تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الـنَّفْس تحتاج إلى عَسْف وترويض


abedalkader
2012-01-07, 22:08
السلام عليكم
*
*
*

الـنَّفْس مثل الدواب التي تُرْكَب ، تحتاج إلى عَسْف وترويض !
فتحتاج النفس إلى تدريب وتربية وتهذيب وأطْر على الحق حتى تستقيم .

قال وهب بن منبه : الـنَّفْس كَنُفُوس الدواب ، والإيمان قائد ، والعَمَل سائق ، والـنَّفْس حَرُون ، فإن فَتَر قائدها حَرَنَت على سائقها ، وإن فَتَر سائقها ضَلَّت عن الطريق .
ويُروى ذلك مِن أقوال لُقمان الحكيم .

وفي وصايا لُقمان الحكيم :
الـنَّفْس إذا أُطْمِعَت طَمِعت ، وإذا أيستها أيست ، وإذا أقنعتها قَنِعت ، إذا أرْخَيت لها طَغَت ، وإذا زَجَرْتها انْزَجَرت ، وإذا عَزَمْت عليها أطاعت ، وإذا فَوَّضت إليها أساءت ، وإذا حَمَلْتَها على أمْر الله صَلَحت ، وإذا تَرَكْت الأمر إليها فَسَدت .

وقديما قيل :
والنفسُ كالطِّفلِ إِن تُهْمِلهُ شبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإِن تَفْطِمْهُ يَنفَطمِ

وأن يُعامِل الناس كما يُحِبّ هو أن يُعامِلوه ،
كما قال عليه الصلاة والسلام : وليأتِ إلى الناس الذي يُحِبّ أن يُؤتَى إليه . رواه مسلم .
فهل يُحِبّ أحدنا أن يُساء به الظنّ ؟

وقد أمَر الله تبارك وتعالى باجتناب الكثير خشية الوقوع في القليل ،

فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) .

وقال عليه الصلاة والسلام : إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ . رواه البخاري ومسلم
.
قال الخطابي : هو تحقيق الظن وتَصْدِيقه دون ما يَهجس في النفس ، فإن ذلك لا يُمْلَك . اهـ .

وفي قصة أبينا آدم عليه الصلاة والسلام مع إبليس : (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) .
قال قَتَادَة : فَحَلَفَ لَهُمَا بِاللَّهِ حَتَّى خَدَعَهُمَا ، وَقَدْ يُخْدَعُ الْمُؤْمِنُ بِاللَّهِ ، فَقَالَ : إِنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُمَا وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكُمَا ، فَاتَّبِعَانِي أُرْشِدْكُمَا .

وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ : مَنْ خَادَعَنَا بِاللَّهِ خَدَعَنَا .

قال ابْن عُمَر رضي الله عنهما : مَن خَدَعَنا بالله انخدعنا لَهُ .

وفي خبَر المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام : أنه َرأَى رَجُلا يَسْرِقُ ، فَقَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : كَلاَّ وَاللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ . فَقَالَ عِيسَى : آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .

عن الشيخ السحيم

بني بلعيد
2012-01-07, 22:20
النفس البشرية هي العدو الأول للإنسان فمتى ترك لها العنان ذهبت به إلى الهاوية، لهذا يجب على الإنسان محاربتها وترويضها إلى ما يرضي الله ، فالنفس أمارة بالسوء ، وهي باب المعصية .

khalil83
2012-01-07, 22:49
بارك الله فيك

مشكاة الهدى
2012-01-08, 07:31
السلام عليكم

جزاك الله كل الخير على الطرح
ولانه امارة بالسوء تحتاج الى ذلك
بوركت

abedalkader
2012-01-08, 07:51
السلام عليكم
بارك الله فيك جميعا
مروركم يشجعنا
بني العيد+زينب+خليلي83


نعم
النفسُ كالطِّفلِ إِن تُهْمِلهُ شبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإِن تَفْطِمْهُ يَنفَطمِ

عُبيد الله
2012-01-08, 08:11
بارك الله فيك وجزاك خيرا

محمد جديدي التبسي
2012-01-08, 13:16
بارك الله فيك أخي عبد القادر
موضوع في القمة كعادتك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وشكرا لك

abedalkader
2012-01-08, 22:33
بارك الله فيك أخي عبد القادر
موضوع في القمة كعادتك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وشكرا لك


السلام عليكم
شكرا
وجزاك الله بخير احسن منه
تحياتي واحترامي