marwa miri
2012-01-17, 16:42
*الدنيا دار نفاذ لا محل اخلاد*
الله لا اله الا هو
-الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار وتذكرة لأولى القلوب والأبصار،وتبصرة لذوي الألباب و الاعتبار،الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار و شغلهم بمراقبته وادامة الأفكار وملازمة الاتعاظ و الأفكار،و فقهم للدأب في طاعته،و التأهب لدار القوار و الحذر مما يسخطه و يوجب دار البوار و المحافظة على ذلك مع تغاير الأحوار والأطوار وأشهد أن لا اله الا الله البر الكريم الرؤوف الرحيم و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و حبيبه وخليله،الهادي الى صراط مستقيم والداعى الى دين قويم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى ساءر النبيين وسائر الصالحين.
-أما بعد:فقد قال الله تعالى*وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*، و هذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة، فحق عليهم الاعتناء بما خلفوا له، و الاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة،فانها دار نفاذ لا محل اخلاد،و مركب عبور لا منزل حبور و مشرع انقسام لا موطن دوام، فلهاذا كان الايقاظ من أهلها هم العباد،و أعقل الناس فيها هم الزهاد،قال الله تعالى:*انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام حتى اذا أخذت الأرض زخرفها .....* و الآيات في هذا المعنى كثيرة.
-فاذا كان حالها ما وصفته حالتنا وما خلقنا له ما قدمته فحق على المكلف أن يذهب بنفسه مذهب الأخيار و يسلك مسلك أولى النهى و الأبصار و يتأهب لما أشرت اله ويهتم لما نبهت عليه و أصوب طريق له في ذلك و أرشد ما يسلكه من مسالك التأدب لما صح عن نبينا سيد الأولين و الآخرين وأكرم السابقين و اللاحقين و صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين،وقد قال الله تعالى:*وتعاونوا على البر والتقوى * وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:*والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه*،و أنه قال:*من دل على خير فله مثل أجر فاعله*، وأنه قال على رضي الله عنه:*فوالله لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم*.
-قررت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه الى الآخرة و محصاد لآدابه الباطنة الظاهرة امعة للترغيب و الترهيب وسائر أنواع آداب السالكين من أحاديث الزهد و تهذيب الأخلاق و طهارة القلوب و علاجها ...وغير ذلك من مقاصد العارفين.
-وأرجوا في الأخير ان كنتم قد انتفعتم بما قلته أن تدعو لي و لوالداي وسائر أحبابنا و المسلمين أجمعين وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي و اسنادي و حسبي الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الكريم.
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااام
الله لا اله الا هو
-الحمد لله الواحد القهار العزيز الغفار مكور الليل على النهار وتذكرة لأولى القلوب والأبصار،وتبصرة لذوي الألباب و الاعتبار،الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار و شغلهم بمراقبته وادامة الأفكار وملازمة الاتعاظ و الأفكار،و فقهم للدأب في طاعته،و التأهب لدار القوار و الحذر مما يسخطه و يوجب دار البوار و المحافظة على ذلك مع تغاير الأحوار والأطوار وأشهد أن لا اله الا الله البر الكريم الرؤوف الرحيم و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و حبيبه وخليله،الهادي الى صراط مستقيم والداعى الى دين قويم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى ساءر النبيين وسائر الصالحين.
-أما بعد:فقد قال الله تعالى*وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*، و هذا تصريح بأنهم خلقوا للعبادة، فحق عليهم الاعتناء بما خلفوا له، و الاعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة،فانها دار نفاذ لا محل اخلاد،و مركب عبور لا منزل حبور و مشرع انقسام لا موطن دوام، فلهاذا كان الايقاظ من أهلها هم العباد،و أعقل الناس فيها هم الزهاد،قال الله تعالى:*انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس و الأنعام حتى اذا أخذت الأرض زخرفها .....* و الآيات في هذا المعنى كثيرة.
-فاذا كان حالها ما وصفته حالتنا وما خلقنا له ما قدمته فحق على المكلف أن يذهب بنفسه مذهب الأخيار و يسلك مسلك أولى النهى و الأبصار و يتأهب لما أشرت اله ويهتم لما نبهت عليه و أصوب طريق له في ذلك و أرشد ما يسلكه من مسالك التأدب لما صح عن نبينا سيد الأولين و الآخرين وأكرم السابقين و اللاحقين و صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين،وقد قال الله تعالى:*وتعاونوا على البر والتقوى * وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:*والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه*،و أنه قال:*من دل على خير فله مثل أجر فاعله*، وأنه قال على رضي الله عنه:*فوالله لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم*.
-قررت أن أجمع مختصرا من الأحاديث الصحيحة مشتملا على ما يكون طريقا لصاحبه الى الآخرة و محصاد لآدابه الباطنة الظاهرة امعة للترغيب و الترهيب وسائر أنواع آداب السالكين من أحاديث الزهد و تهذيب الأخلاق و طهارة القلوب و علاجها ...وغير ذلك من مقاصد العارفين.
-وأرجوا في الأخير ان كنتم قد انتفعتم بما قلته أن تدعو لي و لوالداي وسائر أحبابنا و المسلمين أجمعين وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي و اسنادي و حسبي الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الكريم.
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااام