المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهدف في هذه الحياة


الماسة الزرقاء
2008-12-11, 17:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الهدف في هذه الحياة

علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيراً ويموت كبيراً ويبقي في ذاكرة الناس كبيراً، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيراً ويموت صغيراً.
والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحى ويتعب وينصب ، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر ، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم ، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف ، بل إن النفوس لترخص أحياناً من أجل بعض الأهداف ، [وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ] {البقرة:207}
ومن هذا لما طعن ( حرام بن ملحان ) وسال دمه قال: ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! ... كيف يفوز وقد قتل؟!
لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش .
إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله ، وقتله الملك ، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه
في سبيل تحقيق الهدف امض قدماً فالعمر قصير والهدف أكبر
وأنت ترقى إلى المجد وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات ، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا ، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية ، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون ، وتكاثر المعوقون ، فان رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف .
إن التافهين في هذه الدنيا لا أحد يبالي بهم ، غاية مرادهم أن يعيشوا ، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا ، لا يبالى أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزاً ، أهم شئ أن يعيش ، لا يعترض إن عاش حياة الهوان ، ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام !! ،
هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال ، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة ، وأحياناً يكونون عبئاً عليها .
صاحب الهدف الكبير همته عالية ، لا يكل ولا يمل ، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقاً آخر ، عنده رؤية واضحة ، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة ، والوسائل الموصلة ، ويقدر الأوقات اللازمة ، ويبدأ بالتنفيذ مستعيناً بربه متوكلاً عليه .
صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ ، وأن أي خطة قابلة للتعديل ، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق ، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه ، ويطلب النصح من المخلصين ، فأحياناً يسدد الهدف وأحياناً يقارب ، ولا يعيبه الخطأ ، ولا يثبطه تشمت المتربصين ، ولا يضيره تتبعهم لعثراته ، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف .
ولأن الهدف كان كبيراً ، حقق الله له الغايتين ، فإن كنت مقتنعاً بهدفك ، فلا يضيرك سخط الناس ، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب ، وكلهم عودي .
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور ، ومع هذا فهو واحد بين الجموع ، وهم القلة في العالمين ، وهم الصفوة بين البشر ... فهل كنت منهم ... صاحب هدف كبير ؟

منقول ......... للفائدة

(( الإنجاز آثر يدونه التاريخ و يذكره الاحقون وآن من لم يزد على الدنيا شيأً كان زائدا في الدنيا ))

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

le fugitif
2008-12-11, 21:41
نقل موفق لموضوع جيد شكرا لك


http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/934.gif

قائد السلام
2008-12-11, 21:46
بارك الله فيك أختي

malika1994
2008-12-12, 14:09
شكرا لك أختي

الصديق عثمان
2008-12-12, 18:19
بارك الله فيك على هذا النقل وجعلنا وإياك ممن عظم هدفهم في الحياة .

فريدفريد
2008-12-12, 19:08
لكل واحد هدفه في الحياة
شكرا على الموضوع الهادف

*أنسام*الجنة*
2008-12-12, 19:16
بارك الله فيك على هذا النقل الموفق والمتميز

جعله الله في ميزان حساناتك


http://www.wathakker.com/photo/497326312اكثروا-من-قول.gif

الماسة الزرقاء
2009-05-21, 13:06
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم لمروركم الكريم شكرا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=82213)