تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَصِيرَة جِدًا (( حَبْلُ الوِلادَة ))


يوسُف سُلطان
2012-01-14, 21:43
http://www8.0zz0.com/thumbs/2011/12/02/04/913711175.gif





حَبلُ الوِلادة !

بِكامِل طُولِه .. اعْتَلى منصّة المَوْت ،
طَعْمُهَا منذ آلافِ الفُصول .. لم يتغيّر

لا يَزالُ ثَمَنًا للوِلادَة !




القصّة كانت عبارة عن مُشارِكة في
مُسابقة (صورة وقصّة قصيرة جدًّا)
في موقع (ملتقى الأدباء والمبدعين العرب )
فائزة بالمرتبة الثالثة

يوسُف سُلطان
2012-01-14, 22:04
قراءة وجدانية في القصص القصيرة جدا الفائزة بمسابقة - صورة و ق. ق. ج. - ص. رقم /2..
بملتقى الأدباء والمبدعين العرب:


رسالة الصورة الفوتوغرافية:


تعتبر الصورة الفوتوغرافية نسقا سيميائيا ولغة صامتة.. تحملُ رسالة لها عدة دلالات من منطلق علاقة الدال بالمدلول.. وكما يرى بارت.. إن هناك مرحلتين لقراءة الصورة : معنى الإشارة، كمرحلة أولى، والتي تصف فيها العلاقة في الإشارة/ الدال / الصورة الفوتوغرافية.. بالمدلول/ مفهوم فحوى الرسالة الذهني ...
وكمرحلة ثانية المعنى الإيحائي، وهو الذي يتطلب معرفة سياق الصورة الفوتوغرافية التاريخي و الثقافي والمجتمعي.. لأن علاقة الدال بالمدلول ليست دائما واحدة عند كل المجتمعات، بل هي قابلة للتغيير في حالات معينة..
و الصورة النموذج أعلاه، صورة تاريخية تظهر شخصيتين معروفتين جدا لكل العالم ..
وقد جاءت هذه الصورة لتكون نقطة التنافس بين المشاركين في مسابقة:
* صورة و قصة قصيرة جدا* بملتقى الأدباء والمبدعين العرب لدورة ديسمبر 2011،
وهي عبارة عن جزأين متصلين مع بعضهما...
و في رأيي هما يتوحدان ويختلفان في آن واحد..

الجزء الأول- يمينا: يظهر الزعيم البطل عمر المختار شامخَ الرأس وهو مكبل بالأغلال وتحته عسكري يُحكم وثاقه وبجانبه بعض من العساكر الإيطاليين وقادتهم.. يمنون النفس بأخذ صورة مع البطل الشهيد
* عمر المختار* وكأنهم لا يصدقون أنفسهم بأنهم قد اعتقلوه..
الجزء الثاني- يسارا: يظهر الرئيس الراحل صدام حسين في وضع شامخ أيضا وغير آبه بالعسكري المنحني أسفله،
وهو يُحْكِم وثاقه وبجانبه عسكري في وضعية الانحناء كذلك..
يتأكد من العملية التي يقوم بها زميله..

.. يتبادر إلى ذهننا سؤال مهم وهو: إلى أي مدى قد يقترب الأدباء المتنافسون من قلب الصورة؟
.. ولكنهم بالتأكيد غير مجبرين على ترجمتها حرفيا، لأن الإبداع أولا وأخيرا نزف الذات المبدعة وهذه الأخيرة قد تتفاعل مع الصورة ولكن ليس بالضرورة أن تصفها بدقة وإلا كانت القصة القصيرة جدا وصفية مباشرة وليست إبداعية إيحائية وهذه الأخيرة من أهم مميزاتها بطبيعة الحال..
ومن هنا ندرج على التوالي القصص الفائزة ونقترب من عالمها النفسي والوجداني كي ندرك ولو بشكل عام أجواءها الروحية ومدى تفاعلها مع الصورة نقطة التنافس أعلاه.



المشاركة رقم 26 القاص يوسف سلطان


المشاركة رقم 26 : القاص يوسف سلطان

حَبلُ الوِلادة !

بِكامِل طُولِه .. اعْتَلى منصّة المَوْت ،
طَعْمُهَا منذ آلافِ الفُصول .. لم يتغيّر
لا تَزالُ ثَمَنًا للوِلادَة !

ندرك أغلبيتنا أن النص الأدبي السردي القصير جدا غالبا ما يحمل هموم الذات المبدعة من قريب أو من بعيد.. ولكن هذه الذات قد تتوحد مع ذوات أخرى جماعية في حال كانت الهموم مشتركة إلى غير ذلك، وتأثير أي موقف معين ما هو إلا شرارة تشعل النار الداخلية في قلب الذات المبدعة.. لتلد لنا سردا أدبيا غاية في الإبداع النازف..
وهذا ما أحسسناه عند قراءتنا لهذه القصة القصيرة جدا والتي جاءت لتأكد لنا أن القضايا القومية مازالت تشغل ذوات المبدعين وتعتبرها همها الشخصي..
وانطلاقا من العنوان " حبل الولادة " نجده نكرة في قسمه الأول و وضيفي بنيوي ككل..
و دلالات ال"حبل" كثيرة.. و لكن الأنسب والأقرب هنا هو: الأسـر.. وكأني بالذات القاصة ربطت الحبل بالموت.. و ربطت الولادة -المعرفة- بالحياة..
والجميل أنها وحدت بينهما في العنوان دون نقط الحذف بين حبل و الولادة.. وفرقتهما داخل النص فكانت أن ذكرت الموت بداية و الولادة نهاية.. إذا نجد أن العنوان لم يكن عبثيا أبدا..

وجاءت دلالة " الولادة" دالة على الحياة.. الأخرى / الشهادة / والشهداء كما جاء في قوله تعالى :

( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ...... . )
آل عمران 169

جاءت الذات القاصة هنا وعبر آليات اشتغال جد راقية من حذف واختزال وإيحاء ومفارقة.. و عبر لغة شاعرية عميقة.. لم تؤثر على سردية الأقصوصة انتزعت منا الذات القاصة عبرها نظرة الإعجاب والتقدير..وأدركنا من خلالها أحقية الفوز لهذا النص الأصيل.. المر حد اللذة..
إذ نجد أن منصّة الذات المبدعة شبيهة بمنصة الزعماء/ الشهداء.. و كما جاء في النص:
" بكامل طوله.. " هنا اعطت الذات المبدعة صفة الشموخ لشخصية النص انطلاقا من الصورة... و صفة الشموخ هي صفة الإنسان المعتد بنفسه والواثق الذي يحس أن الحق معه وأنه شهيد قضية لحظة اقتراب الموت منه.. و الحقيقة كما جاء في قول الذات القاصة هذه الأحداث " طعمها منذ آلاف الفصول.. لا تتغير.. لا تزال ثمنا للولادة! " لأن الشهيد حي لا يموت وموته هو ولادة جديدة في قلوب محبيه.. لأنه بقي حتى النفس الأخير يدافع عن بلده ضد المستعمر الغاشم وناله العذاب و الموت نظير دفاعه المستميت عنها فاستحق بالتالي الشهادة.
وعليه نرى أن الأقصوصة المميزة " حبل الولادة " و انطلاقا من مستوياتها الإيحائية و الاستدلالية والتخيلية قد صنعت أمام القارئ واحة وسط الصحراء كلما اقترب منها القارئ أدركه السراب.. إنه سراب الحقائق المتوارية في عمق الرسالة والتي تتطلب عينا فاحصة لقارئ ناضج ومتأمل..

وأختم بقول الروائي الفيلسوف العالمي دوستويفسكي : " الناس لا يقبلون الأنبياء ويذبحونهم ، لكنهم يحبون ويعبدون الشهداء الذين تم تعذيبهم حتى الموت."
.................................................. .........

* سعاد ميلي : من أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة – صورة وقصة قصيرة جدا – ديسمبر 2011
بملتقى الأدباء والمبدعين العرب، مشرفة قسم النقد وقسم قصيدة النثر بالملتقى.

طاهر القلب
2012-01-15, 10:21
السلام عليكم
أيها الأخ الصاحب ... هنيئا لنا بأديب مثلكم , و مبارك لكم المرتبة الثالثة
ثم لي قراءة أخرى للقصة و ربما سأرويها يوما ما لأحفادي ...
لكني الآن مستمتع و منتشي بقراءة و تحليل القصة ...
والذي ينم عن ذات مبدعة قارئة للمحيط بمتناقضاته, عميقة في فهمها
و هذه ميزة آخرى تضاف لصاحب القصة

يوسُف سُلطان
2012-01-27, 20:43
السلام عليكم
أيها الأخ الصاحب ... هنيئا لنا بأديب مثلكم , و مبارك لكم المرتبة الثالثة
ثم لي قراءة أخرى للقصة و ربما سأرويها يوما ما لأحفادي ...
لكني الآن مستمتع و منتشي بقراءة و تحليل القصة ...
والذي ينم عن ذات مبدعة قارئة للمحيط بمتناقضاته, عميقة في فهمها
و هذه ميزة آخرى تضاف لصاحب القصة


عليكَ السّلامُ ورحمة الله وبركاته ،
طاهِر .. أيُّها الصّاحبُ أخي ..
ماكانت تلكَ سوى محاولةً بسيطة ، وقد قيلَ لي هُناك أنتَ لمَم تبدَأ بعد ولكنّكَ تملِكُ آلةَ البَدء .
هُم لا يُجامِلون أحدًا يا طاهر ، ولكنّهم يُشجِّعون الأقلام.
إنْ كانَ القِسمُ يَسَع نقلتُ بعضَ القصَصِ المُنافِسة .
شكرًا طاهر ،

*مصطفى*
2012-01-31, 17:59
عليكَ السّلامُ ورحمة الله وبركاته ،
طاهِر .. أيُّها الصّاحبُ أخي ..
ماكانت تلكَ سوى محاولةً بسيطة ، وقد قيلَ لي هُناك أنتَ لمَم تبدَأ بعد ولكنّكَ تملِكُ آلةَ البَدء .
هُم لا يُجامِلون أحدًا يا طاهر ، ولكنّهم يُشجِّعون الأقلام.
إنْ كانَ القِسمُ يَسَع نقلتُ بعضَ القصَصِ المُنافِسة .
شكرًا طاهر ،


السلام عليكم

القسم متسع وللأمثالكم مشرع ابوابه حقا قد استفدنا ودوما نستفيد فلا تبخل علينا
بارك الله فيك

يوسُف سُلطان
2012-02-01, 17:12
السلام عليكم

القسم متسع وللأمثالكم مشرع ابوابه حقا قد استفدنا ودوما نستفيد فلا تبخل علينا
بارك الله فيك


.. عليكم السّلام أخي مصطفى
بارك الله فيك على التّرحيب ، وسأحاول أن أنشِّط القِسمَ ما أَمكن .

باهي جمال
2012-02-18, 12:40
عنصر التشويق متوفر الان ونحن في الانتظار ..دمتم مبدعين

يوسُف سُلطان
2012-02-29, 22:38
عنصر التشويق متوفر الان ونحن في الانتظار ..دمتم مبدعين



.. دُمْتَ ذوّاقًا أخي جمال ،
تُسعِدُنا متابعتكم ..

free_voice
2012-03-13, 03:45
السّلام عليكم


طبعا لا يمكنني و ضع القصّة في إطار الاقتباس

ثم التّعليق هكذا ...

أوّلا شكرا لتشريفنا أخي الفاضل حين مثّلتنا

و دمتم في الرّيادة



كقارئ و هاوي , هذا الفنّ من أنواع القصة

استهواني لحظة تعرّفي به من وقت ليس ببعيد

أشعر بأنّه [ أسطرٌ مركّزة] و الموهبة أو الإبداع

يكمن في انتقاء كلّ كلمة و عبارة لإبلاغ المغزى

في تلك الأسطر المحدودة [ بداية + عقدة + نهاية ]

ناهيك عن اختيار العنوان


بِكامِل طُولِه .. اعْتَلى منصّة المَوْت

كمقدّمة أقتطف منها عدّة اعتقادات و أحكام :

بكامل طوله : شخص ذو هيبة

اعتلى : لم يكن ليقاد و لم يكن الأمر مهينا

منصّة الموت : حبل المشنقة + منصّة و لكأنّه يتشرّف بالشهادة

هنا ينتهي العبث و الاسترسال فهي وجهة نظري
و قراءتي و قد تحتمل الصواب أو الخطأ

حتّى كل جزء قصير يحتمل عدّة زوايا
و هو ليس أمرا هيّنا أو يمكن تلقينه

لكن للأسف القصقصيج لم يحظى بعد بمكانته المرجوّة

بين العامّة و تعرّض للكثير من النّقد حتّى قبل أن يطّلع عليه

لكنّي أراهن على ازدهاره في وقت ليس ببعيد



تقبّل إعجابي و احترامي أخي عز الدين

صَمْـتْــــ~
2012-03-13, 21:19
http://www8.0zz0.com/thumbs/2011/12/02/04/913711175.gif










حَبلُ الوِلادة !

بِكامِل طُولِه .. اعْتَلى منصّة المَوْت ،
طَعْمُهَا منذ آلافِ الفُصول .. لم يتغيّر

لا يَزالُ ثَمَنًا للوِلادَة !





القصّة كانت عبارة عن مُشارِكة في


مُسابقة (صورة وقصّة قصيرة جدًّا)


في موقع (ملتقى الأدباء والمبدعين العرب )


فائزة بالمرتبة الثالثة






السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أعتذِر فقد غفلت عن هذه الجوهَرة..

طبعا لا خبرة لديّ في فنّ نقد القِصص القصيرة منها أو الطّويلة ولكن لا بأس بمحاولة أو بقراءة تخدم رؤيتي لمغزى النصّ..

فبمجرّد قراءتي لعنوان القصّة واعتمادا على علاقة الحبل بالولادة...ارتسمت أمامي صورة الحبل الذي يربِط الجنين بوالدته والذي يتمّ قطعُه عند الولادة...هذا القطع الذي يفصل جسديهما عن بعض لكنّه في نفس الوقت لا يمنع من انتِساب الجنين لوالدتِه.


إذ يجرّنا لفظُ الحبل لمعانٍ كثيرة أهمّها [التّواصُل والارتِباط والامتِداد وحتّى العَهد]


فالحبل دونا عن كونِه وسيلة للشدّ أو التّقييد فهو رِباط يصِل بين شيءٍ وآخر، وبالتّالي فهو يجمع ولا يفرّق

وهي تلك العلاقة التي يمكننا قراءتها من خلال الصّورتين:
حيث أنّ صفة الصّمود حتّى الشّهادة تمتدّ من جيلٍ لآخر [وبمعنى آخر لكلِّ جيلٍ أبطالُه الشُّرفاء]
وقد نال البطلان شرف الشّهادة بعد أن أُعدما شنقا..
ولم يخضعا للعدوِّ الغاشم حتّى وهُما على مقرُبةٍ من الموت..

هذا الموت الذي يُعتَبرُ تضحيةً منهما وثمنا لولادةٍ أخرى تَخرُجُ على إثرِها مشاهد أخرى للنّبلاء الذين يحملون لواء الشّرَفْ تمرّدا على الظّلم والذلّ.
ــــــ


فبِكاملِ قامته وهيبتِه وعزّةِ نفسِه ركِبَ [دونَ خوفٍ أو انكسار] منصّةَ الموتِ..التي خلّفت بموته مذاقا يمتدُّ لِزمنٍ آخَر شهِدَ على موتِ عُظماء دفعوا حياتهم ثمنا للحريّة والكرامة التي لن ينقطع حاملو لوائِها.


هذا والله أعلم وبعده صاحِب هذه القِصّة الموحية الذي نتمنّى أن يتكرّم علينا بتعليقه حولَ قراءتنا.

فتاة الورود
2012-03-18, 21:32
بارك الله فيك اخي الكريم

يوسُف سُلطان
2012-03-20, 22:45
السّلام عليكم


طبعا لا يمكنني و ضع القصّة في إطار الاقتباس

ثم التّعليق هكذا ...

أوّلا شكرا لتشريفنا أخي الفاضل حين مثّلتنا

و دمتم في الرّيادة



كقارئ و هاوي , هذا الفنّ من أنواع القصة

استهواني لحظة تعرّفي به من وقت ليس ببعيد

أشعر بأنّه [ أسطرٌ مركّزة] و الموهبة أو الإبداع

يكمن في انتقاء كلّ كلمة و عبارة لإبلاغ المغزى

في تلك الأسطر المحدودة [ بداية + عقدة + نهاية ]

ناهيك عن اختيار العنوان


بِكامِل طُولِه .. اعْتَلى منصّة المَوْت

كمقدّمة أقتطف منها عدّة اعتقادات و أحكام :

بكامل طوله : شخص ذو هيبة

اعتلى : لم يكن ليقاد و لم يكن الأمر مهينا

منصّة الموت : حبل المشنقة + منصّة و لكأنّه يتشرّف بالشهادة

هنا ينتهي العبث و الاسترسال فهي وجهة نظري
و قراءتي و قد تحتمل الصواب أو الخطأ

حتّى كل جزء قصير يحتمل عدّة زوايا
و هو ليس أمرا هيّنا أو يمكن تلقينه

لكن للأسف القصقصيج لم يحظى بعد بمكانته المرجوّة

بين العامّة و تعرّض للكثير من النّقد حتّى قبل أن يطّلع عليه

لكنّي أراهن على ازدهاره في وقت ليس ببعيد



تقبّل إعجابي و احترامي أخي عز الدين






..عليكم السّلام ورحمة الله ، بلقاسمْ
قراءتُك صحيحة وصحيّة خويا بلقاسمْ ، وطلّعْ المُورالْ
أشكُركْ بصوتْ عالي .

يوسُف سُلطان
2012-03-20, 23:04
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أعتذِر فقد غفلت عن هذه الجوهَرة..

طبعا لا خبرة لديّ في فنّ نقد القِصص القصيرة منها أو الطّويلة ولكن لا بأس بمحاولة أو بقراءة تخدم رؤيتي لمغزى النصّ..

فبمجرّد قراءتي لعنوان القصّة واعتمادا على علاقة الحبل بالولادة...ارتسمت أمامي صورة الحبل الذي يربِط الجنين بوالدته والذي يتمّ قطعُه عند الولادة...هذا القطع الذي يفصل جسديهما عن بعض لكنّه في نفس الوقت لا يمنع من انتِساب الجنين لوالدتِه.


إذ يجرّنا لفظُ الحبل لمعانٍ كثيرة أهمّها [التّواصُل والارتِباط والامتِداد وحتّى العَهد]


فالحبل دونا عن كونِه وسيلة للشدّ أو التّقييد فهو رِباط يصِل بين شيءٍ وآخر، وبالتّالي فهو يجمع ولا يفرّق

وهي تلك العلاقة التي يمكننا قراءتها من خلال الصّورتين:
حيث أنّ صفة الصّمود حتّى الشّهادة تمتدّ من جيلٍ لآخر [وبمعنى آخر لكلِّ جيلٍ أبطالُه الشُّرفاء]
وقد نال البطلان شرف الشّهادة بعد أن أُعدما شنقا..
ولم يخضعا للعدوِّ الغاشم حتّى وهُما على مقرُبةٍ من الموت..

هذا الموت الذي يُعتَبرُ تضحيةً منهما وثمنا لولادةٍ أخرى تَخرُجُ على إثرِها مشاهد أخرى للنّبلاء الذين يحملون لواء الشّرَفْ تمرّدا على الظّلم والذلّ.
ــــــ


فبِكاملِ قامته وهيبتِه وعزّةِ نفسِه ركِبَ [دونَ خوفٍ أو انكسار] منصّةَ الموتِ..التي خلّفت بموته مذاقا يمتدُّ لِزمنٍ آخَر شهِدَ على موتِ عُظماء دفعوا حياتهم ثمنا للحريّة والكرامة التي لن ينقطع حاملو لوائِها.


هذا والله أعلم وبعده صاحِب هذه القِصّة الموحية الذي نتمنّى أن يتكرّم علينا بتعليقه حولَ قراءتنا.



.. عليكم السّلام ورحمة الله ، صفوة النّفس أختنا
عندي الكثير من هذه الجواهر ، وعلى قولِكِ أني مع أغنى عشرة رجال في العالم.
أشكرك صفيّة لقراءتِكِ الباهضة .

يوسُف سُلطان
2012-03-20, 23:06
بارك الله فيك اخي الكريم


..وفيكِ بارك اللهُ أختنا الفاضلة فتاةُ الورودِ

حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2012-05-29, 22:18
مشكور اخي الكريم ... مات العقم فينا

:dj_17:

الشوكة الجارحة
2012-07-16, 16:49
إبدااااااع......بوركتم ............واصلوا خيرا إن شاء الله

رويشة العابد
2012-09-14, 22:46
السلام عليكم
اود المشاركة في مسابقة مجلة العربي للإبداع في مجال القصة القصيرة
اريد مساعدة بخصوص البريد الإلكتروني للمجلة
تقبلو كل الشكر

رويشة العابد
2012-09-14, 22:49
السلام عليكم
اريد المشاركة في مسابقة القصة القصيرة بمجلة العربي الكويتية
اود مساعدة بخصوص البريد الإلكتروني للمجلة