المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة باعتبارها زوجــة


الأستـ كريم ــاذ
2012-01-21, 13:04
كانت بعض الديانات والمذاهب تعتبر المرأة رجساً من عمل الشيطان، يجب الفرار منه واللجوء إلى حياة التبتل والرهبنة.
وجعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنـزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد أسباب السعادة، وفي الحديث: [ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر اليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله] . (رواه ابن ماجه) .
وقال عليه الصلاة والسلام: [الدنيا متاعٌ وخيرُ متاعها المرأة الصالحة]. (رواه مسلم).
وقال: [من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح] . (رواه أحمد) .

ورفع الإسلام من قيمة المرأة باعتبارها زوجة، وجعل قيامها بحقوق الزوجية جهاداً في سبيل الله ، جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله، إني رسول النساء إليك، وما منهن امرأة - علمت أو لم تعلم - إلا وهي تهوى مخرجي إليك، ثم عرضت قضيتها فقالت: الله رب الرجال والنساء وإلههم ، وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء ، كتب الله الجهاد على الرجال، فإن أصابوا أجروا، وإن استشهدوا كانوا أحياءً عند ربهم يرزقون، فما يعدل ذلك من أعمالهم من الطاعة ؟ قال: [ طاعة أزواجهن والقيام بحقوقهم ، وقليل منكن من يفعله]. رواه الطبراني).

من حقوق الزوجة
وقرر الإسلام للزوجة حقوقاً على زوجها، ولم يجعلها مجرد حبر على ورق، بل جعل عليها أكثر من حافظ ورقيب: من إيمان المسلم وتقواه أولاً، ومن ضمير المجتمع ويقظته ثانياً، ومن حكم الشرع وإلزامه ثالثاً.
وأول هذه الحقوق هو "الصَّدَاق" الذي أوجبه الإسلام للمرأة على الرجل إشعاراً منه برغبته فيها وإرادته لها. قال تعالى: (وآتُوا النساءَ صَدقاتهنَّ نحلة ، فإن طِبْنَ لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئا).
فأين هذا من المرأة التي نجدها في مدنيات أخرى : تدفع هي للرجل بعض مالها مع أن فطرة الله جعلت المرأة مطلوبة لا مطالبة ؟!

وثاني هذه الحقوق، هو "النفقة" فالرجل مكلف بتوفير المأكل والملبس والمسكن والعلاج لامرأته ، قال عليه الصلاة والسلام في بيان حقوق النساء: (ولهنَّ عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف) والمعروف هو ما يتعارف عليه أهل الدين والفضل من الناس بلا إسراف ولا تقتير ، قال تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته ، ومن قُدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ، لا يكلف الله نفسها إلا ما آتاها) . (الطلاق:7).

وثالث الحقوق، هو "المعاشرة بالمعروف". قال تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) . (النساء:19 ).
وهو حق جامع يتضمن إحسان المعاملة في كل علاقة بين المرء وزوجه، من حسن الخلق، ولين الجانب، وطيب الكلام، وبشاشة الوجه ، وتطيب نفسها بالممازحة والترفيه عنها ، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً والطفهم بأهله] . رواه الترمذي.
وروى ابن حبان عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال: [خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي] وقد أثبتت السيرة النبوية العملية لطفه عليه الصلاة والسلام - بأهله ، وحسن خلقه مع أزواجه ، حتى أنه كان يساعدهن في أعمال البيت أحياناً، وبلغ من ملاطفته لهن أن سابق عائشة مرتين، فسبقته مرة وسبقها أخرى، فقال لها: [هذه بتلك] . (رواه أبو داود وأحمد).

وفي مقابل هذه الحقوق أوجب عليها طاعة الزوج - في غير معصية طبعاً - والمحافظة على ماله ، فلا تنفق منه إلا بإذنه، وعلى بيته ، فلا تُدخل فيه أحداً إلا برضاه ولو كان من أهلها.
وهذه الواجبات ليست كثيرة ، ولا ظالمة في مقابل ما على الرجل من حقوق ، فمن المقرر أن كل حق يقابله واجب ، ومن عدل الإسلام أنه لم يجعل الواجبات على المرأة وحدها ، ولا على الرجل وحده ، بل قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) (البقرة:228). فللنساء من الحقوق مثل ما عليهن من الواجبات.
ومن جميل ما يروى أن ابن عباس وقف أمام المرآة يصلح من هيئته ، ويعدل من زينته، فلما سئل في ذلك قال: أتزين لامرأتي كما تتزين لي امرأتي ، ثم تلا الآية الكريمة: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) . وهذا من أظهر الأدلة على عميق فهم الصحابة رضي الله عنهم للقرآن الكريم.

استقلال الزوجة
لم يهدر الإسلام شخصية المرأة بزواجها ، ولم يُذِبْها في شخصية زوجها ، كما هو الشأن في التقاليد الغربية ، التي تجعل المرأة تابعة لرجلها ، فلا تُعرف باسمها ونسبها ولقبها العائلي ، بل بأنها زوجة فلان.
أما الإسلام فقد أبقى للمرأة شخصيتها المستقلة المتميزة ، ولهذا عرفنا زوجات الرسول بأسمائهن وأنسابهن، فخديجة بنت خويلد ، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر ، وميمونة بنت الحارث ، وصفية بنت حيي ، وكان أبوها يهودياً محارباً للرسول صلى الله عليه وسلم.
كما أن شخصيتها المدنية لا تنقص بالزواج ، ولا تفقد أهليتها للعقود والمعاملات وسائر التصرفات ، فلها أن تبيع وتشتري ، وتؤجر أملاكها وتستأجر ، وتهب من مالها وتتصدق وتوكل وتخاصم.
وهذا أمر لم تصل إليه المرأة الغربية إلا حديثا ً، ولا زالت في بعض البلاد مقيدة إلى حد ما بإرادة الزوج.

من كتاب (ملامح المجتمع المسلم)
للدكتور يوسف القرضاوي

*ملاك الليل*
2012-01-21, 13:07
بارك الله فيك

وجعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنـزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد أسباب السعادة،

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-21, 13:12
بارك الله فيك

وجعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنـزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد أسباب السعادة،



شكر الله سعيك
وبارك فيك وفي أهليك
وسدد خطاك لما فيه الخير والصلاح ورضاه


آمين

أم لجيـن
2012-01-21, 16:53
جزاك الله خيرا

nouna-12
2012-01-21, 17:27
كلام جمييل في حق المراة
فعلا الاسلام كرمها
الحمد لله

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-22, 11:19
جزاك الله خيرا

كلام جمييل في حق المراة
فعلا الاسلام كرمها
الحمد لله




بارك الله فيكما
وأيدكما بنصر من عنده
ولكما مني السلام والاحترام

صاحبة السمو الفكري
2012-01-22, 11:29
الحمد لله على نعمة الاسلام

أمآآآآني البنفسج
2012-01-22, 11:33
الحمد لله على نعمة الإسلام

بارك الله فيك اخي الفاضل و نفع بك

يعني راك هنا لهذا ماراكش تبان فالخواطر ؟؟ :)

موفق أستاذنا المحترم :mh31:

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-22, 11:34
الحمد لله على نعمة الاسلام


والحمد لله الذي ألهمنا وسيرنا
للتمسك بنعمة هذا الدين
نسأل الله الثبات

Lord Gandalf
2012-01-22, 16:47
في الحديث: [ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر اليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله] . (رواه ابن ماجه) .

من كتاب (ملامح المجتمع المسلم)
للدكتور يوسف القرضاوي






بارك الله فيك أستاذ كريم
منقولك رائع
جازاك الله خيرا


وادع لي أخي وأستاذي
أن يفيدني الله زوجة صالحة طائعة وبارة


أشكرك

بني بلعيد
2012-01-22, 17:16
الإسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقا لكن فرض عليها واجبات ومن أهما طاعة الرجل بعد الله .

عبير بوشتى
2012-01-22, 17:20
الإسلام حقيقة كرم المرأة
في بيت أبيها
أو في بيت الزوج

وعموما كما لها الحقوق المعروفة
عليها الواجبات
وهي المهمة المنوطة بها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لو كنت أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)
متفق عليه

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-24, 14:12
الحمد لله على نعمة الإسلام

بارك الله فيك اخي الفاضل و نفع بك

يعني راك هنا لهذا ماراكش تبان فالخواطر ؟؟ :)

موفق أستاذنا المحترم :mh31:



أختي عزو أو أمآآآني البنفسج
أنا أزور قسم الخواطر والنقد الأدبي
كما أزور أقساما أخرى
فأنتهل منها جميعا


لك سلامي واحترامي

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-24, 14:14
بارك الله فيك أستاذ كريم
منقولك رائع
جازاك الله خيرا


وادع لي أخي وأستاذي
أن يفيدني الله زوجة صالحة طائعة وبارة


أشكرك

الإسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقا لكن فرض عليها واجبات ومن أهما طاعة الرجل بعد الله .



الإسلام حقيقة كرم المرأة
في بيت أبيها
أو في بيت الزوج

وعموما كما لها الحقوق المعروفة
عليها الواجبات
وهي المهمة المنوطة بها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لو كنت أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)
متفق عليه


الحمد لله على نعمة الإسلام

بارك الله فيك اخي الفاضل و نفع بك

يعني راك هنا لهذا ماراكش تبان فالخواطر ؟؟ :)

موفق أستاذنا المحترم :mh31:




بارك الله فيكم أجمعين

أيمن 2007
2012-01-25, 16:26
قال عليه الصلاة والسلام: [الدنيا متاعٌ وخيرُ متاعها المرأة الصالحة]. (رواه مسلم).
وقال: [من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح] . (رواه أحمد) .

أيمن 2007
2012-01-25, 16:28
مشكووووووووووووووووووووووووووور بارك الــله فيك

شولاك
2012-01-25, 16:59
المرأة باعتبارها زوجة ... عند تفعيل العنوان في المساحة المجتمعية لكان الأجدر "الزوجة باعتبارها امرأة" فكل زوجة هي امرأة ولكن ليست كل امرأة تصلح أن تكون زوجة.
ديننا دين عدل والمرأة جزء مهم في عجلة المجتمع المسلم، وبالتالي لا مشكلة للمسلم في الشعور بهذا شعورا فطريا، مدركا أنه لا يصمم على تدوير هذه العجلة دون المرأة والعكس صحيح ... بالنسبة لمن يتعب نفسه ليل نهار ليصنع لنفسه شيئا يشبه مظهر المسلم يتظاهر بقبول جزء مما كتبت أعلاه سيدي وأجزاء أخرى يتغاضى عنها إن لم أقل يتمرد عليها.

السَّحابة البيضاءْ
2012-01-25, 17:32
قالــــــوا الاسلام أهان ابنـة حــواء .. !!!

**
**
**
... ... ... فى القــرءان ســورة كـاملة باسمكِ

و أنت أول شهيدة في الاسلام

وآخــر وصايا الرســول فيها حسنُ معاملتكِ

و كنت أول من امن بالرسول صلّى الله عليه و سلم

ألفــوا الكتب والمجلدات فـى فك شفرة عقلكِ وعاطفتـكِ

قالــوا نصــف المجتــمع .. و تنجــب النصــف الآخـــر .. ما أرفع قدركِ !

تبدأيــن طفلة تتدلليــن .. وفتــاة فى الطهر تحتشميــن .. و زوجــة خيرُ معين لزوجـكِ

و لأنك غالية صانك الاسلام بحجاب يحفظ لك عفتك و كرمتكِ

[ اللـــهم احفـــــظ بنــات المسلمـــين جميـــعا واجعلــهـن مـثـال للـطهـر والعفــــاف ]

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-26, 14:56
قالــــــوا الاسلام أهان ابنـة حــواء .. !!!

**
**
**
... ... ... فى القــرءان ســورة كـاملة باسمكِ

و أنت أول شهيدة في الاسلام

وآخــر وصايا الرســول فيها حسنُ معاملتكِ

و كنت أول من امن بالرسول صلّى الله عليه و سلم

ألفــوا الكتب والمجلدات فـى فك شفرة عقلكِ وعاطفتـكِ

قالــوا نصــف المجتــمع .. و تنجــب النصــف الآخـــر .. ما أرفع قدركِ !

تبدأيــن طفلة تتدلليــن .. وفتــاة فى الطهر تحتشميــن .. و زوجــة خيرُ معين لزوجـكِ

و لأنك غالية صانك الاسلام بحجاب يحفظ لك عفتك و كرمتكِ

[ اللـــهم احفـــــظ بنــات المسلمـــين جميـــعا واجعلــهـن مـثـال للـطهـر والعفــــاف ]

المرأة باعتبارها زوجة ... عند تفعيل العنوان في المساحة المجتمعية لكان الأجدر "الزوجة باعتبارها امرأة" فكل زوجة هي امرأة ولكن ليست كل امرأة تصلح أن تكون زوجة.
ديننا دين عدل والمرأة جزء مهم في عجلة المجتمع المسلم، وبالتالي لا مشكلة للمسلم في الشعور بهذا شعورا فطريا، مدركا أنه لا يصمم على تدوير هذه العجلة دون المرأة والعكس صحيح ... بالنسبة لمن يتعب نفسه ليل نهار ليصنع لنفسه شيئا يشبه مظهر المسلم يتظاهر بقبول جزء مما كتبت أعلاه سيدي وأجزاء أخرى يتغاضى عنها إن لم أقل يتمرد عليها.

مشكووووووووووووووووووووووووووور بارك الــله فيك

قال عليه الصلاة والسلام: [الدنيا متاعٌ وخيرُ متاعها المرأة الصالحة]. (رواه مسلم).
وقال: [من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح] . (رواه أحمد) .

كلام جميل حقا ولا ننسى ان الرجال كذلك لهم دور كبير في حياة المرأة اليس كذلك؟؟
شكرا جزيلا
تقبلوا مروري



بارك الله فيكم
وأثابكم خيرا


لكم مني السلام والاحترام

الأستـ كريم ــاذ
2012-01-27, 16:29
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال،وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها. وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة. وقال(صلى الله عليه واله وسلم): "لا يكون لأحد ثلاث بنات، أو ثلاث أخوات، أو بنتان، أو أختان، فيتقي الله فيهن، ويحسن إليهن إلا دخل الجنة"
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.

وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض. قال-عز وجل-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)) الإسراء.
-جاء رجل إلى النبي-صلى الله عليه واله وسلم-فقال: "يا رسول الله من أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك".
وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.
وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.

وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي. وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر ونحو ذلك.
وما زالت مجتمعات المسلمين ترعى هذه الحقوق حق الرعاية، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة.
بل إن لها ما للرجال إلا بما تختص به من دون الرجال، قال عز وجل: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)) البقرة.

ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.

ومن إكرام الإسلام لها: أن أمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها.
وأباح للزوجة أن تفارق الزوج إذا كان ظالماً لها ؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله-تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70)) الإسراء.
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه، بل هو تكليف واجب.

......وما ندري من الذي أهان المرأة ؟ أهو ربّها الرحيم الكريم الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ قال عز وجل: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً(35)) الأحزاب.
أم هؤلاء الذين يريدونها سلعة تمتهن وتهان، فإذا انتهت مدة صلاحيتها ضربوا بها وجه الثرى؟

هذه هي منزلة المرأة في الإسلام؛ فأين النظم الأرضية من نظم الإسلام العادلة السماوية، فالنظم الأرضية لا ترعى للمرأة كرامتها، حيث يتبرأ الأب من ابنته حين تبلغ سن الثامنة عشرة أو أقل؛ لتخرج هائمة على وجهها تبحث عن مأوى يسترها، ولقمة تسد جوعتها، وربما كان ذلك على حساب الشرف، ونبيل الأخلاق.
وأين إكرامُ الإسلام للمرأة، وجَعْلُها إنساناً مكرماً من الأنظمة التي تعدها مصدر الخطيئة، وتسلبها حقها في الملكية والمسؤولية، وتجعلها تعيش في إذلال واحتقار، وتعدها مخلوقاً نجساً؟.
وأين إكرام الإسلام للمرأة ممن يجعلون المرأة سلعة يتاجرون بجسدها في الدعايات والإعلانات؟.

وأين إكرام الإسلام لها من الأنظمة التي تعد الزواج صفقة مبايعة تنتقل فيه الزوجة؛ لتكون إحدى ممتلكات الزوج؟ حتى إن بعض مجامعهم انعقدت؛ لتنظر في حقيقة المرأة وروحها أهي من البشر أو لا؟ !.
وهكذا نرى أن المرأة المسلمة تسعد في دنياها مع أسرتها وفي كنف والديها، ورعاية زوجها، وبر أبنائها سواء في حال طفولتها، أو شبابها، أو هرمها، وفي حال فقرها أو غناها، أو صحتها أو مرضها.
وإن كان هناك من تقصير في حق المرأة في بعض بلاد المسلمين أو من بعض المنتسبين إلى الإسلام-فإنما هو بسبب القصور والجهل، والبُعد عن تطبيق شرائع الدين، والوزر في ذلك على من أخطأ والدين براء من تبعة تلك النقائص ، وعلاج ذلك الخطأ إنما يكون بالرجوع إلى هداية الإسلام وتعاليمه؛ لعلاج الخطأ.

هذه هي منزلة المرأة في الإسلام على سبيل الإجمال: عفة، وصيانة، ومودة، ورحمة، ورعاية، إلى غير ذلك من المعاني الجميلة السامية.
أما الحضارة المعاصرة فلا تكاد تعرف شيئاً من تلك المعاني، وإنما تنظر للمرأة نظرة مادية بحتة، فترى أن حجابها وعفتها تخلف ورجعية، وأنها لابد أن تكون دمية يعبث بها كل ساقط؛ فذلك سر السعادة عندهم.
وما علموا أن تبرج المرأة وتهتكها هو سبب شقائها وعذابها. وإلا فما علاقة التطور والتعليم بالتبرج والاختلاط وإظهار المفاتن، وإبداء الزينة، وكشف الصدور، والأفخاذ، وما هو أشد؟ !.
وهل من وسائل التعليم والثقافة ارتداء الملابس الضيقة والشفافة والقصيرة؟ !.
ثم أي كرامة حين توضع صور الحسناوات في الإعلانات والدعايات؟ !
ولماذا لا تروج عندهم إلا الحسناء الجميلة، فإذا استنفذت السنوات جمالها وزينتها أهملت ورميت كأي آلة انتهت مدة صلاحيتها؟ !.
وما نصيب قليلة الجمال من هذه الحضارة؟ وما نصيب الأم المسنة، والجدة، والعجوز؟.
إن نصيبها في أحسن الأحوال يكون في الملاجىء، ودور العجزة والمسنين؛ حيث لا تُزار ولا يُسأل عنها.
وقد يكون لها نصيب من راتب تقاعد، أو نحوه، فتأكل منه حتى تموت؛ فلا رحم هناك، ولا صلة، ولا ولي حميم.
أما المرأة في الإسلام فكلما تقدم السن بها زاد احترامها، وعظم حقها، وتنافس أولادها وأقاربها على برها-كما سبق-لأنها أدَّت ما عليها، وبقي الذي لها عند أبنائها، وأحفادها، وأهلها، ومجتمعها.

Lord Gandalf
2012-02-02, 11:57
قالــــــوا الاسلام أهان ابنـة حــواء .. !!!

**
**
**
... ... ... فى القــرءان ســورة كـاملة باسمكِ

و أنت أول شهيدة في الاسلام

وآخــر وصايا الرســول فيها حسنُ معاملتكِ

و كنت أول من امن بالرسول صلّى الله عليه و سلم

ألفــوا الكتب والمجلدات فـى فك شفرة عقلكِ وعاطفتـكِ

قالــوا نصــف المجتــمع .. و تنجــب النصــف الآخـــر .. ما أرفع قدركِ !

تبدأيــن طفلة تتدلليــن .. وفتــاة فى الطهر تحتشميــن .. و زوجــة خيرُ معين لزوجـكِ

و لأنك غالية صانك الاسلام بحجاب يحفظ لك عفتك و كرمتكِ

[ اللـــهم احفـــــظ بنــات المسلمـــين جميـــعا واجعلــهـن مـثـال للـطهـر والعفــــاف ]





مــــــــا شـــــــــــاء الله
بارك الله فيك أختي

السَّحابة البيضاءْ
2012-02-02, 12:04
وفيك بركة اخي شكرا لك

ياقوت وهران
2015-08-09, 20:58
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بارك الله فيك أستاذ كريم
على منقولك وطرحك الجميل
وبارك الله في كل من مر بهذه المقالة
فزادها رونقا
جزاكم الله خيرا