ILYES DIGA
2012-01-21, 12:32
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كم هو جميل أن يدعو المرء بهذا الدعاء ويلح على ربه بذلك ليجعله مباركا نافعا أينما حل، ويصبح كالمطر أينما وقع نفع, وكالنحلة لا تقع إلا على طيب وتعطي طيبا.
البركة : كثرة الخير .
والمبارك : هو من جعل الله فيه أسباب البركة * .
فالعالم مبارك لأنه يعلم ويدعو إلى الله، كما جاء في الحديث من قول أسيْد بن حضير[ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ].
والتاجر المنفق الصالح مبارك لأنه ينفق ماله في طاعة الله .
(وجعلني مباركا أينما كنت..) مريم 31
-يقول الشوكاني رحمه الله عند هذه الآية (وجعلني مباركا..) : جعلني ثابتا في دين الله
- وقيل معنى المبارك النفّاع للعباد.
- وقيل الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر
- وقيل ذا بركات ومنافع في الدين والدعاء إليه ومعلما له
أخي القارئ** نسأل الله أن تكون مباركاً في عمرك وعملك وفي وقتك وفي علمك وأن تكون نافعاً للعباد حيثما نزلت وحيثما حللت .
وهذا فضل عظيم وكبير لمن حصل له
- لأن من بورك له في وقته شغله بطاعة الله ، ولم يضيعه ، واستغله فيما يعود عليه بالنفع .
- ومن بورك له في علمه : نفعه الله به ونفع به العباد .
ولذلك قال عيسى : ( وجعلني مباركاً أينما كنت) .
ومن بورك له في وقته فهو الموفق, فنسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا وفي أعمالنا وفي أعمارنا .
وإن من أعظم من بورك له في وقته الحبيب صلى الله عليه وسلم ففي يوم الفتح – وقت معركة – وقت حرب – وهو قائد أمة ومع ذلك يصلي الضحى ثمان ركعات ، إن هذا من بركة وقته.
والإمام النووي رحمه الله : لم يتجاوز عمره ( 45 ) عاماً ومع ذلك ألف مؤلفات عظيمة ، مع قصر حياته ، بل كان عنده في اليوم الواحد اثنا عشر درساً كما ذكر ذلك في ترجمتـه
فألح بالدعاء على ربك أن يجعلك مباركا أينما كنت
اللهم اجعلني مباركا ً أينما كنت واجعلني مفتاحا ً للخير عاملا ً به, مغلاقاً للشر مجتنباً له
______________
* المراد بالبركة البركة السببية وليست ذاتية ، لأنه ليس هناك أحد مبارك بركة ذاتية إلا الرسول فإن الصحابة كانوا يتبركون بأبعاضه كأظفره أو ثيابه .
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كم هو جميل أن يدعو المرء بهذا الدعاء ويلح على ربه بذلك ليجعله مباركا نافعا أينما حل، ويصبح كالمطر أينما وقع نفع, وكالنحلة لا تقع إلا على طيب وتعطي طيبا.
البركة : كثرة الخير .
والمبارك : هو من جعل الله فيه أسباب البركة * .
فالعالم مبارك لأنه يعلم ويدعو إلى الله، كما جاء في الحديث من قول أسيْد بن حضير[ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ].
والتاجر المنفق الصالح مبارك لأنه ينفق ماله في طاعة الله .
(وجعلني مباركا أينما كنت..) مريم 31
-يقول الشوكاني رحمه الله عند هذه الآية (وجعلني مباركا..) : جعلني ثابتا في دين الله
- وقيل معنى المبارك النفّاع للعباد.
- وقيل الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر
- وقيل ذا بركات ومنافع في الدين والدعاء إليه ومعلما له
أخي القارئ** نسأل الله أن تكون مباركاً في عمرك وعملك وفي وقتك وفي علمك وأن تكون نافعاً للعباد حيثما نزلت وحيثما حللت .
وهذا فضل عظيم وكبير لمن حصل له
- لأن من بورك له في وقته شغله بطاعة الله ، ولم يضيعه ، واستغله فيما يعود عليه بالنفع .
- ومن بورك له في علمه : نفعه الله به ونفع به العباد .
ولذلك قال عيسى : ( وجعلني مباركاً أينما كنت) .
ومن بورك له في وقته فهو الموفق, فنسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا وفي أعمالنا وفي أعمارنا .
وإن من أعظم من بورك له في وقته الحبيب صلى الله عليه وسلم ففي يوم الفتح – وقت معركة – وقت حرب – وهو قائد أمة ومع ذلك يصلي الضحى ثمان ركعات ، إن هذا من بركة وقته.
والإمام النووي رحمه الله : لم يتجاوز عمره ( 45 ) عاماً ومع ذلك ألف مؤلفات عظيمة ، مع قصر حياته ، بل كان عنده في اليوم الواحد اثنا عشر درساً كما ذكر ذلك في ترجمتـه
فألح بالدعاء على ربك أن يجعلك مباركا أينما كنت
اللهم اجعلني مباركا ً أينما كنت واجعلني مفتاحا ً للخير عاملا ً به, مغلاقاً للشر مجتنباً له
______________
* المراد بالبركة البركة السببية وليست ذاتية ، لأنه ليس هناك أحد مبارك بركة ذاتية إلا الرسول فإن الصحابة كانوا يتبركون بأبعاضه كأظفره أو ثيابه .