تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تصويب السهام و النبال على من دعى لتسوية النساء بالرجال


abdellah36
2012-01-29, 14:54
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين اما بعد :
ان مما يدمي القلب و يدمع العين هو ما حل بكثير من نساء هذه الامة في السنوات الاخيرة اتباعا منهن لسنن المغضوب عليهم و الظالين، حيث نزعن خمرهن من على وجوههن و رؤوسهن و كن قد تجردن قبل ذلك من لباس الحياء و التقوى ثم خرجن على اقوامهن في زينتهن يزاحمن الرجال في طرقهم و مصانعهم و مقاهيهم و مجالسهم ، و لم يتركوا مكانا دخلوه الا ودخلنه ....
و المتتبع في تاريخ هذا الانزلاق المنافي جملة و تفصيلا لديننا و ما كان عليه اجدادنا ، يجد كثيرا من هؤولاء المنزلقين و المنزلقات يدندنون حول فلسفة واحة ، مفادها الدعوة الى التسوية بين المرأة و الرجل .... متشبثين في ذلك بتقليد اعمى و هوى متبع و تمسح ضاهر بشبهات ينسبونها للاسلام ....
و لإبطال بعض هذه الشبهات ، ارتأيت ان ابين بعض اوجه و دلائل تفضيل الرجال على النساء في الاسلام ، لعل الله عز وجل يهدي كل طرف الى حقوقه و واجباته دون زيادة او نقص :

اولا ان الصفات لا تنفك عن الذات فصفات الرجل لا تدل الا على ذاته كما ان صفات المرأة لا تدل على ذاتها فإذا كان الرجل افضل من المرأة في صفة من الصفات التي يختص بها فلازم هذا ان تكون ذاته افضل من ذاتها .....
ثانيا ان تفضيل الرجولة على الانوثة في الاسلام لا يختص بالصفات الخلقية بفتح الخاء كما قد يظنه البعض بل يتعداه الى الصفات الخلقية بضم الخاء فمن المعلوم مثلا ان المراة لا تعاب لا بالفطرة و لا بالمنقول او المعقول عن خوفها او جبنها او شحها او ترددها او مكرها او مداراتها او قلة عقلها أو ضعف صبرها ... ما يلام به الرجل لو وقع في شيئ من ذلك .... و من المعلوم ان هذه الصفات صفات نهى عنها الاسلام بل دعى إلى اضدادها كالشجاعة و الصبر و الصدق و الحلم و السخاء و رجاحة العقل...... و هي صفات لا تنفك عن الرجولة بحال.
ثالثا ان التفضيل بين الذكر و الانثى هو امر فطري يشعر به كل احد كما قال تعالى: (و ليس الذكر كالأنثى)، و الاسلام لم يدعوا قط الى انكار هذا المفهوم او محاربته مع انه كان سائدا و واقعا أيام الجاهلية لدى العرب و لدى غيرهم من الامم .... و انما حارب اظطهاد المرأة و حرمانها من حقوقها الانسانية و الشرعية ..... و اما مسألة التفضيل فلم يحاربها قط بل قد اقرها و رتب عليها احكاما عملية ... و من ابرز الأدلة على ذلك :
اولا : قال تعالى ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات ) و قال تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) .
فقوله ( خلق لكم من أنفسكم ) و(جعل لكم من أنفسكم ) تدل على ان المراة جعلت للرجل ومن أجله و ليس العكس و هذا فضل عظيم خص الله به الرجال على النساء ، فوجب عليهم ان يعرفوا قدرهم و يعرفوا نعمة الله عليهم و قد صدق الشاعر اذ قال و ما عجبت ان النساء ترجلت و لكن تخنث الرجال عجاب ......، فكون المراة اقل من الرجل يجعلها تتطلع و تتشوق لتكون مثله و هيهات هيهات غير ان العجب كل العجب أن ترى رجلا طويلا عريضا يتشبه بالنساء و يتوق ليكون مثلهن ... فانظروا ما يفعل الجهل بصاحبه.
الثاني: ان المراة تنجب للرجل الأولاد والأحفاد فلا ينسبون إلا إليه و لا ينسبون إليها بحال و ذلك باتفاق الاجناس و الامم و هو في الحقيقة لازم الفطرة و العقل.
الثالث: قال تعالى : ( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) تسفيهاً وتوبيخاً لسفهاء المشركين الذين قالوا ان الملائكة بنات الله ومبيناً بذلك مرتبة الأنثى إزاء الذكر.
قال الشوكاني رحمه الله : "معنى ينشأ : يربي والنشوء : التربية ، والحلية :الزينة والمعنى أَوَ جعلوا له سبحانه مَنْ شأنه أن يربى في الزينة وهو عاجز أن يقوم بأمور نفسه وإذا خوصم لا يقدر على إقامة حجته ودفع ما يجادله به خصمه لنقصان عقله وضعف رأيه ". قلت و لذلك اختصت النساء بزينة الحلي من دون الرجال، فهن يدفعن نقصهن الخلقي و الخلقي به، و ذلك بخلاف الرجال فكمالهم اظهر من ان يرقعوه بذهب او فضة.
الرابع: قال تعالى : ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمة ضيزى ) .
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: أي أتجعلون له ولداً وتجعلون ولده أنثى وتختارون لأنفسكم الذكور فلو أقتسمتم أنتم ومخلوق مثلكم هذه القسمة لكانت قسمة ضيزى أي جوراً باطلة ، فكيف تقاسمون ربكم هذه القسمة التي لو كانت بين مخلوقين كانت جوراً وسفهاً "
الخامس: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: أليست شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان عقلها . أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ قلن : بلى، قال فذلك من نقصان دينها".
فهذا الحديث فيه تصريح بنقصان دين النساء وعقولهن والظاهر أن هذا النقص من أسباب إكثارهن اللعن ومن أسباب وقوعهن في كفران العشير .
كما أن الحديث صريح في أن شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد سببه نقصان عقلها .
السادس: قال أبو بكر المعروف بابن العربي -رحمه الله- في تفسير قوله تعالى :(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان) :
" فضل الله تعالى الذكر على الأنثى من ستة أوجه :
الأول : أنه جعل أصلها وجعلت فرعه ، لأنها خلقت منه كما ذكر الله في كتابه.
الثاني : أنها خلقت من ضلعه العوجاء .
قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن المرأة خلقت من ضلع أعوج فإن ذهبت تقيمها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ، وقال : وكسرها طلاقها " .
الثالث : أنه نقص دينها .
الرابع : أنه نقص عقلها .
وفي الحديث : " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن " قلن : يا رسول الله ، وما نقصان ديننا وعقلنا ؟ قال : " أليس تمكث أحداكن الليالي لا تصوم ولا تصلي وشهادة إحداكن على نصف شهادة الرجل؟"
الخامس : أنه نقص حظها في الميراث ، قال الله تعالى : ( للذكر مثل حظ الأنثيين) .
السادس : أنها نقصت قوتها فلا تقاتل ولا يسهم لها وهذه كلها معان حكيمة .
فإن قيل : كيف نُسب النقص إليهن وليس من فعلهن ؟ قلنا :هذا من عدل الله يحط ما شاء ويرفع ما شاء ، ويقضي ما أراد ، ويمدح ويلوم ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وهذا لأنه خلق المخلوقات منازل ، ورتبها مراتب ، فبين ذلك لنا فعلمنا وآمنا به وسلمناه " أحكام القرآن (1/300-301) .
وذلك فضل الله يختص بفضله من يشاء
السابع: قالَ الشَّيخ ابن باز -رَحمهُ الله- في معرض رَدِّهِ على امن ادعى ان القوامة للرَّجل هي قوامة تكليف وليست قوامة تشريف قال رحمه الله والجواب أن يُقال: هذا خطأ والصواب أن يقال: إنقوامة الرِّجال على النِّساءقوامة تكليف وتشريفلقولِ الله جل وعلا: "الرِّجالُ قوَّامون على النِّساء بما فَضَّلَ اللهُبعضهم على بعض وبما أنفقوا ) فأوضحَ سُبحانَهُ أنَّه جَعَلَالرِّجال قوَّامين على النِّساء لأمرين: أحدهما: فَضلُ جنس الرِّجال على جنس النِّساء. والأمر الثانيقيام الرِّجال بالإنفاق على النِّساء بما يدفعونه مِن المهور وغيرها من النفقات.
الثامن: أن النبي صلى عليه وسلم ذكر زوجته خديجة فذكر من مناقبها أن كان له منها الولد ، و لو كان الذكر كالأنثى ما كان ذلك منقبة.
تاسعا من الاحكام الشرعية التي التي فضل الله فيها الرجال على النساء:
-القوامة قال تعالى الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضوبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله
- الولاية على المرأة في عقد النكاح إذ لا تكون هذه الولاية إلا للرجال فلا تتولى المرأة عقد النكاح على نفسها ولا على غيرها .
- تفضيل الذكر على الأنثى في العقيقة إذ يعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة واحدة .
- تفضيل الذكر على الأنثى في الميراث فللمرأة نصف ميراث الرجل بنتاً كانت أو أختاً أو أماً أو زوجة .
-التفاوت في الديات إذ دية المرأة على النصف من دية الرجل .
- يفضل الرجل على المرأة في الشهادة إذ شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين وهناك أمور لا تقبل فيها شهادة المرأة كالجنايات .
- ومنها الخلافة والإمارة والقضاء وقيادة الجيوش وتدبير أمر الأمة فهذه للرجال وعليهم .
- وللرجال أن يعددوا الزوجات إلى أربع وليس للمرأة أن تعدد الأزواج وهذا التفضيل حاصل في الجنة أيضا فقد جعل للرجال الحور العين و لم يذكر للنساء غير أزواجهن.

أقول هذا و اكرر نصيحتي للمرة الجزائرية المسلمة أن تحترم عقلها و دينها و شرفها و تتجنب الانسياق و الجري وراء دعاة التغريب و التنصير و التهويد الذين يريدونها ان تميل ميلا عظيما، بان لا يكون لها ولي يقومها بالأمر او بالنهي او ان تكون ندا للرجل تزاحمه في المقاهي و الجيش و اماكن العمل ....

و انه مما يحز في النفس ان يكون ولاة الامور الذين استرعاهم الله على خلقه و استخلفهم على ارضه ان يكونوا اول المحاربين لدينه و شريعته يدعون لتحرير المراة من قيود الإسلام استجابة لأعداء الاسلام .... و مما يحزن اكثر ان ترى دعاة على ابواب جهنم قد استهوتهم الامامة و المشيخة فراحوا يحلون للنساء ما حرم الله عليهن و يوقعون عن الله الكذب و هم يعلمون ... فاختلط الحابل بالنابل و عمت الفتن و طمت ، فلم يعد للرجل ولاية لا على بنت و لا على اخت و لا على زوج .... و انتشرت البطالة في اوساط الرجال و الاباء و ضاع الاولاد من نفقات الام على الزينة و الاوهام و تضاعف عدد العوانس من النساء و ما هو الا غيص من فيض و الله المستعان .....

العنبلي الأصيل
2012-01-29, 15:45
نسأل الله العافية والسلامة.

جواهر الجزائرية
2012-01-29, 17:19
أقول هذا و اكرر نصيحتي للمرة الجزائرية المسلمة أن تحترم عقلها و دينها و شرفها و تتجنب الانسياق و الجري وراء دعاة التغريب و التنصير و التهويد الذين يريدونها ان تميل ميلا عظيما، بان لا يكون لها ولي يقومها بالأمر او بالنهي او ان تكون ندا للرجل تزاحمه في المقاهي و الجيش و اماكن العمل.........
بارك الله فيك اخي على الطرح القيم والهام

جمال البليدي
2012-01-29, 18:52
سلمت يمينك أخي الفاضل.

حرية ...مساواة...ديقراطية كلها شعارات ماسونية متناقضة جوفاء لا حقيقة لها أصلا إن هي إلا وهم وسراب لإشعال الفتن وتفريق صف المسلمين وجعل بأسهم بينهم شديد والله المستعان .
الإسلام قيد كل شيء بالعدل فالحرية إذا تعدت العدل تحولت إلى ظلم وكذلك المساواة إذا تعدت العدل أصبحت ظلم فالعدل فوق كل هذه الشعارات الجوفاء ..ديننا دين عدل وليس مساواة لأن المساواة إذا لم تنظبط بالعدل فهي ظلم.