YousYous
2011-12-27, 21:38
...كنت متعبا وأضناني ثقل الزمن،فأستلقيت فوق علف الحيوانات ورحت أحدق في السماء..كانت السماء صافية زرقاء شبيهة بالبحر كنت أحدق فيها مطولا ففتحت الباب أمام مخيلتي لتأخذني بعيدا عن هذا الواقع...فقط لو كان بإمكاني أن أبقى هناك؛ جمال أخاذ ،طبيعة غناء و طفولة بريئة..كنت أبتسم فعلا ...ياللروعة! هل يوجد أجمل من ذلك؟ لا أظن...نصحو من نومنا وهمنا الوحيد في اللعب؛ قلوبنا بيضاء ناصعة وأفكارنا نقية لا يشوبها سوء...
رغم البساطة،وقلة الزاد تجدنا أغنياء لا يؤرقنا شيء ،يغزونا الأمل ونرى في إبتسامات أهالينا دلالا وحنانا يجعلان منا أسعد الناس...كم أشتاق لذلك ليتني أعود ذلك الطفل!!
كلما كبرنا إزدادت همومنا وأثقل كاهلنا وتغيرت ملامحنا وتبدلت أفكارنا ونسخت قلوبنا وإعتلاها السوء والألم والغم والهم ...ورغم ذلك نبتسم للحياة ونكمل المشوار حتى وإن كان مليئا بالأشواك...
ذلك الطفل أصبح شابا وذلك الشاب صار يافعا واليافع ربما يصبح كهلا وشيخا...ويعود طفلا من جديد
************************************************** *
يجيء المساء قصيدة غزل وتداعب أحاسيسي نسمات الهيام،تلفح نار العشق جدران قلبي المتأكسدة وتذوب روحي كالشمعة...شهيق جاف وزفير مجحف،هل من أمل!..لست أدري ..تدور في رأسي أفكار عجفاء أبيدت بفعل الزمان ،ولكنها تأبى أن تختفي أوتموت...إنها كأمواج البحر تغدو وتروح ،تكبر حينا وتصغر حينا آخر،يملأها الغرور أحينا ،لكن سرعان ما تتطاير شضاياها فوق كبرياء الصخور...
ياللخيبة!...
عجبالمن يهوى العذاب ...لمن ينام الليل...لمن يستكين قلبه...!!! أنا!!! أهوى العذاب لأني شاريه وأنا أنام الليل وعيناي ساهرتان وأنا يستكين قلبي لكنه بركان...خانتني الكلمات وتجمدت أماني خلف القضبان،ليس لي حول ولاقوة ولكن لي رب في السماء...
************************************************
كان الجو ممطرا ،أرسى الليل سكونه وأضلمت الدنيا،إنطفأت الأضواألتي تنير الشارع،على ضوء شمعة كنت أسامر نفسي منسابا مع لحن قطرات المطر فوق بلور نافذتي...كل شيء ساكن ،فقط ذكرياتي تأبى ذلك،أصيح بداخل نفسي مؤرقا بالسهد والآلام..كنت وكنا،لكن صرت وأصبحوا،غريب أمري أحبهم رغم السنين،رغم البعد،رغم النسيان...لست أدري لماذا أكتب ذلك، ربما حبري الذي يسكب فوق الورقة يعوضني عن دمي الذي تجمد داخل عروقي،إنني كل ما كتبت أحس بأنني فارقتحياة وعانقت أخرى؛ ليتني أستطيع أن أختار...هيهات هيهات ما كتب يستحيل محوه ومالمجهول إلا قدري...
************************************************** *
في وقت الغروب وعند حافة البحر ،تتزاحف الأمواج نحو الشاطئ لتغزوه وتملأ أخاديده التي جففتها أشعة شمس النهار الحارقة وبريشة النسيم العليل رسمت خرائط وأشكال متداخلة حاكت في جانب كبير الصور التي تجول في خاطري...
رفعت رأسي قليلا نحو الأفق وتهاوت جفوني على مساحات البحر الشاسعة فتراءت وكأنها فيض من الدموع،خلفتها حكايات أمست أحلاما وذكريات يرتجلها زفيري ساعة بعد ساعة..
تتداعى ظلمة الليل مغتصبة أشلاء النهار المزهق،وترنو زقزقات طائر النورس متناغمة داعبت ألحانها صميم الفؤاد ،لقد كان صوتا حزينا فياضا دفع بي نحو زمن قد ولى وولى نعيمه فأصبح "هشيما تذروه الرياح" ...
إبتسمت فجأة! ولاحت في خاطري سعادة ،زرعت بنبضة أمل،مزجت بضوء البدر الذي طرد ظلمة الليل وأبدلها حلة منيرة وجعلت قلبي وعقلي ينشدان "إن مع العسر يسرا"
تحياتي
يوسف أسمر
رغم البساطة،وقلة الزاد تجدنا أغنياء لا يؤرقنا شيء ،يغزونا الأمل ونرى في إبتسامات أهالينا دلالا وحنانا يجعلان منا أسعد الناس...كم أشتاق لذلك ليتني أعود ذلك الطفل!!
كلما كبرنا إزدادت همومنا وأثقل كاهلنا وتغيرت ملامحنا وتبدلت أفكارنا ونسخت قلوبنا وإعتلاها السوء والألم والغم والهم ...ورغم ذلك نبتسم للحياة ونكمل المشوار حتى وإن كان مليئا بالأشواك...
ذلك الطفل أصبح شابا وذلك الشاب صار يافعا واليافع ربما يصبح كهلا وشيخا...ويعود طفلا من جديد
************************************************** *
يجيء المساء قصيدة غزل وتداعب أحاسيسي نسمات الهيام،تلفح نار العشق جدران قلبي المتأكسدة وتذوب روحي كالشمعة...شهيق جاف وزفير مجحف،هل من أمل!..لست أدري ..تدور في رأسي أفكار عجفاء أبيدت بفعل الزمان ،ولكنها تأبى أن تختفي أوتموت...إنها كأمواج البحر تغدو وتروح ،تكبر حينا وتصغر حينا آخر،يملأها الغرور أحينا ،لكن سرعان ما تتطاير شضاياها فوق كبرياء الصخور...
ياللخيبة!...
عجبالمن يهوى العذاب ...لمن ينام الليل...لمن يستكين قلبه...!!! أنا!!! أهوى العذاب لأني شاريه وأنا أنام الليل وعيناي ساهرتان وأنا يستكين قلبي لكنه بركان...خانتني الكلمات وتجمدت أماني خلف القضبان،ليس لي حول ولاقوة ولكن لي رب في السماء...
************************************************
كان الجو ممطرا ،أرسى الليل سكونه وأضلمت الدنيا،إنطفأت الأضواألتي تنير الشارع،على ضوء شمعة كنت أسامر نفسي منسابا مع لحن قطرات المطر فوق بلور نافذتي...كل شيء ساكن ،فقط ذكرياتي تأبى ذلك،أصيح بداخل نفسي مؤرقا بالسهد والآلام..كنت وكنا،لكن صرت وأصبحوا،غريب أمري أحبهم رغم السنين،رغم البعد،رغم النسيان...لست أدري لماذا أكتب ذلك، ربما حبري الذي يسكب فوق الورقة يعوضني عن دمي الذي تجمد داخل عروقي،إنني كل ما كتبت أحس بأنني فارقتحياة وعانقت أخرى؛ ليتني أستطيع أن أختار...هيهات هيهات ما كتب يستحيل محوه ومالمجهول إلا قدري...
************************************************** *
في وقت الغروب وعند حافة البحر ،تتزاحف الأمواج نحو الشاطئ لتغزوه وتملأ أخاديده التي جففتها أشعة شمس النهار الحارقة وبريشة النسيم العليل رسمت خرائط وأشكال متداخلة حاكت في جانب كبير الصور التي تجول في خاطري...
رفعت رأسي قليلا نحو الأفق وتهاوت جفوني على مساحات البحر الشاسعة فتراءت وكأنها فيض من الدموع،خلفتها حكايات أمست أحلاما وذكريات يرتجلها زفيري ساعة بعد ساعة..
تتداعى ظلمة الليل مغتصبة أشلاء النهار المزهق،وترنو زقزقات طائر النورس متناغمة داعبت ألحانها صميم الفؤاد ،لقد كان صوتا حزينا فياضا دفع بي نحو زمن قد ولى وولى نعيمه فأصبح "هشيما تذروه الرياح" ...
إبتسمت فجأة! ولاحت في خاطري سعادة ،زرعت بنبضة أمل،مزجت بضوء البدر الذي طرد ظلمة الليل وأبدلها حلة منيرة وجعلت قلبي وعقلي ينشدان "إن مع العسر يسرا"
تحياتي
يوسف أسمر