شولاك
2012-01-20, 00:17
أنقل إليكم هذا الحوار الذي دار بين زوجين ... أكيد ليس بهذه التفاصيل ولكن فقط لاستحضار صورة عن جو الحوار الذي جرى:
في غمرة متابعة مقابلة البارصا والريال .. وعلى وقع هدف التعادل من "بيول"؛ حيث الزوج مزهو بهذا التعادل تجلس على جانبه الزوجة معطية إياه حبة تفاح مقشرة ...
لتردف قائلة: حبيبي ... لكن ما يشده إلى التلفاز وقف حائلا بين قولها وطبلة أذنه ... لتزيد في حدة صوتها؛ "حبيبي" ودون أن يلتفت بالنظر لتسارع مجريات المقابلة؛ يرد: نعم عزيزتي ..
الزوجة: لدي موضوع أود طرحه عليك فهو يهمني ويشغلني بشدة ...
يتوقف عن قضم التفاحة، بعد أن مدت يدها لتدير وجهه إليها، ليرد: نعم .. يمكنني سماعك...
الزوجة: أنت تعرف زوجة فلان صديقك، فهي امرأة فاضلة ومتدينة وما شاء الله عليها؛ وأنت بنفسك تشهد على تربية ولديهما، ودائما تشيد بدماثة خلق صاحبك.
الزوج: واصلي ... أسمعك، وبعد؟
الزوجة: لقد قررت أن تكمل دراستها الجامعية، رغم أن لها ابنين، فقد أخبرتني أن زوجها وافق على مواصلتها لدراستها.
الزوج: الله يعاونهم ... ونحن ما علاقتنا بذلك
الزوجة: أنت تعلم حين عقدت علي توقفت عن دراستي .. مفضلة العيش معك مدركة مدى قدرتك على تفهم تضحيتي ...
وكأن الزوج بدأت الكلمات تطرق دهاليز أذنيه فتحدث أصواتا تكاد تفقده الصواب ...
الزوج: ماذا تقصدين؟
الزوجة: مادامت صديقتي تكمل دراستها، ونحن في وضع أحسن من عائلة صديقك لدينا السيارة وابننا ما شاء الله لم يعد في حاجة ماسة لوجودي على الدوام لجانبه، يسعدني أن أستغل الفرصة مستأنسة بصديقتي ...
الزوج: يضع جهاز التحكم عن بعد جانبا ملتفتا إليها؛ وهل ترينني ممن يسمحون لزوجاتهم بالخروج والعودة إلى مقاعد الجامعة .. هل أرغمتك على ما تسميه التضحية؟ كما أن التضحية يا سيدة اختيار وليست اضطرار، كما كان بإمكانك أن ترفضيني ساعتها لتكملي دراستك .. ثم هل أنت في حاجة إلى دبلوم الجامعة؟ ألا تعيشين في رغد العيش؟
الزوجة: لم تحرمني من حقي الذي أوقفت مساره احتراما وتقديرا لك؟ ... بينما أنت لا توليني قدرا يسيرا من الاحترام لمبتغاي البسيط، كما أن شهادة جامعية هي سند لنا ...
الزوج: نعم؟! هل تعنين أني في حاجة إلى دعمك المالي ... بالله عليك؛ قومي ... قومي ... وإلا سأسمعك ما لا يرضيك والناس نيام.
الزوجة وقد بدا بعض من الاحتباس للدموع جليا على مقلتيها ... وشفتيها تعلوهما نوع من الرجفة ... مردفة قائلة: أنا دائما "محقورة" عندك ولا قيمة لي في هذه الدار ... لا كلمة لي ولا رأي ... ولا حتى تقدّر ما يسعدني ...
الزوج اشتد حنقه ليرمي جهاز التحكم عن بعد بعد أن أطفأ التلفاز والمقابلة في قمة عطائها فهو قد اشترى منذ يومين بطاقة "الجزيرة" ومازال لم يستمتع بها كفاية، ليقوم إلى صداريته متعصبا يلبسها متوعدا إياها بالتصرف الذي لا يليق إن عادت إلى طرق هذا الموضوع معه، صابا جام لومه على اليوم الذي فكر في التقريب بين زوجته وزوجة صديقه بدعوى أن يجد لها صديقة من عائلة يقدرها لنبل أخلاقها فتكون مؤنستها معتقدا أن كل زوجة تحتاج لأخرى تناقشها، تسر إليها باهتماماتها المنزلية.
الزوجة: إنه وقت متأخر إلى أين تريد الخروج في هذا الوقت؟
الزوج: إلى ظلمة الشوارع حيث الراحة .. لينطلق ساحبا وراءه الباب بشدة ... لتسمع الزوجة وقع خطوات زوجها معلنة عن ابتعاده فانغلاق الباب الخارجي ...
انكمشت الزوجة ساعتها ثم ما فتئت اندلفت إلى فراشها محتمية به، أما الزوج فدق الباب على أحد جيرانه ليكمل معه المقابلة ... ليفتح عليه الباب مستقبلا إياه بالقول: من فضلك أدخل ولا تتكلم ... أعلم أنك قد أتيت لتتشفى في لأن البارصا متقدمة بهدفين لهدف ... شعر بنوع من الأسف على تضييع فرصة مشاهدة الهدف الثاني محملا زوجته المسؤولية، غير أن الزوج أسر الفرحة في نفسه والتي غطت غيضه وغضبه ولم يبدها خوفا من أن يطرده جاره فيحرمه من متابعة فرحته. (انتهى)
لكم يا سيداتي، آنساتي، ساداتي أن تستقرئوا ما شئتم من الظواهر من أعلاه لتعالجوها بآرائكم التي نجعل لها أنفسنا وبكل سرور خير موضع لاستقبالها والعمل على احترامها.
في غمرة متابعة مقابلة البارصا والريال .. وعلى وقع هدف التعادل من "بيول"؛ حيث الزوج مزهو بهذا التعادل تجلس على جانبه الزوجة معطية إياه حبة تفاح مقشرة ...
لتردف قائلة: حبيبي ... لكن ما يشده إلى التلفاز وقف حائلا بين قولها وطبلة أذنه ... لتزيد في حدة صوتها؛ "حبيبي" ودون أن يلتفت بالنظر لتسارع مجريات المقابلة؛ يرد: نعم عزيزتي ..
الزوجة: لدي موضوع أود طرحه عليك فهو يهمني ويشغلني بشدة ...
يتوقف عن قضم التفاحة، بعد أن مدت يدها لتدير وجهه إليها، ليرد: نعم .. يمكنني سماعك...
الزوجة: أنت تعرف زوجة فلان صديقك، فهي امرأة فاضلة ومتدينة وما شاء الله عليها؛ وأنت بنفسك تشهد على تربية ولديهما، ودائما تشيد بدماثة خلق صاحبك.
الزوج: واصلي ... أسمعك، وبعد؟
الزوجة: لقد قررت أن تكمل دراستها الجامعية، رغم أن لها ابنين، فقد أخبرتني أن زوجها وافق على مواصلتها لدراستها.
الزوج: الله يعاونهم ... ونحن ما علاقتنا بذلك
الزوجة: أنت تعلم حين عقدت علي توقفت عن دراستي .. مفضلة العيش معك مدركة مدى قدرتك على تفهم تضحيتي ...
وكأن الزوج بدأت الكلمات تطرق دهاليز أذنيه فتحدث أصواتا تكاد تفقده الصواب ...
الزوج: ماذا تقصدين؟
الزوجة: مادامت صديقتي تكمل دراستها، ونحن في وضع أحسن من عائلة صديقك لدينا السيارة وابننا ما شاء الله لم يعد في حاجة ماسة لوجودي على الدوام لجانبه، يسعدني أن أستغل الفرصة مستأنسة بصديقتي ...
الزوج: يضع جهاز التحكم عن بعد جانبا ملتفتا إليها؛ وهل ترينني ممن يسمحون لزوجاتهم بالخروج والعودة إلى مقاعد الجامعة .. هل أرغمتك على ما تسميه التضحية؟ كما أن التضحية يا سيدة اختيار وليست اضطرار، كما كان بإمكانك أن ترفضيني ساعتها لتكملي دراستك .. ثم هل أنت في حاجة إلى دبلوم الجامعة؟ ألا تعيشين في رغد العيش؟
الزوجة: لم تحرمني من حقي الذي أوقفت مساره احتراما وتقديرا لك؟ ... بينما أنت لا توليني قدرا يسيرا من الاحترام لمبتغاي البسيط، كما أن شهادة جامعية هي سند لنا ...
الزوج: نعم؟! هل تعنين أني في حاجة إلى دعمك المالي ... بالله عليك؛ قومي ... قومي ... وإلا سأسمعك ما لا يرضيك والناس نيام.
الزوجة وقد بدا بعض من الاحتباس للدموع جليا على مقلتيها ... وشفتيها تعلوهما نوع من الرجفة ... مردفة قائلة: أنا دائما "محقورة" عندك ولا قيمة لي في هذه الدار ... لا كلمة لي ولا رأي ... ولا حتى تقدّر ما يسعدني ...
الزوج اشتد حنقه ليرمي جهاز التحكم عن بعد بعد أن أطفأ التلفاز والمقابلة في قمة عطائها فهو قد اشترى منذ يومين بطاقة "الجزيرة" ومازال لم يستمتع بها كفاية، ليقوم إلى صداريته متعصبا يلبسها متوعدا إياها بالتصرف الذي لا يليق إن عادت إلى طرق هذا الموضوع معه، صابا جام لومه على اليوم الذي فكر في التقريب بين زوجته وزوجة صديقه بدعوى أن يجد لها صديقة من عائلة يقدرها لنبل أخلاقها فتكون مؤنستها معتقدا أن كل زوجة تحتاج لأخرى تناقشها، تسر إليها باهتماماتها المنزلية.
الزوجة: إنه وقت متأخر إلى أين تريد الخروج في هذا الوقت؟
الزوج: إلى ظلمة الشوارع حيث الراحة .. لينطلق ساحبا وراءه الباب بشدة ... لتسمع الزوجة وقع خطوات زوجها معلنة عن ابتعاده فانغلاق الباب الخارجي ...
انكمشت الزوجة ساعتها ثم ما فتئت اندلفت إلى فراشها محتمية به، أما الزوج فدق الباب على أحد جيرانه ليكمل معه المقابلة ... ليفتح عليه الباب مستقبلا إياه بالقول: من فضلك أدخل ولا تتكلم ... أعلم أنك قد أتيت لتتشفى في لأن البارصا متقدمة بهدفين لهدف ... شعر بنوع من الأسف على تضييع فرصة مشاهدة الهدف الثاني محملا زوجته المسؤولية، غير أن الزوج أسر الفرحة في نفسه والتي غطت غيضه وغضبه ولم يبدها خوفا من أن يطرده جاره فيحرمه من متابعة فرحته. (انتهى)
لكم يا سيداتي، آنساتي، ساداتي أن تستقرئوا ما شئتم من الظواهر من أعلاه لتعالجوها بآرائكم التي نجعل لها أنفسنا وبكل سرور خير موضع لاستقبالها والعمل على احترامها.