هدوء قاتل
2012-02-06, 15:36
السَلامُ عليكُم و رحْمَة الله وبركَاتٌه
تكمِلَةً لقصَتِي نُفُوسْ تعيشُ حالة مد وجزرْ ' تَجرُبتِي الأولَى '
هاهُو ذا الجزء الثانيِ بعدمَا إنتهيت أخيرًا من كتابتهْ
لمنْ لم تُتحْ لهم الفُرصة ولم يروا الجزء الأول هاهو ذَا
هُنَا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=8780749&posted=1#post8780749)
والآن الجزء الثآآنِ والأخير :
---------------------
قالتْ " كَيفَ لِي أنْ أمحُوكَ من سجِّلِ الوجُودِ أيٌّها الوغْدْ "
بِنَبرةِ غَضبْ إحْتَمتْ بهَا قلِيلاًََ منْ هيجَانِ خٌطَواتِهْ
وتِلكَ الكَلمَاتُ التِّي أعَادَتْ نفْسَهَا ألفْ مرةّ زعْزَعتْ الأرجَاء وبعْثرَتْ الأحرُفَ بصَخَبِهَا
لتٌعِيد جَمْعَهَا مُجددَّا عَلى أنْ تخْتَرقَ أُذُنَاهٌ المُوصَدتِيْنْ وقلبَهُ كذلَكْ ، كَرصَاصَةٍ تٌصيبُ بدٌّقة موقِعَ الهَيبَةّ !
فيَتوقَفُ عِندَ عَتَبَةِ عَقلِهَا ، دُونَ أنْ يلمسَهَا حقًا !
هُو الذّي لمْ يَعرِفْ يومًا عثْرةً في طَريِقِهِ نحْوهَا ، وصَلَ اليومْ وفيِ سَاعةٍ متأخرةٍ من الذِكرىَ ، عَلى أملِ مُمَارسَةِ مُتعَةِ
التِجْوالِ في حدِيقَة الذكريَاتِ معهَا وقطفِ ورُود الخيبَاتِ السَابقَة لهَا وإسْتِنشَاقِ عِطر منْ فقَدتُهم بسبَبهْ !
لمْ يُدرِكْ أنّهُ سيعْجَزُ عنْ تَحضيِنِ كَلمةِ " وغدْ " كمَا يفعلُ معَ باقِ الكَلماتْ
أو رٌبمّا لم يُدرك أنهَا ملّتْ تلكَ النظراتِ العَانسّة والتي يستوقِفُها بهَا كُلَّ موكِب زفافٍ للفاجِعاتْ فرمتْهَا في قُمامةِ الكلمَاتْ
أو رٌبمّا لم ينتبِهْ لبادخِ حُزنهَا ، والذي إخْتبئَ خلف الشهقَاتْ ، وغَادرَ منذُ زَمنْ مَسرحَ الذكريَاتْ !
هِي لمْ تٌدركْ أنَّه جَلسَ على أرجُوحةِ " رٌبّما " مطولاً بتلك الكَلمة الصاخبَة ولمْ تتفطنّ لحَقِيقةِ إسْتٍدرَاجِها لهُ وكرَ النسيَانْ !
كَان مَازالَ جَامدًا ، وهي الأخرَى لمْ تُحركّ سَاكنَا سوَى أنَّ أفْكَارهَا إنْزلَقتْ عنْ أرضِيَة الأمَلْ دُونَ أنْ تقَعَ تمَامًا
عَلى عكسِ الأمطَار ، كَانتْ تهطْلُ بغزَارةّ وبدَاخِلِ كُلٍ مِنهُما ، لمْ تأبَى التوقٌف !
كَسرتْ صَمتهَا ولمْ ترغَبْ الإبحَارْ في الصبرِ مُطولاّ ، أرستْ قَاربَ حيْرَتِهَا وقَالتْ بأولّ جُملة فرتّ من قَامُوسهَا :
" ألنْ تُجيبنِي ؟ ، كمْ يكفِينيِ من الصمتْ كي أنتظِرَ ردًا يَا .. "
كَادتْ شَفتَاهَا تٌلامِسَانِ " كلِمَة وغدْ " لكنّهَا تراجعَتْ لتحجُز مكَانًا بمُحاذاة القلبْ !
أجَابهَا أخيرًا بعدَ أنْ خلعَ عنهُ أخيرًا ثوبَ الصمتِ :
" كَانَ مُروُري بكِ الخطأَ الأجْملَ ، لكنّي لمْ أكُن يومًا سببَا في وجُودِي هُنا ، غَادرِيني لاٌغَادِرَكْ "
أحقًا رغمَ دقّة إطلاَقِهَا لرصَاصة قتلْ المَاضِ ومَدافعْ النظَراتْ التِي تقذِفُ كُرهًا مَازَالتْ لم تٌغادِرهُ بعدْ ،
وكيفَ هُو أيقَنَ ذلكْ ، أكَانَ مازَالَ حالمًا ، متكأً على أُرجُوحةِ رُبمّا ! أمْ تنَازلَ عنهَا حقًا !
وقررّ أنْ يبنِيَ صِدقَا وسطَ الغَامِ الشكْ !
هِي وحْدهَا منْ يُقَررّ فقدْ كَانَ مفتَاحُ التفجِيرِ بيدهَا ، زلّة تفكيرٍ سادجْ وتُحطمُ فيهَا عجْزهَا وتهدمُ معهَا أحاسِيسهَا !
فـ أضَاف ، كمنْ يبلعٌ عنْ أحدِهم الكَلامْ ، ويُجيبُ بدلاً عنه ، خَاتمًا أخِرَ صفحَة وَاضيعًا النقاطَ والحٌروف في سردَابِه هٌو قائلاً
" مَادُمتِ تَجلسيِنَ دومَا في طَابُورِ الشُبهَاتْ ، تأكدِي دومًا أنّهُ لابٌّد أن تستقبِلي الطعنَاتْ ، وإن كَانتْ فِي مُجِملِهَا سَخَافاتْ ، وليدة مرَارةِ الذكريَاتْ
رجَاءًا لا تُكررّي مٌشاهدةَ عرضِي بحفَاوةِ الخيبَاتْ يومَهَا سأرحَلُ عنكِ وأسكُن غيركَ ورٌبما سأكتفِي
بشُقّة فارغَةّ ، لحين أرتطِمُ بمآسِي المُتشَائِمَاتْ فأعِيشٌ مدًا وجزرًا في نفُوسٍ تأبَى تطليقَ الذكريَاتْ "
إنتهَـــــــى
وفي الاخيِرْ <<
إنتقاداتُكم تُهِّمُنِي
---------
تكمِلَةً لقصَتِي نُفُوسْ تعيشُ حالة مد وجزرْ ' تَجرُبتِي الأولَى '
هاهُو ذا الجزء الثانيِ بعدمَا إنتهيت أخيرًا من كتابتهْ
لمنْ لم تُتحْ لهم الفُرصة ولم يروا الجزء الأول هاهو ذَا
هُنَا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=8780749&posted=1#post8780749)
والآن الجزء الثآآنِ والأخير :
---------------------
قالتْ " كَيفَ لِي أنْ أمحُوكَ من سجِّلِ الوجُودِ أيٌّها الوغْدْ "
بِنَبرةِ غَضبْ إحْتَمتْ بهَا قلِيلاًََ منْ هيجَانِ خٌطَواتِهْ
وتِلكَ الكَلمَاتُ التِّي أعَادَتْ نفْسَهَا ألفْ مرةّ زعْزَعتْ الأرجَاء وبعْثرَتْ الأحرُفَ بصَخَبِهَا
لتٌعِيد جَمْعَهَا مُجددَّا عَلى أنْ تخْتَرقَ أُذُنَاهٌ المُوصَدتِيْنْ وقلبَهُ كذلَكْ ، كَرصَاصَةٍ تٌصيبُ بدٌّقة موقِعَ الهَيبَةّ !
فيَتوقَفُ عِندَ عَتَبَةِ عَقلِهَا ، دُونَ أنْ يلمسَهَا حقًا !
هُو الذّي لمْ يَعرِفْ يومًا عثْرةً في طَريِقِهِ نحْوهَا ، وصَلَ اليومْ وفيِ سَاعةٍ متأخرةٍ من الذِكرىَ ، عَلى أملِ مُمَارسَةِ مُتعَةِ
التِجْوالِ في حدِيقَة الذكريَاتِ معهَا وقطفِ ورُود الخيبَاتِ السَابقَة لهَا وإسْتِنشَاقِ عِطر منْ فقَدتُهم بسبَبهْ !
لمْ يُدرِكْ أنّهُ سيعْجَزُ عنْ تَحضيِنِ كَلمةِ " وغدْ " كمَا يفعلُ معَ باقِ الكَلماتْ
أو رٌبمّا لم يُدرك أنهَا ملّتْ تلكَ النظراتِ العَانسّة والتي يستوقِفُها بهَا كُلَّ موكِب زفافٍ للفاجِعاتْ فرمتْهَا في قُمامةِ الكلمَاتْ
أو رٌبمّا لم ينتبِهْ لبادخِ حُزنهَا ، والذي إخْتبئَ خلف الشهقَاتْ ، وغَادرَ منذُ زَمنْ مَسرحَ الذكريَاتْ !
هِي لمْ تٌدركْ أنَّه جَلسَ على أرجُوحةِ " رٌبّما " مطولاً بتلك الكَلمة الصاخبَة ولمْ تتفطنّ لحَقِيقةِ إسْتٍدرَاجِها لهُ وكرَ النسيَانْ !
كَان مَازالَ جَامدًا ، وهي الأخرَى لمْ تُحركّ سَاكنَا سوَى أنَّ أفْكَارهَا إنْزلَقتْ عنْ أرضِيَة الأمَلْ دُونَ أنْ تقَعَ تمَامًا
عَلى عكسِ الأمطَار ، كَانتْ تهطْلُ بغزَارةّ وبدَاخِلِ كُلٍ مِنهُما ، لمْ تأبَى التوقٌف !
كَسرتْ صَمتهَا ولمْ ترغَبْ الإبحَارْ في الصبرِ مُطولاّ ، أرستْ قَاربَ حيْرَتِهَا وقَالتْ بأولّ جُملة فرتّ من قَامُوسهَا :
" ألنْ تُجيبنِي ؟ ، كمْ يكفِينيِ من الصمتْ كي أنتظِرَ ردًا يَا .. "
كَادتْ شَفتَاهَا تٌلامِسَانِ " كلِمَة وغدْ " لكنّهَا تراجعَتْ لتحجُز مكَانًا بمُحاذاة القلبْ !
أجَابهَا أخيرًا بعدَ أنْ خلعَ عنهُ أخيرًا ثوبَ الصمتِ :
" كَانَ مُروُري بكِ الخطأَ الأجْملَ ، لكنّي لمْ أكُن يومًا سببَا في وجُودِي هُنا ، غَادرِيني لاٌغَادِرَكْ "
أحقًا رغمَ دقّة إطلاَقِهَا لرصَاصة قتلْ المَاضِ ومَدافعْ النظَراتْ التِي تقذِفُ كُرهًا مَازَالتْ لم تٌغادِرهُ بعدْ ،
وكيفَ هُو أيقَنَ ذلكْ ، أكَانَ مازَالَ حالمًا ، متكأً على أُرجُوحةِ رُبمّا ! أمْ تنَازلَ عنهَا حقًا !
وقررّ أنْ يبنِيَ صِدقَا وسطَ الغَامِ الشكْ !
هِي وحْدهَا منْ يُقَررّ فقدْ كَانَ مفتَاحُ التفجِيرِ بيدهَا ، زلّة تفكيرٍ سادجْ وتُحطمُ فيهَا عجْزهَا وتهدمُ معهَا أحاسِيسهَا !
فـ أضَاف ، كمنْ يبلعٌ عنْ أحدِهم الكَلامْ ، ويُجيبُ بدلاً عنه ، خَاتمًا أخِرَ صفحَة وَاضيعًا النقاطَ والحٌروف في سردَابِه هٌو قائلاً
" مَادُمتِ تَجلسيِنَ دومَا في طَابُورِ الشُبهَاتْ ، تأكدِي دومًا أنّهُ لابٌّد أن تستقبِلي الطعنَاتْ ، وإن كَانتْ فِي مُجِملِهَا سَخَافاتْ ، وليدة مرَارةِ الذكريَاتْ
رجَاءًا لا تُكررّي مٌشاهدةَ عرضِي بحفَاوةِ الخيبَاتْ يومَهَا سأرحَلُ عنكِ وأسكُن غيركَ ورٌبما سأكتفِي
بشُقّة فارغَةّ ، لحين أرتطِمُ بمآسِي المُتشَائِمَاتْ فأعِيشٌ مدًا وجزرًا في نفُوسٍ تأبَى تطليقَ الذكريَاتْ "
إنتهَـــــــى
وفي الاخيِرْ <<
إنتقاداتُكم تُهِّمُنِي
---------