مشاهدة النسخة كاملة : و لِـــ [ مالكٍ ] حــقٌ علينَا ..... > = مالك بن نبِي -رحمهُ الله -
,
.
,
السَّلام عليكم ورحمة الله
كيفكن يا حلوين > تخيلوا لو نقولها http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon10.gif
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لديّ ملاحظةٌ فقــط > كمنــاسبَة ^^
لدينا إختلال في الموازين وفي ( الوزن ) ذاته
فعندمـــا ( يخترعُ ) [ غربيٌ ] عـــيدًا للأُم في أحد الأيام أو إحتفالاً
> نحنُ : الإسلام عظم الأمَّ وأوصى بها وكُل السنةِ أيامٌ للأم وليسَ فقط ذاك اليوم من
نارس أو مايُو
فلذلك يا ( قاورِي ) روح ألعب بعيد .... وسمعنا سكاتك
عندما ( يخترعُ ) [ عربيٌ ] عيدًا للرسول صلى اللهُ عليه وسلَّم - مقتبسًا من الغربِي ويشبه أعياد الميلاد ^^-
> نحنُ : فإنّ ذلك يُعتبر عاديًــــا
ولا نسمعُ ما قدْ نسمعهُ ( أيام عيد الأم ) من أنهُ تحديدٌ مجحفٌ بيومٍ
ـــــــــــ
ضحكوا علينا الله يخرب بيوتهم .... وخلوا المسلمين في ( جهلهم يعمهون )
والعقلُ معطلٌ مؤقتًا ...... لحين أن يزال التراكمُ الكمي من الخرافات والأساطير التي
تعششُ في ( قلوبِنا ) كبقية مسلمين بــــ [ الوراثَــة ]
ـــــ
وكما للأم ( أيامٌ ) ........ فلنْ يكفيَ الرسُول الكريمَ يومٌ ...
ـــــــــــــــــــ
ليسَ ذلك صلبُ الموضوع
ولكـــن لهُ علاقةٌ بمـــا أرادَ المفكر الكبير مالك بن نبي رحمهُ الله
أن يثبتهُ من ( فكرٍ منقذٍ )
فهو - رحمهُ الله - تكلم عن الخرافات و [ الأفكار الدينيَّة ] التي عطلت العقل المسلم
عن التفكير
وقد ذكر جهود العلامة إبن باديس رحمهُ الله في تخليص الجزائريين
من الأفكار ( المعطلة ) و ( بقية الخرافات والاساطير )
التي حكمت
على العقل الجزائري أفكار مغلوطة و ( مثبطة )
وقد تكلم في كتابه ( الصراع الفكري في البلاد المستعمرة ) عن دور الإستعمار
في محاولته لإثبات دور ( قداسة المشايخ المعممين ) الذين نصبُوا كـــ ( أولياء )
على العقُول و التفكير بشكل عام
فقُتل الإجتهاد وبقية سيطرة ( ورثة الاولياء ) ومن نصبهم
ـــــــــــــــــ
هذا مجرد ملاحظةٍ فقط عما سعى لتوضيحه ونشره المفكر ( مالك بن نبي ) رحمه الله
وربما كتبهُ اكبر من أن أحصرها في ( سطُورٍ )
أو أحددها في ( فكرة )
ـــــــــ
ولكن فقط وددتُ فتـــح [ نافذةٍ ]
لردِ جميلِ المفكر الكبير الذي أعطى للجزائرِ صدَى
ونشرَ إسمها مقرونًا بإسمه
فرحمهُ الله
وجزاهُ الله عن تشريف الجزائر خيرًا
ولأفكاره التي حررت من قرأهَــا من ظلمات التثبيط الفكري و الخروج من ظلماتِ ( الأساطير والخرافات )
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
و لِــــ [ مالكٍ ] حقٌ علينا
هي نافذةٌ للكلام عن المفكر [ مالك بن نبي ]
لكل من قرءَ كتبه
لكن من إقتبس لهُ من أقوال اعجبته
لكل من راقت لهُ فكرةٌ إستنبطها من كلامه
لكلِ من يملكُ ( مختصرًا ) لما قرءَ من كلامه
نرجوا أن تضعهُ هنَـــــا
لــتخليدِ إسم الكاتب رحمه الله
شكرا لهُ
وتخليدًا لعلمهِ ونشرهِ من جديد
فلقد عدنا لعصر [ الظلام ] الذي اعلقت فيه نوافذُ التفكير لدى الفرد المسلم
> الموضوع للجميع ... ولجميع النقاشات حول أفكار المفكر رحمهُ الله
وأودُ أن يكون الموضوع [ مرجعًا ] لكل من يود معرفة [ مفكر الجزائر ]
فلقد بحثت في النت
ولم أجد ذلك الكم الذي يليق به من كلامه
ولكن بضعُ [ إقتباسات ]
والمشكلة أنها من غير جزائريين
http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon7.gif
رابحي نـائل
2012-02-03, 17:56
سأكون ممتنا لم على الالتفاتة الطيبة على مجدد الفكر والحضارة مالك بن نبي
أتعلم أيها المختلف بالكاد أغلبنا يجهله ولا يعرفه
رغم انه له وزن ثقيل في الساحة الفكرية والادبية وهو الذي دعا ساعيا وجاهدا وكاتبا لسبيل إخراج الامة الى الرقي
وحل بعض المشاكل التي تتعلق بمصير الامة والارتقاء بها الامام وتوضيح بعض المفاهيم
...............
متابع لبقية الاقلام
http://www8.0zz0.com/2012/02/03/16/127991470.jpg
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
فلقد بحثت في النت
ولم أجد ذلك الكم الذي يليق به من كلامه
وأنا أيضا لاحظت ذلك
و قد كان السبب وراء بحثي نقاش مع أبي
فقد سألته يوما ألا يوجد مفكرون جزائريون
فقال لي بلى...
و حدثني عن فكر مالك بن نبي رحمه الله
ولكن للأسف الكثير منا لا يعرفه
متابعة للموضوع
-
-
-
كل الشكر لك
السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله
,
[ .. إنَّ الزمنَ نهرٌ قدِيمٌ يعبُــرُ العالمْ , ويروِي في أرْبــعٍ وعشرِينَ ساعَة
الرُّقعَةَ التِي يعِيشُ فِيهَا كُلُّ شعْبٍ , والحقْلُ الذِي يعملُ بِــهْ,
ولكنْ هذِهِ السَّاعاتْ التِي تُصبِحُ تارِيخًا
هُنَا وهُنالِك , قدْ تصِيرُُ (عدمًـا) إذَا مـرَّتْ فوقَ رؤُوسٍ لا تسْمعُ (خرِيرَهَـا) .. ] *
* ... كبِيرُ الجزائِر "مالِكْ بنْ نبِي رحِمهُ اللَّه" ..
... ( بيْنَ الرَّشادِ والتيْهْ)...
سأكون ممتنا لم على الالتفاتة الطيبة على مجدد الفكر والحضارة مالك بن نبي
أتعلم أيها المختلف بالكاد أغلبنا يجهله ولا يعرفه
رغم انه له وزن ثقيل في الساحة الفكرية والادبية وهو الذي دعا ساعيا وجاهدا وكاتبا لسبيل إخراج الامة الى الرقي
وحل بعض المشاكل التي تتعلق بمصير الامة والارتقاء بها الامام وتوضيح بعض المفاهيم
...............
متابع لبقية الاقلام
شكرًا لك أخ [ رابحـــــي ]
وكم هوَ جميلٌ ان تجدَ من يهتمُ للمفكر الكبير [ مالك بن نبــي ]
ونحنُ أولى به ....
في زمنر يغيبُ فيه كل من ينادي بــــ [ الثورةِ على الظــــــلام ]
شكرا جزيلا
وستسرُنا مداخلاتُك ومتابعتُك :)
مصرية من الجزائر
2012-02-04, 19:34
أتذكر أني قرأت مقال عن كتابه لبيك حج الفقراء
بصراحة أنا جذبني التحليل للكتاب
ولكن للأسف كان باللغة الوحيدة التي لا أعرفها:d
..
علي ذكر البدع..
حكي لي رجل ..وهو شيخ كبير
عندما كنت أعترض أنه يزور
أماكن الأولياء..وأن الزيارة لا تصح الإ 3 مساجد فقط
ومن ضمن ما يزورها
سيدة تسمي زاهية... لها مقام
في مرة جلست اسمع عن بركات هذه السيدة..
فقال لي .. أيام الاحتلال الإنجليزي كان الجنود الأنجليز
يتتبعون هذه السيدة
وفجأة ...انشق لها الشجرة...ودخلت فيها..
الله علي بركاتها:1:
ثم حكي لي أيضاا..
عن واحدة كانت تكيد المكائد للناس
فذبحت لمرأة آخري كلب ..
المهم المرأة الذكية التي لها بركات
قالت للكلب أصحي..وراح الكلب هذااا
صحي ع طول ..
ميكنش كلب بوليسي..:1:
المهم التخاريف كثيرة ومتخللة في أعماق
أناس ربما من بعض الشيوخ الكبار..!!
ولكن نعمل ايه غير نكتم الضحك:d
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
وأنا أيضا لاحظت ذلك
و قد كان السبب وراء بحثي نقاش مع أبي
فقد سألته يوما ألا يوجد مفكرون جزائريون
فقال لي بلى...
و حدثني عن فكر مالك بن نبي رحمه الله
ولكن للأسف الكثير منا لا يعرفه
متابعة للموضوع
-
-
-
كل الشكر لك
العفــــو أخت [ أُميمَة ]
ومرحبًا بكِ [ متابعة ]
ونرجوا أيضًا أن تكونِي [ مضيفة ]
لنُحرك ما ركدَ من فكر [ الراحل ]
وهو الذي قال أن الإستعمار يودُ فعلاً أن يُذهبَ الضوءَ عن [ المفكرين ]
وكل من يقف ضدهُم بتحليلٍ رزينٍ ومدقق لخططهم
وله كتاب جميل بعنوان
[ الصراعُ الفكري في البلاد المستعمــــــرَة ]
ويحكي عن أفكار الإستعمار لإلهاء الشعب بالتوافه
وإبعادِه عن [ الأٌسس ] و [ الأهم ]
السلام عليكم ورحمة الله
موضوع جميل لشخصية المفكر الجزائري مالك بن نبي
وقبل أن نلج إلى أفكاره العميقة التي أساسها بناء الفرد من نواحي عديدة
أجدني أمام لمحة تعريفية عنه وضعت ببعض كتبه كـ :
مشكلة الثقافة، وجهة العالم الإسلامي، ومشكلة الحضارة، وبعض الملخصات في كتيب صغير اسمه آفاق جزائرية
مالك بن نبي :
ولد عام 1905 في مدينة قسنطينة في الجزائر.
انتقل بعد انهاء دراسته الثانوية إلى باريس حيث تخرج عام 1935 مهندسا كهربائيا.
اتجه منذ نشأته نحو تحليل الأحداث التي كانت تحيط به. وقد أعطته ثقافته المنهجية قدرة على ابراز مشكلة العالم المتخلف باعتبارها قضية حضارة أولا وقبل كل شيء. فوضع كتبه جميعها تحت عنوان مشكلات الحضارة.
في باريس أصدر بالفرنسية -الظاهرة القرآنية - لبيك -شروط النهضة -وجهة العالم الاسلامي -الفكرة الإفريقية الآسيوية بمناسبة انعقار مؤتمر باندونج.
- عام 1956 لجأ إلى القاهرة وقد طبعت له وزارة الاعلام في القاهرة بالفرنسية كتابه الفكرة الافريقية الاسيوية.
- اتجه في القاهرة بعد اتصاله بالعديد من الطلاب الى ترجمة كتبه الى العربية ثم أصدر بقية كتبه بالعربية بعد ترجمة بعضها وكتابة بعضها الآخر بالعربية مباشرة.
- انتقل الى الجزائر عام 1963 حيث عين مديرا عاما للتعليم العالي وأصدر في الجزائر كتاب آفاق جزائرية -يوميات شاهد القرن -مشكلة الأفكار في العالم الاسلامي -المسلم في عالم الاقتصاد.
- عام 1967 استقال من منصبه وتفرغ للعمل الفكري وتنظيم ندوات فكرية.
-توفي في 31/10/1973 في الجزائر
تاركا سجلا حافلا بالانجازات.
إن شاء الله لي عودة
وشكرا لك ولموضوعك.
,
,
[ من كتاب ( الصراعُ الفكري في البلاد المستعمرة ) ]
وسأتكلمُ عن بعض النقاط التي فيه .
لكن قبل ذلك لا بأسَ بهــذا الإقتباس ^^"
http://im19.gulfup.com/2012-02-04/132838597291.jpg
السلام عليكم ورحمة الله
إن القلم ليجمد ويعلوه الصدا ،وإن له لجموحا وهمهمة وصريرا،وصاحبه بينهما في أوج وحضيض، وما هو في حقيقته إلا صاحبه ومزاجه،فأحيانا تنثال المعاني فتدلك الألفاظ على المقصود قبل دلالتها، وهذا عنوان حياة فيه وليونة ومطاوعة،وأحيانا تستغلق حتى لا يكاد يفهمها صاحبها،منتشرة مبعثرة ،لا رابط ولا ضابط، فتجي منه كلمات يابسة صدئة تجُر وراءها معانٍ مغسولة لا لون لها ولا "ذوق" ! كالذي قالوا فيه :
وشعرٍ: كبعر الكبش فرّق بينَه ** لسان دعِيِّ في القريض دخيلُ
وأحيانا تكون أقلام مؤلفين بخصوصهم من يصبغون المزاج بهذا الذي يشتكي منه أصحاب الأقلام، فتعَاف فكرهم وأسلوبهم ناهيك عن بلاغة أساليبهم،وفي أحيان تقودك صِدفة "في دنيا الكتب وأزقتها" إلى مؤلفين بأعيانهم فلا يجي على بالك سوى تتبع تراث الرجل وفلْيه وممارسة أسلوبه وطريقة تفكيره ،فيتوقف القلم وهو قبضة يمين أن يخط إما من معوف منفور منه مقرف، وبين مشغوف به لا يمل على كثرة الردّ ! ..
وأحيانا الموضوع يلاقي منك هوىً معرفيا فتسلك إليه ما أمكنك،وما يقع تحت يديك لتستنير وتتصوره في ذهنك إجمالا، لتكوِّن فهما متّسقا ،أولتكوين معرفة كافية تصلح أن تكون قاعدة فهم، أو التفتيش في الموضوع "المعشوق"وغربلته حتى تخرج برأي صحيح؛وبرهان جازم،وغالب مَنْ هذه حالهم هم أهل الأدب على التعريف الذي قاله أبو حيان التوحيدي،والذي كان يسمّى في عهد رواة اللغة في عصر التدوين بــ: العلم المستطيل،وليس كذلك طبيعة ومزاج المهمومين بالعلوم الطبيعية التي مادتها أرقام في مخابر ،ووراء مناظيرَ ومجاهر، تقابل المعارف الحرفية التي هي صناعة الأدب وحرفة "الكلام"،ولكلٍّ فلسفته وغايته وطرائقه ومناهجه،والمعارف لا تتزاجم .
وإنه ليكاد يُقال: إن من العلوم علوما مؤنثة،وأخرى مذكرة،علوما لينة دقيقة كالأعصاب في الجسم،وأخرى غليظة كالعظام المشبوحة في اللحم المكتنز،وسبحان من خلق الانسان من روح عُليا وجسد طيني ،وركب فيه الادراك، وجعل المعرفة بنوعيْها الذين تكتب بهما وترسخ وتحفظ و هما هذا الرسم الذي نسميه الخط من [حرف] ومن [رقم]...وإنك لواجد في الناس من روحه روح حرف،وآخر روحه روحه رقم......
وسبحان من جعل استمراره واستمداده في زوجية يشهد الكون كلُّه أنها أساسه،وأنه لكل مقابل شبيه،ولكل ضد نظير، وليوقن أن المعرفة الكبرى هي واحدة في واحد،ومن تحقق بالزوجية سهُل عليه التوحيد....ويحضرني الآن وصف الدكتور الطناحي في وصف الشيخ أبي فهر ورؤيته للأدب بقوله: الكتاب -المعرفة- عند الشيخ شاكر واحدة؛فقراءته لصحيح الامام البخاري كقراءة الأغاني؛ أو قال : رسائل الجاحظ؛في كلمة هذا مؤدّاها......رحمة الله على الجميع.
ومن هؤلاء الذين ياخذون بمجامع قلبك ويجعلونك تتبّع تراثهم وما كتبوه المفكر مالك ابن نبي،اذكر أن أول كتاب قرأته له هو: الظاهرة القرآنية،وهو من أقدم كتبه،لكن قراءته ساعتها كانت لتتبع تراث الشيخ محمود شاكر،بوصفه مقرِّظا الكتاب،وكاتبا لمقدمة الكتاب ،وكانت الطبعة التي تحت يدي هكذا،وفيه مخالفة مالك ابن نبي في أوجه،ومواطأته على وجوه،لكنني بعد أن أفردت كتب مالك ابن نبي،وكان أولها:مشكل الثقافة وجدتني أمام رجل غير الرجل الذي قرأت له في الظاهرة القرآنية،والشيخ شاكر في المقدمة لكتاب ابن نبي إنما كان يزيد في مشروع كتاب خرج على الناس بعنوان : رسالة في الطريق إلى ثقافتنا،فأنت ترى أن الرجليْن كانا مشتركيْن في هم [ما الثقافة ؟ وما مكوناتها ؟ وما هويتها؟ ما يرسخها ؟ وما يفنيها ويفسدها؟ ] ففكر كل رجل بطريقته وقدر ثم فكر ونظر،وأمعن وبصر، وغربل و سبَر......ثم تحركت فيَّ بواعث معاودة قراءة كتاب "النبي" الذي ضيعه قومه [الظاهرة القرآنية] بتصحيح نية وإفْراد،ثم مرت الأيام مريرها فوقع عندي مذكراته: شاهد للقرن، طبعة دار القدس2009،وهو كتاب خفيف مقارنة بغيره ممّا كتب الرجل،وفيه الطرفة والنادرة،واللمحة الدالة،والنظرية والتنظير الموجزَيْنِ،و"هندسة للأفكار" على عادة الرجل،وفي المذكرات يعرف الناس ما طبع نفس مفكرنا،وشأنه الرجل في حياته،وأطوار تكوينه الانساني والمعرفي،وفيه علاقته بأهله ومعارفه،وقد شاءت الأقدار أن "أدردش" مع أخي مختلف "دردشة" عابرة؛ فكان مالك ابن نبي حاضراً،جاء على سوانح الحديث ومن شجونه فقلتُ على الطائر الميمون :) فإذا هو كتب كلمة يريد بها الوفاء ببعض حق هذا الرجل،وقضاء الدين الذي في رقاب الجزائريين؛خالص لهم من دون المؤمنين،لا استبداد اً؛ولكان أهل الدار أولى بابن الدار،فحق مالك ابن نبي العلمي مشاع إنساني،وكذا المعرفة الانسانية بطبيعتها،ونزيد على الناس بأنه والد لأجيال من هذه البلاد.....
وهذه بعض الذي استوقفني من مذكراته انتقيت نتفا منه لتكون وصلة،واتقيت كثيرا لتشويق الراغبين،ولم أشأ أن أعلق على ما اخترته لكم فلكل هامش عندي طرة أو تعليق؛طرر المتعلم،وهوامش الحريص على الاستحضار لا غيرُ،لكنني سأكتفي بالسطر وأخيه لأبيِّن سبب اختياري، أو لبيان سياق كلام المؤلف ثم إنه في استرسال القلم من الطول المخلّ ما أخشاه على خال الذهن بالنسبة للموضوع،ولكي لا يمل من نريد تأليف قلبه واستدراجه ليقرأ لهذا الرجل الذي لم يوفّ حقه في وطنه ومن أبناء وطنه،والعقوق خصلة ذميمة،وكان الله يحب المحسنين.
في سياق حديث المؤلف على عمله كباش عدل بآفلو رسم خواطره وما يعتلج في نفسه في هذه الرحلة ،وما رسخ بذهنه،وما لفته من سلوكات ومظاهر اجتماعية ،واستغرابه من كلمة [ واه] التي لا تزال في مناطق وألسنة أهل الغرب الجزائري إلى اليوم ،يريدون بها: نعم وأجل ،فيقول :
[....كان ذلك في شهر آذار مارس من عام 1927 حين وصلت إلى (آفلو) .لم يسبق لي أن زرت منطقة وهران من قبل.وحين فصل بنا المسير إلى (اغيل إيزان) لنبدل القطار إلى تيارت زايلني شعور بالاغتراب إذ بدأت لهجة الناس تتغير.فالناس الذين استقلوا معي مركبة الدرجة الثالثة المتقشفة يقولون : (واه) إذا أرادوا أن يقولو (نعم) ،وفي قسنطينة نقول : (هيه) أو (نعم) حسب درجة الثقافة،فهذه الــ (واه) بدلت ْ لي غريبةً كأن فيها شيئا من البربرية،وغرابتها تشبه غرابة من يقول : في فرنسا القرن العاشر (oe) لرجل يقول : (oll) .لكن حسن تصرف الناس الذين استقبلوني في (آفلو) قد أشاع الطمئنينة في نفسي والاعجاب أيضا .والشيئ الوحيد الذي بدى لي مستغربا من العشية الأولى في آفلو هو (الكسكسي) الذي قدم إلينا عند القاضي الذي كنت ضيفه،فأمام كل مدعوٍّ حيث توجد ملعقته التي يغترف بها من الاناء المشترك وضع طبق الزبد الطازج الممزوج بالعسل والطبق الذي كان أمامي قد اختُصَّ بقدر كبير لأنني كنت بالإجمال ضيف الشرف.
في ذلك المساء كان عليّ أن أبذل كل مهارة تمكنني من ألا أتذوق العسل بلساني لكنني عدتُّ إلى تذوقه وتعوّدت طعمه وإني اليوم أحلم بكسكسي (آفلو)كما كانوا يعدونه لكن الذي أسرني أكثر من أي شيئ آخر سيماء سيد القوم وقد بدت عليه الأصالة والنبل،كان القاضي شيخا تلفه مسحة من الجمال؛ وجه مستدير معتمر بعمامة من (الأغباني) يبين تحتها جبين محدودب شيئا قليلا، يبدي نظرات صافية تحت حاجبيْن غليظين أبيضين. كان ربعة ويداه ممتلئتان كشيخ سليم البنية أنيق الملبس في برنوسه نوع من النسيج الدقيق الناعم فوق قندورة من الجنس نفسه،تبدي فتحتها من تحتها (غليلة )سترة و(بديلة)صدرية زُرِّرتْ بأزرار صنعت من الخيوط وفق طراز عهد مضى ،بقي القاضي خلال المأدبة بعيدا عن ضيوفه، إنه يأكل عندما ينتهون من الإناء نفسه،فهذه سمة الضيافة سرتْ في دمه عبر الأجيال.....] ص:171/172
ثم لفت نظره شيئ غريب عن رعيان آفلو فقال :
[...والرعاة في (آفلو) لهم أيضا ظواهر غريبة :إنهم يمضو ن الليل وقوفا وسط القطيع وتحسب أن الراعي لا ينام لكنه وهو متكئ على عصاه ينام واقفا.ومع ذلك فأقل حركة في محيط القطيع تنتقل إلى ساقيه انتقال الموج تجعله يفتح عينيْه،ذلك لأنه من أجل اتقاء هجمات ابن آوى في الليل فأجيال الرعيان في (آفلو )تعلمت النوم هكذا وقوفا...] ص: 175
إلى ملاحظات كثيرة مثيرة عن هؤلاء الناس،ثم حلل المظاهر والفروق بين النفسيات والتكوين عند الراعي وعند المزارع،فالأول يرعى ويتعب نفسه ليذبح لك شاة أو شياهاً كرما وأريحية حتى رآها حالة مرضية،بينما المزارع يحصد ويخزن ليأكل وليستقبل عامه وعيْشَه!
ولقد تمثلت في ذهني من "تركيز" المؤلف على وصفهم ووصف دخائلهم قول ذلك الأعرابي من بني كلاب فيما رواه الأصمعي وهو رجل ابتلي بامرأته , ذهب في أسفار طويلة لتلبية رغباتها ثم لما عاد و قد أنهكه السفر أنكرته زوجته أميمة :
رأت نضو أسفار أميمة شاحبا *** على نضو أسفار فجن جنونها
و قالت من أي الناس أنت و من تكن *** فانك راعي صرمة لا تزينها
فقلت لها ليس الشحوب على الفتى *** بعار و لا خير الرجال سمينها
عليك براعي ثلة مسلحبة *** يروح عليه مخضها و حقينها
سمين الضواحي لم تؤرقه ليلة *** و أنعم أبكار الهموم و عونها
وفي سياق تحدثه عن التغييرات الاجتماعية بمسقط رأسه تبسة ونواحيها ،والرمزية الدينة التي كانت مكوِّنا أساسيا لمسلمي الديار المغربية خصوصا،قراءة القرآن جماعة في زمن أراد الاستعمار تجريد هذا الشعب من دينه وهويته ولغته التي هي جنسيته على الحقيقة فيقول :
[...وتغيرت أيضافي المنظر الاجتماعي داخل السور وخارجه بعض الأشياء لقد زالت حلقة تلاوة القرآن التي كانت تعقد منذ أجيال في صحن (سيدي بن سعيد ) بعد كل صلاة عصر ،لقد وارى التراب ،واحدا بعد الآخر ، الوجوه التي عرفتها في طفولتي ضمن تلك الحلقة وطوى الزمان ما كان حولها من التقاليد.
كان جيل المقرئين الذين يحفظون القرآن الكريم عن ظهر قلب ،يأتي بعضهم من عشيرة (اللمامشة) وبعضهم من قبيلة أولاد (سيدي يحيى) وآخرون من أولاد (سيدي عبيد)؛ويتوزعون لحفظ الذكر الحكيم على حلقة (سيدي بن سعيد) داخل السور،وحلقة (سيدي عبد الرحمن) خارجه، ويتوزعون على الأسر الموسرة التي ترتب لهم وجبات الطعام ،ثم ينقلبون من حيث أتوْا بعد سنوات التحصيل،وعدد منهم يبقى في المدينة ويتولى بعض الحرف مثل غسل الأموات وتكفينهم وتلاوة القرآن عليهم و تحفيظ الصبيان.
وكانت الطائفتان من هؤلاء (الجوانية ) //لفظة محلية يسمى بهاأهالي تبسة والجنوب بالجزائر هؤلاء النازحين للمدن لحفظ القرآن// تلتقيان في مباراة (الكورة) في فصل الربيع،خارج السور من ناحية (المرج)...]ص: 344
ثم في ذكرياته عن مجال النضال السياسي،وكفاحه الاصلاحي في مارسيليا "بلد المستعمِر"،و في أبعد مكان يكون فيه العلم والتلقين والإصلاح ؛في المواخير،حيث الخمر والنساء،وهو درس دعوي لكثيري الكلام الباردوالجعجة الفارغة،استوقفني فيما استشهاده به من فعل أديب فرنسا بوسييه علاقة الدين بتكوين الثقافة،ورابطة الدين بينهما، وهو ردّ على المستلبين حضاريا،علمانيو الأدب وملاحدته.فيقول:
[...حانة (المرايا) من الحانات الموجودة في ذلك الشارع الذي تؤمه بنات السوء وأولاده،لذلك يغشاها زبائن من نوع خاص؛ولكنها مع ذلك المركز الذي يجتمع فيه الأعضاء( نادي المؤتمر الإسلامي الجزائري) لأن صاحبها (التلموذي) هو مؤسس النادي.
كان (التلموذي) من أهل (عنابة)،وربما كان يدين لهذا السبب بانسجامه التام في وسطه الجديد ،فلم يكن مَن لا يعرفه خاصة يفرق بينه وبين أي صاحب حانة مارسيلي، يجيد الحرفة في كيفية مناولة زبونه كأس (البسطيس) وكيفية الحديث معه حتى يقضي وطره.
فعندما اصطحبني (حشيشي مختار) إلى هذه الحانة شعرت بالحرج المزعج عندما دخلتها ،إذ كنت في حالة من يتصور دور القس المسيحي على صورة مثالية،يراه يقضي مهتمته التبشيرية في معبد،دون أن يتصور شيئا عن مهمته الكبرى في النواحي المتدهورة من المجتمع.
عانيت ذلك اليوم هذه العقدة التي تذكرني الآن بالحالة النفسية التي طالما شاهدت أثرها في سلوك المثقفين المسلمين؛الذين يتعالون عن المهمات المتواضعة لأنها لا تغذي فيهم النزعة إلى الظهور ،كما سأشاهد ذلك يوما في سلوك أحد الطلبة التبسيين الذين أبى أن يتولى في مدرسة تبسة قسم الصبيان ،لأنه تخرج من جامع الزيتونة فتوليته أنا .
وليست هذه العقدة خاصة بطبقتنا المثقفة، سواء المطربشة أو المعممة، بل نجد أثرها في سلوك أحد الوجوه اللامعة للأدب الفرنسي في القرن السابع عشر (بوسييه) الذي كان مكلَّفا بمصلى الملك ،لأنه كان خطيبا مصقعا ،فأبى في صلاة يوم أحدٍ أن يلقي كعادته خطبتهالوعظية لأن الملك والأميرات لم يكونوا في القاعة .
أما عقدتي فلم تكن مستولية علي إلى هذا الحد، فالظروف التي أعيشها كانت تحدُّ من تأثيرها في سلوكي،إذ لو طلب مني في تلك الفترة أن أدخل لتعليم الحروف في حفرة إصطبل تجمع فيها أبوال الحمير،لدخلت بلا تردد فرارا من واقع مرير...] ص:394/395
وفي مدة إقامته بمارساي طلب منه جماعة أن يعقد لهم دروسا يعلمهم القراءة والكتابة،فاتخذوا مقرا كان ورشة حدادة قسما يجتمعون فيه،وهم أوزاع من العمال الجزائريين،متفاوت أسنانهم ومداركهم،متنوعة مناطقهم وثقافتهم الأولية،فأجابهم لذلك، ولكن أرّقه مضمون البرنامج في هذا الشتيت والفريق،فقرر أن ينبّه فيهم الإدراك ويحرك جامد عقولهم،على التعليم الأولي الذي طُلِبَ منه ،فاختار مفهموم اللانهاية ليخرق حجبا كانت غاشية على قلوبهم،وفي القصة وعي المؤلف المبكر بالتاريخ،واستحضاره في ذهنه لوقائعه الكبرى التي أسست لحضارة المسلمين،وهو بعدُ مهموم بمشاكل الحضارة الاسلامية. يقول:
[...ومضيت أسأل حتى وصلت إلى الصف الأخير،وتوقفت عند رجل مسن ذي قامة طويلة وهيكل متين،فسألته :
-ما اسمك؟
- (تاشفين عبد الله) ! ..
لقد تركني الجواب لحظة متوقفا كأنه قطع بي النفس،فأعدت :
-ومن أية ناحية ؟
من تلمسان !..
فبقيت تائها،إن الاسم والمكان قد اقترنا في ذهني مع صفحة طواها التاريخ،بينما أتصور في لمحة البصر مظهرا مأثرا من المأساة التي نعيشها :
- هل يمكن أن يكون هذا الرجل من أحفاد (يوسف بن تاشفين) مؤسس دولة المرابطين بالمغرب ؟ وأن تلقي به الأيام في هذه السن على رصيف مارسيليا ؟... هل هذا ممكن ؟..
اختلجت في نفسي هذه التساؤلات : فعدت :
-ماذا كنت تصنع بتلمسان ، قبل أن تأتي إلى فرنسا ؟
-كنتُ مؤدِّبا في أحد الكتاتيب،أحفِّظ القرآن للأطفال. ولكن هذه الحرفة أصبحت لا تضمن لصاحبها القوت إن كان له عيال.
كانت هذه الكلمات البسيطة معبرة من أي خطاب،أو من أي دراسة عن التحولات القاسية التي فرضها الاستعمار في الجزائر،إن المأساة التي بدأتُ قبل عشرين سنة ؛أشعر بأثرها في بيت خالتي (بهية)، ومن حياة الأسر القسنطينية الكبيرة والأسر التبسية العريقة،قد تجلت لي الآن بكل وضوح في شخص (تاشفين عبد الله) ولكن هل هو يشعر بها ؟
أردت أن أتأكد من ذلك ،فسألته سؤال من يغتنم الصِّدفة :
-هل احتفظت أسرتكم يا عبد الله ببعض الوثائق القديمة ؟
فسكت عبد الله هنيهة ،كأنه يأخذ منطلقا في نفسه ثم قال :
-الغريب أن هذا السؤال قد سبق للعامل الفرنسي بناحيتنا أن سألني مثله؟ ..
فلم أستغرب سؤال العامل ،وبقي علي أن أجيب على تساؤلي في تقرير برنامج تعليم يليق بهذه الحلقة ،التي يختلف أفرادها في الأعمار والتكوين والسوابق الذهنية إلى حد بعيد.والأمر الذي تقرر في نفسي منذ اللحظة الأولى،هو أنني لا أستطيع على أية حال ،أن أشق بتلامذتي طريق التلعيم الذي سطره (الروتين)،والذي تعبّده ألف ،باء ،تاء.. وواحد ،اثنان، ثلاثة …
لابد إذن من التفكير في طريق آخر،خاصة أن اطمئناني تجاه الظروف كان ضعيفا،ولم أكن أتصور أنها سوف تمهلني حتى تنتهي مهمتي بنادي (المؤتمر الاسلامي الجزائري)،كما لم أكن أيضا أتصور أن ظروف التلاميذ أنفسهم ستسمح لهم بالبقاء معي الزمن الكافي،على احتمال أن النادي هو الآخر ، يبقى على قيد الحياة،وهو مجرد احتمال إذا نظرنا إليه بصفته مؤسسة ليس وراءها من الرصيد والضمانات ما وراء معهد (سان جاك) قبالته،وإذا نظرنا أيضا إلى أن علاقتي الشخصية به مديرا قد تضر به لأنها تغضب السلطات العليا.
أصبحت هذه الإعتبارات عادية بالنسبة لي،فقررت على أساسها ألا يكون مضمون البرنامج، في تلقين معلومات قد لا يكفي الوقت لتلقينها،بل في تكوين شخصية ذات أبعاد ربما تكوّنها طفرة واحدة،هزة أو بعض الهزات النفسية.
فاتضح الموضوع في ذهني :إنني سوف أعلم التلاميذ القراءة والكتابة بطبيعية الحال،حتى يستطيعوا إمضاء اسمهم على الأقل، في مكتب بريدأو في إدارة عملهم ،ولكني سأحاول جهدي قبل أي شيئ،أن أغير أبعادهم النفسية؛ولم أكن أرى شيئا يصلح لهذا الغرض مثل مفهوم (اللانهاية )الذي يفتق فعلا الحدود العادية في النفوس؛كلِّ النفوس المرتبطة بأول نشأتها بعالم الأشياء المحدودة بطبيعتها، وليس من وسيلة تعبر بطريقة محسَّة على مفهوم اللانهاية،مثل الأعداد الكبيرة.
فعندما يتعود الطفل أو التلميذ المسن،كتابة عدد كبير تحت إملاء المعلم،ثم عدد أكبر.. ثم أكبر.. فأكبر..فإن الشعور بـــ(اللانهاية) يتكون عنده تلقائيا،نتيجة انفجار داخل حدوده العقلية السابقة.
إنني أعتقد أن الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-اكتشف هذا الأثر في نفسه،يوم أتاه أحد عماله بفيء،وقال له :
-يا أمير المؤمنين،إنني أتيتك بثمانين ألف ألف،
-فقال له رضي الله تعالى عنه :
ماذا تقول؟ أثمانون ألفا؟
فصحح العامل؛بطريقة تحليل العدد :
- لا يا أمير المؤمنين بل ألف .. ألف.. ثمانون مرة.
فكان تعقيب الخليفة أنه عبر عن دهشته :
أهذا يمكن؟
بينما كان رضي الله تعالى عنه،قد دخل في عالم (اللانهاية) يوم اعتناقه الاسلام بالذات ،لأن الوارد على عالم (اللانهاية) يدخله إما من باب الأعداد الكبيرة ،أو من باب علم الفلك…
فقررت أن أدخله بتلاميذ حلقتي من باب الأعداد الكبيرة،ومن باب علم الفلك المصغّر أي الجغرافيا
ولكن الباب الأول كان يوجب طريقا مختصراً نسير عليه،وللقارئ أن يتعجب إن أراد التعجب،ولكن بعد ثلاث أو أربع حلقات ،أصبح هؤلاء الذين كانوا يعرفون كتابة الأعداد العشرة الأولى،يستطيعون كتابة ما شاؤوا من من البليونات والتريليونات بلا أي تردد؛فاقتصد التلاميذ بفضل الطريقة المتبعة ،أشهرا من التمرين وعاشو أثناء تمرينهم المختصر،لحظاتٍ منعشةً كنت أتصورها في نفوسهم خلال خطواتهم الجادة نحو (اللانهاية).وأثناء هذه الخطوات ذاتها،بدؤوا يتمرنون على العمليات الأربعة،وتطبيقها مباشرة في حلِّ مسائلَ حسابيّةٍ بسيطة،لأن عمرهم يسمح بهذا الاختصار.
...وشرعنا في الدخول في عالم اللانهاية من الباب الثاني:
-من أين أنت ؟
قلما كان يأتي الجواب على مثل هذا السؤال،إلا بذكر اسم مسقط الرأس،ولو كان قرية مهما صغرت،ولو وُلد المسؤول بغار فأر لا يوجد اسمه حتى في خريطة الناحية لأقتنع مع ذلك بذكره.
شرع التلميذ يوسع تصوره المكاني للوجود ،من القرية إلى الحوْز فالناحية،وإلى العمالة ،وإلى الوطن، وإلى القارة، ثم إلى الكرة الأرضية؛وفي كل خطوة يشرع أن حدود عقله تتسع،ثم إذا أتى السؤال :
- وأين توجد الأرض ؟…
يتصور القارئ ما يحدث في عقل التلميذ وفي نفسه وهو بالأمس أميّ ،عندما يرى أن يستطيع الجواب عليه، ويشعر أنه انتصر على حدود عقلية ضيقة ورثها في كل تصوراته في وطن ورث هو الآخر رواسي ثقافية متدهورة،منذ التدهور الحضاري الذي اجتاح البلاد،ومنذ أصبح فيه كل شيئ في يد الاستعمار.
ولكن للخريطة ميزة أخرى في التكوين،فإذا كان الحساب ينبه العقل للكمّ، فإن الجغرافيا تنبهه للكيف،إي الاختلاف بين الأجناس والرقعات الحضارية،والمواصلات بأنواعها والانتاج بأنواعه المختلفة حسب المناطق والجهات،أي لكل انعكاسات العبقرية البشرية على سطح الأرض..]ص:394 إلى ص:410 باختصار
وفي قصة أخرى عن نضاله السياسية وآراءه في الساسة؛ساسة عاصرهم،وعلى وجه أخص مصالي الحاج الذي كان معه على طرف النقيض رأي صريح لا تلجلج فيه جازم قاطع كما كان ابن نبي في واقعه وطبيعته مع الناس في إبداء رأيه،لكن الذي لفتني انتقاله للحديث عن الحرب العالمية الثانية وممهداتها فذكر خبرا غريبا يكاد يكون نبوءة كنبوءة النوابغ وحديث في الغيب كحديث المستشرفين المتفرسين،قال :
[... وذات يوم من هذه الأيام انطلق (البراح) يعلن وصول (الزعيم) ليلقي خطابا للجماهير تلك العشية.ولا أدري إذا فكرت مدام (دوننسان) أن الاستعمار شرع يدفع في حلبة الصراع جنده الجديد من المطربشين المتكونين على مقاعد الثانويات والجامعات.
وسمعت القيل والقال عندما ارتفعت درجة حرارة الوطنية بدرجات في الجو،وتوجه الناس إلى جسر واد الناقص لاستقبال (الزعيم)،كنت منلقبا إلى بيتي لأختفي،كما فعلت لست عشرة سنة خلت ،يوم العيد المئوي لنزول الجيش الفرنسي،فلقيني أحد أهالي المدينة ممن يعرف موقفي من هذه المهرجانات،فقال لي إنه سمع أحد الشبان من البادية يسأل آخر :
هل للزعيم جطاية من ذهب؟ //جطاية بالجيم المصرية ،كلمة جزائرية تعني : الخصلة من شعر،والعبارة (جطاية من ذهب )تتردد في القصص الشعبية عن بنت السلطان/
يا لها من هزيمة مجتمع فقد رشده ! ..
وفي المساء أقيمت مأدبة عشاء للزعيم بدار( سي الصادق بوذراع) فدُعيتُ لها مع (خالدي) وقريبي (صالح حواس،(وسي محمد المكي)، فألح علي أصدقائي أن أحضر معهم لنسأل الزعيم عن أسباب موت المؤتمر الجزائري الاسلامي فحضرنا،وبعد الطعام تناولت الحديث.
ولكن الزعيم كان أمكر من ثعلب وكنتُ أبلد من خرتيت،فتكلمتُّ وسكتَ،وتولى الرد على أسئلتي المحرجة أحد زملائه ممن سيكشفه الرأي العام بعد ذلك بوصفه رقما من أرقام قلم المخابرات الفرنسية،ولكن بعد أن أدى في الحياة السياسة الجزائرية كل مهماته.
كانت مرافعتي أحر من الجحيم،ولكن وطيسها لم يحرق إلا الفراغ وبالتالي بقي النصر للزعيم،وفزتُ أنا بقصب الخطابة.
وكُتِب للزعيم انتصار آخر ذلك المساء،لأنه دُعِي إلى حفلة شاي بعد العشاء فحضرها الشيخ (العربي التبسي) مِن بين مَن حضرها ،فتكلم هذه المرة الزعيم يسوّغ موقفه إزاء الجمهور التبسي،فيما يخص موقفَه من جمعية العلماء بعد قتل مفتي العاصمة.
فاعتبرتُ أن واجب المرافعة يقع هذه المرة على عاتق الشيخ العربي التبسي بصفته الشخصية الثانية أو الثاثلة في جمعية العلماء بعد الشيخ (ابن باديس)،ولكن العالِم سكتَ فانقلب الزعيم مكللا بانتصاريْن : مرة لأنه سكتَ،ومرة لأنه تكلّمَ.
ومضى العالَم نحو الحرب العالمية الثانية تحت هتاف الجماهير الألمانية التي تملكتها الشطحة الصوفية،بينما بدأ (الدوتشي) هو الآخر ،يرفع صوته مهددا ذات اليمين وذات الشمال ويشهر (سيف الاسلام )الذي قدمه بعض الوجهاء اللبيين،تحت قوس نصر شيد من أجل ذلك،في منتصف الطريق بين طرابلس وبنغازي،وقد بقي هيكله بعد الحرب العالمية الثانية ،شهادة على عبث وجبروت الانسان،كما تشهد على ذلك الآثار الرومانية التي سبقته في المكان نفسه بألفيْ سنة...] ص: 391 و392
وبعد:
فهذا الذي كنت وعدت به فأرجوا أن أكون وفيت بعهدي لمختلف،وكنت عند حدود كلمتي ،مقدما بين يدي ضعف الانسان واختلاف الانسان وسهو الانسان ....................و"مزاج الانسان".
على أمل حديث آخر .
,
,
[ من كتاب ( الصراعُ الفكري في البلاد المستعمرة ) ]
وسأتكلمُ عن بعض النقاط التي فيه .
لكن قبل ذلك لا بأسَ بهــذا الإقتباس ^^"
http://im19.gulfup.com/2012-02-04/132838597291.jpg
خطُّ مَن هذا ؟ يبدو مألوفا غير "مختلف" ؟
واسألوا خبيرا في الغرافولي كيوسف ليحدد المعالم ويرسم الشخصية :1:
طاهر القلب
2012-02-05, 11:44
السلام عليكم
لله دركما أخي مختلف و اخي الفيلسوف الكوثري ...
فقد زدتما شوقنا و أثرتما شهيتنا للمتابعة و الإستزادة من هذا الخير الوافر الكثير
فهل من مزيد وهل من مريد؟ ... طبعا قرأت مقتطفات يسيرة فقط لمفكرنا العملاق
فبارك الله فيكم اخي مختلف على هذا الطرح المبارك
و إننا ان شاء الله متابعون و متتبعون ...
,
مرحبًا [ ياسميــن ]
وعظَّــم اللهُ أجركُم في ضحايَا [ بورسعيِد ]
وإنَّا لتأثرنَا كمــا لوكُنَّــــا تماما
فرحمَ اللهُ كُل من قضى نحبهُ هنالِك ,,, وبكلِ شعبِ مصـر للخروجِ من الإنتقاليَّة بسرعةٍ
لتعود مصرُ كما كانت :)
ــــــــ
وبعدُ
أتذكر أني قرأت مقال عن كتابه لبيك حج الفقراء
بصراحة أنا جذبني التحليل للكتاب
ولكن للأسف كان باللغة الوحيدة التي لا أعرفها:d
..
ههههه
وفيه كتب مترجمَة للمفكر مالك بن نبي
والآن متوفرة في الغالب مترجمةً
وسأضعُ فيما تبقى من الموضوع روابـــط سريعة لجميع كُتبه
ـــــــــــ
وشكرًا جزيلاً لك على الإشارة للكتاب ( لبيك حج الفقراء )
فهو العملُ [ القصصي والروائي ] الوحيد للمفكر مالك بن نبِي
وقد إستغربت حقــا من كونه هو من ألفــــــه
لأنني سمعتُ به من عندكِ فقـــط .... و الآن
فشكرا جزيلا على المعلومَة الإضافيَّة
فكما قال الشاعر : ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فقد جائتنَا المعلومَة عن [ مفكرنا ] من المصريَّة
وهو دليلٌ على رابطَةٍ قويةٍ بين الشعبين والتي تتجسدُ في الشدائد
وقد أشارت أحدُ الصحف اليوم إلى الحجم الهائل من التعاطف والتعاضد بين الشعبين بعد حادثة بورسعيد وخاصة على الفايسبوك
وكأن شيئًا لم يكُن
وهو ما نشجعهُ وما أرادهُ مالك بن نبي رحمهُ الله
فلقد كان يحلم دومًا بوحدةٍ إسلاميَّة [ إقتصاديًا ] و مجالاتٍ اخرى
فشكرا لك ياسمين
أمَّا عن ( الحاقَّة زهيَّــة ) http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon10.gif
فلنا من أمثالِها حكاياتٌ وحكايات
وربما نفتحُ لها موضوعا خصيصًا لبعضِ ما يتعلقُ بها والقضية بشكلٍ عام
وربما لن يكون قريبًا :rolleyes:
ـــــ
ياسمين
شكرا جزيلا لك
وكوني في المتابعَة
ولك أن تسألي وتتدخلي في أيِ وقتٍ
فأنتِ سفيرتُنا في [ مصر ] للتنبيه لأفكار مالك بن نبي الإحيائية والتوحيديَّة
للأمم التي لها نفسُ التوجه والتاريخ
وانصحك بقراءة مداخلات الكوثرِي
ففيهَا [ إضافةٌ ] وعلم حيٌ يستفادُ منهُ
وحقيقٌ بأن يقتبسَ وتعاد قراءتُه
فالرجل ليس بالهين ^^
سفيان الحسن
2012-02-05, 14:19
السلام عليكم
اولا تحية طيبة افتحك ملف هام من ملفات كانت مقفلة عن اي نقاش سواء هنا في المنتدى او هناك مالك بن نبي
كان حقا مدرسة فكرية قائمة وقد كان له اثر لا منتهي على جماعة من اهل الفكر هنا في الجزائر والكثير يعرف من اقصد وهم جماعة الجامعة المركزية او الاخوان الاقلميين الدين جعلو من كتب ومؤلفات ومنهج ابن نبي والطيب برغوث طريقا وسبيلا وقد اعتنوا بنشر فكره ايام اواخر الثمانينات واوائل الستعينات وان كنا ايامها اقصد اوائل التسعينات اطفال صغار لكن كنا نسمع اسم الرجل يدوي في كل حلقة نقاش حول الشخصية الاسلامية والبعد الحضاري ..
قد يكون لكثير من الناس مأخد على فكر مالك بنت نبي وطريقة تقديمه ودوره ايام النضال لكن رغم كل ذالك فمالك بن نبي مفكر كبير رحل وترك ورائه تراث فكري يستحق القراة والتأني في فهمه بعيدا عن الروح التي كانت سائدة اواخر التمانينيات واوائل الستعينات والتي قتلت الفكر والفكرة وصاجبها وقدمته لمحاكمة فكرية بدون تمعن ولا روية
اخي اشكر لك طرحك للموضوع ولي عودة انشاء الله
عطر الملكة
2012-02-05, 21:23
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
شكرا اخي مختلف على الطرح الطيب
وددت ان انقل لكم شيء من ذلك الكم من الفكر العميق
ارجوا ان تستمتعوا بما نقلت
مشكلة الثقافة
http://i46.servimg.com/u/f46/11/36/94/18/126.jpg
http://i46.servimg.com/u/f46/11/36/94/18/223.jpg
لمن اراد تحميل الكتاب و الاستفادة
اليكم رابط التحميل
http://www.4shared.com/rar/vM_F9X7o/__online.html
الظاهرة القرآنية
http://www.4shared.com/rar/WJykDw2w/__online.html?
دمتم بود
و متابعة للموضوع
جاء في مذكرات مالك ابن نبي في خبره عن ممهدات الحرب العالمية الثانية أن موسوليني أرعد وأزبد بسيف الاسلام الذي أشهره بليبيا،وقد خطر لي أن ابحث على اليوتيوب فوجدتُ لكم المطلوب [الدوتشي وسيف الاسلام ! ] (http://www.youtube.com/watch?v=-Ta0Zr-i5Rc)ابتداء من الثانية 36...... فانظروه
,
السَّلام عليكم ورحمةُ الله
- وشُكرا لجميع من حضر هُنا -
رُبمــا لا تسعفنَا الظرُوف للإهتمامِ أكثر بالموضوع
ولكن أمُلنــا في منْ يرى لـــ [ مالكٍ ] فضلاً على لجزائر وفخرًا لهــا
أن يستمرَّ بإدراج ما يستطِيعُ مما [ قرءَ ] و [ سمعَ ]
أو حتى إنطباعاتِه عن [ المفكر ]
ورؤيته لأفكاره
ــــــــــــ
وأرى أنّض الرد دون الإقتباس سيكُون [ جيدًا ] لكون الإضافات هي للفائدة العامة
لذلك لن أعلق على جميع ما ورد - كما هي العادَةُ -
ولكن مرورٌ بسيطٌ وإتعليقٌ خفيفُ الطول
ــــــــــــ
,
[ شاهنـــدَا ]
شُكرا جزيلاً لك ..
وننتظرُ عودتكَ بــ إضافاتٍ أخرى وإقتباسات
ما شدَّني في ذكركِ لسيرة حياةِ [ المفكر ]
هو ما يلِي :
ولد عام 1905 .
وقـــد تكلم [ مالك بن نبي ] عن نفسه وتاريخ ميلاده
فقال أنهُ ولــد في فترةٍ [ مناسبةٍ ] ومصادفةً لفترتين
منتهَى [ فترةٌ الإنحطاطٍ ] التي يمرُ بها العالمُ الإسلامي
وبدايةُ [ عصرِ النهضةِ والثورات ] التي عايشها في أوسط عمره
ــــ
وذلك ما دعاهُ لرسمِ [ خارطَة طريق ] لتوجيه العمل الثوري النهضوي
في طريقه الســــليم
ـــــــــــــ
شُكرا جزيلا [ شاهندا ]
,
[ الكــــــوثرِي .. ]
وفيتَ وكفيتَ و ( أجزلتَ ) > ولا أدري عن صحة الأخيرَة ومعناها الصحيح^^"
كلامٌ شيقٌ وعريضٌ عن [ مالك بن نبي ]
ويبدُوا أنك عشتَ معـــهُ لتعطينا كل ذاك التحليلَ [ الواسِع ] والقراءة لما كتَــب
ولا يسعُني الإحاطة بجميع ما كتبت .... ولكن الأهم أنني قرأت جميع [ ما اخترتَ لنا ]
فشكرا جزيلا للكوثري
.
ورُبما كثيرٌ مما إسترعَى إنتباهي
ولكن سأعلقُ على أهمها - حسبمَا أرى - :
انيت ذلك اليوم هذه العقدة التي تذكرني الآن بالحالة النفسية التي طالما شاهدت أثرها في سلوك المثقفين المسلمين؛الذين يتعالون عن المهمات المتواضعة لأنها لا تغذي فيهم النزعة إلى الظهور
وهُــو ملاحظٌ وبشدَّة
فأصبحَ [ العمـــل الإصلاحي ] فكريًا للإتجاه بالامــة الجزائرية والإسلامية عمومًا
نحوَ بدايةِ عصرٍ جديد والخروج من ظلمةِ [ الفترة الآنيَة ]
لا يخلُوا من [ رياءِ ] المثقف المسلمْ
حتَّى أنهُ لا يرضَى إلاَّ بالمهماتِ الكبيرَة ...
والاهم
الظهُور الإعلامِي
ــــــ
ولقد صادفتُ في الجامعَة من أصدقاءَ لا يبتعدُون كثيرًا عن نهجِ الجماعة
فمخاصمةٌ شديدَةٌ بين أعضاءَ لــ أحد المنظماتِ الطلابية التي تدَّعِي حمل
إرث جمعية العلماءِ المسلمين
يتنابزون فيما بينهُم بتُهمٍ و ( شيءٍ من جفاء ) لسببٍ تافهٍ وهو أنَّهُم
كما يقولون ( لا يوكلونَ لهُم سوى المهمات البسيطة ) التي تكون في الخفاء
ولا جمهورَ لها
وهم يركزون على [ الإعلام والإشهار ] لشخوصهم أكثر من إهتمامهم بِــ [ التغيير الفكري ]
لما ورثهُ المجتمع من آفاتٍ فكرية بل و [ عاهات ] !
ــــ
وامــا من تصدَّى للتغيير المرجو الفعلي
فإنهُم لم يبحثُوا يومًا عن النور الإعلامي
وزادهُ الإستعمارُ [ ظلمةً ] بمحاولةِ إلهاءْ الشعوب عن [ مفكريها ] المخلصين
الذين همهم الوحيد هو عودة عجلة التاريخ لتعيد لنا [ حضارتنَا ] الفاخرَة
المليئة بعدلِ الله و [ سماحة الإسلام ] و [ إطلاق العقل ]
ـــ
مالك بن نبي فيما نقلت يا أخ الكوثري لم يكن ذاك الذي يبحث عن الشهرة
ولقد ذكر ذلك
والإستعمارُ يحبُ ما صرح به
فطمسَ ذكره
و [ أعلى لنا صورَ المثقفين المجوفين ] الذين صنعهم الإعلام .... ودور النشر !
لذلك
فرغما عن الإستعمار ..... سنحاول أن نعيدَ الحياة لمالك بن نبي
ولقد بدءَت هــذ العام خطوةٌ [ محتشمةٌ ] إحتضنتها تلمســـــان
وربما تكون بدايةً ما
شكرٌ [ جمٌ ] للكوثري :19:
عبدو الصغير
2012-02-06, 16:04
http://ikhwanwayonline.files.wordpress.com/2010/02/1222003282.jpg
خطُّ مَن هذا ؟ يبدو مألوفا غير "مختلف" ؟
واسألوا خبيرا في الغرافولي كيوسف ليحدد المعالم ويرسم الشخصية :1:
وفارسُ أيضًا ^^
ورفقًا بشخصيَّة الرجل ... فهو حساسٌ ورقيقhttp://www.djelfa.info/vb/images/icons/rosiecheeks.gif > http://www.djelfa.info/vb/images/icons/icon10.gif
السلام عليكم
لله دركما أخي مختلف و اخي الفيلسوف الكوثري ...
فقد زدتما شوقنا و أثرتما شهيتنا للمتابعة و الإستزادة من هذا الخير الوافر الكثير
فهل من مزيد وهل من مريد؟ ... طبعا قرأت مقتطفات يسيرة فقط لمفكرنا العملاق
فبارك الله فيكم اخي مختلف على هذا الطرح المبارك
و إننا ان شاء الله متابعون و متتبعون ...
وعليكم السلام ورحمة الله
ومرحبًا بــ [ طاهر ] :)
وتسرُنا متابعتُك .... بل وتحثُنا للإستمرار في فتح زاويةٍ كبيرة للمفكر والإهتمام
بفكره من جزائريين
شكرٌ جزيلٌ لحضورك أخ طاهر
السلام عليكم
اولا تحية طيبة افتحك ملف هام من ملفات كانت مقفلة عن اي نقاش سواء هنا في المنتدى او هناك مالك بن نبي
كان حقا مدرسة فكرية قائمة وقد كان له اثر لا منتهي على جماعة من اهل الفكر هنا في الجزائر والكثير يعرف من اقصد وهم جماعة الجامعة المركزية او الاخوان الاقلميين الدين جعلو من كتب ومؤلفات ومنهج ابن نبي والطيب برغوث طريقا وسبيلا وقد اعتنوا بنشر فكره ايام اواخر الثمانينات واوائل الستعينات وان كنا ايامها اقصد اوائل التسعينات اطفال صغار لكن كنا نسمع اسم الرجل يدوي في كل حلقة نقاش حول الشخصية الاسلامية والبعد الحضاري ..
قد يكون لكثير من الناس مأخد على فكر مالك بنت نبي وطريقة تقديمه ودوره ايام النضال لكن رغم كل ذالك فمالك بن نبي مفكر كبير رحل وترك ورائه تراث فكري يستحق القراة والتأني في فهمه بعيدا عن الروح التي كانت سائدة اواخر التمانينيات واوائل الستعينات والتي قتلت الفكر والفكرة وصاجبها وقدمته لمحاكمة فكرية بدون تمعن ولا روية
اخي اشكر لك طرحك للموضوع ولي عودة انشاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله
كلامٌ جميل يا أخ سفيان
ويبدوا - من خلال - مقالك أنك على إطلاعٍ على أفكار [ مفكرنا الكبير ]
والحركة الفكرية الناتجة عنها
ولا أعتقد أن من كانوا في اواخر الثمانينات قد أخذوا بلب قول [ مالك ]
وإلا لما لجأوا أصلاً لبعض الأفكار التي تلغي العقل
وتثبت [ العاطفــة ] وتؤججها
وهو ما يريدُه الإستعمــــار
.
شُكرًا جزيلاً لــك أخ سفيان
سفيان الحسن
2012-02-07, 10:21
السلام عليكم اخي الكريم
نحن لا نحكم على فكرة ولا نحاكمها فالتاريخ هو من يفعل ومنهج ابن نبي كان له تلاميد بل ومدرسة اعني الاخوان الاقلميين الدي كانوا يستمدون من منهج الرجل اكثر افكارهم ولا ننسى الندوات التي كانت تقام في التمانينات حول الفكر الاسلامي والتطور الفكري والمنهجي اخي الحبيب،مدرسة الاخوان الاقلميين التي كانت ترمي لجزأرة الفكر والانطواء المنهجي كانت وليدة مؤلفات ابن نبي والطيب برغوت على اختلاف بين اساليب الرجلين فان كان ابن نبي قد اصل للتغير من الداخل فالطيب برغوت كان ينادي بنظرية المواجهة والتي كان لها اثر حاسم في مسار الاخوان الاقلميين بعد دالك ،اخي كنا ونحن صغار نرى الاحتدام والسجال الفكري بين مدرسة الاخوان من جهة والاقلميين من جهة ومعهم السلفيين وكانت جل السجالات تدور حول منهج مالك ابن نبي في ميزان الشرع والفكر فمثلا بعض اقوال الرجل في شروط النهضة وتاثره بالنظرية الماركسية الثورية
وكثير من اقوال الرجل ولدت هدا السجال والردود مثلا
يقول مالك بن نبي في كتابه [ مذكرات شاهد ] ص 128 :
"كانت صحيفة [ الإنسانية] بالنسبة لي هي المهدئ الوحيد .."[ همام : صحيفة فرنسية مشهورة تؤصل للفكر الشيوعي ! و من لم يقرأها ـ عندهم ـ فما قرأ شيئاً ! ]
و قال عن القرآن الكريم :
" ففي القرآن ـ من حيث كونه وثقة تاريخية ـ ..."[ ميلاد مجتمع ص 45]
تكلم ابن نبي عن علاقته بالطريقة العيسوية فقال :
" كان عمي يحسن الضرب على تلك الآلة و كانوا في الزاوية العيسوية ، حيث كنت أرافقه مساء كل سبت يعدون اختصاصيا بها و شيئا فشيئا ألفت وجوه رجال تلك الطريقة ، و اصبحت أذهب معهم في كل مرة تقام خارج الزاوية في منزل أو عائلة ، و كنت أجلس معهم في الحلقة المؤلفة من الجوقة و العازفين.."[ مذكرا شاهد على القرن ص48].
قال في كتابه [ ميلاد مجتمع ص 30 ] مصوبا النظرية الماركسية مدافعا عنها : " ..أن النظرية الماركسية ليست مخطئة ، و لكنها ناقصة بالنسبة إلينا .." .
يضرب مالك مثالا على فكرة التحريم (الخمر) , ويقارن بين قانون تحريم الخمر الذي أقرّ في أمريكا سنة 1933م والذي أدّى إلى فشل ذريع بل ظهور عصابات الجريمة المنظمة وانتشار الفساد الإداري , وبين مقاومة مجتمع مسلم (الجزائر) لهذه الآفة على الرغم من توفرها بكثرة مقصودة , ويعلّق:
"وهكذا نرى فكرة (التحريم) تفشل فشلا ذريعا في دورها في مجتمع كالمجتمع الأمريكي, الذي ابتدع أكثر الأساليب فعالية لنشر أفكاره وآلاته مؤيدا بوجه عام قراراته في الإطار التشريعي بالإحصائيات الأكثر دقّة, والتي يخضعها لأدق مراقبة علمية عند التطبيق.
بينما احتفظت هذه الفكرة بقدرتها على التكييف نسبيا في مجتمع إسلامي ,لم تعد تتوفر لديه اليوم لمواجهة انحرافات طاقته الحيوية سوى إرادة أفراده , لتكوين الالتزام الجماعي المطلوب
وقوله عن الماركسية
إن ” إنتاج ماركس وأنجلس ولينين الذين وضعوا على أقدامه مجتمعاً جديداً يغزو اليوم الفضاء ” (مالك بن نبي : القضايا الكبرى ، ص 181) .
وقوله ممتدحا
يقول مالك ” إن الماركسية التي إدعت بأنها قد تبعت خطى المنهج الهيجلي ، قد ورثت من هذا المنهج آليته الجدلية الرائعة .....من أجل التغيير 10
وغيرها كثير وهي لا تاخد في سياق ان الرجل عارف بامور الشرع او انه اصولي بارع فالرجل مفكر عاش مرحلة الاستعمار بكل سلبياتها وكتب جل كتبه في مرحلة كانت الافكار السائدة ايامها سطوة المستعمر وتمكن الخرافة الى ما كان من فكر ابن باديس ومدرسته السلفية الفدة والتي كانت تحمل لواء العقل يخدم النص
اخي صدقني ان مرحلة السجال الفكري كانت اشبه بدار الحكمة كانت الافكار تدور بين الناس وعبر مجلات مثل مجلة الدعوة ومجلة الرابطة وغيرها وهي من الارشيف القديم اطلب تلكم المجلات سوف تكون مفيدة اكثر لفهم مراحل تطور الفكر عن اتباع مدرسة مالك ابن نبي
بارك الله احسست اني انفض غبار مرحلة فكرية كان الفكر يسود الجزائر ايامها شكر موصول ومزيدا من التالق بارك الله فيك اخي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
شكرا لأخي سفيان على ما كتب؛وهذا ما نحتاجه في المنتدى أن يدلي الناس بدلاءهم في الدلاء فإما حمأة وإما ماء على ما قال الخليل ابن أحمد الفراهيدي،فقد سئمنا من عبارات الشكر المجرّدة من ارآء أصحابها بصرف النظر عن الموافقة أو المخالفة.
أخي سفيان لمست من كلامك أنك غير راض عن قوله يشيد ببعض مبادي الماركسية-أو نقلتَ انتقاد الناس له من هذه الحيثية- وأنه كان عيساويا،فالرجل كان ابن وقته كما يقال،ولا يمكن عزل الحوادث والأفكار عن سياقها التاريخي،وإلا فقد حنّطنا الأفكار ،وحنطنا معها ارآءه وحلوله التي طرحها لمشكلات العصر،ومذكراته ؛مَن تمعن فيها وقف على ما كوّن شخصيته، واختياره للمدرسة التي رآها ممثلا صحيحا وسويا للاسلام،وهو بعدُ يصرح بوهابيته،حتى ذكر قصة تألم لها كثيرا في سفارة مصر مع سفيرها "الباشا" بفرنسا ،لاستخراج وثائق للسفر،وقد نوى الذهاب للسعودية فقد كان يرآها بلاد الاسلام الخالص،ومع ذلك ومحاربته للخرافة كثير التَّرداد لعادة والدته معه حين تنتهي عطلته حين تصب الماء على قدميه بأمل العودة، وهذه مفارقة،ولفتني مثلها قصتان ذكرهما في مذكراته،ويمكن تعليل ذلك أنه كان يسرد تاريخه مجردا عن الحكم لها أو عليها،ولم تكن الملكة مستحصفة بعدُ-ملكة النظر والتنظير وهندسة الأفكار.
ولمن يهمه أمر الشرع في مثل هذه المسائل من رجل متمرس بعلوم الشرع متضلع منها فليرجع إلى أضخم موسوعة فلسفية كلامية -كُتبت في العصر الحديث؛في خمسينيات القرن المنصرم-ناظرت كلّ المدراس الفكرية والفلسفات الوضعية من سبنوزا إلى هيجل مرورا بديكارت،وما بينها فعليه بــــ: موقف العقل والعلم والعالّم من رب العالمين وعباده المرسلين ،تأليف شيخ الإسلام مصطفى صبري التوقادي.
أما ما يخص حوارت الجماعات الاسلامية بالجزائر فيمكن أن يقال أن كلا الفريقيْن وجد ضالة في تراث الرجل،وهو أقرب للإخوان منه إلى السلفية،ذلك أن الاخوان منفتحون بخلاف السلفية المنغلقة الانطوائية،وأولائك لهم اهتمام بالمشاكل الحضارية والعمل الدعوي والجماعي،بخلاف هؤلاء الذين ركّزرا على سطحيات دونما غوص وخوض في العمق؛هذا إلى نبذهم العمل الجماعي،والنظرة التفردية والاستبداد بالرأي.
وأحيانا يخيّل إلي أن الرجل لم يجد المجال الواسع والمناخ الطبيعي لتنضج أفكاره فيه؛وإن كانت الدعائم إلى ما كان يدعوا إليه واضحة ،والمعالم مرسومة،وكذا شأن كلِّ مَنْ كتب في فن جديد وهو يريد التأصيل له ،يجعل همّه القواعد الكليّة دون الجزئيات،ويدلك على الاعتراضات التي قد تجي على المنهج دون التفاصيل،وهكذا كان ابن نبي بالجزائر؛وهو لم يجد تلامذة يخدمون ما دعا له،فالرجل حوصِر من الساسة،وتكفي الاشارة إلى أنهم كانوا يتعمدون وضع الصابون في طريقه؛أو تصبين الأرض لينزلق فينصدع "رأسه" الذي حمل أفكارا لم تجد عند الساسة هوىً،فما ظنك برجل هذا شأن خصومه معه!! زدْ أن الاستعمار رسخ في نفسيات الناس التذمر والتيئيس ؛ثم طبيعة التعليم المفرنس التي كانت في طوايا النفس،وطبعتها بطابَعِها،ولكن ابن نبي غلبها بتعلقه بهويته ودينه،وحُرقة على ماكان فيه المسلمون من طنجة إلى جاكرتا.
ولا يزال في كلامك أخي الكريم سفيان ما يمكن النقاش فيه ونفض الغبار عنه كما قلتَ.
وبعد:
كلامي هذا ليس متجها لمشاركة أخي سفيان بقدر ما هي نافذة اتخذها تعلّة لتسطير ما كتبتُ،فالكلام في المشكلات الحضارية وحلولها من أصعب الكلام،خصوصا وأن الأمة الاسلامية تمر بوقتٍ عصيب؛وقتٍ مِيزَتُه القلالق والاضطراب،في هذا العالم المفتوح من كل صوْب على كل فكرة مهما بلغت من السخف والضحالة،وهذه سانحة نتذاكر فيها؛ لعل المرء يخرج برأي قريب للصواب،ونصف عقلك عند أخيك.
سفيان الحسن
2012-02-12, 10:12
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.
شكرا لأخي سفيان على ما كتب؛وهذا ما نحتاجه في المنتدى أن يدلي الناس بدلاءهم في الدلاء فإما حمأة وإما ماء على ما قال الخليل ابن أحمد الفراهيدي،فقد سئمنا من عبارات الشكر المجرّدة من ارآء أصحابها بصرف النظر عن الموافقة أو المخالفة.
أخي سفيان لمست من كلامك أنك غير راض عن قوله يشيد ببعض مبادي الماركسية-أو نقلتَ انتقاد الناس له من هذه الحيثية- وأنه كان عيساويا،فالرجل كان ابن وقته كما يقال،ولا يمكن عزل الحوادث والأفكار عن سياقها التاريخي،وإلا فقد حنّطنا الأفكار ،وحنطنا معها ارآءه وحلوله التي طرحها لمشكلات العصر،ومذكراته ؛مَن تمعن فيها وقف على ما كوّن شخصيته، واختياره للمدرسة التي رآها ممثلا صحيحا وسويا للاسلام،وهو بعدُ يصرح بوهابيته،حتى ذكر قصة تألم لها كثيرا في سفارة مصر مع سفيرها "الباشا" بفرنسا ،لاستخراج وثائق للسفر،وقد نوى الذهاب للسعودية فقد كان يرآها بلاد الاسلام الخالص،ومع ذلك ومحاربته للخرافة كثير التَّرداد لعادة والدته معه حين تنتهي عطلته حين تصب الماء على قدميه بأمل العودة، وهذه مفارقة،ولفتني مثلها قصتان ذكرهما في مذكراته،ويمكن تعليل ذلك أنه كان يسرد تاريخه مجردا عن الحكم لها أو عليها،ولم تكن الملكة مستحصفة بعدُ-ملكة النظر والتنظير وهندسة الأفكار.
ولمن يهمه أمر الشرع في مثل هذه المسائل من رجل متمرس بعلوم الشرع متضلع منها فليرجع إلى أضخم موسوعة فلسفية كلامية -كُتبت في العصر الحديث؛في خمسينيات القرن المنصرم-ناظرت كلّ المدراس الفكرية والفلسفات الوضعية من سبنوزا إلى هيجل مرورا بديكارت،وما بينها فعليه بــــ: موقف العقل والعلم والعالّم من رب العالمين وعباده المرسلين ،تأليف شيخ الإسلام مصطفى صبري التوقادي.
أما ما يخص حوارت الجماعات الاسلامية بالجزائر فيمكن أن يقال أن كلا الفريقيْن وجد ضالة في تراث الرجل،وهو أقرب للإخوان منه إلى السلفية،ذلك أن الاخوان منفتحون بخلاف السلفية المنغلقة الانطوائية،وأولائك لهم اهتمام بالمشاكل الحضارية والعمل الدعوي والجماعي،بخلاف هؤلاء الذين ركّزرا على سطحيات دونما غوص وخوض في العمق؛هذا إلى نبذهم العمل الجماعي،والنظرة التفردية والاستبداد بالرأي.
وأحيانا يخيّل إلي أن الرجل لم يجد المجال الواسع والمناخ الطبيعي لتنضج أفكاره فيه؛وإن كانت الدعائم إلى ما كان يدعوا إليه واضحة ،والمعالم مرسومة،وكذا شأن كلِّ مَنْ كتب في فن جديد وهو يريد التأصيل له ،يجعل همّه القواعد الكليّة دون الجزئيات،ويدلك على الاعتراضات التي قد تجي على المنهج دون التفاصيل،وهكذا كان ابن نبي بالجزائر؛وهو لم يجد تلامذة يخدمون ما دعا له،فالرجل حوصِر من الساسة،وتكفي الاشارة إلى أنهم كانوا يتعمدون وضع الصابون في طريقه؛أو تصبين الأرض لينزلق فينصدع "رأسه" الذي حمل أفكارا لم تجد عند الساسة هوىً،فما ظنك برجل هذا شأن خصومه معه!! زدْ أن الاستعمار رسخ في نفسيات الناس التذمر والتيئيس ؛ثم طبيعة التعليم المفرنس التي كانت في طوايا النفس،وطبعتها بطابَعِها،ولكن ابن نبي غلبها بتعلقه بهويته ودينه،وحُرقة على ماكان فيه المسلمون من طنجة إلى جاكرتا.
ولا يزال في كلامك أخي الكريم سفيان ما يمكن النقاش فيه ونفض الغبار عنه كما قلتَ.
وبعد:
كلامي هذا ليس متجها لمشاركة أخي سفيان بقدر ما هي نافذة اتخذها تعلّة لتسطير ما كتبتُ،فالكلام في المشكلات الحضارية وحلولها من أصعب الكلام،خصوصا وأن الأمة الاسلامية تمر بوقتٍ عصيب؛وقتٍ مِيزَتُه القلالق والاضطراب،في هذا العالم المفتوح من كل صوْب على كل فكرة مهما بلغت من السخف والضحالة،وهذه سانحة نتذاكر فيها؛ لعل المرء يخرج برأي قريب للصواب،ونصف عقلك عند أخيك.
السلام عليكم
اخي الكوثري
اخي الكوثري ربما هده مساحة للنقاش حول مفكر كان له اثر واضح ولو تكلمنا عن اسباب تفكك الاسلاميين في الجزائر
فسوف اوافقك هو ضحالة التاصيل وعدم الالمام بالواقع واخضاع النصوص لتاويلات بعيدة
اخي الرجل ابن نبي كان مفكرا لامعا
قدم دورا هاما في احياء العقل الاسلامي لا احد ينكر ذالك
وفضله كما قلت في مرحلة الاستعمار والتغريب كان محسوسا لكن
اخي الكوثري
المدرسة الاثرية بقيادة ابن باديس كانت مدرسة الاحياء والاصالة في زمن التغريب ومعركة ابن باديس وتلاميده واخوانه كانت معركة الجزائر العربية الاسلامية في وجه
التغريب بكل اشكاله اخي الحبيب
لا نحاكم مدرسة اثرية اصيلة عمرها الف واربعمئة سنة للاجل اخطاء صبيانية من طرف مراهقين فكريا
اخي الاخوان بكل تفرعاتهم كان لهم دور في العمل الاسلامي لا احد ينكر هدا
لكن لا تنسى دور الشيخ عبد اللطيف سلطاني
والشيخ مصطفى العرباوي و
والشيخ سحنون
والشيخ عبد الرحمان الهاشمي
واولئك وغيرهم هم ورثة المنهج الاثري لا من تسمى باسم السلفية وقتل وخرب العقل قبل الجسد فادا عظم المسمى تداعى كل دعي لحمل اسمه ووقع الانحراف
اخي مالك بن نبي كان له موقف واقوال
فاين الضرر في نقاش اقواله واخضاعها للنصوص
اخي المرحلة التي كان فيها ابن نبي هي نفسها مرحلة
ابن باديس
وان كنت ان يكون بيينا بحث عن العلوية فاستيطع ان اوافيك عن الطريقة بكل شئ وعن مؤسسها بما سيغير فكرك عنها سؤال هل تملك مخطوطات او كتب تبين اصول الطريقة واقوال مؤسسها
اخي ربما يكون بيينا تبادل وتصوير للمخطوطات وتعم الافادة
اخي
تعرف ان اتباع العلويين هم من طعن ابن باديس واراد قتله
اخي نعود للابن نبي رحمه الله وكل من ذكرنا من الاعلام
قلنا ان محاكمة الفكر خطيئة بل وجب علينا تعلم اخطاء الماضي وتقبل المخالف وفتح افاق الحوار بدون تخوين ولا تفسيق ولا تضليل يوم تتحق مثل هده المثل سينتهي الخلاف ونغدوا خيرا امة بارك الله فيك
انتظر تعقيبك والتواصل السريع عبر اي وسيلة
ظروفي لا تسمح لي فاعذرني وسأعقب على ما تفضلتم به إن هنا وإن على الخاص ،وشكرا لك.
هل من جديد ؟ هل من "آثار" ؟
سفيان الحسن
2012-03-17, 13:19
السلام عليكم
اخي الكوثري كاش جديد افتح باب النقاش حول موضوع المفكر مالك بن نبي رحمه الله ث
اي مووضع حتى تعم الفائدة ونستفيد من فكرك وعلمك أنا الان تلميد لكن تلميد لحوح وفطن اعرض ما لديك اخي الكوثري تفضل
هل من جديد ؟ هل من "آثار" ؟
إييييييييييييه ... أينك يا رجُل ؟
ومرحبا بالكوثري فلقد إشتقنا إلى قراءتِه في الكُتب وسعةِ إطلاعه
فحقيقٌ بكلمة أستاذٍ انت
وبارك الله فيك يا كوثرِي
فلقد ذكرتني بالموضوع بعد ان نسيناه [ كسلاً ] و [ إنشغالاً ]
وهذا مما قرأتُه من كتاب [ الصراع الفكري في البلدان المستعمرة ]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يقُول [ مالك بن نبِي ] - رحمهُ الله :
ففي الجزائر مثلاً
نرى الستار يرتفع عن شعبٍ لا زال يخدره النوم الذي أخنى عليه بضعة قرون : إنه الشخصية الاولى
ولكن في اللحظة نفسها تدخل شخصية ثانية نطلق عليها ( فكرة متجسدة )
, لأنها تتمثل في شخصين وقورين : هما الشيخ بن مهنا والشيخ عبد القادر المجاوي
يتقدمان على مسرح التاريخ الجزائري بوصفهما أول بطلين
في الصراع الذي بدأ حينئذ ضد المرابطين والخرافات
ولما كان لظهورهما دوي كبير في البلاد , جاءت شخصية ثالثة تدخل على أثرهما ( الإستعمار )
فالإستعمار يدخل المسرح حتى يعيده إلى جوه صمتًا يغارُ ويحرص على بقاءه
كي يطيب للنائمين نومهم .
ذلك هو المشهد الأول من الصراع الفكري في الجزائر
ولكن الإستعمار لا يلجأ في هذا الفصل الإفتتاحي إلى غير وسائل القوة .
إذ هو يدرك أنهُ يواجه فكرة متجسدة , يمكنهُ إقصاؤُها عن خشبة المسرح إذا ما أبعد الشيخين الذين يمثلانها , وكذلك فعل بالضبط .
ولكن سرعان ما تبني له أن الفكرة التي أراد اقصاءَها بقيت حية في ميدان المعركة
إذ بقيت في صورة جديدة بوصفها ( فكرة مجرَّدة ) استقرت في ضمير الشعب
اقتباس جميل،وأنصح كل مهتم بالإعلام والسياسة أن يقرأه ففيه ومضات كاشفة ودالّة لواقعنا السياسي والإعلامي،ويدلك على قيمة الفكرة في معترك الصراع الحضاري.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir