abdellah36
2012-01-13, 18:54
مازلت اذكر الكثير مما كنت أحفظه عن ظهر قلب في مادة التاريخ أيام الدراسة، لم أكن افقه الكثير، و ربما يكون ذلك من سلبيات المنهج التعليمي المتبع في ذلك الوقت، مع ذلك كنت احصل علامات جيدة، الآن و بعد سنوات كثيرة استطيع أن أتذكر ما حفظته بل أيضا استوعب معناه.
ما زلت اذكر أن المخطط الأسود لفرنسا الاستعمارية و الرامي إلى السيطرة على الجزائريين و استعبادهم لم تكن لتحققه إلا بتفريقهم، إنها سياسة فرق تسد....
بقدر ما تفرق العرب و المسلمين و تشتت و حدتهم السياسية و النظامية ، بقدر ما تضمن ما تضمن صرفهم عن معارضتها فضلا عن عدائها و مواجهتها.....
ثم فكرت قليلا ... فما وجدت التاريخ إلا يعيد نفسه ، بنفس السياسة و المنطلق يبدع الحكام العرب في تفريق شعوبهم و تشتيتهم حتى تسهل سيادتهم و قيادتهم.....
سنوات قليلة .... كانت كافية ليتحول الصراع في الجزائر من شعب كادح مطالب بحقوقه ، و سلطة نافذة لا تفكر إلى في بقائها و تثبيت عرشها....
سنوات قليلة ... كانت كافية ليصبح الجزائريون عربا و امازيغ بل و و ألمان و أتراك..... سنوات قليلة ... كانت كافية ليصبح فيها الجزائريون سلفيين و صوفيين ، اخوانيين و تكفيريين ثم قريبا شيعة و نصارى و يهود ......
سنوات قليلة ... أصبح الجزائريون فيها شرقيين و غربيين، عاصميين و جنوبيين .... سنوات قليلة ... أصبح الجزائريون فيها جمهوريين و وطنيين و ديمقراطيين و علمانيين ، شيوعيين و إسلاميين ....
بعد هذا كله، انصرف الجميع عن الحكام و الساسة ، و لم يعد للنظام و لا للجماعة معنا ، كل واحد يفكر في ذاته و إذا ما مت فليأتي السيل من بعدي ....
ما زلت اذكر أن المخطط الأسود لفرنسا الاستعمارية و الرامي إلى السيطرة على الجزائريين و استعبادهم لم تكن لتحققه إلا بتفريقهم، إنها سياسة فرق تسد....
بقدر ما تفرق العرب و المسلمين و تشتت و حدتهم السياسية و النظامية ، بقدر ما تضمن ما تضمن صرفهم عن معارضتها فضلا عن عدائها و مواجهتها.....
ثم فكرت قليلا ... فما وجدت التاريخ إلا يعيد نفسه ، بنفس السياسة و المنطلق يبدع الحكام العرب في تفريق شعوبهم و تشتيتهم حتى تسهل سيادتهم و قيادتهم.....
سنوات قليلة .... كانت كافية ليتحول الصراع في الجزائر من شعب كادح مطالب بحقوقه ، و سلطة نافذة لا تفكر إلى في بقائها و تثبيت عرشها....
سنوات قليلة ... كانت كافية ليصبح الجزائريون عربا و امازيغ بل و و ألمان و أتراك..... سنوات قليلة ... كانت كافية ليصبح فيها الجزائريون سلفيين و صوفيين ، اخوانيين و تكفيريين ثم قريبا شيعة و نصارى و يهود ......
سنوات قليلة ... أصبح الجزائريون فيها شرقيين و غربيين، عاصميين و جنوبيين .... سنوات قليلة ... أصبح الجزائريون فيها جمهوريين و وطنيين و ديمقراطيين و علمانيين ، شيوعيين و إسلاميين ....
بعد هذا كله، انصرف الجميع عن الحكام و الساسة ، و لم يعد للنظام و لا للجماعة معنا ، كل واحد يفكر في ذاته و إذا ما مت فليأتي السيل من بعدي ....