المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غربة اهل الحق


محب السلف الصالح
2011-12-28, 12:37
غربة اهل الحق
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).
يقول المولى عز وجل : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } ، وقال تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال تعالى : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).
قال ابن القيم رحمه الله : ( بل الإسلام الحق الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه هو اليوم اشد غربة منه في أول ظهوره ، وإن كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة ).
فالإسلام الحقيقي غريب جدا وأهله غرباء اشد غربة بين الناس ...
فما اشبه الليلة بالبارحة ، وما اشبه غرباء اليوم بالغرباء الأولين ... بل غرباء اليوم اشد غربة من الغرباء الأولين في صدر الإسلام ...
فالآلهة قد زادت ، والأعداء قد تجمعوا وتكاتفوا ، والباطل قد اتخذ صورا يضاهي بها الحق ويشاكله .
فالحق لا يُعرف بكثرة اتباعه مهما بلغوا ، وما كان العدد الكثير ولا الجمع الغفير في يوم من الايام - ولن يكون - دليل صحة وصواب ، كما يحلو للبعض أن يردد ويزايد على الغرباء في هذا الزمان أنهم قلة لا يؤبه لهم ، وان الناس لا تتبعهم وتنفر منهم ، وتُعرض عن دعوتهم !
فهذا منطق أهل الأرض الذين اخلدوا لمقاييسهم الأرضية التي استقوها من المبادئ البشرية ومن واقع الناس المريض ، وتحت ضغط الجاهلية المعاصرة بعيداً عن منهج الله .
فأغلب الناس يعرض عن أهل الحق وينفر منهم ، بل ويناصبهم العداء ويعلن عليهم الحرب ، وهذه سنة الله في الدعوات واصحابها ، سنة ربانية لا تتبدل { فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا } .
تعيرني أنا قليل عدادنا فقلت لها إن الكرام قليل
ومن اوصاف أهل الحق ، ما اخرجه الطبراني عن جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال فيهم : (( ... الذين يصلحون حين فساد الناس )) ، فإذا فسد الناس وانتشر الشر وفاحت الرذيلة يعتصم هؤلاء بدينهم ويتمسكوا بسنة نبيهم ويقاوموا تيار الشهوات والشبهات ، ذلك التيار العاتي الذي يجرف أمامه الكثير من الناس - إلا من رحم الله - ويتركوا الدنيا لاهلها ، فهم يعلمون أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، وإنها جيفة نتنة طلابها كلاب ، فلا ينافسوهم فيها ... أما هم فيتنافسون في ميدان آخر ، ميدان الآخرة { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصف بليغ يعبر اصدق تعبير وأجمله عن حقيقة ما هم فيه ، بأنهم (( القابضون على الجمر )) أخرجه أبو داود والترمذي
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).

محمد جديدي التبسي
2011-12-28, 12:58
بارك الله فيك أخي محمد

إن كان العلامة ابن القيم في القرن الثامن الهجري يقول أنه كان في غربة، مع وجود شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير والذهبي وأعلام السنة، فما نقول نحن؟؟

الله المستعان أخي الفاضل، نسأل الله العون والسداد على التمسك بالدين الحق

شكرا جزيلا لك على الموضوع

محب السلف الصالح
2011-12-28, 13:00
بارك الله فيك أخي محمد

إن كان العلامة ابن القيم في القرن الثامن الهجري يقول أنه كان في غربة، مع وجود شيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير والذهبي وأعلام السنة، فما نقول نحن؟؟

الله المستعان أخي الفاضل، نسأل الله العون والسداد على التمسك بالدين الحق

شكرا جزيلا لك على الموضوع


وفيكم بارك الله اللهم آمين

soriaalg
2011-12-28, 13:23
يكون الغرباء في الدنيا أربعة :

قران في جوف ظالم ،...

ومسجد ينادي قوم لا يصلون فيه ، ...

و مصحف في بيت لا يقرأ فيه ،..

ورجل صالح مع قوم سوء ... فطوبى للغرباء ..
جزاك الله خيرا

chromato
2011-12-28, 13:32
فالحق لا يُعرف بكثرة اتباعه مهما بلغوا ، وما كان العدد الكثير ولا الجمع الغفير في يوم من الايام - ولن يكون - دليل صحة وصواب ، كما يحلو للبعض أن يردد ويزايد على الغرباء في هذا الزمان أنهم قلة لا يؤبه لهم ، وان الناس لا تتبعهم وتنفر منهم ، وتُعرض عن دعوتهم !
فهذا منطق أهل الأرض الذين اخلدوا لمقاييسهم الأرضية التي استقوها من المبادئ البشرية ومن واقع الناس المريض ، وتحت ضغط الجاهلية المعاصرة بعيداً عن منهج الله .




رضي الله عن ابن مسعود
الجماعة ما وافق الحق و لو كنت وحدك
فالميزان الذي يوزن به الأشخاص هو ميزان الحق قال تعالى و نضع الموازين القسط ليوم القيامة
أما ميزان الناس اليوم فهو مصداقا لما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث حذيفة في الفتن
لكن الحمد لله لا يزال فب الأمة خير رغم ندرتهم
فلله در القائل استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء

عليك بآثار من سلف و إن رفضك الناس و إياك و آراء الرجال و إن زخرفوه لك بالقول فإن الليل ينجلي و إنك لعلى هدى مستقيم

الواثق
2011-12-28, 13:56
بارك الله فيك اخي الفاضل ............وجزاكم الله خيرا

بنت الحاج
2011-12-28, 14:11
أقتبست هذه العبارة من أحد أعلام الفكر الإسلامي:

" الغرباء ليسوا ممن قعد ينتظر الساعة ويرتقب أشراطها، ولا هم مجرد "قابضين على الجمر" في عزلة عن الناس أو يأس من الظروف كما يُتصوّر، بل هم على العكس من ذلك فاعليةً وحراكاً: "يُصلِحون ما أفسد الناس" و"يُصلحون إذا فسد الناس"، فإصلاحهم قائم على التفاؤل بالغد من جهة، والثقة بنوازع الخير في كل إنسان من جهة أخرى."

http://store2.up-00.com/Dec11/JVo77818.jpg

بارك الله فيك موضوع في المستوى دائما تأتينا بالمفيد.

http://store2.up-00.com/Dec11/GdI77818.gif

رحمون
2011-12-28, 14:17
غربة اهل الحق
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).
يقول المولى عز وجل : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } ، وقال تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال تعالى : { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون }.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).
قال ابن القيم رحمه الله : ( بل الإسلام الحق الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه هو اليوم اشد غربة منه في أول ظهوره ، وإن كانت أعلامه ورسومه الظاهرة مشهورة معروفة ).
فالإسلام الحقيقي غريب جدا وأهله غرباء اشد غربة بين الناس ...
فما اشبه الليلة بالبارحة ، وما اشبه غرباء اليوم بالغرباء الأولين ... بل غرباء اليوم اشد غربة من الغرباء الأولين في صدر الإسلام ...
فالآلهة قد زادت ، والأعداء قد تجمعوا وتكاتفوا ، والباطل قد اتخذ صورا يضاهي بها الحق ويشاكله .
فالحق لا يُعرف بكثرة اتباعه مهما بلغوا ، وما كان العدد الكثير ولا الجمع الغفير في يوم من الايام - ولن يكون - دليل صحة وصواب ، كما يحلو للبعض أن يردد ويزايد على الغرباء في هذا الزمان أنهم قلة لا يؤبه لهم ، وان الناس لا تتبعهم وتنفر منهم ، وتُعرض عن دعوتهم !
فهذا منطق أهل الأرض الذين اخلدوا لمقاييسهم الأرضية التي استقوها من المبادئ البشرية ومن واقع الناس المريض ، وتحت ضغط الجاهلية المعاصرة بعيداً عن منهج الله .
فأغلب الناس يعرض عن أهل الحق وينفر منهم ، بل ويناصبهم العداء ويعلن عليهم الحرب ، وهذه سنة الله في الدعوات واصحابها ، سنة ربانية لا تتبدل { فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا } .
تعيرني أنا قليل عدادنا فقلت لها إن الكرام قليل
ومن اوصاف أهل الحق ، ما اخرجه الطبراني عن جابر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال فيهم : (( ... الذين يصلحون حين فساد الناس )) ، فإذا فسد الناس وانتشر الشر وفاحت الرذيلة يعتصم هؤلاء بدينهم ويتمسكوا بسنة نبيهم ويقاوموا تيار الشهوات والشبهات ، ذلك التيار العاتي الذي يجرف أمامه الكثير من الناس - إلا من رحم الله - ويتركوا الدنيا لاهلها ، فهم يعلمون أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، وإنها جيفة نتنة طلابها كلاب ، فلا ينافسوهم فيها ... أما هم فيتنافسون في ميدان آخر ، ميدان الآخرة { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } .
وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصف بليغ يعبر اصدق تعبير وأجمله عن حقيقة ما هم فيه ، بأنهم (( القابضون على الجمر )) أخرجه أبو داود والترمذي
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).


بارك الله فيك أخي

mohamed.agg60
2011-12-28, 14:22
بارك الله فيك اخي الفاضل وجزاكم الله خيرا

آلاء الرحـــــــمن
2011-12-28, 14:36
(( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ، فطوبي للغرباء )).
بارك الله فيك اخي على الموضوع
فهل سيعي الناس هذا الحديث و هذا القول ويعرفو لمن هو موجه؟

محب السلف الصالح
2011-12-28, 17:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

أسأل الله أن يبارك فيكم

وفقكم الله وسدد خطاكم