل المصقع الذي دانت له الكلمة فجاءت في كتاباته دررا وجواهر ، هؤلاء العظماء الذي اقصوا غيلة من المناهج التربوية الوطنية لان الفرق بينه وبين بعض الاسماء ............. كالفرق بين السماءوالارض ولاحول ولاقوة الابالله

ithguel
2012-02-11, 17:25
للأسف هذا هو حال الصادق الناصح الامين مع امته ....انه الوقت الذي حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...حيث يخون الامين ويصدق الخائن وتعطى اللمسؤوليات لغير اهلها .....رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه ...

طاهر القلب
2012-02-11, 17:32
السلام عليكم
رحم الله شيخنا البشير الإبراهيمي و تغمده بواسع رحمته ...
فنور قلمه ما يخبو له بصيص إلا وأماط اللثام وجلى الحقيقة مبهرة بأسلوبه وطريقته وكلماته
فما أحوجنا اليوم لبشير و نذير مثله وعلى طينته الطينة والمجلجلة, المزلزلة بالحق الصادح ..
بارك الله فيكم على الطرح المهم

ali trui
2012-02-11, 19:22
بارك الله فيك