المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من مبارز ..................؟؟


الواثق
2012-01-10, 19:10
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشجاعة من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال وحتى النساء، فهي عنوان القوة، وعليها مدار إعزاز الأمة، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالشجاعة صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون الخوف، ولا يجعلون الخور والضعف ديدنهم


كما تعلمون ان في زماننا هذا تهاوت كثيرا همم المسلمين نظرا لحملة الغرب الشرسة في كل النواحي حتى انستنا ان اعظم نعمة وميزة لنا هي الاسلام ....................وخير الناس هم سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان .................وتاريخنا حافل بمواقف توحي بالشجاعة التي لا يتخخلها ذل قط فكانت شجاعة في قتال المشركين وشجاعة في المواجهة وشجاعة في الحق فهكذا ازدهر الاسلام وانتشر في ذلك الزمان
من موضوعي هذا اردت ان نتذاكر سير سلفنا الصالح خاصة في مواطن القتال في الفتوحات والغزوات ..........لانها حقيقة ترفع الهمم وتوقض النفس وتحي العقيدة التي لم ينتزعها السيف وهو على الرقاب

وكل واحد منا مر بسيرة اثرت فيه ورفعت همته ولربما ابكته

فارجو من كل مشارك ان يتحفنا بمواقف شجاعة من سيرة سلفنا الصالح

وكما تعلمون ان اشجع الناس هو نبينا صلى الله عليه وسلم

وارجو ان لاتبخلو علينا

بارك الله فيكم

والله المستعان

الواثق
2012-01-10, 19:22
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس،فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدرصلى الله عليه وسلم المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ.

ويؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأرادالناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: (لم تراعوا لم تراعوا)، أي (لا تخافوا ولاتفزعوا) رواه البخاري ومسلم،
فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم.

ويؤيد ما سبق موقفه صلىالله عليه وسلم حين تآمر كفار قريش على قتله، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم،ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه.

ويجلس صلى الله عليه وسلم في الغار مع أبي بكر رضي الله عنه، والمشركون حول الغار، وهو يقول لأبي بكر بشجاعة الواثق بحفظ الله: (لا تحزن إن الله معنا).

أم البراء السلفية
2012-01-10, 19:38
بسم الله الرحمان الرحيم
حياكم الله
جزاك الله خيرا
بانتضار مشاراكت الاعضاء
جارى وضع مشاركتى في الرد الثاني باذن الله

أم البراء السلفية
2012-01-10, 19:44
البراء بن مالك
التعريف به ومولده
هوالصحابي الجليل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه[1].
ولد البراء بن مالك بالمدينة وبها عاش إلى أن خرج مقاتلاً في سبيل الله في اليمامة وفي أرض الفرس حتى لقي الله شهيدًا
وقال عنه ابن عبد البر كان البراء بن مالك هذا أحد الفضلاء ومن الأبطال الأشداء قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه[2].
أهم المعارك ودوره فيها:
مع مجاهد من المجاهدين الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم ونهلوا من ينابيع حكمته وشاهدوا بطولته صلى الله عليه وسلم، ليسجل التاريخ بطولة وشجاعة هذا المجاهد الذي كان يطلب الموت في كل مظانه، وكان قلبه منعقدًا بطلب الشهادة في سبيل الله سائلاً الله بلسانه أن يتقبله الله في قافلة الشهداء وقد كان إنه المقاتل المجاهد الشهيد البراء بن مالك.
معركة اليمامة
لما انتهى أصحاب مسيلمة إلى حائط حفير فتحصنوا به وأغلقوا الباب فقال البراء بن مالك ضعوني على برش واحملوني على رؤوس الرماح ثم ألقوني من أعلاها داخل الباب ففعلوا ذلك وألقوه عليهم فوقع وقام وقاتل المشركين وقتل مسيلمة قلت وقد ذكر ذلك مستقصى في أيام الصديق حين بعث خالد بن الوليد لقتال مسيلمة وبني حنيفة وكانوا في قريب من مائة ألف أو يزيدون وكان المسلمون بضعة عشر ألفا فلما التقوا جعل كثير من الأعراب يفرون فقال المهاجرون والأنصار خلصنا يا خالد فميزهم عنهم وكان المهاجرون والأنصار قريبا من ألفين وخمسمائة فصمموا الحملة وجعلوا يتدابرون ويقولون يا أصحاب سورة البقرة بطل السحر اليوم فهزموهم بأذن الله وألجئوهم إلى حديقة هناك وتسمى حديقة الموت فتحصنوا بها فحصروهم فيها ففعل البراء بن مالك أخو أنس بن مالك وكان الأكبر ما ذكر من رفعه على الأسنة فوق الرماح حتى تمكن من أعلى سورها ثم ألقى نفسه عليهم ونهض سريعا إليهم ولم يزل يقاتلهم وحده ويقاتلونه حتى تمكن من فتح الحديقة ودخل المسلمون يكبرون وانتهوا إلى قصر مسيلمة حتى قتل مسيلمة بحربة وحشي وبسيف أبي دجانة[3].
معركة تستر
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وأنجى الله أنس بن مالك وبذلك وروى الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب أشعت أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك". فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء [4].
من أقواله
عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء. قال: فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة[5].
وفاته
لقي البراء زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له: يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك". قال: أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا رضي الله عنه[6].
ولقي البراء بن مالك ربه شهيدًا على يد الهرمزان بعد أن منحى الله المسلمين أكتاف الفرس.
وهكذا انتهت حياة الشهيد المجاهد الصحابي البراء بن مالك الذي كان لا يهاب القتل أو الموت الموقن بالشهادة في سبيل الله التي طلبها في كل معاركه، حتى نالها في تستر.
قالوا عنه
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ"[7].
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى قائد جيش المسلمين ألا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم[8].

الواثق
2012-01-10, 19:54
البراء بن مالك
التعريف به ومولده
هوالصحابي الجليل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري أخو أنس بن مالك لأبيه وأمه[1].
ولد البراء بن مالك بالمدينة وبها عاش إلى أن خرج مقاتلاً في سبيل الله في اليمامة وفي أرض الفرس حتى لقي الله شهيدًا
وقال عنه ابن عبد البر كان البراء بن مالك هذا أحد الفضلاء ومن الأبطال الأشداء قتل من المشركين مائة رجل مبارزة سوى من شارك فيه[2].
أهم المعارك ودوره فيها:
مع مجاهد من المجاهدين الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم ونهلوا من ينابيع حكمته وشاهدوا بطولته صلى الله عليه وسلم، ليسجل التاريخ بطولة وشجاعة هذا المجاهد الذي كان يطلب الموت في كل مظانه، وكان قلبه منعقدًا بطلب الشهادة في سبيل الله سائلاً الله بلسانه أن يتقبله الله في قافلة الشهداء وقد كان إنه المقاتل المجاهد الشهيد البراء بن مالك.
معركة اليمامة
لما انتهى أصحاب مسيلمة إلى حائط حفير فتحصنوا به وأغلقوا الباب فقال البراء بن مالك ضعوني على برش واحملوني على رؤوس الرماح ثم ألقوني من أعلاها داخل الباب ففعلوا ذلك وألقوه عليهم فوقع وقام وقاتل المشركين وقتل مسيلمة قلت وقد ذكر ذلك مستقصى في أيام الصديق حين بعث خالد بن الوليد لقتال مسيلمة وبني حنيفة وكانوا في قريب من مائة ألف أو يزيدون وكان المسلمون بضعة عشر ألفا فلما التقوا جعل كثير من الأعراب يفرون فقال المهاجرون والأنصار خلصنا يا خالد فميزهم عنهم وكان المهاجرون والأنصار قريبا من ألفين وخمسمائة فصمموا الحملة وجعلوا يتدابرون ويقولون يا أصحاب سورة البقرة بطل السحر اليوم فهزموهم بأذن الله وألجئوهم إلى حديقة هناك وتسمى حديقة الموت فتحصنوا بها فحصروهم فيها ففعل البراء بن مالك أخو أنس بن مالك وكان الأكبر ما ذكر من رفعه على الأسنة فوق الرماح حتى تمكن من أعلى سورها ثم ألقى نفسه عليهم ونهض سريعا إليهم ولم يزل يقاتلهم وحده ويقاتلونه حتى تمكن من فتح الحديقة ودخل المسلمون يكبرون وانتهوا إلى قصر مسيلمة حتى قتل مسيلمة بحربة وحشي وبسيف أبي دجانة[3].
معركة تستر
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال بينما أنس بن مالك وأخوه عند حصن من حصون العدو يعني بالحريق وكانوا يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم ففعلوا ذلك بأنس فأقبل البراء حتى تراءى في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة فما برح حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يده فإذا عظامها تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم وأنجى الله أنس بن مالك وبذلك وروى الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رب أشعت أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك". فلما كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس فقال المسلمون يابراء أقسم على ربك فقال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم والحقتني بنبيك فحمل وحمل الناس معه فقتله مرزبان الزارة من عظماء الفرس وأخذ سلبه فانهزم الفرس وقتل البراء [4].
من أقواله
عن أنس أن خالد بن الوليد قال للبراء يوم اليمامة: قم يا براء. قال: فركب فرسه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يأهل المدينة لا مدينة لكم اليوم، وإنما هو الله وحده والجنة[5].
وفاته
لقي البراء زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له: يا براء إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك". قال: أقسمت عليك يا رب منحتنا أكتافهم ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين فقالوا له يا براء أقسم على ربك فقال أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقني بنبي الله صلى الله عليه وسلم فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا رضي الله عنه[6].
ولقي البراء بن مالك ربه شهيدًا على يد الهرمزان بعد أن منحى الله المسلمين أكتاف الفرس.
وهكذا انتهت حياة الشهيد المجاهد الصحابي البراء بن مالك الذي كان لا يهاب القتل أو الموت الموقن بالشهادة في سبيل الله التي طلبها في كل معاركه، حتى نالها في تستر.
قالوا عنه
قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ما روى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ"[7].
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى قائد جيش المسلمين ألا تستعملوا البراء بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم[8].

بارك الله فيك اختي الفاضلة ...............ولهذا سميت نفسكي ام البراء

ونعم شجاعة الصحابي البراء بن مالك رضي الله عنه وماشدني واثر في

أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ"[7].

أم البراء السلفية
2012-01-10, 20:03
وفيك بارك الرحمان يافاضل
نعم لانو قرات قصته واعجبت بشجاعته
يوجد 3 اطفال من عائلتى اسمهم البراء
ولو رزقنى الله سبحانه في المستقبل طفل
اكيد ساسميه البراء
بارك الله فيك على الموضوع
بانتضار قصص اخرى للاستفادة

بارك الله فيك اختي الفاضلة ...............ولهذا سميت نفسكي ام البراء

ونعم شجاعة الصحابي البراء بن مالك رضي الله عنه وماشدني واثر في

أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لاَ يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ مِنْهُمْ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ"[7].

الواثق
2012-01-10, 20:12
هؤلاء الصحابة ‏الكرام هم الذين نصر الله بهم الدين وأقام بهم الملة، وأنهم كانوا يبذلون أرواحهم دون ‏روح النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم الغاية في الشجاعة والثبات والإقدام.‏
وعلى رأس هؤلاء أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي "ما سلك وادياً إلا سلك ‏الشيطان وادياً غيره"، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.‏
وقد ضرب مثالاً رائعاً في الشجاعة منذ أسلم رضي الله عنه، قال ابن عباس رضي الله عنه: ‏سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق؟ قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم ‏قص عليه قصة إسلامه، ثم قال: قلت يا رسول الله: ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ ‏قال: بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم، قال: قلت: ففيم ‏الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فخرجنا في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في ‏الآخر، وله كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى ‏حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق ‏يومئذ.
وكان ابن مسعود يقول: ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر.‏
وقال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر.‏
وقال صهيب: لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقاً، ‏وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما يأتي به.‏
وحين أسلم جاء بيت أبي جهل وضرب عليه بابه وقال: جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله ‏وبرسوله محمد، وصدقت بما جاء به.‏
وخير ما يدلك على قوة عمر ومنعته وشجاعته في الجاهلية والإسلام قول النبي صلى الله ‏عليه وسلم: " اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن ‏هشام" فكان أحبهما إلى الله عمر رضي الله عنه. رواه الترمذي.‏
وذكر أصحاب السيرة أن علياً رضي الله عنه قال: ما علمت أحداً من المهاجرين هاجر إلا ‏مختفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما همَّ بالهجرة تقلد سيفه، وتنكب قوسه، وانتضى في ‏يده أسهماً، واختصر عنزته، ومضى قِبَلَ الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت ‏سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام فصلى ركعتين، ثم وقف على الحِلَق واحدة واحدة، وقال لهم: ‏شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن يُثكل أمه، أو ولده، أو يرمل ‏زوجته فليلقني وراء هذا الوادي.
قال علي رضي الله عنه: فلم يتبعه أحد إلا قوم من ‏المستضعفين علمهم ما أرشدهم إليه، ثم مضى لوجهه.‏

الباديسي
2012-01-10, 20:13
بارك الله فيك اخي الفاضل-الواثق -موضوع رائع ولا بد من المشاركة فيه

الباديسي
2012-01-10, 20:19
أمهات المؤمنين: نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية - رضي اللــــه عنهــا


--------------------------------------------------------------------------------

نسب أم عمارة وفضلها :

هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار[1]، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم[2]. ولما ظهر الإسلام أسلمت[3] وبايعت[4] وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة[5] ،وبيعة الرضوان[6].

زواجهـــا:

كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب[7]، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد[8].

روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها:

روت أم عمارة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة" ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية، والحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة قياماً وقال: رحم الله المحلقين[9]، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية[10]. وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالت: " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون" فنزل (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة[11].

مواقفها العظيمة في المعارك:

في معركة أُحــد:

قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد[12]؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم- رضي الله عنها ورحمها[13].

وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني[14]، فبعث به إليها .



بيعة العقــبة:

عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة[15].



حرب اليمامة:

شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها[16]. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.

أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة:

لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله- يريد قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني" . وقال لابنها عبد الله بن زيد:" بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا[17]. اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة، اللهم آمين.

وفــاتها رضي الله عنها

توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما[18]- عام 13 هـ، أي ما يقارب 634 م[19].

الخــــــــاتمة



تعد أم عمارة- الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة- شخصية نادرة بين النساء قديما وحديثا، فهي أهل للاقتداء بها؛ لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله، فدعا لها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالفوز بالجنة، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليه وسلم-.

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا، إنه هو سميع مجيب الدعاء .

الواثق
2012-01-10, 20:23
أمهات المؤمنين: نسيبة بنت كعب المازنية الأنصارية - رضي اللــــه عنهــا


--------------------------------------------------------------------------------

نسب أم عمارة وفضلها :

هي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار[1]، وهي أنصارية من بني مازن، وكنيتها أم عمارة. وهي أم لحبيب وعبد الله ابني زيد بن عاصم[2]. ولما ظهر الإسلام أسلمت[3] وبايعت[4] وشهدت أحداً والحديبية وخيبر وحنيناً وعمرة القضاة ويوم اليمامة[5] ،وبيعة الرضوان[6].

زواجهـــا:

كانت تحت وهب الأسلمي، فولدت له حبيب، ومات وهب فتزوجها زيد بن عاصم المازني فولدت له عبد الله، وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب[7]، وفي رواية تزوجها غزية بن عمرو المازني بعد ممات زيد[8].

روايتها للأحاديث ورواية الصحابة عنها ولها:

روت أم عمارة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم – عدة أحاديث منها قوله " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة" ورواه لها أبو نعيم في كتاب الحلية، والحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- نحر بدنة قياماً وقال: رحم الله المحلقين[9]، فإن ابن منده وأبو نعيم لم ينسباها، بل قالا: أم عمارة بنت كعب الأنصارية[10]. وروى عنها ابن ابنها عباد بن تميم بن زيد والحارث بن عبد الله بن كعب، وعكرمة مولى ابن عباس أنها أتت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقالت: " ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرون" فنزل (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات) الآية. وروى لها الترمذي والنسائي وابن ماجة[11].

مواقفها العظيمة في المعارك:

في معركة أُحــد:

قال الواقدي: شهدت أم عمارة أحداً، مع زوجها غزية بن عمرو، ومع ولديها حبيب وعبد الله. خرجت تسقي، ومعها الشن- أي القربة الخلق- وقاتلت وأبلت بلاءً حسناً وجُرحت اثني عشر جرحاً. وكان ضمرة بن سعيد المازني يُحدث عن جدته، وكانت قد شهدت أُحداً وقالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:" لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان". وكانت تراها يومئذ تُقاتل أشد القتال، وإنها لحاجزةٌ ثوبها على وسطها حتى جُرحت ثلاثة عشر جُرحاً، وكانت تقول: إني لأنظر إلى ابن قئمة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها؛ فداوته سنةَ. ثم نادى منادي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى حمراء الأسد[12]؛ فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نزف الدم- رضي الله عنها ورحمها[13].

وأتى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بمروط فكان فيها مرط جيد واسع فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمنه كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبد الله بن عمر صفية بنت أبي عبيدة. وقال أحدهم: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب فقد سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول يوم أُحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني[14]، فبعث به إليها .



بيعة العقــبة:

عن محمد بن إسحاق قال: وحضرت البيعة امرأتان قد بايعتا: إحداهما نسيبة بنت كعب، وكانت تشهد الحرب مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، شهدت معه أُحداً وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في خلافة أبي بكر في الردة، فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة، ورجعت وبها عشر جراحات من طعنة وجرحة[15].



حرب اليمامة:

شهدت أم عمارة قتال مسيلمة باليمامة، وذلك لما بعث خالد بن الوليد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر الصديق فاستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا بلاءك في الحرب فاخرجي على اسم الله، وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجل جهاد، وجرحت أحد عشر جرحاً وقطعت يدها وقُتل ولدها[16]. ومن هنا نلاحظ ثقة أم عمارة بنفسها وحبها للجهاد، إلى جانب الأثر الذي تركته أم عمارة في نفوس الصحابة.

أم عمـــارة: من المبشرين بالجنــة:

لما أقبل ابن قميئة- لعنه الله- يريد قتل النبي- صلى الله عليه وسلم- كانت أم عمارة ممن اعترض له، فضربها على عاتقها ضربة صارت لها فيما بعد ذلك غورٌ أجوف، وضربته هي ضربات فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لمُقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مُقام فلان وفلان. وقال: "ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني" . وقال لابنها عبد الله بن زيد:" بارك الله عليكم من أهل بيت؛ مقام أمك خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقام رَيبك- أي زوج أُمه- خيرٌ من مقام فلان وفلان، ومقامك خيرٌ من مقام فلان وفلان، رحمكم الله أهل بيت"؛ قالت أم عمارة:" أدعُ الله أن نُرافقك في الجنة؛ فقال رسول : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة؛ فقالت: ما أُبالي ما أصابني من الدنيا[17]. اللهم اجمعنا وإياهم في الجنة، اللهم آمين.

وفــاتها رضي الله عنها

توفيت أم عمارة في خلافة عمر- رضي الله عنهما[18]- عام 13 هـ، أي ما يقارب 634 م[19].

الخــــــــاتمة



تعد أم عمارة- الصحابية الجليلة الفاضلة المجاهدة الشجاعة- شخصية نادرة بين النساء قديما وحديثا، فهي أهل للاقتداء بها؛ لما فيها من مميزات امتازت بها عن نساء عصرها وميزها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- من شجاعة وصبر واحتساب الأجر من الله تعالى، إلى جانب زهدها وعبادتها وحبها الشديد لله ورسوله، فدعا لها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بالفوز بالجنة، ولا يكون ذلك إلا عندما يفوز المرء برضوان الله تعالى ومن ثم رضوان أشرف الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليه وسلم-.

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا، إنه هو سميع مجيب الدعاء .

رضي الله عنها وارضاها ......................بارك الله فيك اخي الفاضل ...................ومن ارادت الاقتداء فها هن الصحابيات فلاتستبدلو الذين هم اعلى بالذي هم ادنى

أم البراء السلفية
2012-01-10, 20:32
بارك الله فيكم
متابعة بصمت

بصمة قلم
2012-01-10, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخي الفاضل على هذا الموضوع القيم
كيف لا وهو يتحدث عن خير القرون وأفضلهم
نبي الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام وصحبه الكرام رضوان الله عليهم أجميعن
رجال أيقنوا أنّ الله حافظهم وناصرهم ماداموا ثابتين على الحق فكانوا أشجع الناس وأنبلهم
لنا عودة للمشاركة باذن الله

الواثق
2012-01-10, 21:41
بارك الله فيك اخي الفاضل-الواثق -موضوع رائع ولا بد من المشاركة فيه

وفيكم بارك الله اخي الفاضل .........وننتظر المشاركات فلربما نتصفح الكثير من كتب السيرة لكن نمر على بعض الصفحات مر الكرام فنغفل عما يوجد بها .......والادهى والامر ان الكثير منا لايعرف سير جل الصحابة فعندما يرون مسلسل تجد منهم المذهول وكأنه حديث الاسلام وهو لا يعرف من هم سلفنا الصالح..............بالرغم ان غلب المسلسلات تزيد وتنقص كما تشاء بل تكذب وتفتري وتستبيح والعياذ بالله .................والله اعلم

الواثق
2012-01-10, 21:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخي الفاضل على هذا الموضوع القيم
كيف لا وهو يتحدث عن خير القرون وأفضلهم
نبي الهدى عليه أفضل الصلاة والسلام وصحبه الكرام رضوان الله عليهم أجميعن
رجال أيقنوا أنّ الله حافظهم وناصرهم ماداموا ثابتين على الحق فكانوا أشجع الناس وأنبلهم
لنا عودة للمشاركة باذن الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله اختي الفاضلة
وننتظر مشاركتكم...........فمنكم نستفيد

جرح أليم
2012-01-10, 22:00
وقد ضرب مثالاً رائعاً في الشجاعة منذ أسلم رضي الله عنه، قال ابن عباس رضي الله عنه: ‏سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق؟ قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم ‏قص عليه قصة إسلامه، ثم قال: قلت يا رسول الله: ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ ‏قال: بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق وإن متم وإن حييتم، قال: قلت: ففيم ‏الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن، فخرجنا في صفين، حمزة في أحدهما، وأنا في ‏الآخر، وله كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى ‏حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق ‏يومئذ..‏


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

قال الحافظ أبو نعيم :

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبدالحميد بن صالح ثنا محمد بن أبان عن اسحاق بن عبدالله بن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال سألت عمر رضي الله تعالى عنه لأي شيء سميت الفاروق قال أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للاسلام فقلت الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت أين رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت أختي هو في دار الأرقم بن الأرقم عند الصفا فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه و سلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة مالكم قالوا عمر قال فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره نثرة فما تمالك أن وقع على ركبته فقال ما أنت بمنته يا عمر قال فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد قال فقلت يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا قال بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم قال فقلت ففيم الاختفاء والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد قال فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ الفاروق وفرق الله به بين الحق والباطل .

قلت : الأثر لا يصح بحمد الله تعالى ؛ بل ضعيف جداً :

قال شيخنا الألباني رحمه الله تعالى :

6531 - ( ما أنت بمنته يا عمر؟! ) .
منكر.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ( 1/40 ) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال:

سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت ( الفاروق )؟ قال:

أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن[أبي] (*)

الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة ما لكم؟

قالوا عمر بن الخطاب، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك

أن وقع على ركبتيه، فقال:
" ما أنت بمنته يا عمر؟ "

قال قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك محمداً عبده ورسوله.
قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال فقلت: يا رسول الله ! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال:

" بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم " قلت ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن!فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ( الفاروق )، وفرق الله بي بين الحق والباطل ).

قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، إسحاق بن عبد الله - وهو: ابن أبي فروة -، قال البخاري:
"تركوه". وقال أحمد:

"لا تحل - عندي - الرواية عنه". وكذبه بعضهم.

ثم أخرجه أبو نعيم، وكذا البزار ( 3/169 -171 ) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني: ثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: قال لنا عمر رضي الله عنه: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قلنا: نعم. قال: ... فذكر قصة إسلامه مطولة جداً، وليس فيها سبب تسميته بـ ( الفاروق )، ولا ذكر لـ ( الصفين )، واختصر منها أبو نعيم قصته قبل إسلامه مع أخته وزوجها، وقال البزار عقبه:
"لا نعلم رواه بهذا السند إلا ( الحنيني )، ولا نعلم في إسلام عمر أحسن من هذا الإسناد، على أن ( الحنيني ) خرج من المدينة، فكف واضطرب حديثه".

قلت: هو نحو ابن أبي فروة - أو قريب منه -، قال البخاري:
"في حديثه نظر". وقال النسائي:
"ليس بثقة". وقال ابن عدي:
"ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه".
ومن طريقه أخرجه عبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" ( 1/285 - 288 )، وذكر في إسلام عمر رضي الله عنه عدة روايات لا يصح شيء من أسانيدها - مع وضوح التعارض بينها -، ومن أحسنها إسناداً مع الاختصار ما أخرجه أحمد ( 1/17 )، ومن طريقه ابن الأثير في " أسد الغابة" ( 3/644 )
من طريق شريح بن عبيد قال: قال عمر رضي الله عنه:

خرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ فَقُمْتُ خَلْفَهُ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ قَالَ فَقُلْتُ هَذَا وَاللَّهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ قَالَ فَقَرَأَ{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ } قَالَ قُلْتُ كَاهِنٌ قَالَ: { وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ .ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ
حَاجِزِينَ } إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ فَوَقَعَ الْإِسْلَامُ فِي قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ.

ورجال إسناده ثقات، فالإسناد صحيح، لولا أن شريح بن عبيد لم يدرك عمر بن الخطاب. ونحوه في "المجمع" ( 9/65 )، إلا أنه وقع فيه معزواً للطبراني في "الأوسط"، وهو وهم لعله من غيره.
( تنبيه ): عزا الحافظ حديث ابن عباس لأبي جعفر بن أبي شيبة، وحديث عمر للبزار، وسكت عنهما في "الفتح" ( 7/48 ) فما أحسن، لأنه يوهم - حسب اصطلاحه - أن كلاً منهما حسن، وليس كذلك - كما رأيت - ، ولعل ذلك كان السبب أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية ( المظاهرات ) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم : "خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ".

ثم رأيت لحديث الترجمة شاهداً، يرويه إسحاق بن يوسف الأزرق قال:

أخبرنا القاسم بن عثمان البصري عن أنس بن مالك قال: ... فذكره مطولاً بنحوه ليس فيه تسميته بـ ( الفاروق ) ولا ذكر ( الصفين ).
أخرجه ابن سعد في "لطبقات" ( 3/267 - 269 )، والبيهقي في "دلائل النبوة" ( 2/219 -220 ).
وعلته القاسم هذا، قال الذهبي في "الميزان":
"قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها، قلت: حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ (1)، وبقصة إسلام عمر، وهي منكرة جداً".
وزاد الحافظ في "اللسان":
"وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني في "السنن": ليس بالقوي".
قلت: وقال ابن حبان ( 5/307 ):
"ربما أخطأ".
"وفيه أسامة بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف".
فكتب الحافظ ابن حجر تعليقاً عليه فقال - كما في الحاشية -:
"وفيه من هو أضعف من أسامة، - وهو: إسحاق بن إبراهيم الحنيني -، وقد ذكر البزار أنه تفرد به".
قلت: فمن الغرائب أن الحافظ سكت عن إسناده في كتابه "مختصر زوائد مسند البزار" ( 2/292 ) كما سكت عنه في "الفتح"!!

الواثق
2012-01-10, 22:09
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي وبارك الله فيك

أم البراء السلفية
2012-01-11, 11:11
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم

أم البراء السلفية
2012-01-11, 11:15
الصحابي الجليل( جليبيب)
هناك من صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم من لا يعرفهم بعضنا
ربما لأنهم لم تكثر روايتهم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أو لغيرها من الأسباب
ومنهم هذا الصحابي الجليل( جليبيب)

وله قصة مشهورة ولكن بعضنا لم يسمع بها

قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة .. فعرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..
فقال : غير أنك عند الله لست بكاسد ..
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص لتزويج جليبيب ..
حتى جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليتزوجها .. فقال صلى الله عليه وسلم : نعم يا فلان .. زوجني ابنتك ..
قال : نعم ونعمين .. يا رسول الله ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي .. قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب ..
قال : جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها ..
فأتى الرجل زوجته فقال : إن رسول الله يخطب ابنتك ..
قالت : نعم .. ونعمين .. زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : إنه ليس يريدها لنفسه .. قالت : فلمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ..
قالت : حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً .. فاغتم أبوها لذلك .. وقام ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فصاحت الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
قالا : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..
فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. شأنك بها فزوِّجها جليبيباً .. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..
ودعا لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً ..

" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة:109]
أفمن أدخل ابنته بيتاً مسلماً تالياً لكتاب الله مستقيماً ذاكراً لله خير أم من أدخل ابنته بيتاً مغنياً فاحشاً ضالاً ظالماً؟! لا يستوون.

استشهاده رضي الله عنه

فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب .. فلما انتهى القتال .. وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ..
سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..
ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..
فقاموا يبحثون عنه .. ويطلبونه في القتلى .. فلم يجدوه في ساحة القتال ..
ثم وجدوه في مكان قريب .. إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ..
ثم قال : قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه ..
ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه .. وأمرهم أم يحفروا له قبره ..
قال أنس : فمكثنا نحفر القبر .. وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى حفر له ثم وضعه في لحده ..
قال أنس : فوالله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها .. تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد جليبيب ..

نسب كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا

فهنيئاً لـجليبيب ! وهنيئاً للصادقين! وهنيئاً للمخلصين! وهنيئاً للسائرين إلى الله! وقبحاً للمتخلفين عن ركب النجاة! وحسرةً على الضائعين الشاردين عن الله! وخيبةً لمن لم يعرف طريق الله! لقد ضاعوا.. لقد ضلوا.. لقد تقطعت بهم الحبال.. لقد نكسوا على رءوسهم من رءوس الجبال!
فيا من أخذَ بأيدي الصالحين! خذ بأيدينا إليك، وردنا إليك، وافتح قلوبنا إليك، وعَمِّرْ بيوتنا وقلوبنا ومجتمعنا بالتقوى، واغْرِس في قلوبنا لا إله إلا الله لتؤتي أُكلها كل حين بإذنك يا واحد يا أحد.

الواثق
2012-01-11, 13:42
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله اختي الفاضلة

ورضي الله عن جلبيب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فهنيئاً لـجليبيب ! وهنيئاً للصادقين! وهنيئاً للمخلصين! وهنيئاً للسائرين إلى الله! وقبحاً للمتخلفين عن ركب النجاة! وحسرةً على الضائعين الشاردين عن الله! وخيبةً لمن لم يعرف طريق الله! لقد ضاعوا.. لقد ضلوا.. لقد تقطعت بهم الحبال.. لقد نكسوا على رءوسهم من رءوس الجبال!
فيا من أخذَ بأيدي الصالحين! خذ بأيدينا إليك، وردنا إليك، وافتح قلوبنا إليك، وعَمِّرْ بيوتنا وقلوبنا ومجتمعنا بالتقوى، واغْرِس في قلوبنا لا إله إلا الله لتؤتي أُكلها كل حين بإذنك يا واحد يا أحد

الفرحة معكم
2012-01-11, 19:37
بارك الله فيك .فعلا ان تاريخنا الاسلامي مليئ باشخصيات الشجاعة ولا ينقصها الا من يستخرجها من الاعماق .للامانه كنت بدات قراءة كتاب عن سيف الله المسلول ساوافيك بجوانب عن استبساله في القتال ريتما انتهي منه ...معدرة

عماد المحب
2012-01-11, 20:33
عبدالله بن عباس حبر الأمة

>

الكاتب : متنوع



<SPAN style="FONT-FAMILY: Tahoma; FONT-SIZE: 9pt; mso-fareast-font-family: 'Times New Roman'; mso-ansi-********: EN-US; mso-fareast-********: EN-US; mso-bidi-********: AR-SA" dir=rtl lang=AR-SA>

الواثق
2012-01-11, 20:45
بارك الله فيك .فعلا ان تاريخنا الاسلامي مليئ باشخصيات الشجاعة ولا ينقصها الا من يستخرجها من الاعماق .للامانه كنت بدات قراءة كتاب عن سيف الله المسلول ساوافيك بجوانب عن استبساله في القتال ريتما انتهي منه ...معدرة

وفيكم بارك الله اختي

نحن في انتظار مشاركتك

الواثق
2012-01-11, 22:11
عبدالله بن عباس حبر الأمة

رضي الله عنه وارضاه ...........بارك الله فيك اخي لو اتحفتنا ببعض من سيرته

النجمة القطبية
2012-01-11, 22:38
الصحابي الجليل( جليبيب)
هناك من صحابة رسولنا صلى الله عليه وسلم من لا يعرفهم بعضنا
ربما لأنهم لم تكثر روايتهم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أو لغيرها من الأسباب
ومنهم هذا الصحابي الجليل( جليبيب)

وله قصة مشهورة ولكن بعضنا لم يسمع بها

قال أنس رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة .. فعرض عليه رسول الله التزويج .. فقال : إذا تجدني كاسداً ..
فقال : غير أنك عند الله لست بكاسد ..
فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص لتزويج جليبيب ..
حتى جاء رجل من الأنصار يوماً يعرض ابنته الثيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ليتزوجها .. فقال صلى الله عليه وسلم : نعم يا فلان .. زوجني ابنتك ..
قال : نعم ونعمين .. يا رسول الله ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إني لست أريدها لنفسي .. قال : فلمن ؟ قال : لجليبيب ..
قال : جليبيب !! يا رسول الله !! حتى استأمر أمها ..
فأتى الرجل زوجته فقال : إن رسول الله يخطب ابنتك ..
قالت : نعم .. ونعمين .. زوِّج رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال : إنه ليس يريدها لنفسه .. قالت : فلمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ..
قالت : حلقى لجليبيب .. لا لعمر الله لا أزوج جليبيباً .. وقد منعناها فلاناً وفلاناً .. فاغتم أبوها لذلك .. وقام ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فصاحت الفتاة من خدرها بأبويها : من خطبني إليكما ؟
قالا : رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قالت : أتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ادفعاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فإنه لن يضيعني .. فكأنما جلَّت عنهما ..
فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله .. شأنك بها فزوِّجها جليبيباً .. فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..
ودعا لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً ..

" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة:109]
أفمن أدخل ابنته بيتاً مسلماً تالياً لكتاب الله مستقيماً ذاكراً لله خير أم من أدخل ابنته بيتاً مغنياً فاحشاً ضالاً ظالماً؟! لا يستوون.

استشهاده رضي الله عنه

فلم يمض على زواجه أيام .. حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة .. وخرج معه جليبيب .. فلما انتهى القتال .. وبدأ الناس يتفقد بعضهم بعضاً ..
سألهم النبي صلى الله عليه وسلم : هل تفقدون من أحد قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..
ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلانا وفلانا ..ثم قال : هل تفقدون من أحد ؟
قالوا : نفقد فلاناً وفلاناً ..قال : ولكني أفقد جليبيباً ..
فقاموا يبحثون عنه .. ويطلبونه في القتلى .. فلم يجدوه في ساحة القتال ..
ثم وجدوه في مكان قريب .. إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم قتلوه .. فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى جثته ..
ثم قال : قتل سبعة ثم قتلوه .. قتل سبعة ثم قتلوه .. هذا مني وأنا منه ..
ثم حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه .. وأمرهم أم يحفروا له قبره ..
قال أنس : فمكثنا نحفر القبر .. وجليبيب ماله سرير غير ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حتى حفر له ثم وضعه في لحده ..
قال أنس : فوالله ما كان في الأنصار أيم أنفق منها .. تسابق الرجال إليها كلهم يخطبها بعد جليبيب ..

نسب كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا

فهنيئاً لـجليبيب ! وهنيئاً للصادقين! وهنيئاً للمخلصين! وهنيئاً للسائرين إلى الله! وقبحاً للمتخلفين عن ركب النجاة! وحسرةً على الضائعين الشاردين عن الله! وخيبةً لمن لم يعرف طريق الله! لقد ضاعوا.. لقد ضلوا.. لقد تقطعت بهم الحبال.. لقد نكسوا على رءوسهم من رءوس الجبال!
فيا من أخذَ بأيدي الصالحين! خذ بأيدينا إليك، وردنا إليك، وافتح قلوبنا إليك، وعَمِّرْ بيوتنا وقلوبنا ومجتمعنا بالتقوى، واغْرِس في قلوبنا لا إله إلا الله لتؤتي أُكلها كل حين بإذنك يا واحد يا أحد.
من اروع القصص
وفقك الله
تختارين مشاركاتك بامتياز ما شاء الله

النجمة القطبية
2012-01-11, 22:39
شكرا لاخى صاحب الموضوع
موضوع مميز وفكرة مميزة
فى القمة
وفقك الله

الواثق
2012-01-11, 22:42
شكرا لاخى صاحب الموضوع
موضوع مميز وفكرة مميزة
فى القمة
وفقك الله

شكرا اختي الفاضلة............ اكيد انك مريتي بسيرة احد الصحابة واعجبتي بشجاعته فارجو ان تشاريكينا................................وفقكي الله

الواثق
2012-01-11, 22:47
لقطات من معركة " القادسية " الخالدة :


- " رستم " و " ربعي بن عامر " :

كان " رستم " هو قائد الفرس في هذه المعركة بأمر من ملكهم " يزدجرد " ، وقد حاول " رستم " التنصل من هذه المهمة ، غير أنه اضطر للقيام بها تحت إلحاح ملكهم " يزدجرد " ، وكانت معنويات الفرس منحطة تمامـًا ، نظرًا للانتصارات الباهرة التي سجلها المسلمون في معاركهم السابقة ، وكان من الحيل الرائعة التي قام بها " سعد بن أبي وقاص " ـ رضي الله عنه ـ إرساله المجموعات الاستكشافية من جنوده ، وبعثه السريا لتأتيه بالأخبار ، وتزوده بالطعام ، حتى عرفت أيام قبل " القادسية " بأسماء ما كان فيها من طعام ، كيوم " الأباقر " ويوم " الحيتان " ، وكان في هذا استنزاف للقوات الفارسية .

ولما اقترب الجيشان بدأت المراسلة ، فطلب " رستم " من " سعد " ـ رضي الله عنه ـ أن يبعث إليه رجلاً من رجاله ، فاختار له " سعد " ـ رضي الله عنه ـ أسدًا من أسوده ، وهو " ربعي بن عامر " ـ رضي الله عنه ـ ، وقبل قدوم " ربعي " ـ رضي الله عنه ـ لجأ " رستم " إلى طريقة الأغراء ، فزين له مجالسه بالنمارق ، وأظهر اللآلئ والياقوت والأحجار الكريمة ، بيد أنهم فوجئوا برجل قصير القامة ، عليه ثياب صفيقة ، وأسلحة متواضعة ، وفرس صغير ، ولم يزل " ربعي " ـ رضي الله عنه ـ راكبـًا فرسه حتى داست على الديباج والحرير ، ثم نزل عنها وربطها في قطع من الحرير مزقها ، وأقبل على " رستم " فقالوا له : " ضع سلاحك " ، فقال : " إني لم آتيكم ، وإنما دعوتموني ، فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت " ، فقال " رستم " : " ائذنوا له " ، فأقبل ـ رضي الله عنه ـ يتوكأ على رمحه فوق النمارق ، فخرق أكثرها ، فقال له " رستم " : " ما الذي جاء بكم " ؟ ، فقال ، ويا نِعْمَ ما قال : " إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله " ، فقال " رستم " وما موعود الله " ؟ ، قال : " الجنة لمن مات على قتال من أبى والظفر لمن بقى " ، قال " رستم " : " قد سمعت مقالتك ، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا " ؟ ، قال : " نعم كم أحب إليكم ؟ يومـًا أو يومين ؟ " ، قال : " لا بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا " ، فقال : " ما سن لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث ، فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل " ، قال " رستم " : " أسيدهم أنت " ؟ ، قال : " لا ، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم " ، فاجتمع " رستم " برؤساء قومه فقال : " هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل " ؟ ، فقالوا : " معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب ! ، أما ترى من ثيابه " ؟ ، فقال : " ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ، وانظروا إلى الرأي والكلام والسيرة ، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ، ويصونون الأحساب " .

هذا موقف " ربعي بن عامر " ـ رضي الله عنه ـ مع " رستم " ، فهل رأيت قوة وبيان ، وسرعة بديهة ، ووضوح حجة ، ورباطة جأش ، وثبات موقف كهذا ؟
إنه حدد غاية المسلم ، وهي " إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد " ، وحدد مصير المسلم ، وهو " موعود الله بجنة الله " ، وإن كل هذه الإغرءات من الحرير والذهب والنمارق والأرائك لم تهز شعرة منه ، ولم تستطع أن تشغله عمَّا أعده الله له في موعوده ، حيث له فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر

الواثق
2012-01-11, 22:49
- " رستم " و " المغيرة بن شعبة " ـ رضي الله عنه ـ :

لما رأى " رستم " ما رأى من " ربعي بن عامر " ـ رضي الله عنه ـ أرسل إلى " سعد " ـ رضي الله عنه ـ يطلب رجلاً آخر ليرى هل هؤلاء القوم كلهم على وتيرة واحدة أم لا ؟ ، فأرسل له " سعد " ـ رضي الله عنه ـ " المغيرة بن شعبة " ـ رضي الله عنه ـ ، لكن " رستم " غير من لهجته ، فأظهر حدته وأبدى غضبه وثورته ، فقال أول ما قال لـ " المغيرة " : " إنما مثلكم في دخول أرضنا مثل الذباب رأى العسل فقال من يوصلني إليه وله درهمان ؟ ، فلما سقط عليه غرق فيه ، فجعل يطلب الخلاص ، فلم يجده ، فجعل يقول من يخلصني وله أربعة دراهم ؟ ، ومثلكم كمثل ثعلب ضعيف دخل جحرًا في كرم ، فلما رآه صاحب الكرم ضعيفـًا رحمه فتركه ، فلما سمن أفسد شيئـًا كثيرًا ، فجاء بجيشه ، واستعان عليه بغلمانه ، فذهب ليخرجه فلم يستطع لسمنه ، فضربه حتى قتله ، فهكذا تخرجون من بلادنا ، وقد أعلم أن الذي حملكم على هذا معشر العرب الجَهدُ الذي قد أصابكم فارجعوا عنَّا عامكم هذا ، فإنَّكم قد شغلتمونا عن عِمارة بلادنا ، وعن عدوّنا ، ونحن نُوفِر لكم ركائبكم قمحـًا وتمرًا ، ونأمر لكم بكُسوة ، فارجعوا عنَّا عافاكم الله ! " .

فقال " المغيرة بن شعبة " ـ رضي الله عنه ـ : " لا تذكُر لنا جهدًا إلاَّ وقد كنَّا في مثله أو أشدَّ منه ؛ أفضلُنا في أنفسنا عيشـًا الذي يقتل ابن عمه ، ويأخذ ماله فيأكله ، نأكل الميتة والدم والعظام ، فلم نزل كذلك حتَّى بعث الله فينا نبيـًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنزل عليه الكتاب ، فدعانا إلى الله وإلى ما بعثه به ، فصدّقه منا مصدّق ، وكذّبه منَّا آخر ، فقاتل مَن صدّقه من كذبه ، حتى دخلنا في دينه ؛ من بين مُوقن به ، وبين مقهور ، حتى استبان لنا أنه صادق ، وأنه رسول من عند الله ، فأمرنا أن نقاتل من خالفنا ، وأخبرنا أن من قُتل منَّا على دينه فله الجنَّة ، ومن عاش ملك وظهر على من خالفه ، فنحن ندعوك إلى أن تؤمن بالله ورسوله ، وتدخل في ديننا ، فإن فعلت كانت لك بلادك ، لا يدخل عليك فيها إلا من أحببت ، وعليك الزكاة والخُمس ، وإن أبيت ذلك فالجزية ، وإن أبيت ذلك قاتلناك حتى يحكم الله بيننا وبينك " .
قال له " رستم " : " ما كنت أطنُّ أني أعيش حتى أسمع منكم هذا معشر العرب ، لا أمسي غدًا حتى أفرُغ منكم وأقتلكم كلّكم " .

أرأيت أخي الحبيب كيف كان رد " المغيرة " ـ رضي الله عنه ـ أمام هذه التهديدات ، وتلك الإغرءات ، لقد قابل تهديداته باستهزاء ، وإغراءته بإعراض ، ولم ينس أن يعرض على " رستم " دعوة الله ، فلما أصر " رستم " على عناده واستكباره ، وجهز جيشه وجنده ، كان جزاؤه القتل ، وكان ذلك على يد " هلال بن عُلَّفـة التيمي " .

الواثق
2012-01-11, 22:52
من ذاالذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا
بمعابد الإفرنج كان آذاننا قبل الكتائب يفتح الأمصارا
لم تنس إفريقيا ولا صحراؤها سجداتنا والأرض تقذف نارا
كنَّا نُقدم للسيوف صدورنا لم نخش يوما غاشما جبارا
وكأن ظل السيف ظل حديقة خضراء تنبت حولها الأزهارا

leroi024
2012-01-11, 22:52
انا الذي سمتني أمي حيدرة
إنه الصحابي الجليل وابن عم الرسول الكريم علي بن ابي طالب
عندما حاصر النبي العظيم صلى الله عليه وآله اليهود في خيبر وهم متحصنون في حصنهم المنيع اعطى الراية لأحدهم وذهب وما لبث ان عاد يجبّن القوم ثم امر الرسول بإعطاء الراية الى الآخر وعاد كصاحبه بعدها قال الرسول مقولته المشهورة والتي هي باقية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها...

قال الرسول( ص) :

(لأعطين الراية غدا رجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)

فبات الناس تلك الليلة والكل يتمنى ان يكون هو المعني فلما اسفر الصبح عن ليله قال النبي اين اسد الله الغالب اين ابن عمي علي ابن ابي طالب؟ فقالوا انه ارمد يا رسول الله ( يعني به مرض في احدى عينيه) قال الرسول احضروه فلما جاء الإمام عليه السلام اخذ النبي من ريقه ووضعه في عين الإمام فصارت احسن من الأولى.

ثم سلمه الراية وذهب بها وهو ينادي اين ابطال خيبر فليأتوني صاغرين فخرج له مرحب وهو من اشجع فرسانهم ويعد بألف فارس قال له مرحب من انت؟ فقال الإمام بل من انت؟

قال انا الذي سمتني أمي مرحبا

قد علمت خيبر أني مرحب ***** شاكي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضرب******* إذا الليوث أقبلت تلتهب

فأجابه أمير المؤمنين "ع":أنا الذي سمتني أمي حيدره

ضرغام آجام وليث قسورة***** عبل الذراعين شديد القصره
كليث غابات كريه المنظر*****على الأعادي مثل ريح صرصرة
أكليكم بالسيف كيل السندرة ****أضربكم ضربا يبين الفقره
وأترك القرن بقاع جزره **** أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ضرب غلام ماجد حزوره **** من يترك الحق يقوم صغره
أقتل منهم سبعة أو عشرة **** فكلهم أهل فسوق فجره

فلما سمع مرحب هذا الإسم ولى هاربا لعلمه المسبق من احد احبار اليهود بأن قاتله اسمه حيدرة فقابله ابليس في الطريق على هيأة شيخ من شيوخ === فقال له لماذا هربت يا مرحب فأخبره بالأمر فقال له ان في المدينة اكثر من حيدر فلربما لا يكون هو ثم ماذا تقول عنك اليهود وانت هاربا, فحمسه ورجع وتبارز مع ابي الحسنين فعاجله سيدي بضربة حيدرية شقته نصفين ونزل السيف هاويا الى الأرض

وكما جاء في الخبر ان الله تعالى امر جبرئيل ان انزل وادرك سيف علي فنزل جبرئيل بسرعة خاطفة ووضع جناحه تحت السيف لذلك قال جبرئيل حملت مدينة لوط على ريشه من جناحي الى الصباح انتظر الأمر من الله تعالى لأقلب عاليها سافلها ولم اكترث بثقلها وان سيف علي كان علي اثقل من الدنيا.

قال مرحب اخطأت الضربه يا حيدرة قال له تحرك فلما تحرك انفلق قسمتين فكبرالمسلمين فلما رأى اليهود ان زعيمهم قتل انهزموا الى حصنهم وأغلقوه عليهم فجاء امير المؤمنين ومسك باب الحصن بيده المباركة واقتلعه وكان خلف الباب خندقا فوضع الإمام الباب ليكون جسرا تعبر عليه المسلمون ولكنه قصر قدر الذراع فمسكه امير الكون بيده وقال للقوم اعبروا وانا ابو الحسن فعبر القوم على زند علي وفتح الله على يديه وعاد فاستقبله النبي وقبّله.
ضف إلى ذلك بلاغته وفصاحته وورعه وتقواه

الواثق
2012-01-11, 22:55
- " أبو محجن " ـ رضي الله عنه ـ و " البلقاء " :

كان " أبو محجن " قد حبسه " سعد " ـ رضي الله عنه ـ عند " زبراء " أم ولد " سعد " ـ رضي الله عنه ـ ، لشربه الخمر ، فلما سمع " أبو محجن " ـ رضي الله عنه ـ صهيل الخيل ، وقعقعة السيوف ، خاطب " زبراء " قائلاً : " يا زبراء أطلقيني ولك عليَّ عهد الله وميثاقه ، لئن لم أقتل لأرجعن إليك حتى تجعلي الحديد في رجلي " .
وكان مما قال ـ رضي الله عنه :
كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا وأترك مشدودًا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وأغلقت مصاريع دوني لا تجيب المناديا
وقد كنت ذا مالٍ كثير وإخوةٍ فقد تركوني واحدًا لا أخايا
فأطلقته " زبراء " وحملته على فرس لـ " سعد " يقال له " البلقاء " ، وخلَّت سبيله ، فجعل ـ رضي الله عنه ـ يشد العدو شدًا ، و " سعد " ـ رضي الله عنه ـ ينظر إليه ويقول الضرب ضرب " أبي محجن " والكر كر " البلقاء " ، فلما أن فرغوا من القتال ، وهزم الله جموع الفرس ، رجع " أبو محجن " إلى " زبراء " وفاء بوعده بعد أن أرضى ربه بقتال عدو الله ، ووفاء بوعده لـ " زبراء " ، فأدخل رجله في قيده ، فلما نزل " سعد " ـ رضي الله عنه ـ من رأس الحصن رأى فرسه تعرق ، فعرف أنها قد ركبت ، فسأل عن ذلك " زبراء " فأخبرته خبر " أبي محجن " فأخلى سبيله .

إن " أبا محجن " ـ رضي الله عنه ـ وقع في ذنبه هذا ، لكنه لم يلبث أن ندم على فعله ، ولقد تحرك الإيمان في قلبه ، حتى بدت الحسرة عليه وهو مقيد في وقت يحتاج فيه الإسلام إلى نصرته ، ولست أدري من أي المواقف نعجب ؟! ، من حرقة " أبي محجن " على الإسلام ، أم من صدقه ووفائه بعهده ووعده مع " زبراء " ؟ ، أم من إخلاص الرجل ورضائه بأن يكون في القيد بعد قتاله ، ولا يعلن عن موقفه حتى علم به " سعد " ـ رضي الله عنه ـ ، وإن هذه لدلالة رائعة على أن كل إنسان مطالب بنصرة هذا الدين ، وأن صاحب المعصية لا تعفيه معصيته من نصرة دين الله جل وعلا .

وأخيرًا فإن يوم " القادسية " يوم من أيام الله ، ومعركة فاصلة من معارك الإسلام ، نسأل الله أن يعيد لنا هذه الأيام ، وتلك المعارك ليعود للإسلام عزه … اللهم آمين .

الواثق
2012-01-11, 23:02
انا الذي سمتني أمي حيدرة
إنه الصحابي الجليل وابن عم الرسول الكريم علي بن ابي طالب
عندما حاصر النبي العظيم صلى الله عليه وآله اليهود في خيبر وهم متحصنون في حصنهم المنيع اعطى الراية لأحدهم وذهب وما لبث ان عاد يجبّن القوم ثم امر الرسول بإعطاء الراية الى الآخر وعاد كصاحبه بعدها قال الرسول مقولته المشهورة والتي هي باقية الى ان يرث الله الأرض ومن عليها...

قال الرسول( ص) :

(لأعطين الراية غدا رجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه)

فبات الناس تلك الليلة والكل يتمنى ان يكون هو المعني فلما اسفر الصبح عن ليله قال النبي اين اسد الله الغالب اين ابن عمي علي ابن ابي طالب؟ فقالوا انه ارمد يا رسول الله ( يعني به مرض في احدى عينيه) قال الرسول احضروه فلما جاء الإمام عليه السلام اخذ النبي من ريقه ووضعه في عين الإمام فصارت احسن من الأولى.

ثم سلمه الراية وذهب بها وهو ينادي اين ابطال خيبر فليأتوني صاغرين فخرج له مرحب وهو من اشجع فرسانهم ويعد بألف فارس قال له مرحب من انت؟ فقال الإمام بل من انت؟

قال انا الذي سمتني أمي مرحبا

قد علمت خيبر أني مرحب ***** شاكي سلاحي بطل مجرب
أطعن حينا وحينا أضرب******* إذا الليوث أقبلت تلتهب

فأجابه أمير المؤمنين "ع":أنا الذي سمتني أمي حيدره

ضرغام آجام وليث قسورة***** عبل الذراعين شديد القصره
كليث غابات كريه المنظر*****على الأعادي مثل ريح صرصرة
أكليكم بالسيف كيل السندرة ****أضربكم ضربا يبين الفقره
وأترك القرن بقاع جزره **** أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ضرب غلام ماجد حزوره **** من يترك الحق يقوم صغره
أقتل منهم سبعة أو عشرة **** فكلهم أهل فسوق فجره

فلما سمع مرحب هذا الإسم ولى هاربا لعلمه المسبق من احد احبار اليهود بأن قاتله اسمه حيدرة فقابله ابليس في الطريق على هيأة شيخ من شيوخ === فقال له لماذا هربت يا مرحب فأخبره بالأمر فقال له ان في المدينة اكثر من حيدر فلربما لا يكون هو ثم ماذا تقول عنك اليهود وانت هاربا, فحمسه ورجع وتبارز مع ابي الحسنين فعاجله سيدي بضربة حيدرية شقته نصفين ونزل السيف هاويا الى الأرض

وكما جاء في الخبر ان الله تعالى امر جبرئيل ان انزل وادرك سيف علي فنزل جبرئيل بسرعة خاطفة ووضع جناحه تحت السيف لذلك قال جبرئيل حملت مدينة لوط على ريشه من جناحي الى الصباح انتظر الأمر من الله تعالى لأقلب عاليها سافلها ولم اكترث بثقلها وان سيف علي كان علي اثقل من الدنيا.

قال مرحب اخطأت الضربه يا حيدرة قال له تحرك فلما تحرك انفلق قسمتين فكبرالمسلمين فلما رأى اليهود ان زعيمهم قتل انهزموا الى حصنهم وأغلقوه عليهم فجاء امير المؤمنين ومسك باب الحصن بيده المباركة واقتلعه وكان خلف الباب خندقا فوضع الإمام الباب ليكون جسرا تعبر عليه المسلمون ولكنه قصر قدر الذراع فمسكه امير الكون بيده وقال للقوم اعبروا وانا ابو الحسن فعبر القوم على زند علي وفتح الله على يديه وعاد فاستقبله النبي وقبّله.
ضف إلى ذلك بلاغته وفصاحته وورعه وتقواه
بارك الله فيك اخي الكريم ..................وجزاكم الله خيرا.........................والله قصص اخيارنا نسيناها بل لم نعرفها فكيف لا نعرفها وهم من اشجع البشر.............................بارك الله فيك

***star***
2012-01-11, 23:09
" أسد الله "
إنه حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عم الرسول ( وأخوه في الرضاعة، وكان قد ولد قبل النبي ( بسنتين، وأرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وكان يكنى بأبي عمارة وكان حمزة صديقًا لابن أخيه محمد ( قبل البعثة، حيث عاشا سويًّا، وتربيا معًا.
أسلم في السنة الثانية بعد البعثة النبوية، وقيل: في السنة السادسة بعد دخول الرسول ( دار الأرقم؛ حيث كان حمزة -رضي الله عنه- في رحلة صيد، ومرَّ أبو جهل على رسول الله ( عند الصفا فآذاه وسبه وشتمه، ورسول الله ( ساكت لا يتكلم ولا يرد عليه، وكانت خادمة لعبد الله بن جدعان تسمع ما يقول أبو جهل.
فانتظرت حتى عاد حمزة من رحلته، وكان يمسك قوسه في يده، فقالت له الخادمة: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد من أبي الحكم بن هشام (أبي جهل)، وجده هاهنا جالسًا فآذاه وسبه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه، ولم يكلمه محمد (، فغضب حمزة، وأسرع نحو أبي جهل فوجده في جمع من قريش، فضربه حمزة بالقوس في رأسه، وأصابه إصابة شديدة، ثم قال له: أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول، فرد ذلك عليَّ إن استطعت؟ فقام جماعة من بني مخزوم (قبيلة أبي جهل) إلى حمزة ليضربوه، فقال لهم أبو جهل: دعوا أبا عمارة فأني والله قد سببت ابن أخيه سبًّا قبيحًا. [ابن هشام].
فلما أصبح ذهب إلى الكعبة، ثم توجه إلى الله بالدعاء أن يشرح صدره للحق؛ فاستجاب الله له، وملأ قلبه بنور اليقين والإيمان، فذهب حمزة إلى رسول الله
( ليخبره بما كان من أمره، ففرح رسول الله ( بإسلامه فرحًا شديدًا ودعا له.
هكذا أعز الله حمزة بالإسلام، وأعز الإسلام به، فكان نصرًا جديدًا وتأييدًا لدين الله ولرسوله (، وما إن سمع المشركون بإسلام حمزة حتى تأكدوا من أن رسول الله ( صار في عزة ومنعة، فكفوا عن إيذائه، وبدءوا يسلكون معه سياسة أخرى، وهي سياسة المفاوضات، فجاء
عتبة بن ربيعة يساوم النبي ( ويعرض عليه ما يشاء من أموال
أو مجد أو سيادة.
واستمر حمزة -رضي الله عنه- في جهاده ودفاعه عن رسول الله ( حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر حمزة، وهناك آخى الرسول ( بينه وبين زيد بن حارثة، وشهد حمزة غزوة بدر مع النبي (، وفي بداية المعركة هجم أحد المشركين ويدعى الأسود بن عبد الأسود على بئر للمسلمين وقال: أعاهد الله لأشربنَّ من حوضهم أو لأهدمنَّه أو لأمُوتَنَّ دُونَهُ، فتصدى له حمزة فضربه ضربة في ساقه، فأخذ الأسود يزحف نحو البئر فتبعه حمزة وقتله.
وبعدها برز ثلاثة من المشركين وهم عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه
الوليد بن عتبة، فخرج إليهم فتية من الأنصار، فنادوا: يا محمد.. أَخْرِج إلينا أكفاءنا من قومنا. فقال (: قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا حمزة، قم يا علي، فبارز عبيدة عتبة، وبارز علي الوليد، وبارز حمزة شيبة، ولم يمهل حمزة شيبة حتى قتله، وكذلك فعل عليٌّ مع خصمه الوليد، أما عبيدة وعتبة فقد جرح كل منهما الآخر، فأسرع حمزة وعلي بسيفيهما على عتبة فقتلاه.
وكان حمزة في ذلك اليوم قد وضع ريشة على رأسه، فظل يقاتل بشجاعة حتى قتل عددًا كبيرًا من المشركين، ولما انتهت المعركة، كان أمية بن خلف ضمن أسرى المشركين، فسأل: من الذي كان معلَّمًا بريشة؟ فقالوا: إنه حمزة، فقال: ذلك الذي فعل بنا الأفاعيل. ولقد أبلى حمزة في هذه المعركة بلاء حسنًا، لذلك سماه رسول الله (: أسد الله، وأسد رسوله.
وأقسمت هند بنت عتبة أن تنتقم من حمزة ؛ لأنه قتل أباها عتبة وعمها وأخاها في بدر، وكذلك أراد جبير بن مطعم أن ينتقم من حمزة لقتل عمه
طعيمة بن عدى، فقال لعبده وحشي، وكان يجيد رمي الرمح: إن قتلت حمزة فأنت حر.
وجاءت غزوة أحد وأبلى حمزة -رضي الله عنه- بلاءً شديدًا، وكان يقاتل بين يدي رسول الله ( بسيفين ويقول: أنا أسد الله. فلما تراجع المسلمون اندفع حمزة نحو رسول الله ( يقاتل المشركين، واختبأ وحشي لحمزة، وضربه ضربة شديدة برمحه فأصابته في مقتل، واستشهد البطل الشجاع حمزة -رضي الله عنه-.
ورآه النبي ( بعد انتهاء المعركة بين الشهداء قد مثل به، فقطعت أنفه وأذنه وشقت بطنه، فحزن عليه ( حزنًا شديدًا، وقال: (لولا أن تجد (تحزن) صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية (دواب الأرض والطير) حتى يحشر من بطونها إكرامًا له وتعظيمًا) [أبو داود]. وقال (: (سيد الشهداء حمزة) [الحاكم]. وصلى النبي ( على حمزة وشهداء أُحد السبعين.

الواثق
2012-01-11, 23:25
" أسد الله "
إنه حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- عم الرسول ( وأخوه في الرضاعة، وكان قد ولد قبل النبي ( بسنتين، وأرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وكان يكنى بأبي عمارة وكان حمزة صديقًا لابن أخيه محمد ( قبل البعثة، حيث عاشا سويًّا، وتربيا معًا.
أسلم في السنة الثانية بعد البعثة النبوية، وقيل: في السنة السادسة بعد دخول الرسول ( دار الأرقم؛ حيث كان حمزة -رضي الله عنه- في رحلة صيد، ومرَّ أبو جهل على رسول الله ( عند الصفا فآذاه وسبه وشتمه، ورسول الله ( ساكت لا يتكلم ولا يرد عليه، وكانت خادمة لعبد الله بن جدعان تسمع ما يقول أبو جهل.
فانتظرت حتى عاد حمزة من رحلته، وكان يمسك قوسه في يده، فقالت له الخادمة: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد من أبي الحكم بن هشام (أبي جهل)، وجده هاهنا جالسًا فآذاه وسبه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه، ولم يكلمه محمد (، فغضب حمزة، وأسرع نحو أبي جهل فوجده في جمع من قريش، فضربه حمزة بالقوس في رأسه، وأصابه إصابة شديدة، ثم قال له: أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول، فرد ذلك عليَّ إن استطعت؟ فقام جماعة من بني مخزوم (قبيلة أبي جهل) إلى حمزة ليضربوه، فقال لهم أبو جهل: دعوا أبا عمارة فأني والله قد سببت ابن أخيه سبًّا قبيحًا. [ابن هشام].
فلما أصبح ذهب إلى الكعبة، ثم توجه إلى الله بالدعاء أن يشرح صدره للحق؛ فاستجاب الله له، وملأ قلبه بنور اليقين والإيمان، فذهب حمزة إلى رسول الله
( ليخبره بما كان من أمره، ففرح رسول الله ( بإسلامه فرحًا شديدًا ودعا له.
هكذا أعز الله حمزة بالإسلام، وأعز الإسلام به، فكان نصرًا جديدًا وتأييدًا لدين الله ولرسوله (، وما إن سمع المشركون بإسلام حمزة حتى تأكدوا من أن رسول الله ( صار في عزة ومنعة، فكفوا عن إيذائه، وبدءوا يسلكون معه سياسة أخرى، وهي سياسة المفاوضات، فجاء
عتبة بن ربيعة يساوم النبي ( ويعرض عليه ما يشاء من أموال
أو مجد أو سيادة.
واستمر حمزة -رضي الله عنه- في جهاده ودفاعه عن رسول الله ( حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر حمزة، وهناك آخى الرسول ( بينه وبين زيد بن حارثة، وشهد حمزة غزوة بدر مع النبي (، وفي بداية المعركة هجم أحد المشركين ويدعى الأسود بن عبد الأسود على بئر للمسلمين وقال: أعاهد الله لأشربنَّ من حوضهم أو لأهدمنَّه أو لأمُوتَنَّ دُونَهُ، فتصدى له حمزة فضربه ضربة في ساقه، فأخذ الأسود يزحف نحو البئر فتبعه حمزة وقتله.
وبعدها برز ثلاثة من المشركين وهم عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه
الوليد بن عتبة، فخرج إليهم فتية من الأنصار، فنادوا: يا محمد.. أَخْرِج إلينا أكفاءنا من قومنا. فقال (: قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا حمزة، قم يا علي، فبارز عبيدة عتبة، وبارز علي الوليد، وبارز حمزة شيبة، ولم يمهل حمزة شيبة حتى قتله، وكذلك فعل عليٌّ مع خصمه الوليد، أما عبيدة وعتبة فقد جرح كل منهما الآخر، فأسرع حمزة وعلي بسيفيهما على عتبة فقتلاه.
وكان حمزة في ذلك اليوم قد وضع ريشة على رأسه، فظل يقاتل بشجاعة حتى قتل عددًا كبيرًا من المشركين، ولما انتهت المعركة، كان أمية بن خلف ضمن أسرى المشركين، فسأل: من الذي كان معلَّمًا بريشة؟ فقالوا: إنه حمزة، فقال: ذلك الذي فعل بنا الأفاعيل. ولقد أبلى حمزة في هذه المعركة بلاء حسنًا، لذلك سماه رسول الله (: أسد الله، وأسد رسوله.
وأقسمت هند بنت عتبة أن تنتقم من حمزة ؛ لأنه قتل أباها عتبة وعمها وأخاها في بدر، وكذلك أراد جبير بن مطعم أن ينتقم من حمزة لقتل عمه
طعيمة بن عدى، فقال لعبده وحشي، وكان يجيد رمي الرمح: إن قتلت حمزة فأنت حر.
وجاءت غزوة أحد وأبلى حمزة -رضي الله عنه- بلاءً شديدًا، وكان يقاتل بين يدي رسول الله ( بسيفين ويقول: أنا أسد الله. فلما تراجع المسلمون اندفع حمزة نحو رسول الله ( يقاتل المشركين، واختبأ وحشي لحمزة، وضربه ضربة شديدة برمحه فأصابته في مقتل، واستشهد البطل الشجاع حمزة -رضي الله عنه-.
ورآه النبي ( بعد انتهاء المعركة بين الشهداء قد مثل به، فقطعت أنفه وأذنه وشقت بطنه، فحزن عليه ( حزنًا شديدًا، وقال: (لولا أن تجد (تحزن) صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية (دواب الأرض والطير) حتى يحشر من بطونها إكرامًا له وتعظيمًا) [أبو داود]. وقال (: (سيد الشهداء حمزة) [الحاكم]. وصلى النبي ( على حمزة وشهداء أُحد السبعين.


حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه اسد الله..................
بارك الله فيك اختي الفاضلة ..................وجعله الله في ميزان حسنتكم

chaima7
2012-01-11, 23:30
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا مواضيع ممتازة..........شكرا للجميع.جزاكم الله خيرا و سدد أقلامكم.

الواثق
2012-01-12, 07:30
شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا مواضيع ممتازة..........شكرا للجميع.جزاكم الله خيرا و سدد أقلامكم.

شكرا اختي الفاضلة ..........بارك الله فيك.........وننتظر مشاركتك

أم البراء السلفية
2012-01-12, 11:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واياكي ان شاء الله
بانتضار مشاركتك
من اروع القصص
وفقك الله
تختارين مشاركاتك بامتياز ما شاء الله

متابعة بصمت

أم البراء السلفية
2012-01-12, 11:45
بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة سيدة نساء العالمين


إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .

هي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .

أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .

كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .

مولدها :
قبل المبعث بقليل .

من فضائلها :
روت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .

وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .

وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .

زواجها :
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ( قاله الذهبي ) .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب .

صداقها :
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟

خدمتها في بيت زوجها :
كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .

فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .

حياؤها رضي الله عنها :
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .

أولادها رضي الله عنها :
تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
وكان لها من البنات :
أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
فيكيف يجتمع حب آل البيت وبغض أصهارهم ؟!
فعمر رضي الله عنه زوج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه وعنها .

وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !

فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .

وحدّث الشعبي قال : لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن ، فقال عليٌّ : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحبّ أن آذن له ؟ قال : نعم . فأذِنَتْ له ، فدخل عليها يترضّاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت . قال : ثم ترضّاها حتى رضيت . رواه البيهقي في الكبرى وفي الاعتقاد .


شُبهات وجوابها :
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهذه منقبة لهم ، ولا يُفهم منه انحصار آل البيت في هؤلاء كما تفهمه الرافضة .

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
تقول الرافضة : إن أبا بكر أغضب فاطمة رضي الله عنها ، فهو داخل في هذا الحديث .
وليس الأمر كما زعموا ، فإن أبا بكر رضي الله عنه عمِل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما سيأتي ، وعمِل بما اتفق عليه الخلفاء من بعده ووافقوه عليه بما في ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
فهل يُقال : إن علياً رضي الله عنه أغضب فاطمة بهذا ؟

وتقدّم سبب ورود الحديث في سيرة أبي الحسن رضي الله عنه وأرضاه .

روى الإمام البخاري في صحيحه أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث . ما تركنا فهو صدقة . إنما يأكل آل محمد من هذا المال . يعني مال الله . ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشهد عليّ رضي الله عنه ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وذَكَرَ قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ، فتكلم أبو بكر فقال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .
فأين هذا من زعم الظلم لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

وروى الإمام مسلم في صحيحه أن عمر رضي الله عنه كان في مجلسه فاستأذن عليه عباس وعلي رضي الله عنهما ، فأذن لهما فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين ، فاقض بينهم وأرِحهم .
فقال عمر : اتئدا . أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ؟
قالوا : نعم .
ثم أقبل على العباس وعلي فقال : أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟
قالا : نعم .
فقال عمر : إن الله جل وعز كان خصّ رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره . قال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول )

ثم إن الرافضة تزعم أن أبا بكر وعمر ظلما فاطمة ميراثها

وها هو العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وها هو علي رضي الله عنه زوج ابنته يُقرّان بقول النبي صلى الله عليه وسلم ويتذكّرانه يوم ذكّرهما به عُمر رضي الله عنه ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم :

((( لا نورث ما تركناه صدقة )))

ثم إن كان الظلم وقع كما زعموا
لـِـمَ لَـمْ يردّه علي رضي الله عنه يوم تولّى الخلافــة ؟؟؟

لِمَ لَمْ يَردّ الحق إلى ورثة فاطمة من زوج وأولاد ؟؟؟

أم أن علياً رضي الله عنه ظلم فاطمة بعد موتها ولم يفِ لها بحقّها الذي كان يُطالب به ؟
سبحانك هذا بهتان عظيم .
ولكن الرافضة قوم لا يعقلون .

ومع أن أبا بكر رضي الله عنه لم يظلم فاطمة رضي الله عنه ، إلا أنه ترضّاها عند موتها رضي الله عنها حتى رضيت ، كما تقدّم .

وإنما ذكرت هذا لأن الرافضة يُشنّعون به ، ويُدندنون حوله ، ويهرفون بما لا يعرفون !

وفاتها :
توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .

فرضي الله عن فاطمة البتول وأرضاها .
وصلى الله وسلم على من رباها .

الواثق
2012-01-12, 12:58
شكرا اختي الفاضلة ام براء ........بارك الله فيك ...........وسارجع للرد على مشاركتكي........سيرة سيدة نساء العالمين

أم البراء السلفية
2012-01-12, 14:06
وفيك بارك الله يافاضل
ان شاء الله

النجمة القطبية
2012-01-12, 15:33
شكرا اختي الفاضلة............ اكيد انك مريتي بسيرة احد الصحابة واعجبتي بشجاعته فارجو ان تشاريكينا................................وفقكي الله
هذا اول ما تبادر لذهنى مما قراته
شجاعة ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقد كان مرافقا للنبي عليه الصلاة والسلام مدافعا عنه فى كل احواله
من صفات الصديق التي تميز بها :الجرأة والشجاعة ،فقد كان لا يهاب أحدا"في الحق
ولا تأخذه لومة لائم في نصرة دين الله والعمل له والدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم
فعن عروة بن الزبير
قال:سألت ابن عمر بن العاص بأن يخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة ،اذا أقبل عقبة بن أبي معيط
فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا"شديدا"فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ))غافر28آ

وفي رواية أنس رضي الله عنه قال:لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه فقام أبو بكر رضي الله عنه فجعل ينادي
ويلكم أتقتلون رجلا"أن يقول ربي الله .

فلهوا عنه وأقبلوا على أبي بكر ،فرجع الينا أبي بكر فجعل لا يمس شيئا"من غدائره الا رجع معه ،
وأما عن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد قام خطيبا"وقال:
يا أيها الناس من أشجع الناس ؟
فقالوا :أنت يا أمير المؤمنين
فقال: أما أنا ما بارزني أحد الا انتصف منه ،ولكن هو أبو بكر
انا حعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا: فقلنا:
من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي اليه أحد المشركين ؟"
فوالله ما دنا منه أحد الا أبو بكر شاهرا"بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يهوي اليه أحد الا" أهوى اليه ،فهذا أشجع الناس .

قال:ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش فهذا يحاده ،وهذا يتلتله ويقول:
أنت جعلت الآلهة الها"واحدا" ؟فوالله ما دنا أحد الا أبو بكر يضرب ويجاهد هذا ويتلتل هذا ،
وهو يقول:ويلكم أتقتلون رجلا" أن يقول أن ربي الله ،ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته،
ثم قال:أنشدكم الله أؤمن آل فرعون خيرا أم هو ؟فسكت القوم ،فقال عليّ:
فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون ،ذاك رجل يكتم ايمانه ،
وهذا رجل أعلن ايمانه .

هذه صورة مشرقة تبين طبيعة الصراع بين الحق والباطل ، والهدي والضلال ،والإيمان والكفر
وتوضح ما تحمّله الصديق من الألم والعذاب في سبيل الله تعالى كما تعطي ملامح واضحة عن شخصية الفذّة،،
وشجاعته النادرة التي شهد له بها االإمام علي رضي الله عنه في خلافته ،اي
بعد عقود من الزمن ،وقد تأثر علي رضي الله عنه حتى بكى وأبكى.

ان الصديق رضي الله عنه أول من أوذي في سبيل الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
وأول من دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأول من دعا الى الله ،
وكان الذراع اليمنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتفرغ للدعوة ولازمةرسول الله واعانته على من يدخلون الدعوة في تربيته وتعليمهم واكرامهم
فهذا أبو زر رضي الله عنه يقص لنا حديثه عن اسلامه ..فقال أبو بكر :ائذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة،
وأنه أطعمه من زبيب الطائف ،وهكذا كان الصديق في وقوفه مع رسول الله يستهين بالخطر على نفسه،
ولا يستهين بخطر يصيب النبي صلى الله عليه وسلمقل أو كثر حيثما رآه واستطاع أن يذود عنه العادين عليه ،
وانه ليراهم آخذين بتلابيبه فيدخل بينهم وبينه وهو يصيح بهم :ويلكم أتقتلون رجلا"أن يقول ربي الله ؟
فينصرفون عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وبنحون عليه يضربونه ،
ويجذبونه من شعره فلا يدعونه الا وهو صديع .رضي الله عنه

وصلى الله على اشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

عبد الله 31
2012-01-12, 16:17
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس،فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدرصلى الله عليه وسلم المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ.

ويؤكد أنس بن مالك رضي الله عنه ذلك بما حصل لأهل المدينة يوماً، حينما فزعوا من صوت عالٍ، فأرادالناس أن يعرفوا سبب الصوت، وبينما هم كذلك إذ أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس، رافعاً سيفه قائلاً لهم: (لم تراعوا لم تراعوا)، أي (لا تخافوا ولاتفزعوا) رواه البخاري ومسلم،
فهذا الموقف يبين شجاعته صلى الله عليه وسلم، حيث خرج قبل الناس لمعرفة الأمر، وليطمئنهم ويهدأ من روعهم.

ويؤيد ما سبق موقفه صلىالله عليه وسلم حين تآمر كفار قريش على قتله، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم،ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه.

ويجلس صلى الله عليه وسلم في الغار مع أبي بكر رضي الله عنه، والمشركون حول الغار، وهو يقول لأبي بكر بشجاعة الواثق بحفظ الله: (لا تحزن إن الله معنا).


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تستحق راد او مشاركة او حتى شكر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.وانما تستحق دعاء الى الجنة
وفقك الله لما يحب ويرضى
جزاك الله الفردوس الاعلى
وبارك الله فيك
لي عودة للمشاركة
ان شاء الله
.

الواثق
2012-01-12, 17:19
بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة سيدة نساء العالمين


إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .

هي :
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .

أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .

كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .

مولدها :
قبل المبعث بقليل .

من فضائلها :
روت عن أبيها .
وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .

وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .

وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .

زواجها :
تزوجها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر ( قاله الذهبي ) .
وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب .

صداقها :
أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
وأي خير في غلاء المهور ؟
وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟

خدمتها في بيت زوجها :
كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .

فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .

حياؤها رضي الله عنها :
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .

أولادها رضي الله عنها :
تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
وكان لها من البنات :
أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
فيكيف يجتمع حب آل البيت وبغض أصهارهم ؟!
فعمر رضي الله عنه زوج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه وعنها .

وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !

فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
قال الإمام الذهبي رحمه الله :
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .

وحدّث الشعبي قال : لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن ، فقال عليٌّ : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحبّ أن آذن له ؟ قال : نعم . فأذِنَتْ له ، فدخل عليها يترضّاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت . قال : ثم ترضّاها حتى رضيت . رواه البيهقي في الكبرى وفي الاعتقاد .


شُبهات وجوابها :
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
وهذه منقبة لهم ، ولا يُفهم منه انحصار آل البيت في هؤلاء كما تفهمه الرافضة .

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
تقول الرافضة : إن أبا بكر أغضب فاطمة رضي الله عنها ، فهو داخل في هذا الحديث .
وليس الأمر كما زعموا ، فإن أبا بكر رضي الله عنه عمِل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما سيأتي ، وعمِل بما اتفق عليه الخلفاء من بعده ووافقوه عليه بما في ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
فهل يُقال : إن علياً رضي الله عنه أغضب فاطمة بهذا ؟

وتقدّم سبب ورود الحديث في سيرة أبي الحسن رضي الله عنه وأرضاه .

روى الإمام البخاري في صحيحه أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث . ما تركنا فهو صدقة . إنما يأكل آل محمد من هذا المال . يعني مال الله . ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشهد عليّ رضي الله عنه ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وذَكَرَ قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ، فتكلم أبو بكر فقال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .
فأين هذا من زعم الظلم لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

وروى الإمام مسلم في صحيحه أن عمر رضي الله عنه كان في مجلسه فاستأذن عليه عباس وعلي رضي الله عنهما ، فأذن لهما فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين ، فاقض بينهم وأرِحهم .
فقال عمر : اتئدا . أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ؟
قالوا : نعم .
ثم أقبل على العباس وعلي فقال : أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟
قالا : نعم .
فقال عمر : إن الله جل وعز كان خصّ رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره . قال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول )

ثم إن الرافضة تزعم أن أبا بكر وعمر ظلما فاطمة ميراثها

وها هو العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وها هو علي رضي الله عنه زوج ابنته يُقرّان بقول النبي صلى الله عليه وسلم ويتذكّرانه يوم ذكّرهما به عُمر رضي الله عنه ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم :

((( لا نورث ما تركناه صدقة )))

ثم إن كان الظلم وقع كما زعموا
لـِـمَ لَـمْ يردّه علي رضي الله عنه يوم تولّى الخلافــة ؟؟؟

لِمَ لَمْ يَردّ الحق إلى ورثة فاطمة من زوج وأولاد ؟؟؟

أم أن علياً رضي الله عنه ظلم فاطمة بعد موتها ولم يفِ لها بحقّها الذي كان يُطالب به ؟
سبحانك هذا بهتان عظيم .
ولكن الرافضة قوم لا يعقلون .

ومع أن أبا بكر رضي الله عنه لم يظلم فاطمة رضي الله عنه ، إلا أنه ترضّاها عند موتها رضي الله عنها حتى رضيت ، كما تقدّم .

وإنما ذكرت هذا لأن الرافضة يُشنّعون به ، ويُدندنون حوله ، ويهرفون بما لا يعرفون !

وفاتها :
توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .

فرضي الله عن فاطمة البتول وأرضاها .
وصلى الله وسلم على من رباها .

بارك الله فيكم اختي الفاضلة ...............وجعل الله هذا في ميزان حسناتكم .........

الواثق
2012-01-12, 17:21
هذا اول ما تبادر لذهنى مما قراته
شجاعة ابو بكر الصديق رضى الله عنه فقد كان مرافقا للنبي عليه الصلاة والسلام مدافعا عنه فى كل احواله
من صفات الصديق التي تميز بها :الجرأة والشجاعة ،فقد كان لا يهاب أحدا"في الحق
ولا تأخذه لومة لائم في نصرة دين الله والعمل له والدفاع عن رسوله صلى الله عليه وسلم
فعن عروة بن الزبير
قال:سألت ابن عمر بن العاص بأن يخبرني بأشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال:
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة ،اذا أقبل عقبة بن أبي معيط
فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا"شديدا"فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبيه ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ))غافر28آ

وفي رواية أنس رضي الله عنه قال:لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه فقام أبو بكر رضي الله عنه فجعل ينادي
ويلكم أتقتلون رجلا"أن يقول ربي الله .

فلهوا عنه وأقبلوا على أبي بكر ،فرجع الينا أبي بكر فجعل لا يمس شيئا"من غدائره الا رجع معه ،
وأما عن حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد قام خطيبا"وقال:
يا أيها الناس من أشجع الناس ؟
فقالوا :أنت يا أمير المؤمنين
فقال: أما أنا ما بارزني أحد الا انتصف منه ،ولكن هو أبو بكر
انا حعلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشا: فقلنا:
من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي اليه أحد المشركين ؟"
فوالله ما دنا منه أحد الا أبو بكر شاهرا"بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يهوي اليه أحد الا" أهوى اليه ،فهذا أشجع الناس .

قال:ولقد رأيت رسول الله وأخذته قريش فهذا يحاده ،وهذا يتلتله ويقول:
أنت جعلت الآلهة الها"واحدا" ؟فوالله ما دنا أحد الا أبو بكر يضرب ويجاهد هذا ويتلتل هذا ،
وهو يقول:ويلكم أتقتلون رجلا" أن يقول أن ربي الله ،ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته،
ثم قال:أنشدكم الله أؤمن آل فرعون خيرا أم هو ؟فسكت القوم ،فقال عليّ:
فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الأرض من مؤمن آل فرعون ،ذاك رجل يكتم ايمانه ،
وهذا رجل أعلن ايمانه .

هذه صورة مشرقة تبين طبيعة الصراع بين الحق والباطل ، والهدي والضلال ،والإيمان والكفر
وتوضح ما تحمّله الصديق من الألم والعذاب في سبيل الله تعالى كما تعطي ملامح واضحة عن شخصية الفذّة،،
وشجاعته النادرة التي شهد له بها االإمام علي رضي الله عنه في خلافته ،اي
بعد عقود من الزمن ،وقد تأثر علي رضي الله عنه حتى بكى وأبكى.

ان الصديق رضي الله عنه أول من أوذي في سبيل الله بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
وأول من دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأول من دعا الى الله ،
وكان الذراع اليمنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وتفرغ للدعوة ولازمةرسول الله واعانته على من يدخلون الدعوة في تربيته وتعليمهم واكرامهم
فهذا أبو زر رضي الله عنه يقص لنا حديثه عن اسلامه ..فقال أبو بكر :ائذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة،
وأنه أطعمه من زبيب الطائف ،وهكذا كان الصديق في وقوفه مع رسول الله يستهين بالخطر على نفسه،
ولا يستهين بخطر يصيب النبي صلى الله عليه وسلمقل أو كثر حيثما رآه واستطاع أن يذود عنه العادين عليه ،
وانه ليراهم آخذين بتلابيبه فيدخل بينهم وبينه وهو يصيح بهم :ويلكم أتقتلون رجلا"أن يقول ربي الله ؟
فينصرفون عن النبي صلى الله عليه وسلم ،وبنحون عليه يضربونه ،
ويجذبونه من شعره فلا يدعونه الا وهو صديع .رضي الله عنه

وصلى الله على اشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيكم اختي الفاضلة على المشاركة القيمة .................فمن اشجع الرجال بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ انه ابو بكر الصديق رضي الله عنه

الواثق
2012-01-12, 17:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تستحق راد او مشاركة او حتى شكر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.وانما تستحق دعاء الى الجنة
وفقك الله لما يحب ويرضى
جزاك الله الفردوس الاعلى
وبارك الله فيك
لي عودة للمشاركة
ان شاء الله
.

بارك الله فيك اخي ............والله انا محتاج الدعاء جزاك الله خيرا ................ولك بالمثل ..امين امين

عماد المحب
2012-01-12, 19:00
أبو محجن الثقفي


اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: عمرو بن حبيب، صحابي أسلم حين أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة، كان شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام، وكان كريماً جواداً إلا أنه كان منهمكاً في شرب الخمر لا يتركه خوف حدٍ ولا لوم، جلده عمر مراراً ونفاه، فهرب إلى سعد بن أبي وقاص وهو في القادسية، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه، فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن سلمى امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء فلم تفعل فقال شعراً يتحزن به فرقت له فأطلقته فقاتل قتالاً عظيماً، ولما انتهى القتال رجع إلى القيد فأخبرت سلمى سعداً فأطلقه وقال: اذهب لا أحدك أبداً، فتاب أبو محجن حينئذ.

الواثق
2012-01-12, 19:19
أبو محجن الثقفي


اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن حبيب، وقيل: عمرو بن حبيب، صحابي أسلم حين أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة، كان شاعراً حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام، وكان كريماً جواداً إلا أنه كان منهمكاً في شرب الخمر لا يتركه خوف حدٍ ولا لوم، جلده عمر مراراً ونفاه، فهرب إلى سعد بن أبي وقاص وهو في القادسية، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه فحبسه، فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين سأل أبو محجن سلمى امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء فلم تفعل فقال شعراً يتحزن به فرقت له فأطلقته فقاتل قتالاً عظيماً، ولما انتهى القتال رجع إلى القيد فأخبرت سلمى سعداً فأطلقه وقال: اذهب لا أحدك أبداً، فتاب أبو محجن حينئذ.

بارك الله فيك اخي عماد المحب ...............فانا ارى فيك صورة من شجاعة سلفنا الصالح

عماد المحب
2012-01-13, 00:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تستحق راد او مشاركة او حتى شكر
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.وانما تستحق دعاء الى الجنة
وفقك الله لما يحب ويرضى
جزاك الله الفردوس الاعلى
وبارك الله فيك
لي عودة للمشاركة
ان شاء الله
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ننتظر عودتك اخي وان شاء الله بشخصية تكون مثلك الذي ترجو ان يكون لك قصط من خصاله
جزاكم الله خيرا

عماد المحب
2012-01-13, 00:23
بارك الله فيك اخي عماد المحب ...............فانا ارى فيك صورة من شجاعة سلفنا الصالح
ربي يهديك اخي الواثق
انا راني من النيام ليلا ونهارا كيف للثرى ان يلامس الثريا اولائك ابائي حقا لكن عملى متيقن انا من حقارته ربي يتجاوز عني
يضن الناس بي خيرا وانا شر الناس فان لم يتجاوزربي عني ويرحمني فالى النارمصيري
اللهم اغفرلي مالا يعلمون واجعلني خيرا مما يضنون

الواثق
2012-01-13, 11:23
موقعة أجنادين:


في السبت 27 من جمُادى الأولى عام 13هـ، واجه فيها الروم بـ 100 ألف مقاتلٍ، جيش المسلمين البالغ 33 ألفًا، أي بنسبة 3:1 تقريبًا!! نظم خالد بن الوليد جيشه، فجعل على الميمنة معاذ بن جبل t، وعلى الميسرة سعيد بن عامر t، وقسم قلب الجيش نصفين، نصفًا للمشاة بقيادة أبي عبيدة t، وجعلهم في مؤخرة الوسط، ونصفًا للخيل في المقدمة بقيادة سعيد بن زيد t، ووقف خالد بنفسه في مقدمة الجيوش الإسلامية، حتى إن إشارة البدء للجيش الإسلامي، كانت قتال خالد بن الوليد نفسه، فلم يقاتلوا إلا عندما رأوه يحمل على القوم: (إذا حملتُ على القوم فاحملوا).


أما الجيش الرومي فقد كان قائده وردان في المؤخرة، وقد كان هذا ديدنهم في كل المعارك، مثلما فعل رستم في القادسية أيضًا، وهكذا يؤمِّنُ نفسه تمامًا.


كما استخدم خالد t سلاحًا معنويًّا لطيفًا في هذه المعركة، بأن جعل نساء المسلمين، في مؤخرة الجيش الإسلامي، (والجيش الإسلامي في تحركاته إلى الشام، وإلى العراق كانوا يذهبون مع أهاليهم، لأنهم يمكثون سنين وشهورًا طويلة، للجهاد فأصبحت حياتهم كلها الجهاد في سبيل الله، فانتقلوا بكل عائلاتهم)، فجعل خالد النساء والأبناء خلف الجيش، وأوصاهم أن يوصوا كل مجاهد بالقتال، ويحثوهم على القتال دون أولادهم ونسائهم، ويدعو لهم بالنصر والتمكين، وهو سلاح معنوي, أضاف به عاملاً جديدًا حفَّز المسلمين على الجهاد..


وكان خالد بن الوليد لا يهدأ في مكان حتى بدء المعركة، وكان كلما مر على قبيلة من القبائل، أو طائفة من الجيش أوصاهم بتقوى الله، وقال لهم: "قاتلوا في الله من كفر بالله، ولا تنكصوا على أعقابكم، ولا تهنوا من عدوكم، أقدموا كإقدام الأسد، وأنتم أحرار كرام، فقد أبيتم الدنيا، واستوجبتم على الله ثواب الآخرة، ولا يهولنكم كثرة أعدادهم، فإن الله منزلٌ عليهم رجسه، وعقابه (إذا حملت على القوم، فاحملوا)..


وهكذا كان القائد على ثقةٍ بنصر الله، وعلى يقين بأن الله لن يخذلهم، ما داموا قد استعدوا، وأخذوا بأسباب النصر، وخاصة أن حربهم ضد من كفر بالله، وصدوا عن انتشار دعوته إلى هذه البلاد؛ لذا فإن الله سينزل عليهم رجسه، وعقابه..


كان ذلك كله في صبيحة يوم السبت، وجاء وقت القتال عند صلاة الظهر، وكان خالد t يفضل أن يقاتل بعد صلاة الظهر، ونلاحظ اهتمامه t بالصلاة حتى في ميدان المعركة والسيوف على رقاب المسلمين، كما أن في ذلك أيضًا سيرًا على سُنة رسول الله، فقد كان رسول اللهيجاهد في هذه الأوقات، من طلوع الشمس حتى قبيل الظهر، أو بعد صلاة الظهر، وكان يقول: "تهب نسائم النصر في هذه الأوقات", كما روى الترمذي وأبو داود، فلم يبدأ خالد بالقتال، ولكن الجيش الرومي استغل الفرصة وبدأ هو بالهجوم، فهجمت ميمنة الجيش الرومي على ميسرة جيش المسلمين، على فرقة سعيد بن عامر t، فثبتت لها فرقة سعيد دفاعًا عن المسلمين فقط، ولكنها لم تهاجم؛ لأن خالدًا لم يعط الأمر ببدء القتال بعد!!.. وبعد ذلك تحركت ميسرة الجيش الرومي إلى ميمنة المسلمين فرقة معاذ بن جبل وثبت لها أيضًا، وظل الحال كذلك فترة من الزمان، حتى قال سعيد بن زيد t لخالد بن الوليد: يا خالد إن رماح الروم تنال منا!! فهم قد بلغ بهم الجهد من الدفاع، وفي الوقت ذاته لا يريدون أن يخالفوا أمره، ولكن خالد رد عليه: اصبر فإن في الصبر رجاء!


كان خالد بن الوليد t يرى أن الميسرة والميمنة لدى كلا الجيشين قد هاجمتا، فيكون من اليسير على قلب جيشه بقيادته أن يتقدم إلى قلب جيش الروم، مما يعجل وييسر من وصوله إلى قائد الروم (وهو يعلم أنه في مؤخرة جيشه)، ويعلم أنه إذا قتل قائدهم، فإن الجيش لن يصمد لحظة، وسيفكر في الهرب، وسيكون قد انتصر عليهم, بخلاف الجيش الإسلامي الذي يحمل عقيدة، ويقاتل من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، ولأنه يحب الموت كما يحب هؤلاء الحياة (وقد رأينا مثالاً عمليًّا لذلك في موقعة مؤتة، حينما سقط القائد العام زيد بن حارثة، وتبعه جعفر بن أبي طالب، فسقط جعفر، فتبعه عبد الله بن رواحة، وسقط عبد الله بن رواحة، كل ذلك لم يفت من عضد الجيش الإسلامي، ولم يجعله يتوانى عن الجهاد، والاستمرار في المعركة، حتى اجتمع المسلمون وأمروا عليهم خالد بن الوليد t).


مقتل قائد الروم، وانتصار المسلمين:
أما خالد هنا فإنه يريد أن يضرب نقطة ضعفهم، بقتل قائدهم العام، وهذا ما حدث فعلاً، بعد أن تقدمت ميمنة جيش الروم وميسرته، غدا الطريق خاليًا للوسط أمام جيش المسلمين، فأشار خالد بالبدء بأن حمل عليهم بنفسه، وقال: "احملوا عباد الله على من كفر بالله"، فكان كمن أزاح صخرة أمام الطوفان، فاقتحم المسلمون جيش الروم كالسيل الهادر، وقاتلوهم قتالاً عنيفًا شديدًا، وقال معاذ بن جبل: "يا معشر المسلمين، اشروا أنفسكم اليوم لله، فإنكم إن هزمتموهم اليوم، كانت لكم هذه البلاد دار الإسلام أبدًا، مع رضوان الله، والثواب العظيم من الله"، فهو يحفزهم بأن في جهادهم ذلك، ليس فقط ثواب الله، إذا انتصروا أو استشهدوا، ولكن ستكون هذه البلاد أيضًا بلاد إسلامية، وقد كان -كما رأينا- هذا تقديرًا صائبًا من معاذ t، وليس مجرد نظرة تفاؤلية متعجلة في المعركة، فهذه القوى الرومية الموجودة في أرض فلسطين هي القوى الوحيدة للروم في هذه المنطقة، فإذا سقطت هذه المنطقة فإن نصف فلسطين سيكون في يد الجيش الإسلامي، وهذا ما كان فعلاً.


استمر القتال بين الفريقين وقتًا قليلاً كما ذكر الرواة (فما صبروا لهم فواقًا) أي مدة حلب الناقة، أو ما بين ضم اليد على ضرع الناقة لحلبها، وبسطها، أي هذه الفترة اليسيرة جدًّا، وانتصر الجيش الإسلامي انتصارًا عظيمًا، ووصل الجيش الإسلامي كما خطط خالد بن الوليد t إلى خيمة قائدهم العام، الذي قال: "والله ما رأيت يومًا في الدنيا أشدَّ عليَّ من هذا"، وكانت آخر كلماته، إذ اجتُثَّ رأسه بعد هذه الكلمة.


بلغ عدد القتلى من الروم في هذه المعركة نحو 3 آلاف قتيل، من 100 ألف، وبمجرد أن قُتِلَ قائده، لم يكن من بقية الجيش إلا أن فرُّوا عن طريق الطرق المتشعبة الكثيرة الموجودة حول أجنادين، ولكن الجيش الإسلامي لم يتركهم، بل أخذوا في تتبعهم في هذه الطرق، قتلاً وأسرًا.


كان الجيش الإسلامي 33 ألف، فكان على كل رجل أن يقتل ثلاثة من الروم (3/1)، فكانت هذه موقعة الفرد المسلم، وكان بين المسلمين من 14 إلى 24 شهيد فقط على اختلاف الروايات

عبد الله 31
2012-01-13, 16:33
عمرو بن العاص (573م\51 قبل الهجرة-664م\43 هـ) واسمه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كنيته أبو عبد الله, كانت أمه تلقب بالنابغة, تزوجها العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمرو. وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي, وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري.

كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي.
أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه- مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة )
وان كتبنا شجاعته في كل صفحات المنتدى فلن نتممها لان من خصاله الكثير

mohaa47
2012-01-13, 16:36
بارك الله فيك .

الواثق
2012-01-13, 16:59
عمرو بن العاص (573م\51 قبل الهجرة-664م\43 هـ) واسمه عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، كنيته أبو عبد الله, كانت أمه تلقب بالنابغة, تزوجها العاص بن وائل السهمي فولدت له ابنه عمرو. وتزوجت أمه أزواجا آخرين فكان لعمرو بن العاص أخوة من أمه هم عروة بن أثاثة العدوي, وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري.

كان عمرو بن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أرسلته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي.
أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه- مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة )
وان كتبنا شجاعته في كل صفحات المنتدى فلن نتممها لان من خصاله الكثير

بارك الله فيك اخي الفاضل وجزاكم الله خيرا

الواثق
2012-01-13, 17:00
بارك الله فيك .

وفيكم بارك الله اخي .......وجزاكم الله خيرا

الواثق
2012-01-13, 23:50
هل من مبارز..............؟؟

http://www.islamstory.com/images/stories/articles/151/16590_image002.jpg

الواثق
2012-01-13, 23:56
http://www.islamstory.com/images/stories/articles/2966_image002.jpg

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

هل من مبارز....؟؟

الفرحة معكم
2012-01-18, 14:23
السلام عليكم وددت ان يكون لي مكانة في موضوعك لكن سبقني الى سيف الله المسلول من هو خير مني (عمي صالح ) .بارك الله فيك معدرة

الواثق
2012-01-18, 15:34
السلام عليكم وددت ان يكون لي مكانة في موضوعك لكن سبقني الى سيف الله المسلول من هو خير مني (عمي صالح ) .بارك الله فيك معدرة

بارك الله فيك اختي الفاضلة ...........وبارك الله في اخينا عمي صالح.................جزاكم الله خير الدنيا والاخرة

الواثق
2012-02-21, 20:49
ذات العيون:

بدأ المسلمون زحفهم على المدينة الحصينة، فبدءوا أولاً باجتياز نهر "الفرات" على الرغم من فيضان مائه في ذلك الوقت، وعلى الضفة الأخرى كان الرعب مستوليًا على أهل المدينة، فلم يجرؤ أحد على الخروج من المدينة لصد العبور الإسلامي، وذلك للسمعة الكبيرة للمسلمين وفتوحاتهم السريعة والهائلة في أيام معدودات، والتي جعلت الجميع مكتوفي الأيدي، وبعد أن عبر المسلمون ظهرت أولى محاولات المقاومة عندما قامت مجموعة من أهل المدينة بارتقاء أسوارها، ورشق المسلمين بالسهام، وكان هذا الرمي وبالاً عليهم، إذ اكتشف القائد الفذ "خالد بن الوليد" أن هؤلاء المقاتلين سذج لا يعرفون شيئًا من فنون القتال والرمي، ولا خبرة لهم بالحرب.


أمر "خالد بن الوليد" كتيبة خاصة في الجيش الإسلامي مكونة من أمهر رماة العرب برمي المحاربين رميًا واحدًا كثيفًا، ويركزون على عيون المحاربين، وبالفعل انطلقت تلك السهام كالطير الأبابيل، وأصابت هدفها بدقة بالغة، وفقأت قرابة الألف عين، فصاح أهل المدينة جميعًا: "ذهبت عيون أهل الأنبار", وسمي هذا اليوم بذات العيون، وصاحوا وماجوا، وعمتهم الفوضى وخرج "شيرازاد" يسأل عن الخبر، فلما علم أسرع لعقد صلح مع المسلمين، ولكنه اشترط شروطًا لا يقرها الإسلام في الحرب، فلم يوافق "خالد" عليها.



** ليس كل صلح يوافق عليه، وليست كل معاهدة يصدق عليها، دون النظر لأوامر الإسلام، وكم من معاهدة واتفاقية أخذت مطية لسلب الحقوق، واغتصاب الأرض المسلمة، وما اتفاقية "كامب ديفيد" و"أوسلوا" منكم ببعيد.


جسر الجمال:

كان الخندق المائي يمثل مشكلة حقيقية للمسلمين؛ لأنه عميق ومتسع، ويحيط بالمدينة من كل مكان، ولكن ذلك لم يكن ليمنع الأسد الضاري "خالد" صاحب العقلية العسكرية الفذة، حيث قام بالدوران حول سور المدينة لدراسة هذا الخندق جيدًا، حتى وقف عند نقطة معينة من الخندق وتأملها طويلاً، ثم تفتق ذهنه عن فكرة عبقرية، حيث وقف على أضيق نقطة في الخندق، وأمر بذبح كل الجمال الهزيلة والمريضة، وإلقائها عند هذه النقطة، فردم تلك النقطة بصنع جسر من الجمال، واستطاع المسلمون أن يعبروا بسهولة، وأصبح الجيش المسلم محيطًا بأسوار المدينة من كل مكان استعدادًا لاقتحامها، فأسرع "شيرازاد" وطلب الصلح من "خالد" بشروط الإسلام، على أن يخرج "شيرازاد" سالمًا بأهله وماله إلى مكان آمن، فوفى له "خالد" ذلك الشرط، وأبلغه مأمنه، ودخل المسلمون المدينة وأمن الناس على معايشهم.

** الوفاء بالعهد أصل قرآني حافظ عليه المسلمون في كل موطن، وكان سبب إسلام كثير من الناس.

عندما عاد "شيرازاد" إلى قائد الفرس العام على العراق "بهمن جاذويه" مهزومًا من الأنبار لامه "بهمن" بشدة على مصالحة المسلمين، والتفريط في هذه المدينة الحصينة رغم ضخامة قواته، وكان "شيرازاد" رجلاً عاقلاً فقال: "إن هؤلاء القوم -يعني أهل الأنبار- قد قضوا على أنفسهم بالهزيمة عندما رأوا جيش المسلمين، وإذا قضى قوم لأنفسهم بالهزيمة كاد هذا القضاء أن يلزمهم", ففهم "بهمن" كلامه واقتنع به.

** وصدق شيرازاد فيما قاله، فإن الهزيمة النفسية هي الهزيمة الحقيقية، هي الهزيمة التي تحطم القلوب، وتفل العزائم، وتخور معها الهمم، فلا يستطيع صاحبها معها أن يتقدم ولو خطوة واحدة للأمام، بل يظل عمره أسير ضعفه، ورهين وهمه، فهلا تدبر ذلك المسلمون؟!.

منقول من موقع .islamstory