عبد الله-1
2012-01-20, 23:16
قال ابن القيم رحمه الله
يا خاطب الحور الحســـان وطالبا --------- لوصالهن بجنة الحيــــــــــــــوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلب -------- ت بذلت ما تحوي من الأثمـــــان
أو كنت تدري أين مسكنها جعـل ---------ت السعي منك لها على الأجفـــــــــــــان
أسرع وحث السير جهدك انمــــا ---------- مسراك هذا ساعة لزمـــــــــــــــــــــــان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم الوص---------- ل يوم الفطر من رمضـــــــــــــــان
من نوينة ابن القيم رجمه الله الشافية الكافية في الانتصار للفرقة الناجية
وهذه الأبيات هي بداية قسم وصف الجنة بقافية النون المكسورة رحم الله شيخ الإسلام ابن القيم رحمة واسعة
يخاطب الشيخ رحمه الله العبد المسلم الذي يريد ويتمنى أن يكون من أهل الجنة وعبر على ذلك بقوله خاطب الحور الحسان والحور هم نساء الجنة اللواتي اعدهن الله لأهل التوحيد والطاعات في الدنيا .
فالعبد في الحقيقة جاهل بمن خطب وإلا فلو عرف حقيقة من خطب وعرف حسن وجمال من خطب لسعى إلى مرغوبه ولما ضيع لحظة واحدة في ما يلهيه عن هذا الأمر.
وابن القيم رحمه الله يتكلم عن حور العين وفي الحقيقة هو يتكلم عن الجنة بما فيها الحور والجنة أمنية عظيمة وهي أقصى ما يتمناه العبد ومن فاز بها فقد فاز بكل شيئ ولم يخسر شيأ والناس في حقيقة الأمر جاهلين بهذه الحقيقة لا يدرون نعيمها وإلا لعملوا لها بكل ما يستطيعون ولهذا يقول أو كنت تدري أين مسكنها أي لو كنت تعلم نعيم الجنة وقيمة الدنيا ووزنها لو قورنت بالجنة لما انتبهت إلى هذه الدنيا الفانية لأن الجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على فلب بشر.
ففي البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ثم يأمر الخاطب بالسرعة و بذل الجهد في السير ويقصد به الحث على الطاعات والاجتهاد في العبادات مع توحيد الله عز وجل وسيره هذا مدته ساعة من الزمن يعني زمن يسير جدا وصدق الشيخ رحمه الله فالدنيا مهما طالت فمصيرها النهاية وعمر العبد قصير جدا أما الآخرة فهي دائمة لا تنتهي ولا تفنى سواءا كانت جنة جعلني الله من اهلها وإياكم أو نار اعاذني الله منها وإياكم.
وفي البيت الأخير ينصح الشيخ بالصيام ويقصد به العبادة والطاعة وبكامل انواعها مع تجريد التوحيد لله عز وجل وشبه ذلك بعبادة الصيام وذلك لان الصائم يكون في يومه صائما عن جميع المفطرات وينتهي صيامه بفطره عند الغروب فيحل له ماكان صائما عنه ويفرح عند صيامه كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم يلقى ربه والحديث متفق عليه
وفي البيت حث على الصيام على المعاصي والذنوب وفعل الطاعات والعبادات ويوم الوصل أي يوم دخول الجنة هو يوم الفرحة الكبرى وشبهه بيوم الفطر من رمضان لأن في الجنة تسقط التكاليف كما في الفطر يسقط الإمساك على الصائم ويحل له ما كان محرما عليه في نهار الصيام ودخول الجنة هي السعادة والفرحة الأبدية جعلنا الله من أهلها جميعا.
يا خاطب الحور الحســـان وطالبا --------- لوصالهن بجنة الحيــــــــــــــوان
لو كنت تدري من خطبت ومن طلب -------- ت بذلت ما تحوي من الأثمـــــان
أو كنت تدري أين مسكنها جعـل ---------ت السعي منك لها على الأجفـــــــــــــان
أسرع وحث السير جهدك انمــــا ---------- مسراك هذا ساعة لزمـــــــــــــــــــــــان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم الوص---------- ل يوم الفطر من رمضـــــــــــــــان
من نوينة ابن القيم رجمه الله الشافية الكافية في الانتصار للفرقة الناجية
وهذه الأبيات هي بداية قسم وصف الجنة بقافية النون المكسورة رحم الله شيخ الإسلام ابن القيم رحمة واسعة
يخاطب الشيخ رحمه الله العبد المسلم الذي يريد ويتمنى أن يكون من أهل الجنة وعبر على ذلك بقوله خاطب الحور الحسان والحور هم نساء الجنة اللواتي اعدهن الله لأهل التوحيد والطاعات في الدنيا .
فالعبد في الحقيقة جاهل بمن خطب وإلا فلو عرف حقيقة من خطب وعرف حسن وجمال من خطب لسعى إلى مرغوبه ولما ضيع لحظة واحدة في ما يلهيه عن هذا الأمر.
وابن القيم رحمه الله يتكلم عن حور العين وفي الحقيقة هو يتكلم عن الجنة بما فيها الحور والجنة أمنية عظيمة وهي أقصى ما يتمناه العبد ومن فاز بها فقد فاز بكل شيئ ولم يخسر شيأ والناس في حقيقة الأمر جاهلين بهذه الحقيقة لا يدرون نعيمها وإلا لعملوا لها بكل ما يستطيعون ولهذا يقول أو كنت تدري أين مسكنها أي لو كنت تعلم نعيم الجنة وقيمة الدنيا ووزنها لو قورنت بالجنة لما انتبهت إلى هذه الدنيا الفانية لأن الجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على فلب بشر.
ففي البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ثم يأمر الخاطب بالسرعة و بذل الجهد في السير ويقصد به الحث على الطاعات والاجتهاد في العبادات مع توحيد الله عز وجل وسيره هذا مدته ساعة من الزمن يعني زمن يسير جدا وصدق الشيخ رحمه الله فالدنيا مهما طالت فمصيرها النهاية وعمر العبد قصير جدا أما الآخرة فهي دائمة لا تنتهي ولا تفنى سواءا كانت جنة جعلني الله من اهلها وإياكم أو نار اعاذني الله منها وإياكم.
وفي البيت الأخير ينصح الشيخ بالصيام ويقصد به العبادة والطاعة وبكامل انواعها مع تجريد التوحيد لله عز وجل وشبه ذلك بعبادة الصيام وذلك لان الصائم يكون في يومه صائما عن جميع المفطرات وينتهي صيامه بفطره عند الغروب فيحل له ماكان صائما عنه ويفرح عند صيامه كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة يوم يلقى ربه والحديث متفق عليه
وفي البيت حث على الصيام على المعاصي والذنوب وفعل الطاعات والعبادات ويوم الوصل أي يوم دخول الجنة هو يوم الفرحة الكبرى وشبهه بيوم الفطر من رمضان لأن في الجنة تسقط التكاليف كما في الفطر يسقط الإمساك على الصائم ويحل له ما كان محرما عليه في نهار الصيام ودخول الجنة هي السعادة والفرحة الأبدية جعلنا الله من أهلها جميعا.