هشام 21
2008-12-11, 20:28
نرجوا دعائكم وردودكم وشكرا :mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:
الحمد لله رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته ، والسلام على النبي الأمين عدد كل شيء
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
أما بعد :
فهذه قصيده نونية في بعض مسائل الإيمان نظمتها متطفلا على الشعر ولست بشاعر .
دفعني إلى نظمها ما اشتغل به الشباب المسلم مند سنوات من أخد و رد في هذه المسائل بعضه بحق و أكثره بباطل .
و كنت مطلعا على ما يحصل منذ أول هذا الجدل تقريبا سنة 1414 هـ .
و لما بلغ الامر ذروته عام 1419 هـ شرعت في نظم هذه القصيده فنظمت وقتها نصفها تقريبا ثم أكملت النصف الآخر على مراحل حتى فرغت منها عام 1425هـ
وبقيت هذه السنوات مهملة ولم أنشط لنشرها حتى جاء المدعو عبد اللطيف باشميل وجدد الكلام في المسائة وبلغني كلامه مجملا ولم أقرأه وعلمت طعنه في العلامة الإمام المجاهد محدث هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة فدفعني صنيعه لنشرها لما احتوت عليه هذه القصيدة من دفاع عن هذا الإمام وهو أقل ما يجب علي .
و لأني كنت مقيما فترة من الزمن بمدينة رسول الله الطيبة، أسأل الله أن يردني إليها عاجلا غير آجل، فقد كنت أسمع من بعض مشايخنا الكرام شيئا من أخبار هذا المدعو (باشميل ) ، فهو في منهجه على انحراف و على طريقة الحدادية من الغلو في التبديع و الاشتغال بثلب أهل العلم و الفضل و لا أدل على هذا من نيله و طعنه في جبل السنة و مجدد علم الحديث بلا خلاف في هذا الزمان.
فلا راعى في هذا الإمام سنا ولا علما ولا جهادا عرف به في خدمة سنة النبي الكريم ، ولا غرابة فأنى لأمثاله أن يعرفوا لأهل الفضل فضلهم ، إذ لا يعرف لأهل الفضل فضلهم إلا ذوو الفضل أما أمثال باشميل فلا يليق بهم إلا ماهم فيه من الإجحاف و الظلم و إنكار الفضل .
و يكفي في بيان منزلة الرجل العلمية وعدم إهليته لنقد إمام كالألباني أن باشميل و منذ سنوات ليست بالبعيدة لم يكن إلا مجرد ( بنشري) يشتغل بإصلاح الإطارات فعلى أي طاولة أخذ العلم الذي يمكنه من نقد إمام كالألباني .
وليس العيب في ( البنشرة ) و إنما العيب كل العيب أن يعمد بنشري كباشميل ويخاصم إماما محدثا عالما بشهادة كبار العلماء في المملكه و غيرها .
فنشتان بين متخصص في علل الإطارات وبين متخصص في علل الأحاديث و الأخبار و الرويات .
و لله في خلقه شؤون ، ولكن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله.
ولعل الله أراد بسبب هذا و أمثاله أن نزيد في نشر محاسن العلامة الألباني و مناقبه و بيان فضله و علمه و أرشد الإخوان الكرام إلى ما كتبه الشيخ الفاضل الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي في بحثه المسمى (تبرئة الإمام المحدّث عن قول المرجئة المحدَث )
هذا و أسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا و أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه و أن يهدي الأخ عبد اللطيف باشميل إلى السنة والخير إنه ولي ذلك والقادر عليه
نونية الإيمان
يا مُحكم التنزيـــل و الفُرقــــــان
َسَدِّد مقالة راجيَ الإحســــــــــان
واشرح بها سُُُُبُل الهداية و التُّقـــــى
و احفظ بها مِن فُرقة الشيطــــان
من رام حقاً هَديَ خير بريـــــــة
فسبيلُه و سبيلُنـــــا صِنْـــــــــوان
قوموا إلى قول سواء بيننـــــــــا
لا نبتغي حَكَماً سوى الرحمـــــــن
والقولُ قال الله قال رسولــــــــه
لا قال زيدٌ ما هما سيّــــــــــــــان
حاشا مقالِِِِِِِِِِِ الصّحب أو أتباعِهـم
ممن خلا في أفضل الأزمـــــــان
خذ فهْمَهم دوما و أَعْظِم سهْمَهم
خيرُ الرجال و خيرةُ الفُرســـــان(1)
ولـــقـــد تـَــبَـــيــّنَ أنـــهـــم أبـْــلـو فـــــلا
تـجـحـد نــصــيـبـا بَــيــّنَ الـبُـرهـــان
فصلٌ في الإيمان وتعريفه
إيمانـنـــا أصـل ٌ و فـرعٌ هكـــذا
ذَكَـر الإمام العالـم الربـــــانـــــي
أعني تقيَّ الدينِِِِِ أحمدَ ذا التُّقـــى
شيـــخَ الدِّيانــة ذلك الحــرّانـــــي
هو قولُنا(2) هو فعلُنا بقلوبـنــــــــــا
هـــو فعـلُـــنا بجوارح الأبــــــدان
ويزيد بالطاعات قدْراً حسبـهـــا
و النقصُ في التقصير و العصيان
لا نسُلب الإيمان كلاًّ مَنْ عصى
مَهــــما اكتسَـــــى بقـبائح الأدران
إلا بكفـــرٍِ أكبـــرٍ يـمحــو بـــــه
ما كان من دِين و من إيمــــــــــان
فصلٌ في مراتب الإيمان
( المرتبة الأولى )
إيماننـــا رُتَب فكـــن ذا هِمّـــــــة
و اغنم بحقٍّ أرفع الإيمـــــان
( الأصلُ ) أُولاها فلا تكُ عاطلاً
ترضى الدُّنوَّ و أبخس الأثمان
لا حظّ في الإيمان قطُُّّ لِمن قلــــى
هذا المقام و باء بالخســــران
( فِعْليُّه )(3) ما جـــاء فيــــه بأنـــــه
في تركه الكفرُ القبيحُ الفانـي
كاللفظ بالتوحيد أصــلٌ قولُـــــــه(4)
فعلُ القلوب محبةُ الرحمـــن
و كذا الصلاةُ ففعلُها أصلٌ لــــدا
من قال بالتكفير للكســــــلان
قولُ الصحابة ظاهرٌ في نصـره
إجماعُهم عارٍ عن البهتـــــان(5)
( تَركِيُّه )(6) ما نُصََّ عـنــه بأنـــــه
في فعله يُعنَى بكفر الجانــــي
كمَسبَّة القُدوس يخْرُس ويحـَـــه
أين القداسة(7) مُعلنَ الكُفـــــران
وكبغض شِرعة خير من داس الحَصى
و كذاك وَطْءُُ العِلْم و القُرءان
فالكفـــرُ حيناً كائـنٌ بالـقـــول أو
فِعلِِ الجوارح أو خَفِيِّ جـنان
فالسبُّ قولٌ و الكـراهةُ بابُـهــــا
فعلُ القلوب و مُضغة الأبدان
والوطءُ فِعْلٌ بالجوارح ظاهـــرٌ
وكذا سجود العبد للأوثان
فجميعُها ( التّركِيُّّّّّّ ) هذا وَسْمُه
وخلافُُهُ ( الفِعْلِيُّ ) فالأمران
تحقيقُ كل ٍّ منهما أصلٌ هــمـــا
بهما يصحُّ الأصلُ في الإيمان
مَن جاء بالأمر الـــذي بيَّنْتـُــه
فاشهد له بديانة العدناني
و احكم له ببراءةٍ يأمــنْ بهـــــا
ينجو بها من وَصمة الكُفران
و احذر أخي من زلَّة تردى بهـا
فتُزيل أصلاً قائمَ البنيان
(( المرتبة الثانية ))
الإيمان الواجب
إن رُمتَ أرفعَ رُتبـــة لتــنالــها
فالواجبُ الموسومُ بالإيمان
و فِعالُه بجميعــــها إِما تكـــــن
( فِعْلِيةً) فالتَّركُ ذو نُكران
كإجابة التسليم فرضٌ نطقُهــــا
وكذا نداء مؤذن الرحمن
إنكارُ قلبك للمعاصي واجــــب
أمرٌ يسيرُ الفعل و الإتيان
و مناسكُ الحج الكبير فجُلّـــــها
بجوارح الأعضاء و الأركان
ألْحِقْ بها ما جاء يوصف تركُه
أوصافَ فِسقٍ دونما كُفران
هـذا الــذي بينتُـه فاحفظــــه لا
تَشُبِ الكلامَ بغير ذا التبيان
( تركـيُّـهُ ) ما قد أتانا أنَّه
في فعله نهْيٌ من الََدَيّان
كالنَّم(8) بيْن القوم ذنبٌ فـــــاحشٌ
كذِبُ الحديثِ وظيفةُ الفتّان
هذا اللسانُ و ذنبُه أما التـــــــي
فِعْلُ الجنان مَحبةُ المُردان
ما لم تَصِل حدَّ العبادةِ شأْنَ مَـنْ
عَبَد المَناظِر عاشق الألوان(9)
إثمُ الجوارح أن تبادر صافعــاً
وجهاً كريماً خُصَّ بالإحسان(10)
أو تشربَ الخمرَ الخبيثةَ عامداً
أذهبت طِيبَ الثَّغر و الأسنان
تَركِيُّــهُ فِعْـليُّــــهُ ديـــــنٌ همـــا
في الحُكم و الإيجاب يستويان(11)
فَصُنِِ الجميعَ بِهِمَّةٍ و احرص و لا
تَثْْْنِ العزائم سنَّةَََ الكسلان
فصل في حكم تارك العمل
ماذا أراد القوم عند حديثهمِ
عن قولهم في لفظةِ الإيمان(12)
أهُمُو أرادوا ذِكر أجزاءٍ لهُ
أفرادُها من جملة الإيمان ؟
أو أنهم قصدوا بيان حقيقةٍ
آحادها بمثابة الأركان
هذا الذي كثُر الخلاف بشأنه
في وقتنا في هذه الأزمان
هذا الخلاف فأصله متفرّعٌ
عن خُلْفهم في المُهمل الكسلان
أعني المضيِّعَ كلَّ أمرٍ واجبٍ
أي تاركَ الأعمال معْ إمكانِِ
إني درست كلامَهُم(13) مُتَمعّنًًاً
فوجدتُ أن حديثهم نوعانِ
منه الصريح بأنَّ هذا كافر
كمقال أحمد ذلك الشَّيباني
من قبله زيدُ بنُ أسلم صحَّ في
تحقيق شيخ الأمة الألباني
و الشافعيُّ مُؤازرٌ لِمَقالهم
إذ كيف يُجْزي واحد عن ثاني
وكذا الاجُري نصَّ في تأليفه
أنْعِم به من شِرْعةٍ وبيان
إني أدينُ الله أنَّ كلامَهم
حقٌ فلستُ بمُحدِث لمعاني
هذا الصريح وما سواه(14) مُشابه
متشابه أتراهما سِيّان
هذا الذي في السابقين وجدته
ما عندهم في حقه قولان
أما لَدَى مُتأخّري علمائنا
من بعض أهل العلم والعرفان
فجماعة منهم رأَوْ بخلافهم
وبأنه ضَرْب من العصيان
هذا المفرِّطُ مؤمنٌ في قولهم
عاصٍ بترك شرائعِ القرءان
قالوا الحديثُ عن النبي بأنه
يَلْقى العذاب و شدةَََ النيران
و خروجُهُ منها بآخر دُفعةٍ
هذا جزاءُ الخامل الوَسْنان
لَمْ يَعملِِ المخذولُ خيراً لحظةً
لكنْ شَفاعةُ صاحب الغفران(15)
وكما ذكرنا في الحديث مُصَرََّحٌ
يرويه سعدٌ من رعيل سِنان(16)
و كذاك أخبر عن مُسيءٍ مُكثرٍ
من موبقات الإثم و العصيان
لم يأت حُسْناً قَطُّّ إلا أنه
نَطَقَ الشهادة راجيَ الإيمان
طاشتْ صَحَائفُهُ العِظام بكِلْمة
لم تمتزج برذائل الكفران
لو تركُه للواجبات مُكفِّرٌ
ما ذاق طعم العفو و الغفران
تضييعُ فرْضٍ واحد إثمٌ جَرى
أو كلِّها فلأعظمُ العصيان(17)
لكنَّ في استدلالهم نظر فلا
يسع القريض وجملة الأوزان
يكفيك أن فهومهم قد خالفت
قول الرواة وناقلي القرآن(18)
أما إذا كان المضيِّعُ عازماً
أن يترك الأعمال كل زمان(19)
فجميعهم سُنيّهم سَلفيّهم
قد أجمعوا هو كافرٌ هو جاني
حتى و إن كان اللسان مُسَلِّماً
بوجوبها يا ضيعة الأزمان
لم يلتزم ما قد أقرَّ فهل تُرى
يُجْديه تصديقٌ بلا إذعان
فإذ ا أقرَّ مع التزامٍ باطنٍ
و أضاع كلَّ فرائض الأركان(20)
فهو المراد بما تقدم آنفاً
مِن نقْلِ أهل الفضل و العِرفان
قولُ الجماعة واضحٌ في كفره
دامت لِجان العلم و الإيمان
فتْوى الأئمةِ آلُ شيخٍ رأسهم
أنْعِم بحُكم إمامِنا الفَوْزَانِ
أما المُرَجِّح أنه عاصٍ فإن
سَلِمت عقائدُه من الحدثان
في ذي المسائل فاحتمل إخفاقه
إحسانه مستوجب الغفران
مثلُ الإمامِ الناصر(21)ِ الدّين الذي
زَانَ الدِّيار بِسنَّة العدناني(22)
نشر العلوم مُنافحاً و مجاهداً
و أقام صَرحاً شامخ البُنْيان
و أبان حقاً زيغ كل طريقة
مجلوبةٍ من عاطل الأذهان(23)
يكفيه أنّ جهوده في بابنا
نشراً وتحقيقاً و ضبطَ معاني
َّلا تخف عمن قَلَّبَ الأسفار بلْ
عَلِم النّتاجَ بعيدُهُم و الداني
من حقّقَ الإيمان خيرَ مُؤلَّف
إيمانَ شيخِ المِلّة الحرَّاني
وكذا كتابَ أبي عُبيد قاسمٍٍ
قَسَم المسائلَ قِسْمة الميزان
أيضاً كتابَ إمام عبْسٍ حاطه
بعنايةٍ مَصحوبةِ الإتقان
و اللهِ ليس بمرجئٍ مَنْ حالُه
حالَ المجاهدِ شيخِنا الألباني
لكنها فوضى التحزّب و الهوى
في سوق أهلِ الجهل و الصبيان
تبعتهم أقلامُ قوم رحَّبوا
بالظلم و التزييف و البُهتان
من لم يُكفِّرْ مِثلَهم هو مرجئٌ
و مُداهنٌ لعمالَة السلطان(24)
تباً لقوم بدّلوا علماءهم
برموز أهل السِّرِّ و الكتمان
غرَّتهم أسماء حقٍ بُطِّنْت
بالدسِّ و التلبيس و البطلان
أعشـــــــى يُهــادَى يتبع أعشى فـــــإن
تعجب فتلك مَصارع العُمْيان
المرتبة الثالثة
الإيمان المستحب(الاحسان)
أعلى المراتب في مقامِ حديثنا
بالحُسن موسومٌ و بالإحسان
أن تعبد الرحمن ترجو قُرْبَه
حالَ المُشاهد لا يرى بعيان
إن كنت لم تره كفاك بأنه
لم تخْفَ عنه صغيرة بمكان
( فعليُّهُ ) إتيانُ كلِّ تطوُّع
لا إثمَ في تضييعه أو ثاني
أذكارُنا عقِب الصلاة مثالُنا
للقول فاقطع كل شُغل فاني
واحبِِِِِب لغيرك عينَ حُبك للذي
ترجو لنفسك شِيمةُُُُ الإخوان
أعني بغيرك مُسلما في عَقْده
أعني المُفارق باقيَ الأديان
أعني المنابذ كلَّ دين باطل
مُتَجنّبا لطرائق الشيطان
و كذاك أن ترضى بقلب خاشعٍ
عما أصابك دون سُخط لسان
هذا مثال القلب بعضُ فعاله
و قبيلُه لا يحتملْه بياني
أما الجوارح فالسواكُ و صِنوُهُ
أعمالُ برٍّ دونَها أشجاني
لا يَعْد(25) جِنسَ الخير إلا آثِم
شَغَلتْه معصيةٌ عن الإحسان
( تركيُّهُ ) أن تعتزل مكروهَهُ
مُتجنّبا ما ليس بالعصيان
لغوُ الحديث مثالُنا أو قولُنا
( زعموا) فبئْسَتْ من حديثِ لسان
قولٌ مَضى أما الجنان فإنه
أدنى التحاسُد أيسرُ الأضغان
أعمالنا في ذا المقام كأكلنا
حالَ اتِّكاءٍ عادة الشبعان
أو نحوِِِِِِه مِن كُل فِعْل مُعْلَن
عن كُرهه مُتجنَّبِ الحرمان
هذي المراتب كلُّها قد بُيّنتْ
أنواعُها من غير هَدر معاني
قد يحصل التقصير في الإيضاح أو
في زَبْر أبدَع أحرُف الأوزان
لكنَّ حمدي للذي قد مَدّني
بعقائد سلِمَت من البُطلان
مِنْ كُلِّ رأي مُحْدَثٍ أو زائغٍ
عارٍ عن التحقيق والبرهان
بقِيَتْ مَسائلُ لاحقا سَأََسوقُها
للسَّاح جَولاتٌ وِللميدان
والآن أختِم ما أردت بيانََه
حَمْدًا لِذِي الآلاءِ مِلْءَ مكان
ثم الصلاة على الشريف وآله
أهلِِ المكارِمِ قُدوةُ الشُّجعان
ما قام طِرْفٌ(26) مُكْرِماً ومُرَحّباً
أو سَالَ طَرْفٌ مِن عظيم معاني
التعليقات :.
1- هنا شبهت حقهم في تقديم أفهامهم بحق المجاهد الراجل والفارس في نصيبهم من أسهم الغنائم
2- لسانا و قلبا والمراد تصديق القلب واللسان
3- أي : الأصل الفعلي و أعني المطلوب فعله
4- سيلحظ القارىْ هنا وفي باقي المراتب أنني أمثل في كل مرتبة بثلاثة أمثلة، مثال لقول اللسان، ومثال لعمل القلب، ومثال لعمل الجوارح.
5- أدلة هذا الإجماع محل تفصيلها في مبحث بعنوان " نصب المجانيق لنسف ما أثير من شبهات حول ما حكاه التابعي الجليل عبدالله بن شقيق " طبع هذه الأيام في مؤسسة الريان ببيروت
6- أي الأصل التركي أعني المطلوب تركه
7- القدوس هو المعظم المنزه عن صفات النقص وعن جميع العيوب فكيف يعاب وينتقص بالسب سبحانه
8- من النميمة
9- لأن المحبة إذا بلغت درجة العبادة فتكون عند ذلك من الأصل التركي
10- للنهي عن ضرب المسلم وجه أخيه المسلم
11- أي في الحكم العام
12- أعني قولهم : الإيمان قول وعمل و اعتقاد
13- أعني كلام السلف في هذه المسألة
14- وهذا هو النوع الثاني من كلامهم
15- أعني شفاعة الله لهم كما في حديت الشفاعة، وهذا الاستدلال هو من شبهات القائلين بعدم كفر تارك الأعمال كلية سقتها على لسانهم
16- أعني أبا سعيد الخدري
17- هذا استدلال القائلين بعدم كفر تارك الأعمل كلية
18- أشير إلى أبي هريرة رضى الله راوي حديث الشفاعة وهو ممن يرى بكفر تارك الصلاة مما يبطل استدلال المستدل ثم أشير إلى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
19- وهذه مسألة أخرى وهي مسألة تارك الالتزام لا مجرد العمل
20- وهذا تسليم جدلي و إلا فترك الانقياد الظاهر يستلزم ترك الانقياد الباطن والمعنى ( إذا أظهر أنه سيعمل و أنه لا يمتنع من الانقياد ) وإظهار هذا شيء وحقيقته شيء آخر
21- جاز دخول الألف واللام مع أنه مضاف لأنه صفة ( اسم فاعل ) و ابن مالك يقول : ( ووصل أل بذا المضاف مغتفر إن وصلت بالثاني كالجعد الشعر )
22- أعني العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة
23- أشير إلى ما هو معروف من أصول المرجئة من اعتبار أهل البدع كلهم على خير و بالتالي يتركون الإنكار عليهم، فجهاد الشيخ برهان على نبذه للإرجاء
24- هذه اتهامات أصحاب الغلو لكل من حكّم الشرع في هذه المسائل
25- حذفت الواو مراعاة للوزن
26- الطِّرف: الكريم
وفي الاخير نرجوا دعائكم وردودكم وشكرا :mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:
الحمد لله رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته ، والسلام على النبي الأمين عدد كل شيء
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
أما بعد :
فهذه قصيده نونية في بعض مسائل الإيمان نظمتها متطفلا على الشعر ولست بشاعر .
دفعني إلى نظمها ما اشتغل به الشباب المسلم مند سنوات من أخد و رد في هذه المسائل بعضه بحق و أكثره بباطل .
و كنت مطلعا على ما يحصل منذ أول هذا الجدل تقريبا سنة 1414 هـ .
و لما بلغ الامر ذروته عام 1419 هـ شرعت في نظم هذه القصيده فنظمت وقتها نصفها تقريبا ثم أكملت النصف الآخر على مراحل حتى فرغت منها عام 1425هـ
وبقيت هذه السنوات مهملة ولم أنشط لنشرها حتى جاء المدعو عبد اللطيف باشميل وجدد الكلام في المسائة وبلغني كلامه مجملا ولم أقرأه وعلمت طعنه في العلامة الإمام المجاهد محدث هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة فدفعني صنيعه لنشرها لما احتوت عليه هذه القصيدة من دفاع عن هذا الإمام وهو أقل ما يجب علي .
و لأني كنت مقيما فترة من الزمن بمدينة رسول الله الطيبة، أسأل الله أن يردني إليها عاجلا غير آجل، فقد كنت أسمع من بعض مشايخنا الكرام شيئا من أخبار هذا المدعو (باشميل ) ، فهو في منهجه على انحراف و على طريقة الحدادية من الغلو في التبديع و الاشتغال بثلب أهل العلم و الفضل و لا أدل على هذا من نيله و طعنه في جبل السنة و مجدد علم الحديث بلا خلاف في هذا الزمان.
فلا راعى في هذا الإمام سنا ولا علما ولا جهادا عرف به في خدمة سنة النبي الكريم ، ولا غرابة فأنى لأمثاله أن يعرفوا لأهل الفضل فضلهم ، إذ لا يعرف لأهل الفضل فضلهم إلا ذوو الفضل أما أمثال باشميل فلا يليق بهم إلا ماهم فيه من الإجحاف و الظلم و إنكار الفضل .
و يكفي في بيان منزلة الرجل العلمية وعدم إهليته لنقد إمام كالألباني أن باشميل و منذ سنوات ليست بالبعيدة لم يكن إلا مجرد ( بنشري) يشتغل بإصلاح الإطارات فعلى أي طاولة أخذ العلم الذي يمكنه من نقد إمام كالألباني .
وليس العيب في ( البنشرة ) و إنما العيب كل العيب أن يعمد بنشري كباشميل ويخاصم إماما محدثا عالما بشهادة كبار العلماء في المملكه و غيرها .
فنشتان بين متخصص في علل الإطارات وبين متخصص في علل الأحاديث و الأخبار و الرويات .
و لله في خلقه شؤون ، ولكن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله.
ولعل الله أراد بسبب هذا و أمثاله أن نزيد في نشر محاسن العلامة الألباني و مناقبه و بيان فضله و علمه و أرشد الإخوان الكرام إلى ما كتبه الشيخ الفاضل الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي في بحثه المسمى (تبرئة الإمام المحدّث عن قول المرجئة المحدَث )
هذا و أسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا و أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه و أن يهدي الأخ عبد اللطيف باشميل إلى السنة والخير إنه ولي ذلك والقادر عليه
نونية الإيمان
يا مُحكم التنزيـــل و الفُرقــــــان
َسَدِّد مقالة راجيَ الإحســــــــــان
واشرح بها سُُُُبُل الهداية و التُّقـــــى
و احفظ بها مِن فُرقة الشيطــــان
من رام حقاً هَديَ خير بريـــــــة
فسبيلُه و سبيلُنـــــا صِنْـــــــــوان
قوموا إلى قول سواء بيننـــــــــا
لا نبتغي حَكَماً سوى الرحمـــــــن
والقولُ قال الله قال رسولــــــــه
لا قال زيدٌ ما هما سيّــــــــــــــان
حاشا مقالِِِِِِِِِِِ الصّحب أو أتباعِهـم
ممن خلا في أفضل الأزمـــــــان
خذ فهْمَهم دوما و أَعْظِم سهْمَهم
خيرُ الرجال و خيرةُ الفُرســـــان(1)
ولـــقـــد تـَــبَـــيــّنَ أنـــهـــم أبـْــلـو فـــــلا
تـجـحـد نــصــيـبـا بَــيــّنَ الـبُـرهـــان
فصلٌ في الإيمان وتعريفه
إيمانـنـــا أصـل ٌ و فـرعٌ هكـــذا
ذَكَـر الإمام العالـم الربـــــانـــــي
أعني تقيَّ الدينِِِِِ أحمدَ ذا التُّقـــى
شيـــخَ الدِّيانــة ذلك الحــرّانـــــي
هو قولُنا(2) هو فعلُنا بقلوبـنــــــــــا
هـــو فعـلُـــنا بجوارح الأبــــــدان
ويزيد بالطاعات قدْراً حسبـهـــا
و النقصُ في التقصير و العصيان
لا نسُلب الإيمان كلاًّ مَنْ عصى
مَهــــما اكتسَـــــى بقـبائح الأدران
إلا بكفـــرٍِ أكبـــرٍ يـمحــو بـــــه
ما كان من دِين و من إيمــــــــــان
فصلٌ في مراتب الإيمان
( المرتبة الأولى )
إيماننـــا رُتَب فكـــن ذا هِمّـــــــة
و اغنم بحقٍّ أرفع الإيمـــــان
( الأصلُ ) أُولاها فلا تكُ عاطلاً
ترضى الدُّنوَّ و أبخس الأثمان
لا حظّ في الإيمان قطُُّّ لِمن قلــــى
هذا المقام و باء بالخســــران
( فِعْليُّه )(3) ما جـــاء فيــــه بأنـــــه
في تركه الكفرُ القبيحُ الفانـي
كاللفظ بالتوحيد أصــلٌ قولُـــــــه(4)
فعلُ القلوب محبةُ الرحمـــن
و كذا الصلاةُ ففعلُها أصلٌ لــــدا
من قال بالتكفير للكســــــلان
قولُ الصحابة ظاهرٌ في نصـره
إجماعُهم عارٍ عن البهتـــــان(5)
( تَركِيُّه )(6) ما نُصََّ عـنــه بأنـــــه
في فعله يُعنَى بكفر الجانــــي
كمَسبَّة القُدوس يخْرُس ويحـَـــه
أين القداسة(7) مُعلنَ الكُفـــــران
وكبغض شِرعة خير من داس الحَصى
و كذاك وَطْءُُ العِلْم و القُرءان
فالكفـــرُ حيناً كائـنٌ بالـقـــول أو
فِعلِِ الجوارح أو خَفِيِّ جـنان
فالسبُّ قولٌ و الكـراهةُ بابُـهــــا
فعلُ القلوب و مُضغة الأبدان
والوطءُ فِعْلٌ بالجوارح ظاهـــرٌ
وكذا سجود العبد للأوثان
فجميعُها ( التّركِيُّّّّّّ ) هذا وَسْمُه
وخلافُُهُ ( الفِعْلِيُّ ) فالأمران
تحقيقُ كل ٍّ منهما أصلٌ هــمـــا
بهما يصحُّ الأصلُ في الإيمان
مَن جاء بالأمر الـــذي بيَّنْتـُــه
فاشهد له بديانة العدناني
و احكم له ببراءةٍ يأمــنْ بهـــــا
ينجو بها من وَصمة الكُفران
و احذر أخي من زلَّة تردى بهـا
فتُزيل أصلاً قائمَ البنيان
(( المرتبة الثانية ))
الإيمان الواجب
إن رُمتَ أرفعَ رُتبـــة لتــنالــها
فالواجبُ الموسومُ بالإيمان
و فِعالُه بجميعــــها إِما تكـــــن
( فِعْلِيةً) فالتَّركُ ذو نُكران
كإجابة التسليم فرضٌ نطقُهــــا
وكذا نداء مؤذن الرحمن
إنكارُ قلبك للمعاصي واجــــب
أمرٌ يسيرُ الفعل و الإتيان
و مناسكُ الحج الكبير فجُلّـــــها
بجوارح الأعضاء و الأركان
ألْحِقْ بها ما جاء يوصف تركُه
أوصافَ فِسقٍ دونما كُفران
هـذا الــذي بينتُـه فاحفظــــه لا
تَشُبِ الكلامَ بغير ذا التبيان
( تركـيُّـهُ ) ما قد أتانا أنَّه
في فعله نهْيٌ من الََدَيّان
كالنَّم(8) بيْن القوم ذنبٌ فـــــاحشٌ
كذِبُ الحديثِ وظيفةُ الفتّان
هذا اللسانُ و ذنبُه أما التـــــــي
فِعْلُ الجنان مَحبةُ المُردان
ما لم تَصِل حدَّ العبادةِ شأْنَ مَـنْ
عَبَد المَناظِر عاشق الألوان(9)
إثمُ الجوارح أن تبادر صافعــاً
وجهاً كريماً خُصَّ بالإحسان(10)
أو تشربَ الخمرَ الخبيثةَ عامداً
أذهبت طِيبَ الثَّغر و الأسنان
تَركِيُّــهُ فِعْـليُّــــهُ ديـــــنٌ همـــا
في الحُكم و الإيجاب يستويان(11)
فَصُنِِ الجميعَ بِهِمَّةٍ و احرص و لا
تَثْْْنِ العزائم سنَّةَََ الكسلان
فصل في حكم تارك العمل
ماذا أراد القوم عند حديثهمِ
عن قولهم في لفظةِ الإيمان(12)
أهُمُو أرادوا ذِكر أجزاءٍ لهُ
أفرادُها من جملة الإيمان ؟
أو أنهم قصدوا بيان حقيقةٍ
آحادها بمثابة الأركان
هذا الذي كثُر الخلاف بشأنه
في وقتنا في هذه الأزمان
هذا الخلاف فأصله متفرّعٌ
عن خُلْفهم في المُهمل الكسلان
أعني المضيِّعَ كلَّ أمرٍ واجبٍ
أي تاركَ الأعمال معْ إمكانِِ
إني درست كلامَهُم(13) مُتَمعّنًًاً
فوجدتُ أن حديثهم نوعانِ
منه الصريح بأنَّ هذا كافر
كمقال أحمد ذلك الشَّيباني
من قبله زيدُ بنُ أسلم صحَّ في
تحقيق شيخ الأمة الألباني
و الشافعيُّ مُؤازرٌ لِمَقالهم
إذ كيف يُجْزي واحد عن ثاني
وكذا الاجُري نصَّ في تأليفه
أنْعِم به من شِرْعةٍ وبيان
إني أدينُ الله أنَّ كلامَهم
حقٌ فلستُ بمُحدِث لمعاني
هذا الصريح وما سواه(14) مُشابه
متشابه أتراهما سِيّان
هذا الذي في السابقين وجدته
ما عندهم في حقه قولان
أما لَدَى مُتأخّري علمائنا
من بعض أهل العلم والعرفان
فجماعة منهم رأَوْ بخلافهم
وبأنه ضَرْب من العصيان
هذا المفرِّطُ مؤمنٌ في قولهم
عاصٍ بترك شرائعِ القرءان
قالوا الحديثُ عن النبي بأنه
يَلْقى العذاب و شدةَََ النيران
و خروجُهُ منها بآخر دُفعةٍ
هذا جزاءُ الخامل الوَسْنان
لَمْ يَعملِِ المخذولُ خيراً لحظةً
لكنْ شَفاعةُ صاحب الغفران(15)
وكما ذكرنا في الحديث مُصَرََّحٌ
يرويه سعدٌ من رعيل سِنان(16)
و كذاك أخبر عن مُسيءٍ مُكثرٍ
من موبقات الإثم و العصيان
لم يأت حُسْناً قَطُّّ إلا أنه
نَطَقَ الشهادة راجيَ الإيمان
طاشتْ صَحَائفُهُ العِظام بكِلْمة
لم تمتزج برذائل الكفران
لو تركُه للواجبات مُكفِّرٌ
ما ذاق طعم العفو و الغفران
تضييعُ فرْضٍ واحد إثمٌ جَرى
أو كلِّها فلأعظمُ العصيان(17)
لكنَّ في استدلالهم نظر فلا
يسع القريض وجملة الأوزان
يكفيك أن فهومهم قد خالفت
قول الرواة وناقلي القرآن(18)
أما إذا كان المضيِّعُ عازماً
أن يترك الأعمال كل زمان(19)
فجميعهم سُنيّهم سَلفيّهم
قد أجمعوا هو كافرٌ هو جاني
حتى و إن كان اللسان مُسَلِّماً
بوجوبها يا ضيعة الأزمان
لم يلتزم ما قد أقرَّ فهل تُرى
يُجْديه تصديقٌ بلا إذعان
فإذ ا أقرَّ مع التزامٍ باطنٍ
و أضاع كلَّ فرائض الأركان(20)
فهو المراد بما تقدم آنفاً
مِن نقْلِ أهل الفضل و العِرفان
قولُ الجماعة واضحٌ في كفره
دامت لِجان العلم و الإيمان
فتْوى الأئمةِ آلُ شيخٍ رأسهم
أنْعِم بحُكم إمامِنا الفَوْزَانِ
أما المُرَجِّح أنه عاصٍ فإن
سَلِمت عقائدُه من الحدثان
في ذي المسائل فاحتمل إخفاقه
إحسانه مستوجب الغفران
مثلُ الإمامِ الناصر(21)ِ الدّين الذي
زَانَ الدِّيار بِسنَّة العدناني(22)
نشر العلوم مُنافحاً و مجاهداً
و أقام صَرحاً شامخ البُنْيان
و أبان حقاً زيغ كل طريقة
مجلوبةٍ من عاطل الأذهان(23)
يكفيه أنّ جهوده في بابنا
نشراً وتحقيقاً و ضبطَ معاني
َّلا تخف عمن قَلَّبَ الأسفار بلْ
عَلِم النّتاجَ بعيدُهُم و الداني
من حقّقَ الإيمان خيرَ مُؤلَّف
إيمانَ شيخِ المِلّة الحرَّاني
وكذا كتابَ أبي عُبيد قاسمٍٍ
قَسَم المسائلَ قِسْمة الميزان
أيضاً كتابَ إمام عبْسٍ حاطه
بعنايةٍ مَصحوبةِ الإتقان
و اللهِ ليس بمرجئٍ مَنْ حالُه
حالَ المجاهدِ شيخِنا الألباني
لكنها فوضى التحزّب و الهوى
في سوق أهلِ الجهل و الصبيان
تبعتهم أقلامُ قوم رحَّبوا
بالظلم و التزييف و البُهتان
من لم يُكفِّرْ مِثلَهم هو مرجئٌ
و مُداهنٌ لعمالَة السلطان(24)
تباً لقوم بدّلوا علماءهم
برموز أهل السِّرِّ و الكتمان
غرَّتهم أسماء حقٍ بُطِّنْت
بالدسِّ و التلبيس و البطلان
أعشـــــــى يُهــادَى يتبع أعشى فـــــإن
تعجب فتلك مَصارع العُمْيان
المرتبة الثالثة
الإيمان المستحب(الاحسان)
أعلى المراتب في مقامِ حديثنا
بالحُسن موسومٌ و بالإحسان
أن تعبد الرحمن ترجو قُرْبَه
حالَ المُشاهد لا يرى بعيان
إن كنت لم تره كفاك بأنه
لم تخْفَ عنه صغيرة بمكان
( فعليُّهُ ) إتيانُ كلِّ تطوُّع
لا إثمَ في تضييعه أو ثاني
أذكارُنا عقِب الصلاة مثالُنا
للقول فاقطع كل شُغل فاني
واحبِِِِِب لغيرك عينَ حُبك للذي
ترجو لنفسك شِيمةُُُُ الإخوان
أعني بغيرك مُسلما في عَقْده
أعني المُفارق باقيَ الأديان
أعني المنابذ كلَّ دين باطل
مُتَجنّبا لطرائق الشيطان
و كذاك أن ترضى بقلب خاشعٍ
عما أصابك دون سُخط لسان
هذا مثال القلب بعضُ فعاله
و قبيلُه لا يحتملْه بياني
أما الجوارح فالسواكُ و صِنوُهُ
أعمالُ برٍّ دونَها أشجاني
لا يَعْد(25) جِنسَ الخير إلا آثِم
شَغَلتْه معصيةٌ عن الإحسان
( تركيُّهُ ) أن تعتزل مكروهَهُ
مُتجنّبا ما ليس بالعصيان
لغوُ الحديث مثالُنا أو قولُنا
( زعموا) فبئْسَتْ من حديثِ لسان
قولٌ مَضى أما الجنان فإنه
أدنى التحاسُد أيسرُ الأضغان
أعمالنا في ذا المقام كأكلنا
حالَ اتِّكاءٍ عادة الشبعان
أو نحوِِِِِِه مِن كُل فِعْل مُعْلَن
عن كُرهه مُتجنَّبِ الحرمان
هذي المراتب كلُّها قد بُيّنتْ
أنواعُها من غير هَدر معاني
قد يحصل التقصير في الإيضاح أو
في زَبْر أبدَع أحرُف الأوزان
لكنَّ حمدي للذي قد مَدّني
بعقائد سلِمَت من البُطلان
مِنْ كُلِّ رأي مُحْدَثٍ أو زائغٍ
عارٍ عن التحقيق والبرهان
بقِيَتْ مَسائلُ لاحقا سَأََسوقُها
للسَّاح جَولاتٌ وِللميدان
والآن أختِم ما أردت بيانََه
حَمْدًا لِذِي الآلاءِ مِلْءَ مكان
ثم الصلاة على الشريف وآله
أهلِِ المكارِمِ قُدوةُ الشُّجعان
ما قام طِرْفٌ(26) مُكْرِماً ومُرَحّباً
أو سَالَ طَرْفٌ مِن عظيم معاني
التعليقات :.
1- هنا شبهت حقهم في تقديم أفهامهم بحق المجاهد الراجل والفارس في نصيبهم من أسهم الغنائم
2- لسانا و قلبا والمراد تصديق القلب واللسان
3- أي : الأصل الفعلي و أعني المطلوب فعله
4- سيلحظ القارىْ هنا وفي باقي المراتب أنني أمثل في كل مرتبة بثلاثة أمثلة، مثال لقول اللسان، ومثال لعمل القلب، ومثال لعمل الجوارح.
5- أدلة هذا الإجماع محل تفصيلها في مبحث بعنوان " نصب المجانيق لنسف ما أثير من شبهات حول ما حكاه التابعي الجليل عبدالله بن شقيق " طبع هذه الأيام في مؤسسة الريان ببيروت
6- أي الأصل التركي أعني المطلوب تركه
7- القدوس هو المعظم المنزه عن صفات النقص وعن جميع العيوب فكيف يعاب وينتقص بالسب سبحانه
8- من النميمة
9- لأن المحبة إذا بلغت درجة العبادة فتكون عند ذلك من الأصل التركي
10- للنهي عن ضرب المسلم وجه أخيه المسلم
11- أي في الحكم العام
12- أعني قولهم : الإيمان قول وعمل و اعتقاد
13- أعني كلام السلف في هذه المسألة
14- وهذا هو النوع الثاني من كلامهم
15- أعني شفاعة الله لهم كما في حديت الشفاعة، وهذا الاستدلال هو من شبهات القائلين بعدم كفر تارك الأعمال كلية سقتها على لسانهم
16- أعني أبا سعيد الخدري
17- هذا استدلال القائلين بعدم كفر تارك الأعمل كلية
18- أشير إلى أبي هريرة رضى الله راوي حديث الشفاعة وهو ممن يرى بكفر تارك الصلاة مما يبطل استدلال المستدل ثم أشير إلى إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة
19- وهذه مسألة أخرى وهي مسألة تارك الالتزام لا مجرد العمل
20- وهذا تسليم جدلي و إلا فترك الانقياد الظاهر يستلزم ترك الانقياد الباطن والمعنى ( إذا أظهر أنه سيعمل و أنه لا يمتنع من الانقياد ) وإظهار هذا شيء وحقيقته شيء آخر
21- جاز دخول الألف واللام مع أنه مضاف لأنه صفة ( اسم فاعل ) و ابن مالك يقول : ( ووصل أل بذا المضاف مغتفر إن وصلت بالثاني كالجعد الشعر )
22- أعني العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة
23- أشير إلى ما هو معروف من أصول المرجئة من اعتبار أهل البدع كلهم على خير و بالتالي يتركون الإنكار عليهم، فجهاد الشيخ برهان على نبذه للإرجاء
24- هذه اتهامات أصحاب الغلو لكل من حكّم الشرع في هذه المسائل
25- حذفت الواو مراعاة للوزن
26- الطِّرف: الكريم
وفي الاخير نرجوا دعائكم وردودكم وشكرا :mh31::mh31::mh31::mh31::mh31: