تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ... كريم زياني... حامل لواء التألق الجزائري في أوروبا


الجزائر الحبيب
2008-12-20, 08:00
- 20/12/08//

لا يكاد يمر يوم من دون أن يثير المحترف في نادي أولمبيك مرسيليا الجزائري كريم زياني ثاني ترتيب الدوري الفرنسي الانتباه إليه، بفضل تألقه المستمر والمتواصل وأدائه اللافت، اذ بات حاملاً للواء التألق الجزائري في أوروبا بلا منازع.
ويلعب نحو ثمانين لاعباً جزائرياً أو من اصول جزائرية في أوروبا، بيد أن عدداً محدوداً جداً منهم يثيرون الانتباه إليهم، ولعل أبرزهم متوسط ميدان أولمبيك مرسيليا كريم زياني.
وعلى عكس الموسم الماضي، الذي جاء تعيساً مع ناديه الجديد قادماً إليه من نادي سوشو في مقابل 9 ملايين يورو، في واحدة من أكبر صفقات النادي خلال المواسم الأخيرة، فإن الموسم الحالي يمثل انطلاقة اللاعب الحقيقية في أكبر الاندية الجزائرية.
وبعد موسم «نحس» العام الماضي، استعاد زياني (26 سنة) ثقته بنفسه، وبات رقماً مهماًً في معادلة الفريق المرسيلي، إلى درجة أنه لعب 1074 دقيقة في 14 مباراة من اصل 15 مباراة لعبت في الدوري الفرنسي لحد الان، احرز خلالها ثلاثة أهداف، لكن أداءه اللافت في كل مباراة، جعل منه معشوقاً الجماهير المرسيلية.
واختارته جماهير النادي المرسيلي أفضل لاعب في النادي لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في استفتاء نشره الموقع الرسمي للنادي. واختارته الجماهير أيضاً أفضل لاعب للنادي في مباراة ليون مرسيليا في قمة الجولة الـ18 (صفر- صفر).
أما مجلة «فرانس فوتبول» فوصفته في عددها ليوم الاربعاء الماضي بأنه «بات رقماً مهماً في أسلوب لعب نادي مرسيليا»، مضيفة أن «اللاعب استعاد ثقته بنفسه وبات محبوباً للجماهير التي لا تتردد في التصفيق له عند خروجه من الميدان، وكان ذلك دافعاً لتقديم مستوى مميز وإحراز أهداف كما امام لوريون ونيس».
وتعليقاً على تألقه المتواصل، يؤكد الدولي الجزائري أن «كل شيء يسير على احسن ما يرام. فالمدرب إيريك جيري كشف أن بإمكانه الاعتماد علي، ولكن أعتقد أن الفضل يعود أيضاً إلى خوزيه انيغو، الذي ساندني كثيراً وكان له الفضل مشكوراً في بقائي واستمراري مع مرسيليا لموسم اخر، وأعتقد أنني لن أندم على اختياري لمرسيليا».
وفي حديثه عن مستقبله مع نادي عاصمة الجنوب الفرنسي، يضيف صانع ألعاب المنتخب الجزائري: «لا تزال أمامي سنتان ونصف السنة وفقاً للعقد الذي يربطني بالنادي، وفي الحقيق لا أرى سبباً وجيهاً في مغادرته بعد الوجه الطيب، الذي أظهرته والأجواء المريحة التي نعيشها هنا. كل شيء على ما يرام».
طموحات زياني لا تتوقف عند شخصه فحسب، بل إنه يراه ضمن طموحات النادي، مبدياً قناعته بأن طموحات النادي الرئيسية هي لعب ورقة لقب البطولة بعد ذهابه سبع مرات متتالية لنادي ليون. ويتابع موضحاً: «هدفنا الرئيسي يبقى لعب ورقة البطولة. لقد حققنا انطلاقة جيدة خلافاً للموسم الماضي، ونحن اليوم على بعد ثلاث نقاط فقط من ليون المتصدر. وأمامنا فترة التحويلات الشتوية لتغطية العجز ببعض المناصب، وبامكاننا إحداث الفارق في مباريات مرحلة الإياب».
وكانت جماهير النادي اختارته أفضل لاعب لشهر نوفمبر، متحصلاً على 31 في المئة من الأصوات المعبر عنها والبالغة 15 ألف صوت، الشيء الذي اعتبره اللاعب إيجابياً، ويحفزه على تقديم الأفضل. لكن اللاعب يعتقد ان بلوغ ما بلغه كان بفضل الثقة التي أولاها له المدرب منذ اشراكه اساسياً في الجولة الثانية ضد أوكسير (4- صفر).
ويضيف: «عندما تحصل على ثقة المدرب، فإن كل شيء سيسهل امامك. وقد بدأت أثق بنفسي شيئاً فشيئاً».
لكن تألق زياني مع ناديه لم يكن ليتحقق، بحسب الملاحظين، لولا الثقة التي منحها له الناخب الجزائري رابح سعدان في المنتخب الأول، اذ يعد أحد أبرز دعائمه.
ولعل تألقه في مباراة ليبيريا (3- صفر) لحساب تصفيات مونديال 2010 وإحرازه ثنائيتين في المباراة كانا السبب الرئيسي في عودته إلى مستواه المعهود مع النادي الفرنسي.
ويعترف زياني بفضل الجزائر عليه ويقول: «انه لا يشعر بأي خوف عندما يلعب أمام جماهير مرسيليا على رغم كثرتهم»، مؤكداً «أنه يلعب أمام نحو سبعين الى ثمانين ألف اخرين (في إشارة للجماهير الجزائرية) في مباريات المنتخب الجزائرية ولا يشكل ذلك أي شعور بالخوف أو الرهبة»، على حد تعبيره.