جمال البليدي
2012-01-16, 09:37
الحمد لله أما بعد:
هناك ستة أصناف يبعثون برسالة شكر لمبيحي المظاهرات
1- الصنف الأول : أعداء الإسلام من الكفرة و الملاحدة : يقولون للمبيحين
(( شكراً لكم ، فقد قتلتم منكم عشرات المئات بأيديكم لا بأيدينا ، و خربتم بيوتكم بأيديكم لا بأيدينا ، و فعلتم ما لم نكن نحلم به يوماً ما بغير مجهود منا ، ما أعونكم لنا ، نتمنى منكم المواصلة ، مهما بين لكم العلماء الأقلاء عندكم حرمة المظاهرات ، لا تلتفتوا إليهم ، و استمروا ، فما أشجعكم و ما أكثر بركاتكم علينا ، لقد رأينا نساءكم و تصفحنا وجوههن ، حتى المنتقبات منهن رأينا منهن طاقات عجيبة ، و أنتم تعرفون محبتنا لكم و عدم مكرنا و عدم خبثنا و لا سوء طوايانا و لا فساد نياتنا ، ننظر إليكم و إليهن بعين المحبة و التأييد و لسوف نظل نناصركم ، المهم ألا تلتفتوا مهما حصل من مفاسد إلى فتاوى هؤلاء الخشبيين الأحاديين من علمائكم ، لأنهم علماء سلطان ، انشروا هذا القول عنهم ، أنهم علماء سلطان ، حتى تتمكنوا من تنفير الناس عنهم و الطعن فيهم ، و لحومهم اليوم مطعومة لا مسمومة ، و اعتلوا سلالم الحرية و التعددية و المرونة و بشروا الناس بمستقبل مليئ بالنعم ، و قولوا لهم : ما يحصل من سفك دماء هو ثمن للحرية فتحملوا ضياع أبنائكم و خراب بيوتكم و تشرذمكم و تشتتكم و تقاتلكم ، تحملوا تحملوا لأجل مجئ الحرية ، و نحن معكم لأبعد مدى ، سوف نؤيدكم القول بأن السبب في كل مفاسد المظاهرات و انتشار الرعب و عدم الأمن هم الحكام و الشرطة ، اطمئنوا نحن معكم و نتابعكم حتى و لو لم تشعروا بنا))
2- الصنف الثانى : نصارى بلداننا
يقولون للمبيحين:-
((جزاكم الله عنا كل خير ، بكم استطعنا الخروج بعد طول سكوت ، بكم رفعنا الصلبان على رؤوس الأشهاد ، و بكم ساوينا بين الكنيسة و بين الجامع فقلنا :" الكنيسة زى الجامع"
و بكم قمنا بشحن الناس إلينا و توجيه الأنظار إلى وحدتنا و قلتنا و ضعفنا و اضطهادنا!! ، بكم رفعنا كل شعار نريده ، بكم علونا و ارتقينا من التمكن و التمكين سلالم لم نكن لنرتقيها إلا بكم ، و من بركات إباحتكم للمظاهرات في بلداننا أننا يوما قريباً سوف نتمكن من تغيير الدستور ، فاصبروا و كونوا معنا ، و لا تتراجعوا أبداً عن إباحة المظاهرات ، لأنها سلمية كما تعلمون !!))..
3-الصنف الثالث : شيعة بلداننا
يقولون للمبيحين
(( كان حلماً لنا أن نظهر و أن نتظاهر و أن نخرج ، و كنا في غاية الحيرة عن وسيلة تحقق لنا الوجود العلني و المطالبات التى سوف تمكن لنا - على المدى البعيد- دولة ثانية في بلاد المشرق ، لكن ما إن رأيناكم خرجتم ، هنا و هناك و في كل بلد ، و رأينا منكم من يرد على علمائكم و يقول إنهم علماء سلطان أو مجتهدون مخطئون مغفور لهم خطؤهم ، ضربنا بكل قوة على نفس الوتر ، و انتحل منا أناس التسنن فروجنا القول بحل المظاهرات على قاعدتكم بأن الأصل في الأشياء الإباحة ، رغم أن دولتنا الأم تقمع المتظاهرين و تعذب أهل السنة ، لكن لماذا لا نستفيد منكم ؟ و نستثمر تلك القاعدة الخطيرة في تحقيق مرادنا ؟
سوف يكون لنا دولة ، لا نكاد نصدق أنفسنا أننا عاجلاً سوف يكون لنا دولة ، و لم لا ؟ فنحن الأغلبية ، و الديمقراطية هى ديكتاتورية الأغلبية ، فلنكن أغلبيين ، لنكن ديمقراطيين و لتكن لنا دولة ، و الفضل لكم و في قاعدتكم الخطيرة : الأصل في الأشياء الإباحة..
لقد شجعتمونا أيما تشجيع
و لا ندرى ، من دونكم ماذا كنا نفعل ؟
لولا ما بيننا ، و لولا الملامة ، لكنا قبلنا وجوهكم أنتم أيها المبيحون للمظاهرات ، و لا نريد منكم أكثر من الاستمرار و التشجيع ، حتى لو كنتم جالسين من وراء الشاشات ، و حتى لو مات بسببكم الخلق الكثير..اتركوا باقي المهمة لنا..))
4-الصنف الرابع:-العلمانيون و أضرابهم يقولون للمبيحين:
((في الحقيقة نحن نحاول من سنوات طويلة تفعيل مبادئنا في إطلاق الحريات و اللاتدين و إخراج المرأة بكل وسيلة ، و اليوم وجدنا المرأة و ربة المنزل و المنتقبة بين صفوفنا رجالاً و نساءً
إن المرأة المنتقبة تنادى و تصيح و تصرخ و تنفعل و تشتم و تتلاحم مع الرجال ، بل إن زوجها الشيخ يقول لها تعالى نخرج في مظاهرة اليوم و اعتصام الغد و إضراب بعد غد و وقفة الجمعة ، و هذه صورة لم نكن نحلم بها ، لولا أنكم تسببتم فيها ، نعم ، أنتم لم تقولوا بخروج المرأة في المظاهرات ، لكن نشكركم لأن المظاهرات لا يمكن ضبطها مهما حاولتم ، و هذه الصورة العظيمة من الحرية هى أكبر و اكثر مما كنا نتمنى ، و غداً سوف نرسي دعائم الدولة المدنية فلا نتمنى منكم يوماً ما ، أن تتراجعوا عن قاعدتكم و فتاويكم ، و قوموا بمهمة التصبير ، صبروا الثكالى ، صبروا اليتامى ، صبروا من خربت بيوتهم ، صبروهم ، عدوهم بوعود الحرية و رفع الظلم و زوال الطغاة الذين جثموا على صدورنا عقوداً طويلة ))
5-الصنف الخامس : البلطجية و السوقة و الحرامية و الرعاع و الهمج الرعاع
((نحن نحب المظاهرات ، ياله من موسم خيرات ، نفعل ما يحلو لنا ، نسرق ، ننهب ، نقطع السبيل ، نسلب الناس ما معهم من أموال و مصاغ و كل ما غلا ثمنه ، نغتصب فتيات الجامعة ، نسطو على المنازل ، ما أجمل حمل السلاح و الإشارة به و إطلاق النيران في الهواء و الشعور بالقوة و البطش و السيطرة و تخويف الناس ، لقد عشنا سنوات من الحرمان ، و هذ مواسم خيرات لنا نتمنى أن تستمر ، ما أحلى المظاهرات ، بين أخواتنا الفتيات نصبح و نمسي ، و نتسامر ، لكن نحن بشر ، فاعذرونا في لحظات الضعف ، سامحونا و لا توقفوا المظاهرات))
6-الصنف السادس : أهل الأحزاب و أهل التشيع و التفرق
((لقد كان لغزاً حائراً عندنا ، أن نوجد ثغرة في الفقه الإسلامى تبيح لنا الخروج ، ذهبنا لأقوال السلف فصدتنا عن مرادنا ، ذهبنا لسيرتهم فلم نقنع بتحقيقها لمبتغانا ، رجعنا لأصول السنة في شتى الكتب فسرعان ما أغلقناها ، فكرنا في أي قاعدة تساعدنا ، أعيانا البحث ، حاولنا الارتكاز على مبدأ أن المظاهرات سلمية ، لكنه مبدأ ضعيف لأنها ليست سلمية في دول العالم الثالث و لأنها دوماً تحتوى على المفاسد مهما حاولنا وضع و تقنين ضوابط لها ، وقوعها لا يمكن تقنينه ، هذا التقنين نظري فقط.
حاولنا الارتكاز على مبدأ حرية التعبير ، لكن لماذا هذا المبدأ غير موجود عند السلف ؟ حتى إن النصيحة لولاة الأمر عندهم الأصل فيها السر لا العلن..
لقد ضاقت السبل بنا
ثم فوجئنا بالبعض ، ينشر القول بإباحة المظاهرات بناءً على قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة ، كنا نعلم أن هذه القاعدة لها تكملة ، وهى كالآتى :
الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد الدليل على التحريم ، و الدليل نص أو إجماع أو قياس
لكن بما أنهم لم يكملوا صياغة القاعدة ، فشيئ حسن ، سوف نتكاتم تكملة القاعدة ، و سوف نشيعها و ننشرها ، و سوف نساعدهم في تجنب الأخذ عن العلماء الذين أفتوا بحرمة المظاهرات ، و ما أسهل ذلك علينا ، لنا إعلامنا و لنا أبواقنا و عندنا تمويلنا الذي يدفعه كل عضو منتمٍ لنا و ما نأخذه من أموال التبرعات تحت دعوى الإغاثة من المسلمين الصالحين..
سوف نقول عن العلماء أنهم علماء سلطان يحق لنا الخوض فيهم ، و سوف نقلب الآية و نعكسها و نقول أن كلام العلماء شبهات و كلامنا هو التحقيق و هو الأصل
و أى شخص ينقل عن العلماء نتهمه و لا نبالي ، رغم أننا نرفع شعار الرفق في الدعوة ، و نستوعب كل الأطياف و نرحب بكل الأفكار ، إلا هذه الفكرة ، و إلا هؤلاء العلماء و من ينقل عنهم ، يجب أن نبذهم و أن نصورهم في صورة المغفلين غير الفاهمين ، الغائبين عن الواقع ، و نجعل أنفسنا الفاهمين المتمكنين من الفقه و الاستيعاب في تلك المسألة مهما خالفنا الأدلة ، لكن سنصفهم بأنهم طيبون و جيدون و نواياهم طيبة حتى لا نكسب عداوة الناس الذين يحترمونهم ، فنجمع بين كونهم أناساً طيبين و لكنهم غير جديرين بالاتباع ، لأنهم تسببوا بطيبتهم في ضياع الأمة ، و سوف ننشر تلك الأفكار في كل الأماكن و كل المنتديات و كل الأصعدة ، فهؤلاء العلماء و من ينقل عنهم أشد علينا من كل أحد..
و طريقتنا التى سوف نستعملها هى التخذيل عنهم و التنكيل بهم برفق ، نقول إنهم علماء لكن ليس في تلك القضايا ، فنضع حاجزاً منيعاً بينهم و بين الناس ، و نصورهم في صورة أنهم لم ينصروا المسلمين ، و نحن الذين نصرناهم ، و بخصوص قتلى المسلمين فسوف نجعلهم شهداء و لا نلتفت إلى قول البخاري "لا يقال فلان شهيد" ، و بخصوص التخريب فهو في ميزان الحسنات ، و بخصوص الرعب الحاصل فسوف ننسبه للنظام المستبد ، حتى لو كانت المظاهرات هى التى أفضت إليه ، و لا مانع من تكفير الحكام حتى يسهل الخروج عليهم ، و يوماً ما بعد أن نستغل المبيحين للمظاهرات ، سوف نبعدهم عنا و نصنع نفس الصنائع معهم ، لأنهم و إن وافقونا اليوم فسوف يتعبوننا غداً))..
من فوائد أخونا الدكتور متولي أمين حلوة جزاه الله خيرا.
هناك ستة أصناف يبعثون برسالة شكر لمبيحي المظاهرات
1- الصنف الأول : أعداء الإسلام من الكفرة و الملاحدة : يقولون للمبيحين
(( شكراً لكم ، فقد قتلتم منكم عشرات المئات بأيديكم لا بأيدينا ، و خربتم بيوتكم بأيديكم لا بأيدينا ، و فعلتم ما لم نكن نحلم به يوماً ما بغير مجهود منا ، ما أعونكم لنا ، نتمنى منكم المواصلة ، مهما بين لكم العلماء الأقلاء عندكم حرمة المظاهرات ، لا تلتفتوا إليهم ، و استمروا ، فما أشجعكم و ما أكثر بركاتكم علينا ، لقد رأينا نساءكم و تصفحنا وجوههن ، حتى المنتقبات منهن رأينا منهن طاقات عجيبة ، و أنتم تعرفون محبتنا لكم و عدم مكرنا و عدم خبثنا و لا سوء طوايانا و لا فساد نياتنا ، ننظر إليكم و إليهن بعين المحبة و التأييد و لسوف نظل نناصركم ، المهم ألا تلتفتوا مهما حصل من مفاسد إلى فتاوى هؤلاء الخشبيين الأحاديين من علمائكم ، لأنهم علماء سلطان ، انشروا هذا القول عنهم ، أنهم علماء سلطان ، حتى تتمكنوا من تنفير الناس عنهم و الطعن فيهم ، و لحومهم اليوم مطعومة لا مسمومة ، و اعتلوا سلالم الحرية و التعددية و المرونة و بشروا الناس بمستقبل مليئ بالنعم ، و قولوا لهم : ما يحصل من سفك دماء هو ثمن للحرية فتحملوا ضياع أبنائكم و خراب بيوتكم و تشرذمكم و تشتتكم و تقاتلكم ، تحملوا تحملوا لأجل مجئ الحرية ، و نحن معكم لأبعد مدى ، سوف نؤيدكم القول بأن السبب في كل مفاسد المظاهرات و انتشار الرعب و عدم الأمن هم الحكام و الشرطة ، اطمئنوا نحن معكم و نتابعكم حتى و لو لم تشعروا بنا))
2- الصنف الثانى : نصارى بلداننا
يقولون للمبيحين:-
((جزاكم الله عنا كل خير ، بكم استطعنا الخروج بعد طول سكوت ، بكم رفعنا الصلبان على رؤوس الأشهاد ، و بكم ساوينا بين الكنيسة و بين الجامع فقلنا :" الكنيسة زى الجامع"
و بكم قمنا بشحن الناس إلينا و توجيه الأنظار إلى وحدتنا و قلتنا و ضعفنا و اضطهادنا!! ، بكم رفعنا كل شعار نريده ، بكم علونا و ارتقينا من التمكن و التمكين سلالم لم نكن لنرتقيها إلا بكم ، و من بركات إباحتكم للمظاهرات في بلداننا أننا يوما قريباً سوف نتمكن من تغيير الدستور ، فاصبروا و كونوا معنا ، و لا تتراجعوا أبداً عن إباحة المظاهرات ، لأنها سلمية كما تعلمون !!))..
3-الصنف الثالث : شيعة بلداننا
يقولون للمبيحين
(( كان حلماً لنا أن نظهر و أن نتظاهر و أن نخرج ، و كنا في غاية الحيرة عن وسيلة تحقق لنا الوجود العلني و المطالبات التى سوف تمكن لنا - على المدى البعيد- دولة ثانية في بلاد المشرق ، لكن ما إن رأيناكم خرجتم ، هنا و هناك و في كل بلد ، و رأينا منكم من يرد على علمائكم و يقول إنهم علماء سلطان أو مجتهدون مخطئون مغفور لهم خطؤهم ، ضربنا بكل قوة على نفس الوتر ، و انتحل منا أناس التسنن فروجنا القول بحل المظاهرات على قاعدتكم بأن الأصل في الأشياء الإباحة ، رغم أن دولتنا الأم تقمع المتظاهرين و تعذب أهل السنة ، لكن لماذا لا نستفيد منكم ؟ و نستثمر تلك القاعدة الخطيرة في تحقيق مرادنا ؟
سوف يكون لنا دولة ، لا نكاد نصدق أنفسنا أننا عاجلاً سوف يكون لنا دولة ، و لم لا ؟ فنحن الأغلبية ، و الديمقراطية هى ديكتاتورية الأغلبية ، فلنكن أغلبيين ، لنكن ديمقراطيين و لتكن لنا دولة ، و الفضل لكم و في قاعدتكم الخطيرة : الأصل في الأشياء الإباحة..
لقد شجعتمونا أيما تشجيع
و لا ندرى ، من دونكم ماذا كنا نفعل ؟
لولا ما بيننا ، و لولا الملامة ، لكنا قبلنا وجوهكم أنتم أيها المبيحون للمظاهرات ، و لا نريد منكم أكثر من الاستمرار و التشجيع ، حتى لو كنتم جالسين من وراء الشاشات ، و حتى لو مات بسببكم الخلق الكثير..اتركوا باقي المهمة لنا..))
4-الصنف الرابع:-العلمانيون و أضرابهم يقولون للمبيحين:
((في الحقيقة نحن نحاول من سنوات طويلة تفعيل مبادئنا في إطلاق الحريات و اللاتدين و إخراج المرأة بكل وسيلة ، و اليوم وجدنا المرأة و ربة المنزل و المنتقبة بين صفوفنا رجالاً و نساءً
إن المرأة المنتقبة تنادى و تصيح و تصرخ و تنفعل و تشتم و تتلاحم مع الرجال ، بل إن زوجها الشيخ يقول لها تعالى نخرج في مظاهرة اليوم و اعتصام الغد و إضراب بعد غد و وقفة الجمعة ، و هذه صورة لم نكن نحلم بها ، لولا أنكم تسببتم فيها ، نعم ، أنتم لم تقولوا بخروج المرأة في المظاهرات ، لكن نشكركم لأن المظاهرات لا يمكن ضبطها مهما حاولتم ، و هذه الصورة العظيمة من الحرية هى أكبر و اكثر مما كنا نتمنى ، و غداً سوف نرسي دعائم الدولة المدنية فلا نتمنى منكم يوماً ما ، أن تتراجعوا عن قاعدتكم و فتاويكم ، و قوموا بمهمة التصبير ، صبروا الثكالى ، صبروا اليتامى ، صبروا من خربت بيوتهم ، صبروهم ، عدوهم بوعود الحرية و رفع الظلم و زوال الطغاة الذين جثموا على صدورنا عقوداً طويلة ))
5-الصنف الخامس : البلطجية و السوقة و الحرامية و الرعاع و الهمج الرعاع
((نحن نحب المظاهرات ، ياله من موسم خيرات ، نفعل ما يحلو لنا ، نسرق ، ننهب ، نقطع السبيل ، نسلب الناس ما معهم من أموال و مصاغ و كل ما غلا ثمنه ، نغتصب فتيات الجامعة ، نسطو على المنازل ، ما أجمل حمل السلاح و الإشارة به و إطلاق النيران في الهواء و الشعور بالقوة و البطش و السيطرة و تخويف الناس ، لقد عشنا سنوات من الحرمان ، و هذ مواسم خيرات لنا نتمنى أن تستمر ، ما أحلى المظاهرات ، بين أخواتنا الفتيات نصبح و نمسي ، و نتسامر ، لكن نحن بشر ، فاعذرونا في لحظات الضعف ، سامحونا و لا توقفوا المظاهرات))
6-الصنف السادس : أهل الأحزاب و أهل التشيع و التفرق
((لقد كان لغزاً حائراً عندنا ، أن نوجد ثغرة في الفقه الإسلامى تبيح لنا الخروج ، ذهبنا لأقوال السلف فصدتنا عن مرادنا ، ذهبنا لسيرتهم فلم نقنع بتحقيقها لمبتغانا ، رجعنا لأصول السنة في شتى الكتب فسرعان ما أغلقناها ، فكرنا في أي قاعدة تساعدنا ، أعيانا البحث ، حاولنا الارتكاز على مبدأ أن المظاهرات سلمية ، لكنه مبدأ ضعيف لأنها ليست سلمية في دول العالم الثالث و لأنها دوماً تحتوى على المفاسد مهما حاولنا وضع و تقنين ضوابط لها ، وقوعها لا يمكن تقنينه ، هذا التقنين نظري فقط.
حاولنا الارتكاز على مبدأ حرية التعبير ، لكن لماذا هذا المبدأ غير موجود عند السلف ؟ حتى إن النصيحة لولاة الأمر عندهم الأصل فيها السر لا العلن..
لقد ضاقت السبل بنا
ثم فوجئنا بالبعض ، ينشر القول بإباحة المظاهرات بناءً على قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة ، كنا نعلم أن هذه القاعدة لها تكملة ، وهى كالآتى :
الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد الدليل على التحريم ، و الدليل نص أو إجماع أو قياس
لكن بما أنهم لم يكملوا صياغة القاعدة ، فشيئ حسن ، سوف نتكاتم تكملة القاعدة ، و سوف نشيعها و ننشرها ، و سوف نساعدهم في تجنب الأخذ عن العلماء الذين أفتوا بحرمة المظاهرات ، و ما أسهل ذلك علينا ، لنا إعلامنا و لنا أبواقنا و عندنا تمويلنا الذي يدفعه كل عضو منتمٍ لنا و ما نأخذه من أموال التبرعات تحت دعوى الإغاثة من المسلمين الصالحين..
سوف نقول عن العلماء أنهم علماء سلطان يحق لنا الخوض فيهم ، و سوف نقلب الآية و نعكسها و نقول أن كلام العلماء شبهات و كلامنا هو التحقيق و هو الأصل
و أى شخص ينقل عن العلماء نتهمه و لا نبالي ، رغم أننا نرفع شعار الرفق في الدعوة ، و نستوعب كل الأطياف و نرحب بكل الأفكار ، إلا هذه الفكرة ، و إلا هؤلاء العلماء و من ينقل عنهم ، يجب أن نبذهم و أن نصورهم في صورة المغفلين غير الفاهمين ، الغائبين عن الواقع ، و نجعل أنفسنا الفاهمين المتمكنين من الفقه و الاستيعاب في تلك المسألة مهما خالفنا الأدلة ، لكن سنصفهم بأنهم طيبون و جيدون و نواياهم طيبة حتى لا نكسب عداوة الناس الذين يحترمونهم ، فنجمع بين كونهم أناساً طيبين و لكنهم غير جديرين بالاتباع ، لأنهم تسببوا بطيبتهم في ضياع الأمة ، و سوف ننشر تلك الأفكار في كل الأماكن و كل المنتديات و كل الأصعدة ، فهؤلاء العلماء و من ينقل عنهم أشد علينا من كل أحد..
و طريقتنا التى سوف نستعملها هى التخذيل عنهم و التنكيل بهم برفق ، نقول إنهم علماء لكن ليس في تلك القضايا ، فنضع حاجزاً منيعاً بينهم و بين الناس ، و نصورهم في صورة أنهم لم ينصروا المسلمين ، و نحن الذين نصرناهم ، و بخصوص قتلى المسلمين فسوف نجعلهم شهداء و لا نلتفت إلى قول البخاري "لا يقال فلان شهيد" ، و بخصوص التخريب فهو في ميزان الحسنات ، و بخصوص الرعب الحاصل فسوف ننسبه للنظام المستبد ، حتى لو كانت المظاهرات هى التى أفضت إليه ، و لا مانع من تكفير الحكام حتى يسهل الخروج عليهم ، و يوماً ما بعد أن نستغل المبيحين للمظاهرات ، سوف نبعدهم عنا و نصنع نفس الصنائع معهم ، لأنهم و إن وافقونا اليوم فسوف يتعبوننا غداً))..
من فوائد أخونا الدكتور متولي أمين حلوة جزاه الله خيرا.