تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " اخشى عليكم الدنيا "


معاذ1
2012-01-29, 20:08
بسم الله الرحمن الرحيم .

يقول عليه الصلاة والسلام " ان الدنيا خضرة حلوة , وان الله مستخلفكم فيها

فينظر كيف تعلمون , فاتقوا الدنيا .."

وبما ان الرزق مضمون لنا من قبل الله عز وجل , لذا ماخشي رسولنا عليه الصلاة

والسلام علينا الفقر , بل خشي علينا الغنى , فأقسم وهو الذي لايحتاج لقسم بقوله :

" والله ما الفقر اخشى عليكم , ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت

على من كان من قبلكم , فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم " .

والحق ان شهوة حب المال عمت غالب الخلق تقريب , حتى فتنوا بالدنيا وزهرتها

فتجد الكثير من الصبح لليل وهو يجري ويركض في هذه الحياة ركض الوحوش ,

يغضب من اجل الدنيا , ويرضى بها , وبسببها يوالون , وبها يعادون , فكم قطعت

من أرحام بسبب الدنيا , وسفكن دماء , ووقعت فواحش من أجلها , وحلت البغضاء

بين الأخ وأخيه , وتقاتل الأبن مع ابنه , وتعادى الأصحاب والخلان بسب الدنيا .

واصبحت العلاقات اليوم مبينة على مصالح الدنيا , وبانقضاء تلك المصالح تهدم

تلك العلاقات , ولأنها علاقات بنيت على حب الدنيا , ولم تبنى على حب الله وفي الله .

لهذا يقول عليه الصلاة والسلام " كيف انتم اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم ,

اي قوم أنتم ؟ " قال عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه : نقول كما امرنا الله , قال :

" او غير ذالك ؟ تتنافسوها , ثم تتحاسدون , ثم تتدابرون " مسلم .

لهذا يقول عز من قائل في كتابه " كلا ان الأنسان ليطغى أن رأه استغنى "

ومن اثرها المدمرة عدم الجدوى للنصيحة لمن سكنت قلبه وافتتن بها , وهذا ما اشار

له مالك بن دينار بقوله " ان البدن اذا سقم لم ينجح فيه طعام ولاشراب , ولانوم ولاراحة

وكذالك القلب اذا علقه حب الدنيا لم تنجح فيه الموعظة "

ومن آثرها المؤلمة والمشاهدة مرارا انك " بقدر ما تحزن للدنيا يخرج هم الأخرة من قلبك

وبقدر ماتحزن للأخرة كذالك يخرج هم الدنيا من قلبك " احمد

وما نشاهده اليوم من عدم مبالاة الناس بمصدر المال سواء احلال ام حرام لهو من عشق

الدنيا . يقول عليه الصلاة والسلام " ليأتين على الناس زمان لايبالي المرء مما اخذ المال

؟ امن حلال ام حرام " وما اكثر الشبهات اليوم .

والمؤمن ليس مطلوب منه ان يسب الدنيا او الهرب منها " ولاتنسى نصيبك من الدنيا "

" وهو الذي خلقكم من الأرض واستعمركم فيها " .

بل ما ينبغي هو تحقيق الزهد فيها في ابسط صوره ومعانيه أن تحوز الدنيا في يدك لا في

قلبك , وأن تملكها لا ان تملكك , وان تضحي بها من اجل آخرتك , لا ان تبيع الأخرة من

اجلها .

وهذا هو الأحتراف الأيماني بشقيه الدنيوي والأخروي , وبلوغ المؤمن اقصى ما يبلغه

صاحب دنيا من علوم وفنون , , وما يبلغه صاحب آخره من تقوى واهتداء ..

ابو شادي ,, مع اضافة

@سلمى@
2012-01-31, 16:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن لله عبــادا فـــطنا ***طلقوا الدنيا وخافـوا الفتنا
نظــروا فيهـا فلما علموا ***أنها ليـست للـحي وطنا

جــعلوها لجــة واتخذوا * **صالح الأعمـال فيها سفنا
بارك الله فيكم وجزاكم المولى أجزل الثواب وأوفره

أم البراء السلفية
2012-01-31, 17:06
بس الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
لكن اين المصدر ؟؟