المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية


أم البراء السلفية
2012-01-24, 15:15
تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية



السؤال: ما حكم تعليم النساء الترتيل في الغرف الصوتية أو في ال***** حيث تتأكد المعلمة من أن جميع المتعلمات هن نساء عن طريق سماع أصواتهن عبر المايك ؟



الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فأولاً وقبل الشروع في جواب السؤال مباشرة، أودُ أن أقدم هذه المقدمة .

عن حكم صوت المرأة .... هل هو عورة أو لا ؟

على هذا أجابت اللجنة الدائمة فقالت: "ليس صوت المرأة عورة بإطلاق , فإن النساء كن يشتكين إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه عن شئون الإسلام , ويفعلن ذلك مع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وولاة الأمور بعدهم , ويسلمن على الأجانب ويردون السلام , ولم ينكر ذلك عليهن أحد من أئمة الإسلام , ولكن لا يجوز لها أن تتكسر في الكلام , ولا تخضع في القول , لقول تعالى : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ) الأحزاب/32 لأن ذلك يغري بها الرجال ويكون فتنة لهم كما دلت عليه الآية المذكورة . وبالله التوفيق ".ا.هـ . من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 6 / 83 ) .

وقال الشيخ العلامة عبدالمحسن البدر العباد: "صوت المرأة ليس بعورة بإطلاق لأنه يمكن عند الحاجة يستمع لصوت المرأة مثل الاستفتاء أو بيع أو شراء مع احتشام أو ما إلى ذلك، لا بأس به، ولكن المحذور هو الانتفاع بالصوت أو التلذذ بالصوت، وكونها هي تلين صوتها وتخضع بالقول هذا الذي فيه المحذور، أما مجرد الصوت من حيث هو ليس بعورة، لكن إذا صار عن طريق كونها تلين صوتها وتخضع به وكون الإنسان يتلذذ به، وكونه يتمتع به، هذا هو المحذور وهذا هو الممنوع".



أما الجواب على السؤال، فنقول: تعلُّم النساء القرآن والترتيل في غرف المحادثات الصوتية في "شبكة الإنترنت" فيه محاذير: أنه لا يؤمن دخول الرجال بتقليد اسم أنثى.

ثم لو سلمنا ـ كما جاء في السؤال ـ أن المعلمة تتأكد من الأصوات ...

فإن هذا لا يكون أماناً، لأن تقنية تغيير الأصوات كما يعلم البعض موجودة، فلو أراد الشخص ـ ممن قل إيمانه وممن لا خلاق له ولا تقوى عنده ولا ورع ـ أن يقلد صوت امرأة أو عجوز أو بنت، أو رجل أو غلام بطرق مختلفة؛ لاستطاع وببساطة، وذلك عن طريق برامج تغير الصوت أثناء التحدث من غير أن يعرف أحد عنه.

وقد يسجل ـ هذا المتجسس المتخفي المتقمص شخصية أنثى ـ أصوات النساء وهن يرتلن القرآن، فيتلذذ بها ويتمتع، وقد يساوهن على ذلك، أو يُحدث لهن فتنة مع ذويهن، وقد ينشر ذلك على شبكات النت، أو الجوالات.. وهذا نابع من خبث سريرته ونفسه الأمّارة بالسوء، فتلْحقهن تشويه السمعة .

وَقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ). أحمد، والترمذي، والنسائي.

فعلى هذا نقول: من أرادت الخير والنجاح والفلاح؛ فلتبتعد عن المحادثات الصوتية التي في شبكة النت، وتَحذْر منها وتُحذِّر بنات جنسها.

وتَعَلُّمِها القرآن يحصل بغير هذه الطريقة إن هي صدقت مع الله تعالى، وكما قيل: "من جدّ وجد، ومن سار على الطريق وصل" .

هذا وبالله التوفيق. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



الشيخ جمال بن فريحان الحارثي

http://www.noor-alyaqeen.com/vb/t12994/