أبو جابر الجزائري
2012-01-11, 21:14
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،
أمّا بعدُ،
فالمقال التالي (نشرتُه في جريدة السلام الجزائرية في 24.04.1991) هو بمثابة حجّة قاطعة لمن ما زال يعتقد أن الشيعة يُفْتَرى عليهم ويُتَهمون بأمور ملفّقة هم منها براء، كقضية سبّ الصحابة الكرام والطعن فيهم وتكفيرهم ولعنهم، والاعتقاد بتحريف القرآن وغير ذلك.
فها هو السيد حسين فضل الله الزعيم السابق لحزب الله، الذي يُضرب به المثل في الاعتدال من بين علماء الشيعة ( حيث أظهر مدحه للصحابة في بعض مقالاته وغير ذلك من المواقف المعتدلة)، يطعن في الخليفة الثالث ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ويتهمهما بأشنع الاتهامات!!، وذلك في كتابه " الحوار في القرآن " الذي طُبع هنا في الجزائر.
يقول وبالحرف الواحد في صفحات : 151/152/153 : " ... ولا سيما التيارات الاشتراكية الماركسية، التي تحاول أن تضفي على فكرها طابع القداسة، بالإيحاء بانتماء بعض الشخصيات إلى فكرها، كما في شخصية الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري الذي وقف ضد السلطة الحاكمة المتمثلة في خلافة عثمان، وولاية معاوية التي اتخذت مال الله، ملكا شخصيا يتلاعب به الأولاد والأقرباء ، طعمة للمتزلفين من أنسباء وأصدقاء.... وثار ثورته المعروفة المستمدة من فكر القرآن وشريعته الحاملة للآيات القرآنية شعار التحديات التي تثيرها في وجه الإنحراف، كالآية الكريمة " ..والذين يكنزون الذهب والفضة... " اهـ.
ويستمر فضل الله في تحامله على الصحابين الجليلين بقوله : " .. ومما يزيد الموضوع غرابة أن أصحاب أهل الفتية... أصدروا بيان يهاجمون فيه أبا ذر الغفاري ردا على استغلال اسمه وحماية لبعض الأسماء الضخمة المقدسة التي ثار عليها هذا الصحابي الجليل.. "اهـ ، وقال أيضا "... لا سيما إذا كانت الفكر نابعة من أعماق الفكر الإسلامي والتاريخ الحي لبعض الشخصيات المشرقة التي تزيد إيمان الناس بالثورة على الحكم المنحرف حتى الذي يعيش في إطار هالة مقدسة مما يشجعهم على إعلانها على الحكم المنحرف الذي يريد أن يمنح نفسه قداسة من دون أساس وحصانة من دون سبب " انتهى كلامه.
فمجّمل اتهامات فضل الله تتمثل في تهمتين :
أولهما : قذف عثمان بن عفان ومعاوية بخيانة أموال المسلمين ومحاباة الأقرباء بالإغداق عليهم من أموال المسلمين بالباطل، وأن خلافة عثمان الراشدة وولاية معاوية، لا تمثل سوى حكما منحرفا استحق الثورة عليه.
وثانيا : أن المكانة التي يحضا بها الصحابيين عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنها في قلوب المسلمين، لا أساس لها بل لا معنى لها.
أقول لإخواني الذين تغلّبتْ عليهم عاطفة الوحدة بين المسلمين ـ وهو مطلب شرعي لا شكّ فيه ـ إنّ أهم عقبات التقارب الشيعي السنّي أن يكفوا عن سبّ وتكفير ولعن الصحابة الكرام الذين رضي الله عنهم في كتابه العزيز، فيومئذ نمدّ لهم أيدينا.
المقال الصحفي
http://img840.imageshack.us/img840/5690/55576971.jpg
المقال مكتوب (أعتذر لرداءة الخطّ، لأنه كُتب على الآلة الراقنة)
http://img708.imageshack.us/img708/1739/57867701.jpg
http://img440.imageshack.us/img440/2513/25370273.jpg
http://img7.imageshack.us/img7/6491/60177602.jpg
http://img809.imageshack.us/img809/3126/98704399.jpg
وكتبه أبو جابر الجزائري
18 صفر 1433
الموافق ل11 جانفي 2012 م
أمّا بعدُ،
فالمقال التالي (نشرتُه في جريدة السلام الجزائرية في 24.04.1991) هو بمثابة حجّة قاطعة لمن ما زال يعتقد أن الشيعة يُفْتَرى عليهم ويُتَهمون بأمور ملفّقة هم منها براء، كقضية سبّ الصحابة الكرام والطعن فيهم وتكفيرهم ولعنهم، والاعتقاد بتحريف القرآن وغير ذلك.
فها هو السيد حسين فضل الله الزعيم السابق لحزب الله، الذي يُضرب به المثل في الاعتدال من بين علماء الشيعة ( حيث أظهر مدحه للصحابة في بعض مقالاته وغير ذلك من المواقف المعتدلة)، يطعن في الخليفة الثالث ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ويتهمهما بأشنع الاتهامات!!، وذلك في كتابه " الحوار في القرآن " الذي طُبع هنا في الجزائر.
يقول وبالحرف الواحد في صفحات : 151/152/153 : " ... ولا سيما التيارات الاشتراكية الماركسية، التي تحاول أن تضفي على فكرها طابع القداسة، بالإيحاء بانتماء بعض الشخصيات إلى فكرها، كما في شخصية الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري الذي وقف ضد السلطة الحاكمة المتمثلة في خلافة عثمان، وولاية معاوية التي اتخذت مال الله، ملكا شخصيا يتلاعب به الأولاد والأقرباء ، طعمة للمتزلفين من أنسباء وأصدقاء.... وثار ثورته المعروفة المستمدة من فكر القرآن وشريعته الحاملة للآيات القرآنية شعار التحديات التي تثيرها في وجه الإنحراف، كالآية الكريمة " ..والذين يكنزون الذهب والفضة... " اهـ.
ويستمر فضل الله في تحامله على الصحابين الجليلين بقوله : " .. ومما يزيد الموضوع غرابة أن أصحاب أهل الفتية... أصدروا بيان يهاجمون فيه أبا ذر الغفاري ردا على استغلال اسمه وحماية لبعض الأسماء الضخمة المقدسة التي ثار عليها هذا الصحابي الجليل.. "اهـ ، وقال أيضا "... لا سيما إذا كانت الفكر نابعة من أعماق الفكر الإسلامي والتاريخ الحي لبعض الشخصيات المشرقة التي تزيد إيمان الناس بالثورة على الحكم المنحرف حتى الذي يعيش في إطار هالة مقدسة مما يشجعهم على إعلانها على الحكم المنحرف الذي يريد أن يمنح نفسه قداسة من دون أساس وحصانة من دون سبب " انتهى كلامه.
فمجّمل اتهامات فضل الله تتمثل في تهمتين :
أولهما : قذف عثمان بن عفان ومعاوية بخيانة أموال المسلمين ومحاباة الأقرباء بالإغداق عليهم من أموال المسلمين بالباطل، وأن خلافة عثمان الراشدة وولاية معاوية، لا تمثل سوى حكما منحرفا استحق الثورة عليه.
وثانيا : أن المكانة التي يحضا بها الصحابيين عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنها في قلوب المسلمين، لا أساس لها بل لا معنى لها.
أقول لإخواني الذين تغلّبتْ عليهم عاطفة الوحدة بين المسلمين ـ وهو مطلب شرعي لا شكّ فيه ـ إنّ أهم عقبات التقارب الشيعي السنّي أن يكفوا عن سبّ وتكفير ولعن الصحابة الكرام الذين رضي الله عنهم في كتابه العزيز، فيومئذ نمدّ لهم أيدينا.
المقال الصحفي
http://img840.imageshack.us/img840/5690/55576971.jpg
المقال مكتوب (أعتذر لرداءة الخطّ، لأنه كُتب على الآلة الراقنة)
http://img708.imageshack.us/img708/1739/57867701.jpg
http://img440.imageshack.us/img440/2513/25370273.jpg
http://img7.imageshack.us/img7/6491/60177602.jpg
http://img809.imageshack.us/img809/3126/98704399.jpg
وكتبه أبو جابر الجزائري
18 صفر 1433
الموافق ل11 جانفي 2012 م