مشاهدة النسخة كاملة : السلفيون والنفاق السياسي ..الهرفي
بوعة موسى
2012-01-03, 19:49
السلفيون والنفاق السياسي!
محمد بن علي الهرفي - عكاظ السعودية
قبل البدء لا بد من القول: إن مصطلح «السلفية» شديد التعقيد، فالكل يدعي وصلا بـ «السلفية» مع شدة الاختلاف بين هؤلاء المدعين، فبعضهم في أقصى اليمين والبعض في أقصى الشمال، مع أنهم جميعا يقولون: إن منهجهم يعتمد على اتباع نهج الرسول الكريم والصحابة الكرام، وما دام الأمر هكذا فلست أدري ما السر وراء اختلافهم الكبير في نظراتهم السياسية.
مقالي ليس تتبعا للفكر السلفي ولكنه رؤية للفكر السلفي الذي يتخذ النفاق السياسي سلما للوصول إلى السلطة أو الجاه، فهذا النوع ترى بعض أتباعه يؤيدون هذا الحاكم أو ذاك فإذا تغير الحال تغيروا معه وتناسوا أن تأييدهم ـــ أولا ـــ كان باسم الدين، وأن تأييدهم ـــ ثانيا ـــ كان باسم الدين كذلك!!
ألوان الطيف السلفي كانت حاضرة في الأحداث الأخيرة في بعض البلاد العربية، فالقذافي الذي يتفق العقلاء على أنه من عتاة المجرمين وجد من السلفيين من يفتي بحرمة الخروج عليه لأنه ولي أمر المسلمين؟! ورأيت التلفزيون الليبي يستعرض فتاوى هؤلاء ويرددها بين آونة وأخرى، كما رأيته يستضيف البعض مستعينا بهم على إضفاء الشرعية للنظام القذافي المستبد.
وفي مصر وأثناء الأحداث يخرج واحد من كبار السلفيين ليصطف مع مؤيدي حسني مبارك ويفتي بتحريم الخروج عليه، وتذرف عيناه دمعا على أوضاع مصر بسبب ثورة الشباب!! ولو أنه بقي على هذا الرأي لأحترمته باعتباره يمثل موقفه الذي يدين الله به، لكنه ـــ وبعد أن شعر أن المستقبل مع الثوار ـــ انقلب على عقبيه واتجه إلى ميدان التحرير ليعلن أنه مع الثوار!! ولست أدري كيف لا يخجل من سوء فعله وشدة نفاقه؟! هذا الرجل يمثل تيارا من السلفيين الذين يميلون مع الريح حيث تميل، فالمصلحة هي المقدمة على كل شيء، أما الدين فهو شعار لكل فعل يقومون به!!
بعض السلفيين كان يحرم المشاركة في الانتخابات، أو دخول البرلمانات وما شابهها من مجالس شعبية منتخبة بحجة أنها تخالف الشرع، ولكن بعض هؤلاء عدلوا عن هذه الآراء عندما رأوا أن مصلحتهم في هذا العدول وأسرعوا إلى صناديق الاقتراع، وأطلق بعضهم على هذه العملية «غزوة الصناديق».
كل السلفيين يدعون أنهم أتباع الرسول والسلف الصالح لكن الواقع يقول: إن الأقوال شيء والأفعال شيء آخر!! رسولنا لم يكن يتاجر بدينه ولا أصحابه فعلوا ذلك!!
المتاجرة بالدين من أسوأ الأعمال وأحطها .. والإسلام لا يضره أكثر من الذين يدعون أنهم من أتباعه المخلصين في الوقت الذي يقومون بأعمال تناقضه وتسيء إليه.
نشر بتاريخ 05-04-2011
ما هو موقفك من كلام هدا المفكر العربي ؟
جرح أليم
2012-01-03, 20:41
السلفيون والنفاق السياسي!
محمد بن علي الهرفي - عكاظ السعودية
قبل البدء لا بد من القول: إن مصطلح «السلفية» شديد التعقيد، فالكل يدعي وصلا بـ «السلفية» مع شدة الاختلاف بين هؤلاء المدعين، فبعضهم في أقصى اليمين والبعض في أقصى الشمال، مع أنهم جميعا يقولون: إن منهجهم يعتمد على اتباع نهج الرسول الكريم والصحابة الكرام، وما دام الأمر هكذا فلست أدري ما السر وراء اختلافهم الكبير في نظراتهم السياسية.
مقالي ليس تتبعا للفكر السلفي ولكنه رؤية للفكر السلفي الذي يتخذ النفاق السياسي سلما للوصول إلى السلطة أو الجاه، فهذا النوع ترى بعض أتباعه يؤيدون هذا الحاكم أو ذاك فإذا تغير الحال تغيروا معه وتناسوا أن تأييدهم ـــ أولا ـــ كان باسم الدين، وأن تأييدهم ـــ ثانيا ـــ كان باسم الدين كذلك!!
ألوان الطيف السلفي كانت حاضرة في الأحداث الأخيرة في بعض البلاد العربية، فالقذافي الذي يتفق العقلاء على أنه من عتاة المجرمين وجد من السلفيين من يفتي بحرمة الخروج عليه لأنه ولي أمر المسلمين؟! ورأيت التلفزيون الليبي يستعرض فتاوى هؤلاء ويرددها بين آونة وأخرى، كما رأيته يستضيف البعض مستعينا بهم على إضفاء الشرعية للنظام القذافي المستبد.
وفي مصر وأثناء الأحداث يخرج واحد من كبار السلفيين ليصطف مع مؤيدي حسني مبارك ويفتي بتحريم الخروج عليه، وتذرف عيناه دمعا على أوضاع مصر بسبب ثورة الشباب!! ولو أنه بقي على هذا الرأي لأحترمته باعتباره يمثل موقفه الذي يدين الله به، لكنه ـــ وبعد أن شعر أن المستقبل مع الثوار ـــ انقلب على عقبيه واتجه إلى ميدان التحرير ليعلن أنه مع الثوار!! ولست أدري كيف لا يخجل من سوء فعله وشدة نفاقه؟! هذا الرجل يمثل تيارا من السلفيين الذين يميلون مع الريح حيث تميل، فالمصلحة هي المقدمة على كل شيء، أما الدين فهو شعار لكل فعل يقومون به!!
بعض السلفيين كان يحرم المشاركة في الانتخابات، أو دخول البرلمانات وما شابهها من مجالس شعبية منتخبة بحجة أنها تخالف الشرع، ولكن بعض هؤلاء عدلوا عن هذه الآراء عندما رأوا أن مصلحتهم في هذا العدول وأسرعوا إلى صناديق الاقتراع، وأطلق بعضهم على هذه العملية «غزوة الصناديق».
كل السلفيين يدعون أنهم أتباع الرسول والسلف الصالح لكن الواقع يقول: إن الأقوال شيء والأفعال شيء آخر!! رسولنا لم يكن يتاجر بدينه ولا أصحابه فعلوا ذلك!!
المتاجرة بالدين من أسوأ الأعمال وأحطها .. والإسلام لا يضره أكثر من الذين يدعون أنهم من أتباعه المخلصين في الوقت الذي يقومون بأعمال تناقضه وتسيء إليه.
نشر بتاريخ 05-04-2011
ما هو موقفك من كلام هدا المفكر العربي ؟
ما أردت قوله هو إن النبي وعد وعدا صادقا بإفتراق هذه الأمة طوائف وملل وتكثر الفتن وعندها لا يسلم من ذلك إلا من رزقه الله علما نافعا وبصرا ثاقبا أما ما دون ذلك فسيهيمون في أوساط الفتن يشربونها ولا يدرون وما ذاك إلا لبعدهم عن الأكابر فالكلام في الأمور العظام لا يكون إلا للأكابر
لذلك تجد صاحب المقال المسكين لا يتكلم عن النفاق بحد ذاته إنما غاضه أمر وهو أنه لا يدري ما يفعل ولا يدري ما الصحيح من العليل لذلك يحاول تبيان التناقض بين الخوارج والتكفيريين والعلمانيين مع السلفية وما هي إلا خطة لضرب الحق بالباطل وهذا محال
فلو كان الكاتب المسكين يدري فقها من الشريعة لعلم علم اليقين من الصادق من الكاذب فالكل يدعي السلفية لكن ما هي ؟
سؤال يطرح نفسه ؟ ألم تر الكتاب والسنة ؟ الم تر أقوال الأئمة ؟
المفكر تائه مسكين لا يدري وهو لا يدري انه لا يدري فقط يريد تبرير ما يكتب ويحاول إيجاد شيئ يكتب عليه ليجلب المشاهدات لجريدته أو موقعه او شهرة لنفسه
وما أردت قوله هو أن هناك من يدعي نفسه بالسلفية - والسلفية منه براء - قال بملئ فيه من شارك في التصويت على أن يكون حكم الله هو الدستور وصوت عليه وتم اختيار حكم الله فهو كافر لكنه اليوم تراجع عن ذلك وقال هناك ظروف فسبحان الله مع أنه كان يصفنا بالإرجاء بل وقد كفر شيخنا هناك فعلى هذا أيضا حق للكاتب أن يتساءل لكن المفتي ذاك جعل نفسه مضحكة وفي الأخير الناس لا يتهمون إلا السلفية
ملاحظة : السلفية لم تحرم الخروج على القذافي وإنما حرمت الطريقة الاولى فلا داعي للمزايدة
انصحك بسماع هذا الرد فقد يفيدك ن قد مقال الهرفي «السلفيون والنفاق السياسي!» [1] (http://www.djelfa.info/vb/../home-dir/Voice/1079/1.mp3)
جمال البليدي
2012-01-03, 21:15
http://www.noor-alyaqeen.com/mlafat/7.gif
(نقد مقال الهرفي «السلفيون والنفاق السياسي!») لفضيلة الشيخ محمد بن هادي -حفظه الله (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/)
منقول من شبكة سحاب السلفية
مقطع صوتي
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgcache/5027.imgcache.png
http://www.noor-alyaqeen.com/vb/imgcache/5028.imgcache.png
حفظه (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) الله (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) تعالى ورعاه، وثبته على الإسلام والسنة، وجزاه عنا خير الجزاء
نقد لمقال الصحفي (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) محمد (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) بن علي الحرفي -هداه الله- الذي نشر في جريدة عكاظ بعنوان (السلفيون (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) والنفاق (http://vb.noor-alyaqeen.com/t19609/) السياسي!)
لتحميل المادة انقر على صورة (للتحميل)، فإن لم يبدأ التحميل تلقائياً انقر هنا
http://www.ajurry.com/vb/attachment....0&d=1302480104 (http://www.ajurry.com/vb/attachment.php?attachmentid=10400&d=1302480104)
جمال البليدي
2012-01-03, 21:20
كذبت يا ( الهرفي ) بل السلفيون أبعد الناس عن النفاق السياسي
( 1 )
قال الكاتب / محمد بن علي الهرفي ( بوق الرافضة ) ... في مقالته المعنونة تحت اســــم : " السلفيون والنفاق السياسي ! " ... والمنشورة في جريدة " عكاظ " ... بتاريخ الثلاثاء 1 / 5 / 1432 هـ ـ 5 / 4 / 2011 م .
( ألوان الطيف السلفي كانت حاضرة في الأحداث الأخيرة في بعض البلاد العربية ، فالقذافي الذي يتفق العقلاء على أنه من عتاة المجرمين وجد من الســـلفيين من يفتي بحرمة الخروج عليه لأنه ولي أمر المسلمين ؟! ورأيت التلفزيون الليبي يستعرض فتاوى هؤلاء ويرددها بين آونة وأخرى ، كما رأيته يستضيف البعض مستعينا بهم على إضفاء الشرعية للنظام القذافي المستبد ) .
التعليق :
يا محمد الهرفي .. .. .. رب ضارة نافعة ، لقد تكشفت النوايا وسقطعت الأقنعة ، ما أنت إلا دعي من الأدعياء تتهم السلفية الحقة بأعمال بعض من ينتسبون إلى السلفية على حد قولهم وزعمهم .
نعم سمعنا وشاهدنا أؤلئك الثلة الذين يروجون للقذافي ، إما جهلا منهم أو عن قصد وسوء نية ، والله تعالى يتولى سرائرهم ، وكان الأولى بهم لو كانوا سلفيين حقاً ( للزموا بيوتهم ) في هذه الفتنة العمياء .
يا محمد الهرفي .. .. .. كم هو جميل أن يكون المرء ثابتا على قيمه متمسكا بمبادئه ، فلا يتزحزح عنها مهما تتابعت عليه مغريات التبديل وعروض التغيير ، فهو لا يفكر في التخلي عن شيء منها في ما يعرض له من أزمات و يحيطه من ابتلاءات .
والحق أن الناس في تعاملهم مع المبادئ والقيم صنفان :
صنف يعرف أن وجوده لا يتحقق إلا حين يكون صادقا مع ذاته ، ويكون وفيا لما يترتب عليه من حقوق يفرضها عليه ما يلتزمه من مبادئ وقيم ، فيشف ظاهره عما في باطنه بلا زيف ولا خداع .
ومن الطبيعي أن يكون هذا الصنف قليلا عديده بين الناس لأن مثل هذا الالتزام مكلف في العادة لا سيما في عصرنا هذا الذي باتت فيه طرائق الخداع وأساليب التزييف أقصر طريق نحو تحقيق النفوذ والشهرة والثراء ! .
وأما الصنف الثاني فإنه يتبنى سياسة " الغاية تبرر الوسيلة " ولا يختار من أوراق اللعب إلا ما يربح به ، بغض النظر عن جنسها ولونها ، فلا مبدأ عنده يعلو على مبدأ المصلحة ، ومن ثم فهو يتعامل مع القيم والمبادئ باعتباره وسائل متاحة كغيرها لتحقيق غايته الكبرى ، ومن ثم فلا يختار منها إلا ما يوافق ذلك .
والحق يا محمد الهرفي .. .. .. أن للمبادئ والقيم السامية رجالها الصادقون ، الذين يعيشون من أجلها ، ويموتون في سبيلها دون أن تشوبهم شائبة .
وإليك الشواهد يا محمد الهرفي .. .. .. أن مشايخ السلفية الحقة الكرام أصحاب مبادئ لم يتنازلوا عن مبادئهم أبداً ، ولم يتزحزحوا عنها ، بل قاتلوا من أجلها سنوات ولا زالوا .. .. وخاصة في أحداث الثورات التي حلت ببعض الدول الإسلامية في الآونة الأخيرة .
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي " حفظه الله تعالى " في كلمة له " عن الأحداث والمظاهرات والخروج على الحكام " ... بتاريخ 17 / 3 / 1432 هـ .
( لقد أَطْلَع الله رسوله " صلى الله عليه وسلم " على ما سيحدث في الأمة من انحراف في الحكام وفي غيرهم فقال عن الحكام : " إنَّهَا سَتَكونُ بَعْدِي أثَرَةٌ وأُمُورٌ تُنْكِرُونَها، قَالُوا : يَا رَسُول الله ، فَمَّا تَأْمُرُ من أدرك منا ذلك ؟ قَالَ : تُؤَدُّونَ الْحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ ، وَتَسأَلُونَ الله الَّذِي لَكُمْ " متفق عليه .
فلم يأمرهم بالخروج ولا القتال ولا المظاهرات ولا غيرها مِن ألوان الفساد .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ ، كَلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي ، وَسَيَكُون خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ فَالأَوَّل ِ، وأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ " متفق عليه .
انظر إلى هذا التوجيه النبوي الحكيم ؛ فلو كان صبر المسلمين على جور حكامهم منطلقًا من هذه التوجيهات النبوية الحكيمة لجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا " وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ " .
وكما تحدث رسول الله " صلى الله عليه وسلم " عن واقع الحكام تحدث أيضًا عن الفِرق وأنَّ هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، أطلعه الله سبحانه وتعالى على ذلك ، وهذا من معجزاته ، أطلعه الله على ما سيكون في هذه الأمة من بدع وسياسات منحرفة وما شاكل ذلك ، ولكن رسول الله يراعي المصلحة الكبرى ويدفع الفتنة الكبرى عن المسلمين وعن دمائهم وعن أعراضهم وعن أموالهم .
أمر الله سبحانه وتعالى بتغيير المنكر " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ " ، وقال تعالى " وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " .
ومع ذلك الحاكم له شأن آخر ، وهو أن يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة ، لأن تغيير منكره إذا كان دون الكفر البواح يترتب عليه مفسدة أكبر وأكبر وأكبر من المفسدة التي هو واقع فيها والتي تريد أن تستريح منها وتزيلها ، تقع في مفسدة أكبر وأكبر من الفوضى وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال وما شاكل ذلك ، أَمرنا بالصبر عليه الصلاة والسلام ، قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : " بايعنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على السمع والطاعة في المنشط والمَكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله حتى تَروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من الله برهان " .
كفر بواح لا يحتمل التأويل ، ولا يقبل تأويلاً ، واضح كالشمس فحينئذٍ للمسلمين أن يخرجوا على هذا الحاكم الذي وقع في الكفر الواضح بشرط أن لا يكون في خروجهم مفسدة أكبر من بقاء هذا الحاكم الكافر ـ بارك الله فيكم ـ لأنه قد يخرج بعض الناس والضعفاء فيفتك بهم ويضيع الدين والدنيا ، فتكون المفسدة أكبر ! فلا يخرج المسلمون على الحاكم الكافر إلا إذا كان الخروج أرجح وأنجح وأن المسلمين سيسقطونه دون سفك دماء ودون انتهاك أعراض ودون ودون .
أما إذا بقي في دائرة الإسلام " لا ما صَلوا " تروي أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنه يكون عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون، فمَن عَرَف فقد بَرِئ ، ومن أَنكر فقد سَلِم ، ولكن من رَضِيَ وتابع ، قالوا : ألا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : لا ! ما صَلَّوْا " .
فما دام يصلي فلا يجوز الخروج عليه ، ما قال : ما أقاموا الصلاة ، قال : لا ما صلوا ، ما دام يصلي ظاهره الإسلام وأنه في دائرة الإسلام فلا يجوز الخروج عليه ، لأن الخروج يؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض .
وما استفاد الناس من الخروج على الحكام أبدًا ، لم يستفيدوا من الخروج على الحكام أبدًا .
خروج أهل المدينة على يزيد ترتب عليه مفاسد عظيمة .. .. .. ..
خروجهم على بني أمية وعلى بني العباس ما يترتب عليها إلا الفساد والهلاك والدمار ، فلم يستفد المسلمون من هذه الخروجات أبدًا ، ودائمًا تأتي مفاسدها أكبر وأكبر وأشد من مصالحها .
واعتبروا بالصومال كان حاكمهم ظالمًا فاجرًا فخرجوا عليه فاستمروا في دوامة من الفتن والدماء إلى يومنا هذا .
صدام الفاجر البعثي انظر لَما أُسقِط ماذا يحصل للعراق إلى يومنا هذا ، وماذا سيحصل الآن لهؤلاء الذين يتظاهرون في البلدان العربية ؟! .
ما الذي سيترتب على أعمال هؤلاء؟! .
والله أنا آسَف ، آسَف الأسف الشديد أنه لا ذِكر للإسلام في هذه المظاهرات كلها ! وبعض الكتاب يحكي الإجماع على هذه الديموقراطية ، ينطلقون من الديموقراطية ، المطالب الشعبية كلها تنطلق من الديموقراطية ! ليس فيها أي مطلب ينطلق من الإسلام أبدًا ، والعياذ بالله ، والحلول من بعض الحكام ديموقراطية ، فيا غربة الإسلام .
يعني هذا حاكم تونس غادر تونس والفوضى باقية والله أعلم كيف ستنتهي الأمور ؟! وما أظن أنها ستنتهي بحكم الإسلام .
وحاكم مصر طلب مهلة لمدة بسيطة ثم يتخلى عن الحكم فأصر المتظاهرون إصرارًا شديدًا على تنحيته فورًا فتنحى ، فما هو البديل عن الديموقراطية أو الحكم العسكري ؟ .
إذا لم يكن البديل هو الإسلام بعقائده ومناهجه الصحيحة في كل المجالات ومنها مجال السياسة ، إذا لم يكن الإسلام هو البديل فلم يصنعوا شيئًا ، إذا كان البديل هو الديموقراطية الغربية المناهضة للإسلام فبئس البديل .
أنا آسَف الآن على ما يحصل في العالم الإسلامي من هذه المظاهرات الجاهلية الهمجية الفوضوية التي لا وجود للإسلام في مطالبها ولا للمتظاهرين مما يدلك على أنهم جاهلون بالإسلام ، وأنهم لا أمل لهم أو لا رغبة لهم في أن تقوم دولة إسلامية مثلاً ، ما عندهم هذا ، ديموقراطية! ديموقراطية ! ديموقراطية ! ديموقراطية ! يعني طلاب جامعات ودكاترة وأساتذة وعقولهم أدنى وأدنى من عقول الأطفال ! .
وهم يركضون من وراء أفكار الغرب وتشريعات الغرب وقوانين الغرب .
ومطالبُهم لا تقوم إلا على هذه الأمور التي جاءت من أوروبا " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " .
أهل البدع فعلوا هذا والسياسيون فعلوا هذا مع الأسف الشديد .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيئ للأمة علماء ناصحين يقودونهم بكتاب الله وبسنة رسول الله ، وأن يهيئ لهم حكامًا صالحين ناصحين يحكمون بشريعة الله تبارك وتعالى ، بكتاب الله وبسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، إنّ الحكم لله وحده سبحانه وتعالى فلا حكم لأحد معه ولا شريك له في حكمه : " إن الحكم إلا لله ، أمر أن لا تعبدوا إلا إياه " ، الحكم لله وحده ، ربكم الذي خلقكم وخلق الأرض وخلق السماء وأمدكم بالأنهار والجنان وكل شيء ثم تنسونه ! وتنسون تشريعاته ! وتتعلقون بتشريعات اليهود والنصارى ! .
ما أحد ذكر الإسلام في هذه المظاهرات ، حتى صوت الخوارج ما وُجد عندهم مع الأسف الشديد ، نحن نذم الخوارج ونذم خروجهم ونحاربهم لكن هؤلاء مطالبهم تحت مطالب الخوارج بدرجات ودرجات ، مع الأسف الشديد .
فنحن ننصح المسلمين أن يعودوا إلى الله تبارك وتعالى ، أن يعودوا إلى كتاب الله عز وجل ، ويكون لا هم لهم إلا الالتزام بهذه الشريعة وتطبيق هذه الشريعة الغراء ، تطبيق نصوص هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والسعادة كل السعادة فيه وفي بيانه السنة ، والهلاك والدمار والشرور والفتن والمحن كلها تنصب على من يخرج عنهما .
ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين حكامًا ناصحين ؛ لأنَّ الحاكم إذا لم يَنصح للأمة فقد حرم الله عليه الجنة ، فعن مَعْقِل بن يَسارٍ ـ رضي الله عنه ـ ، قَالَ : سَــــمِعْتُ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، يقول : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَستَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ ، إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجَنَّة " متفقٌ عليه .
وفي رواية : " فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّة " .
وفي رواية لمسلم : " مَا مِنْ أميرٍ يلي أمور المُسْلِمينَ ، ثُمَّ لا يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ لَهُمْ ، إِلاَّ لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ " .
فالحاكم يجب عليه أن يَنصح ، ومِن نصحه للأمة أن يطبق فيهم أحكام الله وينفذ فيهم شريعة الله ويربي الأبناء والأجيال والجيوش على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا الذي يجب على المسلمين وحكامهم .
الله الذي خلقكم وبوأكم هذه الأرض ، الأرض التي فُتحت بالإسلام ، مصر فتحت بالإسلام ، ليبيا تونس غيرها الجزائر المغرب ، الشرق الغرب ، العراق خراسان كلها فُتحت بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام .
كيف يُنسى كتاب الله وسنة الرسول ؟! كيف يُنسى الله ؟! كيف تنسى أحكامه سبحانه ؟! .
الحكم له وحده سبحانه وتعالى ، ليس لأحد حاكمية مع الله تبارك وتعالى ، فنسأل الله العافية على كل حال الخروج لا يجوز لأنه يترتب عليه مفاسد لا أول لها ولا آخر .
والتأريخ يدل على هذا والواقع الذي عاصرناه وعايشناه يدل على هذا، فالأمور لا تعالج إلا بالحكمة .
كان على هؤلاء أن يذهب العقلاء إلى الحاكم ويذكروه بالله ويخوفوه بالله ، ويقولوا له والله نريد الإسلام ، كيف نقول ديموقراطية !؟ هو يقول ديموقراطية ، الديموقراطية فيها وفيها وفيها !! بعضهم عدد للديموقراطية حوالي مائة مفسدة أو ما أدري مائة وخمسين مفسدة .
الآن وليس فيها عدل أبدًا ، أول ما يسقطون حق الله ، فأين العدل ؟! .
أول ما يسقطون حق الله وحق رسوله وحق كتابه وحق الإسلام فأين العدل ؟! بارك الله فيك .
يزعمون أن فيها الحرية ! لكن ما هي هذه الحرية ! تَدَيَّن بما شئتَ ، كُن يهوديًّا كن نصرانيًّا كن شيوعيًّا كن بعثيًّا كن قبوريا كن ما شئت – بارك الله فيك - إلبس ما شئت ! تَعَرَ ! امش عارياً ! ازن ! اسرق ! لا تخف من إقامة الحدود – بارك الله فيك - رَابِ ! تعامل بالربا ! افرض المكوس ! أين العدل ؟! كلها ظلم وظلمات بعضها فوق بعض .
فالحرية الصحيحة الحقيقية في الإسلام ، يحرر الإنسان من كل العبوديات التي تبيحها الديموقراطية وغيرها من التشريعات الجاهلية ، فكيف المسلمون يطالبون بالديموقراطية ديموقراطية ديموقراطية ! .
نسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ) .
وسئل الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي " حفظه الله تعالى " ... في محاضرته المعنونة تحت اسم : ( نصيحة عامة لعموم المسلمين والموقف السلفي من الأحداث الراهنة ) ... ليلة الثلاثاء بتاريخ 17 / 4 / 1432 هـ ـ 22 / 3 / 2011 م ، ضمن اللقاءات السلفية القطرية .
المقطع : 04 : 28 / 16 : 26 : ( شيخنا وفقكم الله يقول البعض بجواز المظاهرات السلمية ضد الحاكم الذي كفر ويحتج بأن العلماء نصوا على جواز الخروج عليه ، فهل قوله هذا صحيح ؟ )
فأجاب الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي " حفظه الله تعالى " قائلاً : ( العلماء لا يقولون إلا بالخروج على الحاكم الكافر الذي الأدلة واضحة عليه كالشمس ، حتى تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) .
جمال البليدي
2012-01-03, 21:21
( 2 )
قال الشيخ زيد المدخلي " حفظه الله تعالى " في كلمة له حول أحداث ليبيا ، يوم الثلاثاء 19 / 3 / 1432 هـ ـ
( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فنحن نأسف من هذا المكان ونشتغل بوضعكم ولتعلموا أنه قدر مقدور ونحن نؤمن بالقدر فالصبر والاحتساب وبذل الجهد في دفع الشر .
فنصيحتي لطلاب العلم مثلكم في هذه الفتنة والمحنة
أولاً : اللجوء إلى الله والدعاء مع إقامة الفرائض .
ثانياً : إذا كان وضع هذه القوات بدون حساب للحرمات ولا الأموال فأنتم قفوا في بيوتكم وأغلقوها أغلقوا الأبواب ، ومن تجرأ ودخل عليكم وفتح الأبواب قاتلوه بأقوى ما يمكن ، ادفعوه حتى لا يقع فساد في الأعراض والأموال والدماء ادفعوه بالأسهل فإن أبى فادفعوه بما تقدرون عليه ، والحقيقة أن المعتدي حكمه في الشرع مثل هذا أنه يقاتل فإن قتل فهو في النار ، والمعتدى إن أوذي أو قتل فهو في الجنة شهيد ؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فادفعوا بالأيسر فالأيسر وأغلقوا الأبواب ، وتحَفَّظوا على الحرمات والأعراض ونسأل الله أن يزيل هذه الفتنة في وقت قريب فيحل الأمن محل الخوف . والسلام عليكم وبلغ إخوانكم السلام ) .
جمال البليدي
2012-01-03, 21:22
( 3 )
قال الشيخ صالح السحيمي " حفظه الله تعالى " في كلمة توجيهية للإخوة السلفيين في ليبيا ، وحديث عن الأوضاع في مملكة البحرين وموقف أهل " السنة والجماعة " من مثل هذه الأحداث وذلك ضمن درس شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري بتاريخ 15 / 4 / 1432 هـ .
( المسألة الثانية : انهالت عليَّ أســـئلة من الأخوة في ليبيا حيث إنَّهم الآن بين نارين : الغرب وطائراتهم التي تقضي علــــى الأخضر واليابس وبين نار الطاغية الملحد القذافي والواجب على طلبة العلم خاصة وأهل السنة عامة أن يلزموا بيوتهم وينأوا بأنفسهم عن هذه الفتن ، وقد قلت هذا غير مرة : ما كان لهم أصلا أن يدخلوا في صراع مع مثل هذا الطاغية ، و كان الأولى بهم أن يقيموا الشعائر الدينية وأن يلزموا بيوتهم حتى يستريح بر أو يُستراح من فاجر.
الواجب على المسلمين ألَّا يزجوا بشباب المسلمين ليكونوا طعاما لهؤلاء المتكبرين ، المتجبرين الذي أعلنوا إلحادهم و أعلنوا تمردهم على الدين منذ عشرات السنين ، الواجب على المسلم -كما أرى ـ ألا يدخلوا في مثل هذه الأشياء ابتداءا ، لا يدخل فيها [ المسلم ] ، و إذا دُوهموا في بيوتهم فيدافعوا عن أنفسهم ، فإن قُتلوا فهم شهداء ، فإن قَتَلُوا أولئك فقد قُتِلُوا وهم ظالمون و دماؤهم هدرا فننتبه لهذا ! ، بعد أن تستنفد الوسائل التي دون ماذا ؟ دون القتل فإن لم يندفع إلا بالقتل فاقْتُلْهُ ، لا تجعله يقتلك ! ، و لا يأخذ مالك ! ، ولا ينتهك عرضك ! ، هذا هو الذي نقوله ونكرره ! فلا داعي ! ، وأرجوا أن توصل إليهم هذه الرسائل ، اتصل منهم عشرات علينا بالمكتب وقلت لهم هذا الكلام ، فأرجو أن يُبَلَّغوا بمثل هذا الكلام ، فلا ينبغي أن نُشعرهم بتأييد هذا التحالف الغربي في التدخل !- [ لا تصور يا أخي يا أخي حرام عليك لا تصور لا أسامحك في هذا ] - فأقول مهما كان لا يجوز أن يُتَدَخَّل من قبل أعداء الإسلام ، ونسأل الله أن يلطف بإخواننا المسلمين هناك ! ، فهم الآن بين ناريين فنسأل الله أن يلطف بهم ! وأن ينجيهم من هذه الفتنة العظيمة ! .
هناك ضابط ذكرته أكثر من مرة يعني الخروج حتى على الكافر له ضوابط ، لا يجوز الخروج حتى على الكافر إن لم يكن للمسلمين به ماذا ؟ قدرة ، إذا لم يكن لهم قِبَل به لا ينبغي لهم أن يزجوا بأنفسهم ! ، و أنا ذكرت لكم أمثلة في الإسلام قُتِلَتْ سمية - رضي الله عنها - واستشهدت أول شهيدة في الإسلام وقُتِلَتْ قِتْلَةٌ بشعة وقُتِلَ زوجها ، هل أمر النبي - صلى الله عليه و سلم - بمظاهرات أو باغتيالات أو زج بالمسلمين أمام العصبة الكافرة ليُقْضَي عليهم ؟!، أم أنَّه أمرهم بالصبر حتى أعلا الله كلمته وأظهر دينه ؟ ، هذا هو الذي ينبغي حتى لو كان الحاكم كافرا ، لا يجوز الخروج عليه إلا بشـــــرط وجود هذا الضابط : وجود الشوكة والمنَعة والقوة ، وأن يغلب على ظنهم انتصارهم ، وأن يغلب على ظنهم عدم ترتب ماذا ؟ فساد يضر بالإسلام والمسلمين ، هذا هو الذي ينبغي فهمه ووعيه .
أما أن نفتيهم بأن يُلقوا بأنفسهم في محرقةَ ! ، نقول لمسلمين ألقوا بأنفسكم في المحرقة ! لا هذا لا يجوز ! ، يلزموا بيوتهم ، ويدافعوا عن أنفسهم إذا اعْتُدِي عليهم ، أما أن يشاركوا مع هذا الطاغية أو ذاك أو الغوغائيين الآخرين المتظاهرين فلا ! ، الكل باطل ! الكل باطل ! فلا يجوز لهم أن يقحموا أنفســـهم مع هؤلاء الغوغائيين ولا مع هذا الطاغية ، و يلزموا بيوتهم ، ويجتهدون في ما يقربهم إلى الله ، و يعبدوا ربهم ، ويرجعون إلى الله حتى يستريح بر أو يُستراح من فاجر .
هذا الذي نُدِينُ الله به وهذه فتوى علمائنا ـ وفقهم الله ـ و ينبغي للمسلمين ألا يزجُّوا بأنفسهم في مثل هذه المخاطر ، والخطر الذي يتهدد المسلمين هذه الأيام من قِبل الغرب ، من قبل الرافضة ، من قبل أعداء السنة ، من كل مكان أمر عظيم فعليكم بالدعاء و اللجوء إلى الله ، والوقوف مع أهل الحق ، الوقوف مع أهل الحق ، لأنه يسأل بعضهم ..
جاءني سؤال اليوم من إحدي دول المسلمين هل يجوز الوقوف مع إخواننا أهل السنة في البحرين ؟. نعم . يجب الوقوف معهم و لو بالدعاء ، لكن نحن لا نؤيد أن نقوم بمظاهرات كما يقوموا هم بمظاهرات ، إنما نؤيدهم بدعائنا ، بمالنا ، برجالنا إن استطعنا ، لأنَّ الخطر الذي يتهددهم لا يقل خطورة عن خطر اليهود والغرب ، فيجب أن نتنه لهذا وأن نحذر من الخداع ، فهؤلاء لا يجمعنا بهم لا عقيدة ولا منهج ولا خير لا من قريب ولا من بعيد ، ولو كان فيهم خير لحمدوا الله - عز و جل - على ما هم فيه من أمن وأمان واطمئنان في ذلك البلد ، أصروا إلا أن يستنجدوا بأعداء السنة تلاميذ عبد الله ابن سبأ ، وتلاميذ اليهود والنصارى من أجل أن ينقذوهم ، لكن حتى العقلاء منهم - يعني - سمعت بعض العقلاء منهم من نفس الطائفة ينكرون هذا العمل ، وأنهم لا يريدون أن تتدخل أمثال أولئك الذي امتلأت قلوبهم حقدا على أهل السنة .
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن ينصر دينه وأن يعلي كلمته ، اللهم انصر من نصر الدين ، اللهم انصر من نصر الدين ، اللهم انصر من نصر الدين ، اللهم اخذل من خذل الدين ، اللهم اخذل من خذل الدين ، اللهم أعلى السنة ، اللهم اقمع البدعة ، اللهم عليك بأهل البدع ، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ، اللهم قنا شرورهم فإنا [ ندرأ بك ] في نحورهم ، اللهم إنك تعلم أنَّهم لا يقلُّون شرا على اليهود والنصارى ، بل إنهم مع اليهود و النصارى منذ أن أسست عقيدتهم ، فعليك بهم فإنهم لا يعجزونك ، اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا ذا جلال والإكرام ، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم قنا شر الأشرار وكيد الفجار والكفار وجميع المبتدعين الأشرار ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا حي لا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام .
وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ) .
منقول عن الأخ جروان:
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=119955
بوعة موسى
2012-01-04, 12:41
السلام عليكم .وشكرا لكل من مر و علق ونبه و أفاد نا بمعلوماته .في حقيقة الأمر المقال قديم نوعا ما لكنه مفيد لما قد يحدثه من خلخلة في فكر و موقف بعض الاخوة .
و بخصوص ما تم طرحه من الاخوة الأعضاء فهدا كله من رواية؟النقل من المنتديات و المواقع الأخرة ....
كنت أتمنى أن يكون الرد بأفكار و تحليلات وكشف شبهات وملابسات جديدة وأخطاء فكرية أو شرعية فقهية من المقال من طرفكم من آرائكم لأنني كتب في آخر المقال . ما هو موقفك أنت يا من يدعي الشلفية بمن يهاجم منهجك المتبع .
لكن يبقى دلك أيضا طرحا جميلا
و كل يدعي دار ليلى66وليلى لا تقر لهم بداك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir