المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يمكن للمسلم الكفؤ ..الوصول الى الحكم... في بلده ...بطريقة شرعية صحيحة ؟؟


جزلون
2011-12-29, 17:36
مسلم اعطاه الله كفاءة و قوة في القيادة و في خدمة المسلمين و التعامل معهم و يرى في نفسه ما يؤهله للحكم !!
و يطمح الى ذلك !!
------
او
------
مسلم راى المسلمون فيه كل شروط الكفاءة و صيانة الامانة و حفظ الحقوق و حسن القيادة ....و راوا فيه رجلا مناسبا للحكم !!
-----------------------------
-----------------------------
سؤالي ...كيف يمكن وصول هؤلاء الى ما يريدونه ..بطريقة شرعية ؟؟؟!!!

-----------------------------
-----------------------------
عند الكفار ...و من لا علاقة لهم بالاسلام .....فالطريق واضح !!

الانخراط في حزب سياسي ..او في جمعية و ممارسة النشاط الحزبي ..اكتساب شعبية ثم الدخول في الانتخابات و التنافس الى غاية الحصول على المراد!! ....و ان لم يحصل فيكون المرء او الجماعة قد جربت حظها !!

-----------------------------
فكيف هو السبيل .....في ديننا الحنيف ....الدين الشامل الكامل الذي لم يغفل جانبا من جوانب الانسان او المسلمين الا و عالجه و اوجد له حله الصحيح ؟؟؟

باهي جمال
2011-12-29, 19:28
لا مجال لوصول الفرد المسلم الكفء الى منصب المسؤولية حسب المتاح الان من الافكار والاجتهادات حسب مايراه الاخوة في المنهج السلفي وهناك تيارات اخرى لا ترى مايمنع من استغلال وسيلة الديمقراطية والياتها للوصول الى الحكم والتغيير التدريجي لانماط الحكم ومفاهيم التسيير

مطالب السمو
2011-12-29, 19:39
في هذا العصر, الوسائل تغيرت وأصبحت تختلف عن الماضي فمن أراد الوصول للحكم سواء كان مسلما أو علمانيا أو نصرانيا أو كافرا فما عليه سوى الترشح والدخول لمعترك السياسة والأحزاب والأقوال متضاربة في حكم هذا الأمر فالسلفية يحرمون هذا وهناك من السلفيين من يجيزه للضرورة وهناك من يجيز الأمر نهائيا كالاخوان المسلمين ولكن أتمنى من الاخوة السلفية الذين يمنعون الديمقراطية والانتخبات أن يخبرونا عن الطريقة الشرعية الصحيحة التي يمكن للمسلم أن يصل بها الى الحكم في هذا العصر.

عبد الله-1
2011-12-29, 21:02
التصفية والتربية كما قال علماؤنا رحمة الله عليهم
لمن أراد أن يكون في الحكم الرجل الكفء عليه بالتوبة وتربية الجيل الناشئ على العقيدة السليمة وقبل هذا تصفية المجتمع من شوائب الشرك والبدع وبعد فترة سيكون فيه مجتمع ناشئ على العقيدة الصحيحة ويكون الحاكم من هذا المجتمع أكيد ويحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا رأي علماء السنة في القضية
أما غيرهم من الفرق الأخرى كالإخوان وغيرهم يرون الولوج للمنصب عن طريق التحزب.

جزلون
2011-12-29, 21:25
التصفية والتربية كما قال علماؤنا رحمة الله عليهم
لمن أراد أن يكون في الحكم الرجل الكفء .
-------------------
نحن لا نتكلم عن من يريد مستقبلا ......الرجل الكفؤ في الحكم !!
بل عمن يرى نفسه الان كفؤا للحكم و يريد الوصول اليه !!

او جماعة رات و اكتشفت شخصا بعينه الان له قدرات و كفاءات تؤهله للقيادة و الحكم ..

ما الطريقة الشرعية الى ذلك ؟؟؟!!

و بم ينصحه او ينصحهم علماؤكم رحمة الله عليهم و عليكم في هذا ؟؟!!

azam
2011-12-29, 23:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

موضوع فى غاية الاهمية و احسنت الانتقاء

مثل هذه المواضيع يجب ان تناقش و تطرح اقوال اهل العلم و النظر فيها

مطالب السمو
2011-12-29, 23:33
التصفية والتربية كما قال علماؤنا رحمة الله عليهم
لمن أراد أن يكون في الحكم الرجل الكفء عليه بالتوبة وتربية الجيل الناشئ على العقيدة السليمة وقبل هذا تصفية المجتمع من شوائب الشرك والبدع وبعد فترة سيكون فيه مجتمع ناشئ على العقيدة الصحيحة ويكون الحاكم من هذا المجتمع أكيد ويحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا رأي علماء السنة في القضية
أما غيرهم من الفرق الأخرى كالإخوان وغيرهم يرون الولوج للمنصب عن طريق التحزب.


ولكن لم تفصل لنا في الطريقة

هل يصل هذا المسلم الى الحكم عبر الأحزاب وصناديق الانتخابات أم كيف؟

ماهي الطريقة الشرعية الصحيحة؟

وهذا المسلم اذا وصل الى الحكم سيكون سهلا عليه محاربة الفساد عكس أن يبقى عشرات السنين يدعوا الناس الى

الصلاح ويعاني من التضييق والاضهاد في الدعوة.

جمال البليدي
2011-12-30, 00:01
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

بارك الله فيك على حسن الإنتقاء لهذا الموضوع المهم للغاية خاصة في زمن انقلبت فيه المفاهيم واختلت فيه الموازين ونرجوا من الإخوة الإلتزام بالأدب وحسن الحوار وأن يبتعدوا عن الألفاظ الحزبية(أنتم-منهجكم- ....)) إلى آخر تلك الألفاظ لأننا قبل كل شيء مسلمون وإخوة في الله.

قبل الإجابة على سؤالك لا بد من طرح أسئلة مهمة كمقدمة لأنه لا يمكن الإجابة على سؤالك إلا بتصحيح بعض المفاهيم في هذه المسألة لذا أقول وبالله وحده أصول وأجول:

السؤال الأول: هل الوصول إلى السلطة غاية أم مجرد وسيلة في الإسلام؟.

السؤال الثاني:هل يجوز طلب السلطة في الإسلام أم لا؟!


السؤال الثالث:ما الفائدة من وراء الوصول إلى الحكم؟ هل هو إقامة الدين أو إقامة إديولوجيات الغرب الكافر؟.


عندما نجيب على هذه الأسئلة يمكننا الإجابة على سؤالك.

يتبع إن شاء الله بالجواب على تلك الأسئلة وبعدها الجواب على سؤال الأخ الفاضل"جزلون" وفقه الله تعالى.

جمال البليدي
2011-12-30, 00:03
الجواب على السؤال الأول:

السؤال الأول: هل الوصول إلى السلطة غاية أم مجرد وسيلة في الإسلام؟.

إن مسألة الإمامة أو الخلافة رغم وجوبها عقلا وشرعا إلا أنها لا تعدوا أن تكون فرعا عن أصل
قال إمام الحرمين: (( مسألة الإمامة من الفروع ))
أو بمعنى آخر وسيلة لتحقيق الغاية فكثيرا من المفكرين المعاصرين الذين يكتبون في الإمامة يخلطون بين الوسيلة و الغاية فجعلوا الوصول إلى السلطة غاية وليست وسيلة وهذا لا شك مجانب للصواب بل هو من الغلو المنهي عنه.
والحق في ذلك أن الإمامة(=السلطة) وسيلة لتحقيق الغاية التي بعث الله من أجلها الرسل وأنزل الكتب وشرع الجهاد وهي توحيد الله تعالى وعبادته كما قال تعالى(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)).
ومن تأمل دعوة الرسل صلوات الله عليهم كما جاءت في القرآن الكريم لعلم ذلك بوضوح

فقد بيَّن الله غايتهم إجمالاً، فقال:

{ولقد بعثنا في كلّ أمَّة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}[النحل: 36].
وقال تعالى:{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25].
كما بينها تفصيلا-لكن ليس هذا مقام تفصيل ذلك-.
فدل هذا أن الإهتمام بالغاية(=توحيد الله تعالى وعبادته) هو الطريق الوحيد لتحقيق النظام الإسلامي في الأرض ومن قرأ السيرة النبوية يجد ذلك بوضوح.

فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين هم أتقى البشر وأفضلهم وأحكمهم لم يقوموا بالثورات والإنقلابات حشاهم عليهم السلام من خزعبلات السياسين وتفاهاتهم إنما بدأوا بإصلاح الشعوب ودعوتهم لعبادة الله تعالى ومعنى العبادة هي إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال.
"وإنهم دُعُوا للمُشاركةِ في السُّلطةِ فأَبَوا إلاَّ أن يَقولُوا لقَومِهم ﴿وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِين﴾[الشعراء:109]، وقد بُعثَ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم في وقتٍ عمَّ فيهِ الفَسادُ السِّياسيُّ المَعمورةَ وما كانَ يُركِّز على الإِصلاَح السِّياسيِّ على الرّغم من أنَّ السِّياسةَ من الدِّينِ ، ودُعيَ صلى الله عليه وسلم للمُشاركةِ في المُلكِ من قِبَل كُبراءِ قُريش فأبَى"(1).فدل هذا أن الوصول إلى السلطة مجرد وسيلة لتحقيق غاية إذ لو كان غاية لكان الأنبياء عليهم السلام أولى بتحقيق هذه الغاية منا.

الجواب على السؤال الثاني:

السؤال الثاني:هل يجوز طلب السلطة في الإسلام أم لا؟! لقد جاءت النصوص في التحذير من سؤال الإمارة لأنها يوم القيامة تكون حسرة وندامة إلا من أخذ بحقها وقليل ما هم في هذا الزمان:
عَنْ أَبِي ذَرٍّرضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا» رواه مسلم(1825).فما بالك بهؤلاء الذي لا يوازون أبا ذر.



وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ٍرضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ القِيَامَةِ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ» رواه البخاري(7148).
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ ٍرضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ٍرضي الله عنه، قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ» رواه مسلم(1826).
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ٍرضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» رواه البخاري(6622) ومسلم(1652)




الجواب على السؤال الثالث:

السؤال الثالث:ما الفائدة من وراء الوصول إلى الحكم؟ هل هو إقامة الدين أو إقامة إديولوجيات الغرب الكافر؟. إن كانت الفائدة للوصول إلى الحكم هي تحكيم الديمقراطية والعلمانية وغيرها من الإديولوجيات الكفرية فلا شك أن هذا الأمر محرم لقول الله تعالى(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون)) وقوله تعالى((إن الحكم إلا الله)) وغيرها من الآيات.

أما إن كانت الفائدة المرجوة من الوصول إلى الحكم هي تحقيق الغاية التي خلقنا من أجلها وهي الحكم بالإسلام فهذا مطلب شرعي وأمر واجب كما سبق بيانه لكن الغاية لا تبرر الوسيلة .

فهنا نذهب إلى سؤالك:

كيف يمكن للمسلم الكفؤ ..الوصول الى الحكم... في بلده ...بطريقة شرعية صحيحة ؟؟الجواب:

في المشاركة القادمة إن شاء الله....

جمال البليدي
2011-12-30, 00:04
كيف يمكن للمسلم الكفؤ ..الوصول الى الحكم... في بلده ...بطريقة شرعية صحيحة ؟؟بعد تلك المقدمات الطويلة والمهمة يمكن الإجابة على هذا السؤال بما يلي:

1-لا يجوز للمسلم طلب الإمارة من الحاكم المسلم لأنه من الخروج المنهي عنه أما إذا كان كافرا وتم الخروج عليه كما هو الحال في ليبيا بعد إسقاطهم للكافر القذافي (2) فهنا يجوز للمسلم المؤهل والمستوفي لشروط الإمامة أن يرشح نفسه إذا كان أهلا لذلك كما بينت في الإجابة على السؤال الثاني لكن لا أقصد بالترشيح للإنتخاب فلا يوجد في الإسلام الإنتخبات التي تعتمد على الأكثرية.
http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/picture.php?albumid=3255&pictureid=27288
بل يوجد الشورى وهي إجتماع أهل الحل والعقد فإن أجتمع أهل الحل والعقد على تعيين هذا الرجل المسلم فيجب عليه أن يقبل سواء ترشح بنفسه أم لم يترشح. هذه طريقة الوصول إلى الحكم الإسلامي مع التأكيد على ما سبق بيانه من مقدمات.

للفائدة:

**الشروط الواجب توفرها في الحاكم المسلم لشيخنا الدكتور جمال المراكبي:
http://www.almarakby.com/web/play-275.html

**كيف يختار المسلمون حاكمهم:
http://www.almarakby.com/web/play-276.html


2-لكنه مأمور بإصلاح الحاكم المسلم بدلا من الخروج عليه فالمسلم ليس همه السلطة والكرسي بل همه تحكيم الشريعة ؟.
فما الطريق الشرعي لتحكيم الشريعة وإصلاح حال الحاكم والمحكوم؟.

الجواب:
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتهم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم )) رواه أحمد وأبو داود وهو حسنٌ.

فالحل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم((حتى ترجعوا إلى دينكم)) والرجوع إلى الدين يكون بتعلمه وعمله .

قد يقول قائل: ما دخل الرجوع إلى الدين بإصلاح الحكام؟.


الجواب: الحكام الظلمة والفسقة عقوبة من الله تعالى وهي من الذل الذي نزل على المسلمين ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم((ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» .
وأيضا قوله تعالى((﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [الأنعام:129]، فأَخبرَ أنَّ مِن قدَرِه سبحانَه تسليطَ الظَّالم على الظَّالم، ومِن هَذا المعنَى قالَ اللهُ تَعالى:﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾ [الإسراء:16]، فأَخبرَ سُبحانَه أنَّه يُسلِّط المَسئولِين المُترَفِين بفِسقِهم على أَهْل القَريةِ المُستحِقَّة للإِهلاَك، ولاَ ريبَ أنَّها ما استَحقَّت الإِهلاَكَ إلاَّ وهيَ ظالِمةٌ؛ كما قالَ تَعالى: ﴿وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا﴾ [الكهف:59].

فالحكام الظلمة ليسو سوى عقوبة من الله تعالى على المحكومين فإن أردنا حاكما عادلا فلنكن نحن عادلين.
قال ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (2/177-178):

"وتأمل حكمته ـ تعالى ـ في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم:

- فإن استقاموا؛ استقامت ملوكهم.

- وإن عدلوا؛ عدلت عليهم.

- وإن جاروا؛ جارت ملوكهم وولاتهم.

- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة؛ فولاتهم كذلك.

- وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها؛ منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا بها عليهم.

- وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه في معاملتهم؛ أخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه، وضربت عليهم الْمُكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فَعُمَّالُهم ظهرت في صور أعمالهم.

وليس في الحكمة الإلهية أن يولَّى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم.

وَلَمَّا كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها؛ كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شيبت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولِّي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية، وعمر بن عبد العزيز، فضلاً عن مثل أبى بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكلا الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها " اهـ.

سؤال آخر: إذا كان الحكام الظلمة عقوبة من الله تعالى والحل في رفع هذه العقوبة هو في الرجوع إلى الدين فكيف يكون هذا الرجوع إلى الدين؟!.


الجواب:

قال العلامة الألباني رحمه الله :

((إذاً؛ ما هو المنهج ؟ وما هو الطريق ؟
لا شك أن الطريق الصحيح هو ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدندن حوله، ويُذكّر أصحابه به في كل خطبة: ] وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم [.
فعلى المسلمين كافة – وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي – أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين: (التصفية، والتربية).
ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها – أو يتغافل عنها – أولئك الغلاة، الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام، ثم لا شيء.
وسيظلون يعلنون تكفير الحكام، ثم لا يصدر منهم – أو عنهم – إلا الفتن والمحن !!.
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء، بدءاً من فتنة الحرم المكي، إلى فتنة مصر، وقتل السادات، وأخيراً في
سوريا، ثم الآن في مصر والجزائر – منظور لكل أحد –: هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا، وحصول كثير من المحن والرزايا.
كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة، وأهمها قوله تعالى: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً { (21 – الأحزاب).
إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض – حقاً لا ادعاء –، هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم، فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ – وجوباً – بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
لاشك أن الجواب: } لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ … {.
ولكن؛ بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
من المتيقين عند كل من اشتم رائحة العلم أنه صلى الله عليه و سلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق، ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصحابة – كما هو معروف في السيرة النبوية –، ثم وقع بعد ذلك التعذيب والشدة التي أصابت المسلمين في مكة، ثم جاء الأمر بالهجرة الأولى والثانية، حتى وطد الله عز وجل الإسلام في المدينة المنورة، وبدأت هناك المناوشات والمواجهات، وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة، ثم اليهود من جهة أخرى … هكذا.
إذاً؛ لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق، كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن؛ لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط، فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه، وما لا يمت إليه بصلة، من البدع والمحدثات مما كان سبباً في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ.
فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه.
هذا هو الأصل الأول: (التصفية)
وأما الأصل الثاني: فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى)) انتهى كلامه.

فنرجوا من الإخوة المخالفين لرأيي أن يردوا على الكلام بغض النظر عن قائله ويقارعوا الحجة بالحجة لأننا في منتدى النقاش العلمي ولسنا في منتدى أنصار كرة القدم!

يتبع بالخلاصة إن شاء الله....



-----------------
(1) من كلام الشيخ عبد المالك الرمضاني في مقال له بعنوان: لماذا لا يلجأ أهل السنة في إصلاحهم إلى الحل السياسي والحل الدّموي إضغط هنا لقراءته (http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8347875&postcount=1)

(2) رغم أنني أخالف الطريقة الدموية الإفسادية التي أسقط بها ثوار ليبيا حاكمهم الكافر إلا أنني لا أخالفهم في وجوب الخروج عليه .

جمال البليدي
2011-12-30, 00:23
الخلاصة مما سبق بيانه:

1-الوصول إلى السلطة فرع عن أصل فهو ليس غاية بل مجرد وسيلة لتحقيق الغاية التي خلقنا من أجلها (=توحيد الله وتحكيم شرعه في الأرض))).

2-لا يجوز طلب السلطة إلا من أخذ بحقها .

3-لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم إلا إذا كفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم((حتى تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان).

4-فإذا سقط الحاكم إما بخروج شرعي عليه-كأن يكون كافرا- أو لموته أو لإستقالته أو.....لأي سبب من الأسباب فإن الوصول إلى السلطة في هذه الحالة يكون بإجتماع أهل الحل والعقد ليتشاوروا فيما بينهم ثم يختاروا الحاكم المناسب وفق ما قررته الشريعة من شروط ومؤهلات سبق بيانها.

5-أما إذا كان الحاكم مسلما لكنه لا يحكم بالشرع فالواجب إصلاحه, وإصلاحه يكون بإصلاح الشعوب لأن الحاكم الظالم عقوبة من الله تعالى بسبب ذنوب المحكومين كما سبق بيانه بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة.
قال الحسن البصري رحمه الله :
(( أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله – تعالي -، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع
ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول :
اعلموا أنكم كلما احد ثم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة.
ولقد حدثت أن قائلاً قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت و كيت ! فقال : أجل، إنما أنا نقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا، وتركوا من شراع نبيهم عليه السلام – ما تركوا )) انتهى كلامه.

6-إذا أردنا تغيير الأوضاع وتحكيم الشريعة فاعلم أن الدين والعدل لا يخرج من بطن الحكم والسلطة بل السلطة تخرج من بطن الدين والعدل لهذا علينا بالرجوع إلى الدين لتتولد منه سلطة راشدة على منهاج النبوة.

7_تبين مما سبق أن النظام الإسلامي نظام شامل ومتكامل يراعي مصالح الشعوب والحكام معا خلافا للنظام الدمقراطي الذي لا يراعي سوى رأي الأكثرية حتى لو كانت هذه الأكثرية كافرة أو فاجرة أو جاهلة كما قال تعالى(قل إن أكثر الناس لا يعلمون)) وخلافا للنظام الدكتاتوري الذي لا يراعي سوى مصالح الحكام ولو كانوا كفرة وفسقة , فالحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.

صفوة القول:

http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/picture.php?albumid=3255&pictureid=27300

جزلون
2011-12-30, 13:03
اختصارا لرد الاخ في الاعلى و تبسيطا لما قاله ..و ارجو ان يصحح لي ان اخطات ببساطة كذلك و دون تطويل و اسهاب لا يقرؤه او لا يفهمه احد :

لا يوجد طريق شرعي في الاسلام....يستطيع ان يسلكه كل طامح للسطلة مهما كانت كفاءته !! اليها
و لا يوجد حل شرعي لاي جماعة من المسلمين ..ان اكتشفوا او وجدوا بينهم رجلا يصلح و كفؤا للسلطة .. ..ان يوصلوه اليها !!

------------
الباب مقفل !! لان النظام الاسلامي الشامل المتكامل ......حسب رايه .......يراعي مصلحة الشعب و الحاكم معا !!

جمال البليدي
2011-12-30, 14:24
اختصارا لرد الاخ في الاعلى و تبسيطا لما قاله ..
لقد اختصرت القول وعصرته فلا داعي لتختصره أنت بارك الله فيك أخي الفاضل.


و ارجو ان يصحح لي ان اخطات ببساطة كذلكنعم إن شاء الله.
و دون تطويل و اسهاب لا يقرؤه او لا يفهمه احدلا يوجد في كلامي تطويل بل تفصيل فهذه المسائل الدقيقة تحتاج إلى شيء من التفصيل حتى نكون على بينة من أمرنا وقد اختصرت فيما بعد كل كلامي ولم أشأ أن أبدأ بالإختصار حتى أقطع الطريق على أهل القلوب المريضة وما أكثرها.


لا يوجد طريق شرعي في الاسلام....يستطيع ان يسلكه كل طامح للسطلة مهما كانت كفاءته !! اليها إذا كنت تقصد وجود طريق شرعي في ظل وجود حاكم مسلم؟ فنعم لا يوجد طريق شرعي للخروج على الحاكم إلا إذا خلعه أهل الحل والعقد-دون الخروج عليه- .
أما إذا كنت تقصد وجود طريق شرعي في ظل وجود حاكم كافر أو عدم وجود أي حاكم فقد بينت لك الطريق الشرعي في المشاركة السابقة :
(((((

4-فإذا سقط الحاكم إما بخروج شرعي عليه-كأن يكون كافرا- أو لموته أو لإستقالته أو.....لأي سبب من الأسباب فإن الوصول إلى السلطة في هذه الحالة يكون بإجتماع أهل الحل والعقد ليتشاوروا فيما بينهم ثم يختاروا الحاكم المناسب وفق ما قررته الشريعة من شروط ومؤهلات سبق بيانها.)) انتهى كلامي.

------------
الباب مقفل !!لا هذا غير صحيح بل في الأمر تفصيل كما سبق بيانه.
النظام الاسلامي الشامل المتكامل ......حسب رايه .......يراعي مصلحة الشعب و الحاكم معا !!نعم الحمد لله على نعمة الإسلام والسنة وأنصحك أخي الحبيب أن تقرأ المطولات ولا تقتصر على المقالات الصحفية القصيرة الخالية من الدليل و البرهان.

هدية رغم أنني أظن أنك لن تقبلها:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=789810

جزلون
2011-12-30, 16:08
إذا كنت تقصد وجود طريق شرعي في ظل وجود حاكم مسلم؟ فنعم لا يوجد طريق شرعي للخروج على الحاكم إلا إذا خلعه أهل الحل والعقد-دون الخروج عليه-


انا لم اتحدث و لم اسال لا على الدخول و على الخروج على الحاكم !! و لا تجرني الى شيئ لم اقله و لم اثره اطلاقا !!

و سؤالي كان واضحا وضوح الشمس ...و يحتاج الى جواب واضح ..دون خوف او خجل او لف او دوران !!

رجل مسلم كفؤ اعطاه الله قوة في القيادة و الحكم يطمح --او يطمح اخرون ان يكون حاكما في بلده ....ماهي الخطوات التي يتبعها ؟؟!!
---------------------
عند الكفار ....الجواب واضح يعرفه الجميع .....و لا يتهمه احد ( بما فيهم الحاكم نفسه ) لا بالدخول و لا بالخروج عليه !! بل الكل يشجعه على :
النضال في حزب او تشكيل حزب ....اقناع الناس ..انتظار الانتخابات ..ثم الترشح و المنافسة !!!

و بذلك لا يُحرم احد من تحقيق رغبته ...و بالمقابل لا يُحرم المجتمع من استغلال الرجال الاكفاء ..و من جهة اخرى لا يُظلم و لا يُكاد للحاكم الحالي بل يكون ذلك بعلمه و رضاه كذلك !!

انتهى الامر ....

--------------------
ما هو المقابل او الخطوات التي يجب اتباعها في مجتمعاتنا المسلمة ؟؟!! في جمل قليلة بسيطة و واضحة وضوح اسطري في الاعلى !!
---------
الخطوات المتبعة في النظام الاسلامي (و ليس مناقشة ما يصنعه الكفار و ما يقومون به ...فذلك لا يهمنا )

جمال البليدي
2011-12-30, 19:15
انا لم اتحدث و لم اسال لا على الدخول و على الخروج على الحاكم !! و لا تجرني الى شيئ لم اقله و لم اثره اطلاقا !!لكن الوصول إلى السلطة في ظل وجود حاكم مسلم يعني الخروج! فمآل كلامك في هذه الحالة هو الخروج أخي الكريم.


و سؤالي كان واضحا وضوح الشمس .. وجوابي كان أوضح من الشمس.
.و يحتاج الى جواب واضح ..وجوابي المفصل كان أوضح من سؤالك المجمل!
دون خوف او خجل او لف او دوران !!نعم أحسنت أخي الحبيب وهذا هو منهجنا نقوله بكل فخر كتاب وسنة بفهم سلف الأمة ولا يضرنا من خالفنا ولا من خذلنا حتى يأتي أمر الله.

رجل مسلم كفؤ اعطاه الله قوة في القيادة و الحكم يطمح --او يطمح اخرون ان يكون حاكما في بلده ....ماهي الخطوات التي يتبعها ؟؟!!لقد أجبتك على سؤالك!.

إذا كنت تقصد الخطوات المتبعة في ظل وجود حاكم مسلم فلا يوجد أي خطوات لأن هذا يعتبر خروجا على الحاكم المسلم إلا إذا خلعه أهل الحل والعقد-دون الخروج عليه- .
أما إذا كنت تقصد الخطوات المتبعة في ظل وجود حاكم كافر أو عدم وجود أي حاكم فقد بينت لك الخطوات المتبعة في المشاركة السابقة :
(((((

4-فإذا سقط الحاكم إما بخروج شرعي عليه-كأن يكون كافرا- أو لموته أو لإستقالته أو.....لأي سبب من الأسباب فإن الوصول إلى السلطة في هذه الحالة يكون بإجتماع أهل الحل والعقد ليتشاوروا فيما بينهم ثم يختاروا الحاكم المناسب وفق ما قررته الشريعة من شروط ومؤهلات سبق بيانها.)) انتهى كلامي. هذه هي الخطوات يرشح نفسه ثم ينتظر رأي أهل الحل والعقد لا رأي الإنتخابات!.


عند الكفار ....الجواب واضح يعرفه الجميع .....و لا يتهمه احد ( بما فيهم الحاكم نفسه ) لا بالدخول و لا بالخروج عليه !!نعم لأن قوانين الكفار مبنية على مصلحة الأكثرية حتى لو كانت الأكثرية جاهلة خلافا لنظام الإسلام الكامل الشامل المبني على مراعاة مصالح الشعوب والحكام معا فهو وسط بين الدكتاتورية التي تحرم الناس من إختيار حكامهم وبين الدمقراطية التي تغلوا في الحرية حتى تعتبر رأي الأكثرية هو الصواب حتى لو كانت هذه الأكثرية فاجرة أو جاهلة كما الحال دائما(قل إن أكثر الناس لا يعلمون).


http://www.echoroukonline.com/%7Eechorouk/montada/picture.php?albumid=3255&pictureid=27288


فالحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.

جزلون
2011-12-30, 21:05
الوصول إلى السلطة في ظل وجود حاكم مسلم يعني الخروج!
الخطوات المتبعة في ظل وجود حاكم مسلم فلا يوجد أي خطوات!!
--------------
--------------

السؤال البديهي الاول : كيف يمكننا ان نجزم ان الاسلام دين عادل و النظام الاسلامي هو الاعدل على الاطلاق ..و نحن نرى انه فضل من ليس كفؤا على من هو اكفأ و كلاهما مسلمين ..و جعل الاحسن تحت رحمة الاسوأ بل و حماه بقوة الدين؟؟!!
و قمع من تأكد عند المسلمين كفاءته ..و حرمه و حرمهم رغما عن انوفهم منه ....لصالح من يرون بام اعينهم رعونته حتى لا اقول افلاسه ؟؟!!

--------------

السؤال البديهي الثاني : ماذا نسمي كل من لم يحترم هذا النظام الاسلامي ووصل الى السلطة على غير هذا الطريق (او اللاطريق )........سواءا كان كفؤا او لم يكن كفؤا منذ ظهور الاسلام الى يومنا هذا ؟؟؟!!

ان كانوا شرعيين و يعترف بهم في النظام الاسلامي ....فهذا يعني ان الحكم في النظام الاسلامي فوضى او غابة لا تحكمها قوانين ..و الغاية فيه تبرر الوسيلة !!
و لا يُلام كل من طلب الحكم بالقوة و الغصب و الخروج --- النظام الاسلامي يشجعه بطريقة غير مباشرة على ذلك!! ----لانه بمجرد وصوله الى الحكم سيتحول شرعيا مثل الاخرين في نظر الاسلام !!

و ان كانوا غير شرعيين ....و الاسلام بريئ منهم ...فكيف رضي للمسلمين البقاء تحت حكم من يعتبرهم خوارج و حذر المسلمين منهم ...

------------

السؤال البديهي الثالث : كيف يعجز الاسلام بعظمته على ان يخلص المسلمين من ...حكم سفيه او متهور او مستهتر... بل و انحاز اليه.. ضدهم ؟؟ و فيهم من هو احسن منه ؟؟ بل و ما ذنبهم لو ان حاكما تغيرت طباعه و لم تعجبهم طريقته في الحكم !! كيف يفضل الاسلام تعاستهم و جحيمهم معه بدل ان يجد حلا لهم في استبداله ؟!!

انا لا اشكك في عدالة الاسلام.....بل اشكك في نسب هذا اليه ..و أعتبر الخلل بالطبع في هذا الاستقراء و في فهم ماهية النظام السياسي الاسلامي !!!

عبد الله-1
2011-12-30, 22:33
-------------------
نحن لا نتكلم عن من يريد مستقبلا ......الرجل الكفؤ في الحكم !!
بل عمن يرى نفسه الان كفؤا للحكم و يريد الوصول اليه !!

او جماعة رات و اكتشفت شخصا بعينه الان له قدرات و كفاءات تؤهله للقيادة و الحكم ..

ما الطريقة الشرعية الى ذلك ؟؟؟!!

و بم ينصحه او ينصحهم علماؤكم رحمة الله عليهم و عليكم في هذا ؟؟!!
نعم أخي الفاضل
علماؤنا رحمة الله عليهم ينصحون دائما بالتصفية والتربية
يستغل كفاءاته وأخلاقه وعلمه في إصلاح المجتمع وبناء أسس الدولة الاسلامية في القلوب .

عبد الله-1
2011-12-30, 22:41
ولكن لم تفصل لنا في الطريقة

هل يصل هذا المسلم الى الحكم عبر الأحزاب وصناديق الانتخابات أم كيف؟

ماهي الطريقة الشرعية الصحيحة؟

وهذا المسلم اذا وصل الى الحكم سيكون سهلا عليه محاربة الفساد عكس أن يبقى عشرات السنين يدعوا الناس الى

الصلاح ويعاني من التضييق والاضهاد في الدعوة.
أساليب الديمقراطية المستوردة من بلاد الكفر لا يقول بها علماؤنا الربانيون مهما كانت سواء انتخابات أم إضرابات أم أحزاب أم...............
أخالفك أخي في هذه المسألة فالرجل التقي الكفء إذا وصل إلى الحكم في هذا الزمان وفي مجتمع مثل مجتماعاتنا اليوم سيجد صعوبة كبيرة جدا في الحكم لأن المجتمع تعود على امور كثيرة منافية للشرع وانتشرت فيه آفات الكل يعلمها لا يستطيع الحاكم أن يعالجها حتى وإن كان تقيا.
ولهذا فالأولى معالجة المجتمع دون التفكير في كرسي الحكم وحسب رأيي فالامة اليوم ليست بحاجة لحاكم كفء بقدرماهي بحاجة إلى تربية.
أما الطريقة الصحيحة لتنظيم الحكم في الامة الاسلامية إذا استوفت شروط التصفية والتربية فستكون كما نص عليها الشارع الحكيم وبالرجوع إلى العلماء الربانيين.
والله أعلم

جمال البليدي
2011-12-31, 01:07
الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين:



--------------
--------------

السؤال البديهي الاول : كيف يمكننا ان نجزم ان الاسلام دين عادل و النظام الاسلامي هو الاعدل على الاطلاق ..
نعم هذا أمر معلوم بداهة لأن الإسلام يراعي المصلحة والمفسدة فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح. خلافا للأنظمة البشرية فلا ترى إلا بعين المصلحة بعيدا عن المفسدة المترتبة.

و نحن نرى انه فضل من ليس كفؤا على من هو اكفأ و كلاهما مسلمين .و جعل الاحسن تحت رحمة الاسوأ بل و حماه بقوة الدين؟؟!!
و قمع من تأكد عند المسلمين كفاءته ..و حرمه و حرمهم رغما عن انوفهم منه ....لصالح من يرون بام اعينهم رعونته حتى لا اقول افلاسه ؟؟!!
.هذا كذب على الإسلام
بل الإسلام يشترط على الحاكم شروط لا تجدها لا في الدمقراطية ولا في الليبرالية ولو أنك أتعبت نفسك قليلا بقراءة ما جاء في الرابط الذي أرشدتك إليه لما قلت هذا الكلام.
الشروط الواجب توافرها في الحاكم المسلم
http://www.almarakby.com/web/play-275.html

"من ولى من أمر المسلمين شيئاً، فولى رجلاً وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين " (حديث ضعيف لكن يستأنس به لأنه لا يخالف النصوص الأخرى).
فالمسلمون جميعاً – بوجه عام – وأهل الحل والعقد منهم – خاصة – مسئولون عن تولية أصلح الناس وأقواهم على تحمل عبء هذه الأمانة دون أى تهاون أو تقصير ، وإلا وقعوا تحت طائلة العقاب والوعيد المذكور . ومدار الصلاحية على القوة والأمانة . "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " (القصص : 26
هذه هي الشروط التي يجب توفرها في الحاكم بإختصار:
أولاً : الإسلام
ثانياً : العقل
ثالثاً : الذكورة
رابعاً : العدالة
خامساً : العلم
سادساً : البلوغ:
سابعاً : الحرية
ثامناً : الكفاءة الجسمية :
أخيراً : القرشية ((في الولاية العامة(=الخليفة ) أما الولاية الخاصة فليس بشرط))).
هذه هي شروط الواجب توفرها في الحاكم المسلم في حال إختياره. أما أدلة هذه الشروط فستجدها في ذاك الرابط.
وإذا لم تتوافـر جميع هذه الشروط في شخص واحد فينبغى مراعاة الأمثل فالأمثل بحسب حاجة المسلمين ومصلحتهم ، لأن الله تعالى لا يكلفنـا إلا بما نطيق "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " (التغابن :16 ) ، " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286 ) .
وإذا تكافأت هذه الشروط وتوازنت في أكثر من شخص وجب تقديم الأصلح والأنسب لظروف المسلمين وأحوالهم بحسب الوقت الذي يعيشون فيه .
كل هذا في حال الإختيار أي عند إختيار الخليفة لكن في حال الإضطرار الأمر يختلف كما سأبين.
السؤال البديهي الثاني : ماذا نسمي كل من لم يحترم هذا النظام الاسلامي ووصل الى السلطة على غير هذا الطريق (او اللاطريق )........سواءا كان كفؤا او لم يكن كفؤا منذ ظهور الاسلام الى يومنا هذا ؟؟؟!!يسمى متغلبا فإذا حاول الوصول إلى السلطة يجب دفعه عنها لكن إذا غلب واستتب له الأمر ولم يستطع أهل الحل والعقد خلعه لا يجوز الخروج عليه . وهذا يدل على أن الإسلام يراعي مصالح الناس لأن بالخروج عليه في هذه الحالة ستسفك الدماء وتزحق الأرواح.
قل الشاطبي في (( الاعتصام )) (25) كلاماً للغزالي هذا نصه: أما إذا انعقدت الإمامة بالبيعة أو تولية العهد لمنفك عن رتبة الاجتهاد ، وقامت له الشوكة ، وأذعنت له الرقاب ، بأن خلا الزمان عن قرشي مجتهد مستجمع جميع الشرائط ، وجب الاستمرار .وإن قدر حضور قرشي مجتهد مستجمع للفروع والكفاية ، وجميع شرائط الإمامة واحتاج المسلمون في خلع الأول إلى تعرضه لإثارة فتن واضطراب أمور ، لم يجز لهم خلعه والاستبدال به ، بل تجب عليهم الطاعة له ، والحكم بنفوذ ولايته ، وصحة إمامته))

ان كانوا شرعيين و يعترف بهم في النظام الاسلامي ....ولايتهم شرعية لكن فعلهم غير شرعي فهم آثمون عند الله تعالى.

فهذا يعني ان الحكم في النظام الاسلامي فوضى او غابة لا تحكمها قوانين ..و الغاية فيه تبرر الوسيلة !! كلا هذا غير صحيح فأنت تنظر إلى الأمور بنظرة عاطفية وليست عقلية لأن العقل يفرق بين حال الإختيار وبين حال الإضطرار وهذا من نعم الإسلام علينا.
((ومن لم يفرق بين حالي الاختيار والاضطرار، فقد جهل المعقول والمنقول )) (( العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم )).
ففي حال الإختيار يجب توفر تلك الشروط جميعها لأن هذا ما فيه مصلحة للمسلمين وفي حال الإضطرار كأن يصل الحاكم إلى السلطة عن طريق غير شرعي فيمكن أن نقتصر على بعض الشروط كالإسلام والذكورة لأن هذا فيه مصلحة للمسلمين وهي حقن الدماء والأرواح.
ففي كلا الحالتين يقدم لنا الإسلام الحل الأمثل الذي يراعي أحوالنا وظروفنا.

و لا يُلام كل من طلب الحكم بالقوة و الغصب و الخروج بل يأثم ويجب دفعه حسب القدرة والإستطاعة.

--- النظام الاسلامي يشجعه بطريقة غير مباشرة على ذلك!!كلا لا يشجعه بل يحرم عليه ذلك فهو آثم لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول : ( من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه ) .

ويقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( إذا بويع لخليفتين ؛ فاضربوا عنق الآخر منهما ) .

وعبادة بن الصامت - رضي الله عنه - يقول : ( دعانا النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فبايعناه ، فقال : فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرةً علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان ) .

لانه بمجرد وصوله الى الحكم سيتحول شرعيا مثل الاخرين في نظر الاسلام !! بل سيبقى آثما عند الله تعالى ووصوله إلى الحكم وتغلبه أمر إضطراري فالإسلام يفرق بين الإختيار والإضطرار وهذا هو عين الحكمة والتعقل.


و ان كانوا غير شرعيين ....و الاسلام بريئ منهمغير شرعيين في فعلهم الذي وصلوا به إلى السلطة فالإسلام بريء من فعلهم لكن الإختيار يختلف عن الإضطرار.
فمثلا أنت كنت جائعا ولم تجد ما تأكله ثم آتاك أحدهم بلحم خنزير فهل تأكل أم لا؟ الجواب يجوز لك أن تأكل لأنك مضطر رغم أن فعل ذاك الذي جاءك بلحم الخنزير غير شرعي ومحرم وصاحبه يأثم لكن أنت لا تأثم لأنك مظطر .
نفس الشيء في الحاكم المتغلب ففعله حرام شرعا لكنك مظطر إلى عدم الخروج عليه لأن الخروج يؤدي إلى مفسدة أكبر .

...فكيف رضي للمسلمين البقاء تحت حكم من يعتبرهم خوارج و حذر المسلمين منهم ...


لا لم يرضوا إنما اضطروا إلى الرضا دفعا للفتنة من جهة وتمسك بنصوص الكتاب والسنة من جهة أخرى فالله تعالى الذي شرع لنا دينه هو أعلم منا بما يصلح لنا في ديننا ودنيانا.

والمسلمون الصادقون لم يرضوا بالوضع بل يغيرونه بالطرق الشرعية التي سبق وبينتها لك واختصرتها في كلمتين أساسيتين((التصفية والتربية) فالحكم الراشد يخرج من الدين وليس الدين يخرج من الحكم الراشد فتأمل.


السؤال البديهي الثالث : كيف يعجز الاسلام بعظمته على ان يخلص المسلمين من ...حكم سفيه او متهور او مستهتر...هذا كذب وافتراء على الإسلام بل الإسلام بين لنا الطريق الصحيح في إصلاح هذا الحكم فقال نبينا عليه الصلاة والسلام(حتى ترجعوا إلى دينكم) وبين لنا أن الشعب إذا غلب عليه السفه فالحاكم لا بد أن يكون سفيها وإذا الشعب غلب عليه العلم والحكمة فالحاكم لا بد أن يكون عالما وحكيما فكما تكونوا يولى عليكم.

بل و انحاز اليه.. ضدهم ؟؟
هذا كذب أيضا بل انحاز إلى المصلحة المرجحة على المفسدة ففساد هؤلاء الحكام أخف من فساد الخروج عليه بأضعاف وأضعاف .

و فيهم من هو احسن منه ؟؟يجيبك على هذه الشبهة الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالي – في (( الفتح )) (22)،:
((وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء، وتسكين الدهماء )) انتهى.
وقد سبق كلام الغزالي الذي وافقه الشاطبي فالفتنة التي تحصل بالخروج على الحاكم المسلم من أجل تولية حاكم أحسن منه أعظم بكثير من بقاء هذا الحاكم.
لكن إذا استطاع أهل الحل والعقد خلعه دون دماء ولا مفسدة فهذا جائز عند بعض العلماء ولا يسمى خروج لكن الأولى نصحه وإرشاده بالتي هي أحسن.

بل و ما ذنبهم لو ان حاكما تغيرت طباعهذنبه ذنبهم لأنه كما تكونوا يولى عليكم.


قال الله تعالى تعالى((﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [الأنعام:129]، فأَخبرَ أنَّ مِن قدَرِه سبحانَه تسليطَ الظَّالم على الظَّالم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» .
فإن أردنا إصلاح الحاكم علينا بتغيير أنفسنا أولا((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).

و لم تعجبهم طريقته في الحكم !!من هؤلاء الذين لم تعجبهم طريقته في الحكم. فحتى الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه لم يعجب الخوراج فخرجوا عليه وسفكو دمه!.


كيف يفضل الاسلام تعاستهم و جحيمهم معه بدل ان يجد حلا لهم في استبداله ؟!!هذا كذب على الإسلام؟.
بل الحل في حال الإختيار الخلع من طرف أهل الحل والعقد أما إذا أضطروا إلى عدم خلعه كان يرفض فلا يجوز استبداله بل الحل في هذه الحال هو الصبر على جوره وظلمه وتغيير ما بالنفس بالتوبة إلى الله لأن ظلم الحكام عقوبة من الله تعالى فالتعاسة والجحيم حصلت بسبب ذنوب العباد .
فإذا أردنا أن يغير الله عز وجل أحوالنا من الذل والمهانة إلى العز والكرامة ومن التعاسة والشقاوة إلى الراحة والسعادة ومن الفقر والجوع إلى الغنى والشبع ومن الأسوأ إلى الأحسن، فعلينا بالتوبة إلى الله تعالى من سائر الذنوب والمعاصي، فالذنوب والمعاصي لها أثر كبير في تغير الأحوال من حال إلى حال ،فالذلة والمهانة تكون بسبب الذنوب والمعاصي ٠
كما قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
)يونس ( ٢٧ ) وقال سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ )والآيات في ذلك كثيرة ٠
وكما قال عليه الصلاة والسلام (وجعل الذل والصغار على من خالف أمري) رواه أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ٠
والفقر والجوع والمعيشة الضنكا تكون كذلك أيضاً بسبب الذنوب والمعاصي والإعراض عن ذكرالله وعن دينه وشرعه والكفر بنعمه كما قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (طه( ١٢٤
فالمصائب التي تحل بنا من فقر وجوع وتشرد وضياع وجور السلطان علينا ونحو ذلك قد بين اللهمن هو السبب في ذلك فقال تعالى({وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } الشورى( ٣٠
وقال تعالى({{ ظظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } الروم ( ٤١
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم )) رواه ابن ماجة بسند ضعيف لكنه قد ثبت عند البزار والحاكم
بل اشكك في نسب هذا اليه ..لا يوجد من نسب إليه ما جاء في كلامك لكنك أوتيك عن سوء فهم غفر الله لك لأنك لم تقرأ كتب أهل العلم في هذا الباب فعليك بكتاب الأحكام السلطانية للماوردي أو السياسة الشرعية لابن تيمية أو الكتاب القيم الذي أرشدتك إليه لأنني أراك لم تضبط الكثير من المسائل المهمة .
و أعتبر الخلل بالطبع في هذا الاستقراء و في فهم ماهية النظام السياسي الاسلامي !!! إقرأ أولا كتب أهل العلم ثم ناقش أخي الكريم أما أن تبني كلامك على أحكام مسبقة فهذا ظلم .

جزلون
2011-12-31, 10:34
اولا انا لم اتحدث عن الاسلام ...حتى تنصب نفسك مدافعا عنه و تتهمني بالكذب عليه !!
انا شككت في طريقة استقرائك و فهمك المتناقض !! الظاهر تناقضه !! و الذي لم تجد ما ترقعه به بل زدت الطين بلة !!
باشتراطك القرشية في الخلافة اي في اعلى سلطة و هيئة عل الاطلاق تحكم المسلمين !! و هذا لا يقبله عقل ...لأن القرشية اصل و ليست كفاءة ..و لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بمؤهلات الحكم .....بل ظلما صريحا للمسلم الاجدر و الذي ليس قرشيا !!!! ( و لكانت امريكا اعدل من نظامك ......لانها لم تشترط على اوباما ان يكون امريكيا خالصا كي يحكم... و لو كان مسلما ما حلم بالخلافة بمفهومك !! )
-----------------------
-----------------------
كما انه لا يستطيع عاقل ان يبني دولة او مجتمعا او نظاما سياسيا متزنا و مستقرا ...بهذا الطرح الذي قدمته .!!


تدعي ان الشروط الواجب توفرها في حاكم المسلمين و التي وضعتها لا تظلم احدا على الاطلاق .....و بالمقابل تخليت عنها و اسقطتها عمن وصل الى الحكم !! بل فرضت على المسلمين جميعهم الاستسلام و الرضى بمن لا تتوفر فيه ان هو وصل سوى شرطا واحد هو الاسلام !!!

و كانك تقول ....لا توجد شروط صارمة و ضرورية في هذا النظام .للوصول الى الحكم.. هناك شرطان وحيدان فقط ...الاسلام و قوة المكر و الخديعة و الغصب و التي سميتها.. التغلب ........و كل من وصل هو الإمام الذي ليس في وسعنا الا ان نقول له انت آثم ثم نلتزم بطاعته الى ان يموت .....أو يغتصب الحكم منه اخر و هكذا !! وعلى المسلمين التكيف مع مزاج كل واحد من هؤلاء .....و ليس أَمامهم سوى التضرع الى الله علّ المغتصب الجديد للحكم يكون رجلا مصلحا ..او البكاء و النحيب ان كان غير ذلك !!
------------------
و محكوم على المسلمين بنظامك هذا ...ان يعيشوا حياتهم كلها ....في الاضطرار ..او في الحالة الاتستثنائية .....لان حالة الاختيار التي تتحدث عنها ....في نظامك الهش هذا .....لا يمكن ان تتحقق ابدا ..و لا شيئ يضمن استقراراها

كما ان اهل العقد و الحل الذي تتحدث عنهم و الذين ليسو سوى اوهام فقط (فلا يعرف احد عنهم شيئا ..لا شروطهم و لا ضوابطهم و لا من عينهم و لا مسؤولياتهم ) ...... ..و حتى ان وجدوا و فكروا في العزل او الاستبدال ...فلا يعتبرون سوى خوارج مارقين كسروا اللاطريق الذي رسمته لنا اولا لوصول كائنا من كان الى الحكم !!
-------------------

هذا يسمى قانون الغاب يا سلفي و ليس نظام حكم و دولة ..تحفظ للمسلمين استقرارهم و تراعي مصالحهم و تنظم لهم حياتهم بما فيهم الطامحين للقيادة و سياسة بعضهم البعض !!!

و لا نشك ابدا ان الاسلام الدين الشامل المتكامل ..يسقط في مثل هذا الطرح الهزيل و المتناقض الذي قدمته ..في مسالة حساسة و مهمة كمسالة الحكم ...و يترك المسلمين تائهين عاجزين على وضع نظام سياسي قوي دائم واضح ...لا مطمع فيه للحكم سوى المسلم الاكفأ ..و ليس المتغلب


و كان الاولى بك بدل هذا التخبط ...ان تقول لا اعلم ...بدل ان تهدم الاسلام و انت تظن نفسك تخدمه !!

جزلون
2011-12-31, 13:16
أساليب الديمقراطية المستوردة من بلاد الكفر لا يقول بها علماؤنا الربانيون مهما كانت سواء انتخابات أم إضرابات أم أحزاب أم...............
أخالفك أخي في هذه المسألة فالرجل التقي الكفء إذا وصل إلى الحكم في هذا الزمان وفي مجتمع مثل مجتماعاتنا اليوم سيجد صعوبة كبيرة جدا في الحكم لأن المجتمع تعود على امور كثيرة منافية للشرع وانتشرت فيه آفات الكل يعلمها لا يستطيع الحاكم أن يعالجها حتى وإن كان تقيا.
ولهذا فالأولى معالجة المجتمع دون التفكير في كرسي الحكم وحسب رأيي فالامة اليوم ليست بحاجة لحاكم كفء بقدرماهي بحاجة إلى تربية.
أما الطريقة الصحيحة لتنظيم الحكم في الامة الاسلامية إذا استوفت شروط التصفية والتربية فستكون كما نص عليها الشارع الحكيم وبالرجوع إلى العلماء الربانيين.
والله أعلم


هذا تناقض اخر صارخ كذلك !!
اولا .. حكمت و بدون ان تشعر على كل من هم في الحكم الان و انت تحت امرهم بالزيغ و الضلال !! لانهم لم يمتثلوا بكلام العلماء الربانيين و لم يعرضوا عن السياسة و نحو تربية المجتمع كما تزعم !!

ثانيا ... لو ان كل واحد اعرض عن الحكم و اتجه الى حلقة الشيخ فلان و الشيخ علان كما تقول ...فمن يرعى مصالح المسلمين ...و من سيدير دواليب و مجتمعات المسلمين الان ؟؟

ثاثا ....كيف تستقيم هاته التربية و التصفية و المجتمع كله متعلق و مرتبط ارتباطا وثيقا و عضويا بمزاج من هم في الحكم ...و ياخذ اخلاقهم و طباعهم مهما صنع العلماء و الربانيين كما تدعي ...!!

رابعا .....يستحيل ان نربي و نصفي و نزكي دولة و مجتمعا و ملايين من البشر باكملها مهما صنعنا و مهما انتظرنا .......تحضيرا بزعمكم لهاته الطريقة الصحيحة للحكم !! و هذا لا يعني سوى اقرار ضمني ان المسلمين ...(حسب تصورك طبعا ) ..لا يستطيعون حكم انفسهم بانفسهم و محكوم عليهم الى قيام الساعة بالتحاكم الى القوانين الوضعية و الكفرية كما تزعمون !! بل و تعطيل الاسلام !!

عبد الله-1
2011-12-31, 14:53
هذا تناقض اخر صارخ كذلك !!
اولا .. حكمت و بدون ان تشعر على كل من هم في الحكم الان و انت تحت امرهم بالزيغ و الضلال !! لانهم لم يمتثلوا بكلام العلماء الربانيين و لم يعرضوا عن السياسة و نحو تربية المجتمع كما تزعم !!
!!
حياك الله أخي جزلون
لو قلت حكموا والواو تعود على العلماء لكنت أصبت يا أخي فأنا ما حكمت ولن أحكم في يوم من الأيام ولكن قلت رأي العلماء فقط .


ثانيا ... لو ان كل واحد اعرض عن الحكم و اتجه الى حلقة الشيخ فلان و الشيخ علان كما تقول ...فمن يرعى مصالح المسلمين ...و من سيدير دواليب و مجتمعات المسلمين الان ؟؟
!!
لا تخف يا أخي فالله لن يضيع المسلمين بالعكس سيكون الله حافظا لهم ثم قل لي بربك هل الله أمرنا بالعلم أم أمرنا بالتوجه إلى كراسي الحكم؟ الأحاديث كثيرة والآيات أكثر التي تحث على طلب العلم ثم أيهما أفضل أن اكون عالما وأحكم أم أحكم وأنا جاهل؟



ثاثا ....كيف تستقيم هاته التربية و التصفية و المجتمع كله متعلق و مرتبط ارتباطا وثيقا و عضويا بمزاج من هم في الحكم ...و ياخذ اخلاقهم و طباعهم مهما صنع العلماء و الربانيين كما تدعي ...!!

!
لا تخف يا أخي فالذين هم في الحكم صورة للمحكومين فلو تغير المحكومون إلى الأحسن تغير الذين هم في الحكم أيضا أو تركوا الحكم لغيرهم.


رابعا .....يستحيل ان نربي و نصفي و نزكي دولة و مجتمعا و ملايين من البشر باكملها مهما صنعنا و مهما انتظرنا .......تحضيرا بزعمكم لهاته الطريقة الصحيحة للحكم !! و هذا لا يعني سوى اقرار ضمني ان المسلمين ...(حسب تصورك طبعا ) ..لا يستطيعون حكم انفسهم بانفسهم و محكوم عليهم الى قيام الساعة بالتحاكم الى القوانين الوضعية و الكفرية كما تزعمون !! بل و تعطيل الاسلام !!
كيف تقول مستحيل أن نربي ونصفي والعلماء تقريبا مجمعون على هذا الأمر ؟ هل نقول برأي العلماء ام برأيك؟ أنت تحكم بعقلك على الأمور ولا تتبع النقل لو حكمنا بعقولنا لضاع كل شيئ فعقلي يقول شيأ وعقلك يقول شيأ وعقل الثالث يقول شيا وهكذا ولكن إذا اجتمعنا على كتاب الله ورسوله توحدنا على شيئ واحد.
فأي إنسان عاقل لن يترك آراء العلماء ويتبع آراءك لانك لست بعالم كما أنني مثلك أيضا.

جمال البليدي
2012-01-01, 03:03
الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين أما بعد:
اولا انا لم اتحدث عن الاسلام ...
إذا عن ماذا تتحدث؟ أنظر عنوان موضوعك؟ نحن نتكلم عن الطريقة الإسلامية المتبعة في الحكم وعن شروط الحاكم في الإسلام! فإن كنت تتكلم عن أمر آخر فأخبرني.


انا شككت في طريقة استقرائك و فهمك المتناقض !! الظاهر تناقضه !! لو كان فهمي متناقض كما تقول لكنت رددت عليه بالدليل والحجة لكن عجزك عن ذلك دليل على صدق كلامي وتوافقه. ومشكلتك تكمن في عدم تفريقك بين مسألتين مهمتين:
المسألة الأولى: عدم تفرقتك بين حال الإختيار وبين حال الإضطرار في الإسلام
المسألة الثانية: عدم تفرقتك بين الكلام عن واقع الحكام وبين الكلام عن المنهج المتبع في التعامل مع هؤلاء الحكام.

لهذا أنت تتوهم التناقض بسبب عدم تفريقك بين هاتين المسألتين فأنا عندما أتكلم عن حال الإضطرار والأحكام المترتبة عليه تتوهم أنت أن هذا يناقض كلامي عن حال الإختيار .
وكذلك عندما أتكلم عن واقع الحكام الظلمة والفسقة و المستبدين في هذا العصر تتوهم أنت أن هذا يناقض كلامي عن منهج السلف في التعامل مع هؤلاء الحكام.


باشتراطك القرشية في الخلافة اي في اعلى سلطة و هيئة عل الاطلاق تحكم المسلمين !! و هذا لا يقبله عقل ...
أولا أنا قلت هي شرط في الخلافة فقط فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض!
ثانيا لست أنا من اشترط القرشية بل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أمر معلوم ومجمع عليه عند أهل السنة ,
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((( إِنَّ هَذَا الأمْرَ فِى قُرَيْشٍ لا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ ) رواه البخاري.
-وقالَ النَّبىُّ ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يَزَالُ هَذَا الأمْرُ فِى قُرَيْشٍ مَا بَقِىَ مِنْهُمُ اثْنَانِ))رواه البخاري
و قال النبى صلى الله عليه وسلم : "الأئمة من قريش رواه أحمد
-قال النووي _شرح صحيح مسلم_
هَذِهِ الْأَحَادِيث وَأَشْبَاههَا دَلِيل ظَاهِر أَنَّ الْخِلَافَة مُخْتَصَّة بِقُرَيْشٍ ، لَا يَجُوز عَقْدهَا لِأَحَدٍ مِنْ غَيْرهمْ ، وَعَلَى هَذَا اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع فِي زَمَن الصَّحَابَة ، فَكَذَلِكَ بَعْدهمْ ، وَمَنْ خَالَفَ فِيهِ مِنْ أَهْل الْبِدَع أَوْ عَرَّضَ بِخِلَافٍ مِنْ غَيْرهمْ فَهُوَ مَحْجُوج بِإِجْمَاعِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدهمْ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَة

قال القاضي عياض{نقلا عن النووي}
قَالَ الْقَاضِي : اِشْتِرَاط كَوْنه قُرَشِيًّا هُوَ مَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة ، قَالَ : وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ أَبُو بَكْر وَعُمَر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ - عَلَى الْأَنْصَار يَوْم السَّقِيفَة ، فَلَمْ يُنْكِرهُ أَحَد ، قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ عَدَّهَا الْعُلَمَاء فِي مَسَائِل الْإِجْمَاع ، وَلَمْ يُنْقَل عَنْ أَحَد مِنْ السَّلَف فِيهَا قَوْل وَلَا فِعْل يُخَالِف مَا ذَكَرْنَا ، وَكَذَلِكَ مَنْ بَعْدهمْ فِي جَمِيع الْأَعْصَار ، قَالَ : وَلَا اِعْتِدَاد بِقَوْلِ النَّظَّام وَمَنْ وَافَقَهُ مِنْ الْخَوَارِج وَأَهْل الْبِدَع أَنَّهُ يَجُوز كَوْنه مِنْ غَيْر قُرَيْش ، وَلَا بِسَخَافَةِ ضِرَار بْن عَمْرو فِي قَوْله : إِنَّ غَيْر الْقُرَيْشِيّ مِنْ النَّبَط وَغَيْرهمْ يُقَدَّم عَلَى الْقُرَشِيّ لِهَوَانِ خَلْعه إِنْ عَرَضَ مِنْهُ أَمْر ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مِنْ بَاطِل الْقَوْل وَزُخْرُفه مَعَ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَة إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ . وَاَللَّه أَعْلَم .



لأن القرشية اصل و ليست كفاءة ..أنا لم أقل أنها كفاءة بل قلت أنها شرط من الشروط الواجب توفرها في حال إختيار الخليفة فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض.
و لا علاقة لها لا من قريب و لا من بعيد بمؤهلات الحكم بل هي من الشروط الواجب توفرها في الخليفة في الإسلام بالإجماع.

.....بل ظلما صريحا للمسلم الاجدر و الذي ليس قرشيا !!!! الجدارة شرط والقرشية شرط فمن توفرت فيه الإثنان يكون أولى من الآخر فتأمل.


( و لكانت امريكا اعدل من نظامك ......أمريكا تعتمد على النظام الديمقراطي الذي يعتمد على الأكثرية بدلا من الحكمة والرأي السديد فشتان شتان بين الإسلام والدمقراطية.
أما قولك(نظامك) فأنا أتكلم عن نظام الإسلام.

لانها لم تشترط على اوباما ان يكون امريكيا خالصا كي يحكم...وهذا ظلم يؤدي إلى الإقتتال من أجل السلطة لهذا حسم الإسلام في هذه المسألة وجعل الإمامة الكبرى في القريش.

و لو كان مسلما ما حلم بالخلافة بمفهومك !! )الخلافة ليست تشريف حتى يحلم بها بل تكليف .



بالمقابل تخليت عنها و اسقطتها عمن وصل الى الحكم !! هذا كذب وافتراء علي بل قلت لك أنه يأثم
بل فرضت على المسلمين جميعهم الاستسلام و الرضى بمن لا تتوفر فيه ان هو وصل سوى شرطا واحد هو الاسلام !!!نعم وهذا هو عين العدل لأن هذا فيه مصلحة للمسلمين وهي حقن الدماء والأرواح.
ففي كلا الحالتين يقدم لنا الإسلام الحل الأمثل الذي يراعي أحوالنا وظروفنا.
فالإسلام لا يحملنا ما لا طاقة لنا به .

و كانك تقول ....لا توجد شروط صارمة و ضرورية في هذا النظام .للوصول الى الحكم.. هناك شرطان وحيدان فقط ...الاسلام و قوة المكر و الخديعة و الغصب و التي سميتها.. التغلب ........هذا كذب علي بل أنا قلت:

"من ولى من أمر المسلمين شيئاً، فولى رجلاً وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين " (حديث ضعيف لكن يستأنس به لأنه لا يخالف النصوص الأخرى).
فالمسلمون جميعاً – بوجه عام – وأهل الحل والعقد منهم – خاصة – مسئولون عن تولية أصلح الناس وأقواهم على تحمل عبء هذه الأمانة دون أى تهاون أو تقصير ، وإلا وقعوا تحت طائلة العقاب والوعيد المذكور . ومدار الصلاحية على القوة والأمانة . "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " (القصص : 26
هذه هي الشروط التي يجب توفرها في الحاكم بإختصار:
أولاً : الإسلام
ثانياً : العقل
ثالثاً : الذكورة
رابعاً : العدالة
خامساً : العلم
سادساً : البلوغ:
سابعاً : الحرية
ثامناً : الكفاءة الجسمية :
أخيراً : القرشية ((في الولاية العامة(=الخليفة ) أما الولاية الخاصة فليس بشرط))).
هذه هي شروط الواجب توفرها في الحاكم المسلم في حال إختياره. أما أدلة هذه الشروط فستجدها في ذاك الرابط.
وإذا لم تتوافـر جميع هذه الشروط في شخص واحد فينبغى مراعاة الأمثل فالأمثل بحسب حاجة المسلمين ومصلحتهم ، لأن الله تعالى لا يكلفنـا إلا بما نطيق "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " (التغابن :16 ) ، " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286 ) .
وإذا تكافأت هذه الشروط وتوازنت في أكثر من شخص وجب تقديم الأصلح والأنسب لظروف المسلمين وأحوالهم بحسب الوقت الذي يعيشون فيه .
كل هذا في حال الإختيار أي عند إختيار الخليفة لكن في حال الإضطرار الأمر يختلف كما سأبين.

فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض!



و كل من وصل هو الإمام الذي ليس في وسعنا الا ان نقول له انت آثم ثم نلتزم بطاعته الى ان يموت هذا كذب علي أيضا أنا قلت إذا استتب له الأمر ولم تكن لنا القدرة على خلعه فهنا يصبح الأمر إضطراري ولم أقل أيضا بطاعته مطلقا بل قلت الطاعة في المعروف. ولم أقل كل هذا من عندي بل آتيك بكلام أهل العلم المتقدمين.

وعلى المسلمين التكيف مع مزاج كل واحد من هؤلاء لا بل التكيف مع الأحوال والظروف فكل حال أحكام تتعلق به ففي حال الإختيار يجب توفر الشروط السابقة التي تم ذكرها مرارا وتكرار وفي حال الإضطرار الذي هو تغلب الحاكم الغير المستوفي للشروط نكتفي ببعض الشروط ومعلوم لدى كل عاقل أن التغلب معناه القهر ومعنى هذا أن المسلمين حاولوا صد هذا المتغلب عن الحكم بكل ما أوتوا من قوة لكنه غلبهم وقهرهم ووصل إلى الحكم بعد صراع معهم واستتب له الأمر ومعلوم من هذا أن المسلمين لا يستطيعون نزعه عن السلطة لأنهم قاتلوه قبل وصوله إليها ولم يستطيعوا دفعه فأمر بديهي أنهم لن يستطيعوا بعد أن وصل إليها لأن قوته ستزيد فقتاله في هذه الحالة سيزيد الطين بلة ويزيد من سفك الدماء ثم النتجة لا شيء سوى سفك الدماء لهذا أمرنا الإسلام بالصبر وإصلاح النفس .بدلا من سفك الدماء.

.....و ليس أَمامهم سوى التضرع الى الله علّ المغتصب الجديد للحكم يكون رجلا مصلحاهذا كذب علي أيضا بل قلت في حال الإضطرار وعدم القدرة على الخلع عليهم بالصبر والتضرع إلى الله ,

قال الله تعالى تعالى((﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [الأنعام:129]، فأَخبرَ أنَّ مِن قدَرِه سبحانَه تسليطَ الظَّالم على الظَّالم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» .
فإن أردنا إصلاح الحاكم علينا بتغيير أنفسنا أولا((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).
..او البكاء و النحيب ان كان غير ذلك !! البكاء والنحيب مخالف لعبادة الصبر التي أنكرتها أنت!
------------------
و محكوم على المسلمين بنظامك هذا ...ان يعيشوا حياتهم كلها ....في الاضطرار ..او في الحالة الاتستثنائية .....لا بل إذا أصلحوا أنفسهم صلح حكامهم,
لان حالة الاختيار التي تتحدث عنها ....في نظامك الهش هذاهذا نظام الإسلام العادل الحكيم وليس نظامي أنا.

.....لا يمكن ان تتحقق ابدا ..بل أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستتحقق
قال عليه الصلاة والسلام((((تكون النبوةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلْكًا عاضَّاً -أي وراثيًا- ثم تكون مُلْكًا جبريًا -أي قهريًا- يسوق الناسَ بعصاه يملأ الدنيا ظلمًا وجورًا؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة))، ثم سكت -صلى الله عليه وآله وسلم-.

و لا شيئ يضمن استقراراها بل صلاح الشعوب يضمن إستقرارها وسكوت النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق يضمن استقرارها أيضا.

كما ان اهل العقد و الحل الذي تتحدث عنهم و الذين ليسو سوى اوهام فقط (فلا يعرف احد عنهم شيئا ..لا شروطهم و لا ضوابطهم و لا من عينهم و لا مسؤولياتهم )أنت لم تسألني عن شروطهم ولا ضوابطهم ولا من مسؤولياتهم ولا من عينهم لو كنت سألتني لكنت أجبتك أنا ظننتك تعرف هذا الأمر البديهي!


...... ..و حتى ان وجدوا و فكروا في العزل او الاستبدال ...فلا يعتبرون سوى خوارج مارقين كسروا اللاطريق الذي رسمته لنا اولا لوصول كائنا من كان الى الحكم !!*
لا لا يعتبرون خوارج لأن هناك فرق بين الخروج وبين الخلع!
فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب كما ذكر.
أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب.


هذا يسمى قانون الغاب يا سلفي و ليس نظام حكم و دولة ..تحفظ للمسلمين استقرارهم و تراعي مصالحهم و تنظم لهم حياتهم بما فيهم الطامحين للقيادة و سياسة بعضهم البعض !!!بل أعدل قانون على الإطلاق لأنه يراعي ظروف الأمة يراعي وقت الإختيار ويراعي وقت الإضطرار ويراعي القوة ويراعي الضعف يراعي الدماء يراعي الأعراض خلافا لعاطفتك الحماسية المدمرة التي لا تعرف إلا الوصول إلى الحكم ولو بقطع الرؤوس وسفك الدماء,
و يترك المسلمين تائهين عاجزين على وضع نظام سياسي قوي دائم واضح

أنت التائه فالنظام الإسلامي معلوم وهو أحسن نظام على الإطلاق فإن كنت أنت تائها وتريد الوصول إلى السلطة فهذه مشكلتك لكن لا ترمي غيرك بالتيه فلسنا تائهون ولا حائرون بل بديننا مستمسكون,
...لا مطمع فيه للحكم سوى المسلم الاكفأ ..
وهذا ما قلته لك.

و ليس المتغلب يا أخي حتى الزاني يطمع للزنا فهل هذا يعني أن الإسلام لم يضع نظاما ضد الزنا.
السارق يطمع للسرقة فهل هذا يعني أن الإسلام لم يضع نظاما ضد السرقة.


و كان الاولى بك بدل هذا التخبط ...

أنت الذي تتخبط بدليل أنك تختلق الكذبة وتنسبها إلي أما أنا فقد أتيتك بالأدلة الواضحة والبراهين الساطعة,

ان تقول لا اعلم ...
لو كنت لا أعلم لقلت ذلك ولا يضرني ذلك لكنني لا أحب أن أرى من يهدم الإسلام وأبقى مكتوف الأيدي!

بدل ان تهدم الاسلام و انت تظن نفسك تخدمه !!
أنت من هدمته بردك للأحاديث الصحيحة وتفسير أهل العلم لها!

جزلون
2012-01-01, 17:16
الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين أما بعد:


إذا عن ماذا تتحدث؟ أنظر عنوان موضوعك؟ نحن نتكلم عن الطريقة الإسلامية المتبعة في الحكم وعن شروط الحاكم في الإسلام! فإن كنت تتكلم عن أمر آخر فأخبرني.


و ليس من المعقول ان كل من تكلم في الامر ...و ادعى ان كلامه هو الطريقة الاسلامية الصحيحة ...صدقناه و اتبعناه ...و نكون .. بمناقشتنا له نناقش رسول الله !!
انت تعرض وجهة نظرك في الامر ... ان كنت تظن العكس تلك مشكلتك وحدك ..


لو كان فهمي متناقض كما تقول لكنت رددت عليه بالدليل والحجة لكن عجزك عن ذلك دليل على صدق كلامي وتوافقه. ومشكلتك تكمن في عدم تفريقك بين مسألتين مهمتين:


التساؤلات في الاعلى منطقية وواضحة وضوح الشمس ولا تزال قائمة و تناقضاتك لا تزال قائمة و لم تستطع بكل لفك و دورانك و تبريراتك تفنيدها و لا الاجابة عنها ..!!!




المسألة الأولى: عدم تفرقتك بين حال الإختيار وبين حال الإضطرار في الإسلام
المسألة الثانية: عدم تفرقتك بين الكلام عن واقع الحكام وبين الكلام عن المنهج المتبع في التعامل مع هؤلاء الحكام.

لهذا أنت تتوهم التناقض بسبب عدم تفريقك بين هاتين المسألتين فأنا عندما أتكلم عن حال الإضطرار والأحكام المترتبة عليه تتوهم أنت أن هذا يناقض كلامي عن حال الإختيار .


هذه مشكلتك انت ...لان النظام السياسي في الاسلام في تصورك هو طريقة تعامل المسلمين مع الحكام و فقط ..!! و ليس طريقة التعامل مع الحكم نفسه !!
و جعلت من المسلم دوما محكوما ..و لا يمكنه ان يكون حاكما!!
لان حالة الاختيار ..التي تتحدث عنها ..هي وهم ..و امنية و احلام !! حلم ..صلاح كل الشعب والمسلمين و ان يصبحوا ملائكة عندها فقط يجتمعون و يختارون من بينهم حاكم عادل تتوفر فيه الشروط !! عدا ذلك و هو الواقع و الحقيقة ...فهم في حالة اضطرار ..و عليه لا يوجد حل و كل الابواب موصدة !!
و نظام الحكم لا يبنى على الاوهام و الاحلام !!



وكذلك عندما أتكلم عن واقع الحكام الظلمة والفسقة و المستبدين في هذا العصر تتوهم أنت أن هذا يناقض كلامي عن منهج السلف في التعامل مع هؤلاء الحكام.



لا يخلو زمان و لا مكان من الظلمة و الفسقة و طمعهم او وصولهم للحكم و طريقة التعامل معهم في اي نظام سياسي قوي ...تعني ايجاد حل سريع لابعادهم عن الحكم و ايجاد ميكانزمات تقطعهم و تبعدهم عنه و تضمن عدم عودتهم !!
في نظامك الهش ...لا توجد ..سوى الاعتراف بهم و الرضوخ لهم و من ثم الدعاء او النحيب و البكاء !!




أولا أنا قلت هي شرط في الخلافة فقط فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض!



شرط فقط ؟؟!!...



ثانيا لست أنا من اشترط القرشية بل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أمر معلوم ومجمع عليه عند أهل السنة ,


انت ناقل لتصور و فهم لما قاله رسول الله ..و لاجتهادات علماء عنه ..فلا داعي لاضفاء القدسية على كل ما تقوله !!



قال النبي صلى الله عليه وسلم ((( إِنَّ هَذَا الأمْرَ فِى قُرَيْشٍ لا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللَّهُ فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ ) رواه البخاري.
-وقالَ النَّبىُّ ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لا يَزَالُ هَذَا الأمْرُ فِى قُرَيْشٍ مَا بَقِىَ مِنْهُمُ اثْنَانِ))رواه البخاري
و قال النبى صلى الله عليه وسلم : "الأئمة من قريش رواه أحمد
-قال النووي _شرح صحيح مسلم_
هَذِهِ الْأَحَادِيث وَأَشْبَاههَا دَلِيل ظَاهِر أَنَّ الْخِلَافَة مُخْتَصَّة بِقُرَيْشٍ ، لَا يَجُوز عَقْدهَا لِأَحَدٍ مِنْ غَيْرهمْ ، وَعَلَى هَذَا اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع فِي زَمَن الصَّحَابَة ، فَكَذَلِكَ بَعْدهمْ ، وَمَنْ خَالَفَ فِيهِ مِنْ أَهْل الْبِدَع أَوْ عَرَّضَ بِخِلَافٍ مِنْ غَيْرهمْ فَهُوَ مَحْجُوج بِإِجْمَاعِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدهمْ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَة

قال القاضي عياض{نقلا عن النووي}
قَالَ الْقَاضِي : اِشْتِرَاط كَوْنه قُرَشِيًّا هُوَ مَذْهَب الْعُلَمَاء كَافَّة ، قَالَ : وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ أَبُو بَكْر وَعُمَر - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ - عَلَى الْأَنْصَار يَوْم السَّقِيفَة ، فَلَمْ يُنْكِرهُ أَحَد ، قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ عَدَّهَا الْعُلَمَاء فِي مَسَائِل الْإِجْمَاع ، وَلَمْ يُنْقَل عَنْ أَحَد مِنْ السَّلَف فِيهَا قَوْل وَلَا فِعْل يُخَالِف مَا ذَكَرْنَا ، وَكَذَلِكَ مَنْ بَعْدهمْ فِي جَمِيع الْأَعْصَار ، قَالَ : وَلَا اِعْتِدَاد بِقَوْلِ النَّظَّام وَمَنْ وَافَقَهُ مِنْ الْخَوَارِج وَأَهْل الْبِدَع أَنَّهُ يَجُوز كَوْنه مِنْ غَيْر قُرَيْش ، وَلَا بِسَخَافَةِ ضِرَار بْن عَمْرو فِي قَوْله : إِنَّ غَيْر الْقُرَيْشِيّ مِنْ النَّبَط وَغَيْرهمْ يُقَدَّم عَلَى الْقُرَشِيّ لِهَوَانِ خَلْعه إِنْ عَرَضَ مِنْهُ أَمْر ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مِنْ بَاطِل الْقَوْل وَزُخْرُفه مَعَ مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ مُخَالَفَة إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ . وَاَللَّه أَعْلَم .



هذه اجتهادات علماء في الامر و يوجد غيرها كثير مما لم تنقله ...و ليس هذا محل نقاشها !! ان اطماننت اليها و فهمتها هكذا فذاك شانك !!
و انا ارفضها !! و اخذ بمن قال بضدها !! لانها وان صلحت في زمانها زمن مجد قريش و حاجة المسلمين الى شوكتهم !! فهي ضارة في زماننا هذا ....و تناقض مبادئ الاسلام و تهدمه !!!






أنا لم أقل أنها كفاءة بل قلت أنها شرط من الشروط الواجب توفرها في حال إختيار الخليفة فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض.


ان كان اشتراطك القرشية في الخلافة على حساب الكفاءة والجدارة ...فالتناقض صارخ وواضح !!

و تستطيع حتى الان !! ان تجيبنا بصراحة من الاحق بالحكم في نظامك هذا .....اذا تنافس شخصان على الخلافة العامة ..و كان احدهما اقل من الاخر كفاءة لكنه قرشي ؟؟!!


بل هي من الشروط الواجب توفرها في الخليفة في الإسلام بالإجماع.


هذا حسب فهمك و تصورك !! .لكن هناك من العلماء من ناقشوها و لم يشترطوها ..!!


....الجدارة شرط والقرشية شرط فمن توفرت فيه الإثنان يكون أولى من الآخر فتأمل.


و لم لا نضيف شرطا اخر كالوسامة و الجمال مثلا(و الذي لا علاقة له بالاهلية للحكم مثل شرط القرشية) ..فيكون ذلك افضل لمن توفرت فيه الشروط الثلاثة ..!! فتامل


أمريكا تعتمد على النظام الديمقراطي الذي يعتمد على الأكثرية بدلا من الحكمة والرأي السديد فشتان شتان بين الإسلام والدمقراطية.

شتان بين الاسلام و ديمقراطية امريكا ...
و بالمقابل شتان بين دميقراطية امريكا و بين تناقضاتك هاته التي تنسبها الى الاسلام و الخالية تماما من الحكمة و الراي السديد !!


أما قولك(نظامك) فأنا أتكلم عن نظام الإسلام.


انت تتكلم عن وجهة نضر تنسبها الى الاسلام !! فلا داعي للمغالطة


وهذا ظلم يؤدي إلى الإقتتال من أجل السلطة لهذا حسم الإسلام في هذه المسألة وجعل الإمامة الكبرى في القريش.

لو كان ذلك صحيحا لتقاتل الامريكيون و غيرهم على السلطة عندما لم يشترطوا لا اصلا و لا نسبا بين مواطنيهم في نظام حكمهم !!....رغم انهم ليسوا مسلمين !! فما بالك بالمسلمين يتقاتلون ؟!!!
بل و في ظروف الاختيار التي حدثتنا عنها... (اي في زمن نكون قد اصلحنا انفسنا وغيّرناها فغيّر الله ما بنا و انعم علينا بالتمكين بتكوين دولة وتواجد اهل الحل و العقد بيننا) ...كما تزعم و تردد ..!!!


الخلافة ليست تشريف حتى يحلم بها بل تكليف .


فما معنى ان يكون الخليفة قرشيا اذا ؟؟!!!



هذا كذب وافتراء علي بل قلت لك أنه يأثم


كلمة يؤثم من وصل الى الحكم دون شروطك التي وضعتها .....لا تغير من الواقع شيئا ..فلقد اصبح حاكما على المسلمين و لقد امرت الجميع بالدخول تحت امرته !! تماما كمن تتوفر فيه الشروط !! فما الفرق اذا ؟؟


نعم وهذا هو عين العدل لأن هذا فيه مصلحة للمسلمين وهي حقن الدماء والأرواح.

ففي كلا الحالتين يقدم لنا الإسلام الحل الأمثل الذي يراعي أحوالنا وظروفنا.
فالإسلام لا يحملنا ما لا طاقة لنا به .


بل هذا عين الظلم و هو واضح ...فمن تتوفر فيه الشروط و من لا تتوفر فيه ...كلاهما يستطيعان الوصول الى الحكم في نظامك هذا... ووجب على المسلمين التسليم لهما و العيش تحت امرتيهما تماما و على نفس الطريقة بل و الاخلاص لهما و نصحهما !!


هذا كذب علي بل أنا قلت:

"من ولى من أمر المسلمين شيئاً، فولى رجلاً وهو يجد من هو أصلح للمسلمين منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين " (حديث ضعيف لكن يستأنس به لأنه لا يخالف النصوص الأخرى).
فالمسلمون جميعاً – بوجه عام – وأهل الحل والعقد منهم – خاصة – مسئولون عن تولية أصلح الناس وأقواهم على تحمل عبء هذه الأمانة دون أى تهاون أو تقصير ، وإلا وقعوا تحت طائلة العقاب والوعيد المذكور . ومدار الصلاحية على القوة والأمانة . "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " (القصص : 26


نظام الحكم لا يبنى على التحذيرفقط من العقاب في الاخرة ..و الا لاكتفينا بتهديد السارق ...بما توعده الله اياه .. ...و لا نقطع يده !!




هذه هي الشروط التي يجب توفرها في الحاكم بإختصار:
أولاً : الإسلام
ثانياً : العقل
ثالثاً : الذكورة
رابعاً : العدالة
خامساً : العلم
سادساً : البلوغ:
سابعاً : الحرية
ثامناً : الكفاءة الجسمية :
أخيراً : القرشية ((في الولاية العامة(=الخليفة ) أما الولاية الخاصة فليس بشرط))).
هذه هي شروط الواجب توفرها في الحاكم المسلم في حال إختياره. أما أدلة هذه الشروط فستجدها في ذاك الرابط.
وإذا لم تتوافـر جميع هذه الشروط في شخص واحد فينبغى مراعاة الأمثل فالأمثل بحسب حاجة المسلمين ومصلحتهم ، لأن الله تعالى لا يكلفنـا إلا بما نطيق "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ " (التغابن :16 ) ، " لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " (البقرة : 286 ) .
وإذا تكافأت هذه الشروط وتوازنت في أكثر من شخص وجب تقديم الأصلح والأنسب لظروف المسلمين وأحوالهم بحسب الوقت الذي يعيشون فيه .
كل هذا في حال الإختيار أي عند إختيار الخليفة لكن في حال الإضطرار الأمر يختلف كما سأبين.


و حالة الاختيار هاته التي تتحدث عنها غير موجودة و لن تتحقق ابدا !! يعني نظام مبني على النظريات (و حتى في النظري فهو متناقض و اظهر افلاسه !!)
و ليس نظام حكم مبني على الحقيقة و الواقع !!
هذا هو التناقض الصارخ !!




فلا تقولني ما لم أقل ثم ترميني بالتناقض!




هذا كذب علي أيضا أنا قلت إذا استتب له الأمر ولم تكن لنا القدرة على خلعه فهنا يصبح الأمر إضطراري ولم أقل أيضا بطاعته مطلقا بل قلت الطاعة في المعروف.


فرق بين طاعته اضطرارا (و التي لن تكون باخلاص بل بمقاومة شديدة و بكره و بغض و غيرها و هذا هو المتعارف في الاضطراروالتغلب ) و بين التسليم له بالحكم و محاربة معارضيه و كل من يُذكر الناس انه ليس شرعيا و لو سرا!!
كما في نظامك اين كل من وصل الى الحكم وجب التسليم له تماما و كاننا اخترناه !! و هذا هو التناقض !!


ولم أقل كل هذا من عندي بل آتيك بكلام أهل العلم المتقدمين.


يبقى ذلك تصور ووجه نظر ...حسب ظروف وملابسات الفترة التي عاش فيها اصحابها و التجارب التي مرت بهم !



لا بل التكيف مع الأحوال والظروف فكل حال أحكام تتعلق به ففي حال الإختيار يجب توفر الشروط السابقة التي تم ذكرها مرارا وتكرار وفي حال الإضطرار الذي هو تغلب الحاكم الغير المستوفي للشروط نكتفي ببعض الشروط


انت تتكلم عن نظام حكم يجعل الحياة كلها اضطرارا و لا مجال فيه للاختيار ابدا
حاكم اغتصب السلطة هو شرعي لان المسلمين في حالة اضطرار يحرم عليهم فعل اي شيئ ..ينتظرون الى ان يغتصب اخر الحكم او يموت ..يصبح شرعي ..و هكذا !! أما الطريقة العملية كي نخرج المسلمين من هاته الحلقة المفرغة ؟؟ فهي في نظامك هذا ..ليست سوى ...الانتظار حتى يصلح المجتمع ككل و يصبح الجميع ملائكة اخيار !!
و يا سلام على نظام حكم نسير به الامة و نحفظها و هو معلق على الانتظار !!


ومعلوم لدى كل عاقل أن التغلب معناه القهر ومعنى هذا أن المسلمين حاولوا صد هذا المتغلب عن الحكم بكل ما أوتوا من قوة لكنه غلبهم وقهرهم ووصل إلى الحكم بعد صراع معهم واستتب له الأمر ومعلوم من هذا أن المسلمين لا يستطيعون نزعه عن السلطة لأنهم قاتلوه قبل وصوله إليها ولم يستطيعوا دفعه فأمر بديهي أنهم لن يستطيعوا بعد أن وصل إليها لأن قوته ستزيد فقتاله في هذه الحالة سيزيد الطين بلة ويزيد من سفك الدماء ثم النتجة لا شيء سوى سفك الدماء لهذا أمرنا الإسلام بالصبر وإصلاح النفس .بدلا من سفك الدماء.


متناقض ايضا و كعادتك ....
بتحليلك هذا ...يستوي الحاكم المتغلب الكافر مع الحاكم المتغلب المسلم !! و لا فرق في العيش تحت امرتهما !! كلاهما تغلب و كلاهما استتب له الامر و كلاهما نخاف من اراقة الدماء لو قاومناهما !!
و تحت امرتيهما القاهرة و الاضطرارية ..لا حل لنا سوى اصلاح انفسنا و نتسلح بالصبر !!



....هذا كذب علي أيضا بل قلت في حال الإضطرار وعدم القدرة على الخلع عليهم بالصبر والتضرع إلى الله ,


حال الاضطرار و عدم القدرة على الخلع ...تعني عدم الرضى و عدم التسليم بشرعية من اضطررنا الى حكمه !! اما في تصورك فالاضطرار هواختيار و رضى و تسليم !! ..



قال الله تعالى تعالى((﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون﴾ [الأنعام:129]، فأَخبرَ أنَّ مِن قدَرِه سبحانَه تسليطَ الظَّالم على الظَّالم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((ولَمْ يَنْقُصُوا المِكْيَالَ والمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ المُؤنَةِ وجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ» .
فإن أردنا إصلاح الحاكم علينا بتغيير أنفسنا أولا((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)).


بهذا المفهوم -- المتناقض ايضا -- لا يبق لجهاد المستعمر و لا لمقاومة المعتدي ولا لجلد الزاني او قطع يد السارق و غيرها من الواجبات من معنى !!
لا نطبق ذلك كله و نكتفي باصلاح انفسنا ..و تطبيق اية ..إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
حتى ينصلح حالنا و يخرج المستعمر لوحده و يكف الزاني عن الزنى و السارق عن السرقة و هكذا !! دون ان نقاوم هذا او نعاقب ذلك !!



هذا نظام الإسلام العادل الحكيم وليس نظامي أنا.


بل نظامك و تصورك الذي لا يتحول من تناقض حتى يسقط في اخر !! و لا يصلح ان نسير به اسرة كبيرة حتى لا اقول دولة او نظام حكم !!


بل أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستتحقق
قال عليه الصلاة والسلام((((تكون النبوةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلْكًا عاضَّاً -أي وراثيًا- ثم تكون مُلْكًا جبريًا -أي قهريًا- يسوق الناسَ بعصاه يملأ الدنيا ظلمًا وجورًا؛ فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةٌ على مِنهاج النبوة))، ثم سكت -صلى الله عليه وآله وسلم-.

بل صلاح الشعوب يضمن إستقرارها وسكوت النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق يضمن استقرارها أيضا.


هذا اخبار ...و ليس امر !! و ليس معناه ان نترك كل شيئ و يكون نظامنا السياسي ...تخمينات و تناقضات و اضطرارا كما سميته نسلم فيه اوطاننا لكل من هب و دب .....الى غاية وصول هذا اليوم الموعود و الخلافة المنشودة !!
النصارى الذين يؤمنون بعودة عيسى بينهم ..و حكمه الراشد بينهم ..اخترعوا نظام حكم متكامل لهم !! و يعتبرون اقرب الى المنطق و العقل من فهمك هذا للدولة و نظم السياسة !!
و اليهود الذين يؤمنون بهلاك دولتهم ..اخر الزمان ...تخلوا عن هذا التصور المتغابي الذي تبرر به تناقضاتك ... و كونوا دولة عظمى و قوية و بنظام حكم قوي يحفظون به مصالحهم !!
فكيف بالمسلمين ؟؟!!


أنت لم تسألني عن شروطهم ولا ضوابطهم ولا من مسؤولياتهم ولا من عينهم لو كنت سألتني لكنت أجبتك أنا ظننتك تعرف هذا الأمر البديهي!


اذا كان ولي الامر يستمد شرعيته بالقوة و التغلب ... في نظام حكمك ...(في حالة الاضطرار طبعا ..التي ليست سوى حياة المسلمين العادية ) ....فهل يوجد معنى لاهل الحل و العقد هؤلاء ...........الاشخاص الوهميين الذين لا وجود لهم الا في حالة الاختيار (التي هي الحالة الاستثنائية التي لن تتحقق ابدا ...و هي صلاح كل الشعب !!)

و مع ذلك يمكنك ان تخبرنا عن اهل الحل و العقد هؤلاء من يكونون !! و كم عددهم و من يعينهم و كيف نختارهم في دولة مسلمة بملايين البشر ؟؟؟!!


...... .*
لا لا يعتبرون خوارج لأن هناك فرق بين الخروج وبين الخلع!
فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب كما ذكر.


يعني من اشخاص وهميين لا وجود لهم الا في الخيال !!


أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب.


هذا هو نظام حكمك بكل اختصار !! وبشرطاه الوحيدان لكل من اراد الوصول الى الحكم ..الاسلام و الشوكة (التغلب بكل انواعه ) !!...و القانون يحميه بالاجماع فيما بعد و يضفي عليه الشرعية ..لا حل و لا عقد !!!


بل أعدل قانون على الإطلاق لأنه يراعي ظروف الأمة يراعي وقت الإختيار ويراعي وقت الإضطرار ويراعي القوة ويراعي الضعف يراعي الدماء يراعي الأعراض خلافا لعاطفتك الحماسية المدمرة التي لا تعرف إلا الوصول إلى الحكم ولو بقطع الرؤوس وسفك الدماء,


طبعا اعدل قانون على وجه الارض !!!..كل شيئ فيه مبني على الظنيات (الخوف من تقطيع الرؤوس ) او التناقضات (شرعية الكفاءة التي تمنح لكل ذو شوكة و قوة ) و الغيبيات (ستكون هناك خلافة راشدة يترشح فيها كل يرى نفسه اهلا للحكم ..لكن ليس الان بل بعد الحكم الجبري ثم الحكم العاض )


أنت التائه فالنظام الإسلامي معلوم وهو أحسن نظام على الإطلاق فإن كنت أنت تائها وتريد الوصول إلى السلطة فهذه مشكلتك لكن لا ترمي غيرك بالتيه فلسنا تائهون ولا حائرون بل بديننا مستمسكون,


النظام الاسلامي نؤمن انه احسن نظام على الاطلاق و لا نشك في ذلك !!
لكن ليس نظامك هذا .. !! او بالاحرى اللانظام !!
و ان كنت ترى في تناقضاتك هاته ...نورا و نبراسا !! او انه الاسلام !! الذي يجب التشبث به !! و كل من يناقشه يريد ان يقتل المسلمين او يقطع الرؤوس ..او يصل الى السلطة !! او انه تائه وانت اذكى منه !!
فتلك مشكلتك ايضا !! و لن تغير لا في الاسلام و لا في واقع المسلمين المزري اليوم ....قدر انملة !!


و

وهذا ما قلته لك.

يا أخي حتى الزاني يطمع للزنا فهل هذا يعني أن الإسلام لم يضع نظاما ضد الزنا.
السارق يطمع للسرقة فهل هذا يعني أن الإسلام لم يضع نظاما ضد السرقة.



او لم تقل لنا سالفا انه يجب علينا اصلاح انفسنا اولا ....فما حاجتنا الى هذا النظام الذي يعاقب الزناة و السراق ؟؟!!





أنت الذي تتخبط بدليل أنك تختلق الكذبة وتنسبها إلي أما أنا فقد أتيتك بالأدلة الواضحة والبراهين الساطعة,


لو كانت التناقضات هاته و التبريرات دلائل و براهين و ساطعة لما وصل حال المسلمين اليوم الى هاته الضحالة في كل شيئ حتى في التفكير !!

و لو عرضت تحليلك هذا على اغبى رجل سياسة في عصرنا هذا ..لضحك حتى يستلقي على قفاه !!!



لو كنت لا أعلم لقلت ذلك ولا يضرني ذلك لكنني لا أحب أن أرى من يهدم الإسلام وأبقى مكتوف الأيدي!


و من هدم الاسلام غير هؤلاء المدعين انهم فهموه حقا !!و انهم يدافعون عنه!!


أنت من هدمته بردك للأحاديث الصحيحة وتفسير أهل العلم لها!


انا رددت التناقضات و رفضتها اما الاحاديث و النصوص و تفاسير اهل العلم لها ....لا يمكن ابدا ان ان تصطدم مع رسالة الاسلام العظيمة و مبادئه .....و ان اصطدمت فالخطا فيمن فسرها و استدل بها في غير موضعها !!

عُضو مُحترم
2012-01-01, 17:50
لا يوجد من له الكفاءة باستثناء بوتفليقة رضي الله عنه

و عند وفاته سياتي خلفاء راشدون ايضا

بنفس العقيدة و نفس العقلية في الحُكم

و علينا واجب الطاعة

انتهى

باش آغا
2012-01-01, 23:57
فإذا سقط الحاكم إما بخروج شرعي عليه-كأن يكون كافرا- أو لموته أو لإستقالته أو.....لأي سبب من الأسباب فإن الوصول إلى السلطة في هذه الحالة يكون بإجتماع أهل الحل والعقد ليتشاوروا فيما بينهم ثم يختاروا الحاكم المناسب وفق ما قررته الشريعة من شروط ومؤهلات سبق بيانها.





اهل الحل والعقد هؤلاء من يختارهم
الحاكم نفسه ام عامة الناس

جزلون
2012-01-02, 14:41
اهل الحل والعقد هؤلاء من يختارهم
الحاكم نفسه ام عامة الناس


حتى و لو سلمنا فرضا بوجودهم و ذلك مستحيل......فلا احد سينتظر او يعول على رايهم !! و لا يغيرون من الواقع شيئا ...ما يغير هو القوة و الدهاء و الغلبة .... لا غير !!

لان اي طامح للسلطة من المسلمين .....ما عليه سوى التسلح بالمكر و الخديعة و بكل الوسائل التي تمكنه من الوصول الى الحكم ..و بكل شيئ يراه ممكنا الشرعي و غير الشرعي !!

..لأنه يعلم جيدا انه و بمجرد ما سينجح في مهمته ...يتحول الى حاكم شرعي تماما مثل من اختاره اهل الحل و العقد ...و ربما احسن منه !! ...يكفيه فقط عدم الكفر صراحة امام الجميع ( و لا يهم ان كان فاسقا ظالما سكيرا لصا محترفا شهوانيا ... سفيها ..مستهترا ...الخ كل ذلك لا يهم ا )

لأن اهل الحل و العقد هؤلاء ..سيختفون طواعية ..بل و يصبحون من اشد المدافعين عنه !!
كل المعترضين سيعتبرون و بمجرد استتباب الامر له... خوارج كلاب (و ليسوا اصحاب حق )...و يجوز له بالاجماع قتلهم ...ان لم يسلموا له باخلاص تام بل و من قلوبهم الحكم !!)
عامة المسلمون لا يجوز لهم لا التظاهر و لا التحزب و لا المعارضة (و لو في الخارج ..و لا حتى في داخل انفسهم ) !! لان ذلك كله حرام بالاجماع !!
كل علماء البلد الربانيين سيكونون الي جانبه ...!! يقومون بتوعية الناس و تخويفهم من عدم قبوله او التشكيك في شرعيته !!..
بل و اكثر من ذلك ...لا احد سيزعجه الى ان يموت بل ويستطيع ان يورث ابناؤه من بعده و احفاده من بعدهم .....لأن الاسلام ليس هدفه الوصول الى السلطة ...بقدر مايهمه اصلاح النفس !! و كل من التفت اليه و الى ما يفعل هو و نسله من بعده فسيعتبر مبتدعا و سيتكفل العلماء الربانيين بكشفه للناس !!
---------------------
فما فائدة اهل الحل و العقد اذا ؟؟!!