courpassion
2012-02-03, 21:00
نذ زمن طويل و أنا أعاني من الكلمة الكبيرة التي علموني أنها ...الوطن
لكننني اليوم أشعر أن حياتي مع ارتباطات الكلمة أصبحت أكثر صعوبة .
لذا فكرت في حل جذري للقضية ولمعاناتي ..سأستقيل من هذا الوطن . ..
نعم فبإمكاني لأول مرة أن ألغي عواطفي تجاهه لأنه أيضا لا يحبني بل ويحتقرني .
هذه المرة سأنجح ..لأني تخلصت من سحر منظري ما يسمى بالوطنية ...وسأكتفي بروحي وطبيعتي الطينية ..فعلى الأقل سيكون لهذا تفسير بيوديني رغم التنافر الموجود أحيانا بين البيولوجيا والدين .
من الان وصاعدا لن يكون على قائمة اهتماماتي كثير من الأشياء التي كانت تبدو لي ذات قيمة رغم تعبيرها الصارخ على غبائي .
يمكنني منذ اليوم أن أشاهد نشرة الثامنة دون أن أشعر بالحنق تجاه المذيعة الحاملة لشهادة الأمية السياسية باقتدار وهي تناقش (قضايا) الأمة مع مجموعة من الكائنات السمينة الممتلئة البطون كان المفروض أن تحمل هموم الجياع من الناس الذين يسكنون هذا الوطن أقول ذلك لأني مسحت كلمة الوطن من معجم اعرب .
كما يمكنني أن أتابع لأول مرة مباريات المنتخب دون أن أضع يدي على صدري ألف مرة ودون أن تضطر زوجتي لمسح جبيني بالماء البارد خشية ارتفاع ضغطي بفعل تلك الروح الخبيثة التي أودت بالكثيرين من غير الفاهمين لطبيعة العلاقة بين الرياضة والسياسة .
يمكنني أيضا أن أستمع إلى كثير من الكلمات ذات القوة الدلالية الكبيرة ككلمة وزير التي ترتبط بالوزر أي بالخطيئة ولن أهتم لما يخبئه في جيبه ...فقد كنت أحنق مثلا على وزير يخطب في الناس فيقول ..الجزاشر في جيبي ..
لن يكون لي بعد اليوم اي اهتمام بالمهرجانات لا في تلمسان ولا في الدزاير ..لأني سأنفصل بالضرورة عن كل ما له علاقة بالروح (الوطنية) فلن أنتمي أيضا إلى الدوائر العرقية والإيديلوجية ببساطة لاني اريد ان أتحرر كلية .
لن أهتم أيضا بخطاب الرئيس ولا بخطاب الفيس (بوكيين) الجدد والحواريين الجدد ودعاة التغيير وأصحاب الكهف أيضا .
لن أكون مضطرا كذلك لترديد قصائد مفدي زكريا إلا من باب التغني بالشعر وتذوقه وهذا سيعفيني من أكبر مشكلة عرفتها في حياتي يوم اعتقدت فعلا أنه صادق فاعتبرت نفسي رجلا عظيما في وطن عظيم قبل أن أكتشف مأساتي ...فيمكنهم أن يسجنوني في أي سجن في خليج الخنازير ويغتصبون أهلي دون أن يرفع مفدي زكريا صوته معترضا.
ببساطة سأرتاح ..و سأهتم فقط بطينيتي ..ولن أحتاج لأكثر من قلم (رصاص)لأطلق رصاصة الرحمة على هذا الوهم الكبير ...الذي عاش معي وسموه وطن ....لذا فأنا مستقيل.
لكننني اليوم أشعر أن حياتي مع ارتباطات الكلمة أصبحت أكثر صعوبة .
لذا فكرت في حل جذري للقضية ولمعاناتي ..سأستقيل من هذا الوطن . ..
نعم فبإمكاني لأول مرة أن ألغي عواطفي تجاهه لأنه أيضا لا يحبني بل ويحتقرني .
هذه المرة سأنجح ..لأني تخلصت من سحر منظري ما يسمى بالوطنية ...وسأكتفي بروحي وطبيعتي الطينية ..فعلى الأقل سيكون لهذا تفسير بيوديني رغم التنافر الموجود أحيانا بين البيولوجيا والدين .
من الان وصاعدا لن يكون على قائمة اهتماماتي كثير من الأشياء التي كانت تبدو لي ذات قيمة رغم تعبيرها الصارخ على غبائي .
يمكنني منذ اليوم أن أشاهد نشرة الثامنة دون أن أشعر بالحنق تجاه المذيعة الحاملة لشهادة الأمية السياسية باقتدار وهي تناقش (قضايا) الأمة مع مجموعة من الكائنات السمينة الممتلئة البطون كان المفروض أن تحمل هموم الجياع من الناس الذين يسكنون هذا الوطن أقول ذلك لأني مسحت كلمة الوطن من معجم اعرب .
كما يمكنني أن أتابع لأول مرة مباريات المنتخب دون أن أضع يدي على صدري ألف مرة ودون أن تضطر زوجتي لمسح جبيني بالماء البارد خشية ارتفاع ضغطي بفعل تلك الروح الخبيثة التي أودت بالكثيرين من غير الفاهمين لطبيعة العلاقة بين الرياضة والسياسة .
يمكنني أيضا أن أستمع إلى كثير من الكلمات ذات القوة الدلالية الكبيرة ككلمة وزير التي ترتبط بالوزر أي بالخطيئة ولن أهتم لما يخبئه في جيبه ...فقد كنت أحنق مثلا على وزير يخطب في الناس فيقول ..الجزاشر في جيبي ..
لن يكون لي بعد اليوم اي اهتمام بالمهرجانات لا في تلمسان ولا في الدزاير ..لأني سأنفصل بالضرورة عن كل ما له علاقة بالروح (الوطنية) فلن أنتمي أيضا إلى الدوائر العرقية والإيديلوجية ببساطة لاني اريد ان أتحرر كلية .
لن أهتم أيضا بخطاب الرئيس ولا بخطاب الفيس (بوكيين) الجدد والحواريين الجدد ودعاة التغيير وأصحاب الكهف أيضا .
لن أكون مضطرا كذلك لترديد قصائد مفدي زكريا إلا من باب التغني بالشعر وتذوقه وهذا سيعفيني من أكبر مشكلة عرفتها في حياتي يوم اعتقدت فعلا أنه صادق فاعتبرت نفسي رجلا عظيما في وطن عظيم قبل أن أكتشف مأساتي ...فيمكنهم أن يسجنوني في أي سجن في خليج الخنازير ويغتصبون أهلي دون أن يرفع مفدي زكريا صوته معترضا.
ببساطة سأرتاح ..و سأهتم فقط بطينيتي ..ولن أحتاج لأكثر من قلم (رصاص)لأطلق رصاصة الرحمة على هذا الوهم الكبير ...الذي عاش معي وسموه وطن ....لذا فأنا مستقيل.