معاذ1
2012-01-23, 23:17
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كثير في واقعنا اليوم من يلجأ لأضحاك الناس والمزاح اما بالكذب
او ان يزيد من قصة واقعية زيادة ليست فيها حتى يضيف لها ما
يضحك اكثر , ولا يعرف انه قد وقع في الأثم وحاله كحال من باع
ولم يقبض الثمن فقد غبن ولم يدري , فقد اضحك غيره لكنه حمل الوزر
ومن هذا وجب علينا ان ننبه شروط المزاح ..
1 الا يكون كذبا ولهذا قال : عليه الصلاة والسلام " ويل للذي يحدث فيكذب
ليضحك به القوم , ويل له , ويل له " .
قال المناوي " كرره ايذانا بشدة هلكته وذالك لأن الكذب وحده رأس كل مذموم
وجماع كل فضيحة , فإذا انضم اليه استجلاب الضحك الذي يميت القلب , ويجلب
النسيان , ويورث الرعونة , كان اقبح القبائح " .
وغالبا ما يؤدي كثرة المزاح للكذب لأن غرضه ان يضحك الناس كيفما كان ,
فيسحبه الشيطان رويدا حتى يوقع به في شرك الكذب من دون ان يدري وهو
يضحك غيره .
2 الا يشتمل على تحقير او استهزأ او سخرية من احد لقول النبي عليه الصلاة
والسلام " بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم "
3 الا يؤدي الا ترويع مسلم وهذا مشاهد ككثير اليوم من توريع للمسلم بغرض
الضحك والمزاح .
فقد روي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله عليه الصلاة
والسلام في مسير فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل
ففزع فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يحل لرجل ان يروع مسلما "
والسياق يدل على ان الذي فعل ذالك كان يمزح ,وقد ورد في الحديث " لا يأخذن
احدكم متاع صاحبه لاعبا ولاجادا وإن اخذ عصا صاحبه فليردها عليه " .
4 الأيهزل في موضع جد ولا يضحك في مجال يستوجب البكاء والخشوع فلكل شيئ
اوانه , ولكل مقام مقال , والحكمة في وضع الشئ في موضعه المناسب .
واقبح المزاح ما كان في لحظة خشوع او عقيب طاعة فإنه يذهب بأثرها ويضيع
مفعول تلك الطاعة , فبعد ان كان القلب وجل خاشع اذ به يتحول عن تلك الحالة
بذاك المزاح , وليس للمازح فقط بل قلوب كل من سمعوا ذاك المزاح وتأثروا به .
لذا قد عبا الله المشركين انهم كانوا يضحكون عند سماع القرآن وكان اولى بهم البكاء
فقال عز من قائل " افمن هذا الحديث تعجبون , وتضحكون ولا تبكون وأنتم سمدون "
كثير في واقعنا اليوم من يلجأ لأضحاك الناس والمزاح اما بالكذب
او ان يزيد من قصة واقعية زيادة ليست فيها حتى يضيف لها ما
يضحك اكثر , ولا يعرف انه قد وقع في الأثم وحاله كحال من باع
ولم يقبض الثمن فقد غبن ولم يدري , فقد اضحك غيره لكنه حمل الوزر
ومن هذا وجب علينا ان ننبه شروط المزاح ..
1 الا يكون كذبا ولهذا قال : عليه الصلاة والسلام " ويل للذي يحدث فيكذب
ليضحك به القوم , ويل له , ويل له " .
قال المناوي " كرره ايذانا بشدة هلكته وذالك لأن الكذب وحده رأس كل مذموم
وجماع كل فضيحة , فإذا انضم اليه استجلاب الضحك الذي يميت القلب , ويجلب
النسيان , ويورث الرعونة , كان اقبح القبائح " .
وغالبا ما يؤدي كثرة المزاح للكذب لأن غرضه ان يضحك الناس كيفما كان ,
فيسحبه الشيطان رويدا حتى يوقع به في شرك الكذب من دون ان يدري وهو
يضحك غيره .
2 الا يشتمل على تحقير او استهزأ او سخرية من احد لقول النبي عليه الصلاة
والسلام " بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم "
3 الا يؤدي الا ترويع مسلم وهذا مشاهد ككثير اليوم من توريع للمسلم بغرض
الضحك والمزاح .
فقد روي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله عليه الصلاة
والسلام في مسير فخفق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فانتبه الرجل
ففزع فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يحل لرجل ان يروع مسلما "
والسياق يدل على ان الذي فعل ذالك كان يمزح ,وقد ورد في الحديث " لا يأخذن
احدكم متاع صاحبه لاعبا ولاجادا وإن اخذ عصا صاحبه فليردها عليه " .
4 الأيهزل في موضع جد ولا يضحك في مجال يستوجب البكاء والخشوع فلكل شيئ
اوانه , ولكل مقام مقال , والحكمة في وضع الشئ في موضعه المناسب .
واقبح المزاح ما كان في لحظة خشوع او عقيب طاعة فإنه يذهب بأثرها ويضيع
مفعول تلك الطاعة , فبعد ان كان القلب وجل خاشع اذ به يتحول عن تلك الحالة
بذاك المزاح , وليس للمازح فقط بل قلوب كل من سمعوا ذاك المزاح وتأثروا به .
لذا قد عبا الله المشركين انهم كانوا يضحكون عند سماع القرآن وكان اولى بهم البكاء
فقال عز من قائل " افمن هذا الحديث تعجبون , وتضحكون ولا تبكون وأنتم سمدون "