تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أرجو الاجابة عن تساؤلي


وردة الخريف
2012-01-17, 21:39
السلااام عليكم و رحمة الله تعالى و بركااته


لقد حذر الاسلاام من تكفير المسلمين فهل يعد كل انسان قصر ف دينه بإرتكابه المعاصي مرتدا عن الاسلااام و كاافر؟؟؟؟

مُسافر
2012-01-18, 12:34
لقد حذر الاسلاام من تكفير المسلمين ؟؟؟؟


سأعطيك مثالا حسب فهمي لهذه العبارة :

ناخذ شخص مسلم ولكنه اذا وعد أخلف وهذه تعد من صفات المنافقين . ولكن ليس لنا الحق

ان نصفه بالمنافق. لأننا لانعلم ما في قلبه وحده الله يعلم ذلك.

وشكرا

غريبة الاطوار
2012-01-18, 13:14
و الله يا اخي لقد صرنا نكفر كل المسلمين في هدا الزمن الدي كثرت فيه الفتن
و اختلطت علينا الامور و لم نعد ندري اين هو الخطا و اين هو الصواب
و حتى علماء الدين اختلطت عليهم الامور ...........فاصبح هدا يحرم و داك يحلل ................
سندع الامر لعلام الغيوب فهو ادرى بالكافر و المنافق و الصالح ..........و ليس علينا ان نحكم على اي احد مهما فعل لانه قد يكون احسن منا عند الله
يعني .....كل واحد بخدم شغلو ....و كل واحد يعيش حياتو ..........

شمعة امل
2012-01-18, 15:13
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



قال الشيخ الألباني في رسالة ( فتنة التكفير ) وهذه الرسالة قرأها وعلّق عليها وأيّد ما فيها الشيخ ابن باز رحمه الله :



" فكل المعاصي - وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للربا والزنى وشرب الخمر وغيرها - هي من الكفر العملي فلا يجوز أن نكفر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها واستحلالهم إياها عمليا إلا إذا ظهر - يقينا - لنا منهم - يقينا - ما يكشف لنا عما في قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله اعتقادا فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة.... إذا الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل إنما علاقته الكبرى بالقلب


ونحن لا نستطيع أن نعلم ما في قلب الفاسق والفاجر والسارق والزاني والمرابي . . . ومن شابههم إلا إذا عبر عما في قلبه بلسانه أما عمله فيبنئ أنه خالف الشرع مخالفة عملية"

انتهى كلام الألباني رحمه الله


--------------------



من الظواهر التي ظهرت التكفير :
*والكفر على نوعين :
- أحدهما كفر اصلي : وهو الكفر الذي لم يدخل صاحبه في الإسلام أصلا ، كالمشركين والمعطلة، وأنواع الكفرة من وثنيين وملحدين، فهؤلاء الكفار أصليون .
- والنوع الثاني : كفر ردة عن دين الاسلام، وهو الذي يكون صاحبه مسلما ، ثم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام ، فيخرج من الدين ، ويصير مرتدا ، فهدا كافر كفر ردة .
ونواقض الإسلام معروفة ومحددة عند أهل العلم :فمن أشرك بالله ، أو دعا غيره ، أو استغاث بغير الله ، أو ذبح لغير الله، فإنه يعد مرتدا عن الإسلام ؛ لأنه فعل الشرك الأكبر ، وإن كان ينطق بالشهادتين .
وكذلك من نواقض الاسلام : سب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أو الاستهزاء بشيء من كتاب الله ، أو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمن استهزأ بالله ، أو بكتابه ، أو برسوله ، او بسنته ، فإنه يكفر بذلك ؛ جادا أو هازلا ؛ لقوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءايته كنتم تستهزءون * لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ))*التوبة 65-66
فما المقالة التي قلوها قالوا : " مارأينا مثل قرائنا هؤلاء أكذب ألسنة ، وأرغب بطونا ، وأجبن عند اللقاء " يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ فأنزل الله عزوجل تكفيرهم في كتابه في آية تتلى إلى يوم القيامة ، من أجل تحذير المسلمين من الوقوع في مثل هذا .
وكذلك السحر تعلمه وتعليمه ، كفر بالله عزوجل ، وادعاء علم الغيب عن طريق الكهانة أو عن طريق السحر والتنجيم أو العرافة ، فهذا كفر يخرج من الملة ، وهذا هو الذي يحكم عليه بالكفر .
كذلك إذا حرم حلالا مجمعا على حلّه ، أو أحلّ حراما مجمعا على تحريمه ، فإنه يكفر بذلك ، أو أنكر شيئا من الدين قد علم بالضرورة ، كما لو جحد وجوب الصلاة ، أو وجوب الزكاة ، أو وجوب الصوم ، أو الحج ، فإنه يحكم عليه بالكفر .
أما من لم يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام ؛ فإنه لايحكم عليه بالكفر ، حتى وإن كان الذي ارتكبه كبيرة من الكبائر فإنه يحكم عليه بالفسق ، وإن كان ارتكب خطأ أو معصية أو مخالفة ؛ يحكم عليه بأنه مخطئ أو مخالف أو ماأشبه ذلك من الصفات التي تليق بما ارتكبه ، فالإنصاف يقتضي أن نزن الامور بموازينها الشرعية ؛ ولانطلق الكفر على كل من ارتكب مخالفة أو فعل ذنبا .
فمن أكل الربا مثلا نحكم عليه بأنه فاسق مرتكب لكبيرة إلا إذا استحله ، قال إن الربا حلال ، حين إذ نقول : إنه كافر ؛ لأنه استحل حرام مجمعا على تحريمه ، أما إذا أكله غير مستحل له فإنه يكون فاسقا ، ولايخرج بذلك من الدين ، بل يعامل معاملة الفاسقين من المؤمنين .
إنما يطلق التكفير جزافا الجهلة الذين يظنون أنهم علماء ، وهم لم يتفقهوا في دين الله عزوجل ، وإنما يقرءون الكتب ويتتبعون العثرات ، ويأخذون مسميات التفسيق ويطلقونها بغير علم على غير أصحابها أو من يستحقها ، لأنهم لايعرفون وضع هذه الامور في موضعها لعدم فقههم في دين الله عزوجل ،ومثلهم في ذلك كمثل إنسان جاهل أخذ سلاحا ، وهو لايعرف كيف يستخدمه ، فهذا يوشك أن يقتل نفسه وأهله وأقاربه ، لأنه لايحسن إستعمال هذه الآلة .
ومن هنا يجب على هؤلاء الذين يأخذون مسميات (( التبديع ، والتفسيق ، والتكفير )) وهم لايفقهونها : أن يتعلموا قبل أن يتكلموا ، وأن يتقوا الله عز وجل ؛ لأن الكلام بغير علم -لاسيما في هذه الامور - شر عظيم ، ولأنه أيضا من الكلام على الله عزوجل بغير علم وهذا أعظم من الشرك لقوله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن ) إلى قوله : ( وأن تقولوا على الله مالاتعلمون ) الاعراف 33 .
وقال تعالى : ( ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إنّ الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون ) النحل 116 .
وقال تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بئايت الله ) النحل 105 .
وقال تعالى : ( ومن أظلم ممن إفترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لايهدي القوم الظالمين ) الصف 7 .
ولهذا يجب على شباب المسلمين وطلاب العلم : أن يتعلموا العلم النافع من مصادره وعلى أهله المعروفين به ، ثم بعد ذلك يعلمون كيف يتكلمون ، وكيف ينزلون الامور منازلها ، لأن أهل السنة والجماعة - قديما وحديثا - قد حفظوا السنتهم ؛ فلم يتكلموا إلا بعلم .
منقول من رسالة : ظاهرة التبديع والتفسيق والتكفير وضوابطها .*


منقول للفائدة

وردة الخريف
2012-01-19, 19:26
شكرا لكم على الإجابة

http://www.mkgedu.gov.sa/up//uploads/images/mkgedu-7c38dd48ff.gif

ابو الرباب عبدالرحمن
2012-01-19, 21:23
السلام عليكم ورحمة الله اختنا الفاضلة وردة الخريف


ردي سكون من شقين حتى يكون اوضح



لقد حذر الاسلاام من تكفير المسلمين

يقول شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب

اعلم رحمك الله ان نواقض الاسلام
عشرة نواقض


الأول :

الشرك في عبادة الله تعالى ،
قال الله تعالى :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وقال :
{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار }
ومنه الذبح لغير الله ، كمن يذبح للجن أو للقبر .


الثانى :

من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم
ويسالهم الشفاعة ويتوكل عليهم كفر اجماعا


الثالث :

من لم يكفر المشركين اوشك فى كفرهم او صحح مذهبهم كفر


الرابع :

من اعتقد ان غير هدى النبى صلى الله عليه وسلم
اكمل من هديه او ان حكم غيره احسن من
حكمه كالذى يفضل حكم الطواغيت على
حكمه فهو كافر


الخامس :

من ابغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله
عليه وسلم ولو عمل به لكفر



السادس :

من استهزأ بشيء من دين الرسول
صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه ،
والدليل قوله تعالى :
{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض
ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم
تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } .



السابع :

السحر ومنه الصرف والعطف فمن فعله اورضى
به كفر والدليل قوله تعالى:
"وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر"


الثامن :

مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين
والدليل قوله تعالى:
(ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدى القوم الظالمين)



التاسع:

من اعتقد ان بعض الناس يسعه الخروج
عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم
كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر


العاشر:

الاعراض عن دين الله تعالى، لايتعلمه ولايعمل به
والدليل قوله تعالى:
(ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم اعرض عنها
انا من المجرمين منتقمون)


ولافرق بين هذه النواقض بين الهازل والجاد
والخائف الا المكره وكلها من اعظم مايكون خطرا
ومن اكثر مايكون وقوعا فينبغى على المسلن الحذر
ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه
واليم عقابه وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم



فهل يعد كل انسان قصر ف دينه بإرتكابه المعاصي مرتدا عن الاسلااام و كاافر؟؟؟؟



هذا مذهب الخوارج وهم يكفرون بالذنب واهل السنة والجماعه لا يكفرون مسلم بمعصية اون كانت من الكبائر كقتل النفس والزنا وغيرها من الكبائر

اعداء الامه امريكا ومرتزقتها يشوهون صورة من يقاوم الاحتلال على انهم خوارج ويكفرون بالذنب وهذا كذب وافتراء ومن يتابع اصدارت الاخوه المجاهدين يتضح له الامر جليا

وردة الخريف
2012-01-28, 14:39
مشكور الأخ ابو الرباب عبدالرحمن على التحليل المجيب على سؤالي

و مشكورين اخوتي على اجاباتكم المنبهة

الله لا يحرمنا منكم

ابو الرباب عبدالرحمن
2012-01-28, 18:15
اللهم امين واياكم اختنا

هدانا الله واياكم لما يحب ويرضى

وردة الخريف
2012-02-16, 20:51
آمين

اللهم اجعلنا من أمتك المسلمة

ابوزيدالجزائري
2012-02-17, 15:12
لا يصير كافرا الا اذا كان معرضا عن الدين لا يتعلمه و لا يعمل به و لا يأبه به ، أو واقعا في ناقض من نواقض الاسلام كالشرك بالله أو السحر أو سب الله أو استحلال المحرمات و نحو ذلك .

لكنه فاسق ملي يخشى عليه ، يجب عليه التوبة و الأوبة .

أبو عمار
2012-02-17, 21:47
حذّر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء من التكفير والتبديع والتفسيق للمسلم بغير علم وبدون دراية، لما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على الفرد والمجتمع والدين، وقال : ان اطلاق وصف الشخص بالكافر أمر خطير، وخاصة إذا صدر بغير علم او أهلية شرعية، مضيفا أن هناك من يستسهل اطلاق وصف “يا كافر ” و”يا عدو الله” على بعض الناس وهذا أمر خطير، مشيرا الى من يقال له “يا كافر” لابد من التأكد ان هذا الشخص يخالف الاسلام، وعدو لدينه ولشرعه، وطالب سماحته بعدم التهاون في اطلاق هذا الوصف لخطورة ذلك .

وتناول سماحة المفتي العام في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم بالرياض ظاهرة التكفير وأخطارها محذرًا منها وما يترتب عليها من اخطار عظيمة، فضررها على الفرد الذي يحكم عليه بالكفر أنه مخلّد في النار ويفرّق بينه وبين زوجته واولاده ولا يدفن في مقابر المسلمين، إنه لأمر عظيم جدا .. كيف يقبل ان تطلق بلا دليل ولا رؤية،

اما عن خطرها على المجتمع فإنها تشتت وتفرّق الكلمة وتحدث البلبلة وتغلق باب الدعوة التي هي بالتي هي أحسن، فالداعية همّه نشر الاسلام والدعوة الى الله، وتوضيح الطريق الصحيح لا التكفير والتفسيق والتبديع، فالداعية عليه ان ينصح ويوضح ويبيّن صحيح الدين ويقيم الحجة على المخطىء،

وقال المفتي العام : إن الذين يكفّرون الناس بلا دليل ولا حجة ولا برهان ولا تثبيت يشوّهون صورة الاسلام، ويؤدون الى سفك الدماء لأنهم حكموا بالكفر على أناس فأحلّوا دماءهم واعراضهم واموالهم واهدروا حقوقهم،بلا علم وهذا مذهب الخوارج في القديم والحديث الذين يكفّرون بالذنب والخطيئة، والخوارج أساءوا للإسلام بهذا المذهب الباطل فما رفعوا للاسلام راية ولا حققوا له أي فائدة بل أساءوا إليه، وهم يخالفون مذهب أهل السنة والجماعة، الذي لا يكفّر مسلمًا بمعصية، وحذّر سماحته من التكفير بالهوى وظاهر الأمر دون دليل شرعي من الكتاب والسنة ولا تثبّت،

وأكد المفتي العام : على المسلم أن يحفظ لسانه من النطق بكلمة كافر أو عدو الله، وطالب بتوعية المعلمين والمعلمات والخطباء وأهل الإعلام بهذا الخطر ومعالجة هذه الظاهرة، وأن يكون همّ الداعية إقامة الحجة والتعريف بالدعوة وإزالة الشبهة، وعدم الانخداع ببعض من يدّعون العلم والدعوة الذين يقعون في تفسيق الناس ورميهم بالفسق والكفر، وحذّر من أهل الضلال والافساد،

وقال سماحته: لا يكون التكفير والتبديع والتفسيق شعارًا لنا من غير علم ولا حجة ولا منهج، مؤكدا ان الحكم الشرعي لا يكون إلّا من العلماء وأصحاب العلم ولا يكون من غير المؤهلين .

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=732335

رَكان
2012-02-17, 22:04
لا يصير كافرا الا اذا كان معرضا عن الدين لا يتعلمه و لا يعمل به و لا يأبه به ، .

وإذا كان على هذه الحال..؟؟؟؟

يكون كافرا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ننتظر دليلا..

ابوزيدالجزائري
2012-02-18, 13:09
قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ)

و قال : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)

و الاعراض المقصود ما وضحه ابن القيم بقوله ( وأما كفر الإعراض، فأنه يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسول؛ لا يصدقه ولا يكذبه، ولا يواليه ولا يعاديه، ولا يصغى إلى ما جاء به البتة)

abdellah36
2012-02-19, 10:57
للناس في ذلك ثلاث مذاهب مشهورة :
المذهب الاول و هو قول المرجئة : يقولون انه لا يضر مع الشهادتين ذنب و ان الرجل اذا اسلم ، فلا ينقض اسلامه شيئ من الاعمال او الاقوال الا ان ينقضه هو بنفسه و منهم من يغلوا في ذلك اكثر من هذا ... و الحاصل ان هؤولاء يجعلون الايمان في القلب و أن كل من اعتقد في نفسه انه مؤمن او مسلم فهو كذلك اي مؤمن مسلم ...
المذهب الثاني و هو قول الخوارج ، و هم يرون ان المعاصي كلها نوع واحد و ان كل من عصى الله عز وجل معصية كبيرة فقد كفر و خرج عن ملة الاسلام
المذهب الثالث و هو مذهب اهل السنة : فنحن نعتقد ان الايمان اصله في القلب و القول و العمل لازمان (من الاستلزام ) لما في القلب ، و لا يكفي للرجل ان يعتقد بأنه مسلم ليكون عند الله مسلما بل لا بد له من ان يتبت ذلك بالاقوال و الاعمال و من ذلك الشهادتان ان كان قادرا على النطق بهما و من ذلك موالاة المسلمين و تعظيم الله عز و جل و تعظيم كتابه و رسله و تعظيم الاسلام و من ذلك الصلاة في بعض اقوال اهل العلم ....
و الردة عن دين الاسلام يمكن ان تحصل بالقول او بالفعل كسب الله عز و جل او اهانة المصحف او تكذيب الله عز وجل او تكذيب رسله او الاستهزاء بالرسل او الاستهزاء بالعبادات و الشعائر او موالاة الكفار او معاونتهم ضد المسلمين .... فكل هذه الانواع و غيرها قد قام الدليل على انها كفر اكبر مخرج من دين الاسلام بالنص و الاجماع ....
اما المعاصي الاخرى كالزنى و الربى و الكذب و السرقة و الحكم بغير ما انزل الله و ما شابه ذلك فهذه ليست كفرا أكبر مخرج من ملة الاسلام إلا اذا استحلها صاحبها و معنى الاستحلال هنا اي ان يعتقد ان الله عز وجل قد احل هذه الامور او رضيها لعباده فيقول مثلا ان الله قد احل الربى او احل الزنى او احل الكذب او احل الحكم و التحاكم الى القوانين الوضعية او العادات مهما كان نوعها .... فهذا كله كفر لأنه تكذيب لله عز وجل و قد علم بالاجماع انها امور حرمها الله عز و جل فيكون سبب كفره هو تكذيبه لله عز و جل و ليس المعصية في حد ذاتها ....
اما لو فعل هذه المعاصي و هو يعتقد انه مخطئ و أنه مستحق للعقاب فهذا يبقى الايمان في قلبه و انما يلحق الكفر بعمله فيسمونه كفرا عمليا و ذلك بسبب معصيته لله عز و جل و خروجه عن طاعته و إن كان الايمان باقيا في قلبه كالخوف من الله عز و جل و تعظيمه و تعظيم امره و نهيه ....
اما الامور الاولى التي ذكرتها فلا يقال لا بد فيها من الاستحلال اي ان يعتقد ان الله احلها ، لأن حرمتها معلومة بالضرورة من العقل و الاسلام كسب الله او اهانة المصحف او ادعاء الربوبية ..... فهذه الامور هي كفر في حد ذاتها سواء استحلها صاحبها او لم يستحلها ....
ثم ان اهل السنة يفرقون في اطلاق احكامهم بالكفر بين العمل و المعين من صاحب العمل فيقولون مثلا ان سب الله عز و جل كفر و لا يكون كل من سب الله عز و جل من الاشخاص المعينين كافرا .... و ذلك لوجود بعض الاعتبارات يعبرون عنها بالحجة و من هذه الاعتبارات :
الاول : العقل و البلوع : فالمجنون و الصبي غير مكلفان في الاسلام و يلحق بهما العاقل الذي اصابه اغلاق حال كفره اما بمسكر او شدة غضب او شدة فرح او ما شابه
الثاني و هو القصد و ليس المقصود به قصد الكفر من قصد الكفر فهو كافر و إن لم يكفر و إنما يراد به ما يفهم عادة من كلامه فقد ينطق الرجل بكلمة تكون في عرفه و لغته مدحا اما في لغة غيره و عرفهم تكون سبا قبيحا فلا يكون كافرا حتى يكون قاصدا لذاك المعنى القبيح
الثالث الاختيار المنافي للاكراه ، فلا يكفر من اكره على الكفر و قلبه مطمئن بالايمان ...
الرابع العلم المنافي للجهل فلا يكفر من كان جاهلا بأن ما قاله او فعله كفر ، و إنما ينطبق هذا على من كان حديث عهد بإسلام او من نشئ في بلاد بعيدة عن الاسلام يجهلون أكثر مبادئه و معانيه ...
فإن قال قائل و الاستحلال الا يشترط للتكفير فالجواب ان كان هذا الامر كفرا في حد ذاته كسب الله او سب الرسل او الاستهزاء بهم و ما شابه ذلك فهذا لا يشترط فيه الاستحلال بل صاحبه كافر سواء استحل او لم يستحل
اما اذا كانت هذه الامور من الذنوب و المعاصي التي قد تحتمل الكفر و إن لم تكن كفرا في ذاتها كالربى و الزنى و السرقة و الكذب و الزور و ما الى ذلك فهذه يشترط فيها الاستحلال بأن يدعي ان الله احلها او رضيها او ان لا منكر فيها ... فيكون كافرا بكذبه و تكذيبه لله عز و جل ....

أبو زيد العربي
2012-02-20, 12:10
الكفر لا يكون الا اذا وقع المسلم في ناقض من نواقظ الايمان , ويجب ان تتوفر فيه الشروط.

وردة الخريف
2012-03-02, 19:56
شكرا لكم على مساعدتي في فخم تساؤلي

بارك الله فيكم