مشاهدة النسخة كاملة : هل انا مشبه ام مجسم ام ....؟!!!
مهاجر إلى الله
2008-12-11, 22:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة من صفات الله الواردة في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهي كثيرة جدا....ولكن نختصر منها ما يلي ...
) هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210].
= = = = =
: )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ(
= = = = =
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22].
= = = = =
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( 000 قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم 000 )) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183).
= = = = =
- وقولـه : )وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ( [القصص : 77].
= = = = =
حديث أنس رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا حكمتم ؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم ؛ فأحسنوا ؛ فإن الله مُحْسِنٌ يحب الإحسان)). رواه : ابن أبي عاصم في ((الدِّيَّات)) (ص 94) ، وابن عدي في ((الكامل)) (6/2145) ، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/113) ، والطبراني في ((الأوسط)) (2552-مجمع البحرين) ؛ وعند بعضهم : ((يحب المحسنين)). انظر : ((السلسلة الصحيحة)) (469).
= = = = =
- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ((يأخذ الله عَزَّ وجَلَّ سماواته وأراضيه بيديه ، فيقول : أنا الله (ويقبض أصابعه ويبسطها ؛ أي : النبي صلى الله عليه وسلم) ، أنا الملك)). رواه مسلم (2788-25 و 26).
= = = = =
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((وما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب ؛ إلا أخذها الرحمن بيمينه 000 )). رواه مسلم (1014).
= = = = =
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((ما أذِنَ الله لشيءٍ كأَذَنِه لنبي يتغنَّى بالقرآن يجهر به)).
رواه : البخاري (7482) ، ومسلم (792-234) ، واللفظ له.
= = = = =
3- وقولـه : )وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ( [الإنسان : 30].
= = = = =
1- قولـه تعالى : )فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلـهُ يَجْعَل صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ( الآية [الأنعام : 125].
= = = = =
وقولـه : )إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ( (المائدة : 1].
= = = = =
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إذا أراد الله بقوم عذاباً ؛ أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم)). رواه مسلم (2879).
= = = = =
قولـه تعالى : )وَإِذَا لَقُوا الذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ $ اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ( [البقرة : 14-15].
= = = = =
الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى( [طه : 5].
= = = = =
)فَلَمّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ( [الزخرف : 55].
= = = = =
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن 000 )). رواه مسلم (2654).
= = = = =
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ قال : ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب ، فقال : يا أبا القاسم!إن الله يمسك السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع 000 إلى أن قال : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ )وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ()). رواه : البخاري (7415) ومسلم (2786).
= = = = =
وقولـه : )إِنَّا مِنْ المُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ( [السجدة : 22].
= = = = =
إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصـِيراً( [النساء : 58].
= = = = =
: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى : 11]
= = = = =
قولـه تعالى : ) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ([الدخان :16]
= = = = =
- وقولـه : ) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ( [البروج : 12]
= = = = =
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((إن الله تعالى إذا أحب عبداً 000 وإذا أبغض عبداً ؛ دعا جبريل ، فيقول إني أبغض فلاناً ؛ فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء 000إنَّ الله يبغض فلاناً ؛ فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ، ثم توضع له البغضاء في الأرض)) رواه مسلم : (2637)
= = = = =
حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)). رواه مسلم (671).
= = = = =
وقولـه : )فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ( [المائدة : 54]
= = = = =
- قولـه تعالى : )وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( [البقرة : 195].
وغيرها كثير....
ومنهج أهل السنة والجماعة ان تمر آيات الصفات كما جاءت من غير تاويل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف...ولا يتعرض لها ولا يسأل عنها بكيف ؟ بل نثبت الصفة ونفوض الكيفية...ولا ترد الصفة لأن ظاهرها يوهم التجسيم أوتشبيه الخالق بالخلق كما هو عليه المعطلة والمؤولة من الجهمية والمعتزلة والأشاعرة؟!!!!
فهل إن أنا آمنت بتلك الصفات وغيرها أكون مشبها أم مجسما ام ماذا ؟؟
فتحي الجزائري
2008-12-11, 22:33
بارك الله فيكم أخي مهاجر ....نسأل الله الثبات على الحق
ومنهج أهل السنة والجماعة ان تمر آيات الصفات كما جاءت من غير تاويل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف...ولا يتعرض لها ولا يسأل عنها بكيف ؟
صدقت يا اخي ... هذا كلام حق ..وعرفت انه حق لأنني تقبلته بسلاسة ولم تنفر منه نفسي.. اذن هو الحق بعينه ..ومن اراد قول غيره فأسأل الله ان يهديه الى ما هداني اليه..
آه لو كان لي شيئا من الزاد في هذا الشأن لكانت لي صولات وجولات ...
عبد الله ياسين
2008-12-12, 00:07
الأخ "مهاجر إلى الله" وفقك الله و إيّانا لرضوانه :
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري" عند شرح حديث النزول :
وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَعْنَى النُّزُول عَلَى أَقْوَال : فَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى ظَاهِره وَحَقِيقَته وَ هُمْ الْمُشَبِّهَة تَعَالَى اللَّه عَنْ قَوْلهمْ. انتهى
فالنّزول بالمعنى القاموسي المحض معناه معلوم و هو نزول من فوق إلى أسفل.
فهذا المعنى إذا أضيف لله تشبيه بلا شك ولا ينفع صاحبه القول و "الكيف مجهول" أو "بلا كيف" أو "كما يليق بجلاله" لأنّ أهل اللغة وضعوا هذه المعاني بحسب ما علموه في عالم المُشاهدة و المحسوسات و عليه فهي معاني تليق بالمخلوق و ليس الخالق. فنسبة المعنى اللائق بالمخلوق الى الخالق تشبيه و وصف لله بالنقائص و سمات المُحدثَات.
فيتعيّن في مثل هذه الحالات كما ذكر أئمة الإسلام :
1- إمّا التأويل بضوابطه ؛ لأنّ القرآن أنزل بلسان العرب و كما هو معلوم العرب تكنّي في كلامها ؛ قال الحافظ في الفتح عند شرح حديث النزول :
وَمِنْهُمْ مَنْ فَصَلَ بَيْن مَا يَكُون تَأْوِيله قَرِيبًا مُسْتَعْمَلًا فِي كَلَام الْعَرَب وَبَيْن مَا يَكُون بَعِيدًا مَهْجُورًا فَأَوَّل فِي بَعْض وَفَوَّضَ فِي بَعْض.انتهى
2- إمّا تفويض المعنى التفصيلي لله ربّ العالمين ؛ و الإيمان بالمعنى الإجمالي الكلي مع نفي الكيفية - بمعنى الهيئة - عن الله عزّ و جلّ. قال الحافظ في الفتح عند شرح حديث النزول :
وَمِنْهُمْ مَنْ أَجْرَاهُ عَلَى مَا وَرَدَ مُؤْمِنًا بِهِ عَلَى طَرِيق الْإِجْمَال مُنَزِّهًا اللَّه تَعَالَى عَنْ الْكَيْفِيَّة وَ التَّشْبِيه وَهُمْ جُمْهُور السَّلَف , وَنَقَلَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْره عَنْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَالسُّفْيَانَيْنِ وَالْحَمَّادَيْنِ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَاللَّيْث وَغَيْرهمْ.انتهى
قال الإمام القرطبي عند تفسير قول الله عزّ و جل [ سورة البقرة : 29 ] : { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ } :
وَهَذِهِ الْآيَة مِنْ الْمُشْكِلَات , وَالنَّاس فِيهَا وَفِيمَا شَاكَلَهَا عَلَى ثَلَاثَة أَوْجُه قَالَ بَعْضهمْ : نَقْرَؤُهَا وَنُؤْمِن بِهَا وَلَا نُفَسِّرهَا , وَذَهَبَ إِلَيْهِ كَثِير مِنْ الْأَئِمَّة , وَهَذَا كَمَا رُوِيَ عَنْ مَالِك رَحِمَهُ اللَّه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ قَوْله تَعَالَى : " الرَّحْمَن عَلَى الْعَرْش اِسْتَوَى " [ طَه : 5 ] قَالَ مَالِك : الِاسْتِوَاء غَيْر مَجْهُول , وَالْكَيْف غَيْر مَعْقُول , وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب , وَالسُّؤَال عَنْهُ بِدْعَة , وَأَرَاك رَجُل سُوء أَخْرِجُوهُ . وَ قَالَ بَعْضهمْ : نَقْرَؤُهَا وَ نُفَسِّرهَا عَلَى مَا يَحْتَمِلهُ ظَاهِر اللُّغَة . وَ هَذَا قَوْل الْمُشَبِّهَة . وَقَالَ بَعْضهمْ : نَقْرَؤُهَا وَنَتَأَوَّلهَا وَنُحِيل حَمْلهَا عَلَى ظَاهِرهَا.انتهى
هذا باختصار
فتحي الجزائري
2008-12-12, 00:30
يا أخي الكريم كلام الشيخ إبن حجر واضح جدا ....أي هذا النزول يليق بجلاله ليس كنزول المخلوقين ...فلما التكلف بارك الله فيكم
وليس معناه أن ننفي النزول إطلاقا لأنه يتعارض مع بعض عقول الناس .....فنثبت ما أثبته الله لنفسه وكفى .....ومن غير الخوض في التفاصيل ...إلا ما ورد فيه تفصيل ....
فريد_2007
2008-12-12, 01:50
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهل إن أنا آمنت بتلك الصفات وغيرها أكون مشبها أم مجسما ام ماذا ؟؟
لا و الله بل سليم العقيدة و الفهم 100 في 100وانا اضم قولي لما قلته
الله يثبتك و ينصرك قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول آمين
الله يحفضك
ربوح ميلود
2008-12-12, 07:56
بسم الله الرحمن الرحيم
تقبل الله من ومنكم صالح الاعمال
اخي مهاجر الى الله
انت عند الصحابة والتابعين والائمة الجهابذة منهم الامام مالك وابو حنيفة والامام احمد والشافعي وابن تيمية وابن القيم وابن كثير ابن الباز وابن العثيمين والالباني والفوزان ومحمد بن عبد الوهاب سليم العقيدة وعند الاشاعرة والمعتزلة وعبد الله ياسين فأنت مجسم حشوي وهابي سلفي سلفي سلفي
وبارك الله فيكم
مهاجر إلى الله
2008-12-12, 10:31
بارك الله فيكم اجمعين وجزاكم خيرا على المرور والتعليق....
وليس معناه أن ننفي النزول إطلاقا لأنه يتعارض مع بعض عقول الناس .....فنثبت ما أثبته الله لنفسه وكفى .....ومن غير الخوض في التفاصيل ...إلا ما ورد فيه تفصيل ....
صدقت وأجدت اخي الكريم.......
مهاجر إلى الله
2008-12-12, 10:53
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري بشرح صحيح البخاري" عند شرح حديث النزول :
وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي مَعْنَى النُّزُول عَلَى أَقْوَال : فَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى ظَاهِره وَحَقِيقَته وَ هُمْ الْمُشَبِّهَة تَعَالَى اللَّه عَنْ قَوْلهمْ. انتهى
أراك تذهب بعيدا مع ان السؤال بسيط جدا وواضح
يا اخي ياسين كيف تجعل كلام بن حجر هو العمدة وتعيده في كل مرة....هلا جزمت لنا بانه الحق لا ريب فيه....مع علمك ان ابن حجر أشعري عند علماء السفلية اهل السنة والجماعة الحقة ....هذا اولا
ثانيا : ذكر الموضوع اكثر من عشر صفات ولو شئت لذكرت مائة....ثم عقبت عليها بسؤال بريء بسيط :
إن أنا آمنت بتلك الصفات وأثبتها لله تعالى دون تكييف او تشبيه او تحريف أو....فهل أكون بذلك مجسم ام مشبه ام ايه ....الجواب : نعم...لا ؟ فلا داعي للتطويل.....
ثالثا : أخبر الله عز وجل بانه سميع بصير وأنا المخلوق ايضا أسمع وابصر...فهل انفي عن الله عز وجل صفة السمع والبصرلأنا كلانا يسمع ويبصر ؟ أم نثبت الصفة وننفي الكيفية عنها ومشابهتها للمخلوقين....
فإن قلت بالثاني فلم لا تقله أيضا في صفة النزول ؟ فنقول إن ربنا يسمع ويبصر وينزل كما أخبر عن نفسه وعلى لسان نبيه آمنا بكل ذلك وصدقنا به يقينا لا يخالطه شك...ولكن نقول سمعه لا كسمع المخلوقين وبصره لا كبصر المخلوقين ونزوله لا كنزول المخلوقين لأن ذاته لا كالذوات فصفاته لا كالصفات.....وهذا القول في سائر الصفات مصداقا لقوله تعالى :
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ هذا نفي للمثلية او المشابهة وهو رد على الذين يتوهمون ويزعمون أن اثبات الصفة كما وردت يلزم منه التشبيه والتجسيم فسلطوا معول التاويل البدعي والتعطيل المحض ونفوا الصفات عن الله عز وجل وجردوه مما وصف به نفسه وكانهم اعلم به من نفسه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا....
السَّمِيعُ البَصِيرُ اثبات للصفات بعد ان نفى المشابهة اولا وفيه رد على النفاة والمؤولة من المعتزلة والجهمية والشيعة والاشعرية...
بوركت أخي "المهاجر" على هذا التوضيح
جزاك الله خيرا
مهاجر إلى الله
2008-12-12, 11:21
بوركت أخي "المهاجر" على هذا التوضيح
جزاك الله خيرا
وفيك بارك الله وجزاك خيرا
عبد الله ياسين
2008-12-12, 12:50
أراك تذهب بعيدا مع ان السؤال بسيط جدا وواضح
يا اخي ياسين كيف تجعل كلام بن حجر هو العمدة وتعيده في كل مرة....هلا جزمت لنا بانه الحق لا ريب فيه....مع علمك ان ابن حجر أشعري عند علماء السفلية اهل السنة والجماعة الحقة ....هذا اولا
ثانيا : ذكر الموضوع اكثر من عشر صفات ولو شئت لذكرت مائة....ثم عقبت عليها بسؤال بريء بسيط :
إن أنا آمنت بتلك الصفات وأثبتها لله تعالى دون تكييف او تشبيه او تحريف أو....فهل أكون بذلك مجسم ام مشبه ام ايه ....الجواب : نعم...لا ؟ فلا داعي للتطويل.....
ثالثا : أخبر الله عز وجل بانه سميع بصير وأنا المخلوق ايضا أسمع وابصر...فهل انفي عن الله عز وجل صفة السمع والبصرلأنا كلانا يسمع ويبصر ؟ أم نثبت الصفة وننفي الكيفية عنها ومشابهتها للمخلوقين....
فإن قلت بالثاني فلم لا تقله أيضا في صفة النزول ؟ فنقول إن ربنا يسمع ويبصر وينزل كما أخبر عن نفسه وعلى لسان نبيه آمنا بكل ذلك وصدقنا به يقينا لا يخالطه شك...ولكن نقول سمعه لا كسمع المخلوقين وبصره لا كبصر المخلوقين ونزوله لا كنزول المخلوقين لأن ذاته لا كالذوات فصفاته لا كالصفات.....وهذا القول في سائر الصفات مصداقا لقوله تعالى :
{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الشورى11
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ هذا نفي للمثلية او المشابهة وهو رد على الذين يتوهمون ويزعمون أن اثبات الصفة كما وردت يلزم منه التشبيه والتجسيم فسلطوا معول التاويل البدعي والتعطيل المحض ونفوا الصفات عن الله عز وجل وجردوه مما وصف به نفسه وكانهم اعلم به من نفسه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا....
السَّمِيعُ البَصِيرُ اثبات للصفات بعد ان نفى المشابهة اولا وفيه رد على النفاة والمؤولة من المعتزلة والجهمية والشيعة والاشعرية...
الأخ "مهاجر إلى الله" يبدو أنّك لم تفهم المقصود من كلام حفّاظ الأمة...و سنحاول اختصار الطريق قدر الإمكان :
ما هو معنى النّزول في حقّ الله ؟
مهاجر إلى الله
2008-12-12, 14:59
الأخ "مهاجر إلى الله" يبدو أنّك لم تفهم المقصود من كلام حفّاظ الأمة...و سنحاول اختصار الطريق قدر الإمكان :
ما هو معنى النّزول في حقّ الله ؟
الإجابة تكمن هنا إن كان جوابك هو جواب اهل السنة :
ما معنى السمع والبصر في حق الله تعالى ؟
عبد الله ياسين
2008-12-12, 17:41
الإجابة تكمن هنا إن كان جوابك هو جواب اهل السنة :
ما معنى السمع والبصر في حق الله تعالى ؟
هل تُريدُ تعريف السّمع بالحدّ أم الرّسم ؟
فإن كنتَ تسألُ عن الأوّل أي حقيقة الصّفات - حدّها - فهذا لا يعلمهُ إلاّ الله
و إن كان الثاني ؛ فالسّمع هو إدراكٌ للمسموع . و هو كما ترى تعريف بآثار الصفة و لوازمها المتعلّقة بالمخلوقات.
و منه :
سمع البشر يحتاج إلى آلة و أداة هي الأذن و الله منزّه { عن الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات ... } ؛ كما ذكر صاحب العقيدة الطّحاوية...
سمعُ البشر محدود بالمكان و الزمان و سمعُ الله مطلقٌ لا يحدُّه لا زمان و لا مكان...
إذاً : معنى "سمع الله" يختلفُ تمامًا عن معنى "سمع البشر"
فنحنُ لا نقول بأنّ معاني الصفات تحمل على ظاهرها اللّغوي حتى يصحّ إلزامك ، بل أنتم القائلون به ! ؛ و عليه فأنتم المُلزَمون بلازم فهمكم و ليس نحن ؛ فتنبّه !
أمَّا إثباتكم النزول على ظاهره اللّغوي !!! ؛ فاعلم أنّ ظاهر النّزول هو الهبوط و الإنتقال من أعلى إلى أسفل هذا هو معناه الحقيقي و ليس المجازي.
و عليه :
ما هو المعنى اللّغوي الظاهر "للنّزول" الذي تنسبونه لله ؟
نريدُ جوابًا واضحًا
مهاجر إلى الله
2008-12-13, 17:24
؛ فالسّمع هو إدراكٌ للمسموع . و هو كما ترى تعريف بآثار الصفة و لوازمها المتعلّقة بالمخلوقات.
أولا : سؤالي الأول ينتظر الجواب فعد إلى أصل الموضوع تجده....
ثانيا : لا تذهب بعيدا ...وما أراك أجبتني....
انا اسمع ....الله عز وجل يسمع ....انا حي و الله عز وجل حي....هل في هذا تشبيه ام تجسيم ام ايش ؟ ودعك من لوازم الصفة فلها كلام آخر.....لأنك إن نفيت لازمها في السمع والبصر فعليك ان تنفيه في صفة النزول...هذا على قدر كلامك
أرجوا ان تكون اجاباتك مختصرة لأنني لا أحب الإطالة
عبد الله ياسين
2008-12-13, 20:50
أولا : سؤالي الأول ينتظر الجواب فعد إلى أصل الموضوع تجده....
ثانيا : لا تذهب بعيدا ...وما أراك أجبتني....
انا اسمع ....الله عز وجل يسمع ....انا حي و الله عز وجل حي....هل في هذا تشبيه ام تجسيم ام ايش ؟
ودعك من لوازم الصفة فلها كلام آخر.....لأنك إن نفيت لازمها في السمع و البصر فعليك ان تنفيه في صفة النزول ... هذا على قدر كلامك
أرجوا ان تكون اجاباتك مختصرة لأنني لا أحب الإطالة
بل أجبتك و الجواب جدُّ واضح ؛ و كلامك هنا قذفٌ للكرة خارج الملعب...فأرجوا منك أن تفصح عن موضع الإشكال في الجواب ؟
لازلنا ننتظر منك :
ما هو المعنى اللّغوي الظاهر "للنّزول" الذي تنسبونه لله ؟
هب و سألك شخصٌ غير مسلم عن المعنى اللّغوي الظاهر " للنّزول " الذي تنسبونه لله فما أنت قائل ؟ ؛ هل ستخبرهُ بالمعنى دون لفّ و لا دوران أم ستقول له المعنى ((( في بطن الشاعر !!!)))
ربوح ميلود
2008-12-14, 07:19
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن تيمية رحمة الله عليه قاعدة جليلة مفادها
ان كل ناف للصفان فهو مشبه ابتداء لانه شبه الخالق بالمخلوق فاراد تنزيهه فكان لزاما عليه النفي او التفويض
ورحم الله الجويني لما تاب من منهج الاشاعرة قال كلمته المشهورة :
وان الاعرابي ليأتـي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن صفات مقتضاها التشبيه فيجيبه الرسول الكريم بها فيحملها كما هي فيمرها كما جاءت دون تشبيه كما جاء في الحديث قول الاعرابي:
( لانعدم خيرا من رب يضحك ) وثله الصفات الاخرى الفعليةوكذا النزول
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ..ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة , حين يبقى ثلث الليل الأخير ,فيقول من يدعوني فأستجيب له ,من يسألني فأعطيه ,من يستغفرني فأستغفر له..
هذا من الأحاديث المشهور المتواترة عند أهل العلم بالسنة
وتفسيره هداكم الله أن نزول الله حقيقي لأنه كما مر أن كل شيئ كان الضمير يعود فيه إلى الله فهو ينسب إليه حقيقة
فعلينا أن نؤمن ونصدق ونقول ينزل ربنا الى السماء الدنيا وهي أقرب السماوات إلى الأرض
وإنما ينزل الله في هذا الوقت من الليل للقرب من عباده جل وعلا ,كما يقرب منهم عشية يوم عرفه حيث يباهي بالواقفين الملائكة
ويشمل نزول الله عزوجل جميع الليالي
لهذا يتبين لأي أنسان قرأ هذا الحديث أن المراد بالنزول هنا نزول الله نفسه ولانحتاج أن نقول بذاته مادام الفعل أضيف إليه..فهوله
لاكن بعض العلماء قالوا ينزل بذاته لأنهم لجؤا إلى ذلك واضطروا إليه لأن هناك من حرف الحديث وقالوا>>
الذي ينزل أمر الله..
وقال آخرون بل الي ينزل رحمة الله ..
وقال آخرون بل الذي ينزل ملك من ملائكة الله..
>>>>>>>>>>وهــــــــــــــــذا بـــاطـــــــــــل<<<<<<<<<<<
إن نزول أمر الله دائم وابدي ولايختص أمره بنزوله في الثلث الأخير من الليل
لقوله عزوجل<<يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه>> السجده 5
وقوله عزوجل<<وإليه يرجع الأمر كله>>
وأما قولهم تنزل رحمة الله إلى السماء إلى السماء الدنيا يحن يبقى ثلث الليل الأخر ...فسبحان الله الرحمة لاتنزل إلى في هذا الوقت قال تعالى<<وما بكم من نعمة فمن الله >> كل النعم من الله وهي تترى كل وقت..
ثم نقول أي فائدة لنا بنزول الرحمة إلى السماء الدنيا؟؟
ثم نقول لمن قال .. إنه ملك من ملائكته هل من المعقول أن الملك من ملائكة الله يقول .. من يدعوني فأستجيب له .............الخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يتبين أن هذه الأقوال تحريف باطل يبطله الحديث ....
ووالله ليسوا أعلم من رسول الله ..وليسوا أنصح لعباد الله من رسول الله وليسوا أفصح في قولهم من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
تقولون أنتم يامخالفين لنا.. كيف تقولون أن الله ينزل ؟؟إذا نزل أين العلو؟؟ وإذا نزل أين الأستواء على العرش إذا نزل؟؟ فالنزول حركة وإنتقال فالنزول حادث والحوادث لاتقوم إلا بحادث؟؟
فنقول .. نحن أهل السنة هذا جدل بالباطل وليس بمانع من القول بحقيقة النزول .. هل أنتم أعلم بما يستحقه الله عزوجل من أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
فأصحاب رسول الله ماقالوا هذه الأحتمالات أبدآوقالوا ....سمعنا وآمنا وقبلنا وصدقنا
وأنتم أيها الخالفون المخالفون يامن تكذبون وتأتون الأن وتجادلون بالباطل وتقولون كيف.؟؟..وكيف؟
نحن نقول ينزل ..ولانتكلم عن أستواءه على العرش..هل يخلو منه العرش أم لايخلوا؟؟
أما العلو..فنقول ينزل لكنه عال عن خلقه ,,,لأنه ليس معنى النزول أن السماء تقله وأن السموات الأخرى تظله ..إذ أنه لايحيط به شيئ من مخلوقاته
فنقول ..هو ينزل حيقة مع علوه حقيقة ..وليس كمثله شيئ
أما الأستواء على العرش فهو فعل ليس من صفات الذات ..وليس لنا حق فيما يرى الكثير من السلف الصالح أن نقول أو نتكلم بهل يخلو العرش أو لايخلو بل نسكت كما سكت عن ذلك الصحابه رضوان الله عليهم
وإذا كان علماء أهل السنة لهم ثلاثة أقوال قولهم بأنه يخلو ..وقول أنه لايخلوا وقول بالتوقف
موقف أهل السنة والجماعه . إنا نؤمن بما وصل إلينا عن طريق محمد صلوات الله وسلامه عليه
بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير من الليل ويقول من يدعوني أستجب له؟ ومن يسألني فأعطيه؟ ومن يدعون أستجب له؟ من يستغفرني فأستغفر له؟
..وأنه ينبغي للأنسان ان يغتم هذا الجزء الأخير من الليل بالدعاء فيسأل الله ودعوه ويستغفر له ..
أسأل الله أن يهدي كل الضالين
أسأل الله أن يهدي كل الضالين
أسأل الله أن يتوب عليك ويغفر لك ويجعلك من الهاديين المهديين
أسأل الله أن يجمعنا وإياهم في جنات النعيم
عبد الله ياسين
2008-12-19, 11:59
الأخ الكريم "ربوح ميلود" أعانك الله على الفهم الصحيح و صياغة الكَلِم الواضح المَليح...
أخي الكريم يبدوا أنّك تحبّذ انتهاج سياسة "الهروب الى الأمام" ؛ سؤالي لحضرتكم كان و لا يزال واضحًا و أنتم تهرّبتم من الإجابة كما هو واضح لكلّ ذي عينين...
أخي الكريم ؛ إذا أردت أن نتناقش وفقَ منهجية متينة نصل من خلالها الى نتيجة مُحترمة ؛ فلا بدّ أن نحرّر كلّ اشكال على حدا ؛ و لا اخالك تُخالفُ في هذا...
إذاً فالمنهجية تستدعي :
1- تحرير مفهومكم لصفة النّزول بكلام واضح و صريح ؛ إذ كيف تريدني أن أناقشك و أنت تدّعي معرفة المعنى اللّغوي لصفة النّزول و في نفس الوقت تتبرّم و تتوجّس خيفةً من ذكره لنا ! ؛ فأنّى لي أن أعرف مقصودك منه و أنت تحتفظ به في باطنك !!!
2- عرض الأدلة و كلام أهل العلم فيها ؛ و هذه - كما يجبُ أن لا يخفى عليك - مُتعلقة بمفهومكم اللّغوي لصفة النّزول !
أوليست هذه هي الطريقة المُثلى للحوار الهادف أم أنّك تجدُ غير ذالك ؟!!!
فإذا تبيّن هذا :
ما هو المعنى اللّغوي الظاهر "للنّزول" الذي تنسبونه لله ؟
هب و سألك شخصٌ غير مسلم عن المعنى اللّغوي الظاهر " للنّزول " الذي تنسبونه لله فما أنت قائل ؟ ؛ هل ستخبرهُ بالمعنى دون لفّ و لا دوران أم ستقول له المعنى ((( في بطن الشاعر !!!)))
فإذا تخلّصنا من تحرير هذا الموطن ؛ انتقلنا لمُناقشة ما تحسبهُ دليلاً على صحّة ما تراه !
المعنى اللّغوي الظاهر لصفة النّزول في حقّ الله هو : ...
أكمل النّقاط و أفصح عن مُعتقدك بكلام صريح
مهاجر إلى الله
2008-12-20, 23:14
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن انقطاعي وربما يتكرر لاحقا فالمعذرة
الأخ عبد الله ياسين فهمت من كلامك بأننا نتهرب عن ذكر معنى النزول وستاتيك مفصلة بإذن الله عز وجل ....ولكن أردنا تأجيلها إلى آخر المطاف حتى نثبت انكم متناقضون في الأسماء والصفات....فتارة تثبتون وتارة تؤولون وتارة تعطلون....ولا ادل على ذلك أننا ما وجدنا اجابة واضحة لبعض اعتراضاتنا عليك وما يوهم التشبيه كما ذهبت ...
وعلى لازمك فهمك انك مشبه فقد أثبت صفة السمع هذا اولا ....
وثانيا تعريفك للسمع هو عينه تعريفه عند المخلوق !!!!
ثم ذهبت تنفي لوازم الصفة لتهرب من تهمة التشبيه !!!
فهلا أثبت النزول ثم نفيت عنه ما نفيته في صفة السمع ؟؟
و إن كان الثاني ؛ فالسّمع هو إدراكٌ للمسموع . و هو كما ترى تعريف بآثار الصفة و لوازمها المتعلّقة بالمخلوقات.
و منه :
سمع البشر يحتاج إلى آلة و أداة هي الأذن و الله منزّه { عن الغايات و الأركان و الأعضاء و الأدوات ... } ؛ كما ذكر صاحب العقيدة الطّحاوية...
سمعُ البشر محدود بالمكان و الزمان و سمعُ الله مطلقٌ لا يحدُّه لا زمان و لا مكان...
إذاً : معنى "سمع الله" يختلفُ تمامًا عن معنى "سمع البشر"
ويتفرع عن هذا أيضا مسألة اخرى ؟
هل صفات الله الواردة في الوحيين تحمل على الحقيقة ام على المجاز ؟
فمذهب السلف هو الأول ولذا لم يتناقضوا على خلاف مذهب الأشاعرة فهذا يثبت وذاك ينفي وثالث يوؤل......
واما الإجابة عن سؤال النزول فتفضل من هنا
نزول الرب كل ليلة كما صح الحديث...وقول السلف به (http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=86056)
جمال البليدي
2008-12-27, 23:38
الاخ عبد الله ياسين سؤالك لا يسقط عقيده أهل السنة ألبتة لأن إثبات المعنى لا يلزم منه إيجاد الكملة المرادفة فهناك ألفاظ صريحة واضحة المعنى لا تحتاج إلى تفسير آخر فالماء هو الماء والهواء هو الهواء .
ونزول رب العالمين معناه واضح وهو أنه ينزل إلى السماء الدنيا جل جلاله كما جاء في الحديث بنزول يليق بعظمته دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف .
وكثير من المعاني يصعب التعبير عنها بحد جامع مانع لكنها معقولة، مثل المحبة والبغض، بل الحياة والسمع والبصر إنما تفسر بذكر أضدادها ومقتضياتها اللازمة لها، ولا يعني ذلك نفي حقائقها فتثبت المحبة مثلاً وما تستلزمه من الثواب، والبغض وما يستلزمه من العقاب، ونفي الحقيقة وإثبات لازمها تعطيل مع ما فيه من التناقض، فإن إثبات اللازم يقتضي إثبات الملزوم، ونفي الملزوم يقتضي نفي اللازم.
و السؤال عن معاني هذه الكلمات عي، لأنه إنما يكون هذا السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالسمع والوجود واليد والرجل والساق والرضا والغضب كلمات واضحة جلية للسامع وأئمة الأشاعرة لما أرادوا أن يوضحوا الواضح اضطربوا في هذا غاية الاضطراب حتى أن الغزالي في المنخول ص94 بعد أن زيف جميع تعاريف من سبقه لـ"العلم" قال: ((والمختار أن العلم لا حد له إذ العلم صريح في وصفه مفصح عن معناه ولا عبارة أبين منه، وعجزنا عن التحديد لا يدل على جهلنا بنفس العلم))إلخ ما قال وأمثال هذه النصوص عن هؤلاء كثيرة . أما كيفية هذه الصفات وكنهها فهو مجهول لنا ولعل السائل إنما يسأل عن الكيف بصورة السؤال عن المعنى للتلبيس.
shinypro
2008-12-28, 11:20
جزاك الله خير
جمال البليدي
2008-12-29, 01:06
[/SIZE][/FONT]الأدلة على أن السلف لم يكونوا مفوضة المعنى:
[FONT=arial black]
إليك بعض 4 أدلة القاطعة على أن السلف الصالح كانوا يثبتون المعنى دون تفويضه:
النص الأول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته. تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب. وعليها له طعام وشراب. فطلبها حتى شق عليه. ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها. فوجدها متعلقة به؟" قلنا: شديدا[أي فرحه]. يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما، والله! [SIZE=6]لله أشد فرحا بتوبة عبده، من الرجل براحلته". أخرجه مسلم.
هكذا يعتني عليه الصلاة والسلام ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح ففي صفة الفرح ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الفرح وهو فرح رجل في صحراء مهلكة قد انفلتت دابته وعليها طعامه وشرابه فأيس منها واستظل بظل شجرة ينتظر الموت فإذا براحلته وعليها طعامه وشرابه ففرح الرجل بذلك وليس في المخلوق فرح أشد من هذا فإذا عقل السامع عظم هذ الفرحة وشدتها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أشد فرحا بتوبة عبده، من هذا الرجل براحلته وهل هناك تحقيق للمراد وتوضيحه أكثر من هذا .؟
النص الثاني: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها).رواه البخاري.
وهاهنا في صفة الرحمة ضرب لهم مثلاً بأشد ما يكون فيه الرحمة وهو رحمة امرأة بحثت عن رضيعها واشتد حزنها وهمها وبعد مدة وجدته وألصقته بصدرها ترضعه فقال: (أترون هذه طارحة ولدها في النار) وليس في المخلوق رحمة أشد من هذه الرحمه فإذا عقل السامع عظم هذه الرحمه وفهمها فقد بين صلى الله عليه وسلم أن الله أرحم بعباده من هذه بولدها ، سبحانه وتعالى عما يعطل المعطلون.
النص الثالث: قال صلى الله عليه وسلم ((يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول: أنا الله-[وجعل رسول الله] يقبض أصابعه ويبسطها-. أنا الملك)) حتى قال ابن عمر :نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه. حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
والحديث أخرجه مسلم و أبو داود في الرد على الجهمية وابن خزيمه في التوحيد (باب تمجيد الرب عز وجل نفسه)
لماذا يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ويبسطها حين ذكر أن الله يأخذ سماواته وأرضيه بيديه ؟
طبعاً لا يريد التشبيه بل هو صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح كما وضحنا من قبل .
النص الرابع: ما أخرجه البخاري ومسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يتكفؤها الجبار بيده ، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة..."الخ
كذلك قوله (كما...) بيان انه صلى الله عليه وسلم يعتني ببيان المعاني لأصحابه وتوضيح المراد غاية التوضيح."
"..كنت قد سألت "هل تقول أن السلف فوضوا بعض نصوص الصفات وبعضها لم يفوضوها ".
وهذا السؤال فيه الإطاحة بمذهب التفويض أيضاً لأن خصومنا يدعون أن السلف فوضوا بعض الصفات وبعضها لم يفوضوها !!
وحاصله ثلاث أجوبة: ان السلف فوضوا معاني كل الصفات أو اثبتوا ذلك أو فرقوا بين بعضها وبعضها ؟
فإن قال إنهم فوضوا جميع معاني الصفات مثل الحياة والعلم الخ فهذا كفر وإن قال اثبتوا كلها فهو المطلوب !!
وإن زعم أنهم فرقوا بين النصوص فقد كذب عليهم فلم يذكر عنهم قط أنهم فرقوا بين الصفات وقالوا "فوضوا بعض الصفات وبعضها لا تفوضوها" بل ورد العكس عنهم رحمهم الله، وأنا أذكر مثال واحد وعندي غيره لكن خشية الإطالة:
قال الإمام الترمذي عند حديث : ((إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه ..))
((قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث ما يشبهه هذا من الروايات ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا قالوا قد تثبت الروايات في هذا ويؤمن بها ولا يتوهم ولا يقال كيف هكذا روي عن مالك وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث أمروها بلا كيف وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجـهـمـية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر فتأولت الجـهـمـية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده وقالوا إن معنى اليد ههنا القوة وقال إسحاق بن إبراهيم إنما يكون التشبيه إذا قال يد كيد أو مثل يد أو سمع كسمع أو مثل سمع فإذا قال سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه وأما إذا قال كما قال الله تعالى يد وسمع وبصر ولا يقول كيف ولا يقول مثل سمع ولا كسمع فهذا لا يكون تشبيها وهو كما قال الله تعالى في كتابه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))أ.هـ
نستفيد من هذا النص أن :
1- صفات الله التي أثبتها لنفسه وأثبتها له رسوله.. نثبتها نحن له أيضاً ولا نقول كيف ولا لماذا.. وهذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة!
2- الجهـمـية هم الذين تأولوا هذه الصفات كتأويلهم لليد بالقوة.!
3-قوله" ففسروها على غير ما فسر أهل العلم" يدل على أن لأهل العلم تفسير لها وهو ظاهرها
3- لا يفرق السلف بين الصفات ويجعلون بعضها معلومه المعنى والبقية مجهولة كالأشعرية فهاهو الإمام يضرب لنا مثال لصفات الله التي نؤمن بها بلا كيف(( باليد والسمع والبصر..)) !
ولم يقل صفة اليد ليس لها معنى والسمع والبصر له معنى كما هو قول الأشعرية!! !! بل ساق الكلام سوقاً واحداً مما يدل على إثباتهم لجميع الصفات على نسق واحد..
عبد الله ياسين
2008-12-29, 13:11
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن انقطاعي وربما يتكرر لاحقا فالمعذرة
الأخ عبد الله ياسين فهمت من كلامك بأننا نتهرب عن ذكر معنى النزول وستاتيك مفصلة بإذن الله عز وجل ....ولكن أردنا تأجيلها إلى آخر المطاف حتى نثبت انكم متناقضون في الأسماء والصفات....فتارة تثبتون وتارة تؤولون وتارة تعطلون....ولا ادل على ذلك أننا ما وجدنا اجابة واضحة لبعض اعتراضاتنا عليك وما يوهم التشبيه كما ذهبت ...
وعلى لازمك فهمك انك مشبه فقد أثبت صفة السمع هذا اولا ....
وثانيا تعريفك للسمع هو عينه تعريفه عند المخلوق !!!!
ثم ذهبت تنفي لوازم الصفة لتهرب من تهمة التشبيه !!!
فهلا أثبت النزول ثم نفيت عنه ما نفيته في صفة السمع ؟؟
لا يلزمنا التشبيه لأنّ صفة السمع معنى يقوم بالذّات واثباته كما سلف بيانه لا ضيْر فيه كما لا يخفى ؛ أمّا اليد أو السّاق فإثباته على ظاهره اللغوي - كما تدّعون - يُفيدُ التشبيه لزامًا لأنّ الظاهر اللّغوي " لليد" أو" السّاق" هو العضو و الأداة و الظاهر اللّغوي " للنّزول" و "العلو" هو البُعد المسافي الحسّي و اثبات الجهة لله - تعالى الله عن ذالك - و هذه المعاني إذا أضيفت للمخلوق فهي حقّ أمّا نسبتها - بهذا الحدّ - للخالق فهو باطلٌ لأنّ القرآن يقول [ سورة الشورى : 11 ] : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } - صدق الله العظيم - هذا و قد تقرّر بإجماع علماء الإسلام - ما عدا المُجسّمة و المُشبّهة - أنّ الله ليس بجسم
قال الإمام الطّحاوي في عقيدته : { وَ مَنْ وَصَفَ اللَّهَ تَعَالَى بمَعْنَىً مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ فَمَنْ أَبْصَرَ هَذا اعْتَبَرَ وَ عَنْ مِثْلِ قَوْلِ الكُفَّارِ انْزَجَرَ وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بصِفَاتِهِ لَيْسَ كَالبَشَرِ ...
مَنْ لَمْ يَتَوَقَّ النَّفْيَ وَ التَّشْبيهِ زَلَّ وَ لَمْ يُصِبِ التَّنْزِيهَ
إِنَّ رَبَّنا جَلَّ وَ عَلا مَوْصُوفٌ بصِفَاتِ الوَحْدَانِيَّةِ مَنْعُوتٌ بنُعُوتِ الفَرْدَانِيَّةِ لَيْسَ بمَعْناهُ أَحَدٌ مِنَ البَرِيَّةِ
تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الحُدُودِ وَ الغَاياتِ وَ الأَرْكانِ وَ الأَدَواتِ لا تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعاتِ }
فتأمّل !
ويتفرع عن هذا أيضا مسألة اخرى ؟
هل صفات الله الواردة في الوحيين تحمل على الحقيقة ام على المجاز ؟
هل تثبت لله صفات حقيقية بمعنى أنّها صفات حقيقية وجودية ؛ أم تثبت لله صفات تحمل معانيها على حقيقتها اللّغوية ؟
فإن كان الأوّل فهو حق و إن كان الثاني فهو باطل كما سبق بيانه ؛ فتنبّه !
فمذهب السلف هو الأول ولذا لم يتناقضوا على خلاف مذهب الأشاعرة فهذا يثبت وذاك ينفي وثالث يوؤل......
مذهب السلف بين التفويض و التأويل و لا يوجد من سلف الأمة من حمل معاني "الإضافات الخبرية" على ظاهرها اللّغوي كما تدّعون ؛ و أتحداك أن تثبت العكس
واما الإجابة عن سؤال النزول فتفضل من هنا
نزول الرب كل ليلة كما صح الحديث...وقول السلف به (http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=86056)
لا وجود للمعنى اللّغوي الظاهر لصفة "النّزول" في رابطك هذا !
يا أخي حرّر مفهوم النّزول و اكتبه لنا هنا إن كنت تعي حقًّا ماذا تثبت لله عزّ و جل ...
أُعيد عليكم السؤال للمرة الألف :
المعنى اللّغوي الظاهر لصفة النّزول في حقّ الله هو : ...
أكمل النّقاط و أفصح عن مُعتقدك بكلام صريح و إلاّ يسعكَ " لا أدري " !
عبد الله ياسين
2008-12-29, 13:41
ولم يقل صفة اليد ليس لها معنى والسمع والبصر له معنى كما هو قول الأشعرية !! !! بل ساق الكلام سوقاً واحداً مما يدل على إثباتهم لجميع الصفات على نسق واحد..
قبل أن تهرف بما لا تعرف - أخي الكريم - كان عليك أن تعرف مذهب القوم أوّلاً !
فأنت للأسف لا تفرّق بين قول القائل : هذه " الصفات لا معنى لها " و بين قوله : " الصفات لها معنى و لكن علمها عند الله " !!!
فخلطت هذا بذاك و رميت القوم بما هم منه براء فكان حُكمك أعوج بناءً على اعوجاج فهمك لمعنى التفويض عند العلماء ؛ و ما بُني على باطل فهو باطل !
فمذهب السّادة الأشاعرة إمّا :
1- تفويض المعنى التفصيلي من "النّزول" أو "اليد" لله ربّ العالمين - و ليس كما تفتري عليهم : لا معنى لها ! - بعد تنزيه الله عن كلّ المعانى الغير لائقة...
2- التأويل التفصيلي بضوابطه
و من أثبت "النّزول" أو "اليد" أو ...على ظاهره اللّغوي فهو مُشبّه
راجع أقوال علماء الإسلام في موضوع - الذي أغلق عنوةً و ربّك أعلم بالسبب !!! - : الحافظ ابن حجر العسقلاني يردُّ على المُشبّهة و المُجسّمة (http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=80279)
فليس من مذهب السادة الأشاعرة أنّ الصفات لا معنى لها كما تهرف أيّها النّاسخُ النّاقل - سامحك الله - و أتحدّاك أن تثبت اتّهامك الباطل ؟!
يُتبع...
مهاجر إلى الله
2009-01-05, 22:28
لا يلزمنا التشبيه لأنّ صفة السمع معنى يقوم بالذّات واثباته كما سلف بيانه لا ضيْر فيه كما لا يخفى ؛ أمّا اليد أو السّاق فإثباته على ظاهره اللغوي - كما تدّعون - يُفيدُ التشبيه لزامًا لأنّ الظاهر اللّغوي " لليد" أو" السّاق" هو العضو و الأداة و الظاهر اللّغوي " للنّزول" و "العلو" هو البُعد المسافي الحسّي و اثبات الجهة لله - تعالى الله عن ذالك - و هذه المعاني إذا أضيفت للمخلوق فهي حقّ أمّا نسبتها - بهذا الحدّ - للخالق فهو باطلٌ لأنّ القرآن يقول [ سورة الشورى : 11 ] : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } - صدق الله العظيم - هذا و قد تقرّر بإجماع علماء الإسلام - ما عدا المُجسّمة و المُشبّهة - أنّ الله ليس بجسم
قال الإمام الطّحاوي في عقيدته : { وَ مَنْ وَصَفَ اللَّهَ تَعَالَى بمَعْنَىً مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ فَمَنْ أَبْصَرَ هَذا اعْتَبَرَ وَ عَنْ مِثْلِ قَوْلِ الكُفَّارِ انْزَجَرَ وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بصِفَاتِهِ لَيْسَ كَالبَشَرِ ...
مَنْ لَمْ يَتَوَقَّ النَّفْيَ وَ التَّشْبيهِ زَلَّ وَ لَمْ يُصِبِ التَّنْزِيهَ
إِنَّ رَبَّنا جَلَّ وَ عَلا مَوْصُوفٌ بصِفَاتِ الوَحْدَانِيَّةِ مَنْعُوتٌ بنُعُوتِ الفَرْدَانِيَّةِ لَيْسَ بمَعْناهُ أَحَدٌ مِنَ البَرِيَّةِ
تَعَالَى اللَّهُ عَنِ الحُدُودِ وَ الغَاياتِ وَ الأَرْكانِ وَ الأَدَواتِ لا تَحْوِيهِ الجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ المُبْتَدَعاتِ }
فتأمّل !
هل تثبت لله صفات حقيقية بمعنى أنّها صفات حقيقية وجودية ؛ أم تثبت لله صفات تحمل معانيها على حقيقتها اللّغوية ؟
فإن كان الأوّل فهو حق و إن كان الثاني فهو باطل كما سبق بيانه ؛ فتنبّه !
مذهب السلف بين التفويض و التأويل و لا يوجد من سلف الأمة من حمل معاني "الإضافات الخبرية" على ظاهرها اللّغوي كما تدّعون ؛ و أتحداك أن تثبت العكس
لا وجود للمعنى اللّغوي الظاهر لصفة "النّزول" في رابطك هذا !
يا أخي حرّر مفهوم النّزول و اكتبه لنا هنا إن كنت تعي حقًّا ماذا تثبت لله عزّ و جل ...
أُعيد عليكم السؤال للمرة الألف :
المعنى اللّغوي الظاهر لصفة النّزول في حقّ الله هو : ...
أكمل النّقاط و أفصح عن مُعتقدك بكلام صريح و إلاّ يسعكَ " لا أدري " !
آآآآآآآآلآن أدركت أنني اجول في حلقة مفرغة وأعود في كل مرة من حيث بدأت.....
ولا أظن منصفا عاقلا اطلع على هذا الموضوع (http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=86056) ثم يعترض باعتراضاتك التي إن لخصناها ظهر لنا واضحا جليا أنك واقع في التشبيه ...وهو من جراء قياسكم للغائب على الشاهد وزعمتم ان اثبات صفة كذا يلزم منه كذا....فالله المستعان.....
أولا :
ما معنى قول السلف كما في الموضوع : ينزل بلا كيف.....أليس هذا اثباتا للنزول ؟
ثانيا :
قد نص الحديث على ان الرب عز وجل ينزل ؟ وانا أطالبك أن تثبت لي العكس ...بنص منصوص أن الله لا ينزل ( آية - حديث)
أما معنى النزول يجيبك عنه الذهبي فافهم !!!!!
21-الإمام الذهبي ( 748 هـ ) :
نقل عن أبي الطيب قوله :(( حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب فالنزول كيف هو يبقى فوقه علو فقال النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ))
قال الذهبي معلقا : ((صدق فقيه بغداد و عالمها في زمانه إذا السؤال عن النزول ما هو عي لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والإستواء عبارات جلية واضحة للسامع فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر))
[ العلو للعلي الغفار 213- 214 ]
انيس الربيع
2009-01-05, 23:02
بارك الله فيكم أخي ...و.نسأل الله الثبات على الحق
اللهم ارحم الشهداء في فلسطين ، انتقم من اليهود و الأمركان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة من صفات الله الواردة في كتابه وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهي كثيرة جدا....ولكن نختصر منها ما يلي ...
) هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210].
= = = = =
: )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ(
= = = = =
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22].
= = = = =
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( 000 قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم 000 )) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183).
= = = = =
- وقولـه : )وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ( [القصص : 77].
= = = = =
حديث أنس رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا حكمتم ؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم ؛ فأحسنوا ؛ فإن الله مُحْسِنٌ يحب الإحسان)). رواه : ابن أبي عاصم في ((الدِّيَّات)) (ص 94) ، وابن عدي في ((الكامل)) (6/2145) ، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (2/113) ، والطبراني في ((الأوسط)) (2552-مجمع البحرين) ؛ وعند بعضهم : ((يحب المحسنين)). انظر : ((السلسلة الصحيحة)) (469).
= = = = =
- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : ((يأخذ الله عَزَّ وجَلَّ سماواته وأراضيه بيديه ، فيقول : أنا الله (ويقبض أصابعه ويبسطها ؛ أي : النبي صلى الله عليه وسلم) ، أنا الملك)). رواه مسلم (2788-25 و 26).
= = = = =
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((وما تصدق أحد بصدقة من طيِّب، ولا يقبل الله إلا الطَّيِّب ؛ إلا أخذها الرحمن بيمينه 000 )). رواه مسلم (1014).
= = = = =
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((ما أذِنَ الله لشيءٍ كأَذَنِه لنبي يتغنَّى بالقرآن يجهر به)).
رواه : البخاري (7482) ، ومسلم (792-234) ، واللفظ له.
= = = = =
3- وقولـه : )وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ( [الإنسان : 30].
= = = = =
1- قولـه تعالى : )فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلـهُ يَجْعَل صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ( الآية [الأنعام : 125].
= = = = =
وقولـه : )إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ( (المائدة : 1].
= = = = =
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ؛ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إذا أراد الله بقوم عذاباً ؛ أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم)). رواه مسلم (2879).
= = = = =
قولـه تعالى : )وَإِذَا لَقُوا الذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ $ اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ( [البقرة : 14-15].
= = = = =
الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى( [طه : 5].
= = = = =
)فَلَمّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ( [الزخرف : 55].
= = = = =
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ((إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن 000 )). رواه مسلم (2654).
= = = = =
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ؛ قال : ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب ، فقال : يا أبا القاسم!إن الله يمسك السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع 000 إلى أن قال : فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قرأ )وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ()). رواه : البخاري (7415) ومسلم (2786).
= = = = =
وقولـه : )إِنَّا مِنْ المُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ( [السجدة : 22].
= = = = =
إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصـِيراً( [النساء : 58].
= = = = =
: )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى : 11]
= = = = =
قولـه تعالى : ) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ([الدخان :16]
= = = = =
- وقولـه : ) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ( [البروج : 12]
= = = = =
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((إن الله تعالى إذا أحب عبداً 000 وإذا أبغض عبداً ؛ دعا جبريل ، فيقول إني أبغض فلاناً ؛ فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء 000إنَّ الله يبغض فلاناً ؛ فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء ، ثم توضع له البغضاء في الأرض)) رواه مسلم : (2637)
= = = = =
حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ((أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)). رواه مسلم (671).
= = = = =
وقولـه : )فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ( [المائدة : 54]
= = = = =
- قولـه تعالى : )وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( [البقرة : 195].
وغيرها كثير....
ومنهج أهل السنة والجماعة ان تمر آيات الصفات كما جاءت من غير تاويل ولا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف...ولا يتعرض لها ولا يسأل عنها بكيف ؟ بل نثبت الصفة
فهل إن أنا آمنت بتلك الصفات وغيرها أكون مشبها أم مجسما ام ماذا ؟؟
لو انتهى كلامك إلى هنا لأجبتك هنيئا لك اتباعك للسلف ( لا للسلفية) و ثبتك الله.
لأنّ كلامك إلى هذا الحدّ جميل ورائع جدا موافق لعقيدة أهل السنّة.
ولكن
و من هنا بداية الانحراف
ونفوض الكيفية...
فالسلف لا يقولون أنّ لذات الله أو لصفة من صفاته كيفية نحن نجهلها بل هم ينفون الكيفية أصلا و قد كانت لي مشاركة عن هذا الموضوع و لا أدري لماذا حذفت؟؟؟
و سأنقل الآن بعض أقوال السلف والخلف
1- كيف لغة:
المعجم الوجيز
كيف: اسم للاستفهام, يقال: كيف زيدٌ. و التعجُّب, كما في القرآن الكريم: )كيف تكفرون بالله(.
( الكَيْفِيَّةُ )- كَيْفِيَّةُ الشيء: حَالُهُ و صِفَتُهُ.
القاموس المحيط
الكَيْفُ القَطْعُ. وكَيْفَ ويقالُ كَيْ اسمٌ مُبْهَمٌ، غيرُ مُتَمَكِّنٍ، حُرِّكَ آخِرهُ للساكنَيْنِ، وبالفتح لمَكانِ الياءِ، والغالبُ فيه أن يكونَ اسْتِفْهاماً إمّا حَقيقياً ككيْفَ زيدٌ، أو غيرَه ) كيفَ تَكْفُرونَ باللهِ( ، فإنه أُخْرِجَ مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ، و
كيفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بعدَما ... جَلَّلَ الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ
فإنه أُخْرِجَ مُخْرَجَ النَّفْيِ، ويَقَعُ خَبَراً قَبْلَ ما لا يَسْتَغْني عنه: ككَيْفَ أنتَ، وكيفَ كنتَ، وحالاً: قَبْلَ ما يَسْتَغْنِي عنه: ككَيْفَ جاءَ زيدٌ، ومَفعولاً مُطْلَقاً: ) كيفَ فَعَلَ رَبُّكَ (, ) فكيفَ إذا جِئْنا من كلِّ أُمَّةٍ بشَهيدٍ(، ويُسْتَعْمَلُ شَرْطاً، فَيَقْتضِي فِعْلَيْنِ مُتَّفِقَيِ اللفظِ والمعنَى، غيرَ مَجْزومَيْنِ: ككيْفَ تَصْنَعُ أصْنَعُ، لا كيفَ تَجْلِسُ أذْهَبُ.
سِيبَوَيْهِ: كيفَ: ظَرْفٌ. الأخْفَشُ: لا يَجوزُ ذلك. ابنُ مالكٍ: صَدَقَ، إذ ليسَ زَماناً ولا مكَاناً، نعم لمَّا كان يُفَسَّرُ بقَوْلِكَ على أيِّ حالٍ، لكونِه سُؤالاً عن الأحوال، سُمِّيَ ظَرْفاً مَجازاً.
2- معنى قولِ السلفِ عن الآيات و الأحاديث المتشابهة ( أي التي يُوهم ظاهرها تشبيه الله تعالى بخلقه) أَمِرُّوهَا كما جاءت بلا كيفٍ:
معنى قولِ السلفِ عن الآيات و الأحاديث المتشابهة أَمِرُّوهَا كما جاءت بلا كيفٍ أننا نعتقد بما جاء في القرءان من الآيات والأحاديث المتشابهة ونؤمن بها ونفوّضُ في معناها مع تنزيهِ اللهِ عن الكيفِ.
قال الله تعالى: )ليس كمثله شىء و هو السميع البصير(.
قال الإمام الكبير أبو مظفّر الاسفراينيّ(ت471هـ) في " التبصير في الدّين و تمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين " ص 138 : ( و أن تعلم أنه لا يجوز عليه الكيفية, و الكمية, و الأينية, لأن من لا مثل له لا يمكن أن يقال فيه كيف هو, و من لا عدد له لا يقال فيه كم هو, و من لا أول له لا يقال له مم كان, و من لا مكان له لا يقال فيه أين كان.... و جاء فيه عن أمير المؤمنين علي tأشفى البيان حين قيل له أين الله؟ فقال : إنّ الذي أيَّن الأَيْن لا يقال له أين. فقيل له كيف الله؟ فقال : إن الذي كيَّفَ الكيف لا يقال له كيف). اهـ
قال الإمام أبو حنيفة(ت150هـ) في "الفقه الأكبر": ( فما ذكره في القرآن من ذكر الوجه و اليد و النفس فهو له صفات بلا كيف...و غضبه و رضاه صفتان من صفات الله تعالى بلا كيف).اهـ
قل محيي الدين محمد بن بهاء الدين(ت956هـ) في "القول الفصل شرح الفقه الأكبر"ص228: ( و لهذا قال رضي الله عنه : (و غضبه و رضاه صفتان من صفات الله تعالى بلا كيف) كما ورد في القرآن )رضي الله عنهم( [البينة:8] )وغضب الله عليهم( [الفتح:6] دلت الآيتان و أمثالهما على أنّه متّصف بالرضاء و الغضب فالتصديق التام للقرآن أن لا يعدل عن ظاهر مدلوله بلا ضرورة من صارف عقلي أو معارض نقلي, لكن لمّا دلت الأدلة العقلية القطعية على علُوّ شأنه و سمُوّ سلطانه عن التَّكَيُّفِ بالكيفيّات و التعلق بالجسمانيات حكموا بأن اتصافه بأوصافه بلا كيف).اهـ
أخرج البيهقي(ت458هـ) في "الأسماء والصفات"ص379 : (أخبرنا أبو عبد الله أخبرني أحمد بن محمد بن اسماعيل بن مهران ثنا أبي حدثنا أبو الربيع بن أخى رشدين بن سعد قال سمعت عبد الله بن وهب يقول : كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله : الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ قال : فأطرق مالك و أخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه, ولا يقال كيف و كيف عنه مرفوع, و أنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه. قال : فأخرج الرجل.) اهـ
فكلّ من أثبت الكيف فهو صاحب بدعة عند الإمامنا مالك
ذكر الشيخ محمد زاهد الكوثري في تكملة الردّ على نونية ابن القيم (ص51): قال الخلال في السنة بسنده إلى حنبل عن عمه الإمام أحمد أنّه سئل عن أحاديث النزول و الرؤية و وضع القدم ونحوها فقال: (نؤمن بها ونصدق بها و لا كيف ولا معنى). اهـ
و أخرج البيهقي في كتابه "الإعتقاد"ص123 قال: (و في الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه و تعالى, ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج, و لا استقرار في مكان, و لا مماسة لشيء من خلقه, لكنه مستو على عرشه, كما أخبر بلا كيف, بلا أين, بائن من جميع خلقه, و أن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان, و أن مجيئه ليس بحركة, و أن نزوله ليس نقلة, و أن نفسه ليس بجسم, و أن وجهه ليس بصورة, و أن يده ليست بجارحة, و أن عينه ليست بحدقة, و إنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها, و نفينا عنها التكييف, فقد قال:)ليس كمثله شىءٌ( [الشورى:11]و قال :)ولم يكن لَّه كفوًا أحد( [الإخلاص:4] و قال: )هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا( [مريم:65] ) .اهـ
و هذا البيهقي يوضح كلامه أكثر في نفس الكتاب والصفحة فقال : ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ, أخبرني محمد بن يزيد, سمعت أبا يحيى البزار يقول: سمعت العباس بن حمزة يقول: سمعت أحمد بن الحواري يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول : كلّ ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته و السكوت عليه. قال الشيخ (أي البيهقي): و إنّما أراد به و الله أعلم فيما تفسيره يؤدي إلى تكييف, و تكييفه يقتضي تشبيها له بخلقه في أوصاف الحدث.) اهـ
قال الإمام أبي معين النسفي الحنفي الماتريدي(ت508هـ) في"التمهيد في أصول الدّين"ص147: ( و كذا هذا الاعتبار في الألوان و الطعوم و الروائح و الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة.
و بهذا يعرف فساد قول من زعم من الكرامية –أخزاهم الله- أن لله تعالى كيفية لا يعرفها إلا هو لأنها عبارة عن الهيئات و الصور و الألوان و الأحوال, و كل ذلك محال على الله-تعالى.)اهـ
قال الإمام الكبير أبو مظفّر الاسفراينيّ في " التبصير في الدّين و تمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين " ص 96 : (و قد تكلّم زعيمهم (أي الكرامية) في كتاب عذاب القبر مما هو أعجب منه فقال : باب كيفوفية الله. فلا يدري العاقل ممّ يتعجب من لفظه الذي أطلقه, أو من حسن معرفته بمواضع العربية. و ليت شعري كيف أطلق الكيفية عليه.) اهـ
يتبع إن شاء الله...
kadirou831
2009-01-09, 18:54
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
سؤال يطرحه بعض طلبة العلم " هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أم لا ؟ " ، وإني لأعجب من هذا الطرح الذي لم يكلف فيه الطالب نفسه أدنى كلفة بالنظر في أصول مذهب الفريقين ليقف على حقيقة الأمر بلا شك ولا أدنى ارتياب ! لأن طالب العلم لم يبلغ هذه المرتبة إلا لقدرته على البحث والطلب .
وإني سأعينك أخي الطالب على هذا الأمر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها صدقة ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
وإعانتي لك يا أُخي هو عرض أصول الفريقين من كتب أئمتهم المعتمدة وليست تقولاً على أفراد منهم من غير تعرض للمناقشة ، لأن المقام لا يحتمله وأترك لك الحكم بعد ذلك ، فإن رأيت الفريقين على أصول متفقة فأحمد الله تعالى على الاجتماع ، وإن رأيت الاختلاف فاسأل الله تعالى الهداية إلى الحق بصدق ، فإن من سأل الله بصدق بلغه الله ما يريد .
فأول هذه الأصول ( مصدر التلقي ) : فعند الأشاعرة هو العقل .
قال السنوسي في " شرح الكبرى " : ( وأصول الكفر ستة . والسادس التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية ) . وانظر " أساس التقديس " للرازي ، و " الشامل " للجويني وغيره .
وعند أهل السنة والجماعة مصدر التلقي هو السمع ، أي : الكتاب وصحيح السنة . أنظر " شرح أصول أهل السنة والجماعة " للالكائي ، و " الشريعة " للأجري وغيرهما .
الأصل الثاني : ( إثبات وجود الله ) : فعند الأشاعرة الدليل على إثبات وجود الله الحدوث والقدم .
وعند أهل السنة والجماعة أمر فطري معلوم بالضرورة ، ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد ، قال تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا . سورة الروم ، ( الآية : 30 ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( كل مولود يولد على الفطرة ) .
الأصل الثالث : ( إثبات توحيد الله تعالى ) : فعند الأشاعرة توحيد الله نفي التثنية أو التعدد ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة أي : ( نفي الكمية المتصلة والمنفصلة ) ، وأول واجب عند الأشاعرة النظر أو القصد إلى النظر .
وعند أهل السنة والجماعة توحيد الله يكون بالإقرار بربوبية الله واختصاصه بالإلوهية والعبادة ، وإثبات صفاته وأسمائه ، وأول واجب على المكلف الإيمان بذلك لحديث أو ما تدعوهم إليه أن يوحد الله .
الأصل الرابع : ( الإيمان ) : فعند الأشاعرة هو التصديق القلبي واختلفوا في النطق والزيادة والنقصان وهي في ثوابه لا في نفسه عندهم .
وعند أهل السنة والجماعة الإيمان نطق اللسان وتصديق القلب وعمل الجوارح ويزيد وينقص في ثوابه ونفسه .
الأصل الخامس : ( القرآن ) : فعند الأشاعرة هو معنى كلام الله وليس هو بذاته كلام الله على الحقيقة لأن كلامه نفسي فإذا عبر عنه بالعبرانية فهو توراة ، وبالسريانية فهو إنجيل ، وبالعربية فهو قرآن وكلها مخلوقة ووصفها بأنها كلام الله مجاز لأنها تعبير عنه .
وعند أهل السنة والجماعة القرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق ، وأنه تكلم به فسمعه جبريل من الله ثم بلغه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما سمعه على حقيقته .
الأصل السادس : ( القدر ) : فالأشاعرة أرادوا أن يوفقوا بين الجبرية والقدرية فجاءوا بنظرية الكسب التي مآلها جبرية خالصة حيث تنفي أي قدرة أو تأثير للعبد .
قال الرازي : ( إن الإنسان مجبور في صورة مختار ) .
وأهل السنة والجماعة يوجبون الإيمان بالقدر كله وأن كل شيء عند الله مقدر معلوم وهو سر الله المكتوم لا يُعلم إلا بعد وقوعه وللعبد إرادة ومشيئة لقوله تعالى : فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ . سورة الكهف ، ( الآية : 29 ) .
وهي داخلة في مشيئة الله تعالى لقوله : وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللهُ . سورة الإنسان ، ( الآية : 30 ) .
الأصل السابع : ( النبوات ) : ويتعلق فيها أكثر من مسألة ولكني أذكر واحدة ، فعند الأشاعرة لا نبي إلا بمعجزة ، والسحر والكهانة من جنس معجزات النبوة ، إلا أن الساحر لا يدّعي النبوة مع سحره ، ولو ادعاها لسلبه معرفة السحر .
وعند أهل السنة والجماعة : النبوة تجمع بين صفات ثبوتية وإضافية ، وهي اصطفاء من الله ، والله أعلم حيث يجعل رسالته يخصه بدلائل وبراهين وصفات توجب تصديقه وإتباع أوامره على حد جواب صاحب القبر فيما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : عبد الله ورسوله جاءنا بالبينات والهدى فأمنا وأتبعنا .
الأصل الثامن : ( الصفات لله تعالى ) : فالأشاعرة لا يثبتون إلا سبع صفات معنوية فقط دلَّ عليها العقل .
وأهل السنة والجماعة يثبتون جميع الصفات لله تعالى المعنوية والخبرية الذاتية والفعلية التي دلَّ عليها كتاب الله وصحيح السنة من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف على حد قول أئمتهم : ( أمروها مثل ما جاءت غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ) ، وهذا الأصل من أشد الأصول اختلافًا بين الفريقين .
وإلى هذا الأصل نقف على اختصارها واقتضابها وإلا فهناك اختلاف في السمعيات وأفعال المخلوقات والحكمة الغائية والتأويل والتكفير مما يُظهر لنا أن لكل فريق أصولاً لا توافق أصول الفريق الآخر .
اسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يسلك بنا سبيل مرضاته إنه جواد كريم .
والحمد لله رب العالمين
-----------
منقول
kadirou831
2009-01-09, 18:58
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
سؤال يطرحه بعض طلبة العلم " هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة أم لا ؟ " ، وإني لأعجب من هذا الطرح الذي لم يكلف فيه الطالب نفسه أدنى كلفة بالنظر في أصول مذهب الفريقين ليقف على حقيقة الأمر بلا شك ولا أدنى ارتياب ! لأن طالب العلم لم يبلغ هذه المرتبة إلا لقدرته على البحث والطلب .
وإني سأعينك أخي الطالب على هذا الأمر لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها صدقة ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
وإعانتي لك يا أُخي هو عرض أصول الفريقين من كتب أئمتهم المعتمدة وليست تقولاً على أفراد منهم من غير تعرض للمناقشة ، لأن المقام لا يحتمله وأترك لك الحكم بعد ذلك ، فإن رأيت الفريقين على أصول متفقة فأحمد الله تعالى على الاجتماع ، وإن رأيت الاختلاف فاسأل الله تعالى الهداية إلى الحق بصدق ، فإن من سأل الله بصدق بلغه الله ما يريد .
فأول هذه الأصول ( مصدر التلقي ) : فعند الأشاعرة هو العقل .
قال السنوسي في " شرح الكبرى " : ( وأصول الكفر ستة . والسادس التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية ) . وانظر " أساس التقديس " للرازي ، و " الشامل " للجويني وغيره .
وعند أهل السنة والجماعة مصدر التلقي هو السمع ، أي : الكتاب وصحيح السنة . أنظر " شرح أصول أهل السنة والجماعة " للالكائي ، و " الشريعة " للأجري وغيرهما .
الأصل الثاني : ( إثبات وجود الله ) : فعند الأشاعرة الدليل على إثبات وجود الله الحدوث والقدم .
وعند أهل السنة والجماعة أمر فطري معلوم بالضرورة ، ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد ، قال تعالى : فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا . سورة الروم ، ( الآية : 30 ) .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( كل مولود يولد على الفطرة ) .
الأصل الثالث : ( إثبات توحيد الله تعالى ) : فعند الأشاعرة توحيد الله نفي التثنية أو التعدد ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة أي : ( نفي الكمية المتصلة والمنفصلة ) ، وأول واجب عند الأشاعرة النظر أو القصد إلى النظر .
وعند أهل السنة والجماعة توحيد الله يكون بالإقرار بربوبية الله واختصاصه بالإلوهية والعبادة ، وإثبات صفاته وأسمائه ، وأول واجب على المكلف الإيمان بذلك لحديث أو ما تدعوهم إليه أن يوحد الله .
الأصل الرابع : ( الإيمان ) : فعند الأشاعرة هو التصديق القلبي واختلفوا في النطق والزيادة والنقصان وهي في ثوابه لا في نفسه عندهم .
وعند أهل السنة والجماعة الإيمان نطق اللسان وتصديق القلب وعمل الجوارح ويزيد وينقص في ثوابه ونفسه .
الأصل الخامس : ( القرآن ) : فعند الأشاعرة هو معنى كلام الله وليس هو بذاته كلام الله على الحقيقة لأن كلامه نفسي فإذا عبر عنه بالعبرانية فهو توراة ، وبالسريانية فهو إنجيل ، وبالعربية فهو قرآن وكلها مخلوقة ووصفها بأنها كلام الله مجاز لأنها تعبير عنه .
وعند أهل السنة والجماعة القرآن كلام الله حقيقة غير مخلوق ، وأنه تكلم به فسمعه جبريل من الله ثم بلغه محمدًا صلى الله عليه وسلم كما سمعه على حقيقته .
الأصل السادس : ( القدر ) : فالأشاعرة أرادوا أن يوفقوا بين الجبرية والقدرية فجاءوا بنظرية الكسب التي مآلها جبرية خالصة حيث تنفي أي قدرة أو تأثير للعبد .
قال الرازي : ( إن الإنسان مجبور في صورة مختار ) .
وأهل السنة والجماعة يوجبون الإيمان بالقدر كله وأن كل شيء عند الله مقدر معلوم وهو سر الله المكتوم لا يُعلم إلا بعد وقوعه وللعبد إرادة ومشيئة لقوله تعالى : فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ . سورة الكهف ، ( الآية : 29 ) .
وهي داخلة في مشيئة الله تعالى لقوله : وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاَّ أَن يَشَاء اللهُ . سورة الإنسان ، ( الآية : 30 ) .
الأصل السابع : ( النبوات ) : ويتعلق فيها أكثر من مسألة ولكني أذكر واحدة ، فعند الأشاعرة لا نبي إلا بمعجزة ، والسحر والكهانة من جنس معجزات النبوة ، إلا أن الساحر لا يدّعي النبوة مع سحره ، ولو ادعاها لسلبه معرفة السحر .
وعند أهل السنة والجماعة : النبوة تجمع بين صفات ثبوتية وإضافية ، وهي اصطفاء من الله ، والله أعلم حيث يجعل رسالته يخصه بدلائل وبراهين وصفات توجب تصديقه وإتباع أوامره على حد جواب صاحب القبر فيما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : عبد الله ورسوله جاءنا بالبينات والهدى فأمنا وأتبعنا .
الأصل الثامن : ( الصفات لله تعالى ) : فالأشاعرة لا يثبتون إلا سبع صفات معنوية فقط دلَّ عليها العقل .
وأهل السنة والجماعة يثبتون جميع الصفات لله تعالى المعنوية والخبرية الذاتية والفعلية التي دلَّ عليها كتاب الله وصحيح السنة من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف على حد قول أئمتهم : ( أمروها مثل ما جاءت غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ) ، وهذا الأصل من أشد الأصول اختلافًا بين الفريقين .
وإلى هذا الأصل نقف على اختصارها واقتضابها وإلا فهناك اختلاف في السمعيات وأفعال المخلوقات والحكمة الغائية والتأويل والتكفير مما يُظهر لنا أن لكل فريق أصولاً لا توافق أصول الفريق الآخر .
اسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يسلك بنا سبيل مرضاته إنه جواد كريم .
والحمد لله رب العالمين
-------------
منقول
مهاجر إلى الله
2009-01-15, 10:36
فالسلف لا يقولون أنّ لذات الله أو لصفة من صفاته كيفية نحن نجهلها بل هم
ينفون الكيفية أصلا و قد كانت لي مشاركة عن هذا الموضوع و لا أدري لماذا
حذفت؟؟؟
هل نفهم من هذا أن صفات الله لا كيفية لها ؟
وهل يعقل ان هناك صفة ثم لا كيفية لها ؟
السلف أثبتوا الصفات ولكنهم نفو الكيفية...وأدلتهم وأقوالهم قد طفح بها المنتدى الا تبصر يا أخي ...
أما أنهم نفوا كيفية الصفة سواء كانت مشابهة للخلق أم لا فهذا لعمر الله لأشد من المحال....وحاشا السلف أن يتفوهوا بهذا الجهل الفاضح.....
السلف يا أخي الكريم أثبتوا لله الصفات ونفوا عنها الكيفية المشابهة لكيفيات المخلوقين....فيقولون مثلا إن الله يسمع ولكن كيفية السمع مجهولة ...فهنا حين ننفي ...لا ننفي الكيفية أصلا ولكن ننفي الكيفية التي تشابه الخلق...وعلى سائر الصفات انسخ والصق....
أما انهم يقولون سمع ....وما ندري ما السمع....!!!!! كما هو مذهب المفوضة من الاشاعرة فهذا هو الجهل الفاضح المبين....وحاشا للسلف أن يقولوا به....
1- كيف لغة:
المعجم الوجيز
كيف: اسم للاستفهام, يقال: كيف زيدٌ. و التعجُّب, كما في القرآن الكريم: )كيف
تكفرون بالله(.
( الكَيْفِيَّةُ )- كَيْفِيَّةُ الشيء: حَالُهُ و صِفَتُهُ.
القاموس المحيط
الكَيْفُ القَطْعُ. وكَيْفَ ويقالُ كَيْ اسمٌ مُبْهَمٌ، غيرُ مُتَمَكِّنٍ،
حُرِّكَ آخِرهُ للساكنَيْنِ، وبالفتح لمَكانِ الياءِ، والغالبُ فيه أن يكونَ
اسْتِفْهاماً إمّا حَقيقياً ككيْفَ زيدٌ، أو غيرَه ) كيفَ تَكْفُرونَ باللهِ(
، فإنه أُخْرِجَ مَخْرَجَ التَّعَجُّبِ، و
كيفَ يَرْجُونَ سِقاطِي بعدَما ... جَلَّلَ الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ
فإنه أُخْرِجَ مُخْرَجَ النَّفْيِ، ويَقَعُ خَبَراً قَبْلَ ما لا يَسْتَغْني
عنه: ككَيْفَ أنتَ، وكيفَ كنتَ، وحالاً: قَبْلَ ما يَسْتَغْنِي عنه: ككَيْفَ
جاءَ زيدٌ، ومَفعولاً مُطْلَقاً: ) كيفَ فَعَلَ رَبُّكَ (, ) فكيفَ إذا
جِئْنا من كلِّ أُمَّةٍ بشَهيدٍ(، ويُسْتَعْمَلُ شَرْطاً، فَيَقْتضِي
فِعْلَيْنِ مُتَّفِقَيِ اللفظِ والمعنَى، غيرَ مَجْزومَيْنِ: ككيْفَ تَصْنَعُ
أصْنَعُ، لا كيفَ تَجْلِسُ أذْهَبُ.
سِيبَوَيْهِ: كيفَ: ظَرْفٌ. الأخْفَشُ: لا يَجوزُ ذلك. ابنُ مالكٍ: صَدَقَ،
إذ ليسَ زَماناً ولا مكَاناً، نعم لمَّا كان يُفَسَّرُ بقَوْلِكَ على أيِّ
حالٍ، لكونِه سُؤالاً عن الأحوال، سُمِّيَ ظَرْفاً مَجازاً.
أفصح عما تريد بهذا يا أخي و إلا فإنه عبث لا طائل تحته....
معنى قولِ السلفِ عن الآيات و الأحاديث المتشابهة أَمِرُّوهَا كما جاءت بلا
كيفٍ أننا نعتقد بما جاء في القرءان من الآيات والأحاديث المتشابهة ونؤمن بها
ونفوّضُ في معناها مع تنزيهِ اللهِ عن الكيفِ....
سبحان الله !!!!
أولا : تذكر أنك أنت القائل : لو انتهى كلامك إلى هنا لأجبتك هنيئا لك اتباعك للسلف ( لا للسلفية) و ثبتك الله.
ولماذا لم تنته إلى حيث أشرت يا أخي الكريم وانت تنقل عن السلف فيما تدّعي قولك : ونفوّضُ في معناها مع تنزيهِ اللهِ عن الكيفِ....
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا : كلام متناقض جدا جدا وهو قولكم
ونفوّضُ في معناها مع تنزيهِ اللهِ عن الكيفِ....
فالذي يفوض المعنى ويقول لا ندري ما سمع ولا نزول ولا علو ولا استواء...ثم يقول ننزه الله عن الكيف ؟ لمن أغرب المحال....فماذا أثبتم حتى تفوضوا ؟ انتم نفيتم الصفات أصلا ثم تقولون انه لا كيف ؟ فسبحان الله خالق العجائب ؟؟
يقول فيصل جزاز القاسم :
ومن المعلوم أيضا انه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى , و إنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبتت الصفات , فإن نفي الأخص يستلزم اثبات الأعم , فلو قال قائل : ما فهمت كلام زيد , لفهم منه أن القائل قد سمع كلاما لزيد , ولكنه لميفهمه , فلإن الفهم أخص من السمع , فلما نُفي الأخص دل على ثبوت الأعم . والكيفية أخص من المعنى , فلما نفى السلف الكيفية دل ذلك على علمهم بالمعنى و إلا فإن نفي الصفات الخبرية أو الصفات مطلقالا يحتاج إلى ان يقول بلا " كيف" فمن يقول : إن الله لا ينزل , أو ان الله ليس على العرش , لا يحتاج أن يقول بلا كيف , فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في الأمر نفسه لمّا قالوا بلا كيف....
مثالا توضيحيا :
الروح التي فينا وبين جنبينا قد وصفت بصفات ثبوتية وسلبية , فأخبرت النصوص أنها تعرج وتصعد إلى السماء , وانها تقبض من البدن وتسل كما تسل الشعرة من العجين ويتبعها بصر الميت وهذه اوصاف مفهومة معلومة المعنى ومع ذلك فنحن لا ندرك كيفية الروح وحقيقة ماهيتها .وجهلنا بالكيفية والماهية لا يستلزم ان لا يكون لها حقيقة ......
ثم هذا الكلام حجة للسلفيين عليكم فاعقلوا فعندما نثبت الفة مثلا...ننفي عنها الكيفية المشابهة للمخلوقين ولا ننفي الكيفية أصلا.....
فكلّ من أثبت الكيف فهو صاحب بدعة عند الإمامنا مالك
بل هو كافر إن هو اثبت الكيف ككيف المخلوقين ...فتنبه...
والإمام مالك رحمه الله أثبت صفة الاستواء وانها معلومة المعنى فقال : "الإستواء غير مجهول" فهذا اثبات للمعنى
"والكيف غير معقول" واما كيفية الاستواء فهذا ما وراء العقول وهو غيب لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى .....ونحن لم نؤمر بمعرفة الكيفيات او السؤال عنها....كيف استوى ؟ كيف يسمع ؟ كيف يعلم ؟ كيف يرحم ......؟
ولكن علينا ان نؤمن بما ورد من الصفات في الوحيين من غير تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تمثيل....
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir