soriaalg
2012-01-11, 10:21
احتضَنَتهُ أمُهُ بحنآنٍ ،
وطبعَت على جبينِهِ قبلةً منحَتهُ الأمآن ،
جلسَ بصمتٍ يعُدُ أصآبِعَهآ ،
ويخطئُ بالعدِ ثمَّ يعيد من جديدٍ ،
- وقطعَ هوَ صمتَهُمآ منآدياً حنآنهُ / مآمآ !
- أجآبتهُ / عيوني يآأنآ !
- فقآلَ لهآ / أريدُ أن أخبرَكِ سراً ، فلآ تغضَبي مني ..
- أجآبتهُ / ممم ، حسناً أخبِرني ثمَّ أقرِر أغضَب أم لآ ،
وغمَزتهُ بحب !
- ضحِك بخجلٍ وقآل / مآمآ ، أنآ حينَ أذهَب لصلآة الجمعة ،
أختبئُ قربَ المسجد ولآ أصلِّي !
هآلَهآ الحديثُ ، وأخرسَهآ الوجع ، واتسعَت حدقآتُ عينيهآ لثقلِ مآيقولهُ طفلهآ !
- فتآبعَ يقولُ / علمتُ أنكِ سَ تغضبي ، ليتنِي مآقلت !
هل ستضربينني ؟ هل ستحرمينني مصروفي ؟
- مسحَت على شعرهِ بحنانٍ ، وقآلت / أخبِرني السبب ، لـ أقرِر ، مآالذي يمنعُ طفلاً جميلاً مثلكَ بأن يصطفَ في طآبورِ المصلين ؟
- أجآبهآ / المصلين نفسَهُم يآأمي !
- ردت بعجب / المصلين ؟! كيف ؟! هل يطردونك !
- أجآبهآ / نعَم ، دونَ أن يشعرونَ دونَ حتَّى أن ينطقونَ !
- ردت أمهُ بغضبٍ يكسوهُ حنآن / أخبربني كيفَ يآبُني ؟ لآ يحِقُ لهم ، المسجدُ بيتُ الله ، والأطفآلُ أحبآبُ الله !
- بغصةٍ قآل / لأنَّ كلَ الأطفآلِ يآأمي ، يصلونَ بجآنبِ آبآئهم ، لآ يهم الصف الأول أو الأخير ، المهم أنهم يدخلونَ المسجد وأيديهم ملتصِقة ، ويجلسونَ فيهِ متلآصقين ، وحينَ يخرجونَ ، يهدي الأبُ ابنهُ قبلةَ تشجيعٍ ، أمآ أنآ ففقط " أرقبهم " وأبكي ، فقررتُ ألآ أحضُر !
كآنت حروفهُ على أمهِ أشبه بصخرة كبيرة أُلقَت على صدرِهآ ، وجثَمَت عليهِ ، فمنعتهآ أن تتحدث !
فقط جُلَّ مآكآنت تفعلَهُ أن تضمهُ إلى صدرِهآ أكثر !
أن تحبِسَ دمعةً تأبَى إلآ السقوط ! وسقَطت !
- مسحَ طفلُهآ دمعتهآ ، وقآل / سآمحيني أمي ، لم أشَأ أن أزعِجك !
سأذهب إلى المسجد وأصلي ولن أراقب أحد ولن أبكي .!
- قبلتهُ بحنآن / وقآلت : بل نُصَلي معاً هُنآ في المنزِل !
أنتَ رجُلي وأنآ أيضاً أشتآقُ وآلدكَ في صفي !
سَ تكونُ رجلاً مكآنهُ قوياً ، صحيح يآطفلي ؟
ولكن ! حينَ لآ تعودُ طفلاً ، ستكونُ في المسجدِ ، إمآماً ، وكلهم خلفك " الآبآءُ والأبنآء " أتعِدُني ؟
- أجآبهآ / أكيد يآأمي ، أنآ أحبكِ كثيراً !
احتَضَنهآ بشدة ، وزآلت احزآنهُ واستُبدِلَت بفرحة !
هيَ هكذآ أحزآنُ الأطفآلِ بكلمة ، بقبلة تزول !
وأحزآنُ الكبآرِ ، تبقى في القلبِ " غصَّة " !
منقول
وطبعَت على جبينِهِ قبلةً منحَتهُ الأمآن ،
جلسَ بصمتٍ يعُدُ أصآبِعَهآ ،
ويخطئُ بالعدِ ثمَّ يعيد من جديدٍ ،
- وقطعَ هوَ صمتَهُمآ منآدياً حنآنهُ / مآمآ !
- أجآبتهُ / عيوني يآأنآ !
- فقآلَ لهآ / أريدُ أن أخبرَكِ سراً ، فلآ تغضَبي مني ..
- أجآبتهُ / ممم ، حسناً أخبِرني ثمَّ أقرِر أغضَب أم لآ ،
وغمَزتهُ بحب !
- ضحِك بخجلٍ وقآل / مآمآ ، أنآ حينَ أذهَب لصلآة الجمعة ،
أختبئُ قربَ المسجد ولآ أصلِّي !
هآلَهآ الحديثُ ، وأخرسَهآ الوجع ، واتسعَت حدقآتُ عينيهآ لثقلِ مآيقولهُ طفلهآ !
- فتآبعَ يقولُ / علمتُ أنكِ سَ تغضبي ، ليتنِي مآقلت !
هل ستضربينني ؟ هل ستحرمينني مصروفي ؟
- مسحَت على شعرهِ بحنانٍ ، وقآلت / أخبِرني السبب ، لـ أقرِر ، مآالذي يمنعُ طفلاً جميلاً مثلكَ بأن يصطفَ في طآبورِ المصلين ؟
- أجآبهآ / المصلين نفسَهُم يآأمي !
- ردت بعجب / المصلين ؟! كيف ؟! هل يطردونك !
- أجآبهآ / نعَم ، دونَ أن يشعرونَ دونَ حتَّى أن ينطقونَ !
- ردت أمهُ بغضبٍ يكسوهُ حنآن / أخبربني كيفَ يآبُني ؟ لآ يحِقُ لهم ، المسجدُ بيتُ الله ، والأطفآلُ أحبآبُ الله !
- بغصةٍ قآل / لأنَّ كلَ الأطفآلِ يآأمي ، يصلونَ بجآنبِ آبآئهم ، لآ يهم الصف الأول أو الأخير ، المهم أنهم يدخلونَ المسجد وأيديهم ملتصِقة ، ويجلسونَ فيهِ متلآصقين ، وحينَ يخرجونَ ، يهدي الأبُ ابنهُ قبلةَ تشجيعٍ ، أمآ أنآ ففقط " أرقبهم " وأبكي ، فقررتُ ألآ أحضُر !
كآنت حروفهُ على أمهِ أشبه بصخرة كبيرة أُلقَت على صدرِهآ ، وجثَمَت عليهِ ، فمنعتهآ أن تتحدث !
فقط جُلَّ مآكآنت تفعلَهُ أن تضمهُ إلى صدرِهآ أكثر !
أن تحبِسَ دمعةً تأبَى إلآ السقوط ! وسقَطت !
- مسحَ طفلُهآ دمعتهآ ، وقآل / سآمحيني أمي ، لم أشَأ أن أزعِجك !
سأذهب إلى المسجد وأصلي ولن أراقب أحد ولن أبكي .!
- قبلتهُ بحنآن / وقآلت : بل نُصَلي معاً هُنآ في المنزِل !
أنتَ رجُلي وأنآ أيضاً أشتآقُ وآلدكَ في صفي !
سَ تكونُ رجلاً مكآنهُ قوياً ، صحيح يآطفلي ؟
ولكن ! حينَ لآ تعودُ طفلاً ، ستكونُ في المسجدِ ، إمآماً ، وكلهم خلفك " الآبآءُ والأبنآء " أتعِدُني ؟
- أجآبهآ / أكيد يآأمي ، أنآ أحبكِ كثيراً !
احتَضَنهآ بشدة ، وزآلت احزآنهُ واستُبدِلَت بفرحة !
هيَ هكذآ أحزآنُ الأطفآلِ بكلمة ، بقبلة تزول !
وأحزآنُ الكبآرِ ، تبقى في القلبِ " غصَّة " !
منقول