abdrrahim
2008-12-11, 11:10
مظاهرات 11 ديسمبر 1960 1- مقدمة
خرج الجزائريون في مظاهرة سلمية يوم 11ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال ديغول (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Biographie/B154.HTM) الرامية إلى الإبقاء على الجزائرجزءا من فرنسا في إطار فكرة الجزائر الجزائرية من جهة و ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين مازالوا يحلمون بفكرةالجزائر فرنسية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Fenetres/F67.htm)
2- أسباب المظاهرات
عملتجبهة التحرير الوطني (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Dossiers/d30.htm) على التصدي لسياسة ديغول و المعمرين معا حيث ارتكز ديغول على الفرنسيين الجزائريين لمساندة سياسته و الخروج في مظاهرات و استقباله في عين تموشنت يوم 9 ديسمبر 1960 ، وعملالمعمرون على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات و فرض الأمر على الجزائريين للرد على سياسة ديغول الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في الإطارالفرنسي ، ولم تكن جبهة التحرير الوطني محايدة بل دخلت في حلبةالصراع بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعارديغول ( الجزائر جزائرية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Fenetres/F73.htm) ) و شعار المعمرين ( الجزائر فرنسية).
3- سير المظاهرات
بعد وقائع المظاهرات المساندة لسياسة ديغول يوم 9 ديسمبر ، و مظاهرات المعمرين يوم 10 منه، جاء زحف المظاهرات الشعبية بقيادة جبهة التحريرالوطني يوم 11 ديسمبر ليعبر عن وحدة الوطن و التفاف الشعب حولالثورة مطالبا بالاستقلال التام . خرجت مختلف الشرائح في تجمعاتشعبية في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، ففي الجزائرالعاصمة عرفت ساحة الورشات ( أول ماي حاليا ) كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني و شعارات الاستقلال و حياة جبهة التحرير، و عمت شوارع ميشلي ( ديدوش مراد حاليا ) و تصدت لها القوات الاستعماريةو المعمرون المتظاهرون و توزعت المظاهرات في الأحياء الشعبية في بلكور و سلامبي ( ديار المحصول حاليا) و باب الوادي،و الحراش ،وبئر مراد ريس ، و القبة ، وبئر خادم ،و ديار العادة ، و القصبة، ومناخ فرنسا (وادي قريش )، كانت الشعارات متحدة كلها حول رفع العلم الوطني و جبهة التحريرالوطني و الحكومة المؤقتة (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Evenement/E11.htm) و تحيا الجزائر، وتوسعت المظاهرات لتشمل العديد من المدن الجزائرية وهران ، الشلف، البليدة و قسنطينة و عنابة و غيرها حمل فيها الشعب نفس الشعاراتو دامت المظاهرات أزيد من أسبوع .
4- تصدي القوات الاستعمارية للمتظاهرين
وفي مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر خرج غلاة الفرنسيين ينددون بديغول ويتمنون له المشقة مرددين شعار الجزائر فرنسية ، و من جانبهم خرج الجزائريون ينادون باستقلال الجزائر ،و مع تدخل القوات الاستعماريةفي عمق الأحياء العربية ، سقطت العديد من الأرواح الجزائرية دونأن تمنع خروج المتظاهرين إلى الشوارع في ليوم الموالي هاتفين بالاستقلال وحياة جبهة التحرير الوطني .
وبعيدا عن العاصمة ووهران ، دامت المظاهرات أزيد من أسبوع شمل تقسنطينة ، عنابة سيدس بلعباس، الشلف ، البليدة ، بجاية ، تيبازةوغيرها ، بينّت كلها بفعل الصدى الذي أحدثته على أكثر من صعيد، حالة الارتباك التي أصابت الاستعمار و عن مدى إصرار الشعب الجزائري على افتكاك السيادة المسلوبة، وبالمناسبة ألقى فرحات عباس (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Biographie/B71.HTM) في 16ديسمبر 1960 خطابا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب، وفضح فيه للعلن وحشية وغطرسة الاستعمار .
5- موقف الحكومة المؤقتة
بعدأن حققت جبهة التحرير انتصارا ساسيا واضحا ردا على سياسة ديغولو المعمرين معا ، ألقى الرئيس فرحات عباس يوم 16 ديسمبر 1960خطــابـا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب و تمسكه بالاستقلال الوطنيو إفشاله للسياسة الاستعمارية و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل.
6- نتائج المظاهرات
أكدت المظاهرات الشعبية حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية و فظاعتهأمام العالم ، وعبر عن تلاحم الشعب الجزائري و تماسكه و تجنيد هوراء مبادئ جبهة التحرير الوطني و القضاء على سياسة ديغول المتمثلة في فكرة ( الجزائر جزائرية ) و فكرة المعمرين ( الجزائر فرنسية(.
-أما على المستوى الدولي فقد برهنت المظاهرات الشعبية على مساندة مطلقة لجبهة التحرير الوطني ، واقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملفالقضية الجزائرية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Dossiers/d44.htm) في جدول أعمالها و صوتت اللجنة السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية و رفضت المبررات الفرنسيةالداعية إلى تضليل الرأي العام العالمي.
-اتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي و حتى في فرنسا نفسها ، خرجت الجماهير الشعبية في مظاهراتتأييد ،كان لها تأثير على شعوب العالم و دخلت فرنسا في نفق من الصراعات الداخلية و تعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب ،الأمرالذي أجبر ديغول على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الجزائري ، وهو الأمل الوحيد لإنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي .
خرج الجزائريون في مظاهرة سلمية يوم 11ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال ديغول (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Biographie/B154.HTM) الرامية إلى الإبقاء على الجزائرجزءا من فرنسا في إطار فكرة الجزائر الجزائرية من جهة و ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين مازالوا يحلمون بفكرةالجزائر فرنسية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Fenetres/F67.htm)
2- أسباب المظاهرات
عملتجبهة التحرير الوطني (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Dossiers/d30.htm) على التصدي لسياسة ديغول و المعمرين معا حيث ارتكز ديغول على الفرنسيين الجزائريين لمساندة سياسته و الخروج في مظاهرات و استقباله في عين تموشنت يوم 9 ديسمبر 1960 ، وعملالمعمرون على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات و فرض الأمر على الجزائريين للرد على سياسة ديغول الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في الإطارالفرنسي ، ولم تكن جبهة التحرير الوطني محايدة بل دخلت في حلبةالصراع بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعارديغول ( الجزائر جزائرية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Fenetres/F73.htm) ) و شعار المعمرين ( الجزائر فرنسية).
3- سير المظاهرات
بعد وقائع المظاهرات المساندة لسياسة ديغول يوم 9 ديسمبر ، و مظاهرات المعمرين يوم 10 منه، جاء زحف المظاهرات الشعبية بقيادة جبهة التحريرالوطني يوم 11 ديسمبر ليعبر عن وحدة الوطن و التفاف الشعب حولالثورة مطالبا بالاستقلال التام . خرجت مختلف الشرائح في تجمعاتشعبية في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، ففي الجزائرالعاصمة عرفت ساحة الورشات ( أول ماي حاليا ) كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني و شعارات الاستقلال و حياة جبهة التحرير، و عمت شوارع ميشلي ( ديدوش مراد حاليا ) و تصدت لها القوات الاستعماريةو المعمرون المتظاهرون و توزعت المظاهرات في الأحياء الشعبية في بلكور و سلامبي ( ديار المحصول حاليا) و باب الوادي،و الحراش ،وبئر مراد ريس ، و القبة ، وبئر خادم ،و ديار العادة ، و القصبة، ومناخ فرنسا (وادي قريش )، كانت الشعارات متحدة كلها حول رفع العلم الوطني و جبهة التحريرالوطني و الحكومة المؤقتة (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Evenement/E11.htm) و تحيا الجزائر، وتوسعت المظاهرات لتشمل العديد من المدن الجزائرية وهران ، الشلف، البليدة و قسنطينة و عنابة و غيرها حمل فيها الشعب نفس الشعاراتو دامت المظاهرات أزيد من أسبوع .
4- تصدي القوات الاستعمارية للمتظاهرين
وفي مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر خرج غلاة الفرنسيين ينددون بديغول ويتمنون له المشقة مرددين شعار الجزائر فرنسية ، و من جانبهم خرج الجزائريون ينادون باستقلال الجزائر ،و مع تدخل القوات الاستعماريةفي عمق الأحياء العربية ، سقطت العديد من الأرواح الجزائرية دونأن تمنع خروج المتظاهرين إلى الشوارع في ليوم الموالي هاتفين بالاستقلال وحياة جبهة التحرير الوطني .
وبعيدا عن العاصمة ووهران ، دامت المظاهرات أزيد من أسبوع شمل تقسنطينة ، عنابة سيدس بلعباس، الشلف ، البليدة ، بجاية ، تيبازةوغيرها ، بينّت كلها بفعل الصدى الذي أحدثته على أكثر من صعيد، حالة الارتباك التي أصابت الاستعمار و عن مدى إصرار الشعب الجزائري على افتكاك السيادة المسلوبة، وبالمناسبة ألقى فرحات عباس (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Biographie/B71.HTM) في 16ديسمبر 1960 خطابا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب، وفضح فيه للعلن وحشية وغطرسة الاستعمار .
5- موقف الحكومة المؤقتة
بعدأن حققت جبهة التحرير انتصارا ساسيا واضحا ردا على سياسة ديغولو المعمرين معا ، ألقى الرئيس فرحات عباس يوم 16 ديسمبر 1960خطــابـا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب و تمسكه بالاستقلال الوطنيو إفشاله للسياسة الاستعمارية و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل.
6- نتائج المظاهرات
أكدت المظاهرات الشعبية حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية و فظاعتهأمام العالم ، وعبر عن تلاحم الشعب الجزائري و تماسكه و تجنيد هوراء مبادئ جبهة التحرير الوطني و القضاء على سياسة ديغول المتمثلة في فكرة ( الجزائر جزائرية ) و فكرة المعمرين ( الجزائر فرنسية(.
-أما على المستوى الدولي فقد برهنت المظاهرات الشعبية على مساندة مطلقة لجبهة التحرير الوطني ، واقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملفالقضية الجزائرية (http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/Dossiers/d44.htm) في جدول أعمالها و صوتت اللجنة السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية و رفضت المبررات الفرنسيةالداعية إلى تضليل الرأي العام العالمي.
-اتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي و حتى في فرنسا نفسها ، خرجت الجماهير الشعبية في مظاهراتتأييد ،كان لها تأثير على شعوب العالم و دخلت فرنسا في نفق من الصراعات الداخلية و تعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب ،الأمرالذي أجبر ديغول على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الجزائري ، وهو الأمل الوحيد لإنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي .