ليتيم مراد
2008-12-16, 11:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما يغتر العضو بنفسه
الغرور وما ادراك مالغرور !!
هل الغرور ثقة في النفس أم مرض ؟؟
هناك معنا على هذا الصرح النقي ( منتديات الجلفة ) بعض الأعضاء لديهم ثقة بالنفس إلا أنها زائدة عن حدها وتحولت إلى مرض نفسي أو بالأحرى غرور
ترى ماهو الغرور ؟
الغرور كلمة ينفر الناس ممن يتصف بها .. الغرور نقيض التواضع ..ومرادف للتكبر والتعالي .. الغرور لا يعني الثقة بالنفس .. لكن الغرور غالباً ما يكون الشعور بالنقص بداخل الشخص المغرور يريد أن يخفيه عن الناس في ثوب التكبر والغرور .. الغرور مرض من أمراض القلب المعنوية التي لا تؤلم المريض ولكن تؤلم من حوله .. قد يغتر الإنسان بكثرة ماله أو جماله أو قوته ولكن مالا يعلمه المغتر أنه ما رفع الله شيئاً إلا وضعه .. وأن دوام الحال من المحال .. فلن يدوم المال مهما طال زمن الغنى ولن يدوم الجمال فكثير من ملكات الجمال ومن النساء كانوا فتايات أحلام لكل رجل و بعد مرور الزمن تصبح هذه المرأة الفاتنة عجوز شمطاء تستحي أن يراها الناس.. وهكذا القوة وغيره مما يغتر به الإنسان .. الغرور من أكثر الصفات التي كان يكرهها الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال أنس بن مالك رضي الله عنه .. خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما سبني ولا ضربني ولا عبس في وجهي .. فلننظر إلى تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أنس بن مالك رضي الله عنه .. فالغرور نهايته الندم و الانكسار لكن التواضع ليس له نهاية لكن هو بداية للرفعة في الآخرة وقبلها في الدنيا يوم لا ينفع مال ولا جمال ولا قوة ولا غيره إلا من أتى الله بقلب سليم
أخي المغرور أظن لأن أنه قد إتضح لك مفهوم الغرور وإن لم يتضخ بعد هناك الكثير من المفاهيم
إن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
القيم الثلاث :
لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
- كيف ينظر الناس إلى المغرورين ولنتأمل مصيرهم
ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .
ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه
الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .
ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة
إذا الحذر ثم الحذر إخواني الزوار الأعضاء المشرفين من الغرور
حينما يغتر العضو بنفسه
الغرور وما ادراك مالغرور !!
هل الغرور ثقة في النفس أم مرض ؟؟
هناك معنا على هذا الصرح النقي ( منتديات الجلفة ) بعض الأعضاء لديهم ثقة بالنفس إلا أنها زائدة عن حدها وتحولت إلى مرض نفسي أو بالأحرى غرور
ترى ماهو الغرور ؟
الغرور كلمة ينفر الناس ممن يتصف بها .. الغرور نقيض التواضع ..ومرادف للتكبر والتعالي .. الغرور لا يعني الثقة بالنفس .. لكن الغرور غالباً ما يكون الشعور بالنقص بداخل الشخص المغرور يريد أن يخفيه عن الناس في ثوب التكبر والغرور .. الغرور مرض من أمراض القلب المعنوية التي لا تؤلم المريض ولكن تؤلم من حوله .. قد يغتر الإنسان بكثرة ماله أو جماله أو قوته ولكن مالا يعلمه المغتر أنه ما رفع الله شيئاً إلا وضعه .. وأن دوام الحال من المحال .. فلن يدوم المال مهما طال زمن الغنى ولن يدوم الجمال فكثير من ملكات الجمال ومن النساء كانوا فتايات أحلام لكل رجل و بعد مرور الزمن تصبح هذه المرأة الفاتنة عجوز شمطاء تستحي أن يراها الناس.. وهكذا القوة وغيره مما يغتر به الإنسان .. الغرور من أكثر الصفات التي كان يكرهها الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال أنس بن مالك رضي الله عنه .. خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما سبني ولا ضربني ولا عبس في وجهي .. فلننظر إلى تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أنس بن مالك رضي الله عنه .. فالغرور نهايته الندم و الانكسار لكن التواضع ليس له نهاية لكن هو بداية للرفعة في الآخرة وقبلها في الدنيا يوم لا ينفع مال ولا جمال ولا قوة ولا غيره إلا من أتى الله بقلب سليم
أخي المغرور أظن لأن أنه قد إتضح لك مفهوم الغرور وإن لم يتضخ بعد هناك الكثير من المفاهيم
إن نظرة المغرور إلى نفسه غير متوازنة ، ففي الوقت الذي ينظر إلى نفسه باكبار ومغالاة ، تراه ينظر إلى غيره باستصغار وإجحاف ، فلا نظرته إلى نفسه صحيحة ولا نظرته إلى غيره سليمة
ومنشأ هذا الاختلال في التقويم هو شعور داخلي بالنقص يحاول المغرور أو المتكبّر تغطيته برداء غروره وتكبّره ، وقد جاء في الحديث : «ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلّة وجدها في نفسه» . فكيف يكون ذلك ؟
ولو نظرتَ إلى المغرور جيِّداً لرأيت أ نّه يعيش حبّين مزدوجين : حبّاً لنفسه وحبّاً للظهور ، أي أنّ المغرور يعيش حالة أنانية طاغية ، وحالة ملحّة من البحث عن الإطراء والثناء والمديح . وفي الوقت نفسه ، تراه يقدِّم لنفسه عن نفسه تصورات وهمية فيها شيء من التهويل
وهنا يجب التفريق بين مسألتين : (الثقة بالنفس) و (الغرور) .
فالثقة بالنفس ، أو ما يسمّى أحياناً بالاعتدادَ بالنفس تتأتّى من عوامل عدّة ، أهمّها : تكرار النجاح ، والقدرة على تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ، والحكمة في التعامل ، وتوطين النفس على تقبّل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
أمّا الغرور فشعور بالعظمة وتوهّم الكمال ، أي أنّ الفرق بين الثقة بالنفس وبين الغرور هو أنّ الأولى تقدير للامكانات المتوافرة ، أمّا الغرور ففقدان أو إساءة لهذا التقدير . وقد تزداد الثقة بالنفس للدرجة التي يرى صاحبها ـ في نفسه ـ القدرة على كلّ شيء ، فتنقلب إلى غرور
إنّ شعورنا بالرضا عن إنجازاتنا وتفوّقنا مبرر إلى حدٍّ ما ، لكن شعورنا بالانتفاخ فلا مبرر له ، هو أشبه بالهواء الذي يدور داخل بالون ، أو بالورم الذي قد يحسبه البعض سمنة العافية وما هو بالعافية ، وفي ذلك يقول الشاعر :
أُعيذها نظرات منكَ صادقةً***أن تحسبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ
القيم الثلاث :
لا بدّ لنا ـ من أجل أن نكون موضوعيين في تقويماتنا ـ من أن نقدّر كلّ شيء تقديراً طبيعياً بلا مغالاة أو مبالغة أو تضخيم ، وبلا إجحاف أو غمط أو تقزيم . وهذا يستدعي النظر إلى القيم الثلاث التالية بعين الحقيقة والواقع ، وهي :
1 ـ اعرف قدر نفسك .
2 ـ اعرف ثمن ملكاتك .
3 ـ اعرف قيمة الدنيا .
- كيف ينظر الناس إلى المغرورين ولنتأمل مصيرهم
ـ الناس يمقتون وينفرون من المغرور .
ـ الناس ينظرون نظرة دونية احتقارية للمغرور ، أي كما تُدين تدان ، ومَنْ رفع نفسه وُضع .
ـ المغرور يعيش منعزلاً لوحده وفي برجه العاجي .
ـ المغرور لا يستطيع أن يعيش أو يتجانس إلاّ مع ضعاف النفوس المهزوزين المهزومين ، وهو لا يقدر على التعايش مع مغرور مثله .
ـ المغرور يطالب بأكثر من حقّه ، ولذلك فإنّه يفسد استحقاقه
الغرور درجة عالية من الإعجاب بالنفس والانبهار بالملكات والمواهب ، وبالتالي فإذا كنتُ مغروراً فإنّي أنظر إلى نفسي نظرة إكبار وإجلال ، مما لا يتيح لي أن أتبيّن النقائص والمساوئ التي تنتابها ، فالغرور مانع من الزيادة في بناء الشخصية وفي عطائها .
ـ الغرور يبدأ خطوة أولى صغيرة .. إعجاباً بشيء بسيط .. ثمّ يتطوّر إلى الإعجاب بأكثر من شيء .. ثمّ ينمو ويتدرج ليصبح إعجاباً بكلّ شيء ، وإذا هو الغرور والخيلاء والاستعلاء والتكبّر . فلو لم أقف عند الخطوة الأولى لأُراجع نفسي فأنا مقبلٌ على الثانية ، وإذا تجاهلتُ الأمر فأنا واقع في الثالثة لا محالة
إذا الحذر ثم الحذر إخواني الزوار الأعضاء المشرفين من الغرور