المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عملاق في دآخلي ..


عفّة
2012-02-02, 23:12
حقاً ! لكلّ منا عملاقٌ كبير يسكنه ،
قد يميته الإنسان إذا غض الطرف عن سماعه ،
وإذا لم يغذّيه بما يحتاج إليه ..


والعمالقة أنواع ،
منها ما كان شراً ...
كعملاق الشهرة وحب النفس والدنيا والمال ..
فهذا يجب كبته كلما تطاول ،
وقهره كلما جمح .

فإنه وإن حقق سعادة مؤقتة في الدنيا ، فسيتقازم حتى يغدو مسخاً شنيعاً في الآخرة .


والعملاق الآخر هو عملاق الخير ،
وأبناءه كثرٌ ، ينمّيه العبد الصالح في داخله ،
فإذا كبر ملأ الدنيا خيراً بحسن عمله .


ولنا أن نستنتج من حياة الصحابة عبراً

، فقد كانوا عمالقة الدعوة والإيمان فنشروا في الأرض خيراً .








كيف أخرجُ العملاق الذي في داخلي ؟


بداية .. عليك أن تحدد هدفك ، وترسمه ، وتجسده أمام عينيك ،
وليكن منك لجوء إلى الله تعالى كي يعين على تحقيقه .

في اللحظة التي تعرف فيها رسالتك وهدفك في الحياة تكون ولادة العملاق .


وبعدها تبدأ مرحلة النّمو ..
ينمو العملاقُ رويداً بكل خطوة تسيرها نحو تحقيق الهدف ،
بجمع الزاد المناسب ،
فطالب العلم ينمّي عملاقه بالبحث والسؤال واقتناء الكتب المفيدة والمراجع العامة التي تنفعه ،
ثم يبدأ بخطوات أخرى عملية في طلب العلم ،
وكلما سار خطوة ازدادت الثقة ،
والرغبة بالوصول ،
وعندها تقترب لحظة خروج العملاق ،
ليملأ الحياة نوراً بنشر العلم الذي تعلمه .



والمربّي يعلم أن له رسالة عظيمة ، فيعززها بالاستشارة وقراءة الخبرات والتجارب ،
وتدوين كل فائدة ، فيخرج عملاقه لحظة التطبيق ،
وتربية النفوس وتنشئة أجيال رائعة الهدف والتوجه .




احتساب العمل والنّية لله تعالى .


المحافظة على علوّ الهمة والثبات عليها .


الصبر والجلد حتى يتحقق المقصود .


الإخلاص لله تعالى في القول والعمل .



فإن الغرور بما حققته قد يقتل كلّ خير زرعته في داخلك ،
وقد يستحيل عملاقك وبالاً عليك ،

ومصدر هلكة ، ولذلك على المؤمن أن يتذكر دائماً أنه ماوصل لهذا إلا بفضل من الله تعالى وتوفيق .



وأخيراً .. هي دعوة للتنقيب في داخل كلّ منا عن بذرة خير ،
أو مكمن إبداع ، أو لمسة عطاء ،


لتكون بداية إشراقة قلب مؤمن في سماء العطاء .

=")

و.وحيد
2012-02-02, 23:15
معذرة اختي

موضوع واحد في 24 ساعة فقط لا غير "1* (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=157951)24 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=157951)