أبو هبة التونسي
2012-01-16, 18:36
كيف تكون سيئا و تتنكر لجمال روحك
لعله من الفطري بمكان أن نشعر في بدايات وعينا بأنفسنا مع تأثرنا البالغ بمنظومة القيم التي تحيط بنا أننا بشر مختلفون عن بقية المخلوقات بدراجات سامية من الخصوصيات بالعقل و النطق و العاطفة بما يرتب التواصل و يحدد السلوك وفق ما يليق بهذا التشريف و ينسجم مع هذا الجوهر
لطالما كانت صفة الإنسانية قرينة للإنسان متوازية مع صفات الرحمة و العدل و الأخوة و الإبداع ملهمة للفعل البشري مذكرة له بجوهره و معناه
و إن أمعنا النظر في مصادر منظومات القيم و أطرها نجد أنها لا تكاد تخرج عن هذا الإطار و إن بدى جليا بعض التفاوت و اختلاف في الرؤية و الأسلوب
فالديانات على اختلافها أكدت على جوهر الإنسان السامي و دفعت بالسلوك إلى الانضباط مع مبادئ الرحمة و العلم و المساواة و حتى القوانين الوضعية على تمايزها راعت هذه الأطر في تنظيم و ضبط علاقة الناس بعضهم ببعض
في النهاية هذا الإنسان في حقيقته و مضمونه أجمل من أن يكون قبيحا و أشرف من أن يكون مدنسا
فجمال روحه و شرف مقامه هما جوهر وجوده و منتهى مصيره, فان يتصرف الإنسان خلاف ذلك هو تنكر لهذا الجوهر و انحراف عن هذا المسار فكيف يقبل
يكون سيئا و يتنكر لجمال روحه ؟
بقلم أبو هبة التونسي
لعله من الفطري بمكان أن نشعر في بدايات وعينا بأنفسنا مع تأثرنا البالغ بمنظومة القيم التي تحيط بنا أننا بشر مختلفون عن بقية المخلوقات بدراجات سامية من الخصوصيات بالعقل و النطق و العاطفة بما يرتب التواصل و يحدد السلوك وفق ما يليق بهذا التشريف و ينسجم مع هذا الجوهر
لطالما كانت صفة الإنسانية قرينة للإنسان متوازية مع صفات الرحمة و العدل و الأخوة و الإبداع ملهمة للفعل البشري مذكرة له بجوهره و معناه
و إن أمعنا النظر في مصادر منظومات القيم و أطرها نجد أنها لا تكاد تخرج عن هذا الإطار و إن بدى جليا بعض التفاوت و اختلاف في الرؤية و الأسلوب
فالديانات على اختلافها أكدت على جوهر الإنسان السامي و دفعت بالسلوك إلى الانضباط مع مبادئ الرحمة و العلم و المساواة و حتى القوانين الوضعية على تمايزها راعت هذه الأطر في تنظيم و ضبط علاقة الناس بعضهم ببعض
في النهاية هذا الإنسان في حقيقته و مضمونه أجمل من أن يكون قبيحا و أشرف من أن يكون مدنسا
فجمال روحه و شرف مقامه هما جوهر وجوده و منتهى مصيره, فان يتصرف الإنسان خلاف ذلك هو تنكر لهذا الجوهر و انحراف عن هذا المسار فكيف يقبل
يكون سيئا و يتنكر لجمال روحه ؟
بقلم أبو هبة التونسي