شولاك
2012-01-18, 18:55
يرحم والديكم ... طابقوا بين الواقع والمعيش والواقع الافتراضي
حين ألج أبواب المنتديات أستشف تناقضا صارخا بين ما أقرأه وما أعايشه، حيث هناك في العالم الافتراضي تقرأ بطاقات التعريف بها الكثير من الخير الوفير مفصحة عن كثرة الداعين إلى الخير والنابذين لكل ما يشوبه الشك والريب فعندهم منبوذ فمرفوض ... حتى إن أسكت حاسوبي وقمت محملا بصور مرتبة بقدر ما طالعت في مخرجات الأنفس وفتحت باب داري خارجا إلى الواقع ينفتح فاهي ويبقى فاغرا ... لأسارع إلى جيوب ذاكرتي باحثا عن دستي من الصور الجميلة وما اختزنت فأجد اللاتطابق الصارخ بينها وبين حقيقة الشارع المتحركة ... أطابق صورة من مخزون ذاكرتي بها العفة بسترها الجميل بادية هناك متلألئة تكاد تتجلى، بينما ما أراه غير ذلك؛ لباس فاضح، جنس ثالث يعارك بكل قناعة مزاحما الفطرة الربانية، ضحكات الخبث تصم الآذان، فأسارع إلى تصفح صورة أخرى مبدية الصدق وحسن الظن بينما تتدافع على مرأى مني وقائع الخيانة وسوء النية ولذة التلاعب بحق الناس في عيشة الاحترام، وبأنامل مرتجفة أخرج صورة ثالثة أرى فيها الضمير الحي يقف بسطوته مناديا على كل تمرد ليعود إلى صفه خانعا ذليلا؛ صارخا في وجه الخيانة والرياء لتنزويا إلى زاوية يكتنفها الظلام حتى إن رفعت عيناي على أمل أن تستمر الصورة في واقعي فأرى ويا لهول ما أرى؛ الضمير المسكين يمسح دماءه بعدما شج رأسه، باكيا منتحبا وسوطه في يد الخيانة المعلنة منهالة عليه ضربا، منعوتا بكل المسميات المعبرة عن التأخر وقلة الحيلة وضيق الرؤى ... عندها تتعثر خطواتي وتخار قواي فلا ألبث حتى تنتزع مني رياح الواقع مخزوني من الصور الجميلة فتبعثرها ورغم كل محاولاتي للاستسماك ولو بواحدة لكن ما لي حيلة في ذلك ... وكأن بقواي قد عطلت ... فلا سبيل لي إلا أن ألف وجهي في كفاي باحثا عن ملجإ يحمي بعضا من بقايا الخير ... فلا أطال غير مقبض باب من أبواب بيوت الله لألقي بنفسي إلى عمقه، مسبحا مستغفرا ليبدأ الخوف والرهبة تنجليان شيئا فشيئا حتى تختفيا متمنيا أن تسكن روحي هذا الركن ولا تبرحه حتى يلقي الليل بستاره فأعود تحت جنحه حاثا الخطا إلى عمق بيتي.
سئل الرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك" قال أبو عيسى هذا حديث حسن، قال الشيخ الألباني: صحيح
حين ألج أبواب المنتديات أستشف تناقضا صارخا بين ما أقرأه وما أعايشه، حيث هناك في العالم الافتراضي تقرأ بطاقات التعريف بها الكثير من الخير الوفير مفصحة عن كثرة الداعين إلى الخير والنابذين لكل ما يشوبه الشك والريب فعندهم منبوذ فمرفوض ... حتى إن أسكت حاسوبي وقمت محملا بصور مرتبة بقدر ما طالعت في مخرجات الأنفس وفتحت باب داري خارجا إلى الواقع ينفتح فاهي ويبقى فاغرا ... لأسارع إلى جيوب ذاكرتي باحثا عن دستي من الصور الجميلة وما اختزنت فأجد اللاتطابق الصارخ بينها وبين حقيقة الشارع المتحركة ... أطابق صورة من مخزون ذاكرتي بها العفة بسترها الجميل بادية هناك متلألئة تكاد تتجلى، بينما ما أراه غير ذلك؛ لباس فاضح، جنس ثالث يعارك بكل قناعة مزاحما الفطرة الربانية، ضحكات الخبث تصم الآذان، فأسارع إلى تصفح صورة أخرى مبدية الصدق وحسن الظن بينما تتدافع على مرأى مني وقائع الخيانة وسوء النية ولذة التلاعب بحق الناس في عيشة الاحترام، وبأنامل مرتجفة أخرج صورة ثالثة أرى فيها الضمير الحي يقف بسطوته مناديا على كل تمرد ليعود إلى صفه خانعا ذليلا؛ صارخا في وجه الخيانة والرياء لتنزويا إلى زاوية يكتنفها الظلام حتى إن رفعت عيناي على أمل أن تستمر الصورة في واقعي فأرى ويا لهول ما أرى؛ الضمير المسكين يمسح دماءه بعدما شج رأسه، باكيا منتحبا وسوطه في يد الخيانة المعلنة منهالة عليه ضربا، منعوتا بكل المسميات المعبرة عن التأخر وقلة الحيلة وضيق الرؤى ... عندها تتعثر خطواتي وتخار قواي فلا ألبث حتى تنتزع مني رياح الواقع مخزوني من الصور الجميلة فتبعثرها ورغم كل محاولاتي للاستسماك ولو بواحدة لكن ما لي حيلة في ذلك ... وكأن بقواي قد عطلت ... فلا سبيل لي إلا أن ألف وجهي في كفاي باحثا عن ملجإ يحمي بعضا من بقايا الخير ... فلا أطال غير مقبض باب من أبواب بيوت الله لألقي بنفسي إلى عمقه، مسبحا مستغفرا ليبدأ الخوف والرهبة تنجليان شيئا فشيئا حتى تختفيا متمنيا أن تسكن روحي هذا الركن ولا تبرحه حتى يلقي الليل بستاره فأعود تحت جنحه حاثا الخطا إلى عمق بيتي.
سئل الرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يا رسول الله ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك" قال أبو عيسى هذا حديث حسن، قال الشيخ الألباني: صحيح