تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخطوط العريضة لادعياء السلفية الجديدة .


صقر محلق
2012-02-04, 22:46
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله الطيبين

وصحابته الراشدين , وعلى التابعين وتابعيهم ومن صار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين

وبعد

فهذه الخطوط العريضة لفكر جديد منتسب الى السنة متلفع بمرط السلفية ظلما , ويتدثر برداء اهل السنة

والجماعة زورا , يترتب عليه هدم كل عمل دعوي قائم , وابطال فريضة الجهاد في سبيل الله , والامر

بالمعروف والنهي عن المنكر , ومحاربة الدعاة الى الله تعالى , وتمزيق وحدة الامة .

فقد جاءت هذه الطائفة الجديدة وباسم السلفية , لتضع اصولا باطلة تفضي الى تعطيل الحاكمية التي

اختص الله تعالى بها ( ولا يشرك في حكمه احدا ) فزعموا ان توحيد الحاكمية ليس من التوحيد , بل

وليس هو من اصول الدين والايمان , بل هو من الفروع , وتعطيل الشرع كله ما هو الا كفر دون كفر,

وكل من اعتنى بهذا الاصل فهو عندهم يحمل فكر الخوارج , ولقبوه بكل وصف قبيح لمجرد مطالبته

الامة والحكام بالعودة الى حكم الله ورسوله , وقد تفرع عن هذا الاصل الباطل عندهم وجوب ترك

الحكام وشانهم, وعدم التعرض لهم وان ما صدر عنهم ما صدر من الكفر البواح.

ومن ثم شنعوا على كل مجاهد في سبيل الله, وقدموا حربه على حرب اعداء الله , فكانوا بذلك من دعاة

التعطيل, وهم المعطلة للحاكمية والشرع كما كان الجهمية معطلة للصفات والاسماء..

وقد اردنا بجمع اصول وقواعد هذا الفكر الخبيث , القائم على السب والتشهير والتجريح والتبديع , بل

والتكفير, والانشغال بالدعاة الى الله سبا وتجريحا, وتكفيرا , وتبديعا دون غيرهم من سائر الخلق ,

وتقديم حربهم على حرب الكفار والمنافقين والعلمانيين , وغيرهم من اهل البدع والافكار المنحرفة.

اردنا بذلك تحذير شباب اهل السنة والجماعة من هذه الطائفة الخبيثة , وهذا الفكر المنحرف حتى

يحذروا من الانزالاق والانحدار اليه , والله المستعان وعليه التكلان , وعلى الله قصد السبيل .

1- خوارج مع الدعاة , مرجئة مع الحكام , رافضة مع الجماعات , قدرية مع اليهود والنصارى ..

هذه الطائفة التي اتخذت التجريح دينا , وجمع مثالب الصالحين منهجا... جمعوا شر ما عند الفرق .

فهم مع الدعاة الى الله خوارج يكفرونهم بالخطا ويخرجونهم من الاسلام بالمعصية , ويستحلون

دمائهم ويوجبون قتلهم وقتالهم .

واما مع الحكام ( احبابهم طبعا ) فهم مرجئة يكتفون منهم باسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل , فالعمل

عندهم بالنسبة للحاكم خارج عن مسمى الايمان .

واما مع الجماعات فقد انتهجوا معهم منهج الرافضة مع الصحابة واهل السنة , فاءن الرافضة جمعوا

ما ظنوه اخطاء وقع فيها الصحابة الكرام ورموهم جميعا بها , وهؤلاء جمعوا اخطاء الجماعات

ورموهم بها , وجعلوها هي الاصل في تقويمهم .

وهم مع الكفار من اليهود والنصارى قدرية جبرية , يرون انه لامفر من تسلطهم ولا حيلة للمسلمين

في دفعهم , وان كل حركة وجهاد لدفع الكفار عن صدر امة الاسلام فمصيره الاخفاق , ولذلك فلا جهاد

عندهم حتى يخرج الامام .

فواعجبا كيف جمع هؤلاء بدع هذه الفرق..؟؟ كيف استطاعوا ان يكيلوا في كل قضية بكيلين , فالكيل

الذي يكيلون به للحكام غير الكيل الذي يكيلون به لعلماء ودعاة الاسلام ؟؟ فلا حول ولا قوة الا بالله

وحسبنا الله على هؤلاء القوم .

2 - من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع .

وهذا من اصولهم الفاسدة التي وضعوها , فاذا حكموا على رجل انه مبتدع او على جماعة دعوية انها

جماعة بدعية , ولم تاخذ برايهم وحكمهم الفاسد فانت مبتدع , لانك لم تبدع مبتدع.

3 - خطا الانسان في اصول الدين غير مغتفر .

ومن فروع منهجهم المشين اعتبارهم ان الانسان - سواء كان عالما ام جاهلا بامور الاحكام ومسائل

الشريعة - لايغتفر له جهله او خطؤه في اصول الدين .

وقد جاء اصلهم هذا بناء على فهمهم السقيم لما ذكر العلماء من ان الاجتهاد لا يقبل في العقيدة..

ففهموا بفهمهم الباطل ان من وقع في الخطا في مسائل العقيدة غير مغفور له.. وبذلك اخرجوا علماء

الامة من الملة من حيث يشعرون او لا يشعرون , بل بلغت الجراءة والوقاحة ببعضهم ان قام باحراق

بعض كتب شرح الحديث , كفتح الباري وشرح مسلم للنووى بدعوى ان هؤلاء اشاعرة.

4 - العمل الجماعي ام الفتن .

قالوا ان العمل الجماعي لم يرد في الشرع , بدليل انه لو كان امرا واجبا لبينه رسول الله صلى الله عليه

وسلم بيانا عاما قاطعا للعذر , وقالوا ان ادلة مشروعية العمل الجماعي انها لا تهدي الى الصواب.

واما ما تفرضه الظروف في بعض البلدان على الدعاة الى الله من الاسرار بالدعوة , فاعتبروه باب

ضلالة ومشابهة للقرامطة , حيث ان دينهم ظاهر جلي لا خفاء فيه ولا دس ولا كتمان .

5 - الجماعات الاسلامية فرق ضالة .

قالوا ان الجماعات الاسلامية ما هي الا امتداد للفرق الضالة من معتزلة واشاعرة وخوارج وقدرية

وجهمية , تنتهج منهج الخلف في العقيدة , فاصبح بدل ان يقال هؤلاء اشاعرة وهؤلاء معتزلة صار

يقال هؤلاء اخوان , وهؤلاء تبليغ , وهؤلاء تكفير , وهؤلاء صوفية ...الخ

ولقد بين الامام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام ضابط الحكم على تجمع معين انه من الفرق الضالة

بقوله ( وذلك ان هذه الفرق انما تصير فرقا بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين , وقاعدة

من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات , اذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشئ عنه مخالفة يقع

بسببها التفرق شيعا , وانما ينشا التفرق عند وقوع المخالفة في الامور الكلية ) . الاعتصام 2\ 200.

6 - النظر في احوال الامة ومعرفة اساليب ومخططات اعدائها وفكرهم محرم شرعا .

جعل هؤلاء النظر في احوال امة الاسلام ومعرفة مخططات اعدائها وفضح اساليب مكرهم بها امرا

محرم في الدين الا من خلال الاعلام الرسمي والخاضع للحكومات , وقاسوا ذلك على النظر في التوراه

المحرفة.

7 - فقه الواقع وخصوصيته لولاة الامور , وهو مضيعة للوقت مذهبه للجهد .

لما قرر هؤلاء ان فقه الواقع يفرق شباب الامة ويغرس الاحقاد والاخلاق الفاسدة في انصاره , من بهت

الابرياء والتصديق بالكذب والترهات والاشاعات والارجاف به في صورة موجات عاتية تتحول الى

طوفان من الفتن , ما تترك بيت حجر ولا مدر او وبر الا ودخلته .

قالوا ان فقه الواقع من واجبات ولاة المسلمين , ولا يجوز ان يجند له اهل العلم وطلابه كي لا يزاحموا

ولاة الامور , ويركضوا في ميادين لا يعرفون ابعادها واغوارها , لما يترتب على هذه المزاحمة من

الاضرار بانفسهم وامتهم ما لا يعلم مداه الى الله .

ولما قرر ادعياء السلفية ان فقه الواقع من خصائص ولاة الامور , صاروا الى تقليل شانه وتسفيه

المشتغلين به , بل اعتبروه اقرب الى ان يكون من الترف المعرفي الذي شغف به طوائف من مثقفي

العصر , وعدوه تحريضا خفيا ذكيا على الفكر الاسلامي , يكسرون ابوابه كسر مروعا حتى لكانما

يثارون لانفسهم من اصوله وقواعده ووسائله وفروعه , وان الدعوة الى فقه الواقع مقولة جائرة

زائفة , وان السبيل الافضل لفقه الواقع ان تدع فقه الواقع , او بعبارة اخرى ( لنترك فقه الواقع

لنفقه الواقع ) . وما هذا الستار الا لاخفاء جهلهم في ما يدور من حولهم وتثبيطا وخذلانا لجها د

المسلمين .

8 - لا قتال الا بوجود امام عدل .

اراد هؤلاء ان يبطلوا فريضة الجهاد الماضية الى يوم القيامة فوضعوا شروطا لا تتوفر الا في اخر

الزمان , شروط تعجيزية بل ومضحكة في ذات الوقت , ومنها \

ان الجهاد لا يفتح بابه , ولا ترفع رايته , ولا يدعو اليه الا امام واحد - الخليفة - وذلك كسائر الحدود

والعقوبات . ولما كان هذا في نظرهم غير موجود اصبح الجهاد اليوم عندهم باطلا وانتحار , وثورات

خوارج كما يزعمون , والشهيد اليوم في ارض الاسلام منتحر , ساع الى غضب الله ومقته , هكذا

يقولون . وهذا القول الباطل مخالف لاجماع اهل الاسلام والقران والسنة , فالجهاد فريضة ماضية

الى يوم القيامة سواء وجد الامام ام لم يوجد , بل هذا من اصول اهل السنة والجماعة المدونة في

كتبهم وعقائدهم , ولم يقل بهذا القول الباطل الا الرافضة قديما والقاديانية حديثا ...

9 - الجهاد تكليف ما لا يطاق في هذا الزمان ولا اثم في تركه وافضل الجهاد ترك الجهاد .

بناء على الاصل السابق في تحريم القتال الا بوجود امام عام , اسقطوا فريضة الجهاد باعتباره من

التكاليف غير المقدور عليها , ولا تاثم الامة بتركه , وليس عليها الا ان تجعل الجهاد حاضرا في نفوس

ابنائها ترقب اليوم الذي يهيء الله لها فيه اسبابه فتستجيب لندائه , فشابهوا بذلك من ينتظر صاحب

السرداب ليخلص الامة ويقيم الجمعة والجماعة والجهاد بزعمهم ..

ثم ذهبوا بعد ذلك الى القول باستحباب ترك الجهاد وافضليه تعطيله , اذ ان سياق الايات التي جاءت في

الجهاد - حسب نظرهم - تفيد ان افضل الجهاد اليوم هم الامساك عن الجهاد , وهذا عندهم من الاعداد

الذي توفر فيه الجهود الى ما هو ممكن , ومقدور عليه يفتحونها متى يشاءون ويغلقونها متى يشاءون .

10 - النميمة للسلطان اصل من اصولهم .

لا يتورع هؤلاء القوم عن تاليب السلطان على مخالفيهم عن طريق الوشاية بهم , وتصوير ان هؤلاء

المخالفين لهم خطر على الدولة , وانهم يسعون الى الخروج والانقلابات عليه , وبالتالي على الحاكم

ان يسعى في الخلاص منهم واقتلاعهم .

ووالله ثم والله ثم والله , اننا لا ننسب هذا اليهم ظلما بل قد راينا منهم هذا وعايناه , بل ان احدهم في

احدى البلدان العربية كتب بحث لاتباعه بوجوب ابلاغ السلطات عن من يحملون افكار سلفية جهادية .

ومنهج السلف مع السلاطين معروف , فهم يتجنبون ابواب السطان , وان كان عادلا مقسطا اتباعا لقول

النبي صلى الله عليه وسلم ( من اتى ابواب السلطان افتتن ) . فكيف اذا كان يسعى اليه بالنميمة ويرسل

التقارير , ويقوم بالتجسس وتسجيل الاشرطة على بعض الدعاة من اجل ان يتوصل الى سجنهم او

سفك دمائهم . ؟؟؟

قال الثوري ( اذا رايت العالم يكثر الدخول على الامراء فاعلم انه لص ) .

11 - سب الدعاة قربة الى الله وعمل صالح افضل من الصلاة والصوم .

من اصول هذا الفكر الجديد هو التعبد لله بسب الصالحين وشتمهم ولعنهم . فالمسلم الداعية الذي يمكن

ان يكون قد اخطا تاولا او جهلا يصبح وقوعه في هذا الخطا سببا في استحلال عرضه بل دمه .

وذلك انهم ينزلون الجما عات الاسلا مية المعاصرة منزلة الفرق الاسلامية القديمة المخالفة لمنهج

اهل السنة والجماعة , وينزلون كلام الائمة فيهم على الجماعات الاسلامية المعاصرة .

وهؤلاء الجراحون جعلوا همهم وغايتهم هو الوقوف على اخطاء الدعاة والجماعات , وجمع مثالبهم

وحفظ سقطاتهم , والاهتمام بنشر هذه المثالب والسقطات بقصد تنفير منهم لا بقصد تحذير الناس من

الوقوع فيها , او النصح لمن وقعوا فيها , وانما بقصد ان ينفروا الناس عن الداعي ويبطلوا جميع

جهاده وكل حسناته , ويهدموا كل ما بناه , ويحرموا المسلمين من مؤلفاته وعلمه ولو كان نافعا صالحا.

وهذا تخريب عظيم وسعي للفساد في الارض , فلو ان ساعيا سعى في جمع مثالب الائمة والفقهاء

لوجد الكثير , ولو ان جامعا جمع سقطات الفقهاء لجمع شئيا لا يحصى , وقد قال سليمان التيمي

( لو اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله ) , قال ابن عبد البر رحمه الله معقبا على هذا

( هذا اجماع لا اعلم فيه خلافا ) .

وهؤلاء الجراحين انفسهم لو جمع جامع اخطاءهم وسقطاتهم في كتبهم واشرطتهم لكفت في اسقاط

عدالتهم , وتبديعهم وتفسيقهم على حسب اصولهم الفاسدة في التبديع والتفسيق والتجهيل والتكفير .

وهم يدعون ان الخطر الذي يتهدد الوجود الاسلامي في الارض اليوم على ايدي هذه الفرق والطوائف

الضالة ( بزعمهم ) اشد بكثير جدا من الخطر الذي يتهدده على ايدي الاعداء الصرحاء من اهل الشرك

والمذاهب المادية , اذ ان هذه الفرق تدعي الاسلام , وهي في حقيقتها ( بزعمهم ) سوس ينخر في

جذوع الاسلام وفروعه , وفي الوقت الذي يتغافلون فيه عن اهل الكفر والبدع الظاهرة لعجزهم عن

مواجهتهم .

12 - اتهام النيات بلا دليل .

هؤلاء لا يكتفون بالحكم على الظاهر , فقد احرجهم الذين ظاهرهم الصلاح والدعوة الى السنة والخير

ولما اجتهدوا فلم يجدوا مثالب وسقطات يهدمون بها من يريدون هدمه , فانهم صاروا الى اتهام النيات

وقالوا ( ما دعوا الى السنة الا لهدمها وما التزموا السلفية الا لحربها , وما اعلنوا الجهاد الا للخروج

على الحكومات ... الخ .

13 - انزالهم انفسهم منزلة ائمة اهل السنة الكبار في تبديع مخالفيهم .

ومن ذلك استد لاهم بكلام الثوري والاوزاعي في تبديع احد الائمة المشهورين على جواز ما يفعلونه

من تبديع وتضليل لمخالفيهم , وهذا قياس مع الفارق فانما ساغ ذلك للثوري وغيره من ائمة السلف

بسبب ما اوتوه من علم وعمل وقبول بين الناس , ثم ان كلام الائمة بعضهم على بعض قد يكون دافعه

احيانا التحاسد والهوى , ولذلك قال ائمة الجرح والتعديل كلام الائمة في بعضهم يطوى ولا يروى .

14 - لا يذكر للدعاة الى مساوئهم وسيئاتهم .

من اصولهم الفاسدة ان الدعاة والمصلحين واهل الخير لا تذكر الا سئياتهم فقط , وذلك بهدف التنفير

عنهم وابعاد الناس عنهم , وتحذير طلبة العلم والملتزمين والعوام من الاستماع اليهم , ويسمون

خطيئتهم هذه منهج اهل السنة في النقد .

وهذا في الحقيقة من منهج اهل البدع وليس من منهج اهل السنة والجماعة , لان اهل السنة يذكرون

مالهم وما عليهم , بعكس المبتدعة فانهم يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم كما بين ذلك شيخ

الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى .

15 - جعلهم الخطا في المسائل العلمية التي يقع بها بعض الدعاة اعظم منه في المسائل العملية مطلقا .

ولهذا فانهم لا يعدون جرائم الحكام الطغاة في الشعوب الاسلامية , وما يقترفونه من فساد وافساد وصد

عن سبيل الله .. لا يعدون ذلك شيئا لظنهم ( وخاب ظنهم ) انه لا يعدو ان يكون فسقا عمليا , بينما

يعظمون الشنعة على داعية وقع خطا في مسالة علمية ويملئون الدنيا عليه عويلا وتشهيرا .

فلا يكون الداعي الى افساد المسلمين ونشر الربا والزنا والحكم بغير ما انزل الله وتولي الكافرين

وغيرها من الفواحش والكبائر والموبقات والمكفرات , اهون ذنبا من داعية صالح وقع متاولا فيما

يعد بدعة عند غيره .

16 - اختراعهم قول ( ليس على منهج السلف ) او ( ليس على منهج اهل السنة ) وكانهم ورثوا

عرش السلفية دون غيرهم .

يطلقون هذه الكلمة على مجرد مخالفة يسيرة في امر اجتهادي يسوغ فيه الخلاف , مثل التي تدخل في

المصالح المرسلة او الاستحسان او ما شابه ذلك .

وهذه الكلمة كلمة كبيرة , واصطلاح خطير لانه ادى بكثير من هؤلاء الجراحين الى التكفير بغير مكفر

والتبديع بغير مبدع للمسلمين الذين يؤمنون بالقران والسنة ولا يخرجون على اجماع الامة , ويعتقدون

عقيدة السلف في الايمان بالاسماء والصفات والقدر وسائر امور الغيب والاعتقاد , ولا يقدمون قول احد

على قول الله ورسوله , وانما جريمتهم انهم خالفوا في امر فرعي اجتهادي يسوغ فيه الخلاف .

وهذه الكلمة لا تطلق الا على من وضع اصولا تخالف اصول اهل السنة كانكار الصفات او الطعن في

الصحابة , او الدخول في بدعة عقائدية كعقائد الرافضة او الخوارج او الجهمية والمعتزلة , او تقديم

العقل والهوى على النص , او فصل الدين عن السياسة وما شابه ذالك .

17 - اتهامهم مخالفيهم من الدعاة بالتكفير .

هذا الاصل يستخدمه اتباع هذه الطائفة سلاحا في محاربة من يخالفهم من الدعاة والمصلحين .

فيتهمون مخالفيهم انهم يطلقون احكام التكفير والتفسيق على الناس جزافا وبدون دليل , وبوصف

المجتمعات الاسلامية بالجاهلية والانسلاخ من الدين . وبان هدف هذه الجماعات والفرق هو تكفير

حكام المسلمين وعوامهم . وينطبق على هؤلاء المثل ( رمتني بدائها وانسلت ) فهم لا يتورعون عن

اطلاق احكام التبديع والتضليل بل والتكفير لعلماء المسلمين ودعاتهم , في حين يدفعون هذه الدعوى

عن الحكام بكل ما اوتوا ويطلقون سهامهم ورماحهم في الذود عنهم , ولعمري ما هؤلاء القوم الا

صنيعة من صنائع الحكام لضرب الجماعات الاسلامية ..؟؟

18 -تركهم الحق اذا جاء ممن خالفهم .

ومن اصولهم الفاسدة المبتدعة تركهم الحق , لان من يخالفهم يقول به او يفعله , ويجعلون ذلك دليلا

على معرفة الحق , ولهذا يحكمون على القول او الفعل بانه باطل لان ( الاخوان المسلمين يفعلونه او

يقولونه او جماعة التبليغ او هذا من افعال حزب التحرير او الجهاديين او غيرهم ) .

ولهذا يقولون هذا ( منهج الاخوان ) او منهج التكفير ويقصدون المجاهدين , اذا اراد ان يستدل على

الخطا في مسالة ما , وهذا نظير فعل الرافضة مع اهل السنة فاءنهم يقولون ( اذا لم تعرف دليلا على

مسالة ما فخالف اهل السنة تصب الحق فيها ) فكان الحق والخير لا ينفك عنهم ولا يفارقهم .

19- الغاء توحيد الحكم من التوحيد .

لما كانت حركة الابتداع هذه تقوم على مناصرة الحكام , وابطال فريضة الجهاد , وبعض صور الامر

بالمعروف والنهي عن المنكر , وتشوية صورة كل داع الى الحكم بشريعة الله .

فاءنهم عادوا المطالبة بتحكيم شرع الله في الارض واعتبروا ما اصطلح على تسميتة بتوحيد الحاكمية

ابتداعا في الدين , وانه لا يوجد نوع من التوحيد يسمى ( توحيد الحاكمية ) .

وجهل هؤلاء ان الصحابة انفسهم لم يقسموا التوحيد اصطلاحا الى ربوبية والوهية واسماء وصفات ,

وانما هذا اصطلاح حادث , وهو حق لان المستقري للقران يجد هذا التقسيم والتفريق , ولانه احتيج

الى هذا التقسيم حين وقع التعطيل في الاسماء والصفات .

والان لما نشا بين المسلمين من قال نؤمن بالله ربا واله , ولا نؤمن به حاكما ومشرعا في شؤوننا

الدنيوية , ونادوا بفصل الدين عن الدولة , وبفصل الدين عن الشئون السياسية والاقتصادية , فاءن

علماء المسلمين ردوا على هذه البدعة الخطيرة والتي سميت بالعلمانية , وبينوا انه لا اسلام الا لمن

امن بان الله تعالى حاكما ومشرعا وان التشريع حق له وحده سبحانه .

وليس في هذا ابتداعا في الدين او التوحيد , بل ان من اركان التوحيد ى افراد الله تعالى بالحكم و

التشريع وتقديم حكم الله وشرعه على طاعه وشرع وحكم كل احد , والايمان بان الحكم لله وحده وان

من رضي مختار بحكم غيرة في اي شان من شئون الحياة فهو كافر بالله , كما قال الله سبحانه وتعالى

( الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى

الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ) . النساء 60

ولقد جاء من هؤلاء المبطلين من يزعم ان توحيد الحكم ليس من التوحيد , وان الحكم بغير ما انزل الله

انما هو ( كفر دون كفر ) هكذا على اطلاقه دون تفصيل .

وباطلاقهم القول ان الحكم بغير ما انزل الله كفر دون كفر , هونوا على الناس التحاكم الى غير شريعة

الله والرضا بغير حكمه , واعطلوا المبدلين لشرع الله صك غفران في ان ما يفعلونه من حرب على

شريعة الله انما هو معصية لا تخرجهم من الاسلام.

نعوذ بالله من الخذلان , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي المنان .

20 - وجوب السكوت عن انحرف الحاكم , وانكار منكر الامام خروج , ولا امر بمعروف ونهي عن منكر

الا باذن الامام ولي الامر .

من الاصول الفاسدة والخطيرة والتي ادت الى استبداد الحكام وانحرافهم وظلمهم وتسلطهم على شعوبهم

السمع والطاعة المطلقة للحاكم حتى ولو ارتد عن الاسلام .

وذلك بابراز اصل اهل السنة في وجوب السمع والطاعة للحاكم للامام المسلم ما لم يامر بمعصية

والصبر على ظلم الحاكم ولو كان كان جائرا , ما دام انه يجاهد في سبيل الله ويحكم بشرع الله , ويقوم

بمدافعة اعداء الله ووجوب الصلاة خلفه وعدم الخروج عليه الا في كفر بواح , وهذا كله حق .

ولكن هذا كله مقيد بشروط كما امر وما دام لم يصل فسقة وظلمة الى الكفر والامر بالمعصية , فان

اهل العلم اجمعوا على وجوب خلع الامام اذا كفر وانه لا سمع ولا طاعه حينذاك .

حتى مع عدم كفره هناك ايضا وجه اخر , وهو وجوب النصح له وقول كلمه الحق , ووجوب الامر

بالمعروف والنهي عن المنكر عليه , وجهاد الكفار , ورعاية مصالح الامة فرض عليه .

وقبل هذا وذاك وجوب الحكم بما انزل الله عليه في كل الامور , فكيف اذا كان هذا الحاكم يحكم الامة

بشرع وقوانين اليهود والنصارى, وبالديمقراطية والدساتير الوضعية .

والحاكم والمحكوم طرفا عقد هو عقد البيعة , فكما يجب على المحكوم السمع والطاعة للامام المسلم

فان العدل ورعاية مصالح الامة وجهاد الكفار وتامين الناس على اموالهم وانفسهم , فرض على الامام

كذلك .

ومن اصولهم الفاسدة ايضا اطلاق لفظ خارجي على من انكر على الحاكم منكر باللسان , وهذه كبيرة من

من الكبائر وعظيمة من العظائم عندهم .

ونسي هؤلاء الجهلة ان كلمة الحق عند الامام الجائر هي من اعظم الجهاد كما قال النبي صلى الله عليه

وسلم ( اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) رواه احمد في المسند .

وقد اثنى ابو سعيد الخدري رضى الله عنه على الرجل الذي انكر عل عبد الملك بن مروان حين قدم

الخطبة على الصلاة في صلاة العيد وذكر هذا الحديث .

ولما ابطل هؤلاء بعض صور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فزعموا انه لا امر بمعروف ولا نهي

عن منكر الا باذن الامام .؟؟


وهذا قول مخالف للقران والسنة والاجماع فقد قال الله تعالى ( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات

والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ).

وكان مما اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عى اصحابه ( ان نقول بالحق حيث كنا لا نخاف في الله

لومة لا ئم ) . رواه البخاري

والحق ان امر هؤلاء القوم واصولهم وشبههم لا تنتهي , اذ كل ما رد عليهم اهل العلم وبينوا لهم

ضلال وانحرف ما هم عليه اوحى لهم الشيطان اصول وشبهه جديدة .

وقد بينت لك اخي المسلم والقارئ الكريم اصولهم الفاسدة , وشبههم المتهافته فالحذر الحذر.


واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد ولد ادم وعلى اله وصحبه .


المصدر :

الدكتور [ عبدالرزاق بن خليفة الشايجي ]

العنبلي الأصيل
2012-02-04, 23:55
أمستعد أنت لمناقشتها نقطة نقطة ؟
آه....عذرا !فانت مجرد ناقل غير أمين ...ناعق بما نعق غيرك . ولا أظنك قراتها كامله حتى !
ألسنا عود الحشى في رقاب الخوارج حينما كفروا الحكام وكل من عمل عند "الدولة" ؟ب ألسنا حجر العثرة لهم حينما أرادوا استباحة دماء المسلمين إذ لم يكفروا الحكام "الكفرة" بزعمهم ؟نحن كنا وسنبقى بإذن الله تعالى لكل حملة الفكر التكفيري الخارجي.

رَكان
2012-02-04, 23:59
ليتك أظهرتَ مصدرك..بارك الله فيك..فإن كان لك..فلاعليك...

صقر محلق
2012-02-05, 12:03
ليتك أظهرتَ مصدرك..بارك الله فيك..فإن كان لك..فلاعليك...


وفيك بارك الله

شكرا عمي عمر على مرورك

نعم سوف أظهر المصدر

blacksol
2012-02-05, 12:04
مشكور على النقل، أوافقك في بعض ما قيل و أخالفك في البعض الآخر. فأنا شخص مستقل لست أنتمي إلى الطائفة المسماة بالسلفية الجهادية و لست أنتمي كذلك إلى " السلفيين الجدد" أو إلى أي طائفة أخرى كالإخوان المسلمين مثلا. و لكني أوافق كل طائفة في أمور و أخالفها في أمور أخرى. فعلا كلامك فيه الكثير من الصواب فأكبر مشكلة في " السلفيين الجدد" يمكن أن تلخص في التساهل الشديد مع الحكام من جهة ( من خلال الدعوة إلى عدم التدخل في السياسة ) و عدم التسامح مع أي خطأ للعلماء و الدعاة في الأمة. فهم بفعلهم هذا ينشرون الكراهية و يفرقون المجتمع ( و إن كان غير مقصودا ) مما يساعد الحكام الفاسدين على تبرير ظلم شعوبهم و أعداء الأمة على أن يبقوا دائما قاهرين لنا.

صقر محلق
2012-02-05, 12:09
أمستعد أنت لمناقشتها نقطة نقطة ؟
آه....عذرا !فانت مجرد ناقل غير أمين ...ناعق بما نعق غيرك . ولا أظنك قراتها كامله حتى !
ألسنا عود الحشى في رقاب الخوارج حينما كفروا الحكام وكل من عمل عند "الدولة" ؟ب ألسنا حجر العثرة لهم حينما أرادوا استباحة دماء المسلمين إذ لم يكفروا الحكام "الكفرة" بزعمهم ؟نحن كنا وسنبقى بإذن الله تعالى لكل حملة الفكر التكفيري الخارجي.

لست مستعدا لمناقشة من يبدأ بالتبديع وتضليل

و يزكي نفسه بأنه على حق وغيره تكفيري قطبي سروري وغيره

blacksol
2012-02-05, 13:06
بالمقابل لسنا مع الفكر التكفيري الذي يكفر الحكام و كل من يعمل عند الدولة. صحيح نحن نؤمن بضرورة التغيير و لكن ليس بالعمليات الإنتحارية و ما شابه التي يذهب عادة ضحيتها الأبرياء

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 14:21
لست مستعدا لمناقشة من يبدأ بالتبديع وتضليل

و يزكي نفسه بأنه على حق وغيره تكفيري قطبي سروري وغيره


انا لم أخاطبك بصيغة المخاطب ،بل وكما هو جلي غير خفي قصدت الخوارج والتكفيريين. إلا إن كنتَ منهم .وكما هو معلوم ليس للخوارج والتكفيريين عدو غير السلفيين .
أما أني بدعتك وضللتك فهات برهانك من ردي ،إلا إن فهمت من قولي "ناقل غير أمين " اني أبدعك ،بل قصدت بالضبط ما طلبه عمر ، فهو طلبها بشكل بسيط في حين أغلضت القول أنا .
وبالتأكيد لا تستطيع مناقشة المقال بالتفصيل لأنك تعلم ان النقاط المذكورة لا تنطبق على السلفيين . بل هي من أوصاف التكفيريين .
أنسيت أنهم يكفرون من لم يكفر الحكام؟ فما بالك بمن لم يبدع المبتدع؟
لا زلت مستعدا لمناقشة مقالك ومقارنته بأقوال علماء السلفيين ، وأيضا بأقوال علماء آخرين من اهل الاهواء ،لنرى هل صدقت في قولك!.

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 14:59
افتراءات الشايجي على السلفية والسلفيين لصاحبه فالح بن جبر التليعة .جزاه الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين . أما بعد :
فإن الدكتور عبد الرزاق الشايجي قد كتب كتابا أسماه " الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة " ووضع في هذا الكتاب أصولا لطائفة ضالة - كما يرى - وخلط في هذه الأصول خلطا عظيما ، وتخبط فيها تخبطا كبيرا ، حيث أدخل مع الأصول الباطلة أصولا سلفية قال بها السابقون واللاحقون من علماء أهل السنة .
وكان مقصده من ذلك الطعن على السلفيين ، لاسيما الذين لهم الدور الأكبر في كشف مناهج الجماعات البدعية بما فيها القطبية التي ينصرها الشايجي ويسير في ركابها ، عمل ذلك كله بأسلوب الإجمال والعموم والمواربة ، فرد عليه الأخ الدكتور ( مبارك بن سيف ) جزاه الله خيرا وكشف بعض تلبيساته ، وطالبه بالإفصاح عما يريده والتصريح بأسماء هؤلاء المدعيين للسلفية ، فما كان منه إلا أن رمى جلباب الحياء جانبا ، فأخرج كتاب " أضواء على فكر دعاة السلفية الجديدة “ فكان هذا أسوأ من سالفه قال فيه " أن مقصودي في الكتاب الأول أهل المدينة " الذين امتازوا بمحاربة الأفكار الوافدة ..........
ثم أخذ يكيل السب والشتم لهم ، ويحاول بكل وسيلة فصلهم وإبعادهم عن إخوانهم المشايخ والعلماء الآخرين ، وأجلب بكل ما يستطيع حتى وقع في الكذب الصريح وتزييف الحقائق ، مع البعد التام عن الإنصاف والتجرد والمنهجية العلمية ، وجعل النصيب الأكبر من هذا الهجوم للشيخ الفاضل"ربيع بن هادي المدخلي " فمن ذلك قوله : “ غير أن الشيخ ربيع بن هادي عندنا ليس من الأئمة الأعلام اللهم إلا أن يكون إماما في كل هذه الطوام والآثام التي جرها على أهل الإسلام(1) . ص 86 .
____________________________
( 1 ) لم أر حسب اطلاعي شخصا تكلم في الشيخ ربيع بهذه الوقاحة وقلة الحياء سوى الشايجي هذا والحداد حتى الذين رد عليهم الشيخ ربيع لم يتكلموا في الشيخ بمثل هذا الكلام ، وذلك لأنهم مهما بلغوا من انحراف ، عندهم شيء من الصدق والمروءة تمنعهم من الوقوع في هذه الهوة السحيقة ، ولذا سوف أعامل الشايجي بما هو أهله وبما ارتضاه لنفسه .
وقال أيضا :- " ولولا أن بعض الصغار تناقلوا كتب الشيخ ربيع لما كلف أحد نفسه بالرد عليها لأنها من الكذب الممجوج ، والتحامل والظلم " ص 51 .
في الوقت الذي يدافع وبكل جرأة عمن تنقص الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وعمن تطاول على أنبياء الله - جل وعلا - وعمن تنكب طريقة السلف الصالح في باب الأسماء والصفات وغيرها من العقائد .
والعجيب من صنيع هذا الرجل أنه يوهم الناس بأنه على طريقة المشايخ كالألباني وابن باز وبكر أبو زيد ، والذي اتكأ عليه كثيرا في كتابه وهو بريء منه .
ومن أوضح الأدلة على نقض دعواه هذه ، أنه يرى أن أعظم أصول الطائفة المبتدعة قولهم بعدم وجوب ذكر حسنات المبتدع أثناء الكلام عليه وقولهم بتبديع الجماعات الإسلامية كالإخوان و التبليغ ، وقولهم إن وسائل الدعوة توقيفية ، مع أن كل أصل من هذه الأصول قد قال به طائفة من العلماء الكبار بل صرح به على الخصوص العلماء الذين اتكأ عليهم ! .

فالشيخ الألباني وابن باز وبكر أبو زيد جميعا يقولون بأن وسائل الدعوة توقيفية ، والشيخ بكر أبو زيد ألف كتابا في بيان بدعية الجماعات الإسلامية التي يدافع عنها الشايجي وهو كتاب “ حكم الانتماء “ وأما قاعدة الموازنة فقد هدمها الكثير من المشايخ وعلى رأسهم سماحة الشيخ " عبد العزيز بن باز " .

وكل هذا التلبيس والتدليس ما هو إلا دفاع عن دعاة الفتنة وناصري أهل البدعة الذين لم يصرح بأسمائهم ، لأنه يعلم أن الكثير من المشايخ - لاسيما الذين تمسح بهم - سوف يخالفونه ، فلكي لا يكشف اكتفى بالتعميم والإجمال على طريقته المعتادة ! .
وهذه الأوراق التي بين يديك - أخي القارئ - سأحاول إن شاء الله أن أبين فيها الأصول التي أوردها الشايجي وجعلها من أصول الضلال وهي من أصول أهل السنة ، ثم أورد أقوال العلماء والمشايخ فيها حتى يتبين أن هذه الأصول لم يقل بها أهل المدينة وحدهم أو الشيخ ربيع فقط .
وأما الأصول التي افتراها عليهم وألصقها بهم ، فسأبين - إن شاء الله - كذبه من واقع المشايخ وبالذات الشيخ ربيع لأنه يرى " أنه منظّر هذه الطائفة وحامل لوائها ومرجعها الأوحد " (1) .
هذا وأسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه .


__________________________________________________ _____________________________
(1) هذا نص كلامه وإلا فإن الشيخ ربيعا واحد من جملة علماء أهل السنة في هذا العصر مثله مثل بقية المشايخ وليس هو المنظّر والمرجع ، فالمرجع هو الكتاب والسنة .


يتبع
إن شاء الله

جرح أليم
2012-02-05, 15:18
____________________________
( 1 ) لم أر حسب اطلاعي شخصا تكلم في الشيخ ربيع بهذه الوقاحة وقلة الحياء سوى الشايجي هذا والحداد حتى الذين رد عليهم الشيخ ربيع لم يتكلموا في الشيخ بمثل هذا الكلام ، وذلك لأنهم مهما بلغوا من انحراف ، عندهم شيء من الصدق والمروءة تمنعهم من الوقوع في هذه الهوة السحيقة ،

يتبع



[b]جزاك الله خيرا

ولعل لهما أصلا وسلفا مثل الروافض

جرح أليم
2012-02-05, 15:20
[quote=العنبلي الأصيل;8767456
وبالتأكيد لا تستطيع مناقشة المقال بالتفصيل لأنك تعلم ان النقاط المذكورة لا تنطبق على السلفيين . .[/quote]

أو لأنه لا يفهم ولا يعلم ما معنى النقاط المذكورة في المقال

بل أظنه هو لو علم ما تعنيه النقاط تلك وكلامه في الشيخ ربيع لما نقل الموضوع

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 15:20
فاصل ..... :
http://bader59.com/abdulrazzaq1.htm

صقر محلق
2012-02-05, 16:02
انا لم أخاطبك بصيغة المخاطب ،بل وكما هو جلي غير خفي قصدت الخوارج والتكفيريين. إلا إن كنتَ منهم .وكما هو معلوم ليس للخوارج والتكفيريين عدو غير السلفيين .
أما أني بدعتك وضللتك فهات برهانك من ردي ،إلا إن فهمت من قولي "ناقل غير أمين " اني أبدعك ،بل قصدت بالضبط ما طلبه عمر ، فهو طلبها بشكل بسيط في حين أغلضت القول أنا .
وبالتأكيد لا تستطيع مناقشة المقال بالتفصيل لأنك تعلم ان النقاط المذكورة لا تنطبق على السلفيين . بل هي من أوصاف التكفيريين .
أنسيت أنهم يكفرون من لم يكفر الحكام؟ فما بالك بمن لم يبدع المبتدع؟
لا زلت مستعدا لمناقشة مقالك ومقارنته بأقوال علماء السلفيين ، وأيضا بأقوال علماء آخرين من اهل الاهواء ،لنرى هل صدقت في قولك!.



يا لا تعبيرك الركيك وهذا و تريد أن تناقش

لم أخاطبك بصيغة المخاطب من أين لك هذا التعبير الذي إنقردت به

إذهب و ناقش ولي أمرك فقد بدل وغير وجعل أصول أخرى في الدين شـــاهـد

http://www.safeshare.tv/w/drDzFyGgIo

صقر محلق
2012-02-05, 16:09
أو لأنه لا يفهم ولا يعلم ما معنى النقاط المذكورة في المقال

بل أظنه هو لو علم ما تعنيه النقاط تلك وكلامه في الشيخ ربيع لما نقل الموضوع


بل قرأت كــل النقاط قبل أن أنقلها ؟؟

مشكلتكم أنكم من يرد على نبيكم ربيع بن هادي المدخلي يصبح لا يفهم عندكم ؟؟

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 16:40
يا لا تعبيرك الركيك وهذا و تريد أن تناقش

لم أخاطبك بصيغة المخاطب من أين لك هذا التعبير الذي إنقردت به

إذهب و ناقش ولي أمرك فقد بدل وغير وجعل أصول أخرى في الدين شـــاهـد

http://www.safeshare.tv/w/drdzfyggio
أعتذر منك إذ لم تفهم قولي ، وللتفصيل :
كان كلامي موجها لك = "أخاطبك"
كان كلامي بضمائر الغائب "كفروا ، أرادوا، يكفروا ، زعمهم " = صيغة الغائب وليس المخاطب.،
ولأسهل لك الامر يمكنك تبديل الكلام إلى "خاطبتك بصيغة الغائب " ولئن كان لك لب فستفهمها ، فلا تتسرع لاحقا.
ألسنا عود الحشى في رقاب الخوارج حينما كفروا الحكام وكل من عمل عند "الدولة" ؟ب ألسنا حجر العثرة لهم حينما أرادوا استباحة دماء المسلمين إذ لم يكفروا الحكام "الكفرة" بزعمهم ؟نحن كنا وسنبقى بإذن الله تعالى لكل حملة الفكر التكفيري الخارجي.
ملاحظة : حين تعجز عن الرد فلا تلجأ إلى الحيدة وإخراج الموضوع ، فناقش محاورك على أساس نقاطك التي ذكرت . فتفيد وتستفيد .
أو باختصار "أصمت"!

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 16:45
بل قرأت كــل النقاط قبل أن أنقلها ؟؟

مشكلتكم أنكم من يرد على نبيكم ربيع بن هادي المدخلي يصبح لا يفهم عندكم ؟؟
بئس القول قولك .
17- اتهامهم مخالفيهم من الدعاة بالتكفير .

العنبلي الأصيل
2012-02-05, 16:53
كما هي العادة البتر والتدليس والكذب والغش .
إليك المقطع كاملا غير مبتور ولا مقطوع ، فالقول هو : التصويت كالصلاة والصيام لا أحد " ما كانش واحد يقدر يجي في بلاصتك " بمعنى لا احد ينوب عنك فيها . فما أشبه قولك بالقول " ويل للمصلين "
ملاحظة : انا أحد أكبر المعارضين-كما هو شان السلفيين كلهم- لكون المراة وزيرة أو ذات سلطة على الرجال . ووجود هذه الضالة في الوزارة خطا نسأل الله أن يغفره لولي امرنا ،وندعوا له بالهداية والرجوع عنه. كما انها لا تمثل إلا نفسها،فلا تقحم السلفيين في الامر .
http://www.safeshare.tv/w/YpdlhSHusr

صقر محلق
2012-02-05, 16:59
فاصل ..... :
http://bader59.com/abdulrazzaq1.htm



أمــــا الدكتور الشايجي .. فـمعروف في علمه وقوته في الحق وفضحه للمذهب " العلماني " وكذلك

لأدعـياء السلفية ( الجامية ) ! .. لـذلك لاغرابة في كـلامك ( المضحك ) عــنـه !! ولا غرابة في نسج

الكذب عـلـيـه وعلى غــيــره ..!! فهذا أمـــر معروف عــنــكــم !! وعــن مَـــن تـنـقـلـون عـنـهم من بني علمان .

صقر محلق
2012-02-05, 17:12
كما هي العادة البتر والتدليس والكذب والغش .
إليك المقطع كاملا غير مبتور ولا مقطوع ، فالقول هو : التصويت كالصلاة والصيام لا أحد " ما كانش واحد يقدر يجي في بلاصتك " بمعنى لا احد ينوب عنك فيها . فما أشبه قولك بالقول " ويل للمصلين "
ملاحظة : انا أحد أكبر المعارضين-كما هو شان السلفيين كلهم- لكون المراة وزيرة أو ذات سلطة على الرجال . ووجود هذه الضالة في الوزارة خطا نسأل الله أن يغفره لولي امرنا ،وندعوا له بالهداية والرجوع عنه. كما انها لا تمثل إلا نفسها،فلا تقحم السلفيين في الامر .
http://www.safeshare.tv/w/ypdlhshusr


يعني أنك مثل : إلي جا إكحللها عماها ؟؟

لقد سقطت في الفخة ؟؟


وما هو الموضوع الذي كــــــــــــانت تتكلم عليه أليس الإنتخابات والحزبية التي تنتقدون بها غيركم وحلال على ولي أمركم ؟

ثم إنها إمرأة يعني ضربتم حديث النبي عليه الصلاة والسلام عرض الحائط ؟؟

ووليتم على رقابكم إمرأة ؟؟

قال عليه الصلاة والسلام " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة "

لديكم طوام وتتحدثون عن طوام الإخوان

سنين وأنتم تدعون لولي أمركم ؟؟

مــــــــــــــــاذا لو لم يهتدي ؟؟؟

صقر محلق
2012-02-05, 17:21
بئس القول قولك .
17- اتهامهم مخالفيهم من الدعاة بالتكفير .




سبحان الله إقتبستها من مقالتي التي نقلت لقيتها واجدة دليل آخر على السرقة والإختلاس
ولا أستغرب حين إتهمتم الشيخ الشايجي بسرقة المقالات ؟؟

صقر محلق
2012-02-05, 17:24
كما هي العادة البتر والتدليس والكذب والغش .
إليك المقطع كاملا غير مبتور ولا مقطوع ، فالقول هو : التصويت كالصلاة والصيام لا أحد " ما كانش واحد يقدر يجي في بلاصتك " بمعنى لا احد ينوب عنك فيها . فما أشبه قولك بالقول " ويل للمصلين "
ملاحظة : انا أحد أكبر المعارضين-كما هو شان السلفيين كلهم- لكون المراة وزيرة أو ذات سلطة على الرجال . ووجود هذه الضالة في الوزارة خطا نسأل الله أن يغفره لولي امرنا ،وندعوا له بالهداية والرجوع عنه. كما انها لا تمثل إلا نفسها،فلا تقحم السلفيين في الامر .
http://www.safeshare.tv/w/ypdlhshusr

أنتــــــــــــــــــــــــم ؟؟


1- خوارج مع الدعاة , مرجئة مع الحكام , رافضة مع الجماعات , قدرية مع اليهود والنصارى ..

راجي الشهادة
2012-02-05, 17:53
بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف العامّي بالمذهب الجامِيّ




هذه المقالة جاءت بناء على طلب بعض الإخوة الذين يعانون من بعض الضبابية الفكرية في التعامل مع الفرقة الجامية التي انتشرت في الساحة الإعلامية وفي المنتديات على الشبكة العالمية ، فطلب الإخوة بيان حال هذه الفرقة البدعية التي همها التفريق بين المسلمين ، وتشتيت فكرهم وإشغالهم بأنفسهم عن أعدائهم المحتلين لبلادهم .. ولولا الخوف أن ينطلي مكر هؤلاء السفهاء على عوام المسلمين : لكان الإنشغال بهم ضرب من العبث وتضييع للأوقات ، فكان الرأي أن توجد مقالة مختصرة تبين حال هذه الفرقة المنحرفة الضالة ، وتحذر الناس منها ومن دعاتها ومنهجها الذي قد يغتر به من لا علم له ولا عقل يستطيع به التمييز بين الغث والسمين ..

نبدأ بالتعريف بهم :

1- الجامية فرقة ضالة أسسها ......................... (ت : 16هـ) ، يعتقد البعض بأن أول ظهورها كان ابان حرب الخليج الثانية ( 11هـ) ، وكان ذلك بسبب رفض الكثير من المشايخ دخول الأمريكان النصارى أرض الجزيرة ، فكانت الجامية سلاح وزارة داخلية آل سعود في وجه هؤلاء العلماء ، وكان .................يرسل التقارير للداخلية عن المشايخ الرافضين لسياسة آل سعود في تلك الفترة وما بعدها .. ثم تبعه في رئاسة الفرقة ".................." الذي لم يسلم من منافَسَة ..

2- بعد تتبع خطب ومقالات أئمة الجهاد في هذا الزمان - وعلى رأسهم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله - تيبّن لي أن الجامية نشأت قبل حرب الخليج الثانية ، وبالتحديد : قبل بضع سنوات من نهاية الحرب الأفغانية السوفييتية ، فقد كان الجامية يذهبون إلى بيشاور ويخذلون الشباب عن الجهاد الأفغاني ، وكانوا ينشطون في جزيرة العرب فيصرفون الناس عن التبرّع للجهاد الأفغاني بحجج كثيرة منها : أن الأفغان مشركون قبوريون ، وأن الحرب في أفغانستان ليست إسلامية ، وأن كثير من قادة الجهاد الأفغاني من مختلي العقيدة ومتورطون مع قوى أجنبية ، وغيرها من الأسباب التي أدّت بالكثير للتوقف عن نصرة الجهاد الأفغاني في سنواته الأخيرة ، وقد كان الشيخ عبد الله عزام رحمه الله يشتكي من هذا الأمر كثيراً (انظر تفسيره لسورة التوبة) ، ولم يكن يعلم - رحمه الله – بأن هذه الفرقة الضالة هي ابنة المخابرات السعودية ، وأنها خرجت من رحم وزير داخليتها كما خرجت القاديانية من رحم الحكومة البريطانية ..

3- بدأت الجامية بمحاربة رموز الجهاد الأفغاني وتخذيل الناس عن هذا الجهاد المبارك ، فكانوا أداة خبيثة للنصارى الغربيين وللصهيونية العالمية ، ثم حاربوا الشيخين : سفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهما من العلماء والدعاة الذين اعترضوا على دخول جيوش النصارى جزيرة العرب . ثم بحثوا فقدّروا أن شيخ الشيخين هو : محمد بن سرور زين العابدين ، فحاربوه وسموا الشيخين وأتباعهما بالسرورية . ثم قدّروا فوجدوا أن أصل كلام السرورية ومنبعه هو سيد قطب ، فأطلقوا على الكل لقب "القطبية" !! ثم قدّروا فنظروا إلى الصورة الأكبر فوجدوا أن القطبية هي حركة حزبية ، فأطلقوا على مخالفيهم : "الحزبيون" ، وكان سيّد يدعوا إلى الإسلام الحركي : المقابل للركود والجمود ، فقالوا : "الحركيون" !! وهكذا هم في تطور مستمر في الإجتهاد في الألقاب والتصنيفات التي هي رأس مالهم !! وهذه التقديرات خاصة بهم ..

4- يتبيّن من تأريخهم أنهم : فرقة سياسية - صُبغت بصبغة عقدية - أسستها وزارة الداخلية السعودية لتحقيق أهداف أمريكية صهيونية ضد الجهاد الأفغاني المبارك ، فبدأت الجامية بالنيل من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم من الجهاد الأفغاني عامة ، ثم نالت من قادة المجاهدين العرب ، ثم من العلماء والدعاة المعارضين للإحتلال الأمريكي لجزيرة العرب ، ثم نالت الجامية من المجاهدين عامة ، والذين يقاتلون الأمريكان في أفغانستان والعراق بصفة خاصة ، ثم نالت من العلماء والدعاة الناشطين في الساحة الإسلامية .

5- استفادت حكومة آل سعود من هذه الفرقة في تثبيت حكمها عن طريق إقناع الناس بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال ، وآل سعود يعطونهم الأموال والمناصب ويمكنون لهم على المنابر وفي الإعلام ، ويكمن خطر هذه الفرقة الضالة في كونها مختلطة بالأوساط العلمية ، وهم يراقبون هذا الوسط الحيوي في جزيرة العرب ويقدمون التقارير لأجهزة الأمن عن العلماء والدعاة ويكذبون كثيرا في هذه التقارير التي خرج بعضها للناس ، فينبغي على طلبة العلم والدعاة أن يحذروا من هذه الفرقة ويحذّروا منها وينبذوها ولا يخالطوها ، وقد انتبهت المؤسسات الغربية لهذه الفرقة الضالة فأوصت حكومات الدول العربية باستعملالها في هدم العمل الإسلامي ، وقد كشفت التقارير السرّية التي حصل عليها الثوار في مصر جانباً من هذه المؤامرة الخبيثة ..


مذهبهم :

1- أما مذهبهم ، فهم : خوارج مع الدعاة والمجاهدين ، مرجئة ومتصوفة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات الإسلامية ، جبرية مع اليهود والنصارى والكفار ، أشاعرة في نصوص الوحيين وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم ، قاديانية في مسألة الجهاد ، وموقفهم من الأمريكان : هو موقف القاديانية مع البريطانيين ..

2- يكْفُر الجامية بالعمل الجماعي ، وينكرون شرعية الجماعات الإسلامية ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر ، ويتغاضون عن محاسن هذه الجماعات ، ولا يذكرون إلا أخطائها ، ويعظّمون هذه الأخطاء ويجعلونها أصلاً في الجماعات ..

3- لا يسوّغ الجامية لأتباعهم الكلام والنظر في الأمور السياسية وفي فقه الواقع ويعتبرون ذلك من خصائص ولاة الأمر التي لا ينبغي لأحد منازعتهم فيها ، ويعتقدون بأن الإشتغال بهذه الأمور مضيعة للوقت والجهد ، وأنها من البدع والفتن ..

4- يعتقدون بأن الجهاد في هذا الزمان من خصائص ولاة الأمر ، ولا ينبغي للناس الدفع عن أنفسهم ما لم يأذن ولي الأمر ، وعطلوا الجهاد (جهاد الدفع والطلب) بحجة أن المسلمين لا يطيقونه ، وقالوا بأن جهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان فتنة لعدم وجود الراية الصحيحة وعدم إذن وليّ الأمر !! وهم من أشد الناس إنكاراً على المجاهدين جهادهم ، فهم في هذا الباب أشبه ما يكونون بالقاديانية !!

5- يرون مراقبة المسلمين ونقل الأقوال إلى السلطان : من أوجب الواجبات ، فهم اليوم أخطر من أجهزة مخابرات الطغاة لأنهم مختلطون بالعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وفي الحديث : "مرَّ رجل على حذيفة بن اليمان ، فقيل له : إن هذا يبلّغ الأمراء الحديث عن الناس ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يدخل الجنة قتَّات" ، قال سفيان : والقتَّات النَّمَّام (الترمذي وقال حسن صحيح . وهو عند البخاري وأبو داود ، وعن مسلم بلفظ "النمام") ، وهذا فيمن يُبلغ السلطان الشرعي ما هو حق ، فكيف بالباطل ، وقد أفتى مفتيهم "النجمي" بوجوب إبلاغ الحكومات الكافرة في الدول الغربية عن أهل الجهاد ، وقال بأن هذا من باب النهي عن المنكر !! فالنميمة عندهم ديانة ، كما التقيّة عند الرافضة ..

6- ومن عقيدتهم : النيل من الدعاة ، ومن كل من يخالفهم ، ووصفُهم بالضلال والبدعة ، واختلاق الألفاظ والمسميات لهم ، وتتبع زلاتهم للتنفير منهم ، والوشاية ببعضهم إلى السلطان للإضرار بهم ، وتقديم محاربتهم والتحذير منهم على محاربتة اليهود والنصارى وذلك بحجة الحفاظ على أصل الدين !! ونقصد بالدعاة هنا : من لا يرضى عنهم الحكام ، ولذلك لا يكاد يسلم منهم عالم أو داعية ، فهم أشبه ما يكونون بالرافضة الذين كفّروا جُلّ الصحابة !!

7- من يخالفهم في أصل من أصولهم المنحرفة فإنهم يسقطونه بالكلية ولا يأخذون منه صرفاً ولا عدلاً ، ومن لا يوافقهم على تفاهاتهم فهو المبتدع الضال المارق الخارجي القطبي السروري الحزبي .... إلى آخر الألفاظ التي حفظوها وما علم أكثرهم معناها ، فالجامية مُغرمون بقضية "تصنيف الناس" الذي أطلق عليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله "الوظيفة الإبليسية" في كتابه "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، وهو كتاب نفيس .. والجامية بهذه الصفة يُشبهون الخوارج ، فهم على قاعدة : "ضلّ من زلَّ" البدعية ، فكل من زلَّ (من غيرهم) فقد ضلّ ، وحتى هذه القاعدة يطبقونها بانتقائية توافق أهوائهم وأنفسهم المريضة !!

8- الجامية فرقة تؤلّه "آل سعود" وإن كانت تتدعي التوحيد ، وحقيقة توحيدها هو : إفراد آل سعود بالطاعة ، فمن أراد إغاظتهم فما عليه إلا أن ينال من آل سعود ويُثني على معارضيهم ، أما من يجاهر بنصيحة آل سعود فهو : خارجي ضال مُضلّ من أهل الفتنة !! والبعض يعترض على كونهم يؤلهون آل سعود ، فنقول : أليس يحرّمون عليهم الحلال ويحلّون لهم الحرام فيتبعونهم !! فتلك عبادتهم تلك عبادتهم !! فالجامية أبداً مع ما يُحلّ أو يُحرّم ولاة أمرهم ..

9- تختلف نية تزلفهم لآل سعود باختلاف أشخاصهم : فمنهم من يطلب الجنسية السعودية (وهؤلاء أكثرهم من اليمن والجزائر والأردن) ، ومنهم من يطلب الجاه والمنصب ، ومنهم من يطلب المال ، ومنهم الحاقد الحسود على أقرانه ، ومنهم من يجمع بين هذه الأمور ، فهم من المرتزقة الذي جندهم آل سعود لمحاربة المجاهدين والمصلحين باسم التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أما عوامهم : فهم على اعتقاد بأن حكومة آل سعود هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الأرض اليوم ..

10- يتوسعون في مفهوم البدعة ، ويعتقدون بأن محاربة بعض البدع الخفيفة أفضل من محاربة اليهود والنصارى ، وهم مع ذلك ليس لهم همّ في محاربة الكفار ، ولم يشاركوا في جهاد رغم كثرة الجبهات (بعضهم يزعم أنه شارك في الجهاد الأفغاني ضد الروس ، وهذا كذب : فهؤلاء لم يتجاوزوا بيشاور أو معسكر صَدى ، ولم يطلقوا طلقة واحدة في معركة) .. ليس لهم ضابط صريح في ماهيّة البدعة أو كيفية الحكم على صاحبها ، والحقيقة أن هذه المفاهيم الشرعية ما هي إلا مطيّة لهم لتحقيق مصالحهم بالتقرب من ولاة أمورهم .. ولعل القارئ يطلع على فهم السلف في مفهوم البدعة وكيفية الحكم على أهلها ويقارنه بأقوال وأحوال الجامية ، وكتاب "أصول الحكم على المبتدعة عندشيخ الإسلام ابن تيمية" - للدكتور أحمدالحليبي - جيد في هذا الباب .

11- الجامية من أجهل الناس بمسائل الخلاف وأساليب الحوار العلمي ، ويعتقدون بأن آرائهم لا تقبل الخلاف ، مع أنهم مختلفون فيما بينهم ، وهذه مفارقة عجيبة تُشبه إلى حد كبير فلسفة الرفض . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى: 25\129) : "وكثيراً ما يضيع الحق بين الجهال الأميين وبين المحرفين للكلم الذين فيهم شعبة من نفاق ، كما أخبر سبحانه عن أهل الكتاب حيث قال {افتطمعون أن يؤمنوا لكم ..} (البقرة : 75) . (انتهى) .

12- رغم كل هذه الطوام فإن الجامية يزعمون أنهم "سلفية" وأنهم أحق الناس بهذا اللقب ، وأنه لا يشاركهم فيه إلا من وافقهم على مذهبهم الضال ! وسلفيتهم تعني : تبديع وتفسيق الدعاة والمسلمين ، وتمجيد الحكام - آل سعود خاصة - وتنزيههم عن النقص والعيب والخطأ والزلل ، والنيل من المجاهدين والتشكيك في رايات الجهاد ، والنيل من الأحزاب والجماعات الإسلامية ..

13- يعتقد الجامية بأنهم حملة لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ، وهذا لقب أطلقوه على شيخ طريقتهم الحالي "ربيع بن هادي المدخلي" ، وهذا المسكين صدّق هذا اللقب فأخذ يُصدر الأحكام على العلماء والدعاة بكل غباء وحمق !!

- الجامية يمشون على مبدأ بوش في حربه الصليبية : "إن لم تكن معنا فأنت ضدنا" ، فمن لم يكن على رأيهم فهو عدو لهم !! ومن لم يوالي من يوالونه ، ويعادي من يعادونه ، ويعتقد بإمامة من يعتقدونه فهو على غير منهج "السلف" الذي يعتقدونه !!


أوصافهم :

1- العُجب سمة بارزة فيهم : فيعتقدون أنهم أئمة وجهابذة ومحدّثون فيأخذون في الجرح والتعديل والتقرير ، ويعتقدون أنهم ورثة علم السلف ، وأنهم أهل هذا العلم ، ويصبغون على أنفسهم الألقاب الكبيرة : كالإمام ، والمجدد ، والعلّامة ، وحامل لواء الجرح والتعديل ، وغيرها من الألقاب ، كالهر يحكي انفتاخاً صولة الأسد !! ومن أقوال ربيع المدخلي "لو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة - حتى البخاري -دراسة وافية لمَا تجاوزا - في نظري - النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني - بحمد الله – طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً" !! (انتهى) .. فائدة : ليس في زماننا هذا جرح ولا تعديل ، وإنما كان هذا في زمن تدوين الحديث ، أما الآن فالمحدّثون ينقلون كلام العلماء في الرجال ، وهذا النقل ليس من الجرح ولا من التعديل ..

2- الحقد والحسد يكاد يكون متأصّلاً فيهم ، فما أن يختلف منهم اثنان حتى يخرج المكنون ويظهر المستور ويحصل الفجور في المخاصمة ، وهذا ظاهر في كتاباتهم وردودهم على بعضهم البعض ، وسبب هذا : غياب النية والإخلاص ، مع سوء القصد وفساد الطوية ..

3- أتباعهم من أجهل خلق الله وأقلّهم عقلاً وفهماً ، ومشايخهم يحرصون على جهل أتباعهم بتحريم القراءة لغيرهم من العلماء والدعاة ، فضلاً عن أنهم يزرعون في قلوب أتباعهم الغل والحقد على الدعاة والعلماء والمجاهدين والأحزاب الإسلامية ، وهم بهذا يُشبهون الرافضة إلى حد كبير ..

4- الجامية من أضيق الناس صدراً بالمخالف ، ومثاله ما حصل بين المدخلي والعلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : حيث ألّف المدخلي كتاباً في الطعن في سيد قطب رحمه الله ، وتزلّف للشيخ بكر - رحمه الله - ليقدّم للكتاب ، ولكن الشيخ أبى وانتقد الكتاب وما فيه ، فما كان من المدخلي إلا أن انقلب على الشيخ بكر ووصفه بأوصاف بشعة وشنّع عليه هو وتلاميذه المخابيل ، ومما قاله المدخلي في الشيخ بكر رحمه الله : "إنه من أنصار البدع وحماتها ، ويثأر لأهل البدع والباطل ، وقلبه مريض بالهوى" (انتهى من "الحد الفاصل في الرد على بكر أبو زيد" لربيع المدخلي ص 5 وص 98) ، والجامية – لقلة عقولهم – لا يفرقون بين جهل المدخلي وعلم الشيخ بكر رحمه الله ، وأين الثرا من الثُّريّا !! يذكرنا حال المدخلي من الشيخ بكر ، بقول الشاعر :
قام الحمام إلى البازيّ يُهدّد ... وشمّرت لقراع الأُسد أضبعُه

5- من مكر الجامية وخبثهم أنهم يذكرون أسماء كبار علماء الأمة في كلامهم ثم يُقحمون أسماء مشايخهم ، فيقولون مثلاً : هذا رأي العلامة ابن باز وابن عثيمين والوادعي والألباني والمدخلي والنجمي والفوازان !! فيجعلون المدخلي والنجمي والوادعي أقراناً لأمثال ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله !!

6- ومن مكرهم أنهم يدّعون التتلمذ على كبار علماء الأمة ، فيقولون : رحم الله شيخنا ابن باز ، أو قال شيخنا العثيمين !! ولعل بعضهم جلس لهؤلاء المشايخ ولكنه – قطعاً - لم يأخذ منهم علم أو فهم أو خُلق !!

7- من سماتهم : بذاءة اللسان ، وكثرة اللمز والهمز والتنابز بالألقاب والطعن في العلماء والدعاة ، والفحش في القول ..

8- ليس في قاموس الجامية شيء اسمه إنصاف ، فلم يسمعوا به ولا وجود له في مؤلفاتهم وكلامهم ، فكبيرهم "المدخلي" علّمهم الكذب والخداع في كتبه التي يطعن فيها في العلماء ، ومثال : كتبه عن سيد قطب رحمه الله ، فتجده – مثلاً – ينقل عن سيد قولاً من الطبعة الخامسة "للعدالة الإجتماعية" وهو يعلم أن سيداً رجع عن هذا القول في الطبعة السادسة من الكتاب ، والمدخلي يذكر هذا في ذات الكتاب ، ومع ذلك ينقل عن سيد من الطبعة الخامسة !! وينقلون عن سيد من كتبه الأدبية البحتة ككتاب "طفل من القرية" أو "الأطياف الأربعة" !! أو الكتب التي كتبها في بداية التزامه ككتاب "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" أو"العدالة الإجتماعة في الإسلام" ، أو الكتب التي رجع عنها أو لم يراجعها (كجزء كبير من الظلال) ، قال الشيخ محمد قطب حفظه الله : الكتب التي أوصى [سيد قطب] بقراءتها قبيل وفاته هي : الظلال (وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب ، وحرص على أن يودعها فكره كله) ، "معالم في الطريق" (ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة) ، و"هذا الدين" ، و"المستقبل لهذا الدين" ، و"خصائص التصور الإسلامي" ، و"مقومات التصور الإسلامي" (وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها "العدالة الاجتماعية" (انتهى كلام الشيخ محمد شفاه الله وعافاه). .. والجامية يذكرون المُتشابه من كلام سيد ويتركون المُحكم ، ويأتون بكلمات لسيد كتبها بأسلوب أدبي فيحملونها على غير محملها .. لا شك أن لسيد قطب أخطاء في كلمات وعبارات خانته ولم يحسن صياغتها من الناحية الشرعية ، ولكن كم هي هذه الأخطاء مقارنة ببقية كلامه !! لو نظرنا إلى كتاب كالظلال : يقع في أربعة آلاف صفحة من القطع الكبير ، كم صفحة فيها أخطاء !! لو جمعنا كل الكلمات والجمل التي قالوا أنها أخطاء فإنها لا تتعدى صفحة واحدة ، فما هي النسبة !! وهل من الإنصاف أن نهجر كتاباً كالظلال لأن نسبة الأخطاء فيه (0025, %) !! الأخطاء في الظلال لا تتجاوز بضعة أسطر ، فأين هذا مما في الكشاف للزمخشري أو تفسر الفخر الرازي أو تفاسير غيرهما التي تملأها الإسرائيليات والإعتزاليات والإرجاء والأشعريات وغيرها من الأمور ، وكُتب النووي وابن حجر والجويني والغزالي وغيرهم من أئمة المسلمين ، وكُتب الحديث التي فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فهل نتركها كلها لأن فيها أخطاء !! ماذا يبقى في أيدينا من كتب العلماء !!


قائمة بالمنتسبين لهذه الفرقة الضالة :

في بلاد الحرمين : .................................................. .................................................. .....................................
في اليمن :........................، وغيرهم ..

وفي الكويت : ..........................
وفي الإمارات : ..............................

في الأردن : ...........(صاحب السرقات العلمية) ، مشهور ............(صاحب سرقات جهود طلبة العلم) ، سليم ..................

في المغرب : ..............

وفي الجزائر : ...............
وممن لم أعرف موطنهم : ........... ، وهناك الكثير غير هؤلاء ، ولكن لعل هؤلاء أنشطهم في الكتابة والدعوة إلى مذهبهم ، وأغلب الذين هم خارج بلاد الحرمين يراسلون حكومة آل سعود لنيل الجنسية والدعم السعودي ، ولعل هذا هو سبب اجتهادهم في دعوتهم واستماتتهم من أجلها ، وأغلب هؤلاء الجامية لهم فضائح من قبيل : الإختلاسات المالية ، والإختلاسات العلمية ، وبعضهم عنده انحرافات أخلاقية ، نسأل الله السلامة والعافية ..


السِّمات الدّالّة عليهم :

1- ليس من الصعب التمييز بين كتابات الجامية وغيرهم ، فالجامي يبدأ كلامه وكتاباته بالتعوّذ من المجاهدين والحزبيين ثم بالبسملة ، وتكاد مواضيعهم تنحصر في : وجوب طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم لأي سبب ، والإنكار على المجاهدين جهادهم لعدم وجود الراية الصحيحة أو رضى ولي الأمر ، والطعن في سيد قطب وتبديعه ، وتبديع حسن البنّا والإخوان والتشنيع على الأحزاب الإسلامية وعلى الحزبية ، والنيل من محمد بن سرور زين العابدين ، والنيل من قادة الجهاد ، والنيل من الدعاة المشهورين ، والإنكار على الإرهاب والعنف ، والترقيع لولاة الأمر (خاصة آل سعود) وتبرير كل ما يفعلونه : عن طريق ليّ النصوص وتحريفها وإخراجها عن مقاصدها ..

2- تكاد تكون التعلقيات والنقولات متطابقة في كتابات الجامية ، والظاهر أنهم ينقلون عن بعضهم البعض في مجمل كتاباتهم (بطريقة القص واللصق) ، وتجدهم يحفظون نقولات معينة لأهل العلم يرددونها في المحافل دون فهم لها أو دون الإتيان بها في محلها ، وهذا من قبيل : القص واللصق المنطوق .

3- شيوخهم – الذين ينقلون عنهم - يعدون على الأصابع ، ومن أشهرهم : .................، فمن نقل عن هؤلاء فهو جامي في الغالب ، وذلك أن طلبة العلم لهم مراجعهم من علماء السلف والخلف والمعاصرين ، وهؤلاء ليسوا مراجع في الأوساط العلمية ، ولا ينقل عنهم العلماء وطلبة العلم الجادين .

4- لهم آراء محددة لا يخرجون عنها ، وهي في الغالب اجتهادات مشايخهم التي يزعمون أنها منهج السلف دون غيرها ، ويعقدون على هذه الإجتهادات ولائهم وبرائهم : فمن وافقهم عليها فهو السلفي المسلم ، ومن خالفهم فهو الخارجي الضال !!

5- كلامهم أشبه ما يكون بكلام عجائز السوء : من طعن ولمز وهمز وغيبة ونميمة فيما بين بعضهم البعض ، ومع غيرهم !! فتجد أحدهم يثني على صاحبه اليوم ليقع فيه في اليوم الثاني ، ويمدحه يوماً ويهجوه آخر ، ويعظّمه صباحاً ويحط منه مساءً ، وهذه خاصية ملاصقة لهم ..

6- من سماتهم البارزة أنهم يختمون أسمائهم بتزكية أنفسهم فيقولون : فلان بن فلان السلفي أو الأثري أو يجمعون بينهما فيقولون " السلفي الأثري" ، وممن أنكر هذا الأمر الشيخ "صالح الفوزان" الذي يحوم حوله الجامية كما يحوم النمل حول العسل ، وهذا ما أضعف الشيخ الفوازان في أوساط طلبة العلم ، وممن أنكره : الشيخ ابن عثيمين في شرحه لحلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد رحمهما الله .. بعض طلبة العلم يحرص على هذا اللقب ويختم به اسمه ليتميّز عن غيره أو ليُعرف منهجه ، والأفضل أن لا يفعل هذا لأنها تزكية للنفس ، ومظنّة للعُجب ..


كيفية الرد على أقوالهم :

1- فيجب – أولاً - التأكد من صحة ما ينقلون عن الغير ، والحذر من أن يكون الكلام مبتوراً أو محرفاً أو مكذوباً ، وهذا كثير فيهم ..

2- لا ينبغي الإعتماد على فهم الجامية للكلام المنقول ، بل يجب مراجعة الكلام كاملاً والتأكد من مراد قائله ..

3- من عادة الجامية أنهم يأخذون بالكلام المتشابه ويتركون المحكم ، ويأخذون بالعبارات المُجملة ويُعرضون عن البيّن ، وربما أخذوا بالكلام السابق وتركوا اللاحق ، فينبغي الحذر من كل هذا . قال ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح : "ويجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ، ويؤخذ كلامه ههنا وههنا ، وتُعرف ما عادته يعنيه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به ، وتُعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر ، فإذا عُرِف عُرْفه وعادته في معاني ألفاظه كان هذا مما يُستعان به على معرفة مراده" (انتهى) ، وانظر مثال هذا ما فعل ربيع المدخلي في كتابه "أضواء إسلامية" ، ورد الشيخ بكر – رحمه الله – عليه وتأصيله المختصر للمسألة .

4- لو نظرنا إلى أقوال الجامية فإننا نراها متناقضة كلياً : فما يجعلونه أصلاً هنا يجعلونه بدعة هناك ، وما يقررونه هنا يُنكرونه في مكان آخر ، فمن تتبع كتاباتهم علِم هذا واطلع عليه بكل سهولة ، فينبغي لمن أراد أن يرد عليهم أن يطلع على كتبهم ، ومثال ذلك : الشيخ ابن باز - رحمه الله - : فالجامية يُثنون عليه كثيراً ويجعلونه حجة لهم ومع ذلك ينال منه ...........الذي نال من الألباني وابن جبرين وبكر أبو زيد وغيرهم من كبار علماء الأمة المعاصرين ، رحمهم الله ، فتجد الجامية يحتجون بكلامهم في موطن ، ويذمونهم في موطن آخر !!

5- لهم حيَل كثيرة في الهروب من المخالف ، فترى بعضهم يقول بفرضية الجهاد ضد أعداء الدين الصائلين - وهذا لإجماع الأمة عليه - ولكنه في نفس الوقت يقول بأنه لا بد للجهاد من راية شرعية ، ولا بد من موافقة ولي الأمر ، ويأتون بنقولات لأهل العلم في هذا المعنى ، وهذا ينطلي بسهولة على من لا يعرف أحكام الجهاد ، فشرط الراية والولاية يكون في جهاد الطلب وليس جهاد الدفع ، ولكن الجامية يخلطون هذا بهذا ويستغلون جهل الناس وقلة اطلاعهم على أقوال أهل العلم ، فينبغي لمن أراد الرد عليهم : أن يكون عالماً بالمسائل التي يخوض فيها ..

6- ومن حيلهم أنهم يذكرون نصوصاً عامة - أو مطلقة - يُلزمون الناس بها ، ويُخفون المُخصّص والمُقيّد ، ومن هذا "وجوب طاعة ولاة الأمر" ، فالنصوص فيه كثيرة ، ولكن الطاعة مقيّدة : بالمعروف ، والشرعية ، وعدم المعصية ، فلا يذكرون هذه القيود ..

7- ينبغي أن يعلم المناقش بأن كثير من الجامية يعملون جواسيس للأنظمة الحاكمة ، فعلى المحاور أن ينتبه لهذا الأمر ولا يورط نفسه ، وكثير من عوام الجامية يخبرون مشايخهم بما يدور من حوارات ، وهؤلاء "المشايخ" بدورهم يراسلون السلطات ..

8- ينبغي لمن أراد مناقشتهم أن يكون من أهل الصبر والحلم ، فجهل الجامية يثير سخط وغضب العاقل ، وكثير ما تجد المناقش يخرج من طوره ويسب ويلعن ، وما ذاك إلا لعدم صبره على قلة عقل الجامي وانعدام أدبه .. كما ننصح من يجادلهم بقراءة كتاب الله بعد الجدال ، أو قراءة بعض كتب الرقائق ، لأن كتب الجامية وكلامهم يورد القسوة في القلب ..

9- المقتَرح : أن يتم جمع أقوالهم الشاذة (وما أ كثرها) ، وكلامهم في العلماء والدعاة (وما أكثره) بروابط صوتية ومرئية في موقع يتم نشره على نطاق واسع بين العوام ليعلموا حقيقة هذه الفرقة الضالة ، وهذا من أبواب الدعوة إلى الله ، فخطر الجامية لا يقل عن خطر الرافضة أو غلاة الصوفية وأمثالهم ، والكتابة لا تكفي لأن الكثير من العوام لا يقرؤون ، ويتم التعريف بهم في هذا الموقع ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة ضالة أنشأتها وزارة الداخلية "السعودية" ، كما أنشأ البريطانيون الفرقة القاديانية ..


خطر الجامية :

1- لا يشكل الجامية أي خطر في الأوساط العلمية ، وذلك لمعرفة العلماء وطلبة العلم بجهلهم وقلة بضاعتهم ، إلا ما يكون من تجسس الجامية عليهم ..

2- يكمن خطر الجامية في اختلاطهم بالعامة الذين لا علم لهم ، فيستغلون هذا الجهل في تشويش عقولهم وزرع أفكارهم المنحرفة في قلوبهم فيتربى هؤلاء على تكفير وتبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم والمجاهدين والدعاة ، وعلى تأليه الحكام ، وعلى التساهل في مسألة الغيبة والنميمة ، والغلظة على المسلمين ، والسلبية ، وعدم المنهجية ، والغلوّ ، والزهد في الأنشطة الدعوية ، وعلى الجدال والمراء ، وعلى قلة الأدب وانعدام الحياء ، والتعالي والعُجب وغيرها من الأخلاق والعادات المذمومة شرعاً وعُرفا ..

3- كثير من الناس يخلط بين الجامية وبين ما يسمى بـ "السلفية" ، واتضح خطورة هذا الخلط في الثورات العربية ، خاصة الثورة المصرية : حيث أفتى بعض الجامية بحرمتها فظن الناس أن هذا هو اتجاه "التيار السلفي" فشنوا عليهم حملة إعلامية كبيرة وظهرت بعض الخلافات والمناوشات الكلامية على الساحة بسبب تشغيب الجامية وتشويشهم ، ومثل هذا الخلط خطر في بعض البلاد التي لا تعرف حقيقة الجامية فيغتر شبابها المتعطش للعلم الشرعي بهؤلاء الجهلة فيقعون في شراكهم ويتأثرون بمقولاتهم ويتبعون منهجهم الضال ، وهذا ما حدث في الجزائر ، ويراد له في تونس والمغرب ، نسأل الله أن يحفظ شباب الإسلام ..

4- بعض العامة لا يعرف حقيقة الجامية وشيوخهم ، فيتأثر بفتاواهم المؤيدة والمبررة للطغاة من الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويوالون أعداء الله ويغتصبون أموال العامة ويُهدرون طاقات الأمة ويعبثون بمستقبلها ، فهؤلاء يشكلون طابوراً خامساً في صفوف الشعوب الإسلامية ..

5- البعض يظن بأن خطر الجامية بدأ في الإضمحلال ، وهذا صحيح في نجد والحجاز وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها العلماء وطلبة العلم ، أما في بقية الدول فخطرهم لا زال باقياً ، وبعضهم نشط في المنتديات والمواقع على الشبكة العالمية ، وخاصة في أوساط العوام ..


ما ينبغي فعله اتجاه الجامية ؟

1- يجب تعريف الناس بحقيقة الجامية ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة خاصة لها أجنداتها واعتقاداتها ، وهذا يكون عن طريق شن حملة إعلامية على مستوى كبير في المجتمعات المعنيّة ، وهذا سهل اليوم في ظل وجود الشبكة العالمية .

2- يجب تحذير الشباب المسلم من الإنزلاق في مستنقع الجامية المظلم ، خاصة من كانت بضاعته العلمية مزجاة .

3- يجب حماية العامة من هؤلاء عن طريق نشر كتب وأشرطة أهل العلم الثقات ، ومن الكتب المهمة في هذا الباب رسالة العلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، كما ينبغي نشر الوعي في أوساط الشباب وتعريفهم بالمبادئ الإسلامية التي تناقض اعتقاد الجامية : كاحترام العلماء ، وعدم تأليه الحكام ، وعدم جعل النفس حاكمة على الخلق ، وتعريف الناس بحقيقة الجامي والمدخلي الذي أضحى – عند أتباعه من الجامية - : قطباً من أقطاب الأرض ، وركناً من أركان المعمورة .

4- ينبغي على العلماء تحذير الناس منهم وفضحهم وبيان حالهم ، وهذا نوع من الجهاد والذب عن الدين ، فخطر هؤلاء لا يقل عن خطر أهل الإرجاء أو الخوارج أو المعتزلة أو غلاة الصوفية والرافضة ، بل قد يكون خطر هؤلاء أكبر : لاختلاطهم بالناس وانتسابهم لما يسمى بـ "السلفية" ، والجامية لهم أجندة خاصة تخدم الصليبية والصهيونية ..

5- هناك بعض الجامية في بعض المنتديات الإسلامية في الشبكة العالمية ، وهؤلاء لا همّ لهم إلا الطعن في الدعاة والعلماء والمجاهدين ، وتمجيد آل سعود وحكام بلاد العرب ، ومشاركات هؤلاء أصبحت كدراً يُعكّر صفو بعض المنتديات ، فننصح المشرفين بطردهم وإسكاتهم لتصفوا المنتديات ، ويتوقف أذى "نافخ الكير" للمشاركين ، وأغلب الجامية في المنتديات : موظفون في أجهزة إستخبارات آل سعود والأردن والجزائر ..


الإنتشار ومواقع النفوذ :

مركز الجامية هو بلاد الحرمين ، فحكومة آل سعود لا زالت تدعمهم بقوة رغم اعتقاد البعض بأنها استنفذتهم ، والحقيقة أنها لا زالت تستخدمهم في مجال الفتنة بين العلماء وطلبة العلم لإضعاف جانب العلماء والتقليل من أهميتهم في المجتمع عن طريق النيل منهم وتحريض الناس عليهم .. وتستخدمهم للنيل من المجاهدين وصرف الناس عن نصرة الجهاد : تحقيقاً للأجندة الأمريكية الصهيونية .

للجامية انتاشر بسيط في الإمارت والكويت والأردن واليمن ومصر ، ولهم حضور ملحوظ في الجزائر ، ودعاتهم ينشترون في دول أفريقيا بدعم من حكومة الرياض ، ولهم حضور ملموس في أوساط الشباب المبتعثين - والجاليات العربية وغيرها - في أوروبا وأمريكا ، ولا زالت أعدادهم قليلة منبوذة – ولله الحمد – لكنهم مدعومون من قبل الحكام وممكّنون من وسائل الإعلام ومن المنابر والمدارس والجامعات والحِلق العلمية في بعض البلاد ..

مما بلغنا من بعض المطلعين : أن بعض الدول الخليجية انتبهت لهؤلاء الجامية الذين لا ولاء لهم لدولهم الأصلية ، فأخذوا بمراقبتهم ، وحاولوا - عبثاً - كسب ولائهم ، ولكنهم اكتشفوا بأن ولاء عامة الجامية : لآل سعود ، وليس لحكومات بلادهم ، فقررت بعض هذه الدول : التضييق على الجامية والحد من حرياتهم ونشر بعض الكتب المُحذّرة منهم !! وبعض الدول استطاعت شراء ذمم كبار الجامية ، فصار هؤلاء دعاة لـ "لوليّ الأمر" في هذه البلاد !!


لطيفة :

كنا منذ فترة في مجلس مع أحد المشايخ فجاء موضوع الجامية ، فقال أحدهم : "فرّ من الجامية فرارك من المجذوم" . فقال الشيخ : بل قل "فر من المجذوم فرارك من الجامية" !! فقلت : من أين هذا يا شيخ ؟ قال : ألم تسمع قول الشاعر :
لكل داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

والمجذوم داءه في الجسد ، وهو أخف من داء الجامية الذي هو في العقل والقلب ، والمجذوم قد يُؤجر ، أما الجامية فهم أهل نميمة وخيانة وتحريف للدين ، وعداء لأولياء الله من العلماء والمجاهدين (انتهى كلامه رحمه الله) ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
الشيخ حسين بن محمود
5 شعبان 32هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ


لايسمح بالتطرق بالنقيصة من شأن علماء المسلمين..

طارق العائد
2012-02-06, 10:58
بلغك الله مناك

أخي راجي الشهادة شكرا على نقلك للتعريف بجامية العصر و منهم المداخلة أيضا

ومــا أكثرهم اليوم غثاء كسيل ؟؟

جرح أليم
2012-02-06, 12:15
بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف العامّي بالمذهب الجامِيّ




هذه المقالة جاءت بناء على طلب بعض الإخوة الذين يعانون من بعض الضبابية الفكرية في التعامل مع الفرقة الجامية التي انتشرت في الساحة الإعلامية وفي المنتديات على الشبكة العالمية ، فطلب الإخوة بيان حال هذه الفرقة البدعية التي همها التفريق بين المسلمين ، وتشتيت فكرهم وإشغالهم بأنفسهم عن أعدائهم المحتلين لبلادهم .. ولولا الخوف أن ينطلي مكر هؤلاء السفهاء على عوام المسلمين : لكان الإنشغال بهم ضرب من العبث وتضييع للأوقات ، فكان الرأي أن توجد مقالة مختصرة تبين حال هذه الفرقة المنحرفة الضالة ، وتحذر الناس منها ومن دعاتها ومنهجها الذي قد يغتر به من لا علم له ولا عقل يستطيع به التمييز بين الغث والسمين ..

نبدأ بالتعريف بهم :

1- الجامية فرقة ضالة أسسها محمد أمان الجامي الهرري الحبشي نزيل المدينة (ت : 16هـ) ، يعتقد البعض بأن أول ظهورها كان ابان حرب الخليج الثانية ( 11هـ) ، وكان ذلك بسبب رفض الكثير من المشايخ دخول الأمريكان النصارى أرض الجزيرة ، فكانت الجامية سلاح وزارة داخلية آل سعود في وجه هؤلاء العلماء ، وكان محمد الجامي يرسل التقارير للداخلية عن المشايخ الرافضين لسياسة آل سعود في تلك الفترة وما بعدها .. ثم تبعه في رئاسة الفرقة "ربيع بن هادي المدخلي" الذي لم يسلم من منافَسَة ..

2- بعد تتبع خطب ومقالات أئمة الجهاد في هذا الزمان - وعلى رأسهم الشيخ عبد الله عزام رحمه الله - تيبّن لي أن الجامية نشأت قبل حرب الخليج الثانية ، وبالتحديد : قبل بضع سنوات من نهاية الحرب الأفغانية السوفييتية ، فقد كان الجامية يذهبون إلى بيشاور ويخذلون الشباب عن الجهاد الأفغاني ، وكانوا ينشطون في جزيرة العرب فيصرفون الناس عن التبرّع للجهاد الأفغاني بحجج كثيرة منها : أن الأفغان مشركون قبوريون ، وأن الحرب في أفغانستان ليست إسلامية ، وأن كثير من قادة الجهاد الأفغاني من مختلي العقيدة ومتورطون مع قوى أجنبية ، وغيرها من الأسباب التي أدّت بالكثير للتوقف عن نصرة الجهاد الأفغاني في سنواته الأخيرة ، وقد كان الشيخ عبد الله عزام رحمه الله يشتكي من هذا الأمر كثيراً (انظر تفسيره لسورة التوبة) ، ولم يكن يعلم - رحمه الله – بأن هذه الفرقة الضالة هي ابنة المخابرات السعودية ، وأنها خرجت من رحم وزير داخليتها كما خرجت القاديانية من رحم الحكومة البريطانية ..

3- بدأت الجامية بمحاربة رموز الجهاد الأفغاني وتخذيل الناس عن هذا الجهاد المبارك ، فكانوا أداة خبيثة للنصارى الغربيين وللصهيونية العالمية ، ثم حاربوا الشيخين : سفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهما من العلماء والدعاة الذين اعترضوا على دخول جيوش النصارى جزيرة العرب . ثم بحثوا فقدّروا أن شيخ الشيخين هو : محمد بن سرور زين العابدين ، فحاربوه وسموا الشيخين وأتباعهما بالسرورية . ثم قدّروا فوجدوا أن أصل كلام السرورية ومنبعه هو سيد قطب ، فأطلقوا على الكل لقب "القطبية" !! ثم قدّروا فنظروا إلى الصورة الأكبر فوجدوا أن القطبية هي حركة حزبية ، فأطلقوا على مخالفيهم : "الحزبيون" ، وكان سيّد يدعوا إلى الإسلام الحركي : المقابل للركود والجمود ، فقالوا : "الحركيون" !! وهكذا هم في تطور مستمر في الإجتهاد في الألقاب والتصنيفات التي هي رأس مالهم !! وهذه التقديرات خاصة بهم ..

4- يتبيّن من تأريخهم أنهم : فرقة سياسية - صُبغت بصبغة عقدية - أسستها وزارة الداخلية السعودية لتحقيق أهداف أمريكية صهيونية ضد الجهاد الأفغاني المبارك ، فبدأت الجامية بالنيل من قادة المجاهدين الأفغان ، ثم من الجهاد الأفغاني عامة ، ثم نالت من قادة المجاهدين العرب ، ثم من العلماء والدعاة المعارضين للإحتلال الأمريكي لجزيرة العرب ، ثم نالت الجامية من المجاهدين عامة ، والذين يقاتلون الأمريكان في أفغانستان والعراق بصفة خاصة ، ثم نالت من العلماء والدعاة الناشطين في الساحة الإسلامية .

5- استفادت حكومة آل سعود من هذه الفرقة في تثبيت حكمها عن طريق إقناع الناس بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال ، وآل سعود يعطونهم الأموال والمناصب ويمكنون لهم على المنابر وفي الإعلام ، ويكمن خطر هذه الفرقة الضالة في كونها مختلطة بالأوساط العلمية ، وهم يراقبون هذا الوسط الحيوي في جزيرة العرب ويقدمون التقارير لأجهزة الأمن عن العلماء والدعاة ويكذبون كثيرا في هذه التقارير التي خرج بعضها للناس ، فينبغي على طلبة العلم والدعاة أن يحذروا من هذه الفرقة ويحذّروا منها وينبذوها ولا يخالطوها ، وقد انتبهت المؤسسات الغربية لهذه الفرقة الضالة فأوصت حكومات الدول العربية باستعملالها في هدم العمل الإسلامي ، وقد كشفت التقارير السرّية التي حصل عليها الثوار في مصر جانباً من هذه المؤامرة الخبيثة ..


مذهبهم :

1- أما مذهبهم ، فهم : خوارج مع الدعاة والمجاهدين ، مرجئة ومتصوفة مع الحكام ، رافضة مع الجماعات الإسلامية ، جبرية مع اليهود والنصارى والكفار ، أشاعرة في نصوص الوحيين وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم ، قاديانية في مسألة الجهاد ، وموقفهم من الأمريكان : هو موقف القاديانية مع البريطانيين ..

2- يكْفُر الجامية بالعمل الجماعي ، وينكرون شرعية الجماعات الإسلامية ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر ، ويتغاضون عن محاسن هذه الجماعات ، ولا يذكرون إلا أخطائها ، ويعظّمون هذه الأخطاء ويجعلونها أصلاً في الجماعات ..

3- لا يسوّغ الجامية لأتباعهم الكلام والنظر في الأمور السياسية وفي فقه الواقع ويعتبرون ذلك من خصائص ولاة الأمر التي لا ينبغي لأحد منازعتهم فيها ، ويعتقدون بأن الإشتغال بهذه الأمور مضيعة للوقت والجهد ، وأنها من البدع والفتن ..

4- يعتقدون بأن الجهاد في هذا الزمان من خصائص ولاة الأمر ، ولا ينبغي للناس الدفع عن أنفسهم ما لم يأذن ولي الأمر ، وعطلوا الجهاد (جهاد الدفع والطلب) بحجة أن المسلمين لا يطيقونه ، وقالوا بأن جهاد الأمريكان في العراق وأفغانستان فتنة لعدم وجود الراية الصحيحة وعدم إذن وليّ الأمر !! وهم من أشد الناس إنكاراً على المجاهدين جهادهم ، فهم في هذا الباب أشبه ما يكونون بالقاديانية !!

5- يرون مراقبة المسلمين ونقل الأقوال إلى السلطان : من أوجب الواجبات ، فهم اليوم أخطر من أجهزة مخابرات الطغاة لأنهم مختلطون بالعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وفي الحديث : "مرَّ رجل على حذيفة بن اليمان ، فقيل له : إن هذا يبلّغ الأمراء الحديث عن الناس ، فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "لا يدخل الجنة قتَّات" ، قال سفيان : والقتَّات النَّمَّام (الترمذي وقال حسن صحيح . وهو عند البخاري وأبو داود ، وعن مسلم بلفظ "النمام") ، وهذا فيمن يُبلغ السلطان الشرعي ما هو حق ، فكيف بالباطل ، وقد أفتى مفتيهم "النجمي" بوجوب إبلاغ الحكومات الكافرة في الدول الغربية عن أهل الجهاد ، وقال بأن هذا من باب النهي عن المنكر !! فالنميمة عندهم ديانة ، كما التقيّة عند الرافضة ..

6- ومن عقيدتهم : النيل من الدعاة ، ومن كل من يخالفهم ، ووصفُهم بالضلال والبدعة ، واختلاق الألفاظ والمسميات لهم ، وتتبع زلاتهم للتنفير منهم ، والوشاية ببعضهم إلى السلطان للإضرار بهم ، وتقديم محاربتهم والتحذير منهم على محاربتة اليهود والنصارى وذلك بحجة الحفاظ على أصل الدين !! ونقصد بالدعاة هنا : من لا يرضى عنهم الحكام ، ولذلك لا يكاد يسلم منهم عالم أو داعية ، فهم أشبه ما يكونون بالرافضة الذين كفّروا جُلّ الصحابة !!

7- من يخالفهم في أصل من أصولهم المنحرفة فإنهم يسقطونه بالكلية ولا يأخذون منه صرفاً ولا عدلاً ، ومن لا يوافقهم على تفاهاتهم فهو المبتدع الضال المارق الخارجي القطبي السروري الحزبي .... إلى آخر الألفاظ التي حفظوها وما علم أكثرهم معناها ، فالجامية مُغرمون بقضية "تصنيف الناس" الذي أطلق عليها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله "الوظيفة الإبليسية" في كتابه "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، وهو كتاب نفيس .. والجامية بهذه الصفة يُشبهون الخوارج ، فهم على قاعدة : "ضلّ من زلَّ" البدعية ، فكل من زلَّ (من غيرهم) فقد ضلّ ، وحتى هذه القاعدة يطبقونها بانتقائية توافق أهوائهم وأنفسهم المريضة !!

8- الجامية فرقة تؤلّه "آل سعود" وإن كانت تتدعي التوحيد ، وحقيقة توحيدها هو : إفراد آل سعود بالطاعة ، فمن أراد إغاظتهم فما عليه إلا أن ينال من آل سعود ويُثني على معارضيهم ، أما من يجاهر بنصيحة آل سعود فهو : خارجي ضال مُضلّ من أهل الفتنة !! والبعض يعترض على كونهم يؤلهون آل سعود ، فنقول : أليس يحرّمون عليهم الحلال ويحلّون لهم الحرام فيتبعونهم !! فتلك عبادتهم تلك عبادتهم !! فالجامية أبداً مع ما يُحلّ أو يُحرّم ولاة أمرهم ..

9- تختلف نية تزلفهم لآل سعود باختلاف أشخاصهم : فمنهم من يطلب الجنسية السعودية (وهؤلاء أكثرهم من اليمن والجزائر والأردن) ، ومنهم من يطلب الجاه والمنصب ، ومنهم من يطلب المال ، ومنهم الحاقد الحسود على أقرانه ، ومنهم من يجمع بين هذه الأمور ، فهم من المرتزقة الذي جندهم آل سعود لمحاربة المجاهدين والمصلحين باسم التوحيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أما عوامهم : فهم على اعتقاد بأن حكومة آل سعود هي الحكومة الشرعية الوحيدة في الأرض اليوم ..

10- يتوسعون في مفهوم البدعة ، ويعتقدون بأن محاربة بعض البدع الخفيفة أفضل من محاربة اليهود والنصارى ، وهم مع ذلك ليس لهم همّ في محاربة الكفار ، ولم يشاركوا في جهاد رغم كثرة الجبهات (بعضهم يزعم أنه شارك في الجهاد الأفغاني ضد الروس ، وهذا كذب : فهؤلاء لم يتجاوزوا بيشاور أو معسكر صَدى ، ولم يطلقوا طلقة واحدة في معركة) .. ليس لهم ضابط صريح في ماهيّة البدعة أو كيفية الحكم على صاحبها ، والحقيقة أن هذه المفاهيم الشرعية ما هي إلا مطيّة لهم لتحقيق مصالحهم بالتقرب من ولاة أمورهم .. ولعل القارئ يطلع على فهم السلف في مفهوم البدعة وكيفية الحكم على أهلها ويقارنه بأقوال وأحوال الجامية ، وكتاب "أصول الحكم على المبتدعة عندشيخ الإسلام ابن تيمية" - للدكتور أحمدالحليبي - جيد في هذا الباب .

11- الجامية من أجهل الناس بمسائل الخلاف وأساليب الحوار العلمي ، ويعتقدون بأن آرائهم لا تقبل الخلاف ، مع أنهم مختلفون فيما بينهم ، وهذه مفارقة عجيبة تُشبه إلى حد كبير فلسفة الرفض . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى: 25\129) : "وكثيراً ما يضيع الحق بين الجهال الأميين وبين المحرفين للكلم الذين فيهم شعبة من نفاق ، كما أخبر سبحانه عن أهل الكتاب حيث قال {افتطمعون أن يؤمنوا لكم ..} (البقرة : 75) . (انتهى) .

12- رغم كل هذه الطوام فإن الجامية يزعمون أنهم "سلفية" وأنهم أحق الناس بهذا اللقب ، وأنه لا يشاركهم فيه إلا من وافقهم على مذهبهم الضال ! وسلفيتهم تعني : تبديع وتفسيق الدعاة والمسلمين ، وتمجيد الحكام - آل سعود خاصة - وتنزيههم عن النقص والعيب والخطأ والزلل ، والنيل من المجاهدين والتشكيك في رايات الجهاد ، والنيل من الأحزاب والجماعات الإسلامية ..

13- يعتقد الجامية بأنهم حملة لواء الجرح والتعديل في هذا الزمان ، وهذا لقب أطلقوه على شيخ طريقتهم الحالي "ربيع بن هادي المدخلي" ، وهذا المسكين صدّق هذا اللقب فأخذ يُصدر الأحكام على العلماء والدعاة بكل غباء وحمق !!

- الجامية يمشون على مبدأ بوش في حربه الصليبية : "إن لم تكن معنا فأنت ضدنا" ، فمن لم يكن على رأيهم فهو عدو لهم !! ومن لم يوالي من يوالونه ، ويعادي من يعادونه ، ويعتقد بإمامة من يعتقدونه فهو على غير منهج "السلف" الذي يعتقدونه !!


أوصافهم :

1- العُجب سمة بارزة فيهم : فيعتقدون أنهم أئمة وجهابذة ومحدّثون فيأخذون في الجرح والتعديل والتقرير ، ويعتقدون أنهم ورثة علم السلف ، وأنهم أهل هذا العلم ، ويصبغون على أنفسهم الألقاب الكبيرة : كالإمام ، والمجدد ، والعلّامة ، وحامل لواء الجرح والتعديل ، وغيرها من الألقاب ، كالهر يحكي انفتاخاً صولة الأسد !! ومن أقوال ربيع المدخلي "لو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة - حتى البخاري -دراسة وافية لمَا تجاوزا - في نظري - النتائج التي وصلتُ إليها ، لأنني - بحمد الله – طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة ، ولم آل في ذلك جهداً" !! (انتهى) .. فائدة : ليس في زماننا هذا جرح ولا تعديل ، وإنما كان هذا في زمن تدوين الحديث ، أما الآن فالمحدّثون ينقلون كلام العلماء في الرجال ، وهذا النقل ليس من الجرح ولا من التعديل ..

2- الحقد والحسد يكاد يكون متأصّلاً فيهم ، فما أن يختلف منهم اثنان حتى يخرج المكنون ويظهر المستور ويحصل الفجور في المخاصمة ، وهذا ظاهر في كتاباتهم وردودهم على بعضهم البعض ، وسبب هذا : غياب النية والإخلاص ، مع سوء القصد وفساد الطوية ..

3- أتباعهم من أجهل خلق الله وأقلّهم عقلاً وفهماً ، ومشايخهم يحرصون على جهل أتباعهم بتحريم القراءة لغيرهم من العلماء والدعاة ، فضلاً عن أنهم يزرعون في قلوب أتباعهم الغل والحقد على الدعاة والعلماء والمجاهدين والأحزاب الإسلامية ، وهم بهذا يُشبهون الرافضة إلى حد كبير ..

4- الجامية من أضيق الناس صدراً بالمخالف ، ومثاله ما حصل بين المدخلي والعلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : حيث ألّف المدخلي كتاباً في الطعن في سيد قطب رحمه الله ، وتزلّف للشيخ بكر - رحمه الله - ليقدّم للكتاب ، ولكن الشيخ أبى وانتقد الكتاب وما فيه ، فما كان من المدخلي إلا أن انقلب على الشيخ بكر ووصفه بأوصاف بشعة وشنّع عليه هو وتلاميذه المخابيل ، ومما قاله المدخلي في الشيخ بكر رحمه الله : "إنه من أنصار البدع وحماتها ، ويثأر لأهل البدع والباطل ، وقلبه مريض بالهوى" (انتهى من "الحد الفاصل في الرد على بكر أبو زيد" لربيع المدخلي ص 5 وص 98) ، والجامية – لقلة عقولهم – لا يفرقون بين جهل المدخلي وعلم الشيخ بكر رحمه الله ، وأين الثرا من الثُّريّا !! يذكرنا حال المدخلي من الشيخ بكر ، بقول الشاعر :
قام الحمام إلى البازيّ يُهدّد ... وشمّرت لقراع الأُسد أضبعُه

5- من مكر الجامية وخبثهم أنهم يذكرون أسماء كبار علماء الأمة في كلامهم ثم يُقحمون أسماء مشايخهم ، فيقولون مثلاً : هذا رأي العلامة ابن باز وابن عثيمين والوادعي والألباني والمدخلي والنجمي والفوازان !! فيجعلون المدخلي والنجمي والوادعي أقراناً لأمثال ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله !!

6- ومن مكرهم أنهم يدّعون التتلمذ على كبار علماء الأمة ، فيقولون : رحم الله شيخنا ابن باز ، أو قال شيخنا العثيمين !! ولعل بعضهم جلس لهؤلاء المشايخ ولكنه – قطعاً - لم يأخذ منهم علم أو فهم أو خُلق !!

7- من سماتهم : بذاءة اللسان ، وكثرة اللمز والهمز والتنابز بالألقاب والطعن في العلماء والدعاة ، والفحش في القول ..

8- ليس في قاموس الجامية شيء اسمه إنصاف ، فلم يسمعوا به ولا وجود له في مؤلفاتهم وكلامهم ، فكبيرهم "المدخلي" علّمهم الكذب والخداع في كتبه التي يطعن فيها في العلماء ، ومثال : كتبه عن سيد قطب رحمه الله ، فتجده – مثلاً – ينقل عن سيد قولاً من الطبعة الخامسة "للعدالة الإجتماعية" وهو يعلم أن سيداً رجع عن هذا القول في الطبعة السادسة من الكتاب ، والمدخلي يذكر هذا في ذات الكتاب ، ومع ذلك ينقل عن سيد من الطبعة الخامسة !! وينقلون عن سيد من كتبه الأدبية البحتة ككتاب "طفل من القرية" أو "الأطياف الأربعة" !! أو الكتب التي كتبها في بداية التزامه ككتاب "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" أو"العدالة الإجتماعة في الإسلام" ، أو الكتب التي رجع عنها أو لم يراجعها (كجزء كبير من الظلال) ، قال الشيخ محمد قطب حفظه الله : الكتب التي أوصى [سيد قطب] بقراءتها قبيل وفاته هي : الظلال (وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب ، وحرص على أن يودعها فكره كله) ، "معالم في الطريق" (ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة) ، و"هذا الدين" ، و"المستقبل لهذا الدين" ، و"خصائص التصور الإسلامي" ، و"مقومات التصور الإسلامي" (وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته) "والإسلام ومشكلات الحضارة" ، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال ، ومن بينها "العدالة الاجتماعية" (انتهى كلام الشيخ محمد شفاه الله وعافاه). .. والجامية يذكرون المُتشابه من كلام سيد ويتركون المُحكم ، ويأتون بكلمات لسيد كتبها بأسلوب أدبي فيحملونها على غير محملها .. لا شك أن لسيد قطب أخطاء في كلمات وعبارات خانته ولم يحسن صياغتها من الناحية الشرعية ، ولكن كم هي هذه الأخطاء مقارنة ببقية كلامه !! لو نظرنا إلى كتاب كالظلال : يقع في أربعة آلاف صفحة من القطع الكبير ، كم صفحة فيها أخطاء !! لو جمعنا كل الكلمات والجمل التي قالوا أنها أخطاء فإنها لا تتعدى صفحة واحدة ، فما هي النسبة !! وهل من الإنصاف أن نهجر كتاباً كالظلال لأن نسبة الأخطاء فيه (0025, %) !! الأخطاء في الظلال لا تتجاوز بضعة أسطر ، فأين هذا مما في الكشاف للزمخشري أو تفسر الفخر الرازي أو تفاسير غيرهما التي تملأها الإسرائيليات والإعتزاليات والإرجاء والأشعريات وغيرها من الأمور ، وكُتب النووي وابن حجر والجويني والغزالي وغيرهم من أئمة المسلمين ، وكُتب الحديث التي فيها الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، فهل نتركها كلها لأن فيها أخطاء !! ماذا يبقى في أيدينا من كتب العلماء !!


قائمة بالمنتسبين لهذه الفرقة الضالة :

في بلاد الحرمين : ربيع بن هادي المدخلي (وهو كبيرهم اليوم : بمنزلة البابا عند النصارى ، والأقطاب عند الصوفية) ، محمد بن هادي المدخلي (والمداخلة أصلهم من اليمن ، وهذا الأخير يمنّي نفسه خلافة ربيع ، ولا يخلو من منافسة) ، فالح الحربي ، فريد المالكي ، سعود بن صالح السعدي المالكي ، عبد العزيز بن ريّس الريّس ، تراحيب الدوسري ، عبد اللطيف باشميل ، عبد العزيز العسكر ، محمود الحداد المصري (الذي نبذه الجامية) ، محمد بن فهد الحصين ، مصصطفى بن إسماعيل السليماني ، بندر بن نايف بن صنهات العتيبي ، محمد بن عمر بن سالم بازمول ، أحمد بن يحيى النجمي الجازاني الذي صرّح بأن الشيخ ابن جبرين (رحمه الله) : "كذّاب" !! وغيرهم ..

في اليمن : مقبل الوادعي ، وحسن بن قاسم الريمي ، ويحيى الحجوري ، وغيرهم ..

وفي الكويت : عبد الله الفارسي ، فلاح اسماعيل مندكار ، محمد العنجري ، حمد العثمان ، سالم الطويل ، عدنان عبد القادر ، ومحمد الحمود ..

وفي الإمارات : عبد الله السبت (صاحب الإختلاسات المالية) ، علي بن يحيى الحدادي ، نادر بن سعيد آل مبارك ..

في الأردن : علي الحلبي (صاحب السرقات العلمية) ، مشهور حسن آل سلمان (صاحب سرقات جهود طلبة العلم) ، سليم الهلالي ، عمر بن عبد الحميد البطوش ..

في المغرب : محمد المغراوي ..

وفي الجزائر : عبد المالك بن أحمد رمضاني ، أبو ابراهيم بن سلطان العدناني ..

وممن لم أعرف موطنهم : فوزي بن عبد الله بن محمد الحميدي ، حسن بن محمد بن منصور الدغريري ، وهناك الكثير غير هؤلاء ، ولكن لعل هؤلاء أنشطهم في الكتابة والدعوة إلى مذهبهم ، وأغلب الذين هم خارج بلاد الحرمين يراسلون حكومة آل سعود لنيل الجنسية والدعم السعودي ، ولعل هذا هو سبب اجتهادهم في دعوتهم واستماتتهم من أجلها ، وأغلب هؤلاء الجامية لهم فضائح من قبيل : الإختلاسات المالية ، والإختلاسات العلمية ، وبعضهم عنده انحرافات أخلاقية ، نسأل الله السلامة والعافية ..


السِّمات الدّالّة عليهم :

1- ليس من الصعب التمييز بين كتابات الجامية وغيرهم ، فالجامي يبدأ كلامه وكتاباته بالتعوّذ من المجاهدين والحزبيين ثم بالبسملة ، وتكاد مواضيعهم تنحصر في : وجوب طاعة ولاة الأمر وتحريم الخروج عليهم لأي سبب ، والإنكار على المجاهدين جهادهم لعدم وجود الراية الصحيحة أو رضى ولي الأمر ، والطعن في سيد قطب وتبديعه ، وتبديع حسن البنّا والإخوان والتشنيع على الأحزاب الإسلامية وعلى الحزبية ، والنيل من محمد بن سرور زين العابدين ، والنيل من قادة الجهاد ، والنيل من الدعاة المشهورين ، والإنكار على الإرهاب والعنف ، والترقيع لولاة الأمر (خاصة آل سعود) وتبرير كل ما يفعلونه : عن طريق ليّ النصوص وتحريفها وإخراجها عن مقاصدها ..

2- تكاد تكون التعلقيات والنقولات متطابقة في كتابات الجامية ، والظاهر أنهم ينقلون عن بعضهم البعض في مجمل كتاباتهم (بطريقة القص واللصق) ، وتجدهم يحفظون نقولات معينة لأهل العلم يرددونها في المحافل دون فهم لها أو دون الإتيان بها في محلها ، وهذا من قبيل : القص واللصق المنطوق .

3- شيوخهم – الذين ينقلون عنهم - يعدون على الأصابع ، ومن أشهرهم : ربيع المدخلي ، وأحمد النجمي ، ومقبل الوادعي ، فمن نقل عن هؤلاء فهو جامي في الغالب ، وذلك أن طلبة العلم لهم مراجعهم من علماء السلف والخلف والمعاصرين ، وهؤلاء ليسوا مراجع في الأوساط العلمية ، ولا ينقل عنهم العلماء وطلبة العلم الجادين .

4- لهم آراء محددة لا يخرجون عنها ، وهي في الغالب اجتهادات مشايخهم التي يزعمون أنها منهج السلف دون غيرها ، ويعقدون على هذه الإجتهادات ولائهم وبرائهم : فمن وافقهم عليها فهو السلفي المسلم ، ومن خالفهم فهو الخارجي الضال !!

5- كلامهم أشبه ما يكون بكلام عجائز السوء : من طعن ولمز وهمز وغيبة ونميمة فيما بين بعضهم البعض ، ومع غيرهم !! فتجد أحدهم يثني على صاحبه اليوم ليقع فيه في اليوم الثاني ، ويمدحه يوماً ويهجوه آخر ، ويعظّمه صباحاً ويحط منه مساءً ، وهذه خاصية ملاصقة لهم ..

6- من سماتهم البارزة أنهم يختمون أسمائهم بتزكية أنفسهم فيقولون : فلان بن فلان السلفي أو الأثري أو يجمعون بينهما فيقولون " السلفي الأثري" ، وممن أنكر هذا الأمر الشيخ "صالح الفوزان" الذي يحوم حوله الجامية كما يحوم النمل حول العسل ، وهذا ما أضعف الشيخ الفوازان في أوساط طلبة العلم ، وممن أنكره : الشيخ ابن عثيمين في شرحه لحلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد رحمهما الله .. بعض طلبة العلم يحرص على هذا اللقب ويختم به اسمه ليتميّز عن غيره أو ليُعرف منهجه ، والأفضل أن لا يفعل هذا لأنها تزكية للنفس ، ومظنّة للعُجب ..


كيفية الرد على أقوالهم :

1- فيجب – أولاً - التأكد من صحة ما ينقلون عن الغير ، والحذر من أن يكون الكلام مبتوراً أو محرفاً أو مكذوباً ، وهذا كثير فيهم ..

2- لا ينبغي الإعتماد على فهم الجامية للكلام المنقول ، بل يجب مراجعة الكلام كاملاً والتأكد من مراد قائله ..

3- من عادة الجامية أنهم يأخذون بالكلام المتشابه ويتركون المحكم ، ويأخذون بالعبارات المُجملة ويُعرضون عن البيّن ، وربما أخذوا بالكلام السابق وتركوا اللاحق ، فينبغي الحذر من كل هذا . قال ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح : "ويجب أن يفسر كلام المتكلم بعضه ببعض ، ويؤخذ كلامه ههنا وههنا ، وتُعرف ما عادته يعنيه ويريده بذلك اللفظ إذا تكلم به ، وتُعرف المعاني التي عرف أنه أرادها في موضع آخر ، فإذا عُرِف عُرْفه وعادته في معاني ألفاظه كان هذا مما يُستعان به على معرفة مراده" (انتهى) ، وانظر مثال هذا ما فعل ربيع المدخلي في كتابه "أضواء إسلامية" ، ورد الشيخ بكر – رحمه الله – عليه وتأصيله المختصر للمسألة .

4- لو نظرنا إلى أقوال الجامية فإننا نراها متناقضة كلياً : فما يجعلونه أصلاً هنا يجعلونه بدعة هناك ، وما يقررونه هنا يُنكرونه في مكان آخر ، فمن تتبع كتاباتهم علِم هذا واطلع عليه بكل سهولة ، فينبغي لمن أراد أن يرد عليهم أن يطلع على كتبهم ، ومثال ذلك : الشيخ ابن باز - رحمه الله - : فالجامية يُثنون عليه كثيراً ويجعلونه حجة لهم ومع ذلك ينال منه ربيع المدخلي الذي نال من الألباني وابن جبرين وبكر أبو زيد وغيرهم من كبار علماء الأمة المعاصرين ، رحمهم الله ، فتجد الجامية يحتجون بكلامهم في موطن ، ويذمونهم في موطن آخر !!

5- لهم حيَل كثيرة في الهروب من المخالف ، فترى بعضهم يقول بفرضية الجهاد ضد أعداء الدين الصائلين - وهذا لإجماع الأمة عليه - ولكنه في نفس الوقت يقول بأنه لا بد للجهاد من راية شرعية ، ولا بد من موافقة ولي الأمر ، ويأتون بنقولات لأهل العلم في هذا المعنى ، وهذا ينطلي بسهولة على من لا يعرف أحكام الجهاد ، فشرط الراية والولاية يكون في جهاد الطلب وليس جهاد الدفع ، ولكن الجامية يخلطون هذا بهذا ويستغلون جهل الناس وقلة اطلاعهم على أقوال أهل العلم ، فينبغي لمن أراد الرد عليهم : أن يكون عالماً بالمسائل التي يخوض فيها ..

6- ومن حيلهم أنهم يذكرون نصوصاً عامة - أو مطلقة - يُلزمون الناس بها ، ويُخفون المُخصّص والمُقيّد ، ومن هذا "وجوب طاعة ولاة الأمر" ، فالنصوص فيه كثيرة ، ولكن الطاعة مقيّدة : بالمعروف ، والشرعية ، وعدم المعصية ، فلا يذكرون هذه القيود ..

7- ينبغي أن يعلم المناقش بأن كثير من الجامية يعملون جواسيس للأنظمة الحاكمة ، فعلى المحاور أن ينتبه لهذا الأمر ولا يورط نفسه ، وكثير من عوام الجامية يخبرون مشايخهم بما يدور من حوارات ، وهؤلاء "المشايخ" بدورهم يراسلون السلطات ..

8- ينبغي لمن أراد مناقشتهم أن يكون من أهل الصبر والحلم ، فجهل الجامية يثير سخط وغضب العاقل ، وكثير ما تجد المناقش يخرج من طوره ويسب ويلعن ، وما ذاك إلا لعدم صبره على قلة عقل الجامي وانعدام أدبه .. كما ننصح من يجادلهم بقراءة كتاب الله بعد الجدال ، أو قراءة بعض كتب الرقائق ، لأن كتب الجامية وكلامهم يورد القسوة في القلب ..

9- المقتَرح : أن يتم جمع أقوالهم الشاذة (وما أ كثرها) ، وكلامهم في العلماء والدعاة (وما أكثره) بروابط صوتية ومرئية في موقع يتم نشره على نطاق واسع بين العوام ليعلموا حقيقة هذه الفرقة الضالة ، وهذا من أبواب الدعوة إلى الله ، فخطر الجامية لا يقل عن خطر الرافضة أو غلاة الصوفية وأمثالهم ، والكتابة لا تكفي لأن الكثير من العوام لا يقرؤون ، ويتم التعريف بهم في هذا الموقع ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة ضالة أنشأتها وزارة الداخلية "السعودية" ، كما أنشأ البريطانيون الفرقة القاديانية ..


خطر الجامية :

1- لا يشكل الجامية أي خطر في الأوساط العلمية ، وذلك لمعرفة العلماء وطلبة العلم بجهلهم وقلة بضاعتهم ، إلا ما يكون من تجسس الجامية عليهم ..

2- يكمن خطر الجامية في اختلاطهم بالعامة الذين لا علم لهم ، فيستغلون هذا الجهل في تشويش عقولهم وزرع أفكارهم المنحرفة في قلوبهم فيتربى هؤلاء على تكفير وتبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم والمجاهدين والدعاة ، وعلى تأليه الحكام ، وعلى التساهل في مسألة الغيبة والنميمة ، والغلظة على المسلمين ، والسلبية ، وعدم المنهجية ، والغلوّ ، والزهد في الأنشطة الدعوية ، وعلى الجدال والمراء ، وعلى قلة الأدب وانعدام الحياء ، والتعالي والعُجب وغيرها من الأخلاق والعادات المذمومة شرعاً وعُرفا ..

3- كثير من الناس يخلط بين الجامية وبين ما يسمى بـ "السلفية" ، واتضح خطورة هذا الخلط في الثورات العربية ، خاصة الثورة المصرية : حيث أفتى بعض الجامية بحرمتها فظن الناس أن هذا هو اتجاه "التيار السلفي" فشنوا عليهم حملة إعلامية كبيرة وظهرت بعض الخلافات والمناوشات الكلامية على الساحة بسبب تشغيب الجامية وتشويشهم ، ومثل هذا الخلط خطر في بعض البلاد التي لا تعرف حقيقة الجامية فيغتر شبابها المتعطش للعلم الشرعي بهؤلاء الجهلة فيقعون في شراكهم ويتأثرون بمقولاتهم ويتبعون منهجهم الضال ، وهذا ما حدث في الجزائر ، ويراد له في تونس والمغرب ، نسأل الله أن يحفظ شباب الإسلام ..

4- بعض العامة لا يعرف حقيقة الجامية وشيوخهم ، فيتأثر بفتاواهم المؤيدة والمبررة للطغاة من الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويوالون أعداء الله ويغتصبون أموال العامة ويُهدرون طاقات الأمة ويعبثون بمستقبلها ، فهؤلاء يشكلون طابوراً خامساً في صفوف الشعوب الإسلامية ..

5- البعض يظن بأن خطر الجامية بدأ في الإضمحلال ، وهذا صحيح في نجد والحجاز وغيرها من الأماكن التي يكثر فيها العلماء وطلبة العلم ، أما في بقية الدول فخطرهم لا زال باقياً ، وبعضهم نشط في المنتديات والمواقع على الشبكة العالمية ، وخاصة في أوساط العوام ..


ما ينبغي فعله اتجاه الجامية ؟

1- يجب تعريف الناس بحقيقة الجامية ، وأنهم ليسوا على منهج السلف ، وأنهم فرقة خاصة لها أجنداتها واعتقاداتها ، وهذا يكون عن طريق شن حملة إعلامية على مستوى كبير في المجتمعات المعنيّة ، وهذا سهل اليوم في ظل وجود الشبكة العالمية .

2- يجب تحذير الشباب المسلم من الإنزلاق في مستنقع الجامية المظلم ، خاصة من كانت بضاعته العلمية مزجاة .

3- يجب حماية العامة من هؤلاء عن طريق نشر كتب وأشرطة أهل العلم الثقات ، ومن الكتب المهمة في هذا الباب رسالة العلّامة بكر أبو زيد رحمه الله : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" ، كما ينبغي نشر الوعي في أوساط الشباب وتعريفهم بالمبادئ الإسلامية التي تناقض اعتقاد الجامية : كاحترام العلماء ، وعدم تأليه الحكام ، وعدم جعل النفس حاكمة على الخلق ، وتعريف الناس بحقيقة الجامي والمدخلي الذي أضحى – عند أتباعه من الجامية - : قطباً من أقطاب الأرض ، وركناً من أركان المعمورة .

4- ينبغي على العلماء تحذير الناس منهم وفضحهم وبيان حالهم ، وهذا نوع من الجهاد والذب عن الدين ، فخطر هؤلاء لا يقل عن خطر أهل الإرجاء أو الخوارج أو المعتزلة أو غلاة الصوفية والرافضة ، بل قد يكون خطر هؤلاء أكبر : لاختلاطهم بالناس وانتسابهم لما يسمى بـ "السلفية" ، والجامية لهم أجندة خاصة تخدم الصليبية والصهيونية ..

5- هناك بعض الجامية في بعض المنتديات الإسلامية في الشبكة العالمية ، وهؤلاء لا همّ لهم إلا الطعن في الدعاة والعلماء والمجاهدين ، وتمجيد آل سعود وحكام بلاد العرب ، ومشاركات هؤلاء أصبحت كدراً يُعكّر صفو بعض المنتديات ، فننصح المشرفين بطردهم وإسكاتهم لتصفوا المنتديات ، ويتوقف أذى "نافخ الكير" للمشاركين ، وأغلب الجامية في المنتديات : موظفون في أجهزة إستخبارات آل سعود والأردن والجزائر ..


الإنتشار ومواقع النفوذ :

مركز الجامية هو بلاد الحرمين ، فحكومة آل سعود لا زالت تدعمهم بقوة رغم اعتقاد البعض بأنها استنفذتهم ، والحقيقة أنها لا زالت تستخدمهم في مجال الفتنة بين العلماء وطلبة العلم لإضعاف جانب العلماء والتقليل من أهميتهم في المجتمع عن طريق النيل منهم وتحريض الناس عليهم .. وتستخدمهم للنيل من المجاهدين وصرف الناس عن نصرة الجهاد : تحقيقاً للأجندة الأمريكية الصهيونية .

للجامية انتاشر بسيط في الإمارت والكويت والأردن واليمن ومصر ، ولهم حضور ملحوظ في الجزائر ، ودعاتهم ينشترون في دول أفريقيا بدعم من حكومة الرياض ، ولهم حضور ملموس في أوساط الشباب المبتعثين - والجاليات العربية وغيرها - في أوروبا وأمريكا ، ولا زالت أعدادهم قليلة منبوذة – ولله الحمد – لكنهم مدعومون من قبل الحكام وممكّنون من وسائل الإعلام ومن المنابر والمدارس والجامعات والحِلق العلمية في بعض البلاد ..

مما بلغنا من بعض المطلعين : أن بعض الدول الخليجية انتبهت لهؤلاء الجامية الذين لا ولاء لهم لدولهم الأصلية ، فأخذوا بمراقبتهم ، وحاولوا - عبثاً - كسب ولائهم ، ولكنهم اكتشفوا بأن ولاء عامة الجامية : لآل سعود ، وليس لحكومات بلادهم ، فقررت بعض هذه الدول : التضييق على الجامية والحد من حرياتهم ونشر بعض الكتب المُحذّرة منهم !! وبعض الدول استطاعت شراء ذمم كبار الجامية ، فصار هؤلاء دعاة لـ "لوليّ الأمر" في هذه البلاد !!


لطيفة :

كنا منذ فترة في مجلس مع أحد المشايخ فجاء موضوع الجامية ، فقال أحدهم : "فرّ من الجامية فرارك من المجذوم" . فقال الشيخ : بل قل "فر من المجذوم فرارك من الجامية" !! فقلت : من أين هذا يا شيخ ؟ قال : ألم تسمع قول الشاعر :
لكل داء دواء يستطبّ به ... إلا الحماقة أعيت من يداويها

والمجذوم داءه في الجسد ، وهو أخف من داء الجامية الذي هو في العقل والقلب ، والمجذوم قد يُؤجر ، أما الجامية فهم أهل نميمة وخيانة وتحريف للدين ، وعداء لأولياء الله من العلماء والمجاهدين (انتهى كلامه رحمه الله) ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
الشيخ حسين بن محمود
5 شعبان 32هـ


بيان جميل جدا ونقل موفق

فهل نبدأ في بيان عوار هذه الفرقة نقطة نقطة ومدى مخالفتها للسلف ولعلمائنا مثل ابن باز والألباني والعثيمين

طبعا أكيد تبدأ في سرد مخالفات هاته الفرقة بالواحدة ونقارنها بكلام للعلماء فما قولك ؟

راجي الشهادة
2012-02-06, 13:44
بيان جميل جدا ونقل موفق

فهل نبدأ في بيان عوار هذه الفرقة نقطة نقطة ومدى مخالفتها للسلف ولعلمائنا مثل ابن باز والألباني والعثيمين

طبعا أكيد تبدأ في سرد مخالفات هاته الفرقة بالواحدة ونقارنها بكلام للعلماء فما قولك ؟


كلام حق له أن يكتب بماء الذهب للشيخ "حسين بن محمود":
" ... الجدال مع الجامية ضرره أكبر من نفعه : فهو يقسي القلب ، ويفسد الأخلاق (لفساد أخلاقهم) ، ويشغل الإنسان عما هو أهم ، ولا زلت - منذ أكثر من شهرين - أعاني من آثار قرائتي لكتب الجامية - التي استخرجت منها أصل مذهبهم وطريقتهم - لكتابة المقالة الأخيرة "تعريف العامي بالمذهب الجامي" .. فهذه الكتب فيها من قلة الأدب ومن الكذب والغباء وقلة الحياء ما يجعل الحليم حيرانا ، وقد ندمت لاشتغالي بالقراءة في كتبهم لما وجدت من تغيّر للقلب في الصلاة وغيرها من العبادات ، فإن كان هذا نتاج قراءة شهر من مخالف ، فما حال أتباعهم الذين يتربّون على هذه الكتب !! هؤلاء الشباب المساكين الذين نسأل الله أن يثبتنا وإياهم على دينه .. "

الرستموين
2012-02-06, 16:13
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف العامّي بالمذهب الجامِي


بارك الله فيك اخي وبلغك الشهادة في سبيله ويعطيك الصحة على النقل وبارك الله في الشيخ حسين بن محمود
اذ نورنا وعرفنا بالحقيقة والحقيقة انا مكنتش نعرف حقيقتهم الا لما قرأت هذا المقال ومكنتش نرتاحلهم ابدا وخصوصا في مسألة الخروج السلمي اقصد المظاهرات السلمية وحاجة اخرى قولهم من السياسة ترك السياسة باش يخدرو شعب السعودية ولا يهتم لما يفعله ال سعود الخبثاء وامراء ال سعود الذين ينهبون ثروة الشعب السعودي الغلبان وصرفها على ملذاتهم في اوروبا وامريكا والشعب غافل ونايم لانه من السياسة ترك السياسة لكن الشعب واعي وفاهم ولكن ما باليد حيلة وسيأتي يوما يتحرر فيه من قبضة ال سعود وسيقول اشنقوا اخر امير بامعاء اخر جامي والحمد لله انهم قلة قليلة لا تكاد تذكر وانهم منبوذون في المجتمع والدليل ان الشعوب ثارت وانتصرت على الطواغيت ولو كان كثيرين ولهم تاثير لكان اهل تونس ما زالو يرزخون تحت ديكتاتورية بن علي لابد من حمد الله كثيرا كثيرا والذي يغيظهم الان ان الاخوان وصلوا للسلطة وبعد 10 سنوات ان شاء الله سيكون في معظم الدولة العربية رئيسا من الاخوان وسيموتون غيظا وكمدا

العنبلي الأصيل
2012-02-06, 22:17
فالجامية يُثنون عليه كثيراً ويجعلونه حجة لهم ومع ذلك ينال منه ربيع المدخلي الذي نال من الألباني وابن جبرين وبكر أبو زيد وغيرهم من كبار علماء الأمة المعاصرين ، رحمهم اللهتأكد وتثبت جيدا مما اقتبستُه -لعلي بترت منه شيئا-، ثم اسمع جيدا :


http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/851/851_d_08.rm

http://www.safeshare.tv/w/AHunJKjkka
http://www.safeshare.tv/w/JzxoBLePcJ
http://www.safeshare.tv/w/pwGOkxsoXA
إن لم تستطع تحميلها او سماعها ، أستطيع تفريغها لك .
ولي عودة -إن شاء الله - للرد على نقاطك- التي تنقلها-
ولأذكرك ، اقرأ الموضوعين التاليين ، و أخبرني أيها كان يحوي بترا وتدليسا في النقل ، أهو :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=854697
لصاحبنا واخينا البليدي .
أم هو :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=846305 لصاحبك.؟
ثم أيضا ،قارن بين ما نقلتَه لنا :
http://www.safeshare.tv/w/YpdlhSHusr وبين ما نقلتُه أنا :
http://www.safeshare.tv/w/ypdlhshusr
أيّنا بتر وقطع وحرف ودلس الكلام ؟
حينما تجيب على السؤالين ، ننتقل إلى غيرها -بإذن الله تعالى-.
ملاحطة : لا داعي للحيدة عن الجواب والإتيان بشبه أخرى ، لاننا لم ننته مما ذكر .
فقط أريد منك جوابا على السؤالين.

راجي الشهادة
2012-02-07, 15:08
تأكد وتثبت جيدا مما اقتبستُه -لعلي بترت منه شيئا-، ثم اسمع جيدا :


http://www.alalbany.ws/alalbany/audio/851/851_d_08.rm

http://www.safeshare.tv/w/AHunJKjkka
http://www.safeshare.tv/w/JzxoBLePcJ
http://www.safeshare.tv/w/pwGOkxsoXA
إن لم تستطع تحميلها او سماعها ، أستطيع تفريغها لك .
ولي عودة -إن شاء الله - للرد على نقاطك- التي تنقلها-
ولأذكرك ، اقرأ الموضوعين التاليين ، و أخبرني أيها كان يحوي بترا وتدليسا في النقل ، أهو :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=854697
لصاحبنا واخينا البليدي .
أم هو :
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=846305 لصاحبك.؟
ثم أيضا ،قارن بين ما نقلتَه لنا :
http://www.safeshare.tv/w/YpdlhSHusr وبين ما نقلتُه أنا :
http://www.safeshare.tv/w/ypdlhshusr
أيّنا بتر وقطع وحرف ودلس الكلام ؟
حينما تجيب على السؤالين ، ننتقل إلى غيرها -بإذن الله تعالى-.
ملاحطة : لا داعي للحيدة عن الجواب والإتيان بشبه أخرى ، لاننا لم ننته مما ذكر .
فقط أريد منك جوابا على السؤالين.

http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=8779502&postcount=25

جرح أليم
2012-02-07, 15:28
كلام حق له أن يكتب بماء الذهب للشيخ "حسين بن محمود":
" ... الجدال مع الجامية ضرره أكبر من نفعه : فهو يقسي القلب ، ويفسد الأخلاق (لفساد أخلاقهم) ، ويشغل الإنسان عما هو أهم ، ولا زلت - منذ أكثر من شهرين - أعاني من آثار قرائتي لكتب الجامية - التي استخرجت منها أصل مذهبهم وطريقتهم - لكتابة المقالة الأخيرة "تعريف العامي بالمذهب الجامي" .. فهذه الكتب فيها من قلة الأدب ومن الكذب والغباء وقلة الحياء ما يجعل الحليم حيرانا ، وقد ندمت لاشتغالي بالقراءة في كتبهم لما وجدت من تغيّر للقلب في الصلاة وغيرها من العبادات ، فإن كان هذا نتاج قراءة شهر من مخالف ، فما حال أتباعهم الذين يتربّون على هذه الكتب !! هؤلاء الشباب المساكين الذين نسأل الله أن يثبتنا وإياهم على دينه .. "

عندما تفقر مادتك العلمية ولا تستطيع الدفاع عن اكاذيبك يمكنك التخفي بعدم مناظرة الجامي الذي هتك سترككم يا أهل التفجير والتكفير

ولنا عودة لنقل كلام اهل العلم في تلك المسائل ومقارنتها بكلام الشيخ أمان ونرى مدى المخالفة بينهم وللقارئ الحكم بهل أتى الجامي بشيئ جديد حتى تنسب إليه فرقة كاملة ؟

العنبلي الأصيل
2012-02-07, 15:46
http://djelfa.info/vb/showpost.php?p=8779502&postcount=25،
هي الحيدة إذا ، والعجز عن الجواب . ولا عجب ، فكل ما في المقالة تدليس وغش وبتر -كما هي العادة- .
متأكد أنا أنك لم تجد -ولن تجد- عذرا ترد به على ما وقع من بتر وتدليس في كلام علمائنا . بل وحتى في ردودكم على العلمانيين تبترون كلامهم. وهذا من الأمانة!!!!!!!!
كما لن تجد ردا على تزكية الشيخ الألباني للشيخ ربيع -حفظه الله- والشيخ مقبل -رحمه الله- ....ولا أستبعد أبدا أن تقولوا عنه-أقصد الألباني- كما قلتم عن الشيخ الفوزان -حفظه الله-! .........أه ،نسيت أنه مرجئ -عند بعضهم- !!!!!!!!!!!!
نسأل الله العافية.

العنبلي الأصيل
2012-02-07, 15:52
سبحان الله إقتبستها من مقالتي التي نقلت لقيتها واجدة دليل آخر على السرقة والإختلاس
ولا أستغرب حين إتهمتم الشيخ الشايجي بسرقة المقالات ؟؟


عذرا مرة اخرى ، فقد ظننت فيك نباهةَ ،
أنا لم أسرقها بل نسختها عمدا ،لأذكرك بقولك في المقالة واتهامك السلفيين بتكفير غيرهم ،ولكنك غفلت عن كون قولك "نبيكم ربيع" تكفيرا لهم ، وإن بالإشارة ، بالله عليك أليس هذا تكفيرا ، أم أن اتخاذ "نبي " أمر غير كفري .

العنبلي الأصيل
2012-02-07, 16:15
أقول والله الموفق:
- خوارج مع الدعاة , مرجئة مع الحكام , رافضة مع الجماعات , قدرية مع اليهود والنصارى ..

هذه الطائفة التي اتخذت التجريح دينا , وجمع مثالب الصالحين منهجا... جمعوا شر ما عند الفرق .

فهم مع الدعاة الى الله خوارج يكفرونهم بالخطا ويخرجونهم من الاسلام بالمعصية , ويستحلون

دمائهم ويوجبون قتلهم وقتالهم .

واما مع الحكام ( احبابهم طبعا ) فهم مرجئة يكتفون منهم باسلام اللسان ولا يلزمونهم بالعمل , فالعمل

عندهم بالنسبة للحاكم خارج عن مسمى الايمان .

واما مع الجماعات فقد انتهجوا معهم منهج الرافضة مع الصحابة واهل السنة , فاءن الرافضة جمعوا

ما ظنوه اخطاء وقع فيها الصحابة الكرام ورموهم جميعا بها , وهؤلاء جمعوا اخطاء الجماعات

ورموهم بها , وجعلوها هي الاصل في تقويمهم .

وهم مع الكفار من اليهود والنصارى قدرية جبرية , يرون انه لامفر من تسلطهم ولا حيلة للمسلمين

في دفعهم , وان كل حركة وجهاد لدفع الكفار عن صدر امة الاسلام فمصيره الاخفاق , ولذلك فلا جهاد

عندهم حتى يخرج الامام .

فواعجبا كيف جمع هؤلاء بدع هذه الفرق..؟؟ كيف استطاعوا ان يكيلوا في كل قضية بكيلين , فالكيل

الذي يكيلون به للحكام غير الكيل الذي يكيلون به لعلماء ودعاة الاسلام ؟؟ فلا حول ولا قوة الا بالله

وحسبنا الله على هؤلاء القوم .
من علامات أهل البدع ،رمي التهم جزافا دون دليل ، ورمي أهل السنة بأقبح الألفاظ ،
ولئن كان صاحب المقال وناقله صادقين ، فإني أنتظر منهما كلاما لأحد العلماء السلفيين(الجاميين) -الجامي أو المدخلي أو النجمي أو الجابري أو العباد أو الفوزان أو غيرهم من السلفيين- كفر فيه داعية أو عالما بسبب معصية او خطإ بسيط -أو كبير فليكن- المهم أنه كفره .
الشرط الوحيد عندي :
أن لا يكون الكلام مبتورا.

ابوزيدالجزائري
2012-02-09, 10:46
أقول كلمة -أكتبها قبل أن أقرأ التعليقات على هذا الموضوع - :

"السلفية" منهج السلف في التعامل مع النصوص ، كل من كان على ما كانوا عليه في هذا الباب فهو سلفي - أحب من أحب و كره من كره - ، و كل من خالفهم فهو خلفي ضال - و لا كرامة -

كل من نصب الولاء على شخص غير رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فليس بسلفي ، و كل من تحزب لغير جماعة المسلمين فهو خلفي .

كل سلفية - مدعاة - لا تقوم على العلم ( و سلطانه ) فليست بسلفية - على الحقيقة- ، و كل سلفية لا تنهج منهج الجهاد ( العلمي و العملي ) فليست بسلفية ، و كل سلفية لا تكفر الكفار و المشركين و المرتدين فليست بسلفية ، و كل سلفية لا تنشد اقامة شرع الله على الأرض فليست بسلفية .

المفكر المشاكس
2012-02-10, 21:40
اوافق طرحك اخي صقر مع بعض التحفضات لاكن عالعموم موضوع قيم