المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحس أنك غريب في طريق الدعوة؟؟؟


أبو صهيب ناصر السنة
2012-02-06, 09:38
لا تحزن أيها الداعي الى الله إن تكالب عليك المخالفون ولا تقنط أيها المتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رميت بالضلال أو الابتداع أو ضيق الأفق أو عدم الفقه بواقع الأمور ومستجدات الحياة
لا تيأس إن قل الموافقون وكثر المخالفون فأنت في جهاد واحتسب الأجر عند الله وأنقل لك كلاماً نفيساً للإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام فتأمله لعله يكون لك في طريق الدعوة مؤنساً :


"وَهَذِهِ سُنَّةُ اللَّهِ فِي الْخَلْقِ؛ أنَّ أَهْلَ الْحَقِّ فِي جَنْبِ أَهْلِ الْبَاطِلِ قَلِيلٌ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا أكْثرُ النَّاسِ ولوْ حَرصْتَ بمُؤمِنِين} ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وقلِيلٌ مِنْ عِبَاديَ الشَّكُورُ} وَلِيُنْجِزَ اللَّهُ مَا وَعَدَ بِهِ نَبِيَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَوْدِ وَصْفِ الْغُرْبَةِ إِلَيْهِ، فإنَّ الْغُرْبَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا مَعَ فَقْدِ الْأَهْلِ أَوْ قِلَّتِهِمْ، وَذَلِكَ حِينَ يَصِيرُ الْمَعْرُوفُ مُنْكَرًا؛ وَالْمُنْكَرُ مَعْرُوفًا، وَتَصِيرُ السُّنَّةُ بِدْعَةً، والبدعةُ سُنَّةً، فَيُقَامُ عَلَى أَهْلِ السُّنَّة بِالتَّثْرِيبِ وَالتَّعْنِيفِ؛ كَمَا كَانَ أوَّلاً يُقَامُ عَلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ، طَمَعًا مِنَ الْمُبْتَدِعِ أَنْ تَجْتَمِعَ كلمةُ الضَّلَالِ، ويأْبى اللَّهُ أَنْ تَجْتَمِعَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَلَا تَجْتَمِعُ الفِرَقُ كلُّها ـ عَلَى كَثْرَتِهَا ـ عَلَى مُخَالَفَةِ السُّنَّة عَادَةً وَسَمْعًا، بَلْ لَا بُدَّ أَنْ تَثْبُتَ جَمَاعَةُ أَهْلِ السُّنَّة حَتَّى يأْتي أَمْرُ اللَّهِ، غَيْرَ أنَّهم لِكَثْرَةِ مَا تُناوِشُهم الْفِرَقُ الضَّالَّةُ وَتُنَاصِبُهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ اسْتِدْعَاءً إِلَى مُوَافَقَتِهِمْ، لَا يَزَالُونَ فِي جِهَادٍ وَنِزَاعٍ، وَمُدَافَعَةٍ وَقِرَاعٍ؛ آناءَ اللَّيْلِ والنهار،وَبِذَلِكَ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُمُ الْأَجْرَ الْجَزِيلَ وَيُثِيبُهُمْ الثَّوَابَ الْعَظِيمَ
فَقَدْ تَلَخَّصَ مِمَّا تَقَدَّمَ أنَّ مطالبة المخالف بِالْمُوَافَقَةِ جارٍ مَعَ الْأَزْمَانِ لَا يختصُّ بِزَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ، فَمَنْ وَافَقَ فَهُوَ عِنْدَ الْمُطَالِبِ المُصيب عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ، وَمَنْ خَالَفَ فهو المخطيء الْمُصَابُ، وَمَنْ وَافَقَ فَهُوَ الْمَحْمُودُ السَّعِيدُ، وَمَنْ خَالَفَ فَهُوَ الْمَذْمُومُ الْمَطْرُودُ، وَمَنْ وَافَقَ فَقَدْ سَلَكَ سَبِيلَ الْهِدَايَةِ، وَمَنْ خَالَفَ فَقَدْ تَاهَ في طرق الضلالة والغواية"

.

أبي الإسلام
2012-02-06, 13:11
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم اجعلنا من الغرباء
بارك الله فيكم.

الحضني28
2012-02-06, 13:14
الدعوة لأهل الاختصاص
الدعوة ليست هينة ياأخي الكريم
هناك من نفر الناس بدل جلبهم

الفقيرة الى الله
2012-02-06, 14:45
جزاك الله خيرا على النقل الرائع ...وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك
طبعا الدعوة الى الله يجب ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة كما تحتاج الى صبر ومجاهدة أقتداء بالرسل عليه افضل الصلاة والسلام .....لان الامر ليس هين والله المستعان
الهم استخدمنا ولا تستبدلنا ...آمين

أبو صهيب ناصر السنة
2012-02-06, 15:35
الدعوة لأهل الاختصاص
الدعوة ليست هينة ياأخي الكريم
هناك من نفر الناس بدل جلبهم


إن الدعوة لا تقتصر على أهل الاختصاص بمفهوم العلماء والدعاة بل كل من يعلم مسألة على بصيرة بما يعلمه منها فهو مكلف بتبليغها وهذا دعوة إلى الله ويدخل في البصيرة أسلوب الدعوة الذي تكلمت عنه أخي الكريم من حكمة وموعظة حسنة ، وعلى هذا كل من كان في مسألة على علم وبصيرة فهو من أهل الاختصاص فيها وكلمة الدعوة واسعة والداعي يبدأ من بيته وأهله ثم من يليه وتشمل الجانب المادي من قول وعمل وإعانة بالمال والجهد والجانب المعنوي من دعاء ونصرة وحب ومؤازرة و كما هي دعوة موجهة إلى المحيط الخارجي هي أيضاً سلوك ذاتي وإصلاح للنفس وحسن خلق يدعوا بلسان الحال لا بلسان المقال ، أما الفتوى والصعود على المنابر والقضاء والحكم فلها أهلها ممن أظنك قصدتهم بأهل الاختصاص .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحقرن من المعروف شيئاً وقال صلى الله عليه وسلم : نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
وقال صلى الله عليه وسلم : بلغوا عني ولو آية

ذكر الطبري في تفسيره قوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل ، يا محمد ، هذه الدعوة التي أدعو إليها ، والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان ، والانتهاء إلى طاعته ، وترك معصيته ( سبيلي ) ، وطريقتي ودعوتي ، ( أدعو إلى الله وحده لا شريك له ( على بصيرة ) ، بذلك ، ويقين عليم مني به أنا ، ويدعو إليه على بصيرة أيضا من اتبعني وصدقني وآمن بي ( وسبحان الله ) ، يقول له تعالى ذكره : وقل ، تنزيها لله ، وتعظيما له من أن يكون له شريك في ملكه ، أو معبود سواه في سلطانه : ( وما أنا من المشركين ) ، يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم مني . [ ص: 292 ]

وذكر بن كثير في تفسير نفس الآية :

يقول [ الله ] تعالى لعبده ورسوله إلى الثقلين : الإنس والجن ، آمرا له أن يخبر الناس : أن هذه سبيله ، أي طريقه ومسلكه وسنته ، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ، ويقين وبرهان ، هو وكل من اتبعه ، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي .

pro24
2012-02-06, 15:54
الله يخليك

أبو صهيب ناصر السنة
2012-02-06, 16:47
وإياكم جزى الله خيراً