مشاهدة النسخة كاملة : تركيا* اعتذرت* عام* 1986* عن* تصويتها* ضد* استقلال* الجزائر
كشف الدبلوماسي ووزير الاعلام الأسبق، عبد العزيز رحابي، أن الحكومة التركية قدمت اعتذارا كتابيا للجزائر، بسبب تصويتها ضد استقلال الجزائر إبان الثورة التحريرية، وهي المعلومة التي لم تتسرب بالرغم من مرور ربع قرن على الحادثة.
وقال سفير الجزائر السابق بإسبانيا: "ما يجب أن يعلمه الجزائريون هو أن الحكومة التركية قدمت اعتذارا رسميا موقعا من طرف الوزير الأول التركي العام 1986، آنذاك، وذلك على خلفية وقوف أنقرة ضد لائحة أممية تطالب فرنسا الاعتراف باستقلال الجزائر"، وأوضح رحابي أن "الاعتذار* التركي* نقله* مبعوث* رسمي* وتسلمه* الرئيس* الأسبق،* الشاذلي* بن* جديد*"*.*
ترى لماذا تخفي السلطة مثل هذه الامور ...؟؟؟
w9alid18
2012-01-09, 15:58
باعت لفرنسا كما باعت القدس للإسرائيلين ثم تعتذر
الأكل نع الذئب و البكاء مع الراعي
باعت لفرنسا كما باعت القدس للإسرائيلين ثم تعتذر
الأكل نع الذئب و البكاء مع الراعي
انت مخطئء اخي الكريم ...الدولة العثمانية لم تبع القدس ...والحقيقة انه جاء مجموعة من الصهاينة الى السلطان العثماني اعتقد عبد الحميد الثاني وعرضوا عليه شراء فلسطين ..فرفض بشدة وقال لهم انها ليست ملكي لكي أبيعها لكم لكن سياتي يوم تأخذونها بلا ثمن ...
بنت الحاج
2012-01-14, 17:04
يا سبحان الله !! ,تركيا تعتذر عن مجرد وقوفها في التصويت ضد استقلالنا وفرنسا بجبروتها وعنجهيتها ترفض مجرد الاعتذار عن جرائمها -اللامغفورة تحت أي بند- في حق شعبنا الأبيّ وتصر على ذنبها وتتبجح بانتقاد تركيا على مجازر الأرمن التي اعتذرت عنها مؤخرا!!
فعلا إذا لم تستح فاصنع ما شئت
مشكور على الموضوع القيّم بارك الله فيك
بنت الحاج
2012-01-14, 17:33
باعت لفرنسا كما باعت القدس للإسرائيلين ثم تعتذر
الأكل نع الذئب و البكاء مع الراعي
للتوضيح أدعوك أخي الكريم لقراءة هذا الموضوع بتمعّن:
السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد الأول هو السلطان الرابع والثلاثون من السلاطين العثمانيين، ولد يوم الأربعاء 16 شعبان 1258هـ/21 أيلول (سبتمبر) 1842م، تعلّم اللغتين العربية والفارسية، ودرس كثيرًا من الكتب الأدبية على أيدي أساتذة متخصصين، قدَّم خدمات جليلة للدولة العثمانية في مختلف المجالات، ويعتبر أعظم سلطان في عصر انحطاط الدولة.
تُوفي في 27 ربيع الثاني 1336هـ/10 شباط (فبراير) 1918م، إثر نزيف داخلي، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين.
تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة ، في 11 شعبان 1293هـ/31 آب (أغسطس) 1876م، وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانت في منتهى السوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوضاع الداخلية والخارجية.
سوء الأوضاع الخارجية:
أما الأوضاع الخارجية فقد اتفقت الدول الغربية على الإجهاز على الدولة التي أسموها "تركة الرجل المريض"، ومن ثم تقاسم أجزائها، هذا بالإضافة إلى تمرد البوسنة والهرسك، الذين هزموا الجيش العثماني وحاصروه في الجبل الأسود، وإعلان الصرب الحرب على الدولة بقوات منظمة وخطرة، وانفجار الحرب الروسية الفظيعة التي قامت سنة 1294هـ/1877م، وضغط دول الغرب المسيحية على الدولة لإعلان الدستور وتحقيق الإصلاحات في البلاد، بالإضافة إلى قيام الثورات في بلغاريا بتحريض ومساعدة من روسيا والنمسا.
سوء الأوضاع الداخلية:
وأما الأوضاع الداخلية: فقد أفلست خزينة الدولة وتراكمت الديون عليها، حيث بلغت الديون ما يقرب من ثلاثمائة مليون ليرة، كما ظهر التعصب القومي والدعوات القومية والجمعيات ذات الأهداف السياسية، بإيحاء من الدول الغربية المعادية، ولا سيما إنجلترا، وكانت أهم مراكز هذه الجمعيات في بيروت واستانبول، وقد كان للنصرانية دورها الكبير في إذكاء تلك الجمعيات التي أنشئت في بيروت والتي كان من مؤسسيها بطرس البستاني (1819م-1883م) وناصيف اليازجي (1800-1817م).
وأما الجمعيات التي أنشئت في استانبول فقد ضمت مختلف العناصر والفئات، وكان لليهود فيها دور كبير، خاصة يهود الدَوْنَمة، ومن أشهر هذه الجمعيات "جمعية تركيا الفتاة" التي أُسست في باريس، وكان لها فروع في برلين وسلانيك واستانبول، وكانت برئاسة أحمد رضا بك، الذي فتن بأوروبا وبأفكار الثورة الفرنسية. وقد كانت هذه الجمعيات تُدار بأيدي الماسونية العالمية.
ومن الأمور السيئة في الأوضاع الداخلية أيضًا، وجود رجال كان لهم دور خطير في الدولة قد فُتنوا بأوروبا وبأفكارها، وكانوا بعيدين عن معرفة الإسلام، ويتهمون الخلفاء بالحكم المطلق، ويطالبون بوضع دستور للدولة على نمط الدول الأوروبية النصرانية، ويرفضون العمل بالشريعة الإسلامية.
أعمال السلطان عبد الحميد:
وفي وسط هذه التيارات والأمواج المتلاطمة تقلد السلطان عبد الحميد الحكم، وكان عليه أن يسير بالدولة إلى شاطئ النجاة والأمان دون أن يعرضها للخطر. وقد أدرك - رحمه الله - بما أنعم الله عليه من ذكاء وفطرة أهداف الأعداء وأطماعهم، فتحمل المسؤولية بكل قوة وحكمة وبدأ في العمل بكل أناة وروية وفق السياسة الآتية:
**أولاً:*** حاول كسب بعض المناوئين له واستمالتهم إلى صفه بكل ما يستطيع.
**ثانيًا:*** دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية، ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة سرعان ما انبث خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة، لكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها.
**ثالثًا:*** قرَّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم.
**رابعًا:*** عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية.
**خامسًا:*** قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة.
**سادسًا:*** عامل الأقليات والأجناس غير التركية معاملة خاصة، كي تضعف فكرة العصبية، وغض طرفه عن بعض إساءاتهم، مثل الرعب الذي نشرته عصابات الأرمن، ومثل محاولة الأرمن مع اليهود اغتياله أثناء خروجه لصلاة الجمعة، وذلك لكي لا يترك أي ثغرة تنفذ منها الدول النصرانية للتدخل في شؤون الدولة.
**سابعًا:*** عمل على سياسة الإيقاع بين القوى العالمية آنذاك لكي تشتبك فيما بينها، وتسلم الدولة من شرورها، ولهذا حبس الأسطول العثماني في الخليج ولم يخرجه حتى للتدريب.
**ثامنًا:*** اهتم بتدريب الجيش وتقوية مركز الخلافة.
**تاسعًا:*** حرص على إتمام مشروع خط السكة الحديدية التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين، تلك الرابطة التي تمثل صخرة صلبة تتحطم عليها كل الخيانات والخدع الإنجليزية، على حد تعبير السلطان نفسه.
السلطان عبد الحميد واليهود:
لما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بال) بسويسرا عام 1315هـ/1897م، برئاسة هرتزل (1860م-1904م) رئيس الجمعية الصهيونية، اتفقوا على تأسيس وطن قومي لهم يكون مقرًا لأبناء عقيدتهم، وأصر هرتزل على أن تكون فلسطين هي الوطن القومي لهم، فنشأت فكرة الصهيونية، وقد اتصل هرتزل بالسلطان عبد الحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان كان يرفض،ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه الأجانب الذين كانت لهم صلة بالسلطان أو ببعض أصحاب النفوذ في الدولة، كما قام بتوسيط بعض الزعماء العثمانيين، لكنه لم يفلح، وأخيرًا زار السلطان عبد الحميد بصحبة الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك، وبعد مقدمات مفعمة بالرياء والخداع، أفصحوا عن مطالبهم، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالاً طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية، وتحالف سياسي يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا. لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال " إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هى ملك الأمة الاسلامية و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتى يوما ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل ) ، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.
عندئذ أدركت القوى المعادية ولا سيما الصهيونية العالمية أنهم أمام خصم قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.
لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى الشريرة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، وحركة القومية العربية، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان.
وكان من وراء الجميع وكالة المخابرات المركزية البريطانية التي كانت تمسك الخيوط جميعها ، حتى تم عزله وخلعه من منصبه عام 1909 م .
يا سبحان الله !! ,تركيا تعتذر عن مجرد وقوفها في التصويت ضد استقلالنا وفرنسا بجبروتها وعنجهيتها ترفض مجرد الاعتذار عن جرائمها -اللامغفورة تحت أي بند- في حق شعبنا الأبيّ وتصر على ذنبها وتتبجح بانتقاد تركيا على مجازر الأرمن التي اعتذرت عنها مؤخرا!!
فعلا إذا لم تستح فاصنع ما شئت
مشكور على الموضوع القيّم بارك الله فيك
مشكورة اختي الكريمة بنت الحاج ...المشكل ليس في فرنسا لكنه في المسؤولين الذين ابتلينا بحكمهم ...هم أشبه او اسوء من الذي لا يغار على عرضه
للتوضيح أدعوكأخي الكريم لقراءة هذا الموضوع بتمعّن:
السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد الأول هو السلطان الرابع والثلاثون من السلاطين العثمانيين، ولد يوم الأربعاء 16 شعبان 1258هـ/21 أيلول (سبتمبر) 1842م، تعلّم اللغتين العربية والفارسية، ودرس كثيرًا من الكتب الأدبية على أيدي أساتذة متخصصين، قدَّم خدمات جليلة للدولة العثمانية في مختلف المجالات، ويعتبر أعظم سلطان في عصر انحطاط الدولة.
تُوفي في 27 ربيع الثاني 1336هـ/10 شباط (فبراير) 1918م، إثر نزيف داخلي، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين.
تولى السلطان عبد الحميد الثاني الخلافة ، في 11 شعبان 1293هـ/31 آب (أغسطس) 1876م، وتبوَّأ عرش السلطنة يومئذٍ على أسوأ حال، حيث كانت في منتهى السوء والاضطراب، سواء في ذلك الأوضاع الداخلية والخارجية.
سوء الأوضاع الخارجية:
أما الأوضاع الخارجية فقد اتفقت الدول الغربية على الإجهاز على الدولة التي أسموها "تركة الرجل المريض"، ومن ثم تقاسم أجزائها، هذا بالإضافة إلى تمرد البوسنة والهرسك، الذين هزموا الجيش العثماني وحاصروه في الجبل الأسود، وإعلان الصرب الحرب على الدولة بقوات منظمة وخطرة، وانفجار الحرب الروسية الفظيعة التي قامت سنة 1294هـ/1877م، وضغط دول الغرب المسيحية على الدولة لإعلان الدستور وتحقيق الإصلاحات في البلاد، بالإضافة إلى قيام الثورات في بلغاريا بتحريض ومساعدة من روسيا والنمسا.
سوء الأوضاع الداخلية:
وأما الأوضاع الداخلية: فقد أفلست خزينة الدولة وتراكمت الديون عليها، حيث بلغت الديون ما يقرب من ثلاثمائة مليون ليرة، كما ظهر التعصب القومي والدعوات القومية والجمعيات ذات الأهداف السياسية، بإيحاء من الدول الغربية المعادية، ولا سيما إنجلترا، وكانت أهم مراكز هذه الجمعيات في بيروت واستانبول، وقد كان للنصرانية دورها الكبير في إذكاء تلك الجمعيات التي أنشئت في بيروت والتي كان من مؤسسيها بطرس البستاني (1819م-1883م) وناصيف اليازجي (1800-1817م).
وأما الجمعيات التي أنشئت في استانبول فقد ضمت مختلف العناصر والفئات، وكان لليهود فيها دور كبير، خاصة يهود الدَوْنَمة، ومن أشهر هذه الجمعيات "جمعية تركيا الفتاة" التي أُسست في باريس، وكان لها فروع في برلين وسلانيك واستانبول، وكانت برئاسة أحمد رضا بك، الذي فتن بأوروبا وبأفكار الثورة الفرنسية. وقد كانت هذه الجمعيات تُدار بأيدي الماسونية العالمية.
ومن الأمور السيئة في الأوضاع الداخلية أيضًا، وجود رجال كان لهم دور خطير في الدولة قد فُتنوا بأوروبا وبأفكارها، وكانوا بعيدين عن معرفة الإسلام، ويتهمون الخلفاء بالحكم المطلق، ويطالبون بوضع دستور للدولة على نمط الدول الأوروبية النصرانية، ويرفضون العمل بالشريعة الإسلامية.
أعمال السلطان عبد الحميد:
وفي وسط هذه التيارات والأمواج المتلاطمة تقلد السلطان عبد الحميد الحكم، وكان عليه أن يسير بالدولة إلى شاطئ النجاة والأمان دون أن يعرضها للخطر. وقد أدرك - رحمه الله - بما أنعم الله عليه من ذكاء وفطرة أهداف الأعداء وأطماعهم، فتحمل المسؤولية بكل قوة وحكمة وبدأ في العمل بكل أناة وروية وفق السياسة الآتية:
**أولاً:*** حاول كسب بعض المناوئين له واستمالتهم إلى صفه بكل ما يستطيع.
**ثانيًا:*** دعا جميع مسلمي العالم في آسيا الوسطى وفي الهند والصين وأواسط أفريقيا وغيرها إلى الوحدة الإسلامية والانضواء تحت لواء الجامعة الإسلامية، ونشر شعاره المعروف "يا مسلمي العالم اتحدوا"، وأنشأ مدرسة للدعاة سرعان ما انبث خريجوها في كل أطراف العالم الإسلامي الذي لقي منه السلطان كل القبول والتعاطف والتأييد لتلك الدعوة، لكن قوى الغرب قامت لمناهضة تلك الدعوة ومهاجمتها.
**ثالثًا:*** قرَّب إليه الكثير من رجال العلم والسياسة المسلمين واستمع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم.
**رابعًا:*** عمل على تنظيم المحاكم والعمل في "مجلة الأحكام العدلية" وفق الشريعة الإسلامية.
**خامسًا:*** قام ببعض الإصلاحات العظيمة مثل القضاء على معظم الإقطاعات الكبيرة المنتشرة في كثير من أجزاء الدولة، والعمل على القضاء على الرشوة وفساد الإدارة.
**سادسًا:*** عامل الأقليات والأجناس غير التركية معاملة خاصة، كي تضعف فكرة العصبية، وغض طرفه عن بعض إساءاتهم، مثل الرعب الذي نشرته عصابات الأرمن، ومثل محاولة الأرمن مع اليهود اغتياله أثناء خروجه لصلاة الجمعة، وذلك لكي لا يترك أي ثغرة تنفذ منها الدول النصرانية للتدخل في شؤون الدولة.
**سابعًا:*** عمل على سياسة الإيقاع بين القوى العالمية آنذاك لكي تشتبك فيما بينها، وتسلم الدولة من شرورها، ولهذا حبس الأسطول العثماني في الخليج ولم يخرجه حتى للتدريب.
**ثامنًا:*** اهتم بتدريب الجيش وتقوية مركز الخلافة.
**تاسعًا:*** حرص على إتمام مشروع خط السكة الحديدية التي تربط بين دمشق والمدينة المنورة لِمَا كان يراه من أن هذا المشروع فيه تقوية للرابطة بين المسلمين، تلك الرابطة التي تمثل صخرة صلبة تتحطم عليها كل الخيانات والخدع الإنجليزية، على حد تعبير السلطان نفسه.
السلطان عبد الحميد واليهود:
لما عقد اليهود مؤتمرهم الصهيوني الأول في (بال) بسويسرا عام 1315هـ/1897م، برئاسة هرتزل (1860م-1904م) رئيس الجمعية الصهيونية، اتفقوا على تأسيس وطن قومي لهم يكون مقرًا لأبناء عقيدتهم، وأصر هرتزل على أن تكون فلسطين هي الوطن القومي لهم، فنشأت فكرة الصهيونية، وقد اتصل هرتزل بالسلطان عبد الحميد مرارًا ليسمح لليهود بالانتقال إلى فلسطين، ولكن السلطان كان يرفض،ثم قام هرتزل بتوسيط كثير من أصدقائه الأجانب الذين كانت لهم صلة بالسلطان أو ببعض أصحاب النفوذ في الدولة، كما قام بتوسيط بعض الزعماء العثمانيين، لكنه لم يفلح، وأخيرًا زار السلطان عبد الحميد بصحبة الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك، وبعد مقدمات مفعمة بالرياء والخداع، أفصحوا عن مطالبهم، وقدَّموا له الإغراءات المتمثلة في إقراض الخزينة العثمانية أموالاً طائلة مع تقديم هدية خاصة للسلطان مقدارها خمسة ملايين ليرة ذهبية، وتحالف سياسي يُوقفون بموجبه حملات الدعاية السيئة التي ذاعت ضده في صحف أوروبا وأمريكا. لكن السلطان رفض بشدة وطردهم من مجلسه وقال " إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هى ملك الأمة الاسلامية و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتى يوما ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل ) ، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين.
عندئذ أدركت القوى المعادية ولا سيما الصهيونية العالمية أنهم أمام خصم قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.
لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى الشريرة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، وحركة القومية العربية، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان.
وكان من وراء الجميع وكالة المخابرات المركزية البريطانية التي كانت تمسك الخيوط جميعها ، حتى تم عزله وخلعه من منصبه عام 1909 م .
بارك الله فيك وشكرا لك على الضافة للموضوع والتوضيح ...
*بن عيسى*
2012-01-14, 21:32
انت مخطئء اخي الكريم ...الدولة العثمانية لم تبع القدس ...والحقيقة انه جاء مجموعة من الصهاينة الى السلطان العثماني اعتقد عبد الحميد الثاني وعرضوا عليه شراء فلسطين ..فرفض بشدة وقال لهم انها ليست ملكي لكي أبيعها لكم لكن سياتي يوم تأخذونها بلا ثمن ...
رحمة الله على السلطان العظيم عبد الحميد ....
حميدي البشير
2012-01-15, 00:47
[bاود التعرف من الاخوة المهاجمين على تركيا ان لا يكون تلميعا لفرنسا [/b]
hamzadaksi
2012-01-18, 22:20
فرنسا حاليا في مرحلة ضعف لم تبلغها منذ قرن من الزمن لذلك على السلطات الجزائرية أن تغتنم الفرصة وتذل فرنسا لأن الفرصة مواتية
جدا وكل الظروف ملائمة .إما الأن أو أبدا
AMARAGROPA
2012-01-18, 23:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا اعتذار تركيا أو غيرها لن يغير من الأمر شيئا ، حتى اعتذار فرنسا لن يعيد الشهداء ولن يبني القرى والمدن المدمرة لكنه من جهة أخرى يعتبر وسيلة معنوية ولأن الجميع يتعامل بها وجب على من يحترم نفسه وتاريخه أن يتعامل مع من يرفض الإعتراف بالجرائم المرتكبة في حقه بمنطق الند للند ولو معنويا من خلال حسن إدارة حرب التصريحات ومحاولة إيصال الفكرة إلى المجتمع الدولي قدر المستطاع لتعرية الخصم وتجريده من الشعارات الإنسانية التي يتشدق بها . بل ويحاول فرضها على دول ذات سيادة.
ايضا : تركيا مثلها مثل فرنسا الإستدمارية دولة مجرمة لأنها أبادت شعبا ... ايا كان ذلك الشعب فعليها أن تعترف هي بالأمر وتوضح لماذا تمت- أي الإبادة - ، لا أن يفرض عليها من الخارج التطرق للأمر كل مرة.
سلام ...
فرنسا حاليا في مرحلة ضعف لم تبلغها منذ قرن من الزمن لذلك على السلطات الجزائرية أن تغتنم الفرصة وتذل فرنسا لأن الفرصة مواتية
جدا وكل الظروف ملائمة .إما الأن أو أبدا
أذا كانت فرنسا ضعيفة فاذنابها في الجزائر اكيد سيكونون اضعف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولا اعتذار تركيا أو غيرها لن يغير من الأمر شيئا ، حتى اعتذار فرنسا لن يعيد الشهداء ولن يبني القرى والمدن المدمرة لكنه من جهة أخرى يعتبر وسيلة معنوية ولأن الجميع يتعامل بها وجب على من يحترم نفسه وتاريخه أن يتعامل مع من يرفض الإعتراف بالجرائم المرتكبة في حقه بمنطق الند للند ولو معنويا من خلال حسن إدارة حرب التصريحات ومحاولة إيصال الفكرة إلى المجتمع الدولي قدر المستطاع لتعرية الخصم وتجريده من الشعارات الإنسانية التي يتشدق بها . بل ويحاول فرضها على دول ذات سيادة.
ايضا : تركيا مثلها مثل فرنسا الإستدمارية دولة مجرمة لأنها أبادت شعبا ... ايا كان ذلك الشعب فعليها أن تعترف هي بالأمر وتوضح لماذا تمت- أي الإبادة - ، لا أن يفرض عليها من الخارج التطرق للأمر كل مرة.
سلام ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
أخي الكريم ..الاعتذار شيء جميل وهو ينم عن الاعتراف بالخطأ وعقد النية على تصحيحه ...
اما ان تفارن بين جرائم فرنسا وتركيا فانا لا اوافقك الراي ...رئيس امريكي لا يحضرني اسمه ...صرح مرة وقال ان أسوء استدمار يمكن ان يبتلى به شعب ما هو الاستدمار الفرنسي ...
AMARAGROPA
2012-01-21, 16:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قتل أيا كان بدون وجه حق يعتبر جريمة كبرى فالله عز وجل يقول في محكم تنزيله ما مفاده أن قتل النفس الواحدة بدون حق يساوي قتل الناس جميعا . وعليه فقتل العديد من البشر - نساء , أطفالا عجائز وحتى الرجال بدون أسلحة أو الذين لا يشكلون خطرا أو ممن منحوا الأمان - جريمة بشعة وإن تركيا فعلت ذلك حقا فهي أسوأ من فرنسا ، ذلك أن فرنسا لا يحكمها ما يلجم تصرفاتها ويحورها إلى الفعل الصواب عكس تركيا التي تدعي التدين وتنهتك حرمات الله .
سلام ...
تفاجأ الكثير من المتابعين بتصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى التي دعا فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالكف عن استغلال دماء الجزائريين في نزاع بلاده مع فرنسا المستعمر السابق للجزائر، ولم يكتف أويحيى بذلك بل تهجم على تركيا واتهمها بمساندة فرنسا في حربها ضد الجزائر إبان الحرب التحريرية (1954 ـ 1962) ومبرره في ذلك عضوية تركيا في الحلف الأطلسي الذي كان مساندا لوجستيا لفرنسا في حربها وفي جرائمها وكذا في تكتلها التصويتي ضد استقلال الجزائر في اجتماعات هيئة الأمم المتحدة في أعوامها الأولى.
ولا يخفى على المتابع الحصيف أن هاجس اكتساح التيار الإسلامي للانتخابات العربية في الفترة الأخيرة بعد انبلاج فجر ربيع الثورات العربية، أصبح يقض مضجع من سَلِم من حكام وزعماء المنطقة العربية ـ ولو مؤقتا ـ من الزحف الجماهيري، باعتبار أنهم مضطرون لتبييض صورة الانتخابات القادمة، ولو بصورة نسبية، وإعطائها قدرا من النزاهة، حتى يتمكنوا من اجتياز المرحلة بسلام ـ من عدم ثقتنا في سيرها ولا في نتائجها ـ وهو ما قد يذهب بنسبة تسعة وتسعين من المائة التي ألفوها، ويكشف حجمهم الحقيقي أمام شعوبهم وأمام العالم، وخاصة بعد النجاح التنموي الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي صاحب المرجعية الإسلامية، مما رفع البلاد في سنوات قليلة إلى مصاف الدول الناجحة اقتصاديا، كما أوجد لها وزنا سياسيا يحسب له ألف حساب، في المنطقة والعالم، في مقابل عشرات السنين من الفشل والنكوص الاقتصادي والتنموي الذي حققه حكامنا مع ما بأيديهم من موارد طاقة خرافية.
ونحن هنا لا نرد على السيد أويحيى في خوفه من التيار الإسلامي، ما دام يعبر عن ذلك من منطلق حزبي، كما لا نشنع عليه غيرته الواضحة من نجاح اردوغان فالغيرة هي شيء طبيعي عند البشر وإن كنا نحبذ تطبيقه للمثل الجزائري 'عاند ولا تحسد' لكن ما ننكر على السيد أحمد اويحيى وتشجب هو حشره لأنفه في حقل يبدوا أنه أبعد الناس عنه، وأعني به الحقل التاريخي، فاتهام تركيا با لوقوف إلى جانب المستعمر الفرنسي السابق للجزائر هو اتهام يجانب الصواب على طول الخط، وكان يكفي السيد أويحيى قبل أن يسقط سقطته الكبرى تلك أن يسأل أهل الاختصاص، أو حتى من لهم بعض الإطلاع المعرفي حول الموضوع، إن كانت بطانته لا تحوي أحدا من هؤلاء.
وكان يكفيه الرجوع إلى الجزء الثالث من مذكرات الأستاذ توفيق المدني أحد قادة الثورة التحريرية وعضو حكومتها المؤقتة المعنونة بـ'حياة كفاح' حتى يجد الكلام الكثير عن السلاح الذي أهدته الحكومة التركية وعلى رأسها عدنان مندريس إلى الثورة الجزائرية بوساطة الحكومة الليبية في شباط 1957، وقد نشر الأستاذ توفيق المدني في مذكراته قائمة شحنة الأسلحة التركية التي تسلمها المكتب العسكري للثورة بطرابلس، ونجد فيها: 1000 بندقية مع ذخيرتها وقطع غيارها، 100 رشاش أنجليزي هوتشكيس مع الذخيرة وقطع الغيار، 18 مدفع هاون مع الذخيرة وقطع الغيار، و25 مدفع كبير فوق العجلات مع كل مستلزماته فضّل قادة الثورة إهداء ال 25 مدفع الأخيرة للجيش الليبي لعدم استطاعة الثوار استعمالها في حرب العصابات، وكانت مدافع الهاون تحمل فوقها رسما للعلم التركي، مع ما يمثل ذلك من خطر على عضويتها في الحلف الأطلسي الذي كانت تركيا تعتمد عليه اعتمادا شبه كامل في سياستها الدفاعية ضد الاتحاد السوفيتي المجاور لها.
وإن لم يكن السيد أويحيى من قُراء التاريخ، فحتما عليه أن يقرأ سير ومذكرات نظرائه من رؤساء الوزراء الناجحين في العالم، عله يقتدي ويتأسى، ومن بين تلك السير مذكرات مصطفى بن حليم رئيس الوزراء الليبي الأسبق وأحد أكبر داعمي الثورة الجزائرية، فقد أفرد لقضية الدعم التركي للثورة الجزائرية بالسلاح جزءا مهما من مذكراته. ومعلوم أن تركيا بعد ذلك فتحت مكتبا لجبهة التحرير الوطني بالعاصمة أنقرة تولى إدارته أحد القادة العسكريين الكبار للثورة ألا وهو العقيد أعمر أعمران، وكان للمكتب دورا محوريا في حشد الدعم المالي واللوجيستي للثوار بالداخل فضلا عن الدعم السياسي والإعلامي.
ولم تقصر المستشفيات التركية في استقبال المرضى الجزائريين من ذوي الأمراض الخطيرة، كما هو الشأن مع الشيخ المجاهد الفضل الورتلاني الذي لقي ربه في أحد المستشفيات التركية عام 1959 بعد رحلة علاج من مرض السرطان، وليدفن بثراها الطاهر قبل أن تقرر الدولة الجزائرية في ثمانينات القرن الماضي إرجاع جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه.
هذا عن الدعم التركي إبان الثورة التحريرية ولا أريد أن أتحدث عن استقبال تركيا للاجئين الجزائريين بعد احتلال الجزائر، ومنحهم أراض ومناصب عمل سواء بولاية الشام خاصة في سوريا وفلسطين، أو في تركيا ذاتها، ومعروف أن معظم أبناء الأمير عبد القادر الجزائري أصبحوا من كبار ضباط الجيش التركي.
ولكن أسوأ ما استنتج من تصريح صاحب المهمات القذرة هو دفاعه عن الجانب الفرنسي في نزاعه مع الجانب التركي، فعوض أن تكون تصريحات طيب أردوغان المشنعة على الفظائع الفرنسية في الجزائر رافدا لمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها بل ومطالبتها بالاعتذار والتعويض، جاءت تصريحات اويحيى لتتساوق مع الأطروحات الفرنسية، أو هكذا يستنتج من توقيتها ولهجتها.
وكان حري بالسيد احمد أويحيى أن يكون أحرص على العلاقات مع تركيا الدولة التي يربط شعبيهما وشائج قربى وصلة رحم، فضلا عن الدين المشترك، وإن كان السيد أويحيى لا يأخذ في الاعتبار القيم السالفة في نشاطه السياسي، فأولى ببرغماتيته أن لا تكون انتقائية، ويتعامل بالمثل مع التصريحات والتشريعات الفرنسية الممجدة لاستعمارها في الجزائر، حتى لا ينطبق عليه القول: 'أسد علي وعلى الفرنسيس نعامة.
ويفسر بعض الظرفاء سقطات اللسان الأخيرة المتكررة للسيد أحمد أويحيى ابتداء من تصريحاته الحادة ضد شريكيه في التحالف الحزبي المنهار، وصولا إلى تصريحاته الأخيرة ضد أردوغان أنها تعكس الميزاج السيء الذي أخذ ينتابه مع اقتراب موعد استخلاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أن أصحاب النفوذ الحقيقيين في النظام لم يرسوا على اسم معين، ولا يبدوا أن اسهم أويحيى مرتفعة، حتى مع تصريحاته المغازلة لحلفائهم الفرنسيين، لأنه ببساطة (كارت محروق) أستنفذ رصيده في تمرير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المغضوب عليها شعبيا، وحان أوان تغيره.
عبد الغني بلقيروس _ كاتب وباحث جزائري | القدس العربي _ 20\01\2012
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قتل أيا كان بدون وجه حق يعتبر جريمة كبرى فالله عز وجل يقول في محكم تنزيله ما مفاده أن قتل النفس الواحدة بدون حق يساوي قتل الناس جميعا . وعليه فقتل العديد من البشر - نساء , أطفالا عجائز وحتى الرجال بدون أسلحة أو الذين لا يشكلون خطرا أو ممن منحوا الأمان - جريمة بشعة وإن تركيا فعلت ذلك حقا فهي أسوأ من فرنسا ، ذلك أن فرنسا لا يحكمها ما يلجم تصرفاتها ويحورها إلى الفعل الصواب عكس تركيا التي تدعي التدين وتنهتك حرمات الله .
سلام ...
أوافقك الراي لكن عار كبير على مسؤول جزائري ان يدافع عن فرنسا بهذا الشكل ....حتى وان كانت تركيا تفعل ذلك لمصلحتها ...شكرا على التعقيب
تفاجأ الكثير من المتابعين بتصريحات رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى التي دعا فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالكف عن استغلال دماء الجزائريين في نزاع بلاده مع فرنسا المستعمر السابق للجزائر، ولم يكتف أويحيى بذلك بل تهجم على تركيا واتهمها بمساندة فرنسا في حربها ضد الجزائر إبان الحرب التحريرية (1954 ـ 1962) ومبرره في ذلك عضوية تركيا في الحلف الأطلسي الذي كان مساندا لوجستيا لفرنسا في حربها وفي جرائمها وكذا في تكتلها التصويتي ضد استقلال الجزائر في اجتماعات هيئة الأمم المتحدة في أعوامها الأولى.
ولا يخفى على المتابع الحصيف أن هاجس اكتساح التيار الإسلامي للانتخابات العربية في الفترة الأخيرة بعد انبلاج فجر ربيع الثورات العربية، أصبح يقض مضجع من سَلِم من حكام وزعماء المنطقة العربية ـ ولو مؤقتا ـ من الزحف الجماهيري، باعتبار أنهم مضطرون لتبييض صورة الانتخابات القادمة، ولو بصورة نسبية، وإعطائها قدرا من النزاهة، حتى يتمكنوا من اجتياز المرحلة بسلام ـ من عدم ثقتنا في سيرها ولا في نتائجها ـ وهو ما قد يذهب بنسبة تسعة وتسعين من المائة التي ألفوها، ويكشف حجمهم الحقيقي أمام شعوبهم وأمام العالم، وخاصة بعد النجاح التنموي الكبير الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي صاحب المرجعية الإسلامية، مما رفع البلاد في سنوات قليلة إلى مصاف الدول الناجحة اقتصاديا، كما أوجد لها وزنا سياسيا يحسب له ألف حساب، في المنطقة والعالم، في مقابل عشرات السنين من الفشل والنكوص الاقتصادي والتنموي الذي حققه حكامنا مع ما بأيديهم من موارد طاقة خرافية.
ونحن هنا لا نرد على السيد أويحيى في خوفه من التيار الإسلامي، ما دام يعبر عن ذلك من منطلق حزبي، كما لا نشنع عليه غيرته الواضحة من نجاح اردوغان فالغيرة هي شيء طبيعي عند البشر وإن كنا نحبذ تطبيقه للمثل الجزائري 'عاند ولا تحسد' لكن ما ننكر على السيد أحمد اويحيى وتشجب هو حشره لأنفه في حقل يبدوا أنه أبعد الناس عنه، وأعني به الحقل التاريخي، فاتهام تركيا با لوقوف إلى جانب المستعمر الفرنسي السابق للجزائر هو اتهام يجانب الصواب على طول الخط، وكان يكفي السيد أويحيى قبل أن يسقط سقطته الكبرى تلك أن يسأل أهل الاختصاص، أو حتى من لهم بعض الإطلاع المعرفي حول الموضوع، إن كانت بطانته لا تحوي أحدا من هؤلاء.
وكان يكفيه الرجوع إلى الجزء الثالث من مذكرات الأستاذ توفيق المدني أحد قادة الثورة التحريرية وعضو حكومتها المؤقتة المعنونة بـ'حياة كفاح' حتى يجد الكلام الكثير عن السلاح الذي أهدته الحكومة التركية وعلى رأسها عدنان مندريس إلى الثورة الجزائرية بوساطة الحكومة الليبية في شباط 1957، وقد نشر الأستاذ توفيق المدني في مذكراته قائمة شحنة الأسلحة التركية التي تسلمها المكتب العسكري للثورة بطرابلس، ونجد فيها: 1000 بندقية مع ذخيرتها وقطع غيارها، 100 رشاش أنجليزي هوتشكيس مع الذخيرة وقطع الغيار، 18 مدفع هاون مع الذخيرة وقطع الغيار، و25 مدفع كبير فوق العجلات مع كل مستلزماته فضّل قادة الثورة إهداء ال 25 مدفع الأخيرة للجيش الليبي لعدم استطاعة الثوار استعمالها في حرب العصابات، وكانت مدافع الهاون تحمل فوقها رسما للعلم التركي، مع ما يمثل ذلك من خطر على عضويتها في الحلف الأطلسي الذي كانت تركيا تعتمد عليه اعتمادا شبه كامل في سياستها الدفاعية ضد الاتحاد السوفيتي المجاور لها.
وإن لم يكن السيد أويحيى من قُراء التاريخ، فحتما عليه أن يقرأ سير ومذكرات نظرائه من رؤساء الوزراء الناجحين في العالم، عله يقتدي ويتأسى، ومن بين تلك السير مذكرات مصطفى بن حليم رئيس الوزراء الليبي الأسبق وأحد أكبر داعمي الثورة الجزائرية، فقد أفرد لقضية الدعم التركي للثورة الجزائرية بالسلاح جزءا مهما من مذكراته. ومعلوم أن تركيا بعد ذلك فتحت مكتبا لجبهة التحرير الوطني بالعاصمة أنقرة تولى إدارته أحد القادة العسكريين الكبار للثورة ألا وهو العقيد أعمر أعمران، وكان للمكتب دورا محوريا في حشد الدعم المالي واللوجيستي للثوار بالداخل فضلا عن الدعم السياسي والإعلامي.
ولم تقصر المستشفيات التركية في استقبال المرضى الجزائريين من ذوي الأمراض الخطيرة، كما هو الشأن مع الشيخ المجاهد الفضل الورتلاني الذي لقي ربه في أحد المستشفيات التركية عام 1959 بعد رحلة علاج من مرض السرطان، وليدفن بثراها الطاهر قبل أن تقرر الدولة الجزائرية في ثمانينات القرن الماضي إرجاع جثمانه الطاهر إلى مسقط رأسه.
هذا عن الدعم التركي إبان الثورة التحريرية ولا أريد أن أتحدث عن استقبال تركيا للاجئين الجزائريين بعد احتلال الجزائر، ومنحهم أراض ومناصب عمل سواء بولاية الشام خاصة في سوريا وفلسطين، أو في تركيا ذاتها، ومعروف أن معظم أبناء الأمير عبد القادر الجزائري أصبحوا من كبار ضباط الجيش التركي.
ولكن أسوأ ما استنتج من تصريح صاحب المهمات القذرة هو دفاعه عن الجانب الفرنسي في نزاعه مع الجانب التركي، فعوض أن تكون تصريحات طيب أردوغان المشنعة على الفظائع الفرنسية في الجزائر رافدا لمطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها بل ومطالبتها بالاعتذار والتعويض، جاءت تصريحات اويحيى لتتساوق مع الأطروحات الفرنسية، أو هكذا يستنتج من توقيتها ولهجتها.
وكان حري بالسيد احمد أويحيى أن يكون أحرص على العلاقات مع تركيا الدولة التي يربط شعبيهما وشائج قربى وصلة رحم، فضلا عن الدين المشترك، وإن كان السيد أويحيى لا يأخذ في الاعتبار القيم السالفة في نشاطه السياسي، فأولى ببرغماتيته أن لا تكون انتقائية، ويتعامل بالمثل مع التصريحات والتشريعات الفرنسية الممجدة لاستعمارها في الجزائر، حتى لا ينطبق عليه القول: 'أسد علي وعلى الفرنسيس نعامة.
ويفسر بعض الظرفاء سقطات اللسان الأخيرة المتكررة للسيد أحمد أويحيى ابتداء من تصريحاته الحادة ضد شريكيه في التحالف الحزبي المنهار، وصولا إلى تصريحاته الأخيرة ضد أردوغان أنها تعكس الميزاج السيء الذي أخذ ينتابه مع اقتراب موعد استخلاف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث أن أصحاب النفوذ الحقيقيين في النظام لم يرسوا على اسم معين، ولا يبدوا أن اسهم أويحيى مرتفعة، حتى مع تصريحاته المغازلة لحلفائهم الفرنسيين، لأنه ببساطة (كارت محروق) أستنفذ رصيده في تمرير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المغضوب عليها شعبيا، وحان أوان تغيره.
عبد الغني بلقيروس _ كاتب وباحث جزائري | القدس العربي _ 20\01\2012
شكرا اخي الكريم على المعلومات المقدمة ....رغم ان الامر لا يحتاج الى توضيحات او تفسيرات ..فمهما يكن الاتراك مسلمون وهم اخواننا ...وحتى لو فعلوا ذلك من اجل مصلحتهم فقط ...فهذا لا يعني الوقوف في وجههم واعانة الفرنسيين عليهم ....ما فعلته فرنسا في بلادنا جرح لا يندمل أبدا مهما قدموا من اعتذارات ...
لو لم يكن أويحي واحدا من ازلام فرنسا في الجزائر لما تجرا على قول ما قاله ..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir