مشاهدة النسخة كاملة : فوائد
أبوعبد اللّه 16
2011-12-26, 21:34
بسم الله الرحمان الرحيم
اما بعد السلام عليكم و رحمة الله
خطرت ببالنا انا و اخي عبيد الله الجابري فكرة و هي ان نضع موضوع، اسمه فوائد، كل واحد فينا، يستطيع ان يظيف فائدة قرأها أو سمعها تخص " كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة ومن كلام العلماء المُعتبرين"، و يكون بذكر المصدر
و هكذا تعم الفائدة ان شاء الله
من شروط الموضوع
ان لا تتعد كتابة الفائدة اربع سطور (ان كانت طويلة، نحاول تلخيصها ان امكن)
ان تكون في المستوى و قيمة، بحث يستفيد منها اكبر عدد من الاعضاء (يعني لا نختار فوائد قد يعرفها الكثير)، و نعرف مستواها من عدد الاعضاء الذين قد يشكروه.
من كانت مشاركته مخالفة، سنبلغ الاشراف على ذلك (فرجاءا احترام هذه الشروط)
ممنوع الاقتباس
يمكن لعضو ان يضع اكثر من مشاركة بحيث يكون كل مشاركة=فائدة
هام جدا
من تعجبه فائدة، و يريد ان يشكر صاحبها، يجب عليه ان يقدم فائدة هو ايضا، و يكون تشكره في عنوان المشاركة -كما فعل الاخ سفيان- (يعني لا نقبل مشاركة تشكر هكذا لوحدها، حتى يكون هذا الموضوع كل مشاركاته هي فوائد، لكي لا نكثر الصفحات، ولا نملئها بالتشكرات فقط)
و من كان له اقتراح، يجب عليه ان يقدم فائدة هو ايضا، و يكون اقتراحه في عنوان المشاركة (يعني لا نقبل اقتراح هكذا لوحده، حتى لا يكون هذا الموضوع مكتض، و يكون كل مشاركاته هي فوائد)
في الاخير
بعد مدة، لا اعرف مدتها الان، من حاز على اكبر عدد من الشكر يكون الفائز، و نجازيه ان شاء الله
و بارك الله فيكم
نبدأ على بركة الله
بارك الله فيكم اخوتي اخواتي
عُبيد الله
2011-12-26, 22:05
السلام عليكم ورحمة الله
تنبيه (سيحذف لاحقا)
قال الإمام العلامة الألباني -رحمه الله-: الكومبيوتر يجعل طالب العلم بليد الذهن .
(ذكره عصام هادي في " الألباني كما عرفته ")
أبعد الخلق عن الكتاب والسنة
أبعد الخلق عن كتاب الله وسنَّة رسوله هم أهل الاعتقادات الباطلة، وأهل الغلوِّ في الأنبياء والأولياء والصالحين؛ وهم أضلُّ خلق الله عمَّا جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وإن ورثوا الكتابَ ودرسوه؛ فإنَّ الوراثة والدراسة والاطِّلاع نوعٌ، والعلمَ به والإيمان والعمل ومعرفة حقائقه ونصوصه نوعٌ آخَرُ.
[«الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (12/ 190)]
سفيان الثوري السلفي
2011-12-26, 22:59
أبعد الخلق عن الكتاب والسنة
أبعد الخلق عن كتاب الله وسنَّة رسوله هم أهل الاعتقادات الباطلة، وأهل الغلوِّ في الأنبياء والأولياء والصالحين؛ وهم أضلُّ خلق الله عمَّا جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وإن ورثوا الكتابَ ودرسوه؛ فإنَّ الوراثة والدراسة والاطِّلاع نوعٌ، والعلمَ به والإيمان والعمل ومعرفة حقائقه ونصوصه نوعٌ آخَرُ.
[«الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (12/ 190)]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد ..قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
((فإذا أفتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى)).
الفتاوى{5/118}.
قال ابن دينار رحمه الله " ان الفلب اذا لم يكن به حزن خرب كما يخرب البيت , اذا لم يكن فيه ساكن
وان قلوب الابرار تغلي بأعمال البر وان قلوب الفجار تغلي بأعمال الفجور , والله يرى همومكم
فانظروا ما همومكم ؟ رحكم الله . "
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء .... جزاكم الله خيرا .
فـاطمة الزهراء
2011-12-26, 23:18
جزاكم الله خيراا
فكرة رائعة
بارك الله فيكم ونفع بكم
معاكم باذن الله....
أبوعبد اللّه 16
2011-12-27, 11:08
"ليس كل غيبة جفوة ولا كل لقاء مودة وإنما هو تقارب القلوب"
الإمام الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق الحربي
(ذكره الإمام محمد بن احمد الذهبي، في كتابه التاريخ و التراجم- سير اعلام النبلاء-)
http://islamweb.net/newlibrary/BooksCover/Doc060.jpg (http://islamweb.net/newlibrary/BooksCover/big/Doc060.jpg)
الشيخ العباد كلام من الذهب كلام من أجمل الكلام
"" ليس كل غيبة جفوة نعم ليس كل غيبة جفوة يعني الإنسان قد يحصل المشاغل وقد يحصل أعذار كما يقال لعل له عذر وأنت تلوم وليس كل لقاء مودة يعني قد يكون فيه تملق يكون فيه شي خلاف المودة وإنما هو تقارب القلوب هذا هو المهم يعني تقارب القلوب يعني سواء عن قرب أو بعد لكن التزاور والتواصل يعني هذا امر مطلوب لكن دون أن يكون فيه إثقال ودون أن يكون فيه إحراج "'
المصدر
http://shup.com/Shup/428403/-%DD%C7%C6%CF%C9-%E5%E1-%E3%E4-%DE%E1%C9-%C7%E1%D2%ED%C7%D1%C9-%E3%E4-%C7%E1%E5%CC%D1.mp3
dounisiko
2011-12-27, 11:10
بارك الله فيك و في جهودك
:19:
** موحدة 02 **
2011-12-27, 11:35
حسن الخلق
في السنن عن النبي صلى الله عليه و سلم ** إن أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن**
إذا قال قائل : كيف يكون هذا أثقل ما يوضع في الميزان مع أن أكثر ما يوضع في الميزان كلمة الإخلاص؟ترجح بكل شئ؟ فيقال:يحمل التوحيد على معاملة الخالق في العبادة، و هذا على أثقل ما يوضع في الميزان في معاملة الناس:حسن الخلق..
شرح كتاب **السياسة الشرعية ** لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله
الشرح لشيخنا ابن العثيمين رحمه الله
أبوعبد اللّه 16
2011-12-27, 20:00
"ما من عالم إلا ويُرد عليه في مسائل اختارها إما عن رأي، أو عن ضعف حجة وهم معذورون قبل إيضاح المحجة بدلائلها ولو تتبع الناس شذوذات المجتهدين ورخصهم لخرجوا عن دين الإسلام إلى دين آخر" اهـــ
تفسير ابن كثير 348
أبوعبد اللّه 16
2011-12-28, 11:56
سئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين: عن المعية في قوله: ( وهو معكم أينما كنتم ) ؟ هل هي معية ذاتية أو معية علم وإحاطة؟
فأجاب بقوله: نحن نعلم أن الله فوق كل شيء، وأنه استوى على العرش فإذا سمعنا قوله سبحانه: (وهو معكم أينما كنتم) فلا يمكن أن يفهم أحد أنه معنا على الأرض، لا يتصور ذلك عاقل فضلاً عن مؤمن ولكنه معنا سبحانه وهو فوق العرش فوق سماواته.
ولا يستغرب هذا فإن المخلوقات وهي لا تنسب للخالق تكون في السماء ونقول : إنها معنا. فيقول : شيخ الإسلام: تقول العرب :ما زلنا نسير والقمر معنا. ومع ذلك فالقمر مكانه في السماء. فالله مع خلقه، ولكنه في السماء، ومن زعم بأنه مع خلقه في الأرض كما تقول الجهمية فأرى أنه كافر يجب أن يتوب إلى الله، ويقدر ربه حق قدره، ويعظمه حق تعظيمه، وأن يعلم أنه سبحانه وسع كرسيه السماوات والأرض فكيف تكون الأرض محلاً له.
أبوعبد اللّه 16
2011-12-28, 23:32
قال الألباني رحمه الله:
طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
مهاجرة إلى ربي
2011-12-28, 23:55
مَوْقِفُ العَبْدِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ-: « لِلْعَبْدِ بَيْن يَدَيِ اللهِ مَوْقِفَانِ: مَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاَةِ. وَمَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ لِقَائِهِ. فَمَنْ قَامَ بِحَقِّ المَوْقِفِ الأَوَّلِ هُوِّنَ عَلَيْهِ المَوْقِفُ الآخَرَ، وَمَنِ اسْتَهَانَ بِهَذَا المَوْقِفِ وَلَمْ يُوَفِّهِ حَقَّهُ شُدِّدَ عَلَيْهِ ذَلِكَ المَوْقِفُ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً. إِنَّ هَؤُلاَءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلاً﴾ [الإنسان: 26-27] [«الفوائد» لابن القيّم: (240)].
شبكة الآجري
مهاجرة إلى ربي
2011-12-28, 23:56
حُسْنُ الظَّنِّ باللهِ تَعَالَى
عَنْ أَبِي عُبيْدَةَ قَالَ: «سَافَرَ عَبْدُ اللهِ سَفَرًا يَذْكُرُونَ أَنَّ العَطَشَ قَتَلَهُ وَأَصْحَابَهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ فَقَالَ: لََهُوَ أَنْ يُفَجِّرَ اللهُ لَهُ عَيْنًا يَسْقِيهِ مِنْهَا وَأَصْحَابَهُ أَظَنُّ عِنْدِي مِنْ أَنْ يَقْتُلَهُمْ عَطَشًا» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (1/ 491)].
الفوائد نقلها الإخوة هناك ، عن موقع الشيخ فركوس حفطه الله
** موحدة 02 **
2011-12-29, 00:26
ضع الموت نصب عينيك
الواجب على العاقل أخذ العدة لرحيله ، فإنه لا يعلم متى يفجؤه أمر ربه ، و لا يدري متى يستدعى ؟ و إني رأيت خلقاً كثيراً غرهم الشباب ، و نسوا فقد الأقران ، و ألهاهم طول الأمل . و ربما قال العالم المحض لنفسه : أشتغل بالعلم اليوم ثم أعمل به غداً ، فيتساهل في الزلل بحجة الراحة ، و يؤخر الأهبة لتحقيق التوبة ، و لا يتحاشى من غيبة أو سماعها ، و من كسب شبهة يأمل أن يمحوها بالورع . و ينسى أن الموت قد يبغت . فالعاقل من أعطى كل لحظة حقها من الواجب عليه ، فإن بغته الموت رؤى مستعداً ، و إن نال الأمل ازداد خيراً
صيد الخاطر لابن الجوزي
أبوعبد اللّه 16
2011-12-29, 09:45
"يا قومنا لا توحيد إلا بالتوحيد، ولا إجتماع إلا على السنة، ولا نصرة إلا في الاتباع، ولا عزّ إلا في الطاعة، ولا إصلاح إلا بالنصح { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } "
من أقوال شيخنا الفاضل محمد بن عبد الحميد حسونة -رحمه الله تعالى
مهاجرة إلى ربي
2011-12-30, 15:09
كيف يعرف المسلم مقدار إيمانه؟
على قدر خوفه من الله، وتعظيمه لله، ومسارعته لما أوجب الله، وتركه لما حرم الله، يدل هذا على قوة الإيمان، وإذا تساهل بالمعاصي فهذا يدل على ضعف الإيمان، فالإيمان القوي هو الذي يتضمن خوف الله، ومراقبته ، والمسارعة إلى ما أوجب ، والحذر مما حرم ، هذا دليل على قوة الإيمان ، وأن صاحبه على خير، أما إذا كان يتساهل بالمعاصي ، ترك الصلاة في الجماعة، عقوق الوالدين ، الغيبة، النميمة، تعاطي الربا، هذا يدل على ضعف الإيمان ، وقلة الإيمان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من موقع الإمام بن باز رحمه الله (http://www.binbaz.org.sa/mat/10309)
عُبيد الله
2011-12-30, 16:21
قال ابن القيم – رحمه الله – :
فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سببا لزوالها ... فما حرس العبد نعمة الله تعالى عليه بمثل شكرها ، ولا عرّضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله ، وهو كفران النعمة ، وهو باب إلى كفران المنعم ، فالمحسن المتصدق يستخدم جندا وعسكرا يُقاتلون عنه وهو نائم على فراشه . ( بدائع الفوائد 2/467 ) اهـ .
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 16:55
مَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي وَصِيَّتِهِ المَشْهُورَةِ الَّتِي كَتَبَهَا لِابْنِهِ أَبِي القَاسِمِ: «يَا بُنَيَّ، وَمَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ، وَالمُتَّقِي لاَ يُرَائِي الخَلْقَ وَلاَ يَتَعَرَّضُ لِمَا يُؤْذِي دِينَهُ، وَمَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ حَفِظَهُ اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ»، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا كَانَتْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا نَجَا بِهَا مِنَ الشِّدَّةِ. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الصّافات: 143-144]. وَأَمَّا فِرْعَوْنُ فَلَمَّا لَمْ تَكُنْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا لَمْ يَجِدْ فِي شِدَّتِهِ مُخَلِّصًا فَقِيلَ لَهُ: ﴿آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ﴾ [يونس: 91]. فَاجْعَلْ لَكَ ذَخَائِرَ خَيْرٍ مِنَ التَّقْوَى تَجِدْ تَأْثِيرَهَا» [«لفتة الكبد إلى نصيحة الولد» لابن الجوزيّ: (33)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 16:56
ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: «ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ». قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا: «قُلْتُ: إِي وَاللهِ، فَالعَجَبَ مِنَّا وَمِنْ جَهْلِنَا كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ وَنَقْتَحِمُ الدَّاءَ؟ قَالَ اللهُ تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]، وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِ اللهِ، وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعَاءَ وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ فُتِحَ لَهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (6/ 369)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 16:57
لأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ نُعَارِضُ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالمَعْقُولِ؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ الاِنْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ دُونَ الرَدِّ إِلَى مَا يُوجِبُهُ العَقْلُ، لِأَنََّ العَقْلَ مَا يُؤَدِّي إِلَى قَبْولِ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مَا يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِهَا فَهُوَ جَهْلٌ لاَ عَقْلٌ» [«الحجّة في بيان المحجّة» لأبي القاسم الأصبهانيّ: (2/ 509)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 16:58
الأَدَبُ مَعَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَبُو حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «حُسْنُ الأَدَبِ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الأَدَبِ فِي البَاطِنِ. فاَلأَدَبُ مَعَ اللهِ حُسْنُ الصُّحْبَةِ مَعَهُ بِإِيقَاعِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعْظيمِ وَالإِجْلاَلِ وَالحَيَاءِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 392)]
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:00
وَسَطِيَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ بَيْنَ فِرَقِ الأُمَّةِ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صِفَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ الجَهْمِيَّةِ وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ المُشَبِّهَةِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ أَفْعَالِ اللهِ بَيْنَ الجَبْرِيَّةِ وَالقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ وَعِيدِ اللهِ بَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالوَعِيدِيَّةِ مِنَ القَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ أَسْمَاءِ الإِيمَانِ وَالدِّينِ بَيْنَ الحَرُورِيَّةِ وَالمُعْتَزِلَةِ، وَبَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَالخَوَارِجِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي سَائِرِ أَبْوَابِ السُّنَّةِ، وَوَسَطِيَّتُهُمْ فِيهَا رَاجِعَةٌ لِتَمَسُّكِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (3/ 375)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:03
الإِيمَانُ بِأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ مَعَ إِمْرَارِهَا كَمَا جَاءَتْ بِلاَ كَيْفٍ
قَالَ حَنْبلُ بْنُ إِسْحَاقَ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»، فَقَالَ: نُؤْمِنُ بِهَا، وَنُصَدِّقُ بِهَا، وَلاَ نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا، إِذَا كَانَتْ أَسَانِيدَ صِحَاحًا وَلاَ نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 303)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:05
اتِّبَاعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَالاِقْتِدَاءُ بِهِمْ خَيْرٌ مِنَ الاِقْتِدَاءِ بِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَمَعْرِفَةُ إِجْمَاعِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ فِي العِلْمِ وَالدِّينِ خَيْرٌ وَأَنْفَعُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَا يُذْكَرُ مِنْ إِجْمَاعِ غَيْرِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ إِجْمَاعَهُمْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَعْصُومًا وَإِذَا تَنَازَعُوا فَالحَقُّ لاَ يَخْرُجُ عَنْهُمْ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (13/ 24)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:07
فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قَالَ الشَّاطِبِيُِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «إِنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا مُقْتَدِينَ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقَدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَأَثْنَى عَلَى مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا كَانَ خُلُقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم القُرْآنَ، فَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، فَالقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلَى الحَقِيقَةِ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لَهُ، فَالمُتَّبِعُ لِلسُّنَّةِ مُتَّبِعٌ لِلْقُرْآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بِذَلِكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ لِلْجَنَّةِ بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فَالكِتَابُ وَالسُّنَّةُ هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فَنَاشِئٌ عَنْهُمَا» [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (2/ 252)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:09
مَا أشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الفِتَنِ، وَلاَ يُشَغِّبَ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِبِ لاَ فِي الأُصُولِ وَلاَ فِي الفُرُوعِ، فَمَا رَأَيْتُ الحَرَكَةَ فِي ذَلِكَ تُحَصِّل خَيْرًا، بَلْ تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوَةً، وَمَقْتًا لِلصُّلَحَاءِ وَالعُبَّادِ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، فَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ، وَالْزَمِ الصَّمْتَ، وَلاَ تَخُضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَقِفْ وَقُلْ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 142)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:11
شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»، قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»، فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110] [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:13
العِلْمُ دَرَجَاتٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: «أَوَّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصَاتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (8/ 157)]
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:15
عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاءِ
قَالَ الإِمَامُ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ - رَحِمَهُ الله تَعَالَى -: «اِعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاَهُ وَيَتَّقِيهِ حَقَّ تُقَاتِه أَنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاََه ُاللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النّور: 63]». [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 589)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:18
ثَمَرَاتُ الإِخْلاَصِ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:20
العِلْمُ النَّافِعُ
قَالَ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: «تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ القُرْآنُ، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلَمْ يَأْتِ نَهْيٌ عَنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»، فَعَلَيْكَ ياَ أَخِي بِتَدَبُّرِ كِتَابِ اللهِ وَبِإِدْمَانِ النَّظَرِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» وَ«سُنَنِ النَّسَائِيِّ»، وَ«رِياضِ النّوَاوِيِّ» وَ«أَذْكَارِهِ»، تُفْلِحْ وَتُنْجِحْ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ عُبَّادِ الفَلاَسِفَةِ وَوَظائِفَ أَهْلِ الرِّيَاضَاتِ، وَجُوعَ الرُّهبَانِ وَخِطَابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أَصْحَابِ الخَلَوَاتِ، فَكُلُّ الخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ الحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ. فَوَاغَوْثَاهُ بِاللهِ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 430)].
السلفية الجزااائرية
2011-12-30, 17:21
-الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ، فاَلمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعْجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخْلاَصٍ يُخْذَلُ، فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً فَهُوَ صِدِّيقٌ، وَمَنْ ضَعُفَ فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنْكَارِ بِالقَلْبِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيمَانٌ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 234)].
لقاء الجنة
2011-12-30, 21:54
وَفقَكَ الرحمَنْ لكِلِ مَآ تحِبُه و تَرْضَآآآهْ.~
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1276/1276207r3j0dcgrdk.gif
مهاجرة إلى ربي
2012-01-05, 21:14
قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - : (( إذا وجد العبد تقصيرا في حق القرابة و الأهل و الأولاد و الجيران و الإخوان فعليه بالدعاء لهم و الاستغفار))
الفتاوى ١١ / ٦٩٧
مهاجرة إلى ربي
2012-01-05, 21:18
قال ابن القيم -رحمه الله-: قال لي شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى -: (( و قد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد، لا تجعل قلبك للإيرادات و الشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح إلا بها و لكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها و لا تستقر فيها فيراها بصفائه و يدفعها بصلابته))
مفتاح دار السعادة ١ / ٢٢١
مهاجرة إلى ربي
2012-01-05, 21:22
عَنْ اَنَسٍ قَالَ كَانَ اَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( اللَّهُمَّ رَبَّنَا اتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ))
. قال الشيخ عماد الدين ابن كثير:
" الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة وولد بار ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنئ وثناء جميل الى غير ذلك مما شملته عباراتهم فانها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، واما الحسنة في الاخرة فاعلاها دخول الجنة وتوابعه من الامن من الفزع الاكبر في العرصات وتيسير الحساب وغير ذلك من امور الاخرة، واما الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير اسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات. "
فتح الباري شرح صحيح البخاري / كتاب الدعوات
أبوعبد اللّه 16
2012-01-09, 10:07
التعصب للآراء والرجال يحول بين المرء وبين اتباع الدليل ومعرفة الحق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ [ مجموع الفتاوى (3/272) ] :
ما ينبغي لأحد أن يحمله تحننه لشخص وموالاته له على أن يتعصب معه بالباطل أو يعطل لأجله حدود الله تعالى .
وقال ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- [ زاد المعاد (2/428) ] :
التعصب للمذاهب والطرائق والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسبا إليه فيدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه ويزن الناس به كل هذا من دعوى الجاهلية .
وقال العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- [ في شريط التعصب الذميم ] :
يعنى حتى لو كان متبوعه على الحق وهو تابعه بغير حجة ولا برهان فقط لأنه فلان ، هذا آثم وإن كان متبوعه على الحق ، فيجب أن يتجرد الإنسان لله ويبحث عن الحق ويتبع أهله ، وينصر هذا الحق وينصر أهله ، هذا هو المطلوب من المؤمن
محمد جديدي التبسي
2012-01-09, 10:49
روى ابنُ الجوزيّ في كتابهِ (المنتظم )
7/15
أن الإمام إبراهيم النخعي والإمام الأعمش
سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ
وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ النخعيُّ : يا سليمان ! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ ؟
فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ ! فيغتابوننا فيأثمونَ
فقالَ الأعمشُ : يا أبا عمران ! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.
أبوعبد اللّه 16
2012-01-09, 20:15
قال العلامة ابن قيم الجوزية-رحمه الله-:
" وتبليغُ سُنَّته إلى الأُمَّة أفضل من تبليغ السِّهام إلى نُحُور العَدوّ؛لأن ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس, وأما تبليغ السنن فلا تقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أُمَمِهم, جعلنا الله تعالى منهم بمنِّه وكرمه". جلاء الأفهام (ص491).
(( الدنيا كلها ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ما أشرقت عليه شمس الرسالة ، وأس بنيانه عليها ، ولا بقاء لأهل الأرض إلا مادامت آثار الرسل موجودة فيهم ، فإذا درست آثار الرسل من الأرض و انمحت بالكلية خرب الله العالم العلوي والسفلي وأقام القيامة ))
درة ثمينه من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
محمد جديدي التبسي
2012-01-10, 08:28
قصيدة إنترنتية خفيفة الظل ... :)
كرهت النتَّ حتى ضقت نتّا** وأسبابي لهذا الكره شتّى
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ ** وكم يأخذ من الساعاتِ وقتا!!
ومنها أن وقتي ليس ملكي** فإن أنفقتهُ أنفقتُ سحتا
فلي عملي وأبحاثي وعلمي** فكيف وأن لي أهلاً وبيتا
وأطفالاً أربيهم صغاراً ** وأمنحهم من الأسبوع ستا
فهذي أكبر الأسباب صدقاُ** وهذا ما يزيد النت مقتا
***
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ ** كمقبرةٍ تقضي العمر صمتا
كأنك كنت فوق الأرض تمشي * وصرت تجالس الأموات تحتا
وأحياءٌ تكلمهم ولكن ** تحس بأنهم أشباه موتى
فلا تسمع لهم حساً وتبقى**تخاطبهم على الألواح نحتا
تكاتبهم وما يدريك من هم؟ ** وإن خاطبتهم صوراً وصوتا
فما يدريك صورة من تراه؟** وحتى لو سمعت الصوت حتّى!!
***
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ ** فبئس الشخصُ إن أدمنت نِتّا
ومن سقطاتهِ إنْ تُهتَ فيهِ ** بلا فهمٍ فبئس الزول أنتَ
تُخبِّط في مواقعهِ فتلقى **قبيح الناس والفحشاءِ تؤتى
وفيروسات قد صنعت بخبثٍ** تفتُّ جهازك الآخاذ فتا
***
ومن هفواته أني الآقي ** بهِ قوماً من الحسنات بهتا
لهم أخلاقُ نِتٍ سيئاتٍ **وقد صنعوا لهم منها بيوتا
تخالطهم على شرفٍ وصدقٍ** وهم يبغونها عوجاُ وأمتا
يديرون النميمة باقتدارٍ** ويهرون الورى ذماً وقتّا
وقد تلقى الشتيمة من وضيعٍ**فيقدر والإساءة أن يفوتا
فلا تسطيع أن تعطيه كفاً* تؤدبهُ ولا ..............إ
وتلقاه يموتُ عليك ضحكاً* *وأنت تكابد الحسرات موتا
***
ومن حسناته أني ألاقي ** أناساً قد قضوا في الطيب صيتا
رجالاً أو نساءً طيباتٍ ** عفيفاتٍ و أكفاءً صُموتا
وتلقى قا صرات الطرف فيهِ** ريا حيناً ودراقاًً وتوتا
وعرباً فاضلات مؤدباتٍ** وحتى لا نصيب النتّ ألتا
ومن أفضالهِ أني أديبٌ ** فأكتب فيهِ إن أحسست كبتا
ولكن إن كتبت به فأني ** كمن يرمي النوى بحراً وخبتا
فلا ينبت به زرعٌ ويبفى** وما حفظت مروج النت نبتا
وقد يسرقه سارقهُ بيسرٍ ** وينسبه إليه وإن شكوتَ
فلا ينصفك منه أي شخصٍ** ولا يسطيع قاض أن يبتا
فهل يرضى بهذا الفعل دينٌ** ولا عرفٌ ولا خلق تأتى
ولا القرآن يقبله بحقٍ ** ولا أنجيل يوحنا ومتّى!!
فهذا النت فاقررني عليهِ** وهل أنصفتهُ وصفاً و ثبتا؟
فإن خالفتني فاردد عليّ** بشعرٍ مثلهِ أنّى كتبتَ
السلفية الجزااائرية
2012-01-10, 14:30
- مَا خلا جَسَدٌ من حسد
«الْحَسَد مرضٌ من أمراض النَّفس وَهُوَ مرضٌ غَالبٌ فَلاَ يخلص مِنْهُ إِلاَّ الْقَلِيل من النَّاس، وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَدٌ من حسدٍ، لَكِنَّ اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه، وَقد قيل لِلْحسنِ الْبَصْرِيّ: أيحسد الْمُؤمن فَقَالَ مَا أنساك إخوة يُوسُف لاَ أَبَا لَك وَلَكِنْ عَمِّه فِي صدرك فَإِنَّهُ لَا يَضرُّك مَا لم تَعْدُ بِهِ يدًا وَلِسَانًا، فَمن وجد فِي نَفسه حسدا لغيره فَعَلَيهِ أَن يسْتَعْمل مَعَه التَّقْوَى وَالصَّبْر فَيكْرَهَ ذَلِك من نَفسه، وَكثيرٌ من النَّاس الَّذين عِنْدهم دينٌ لاَ يعتدون على الْمَحْسُود فَلاَ يعينون مَن ظلمه وَلَكنَّهُمْ أَيْضًا لاَ يقومُونَ بِمَا يجب من حَقِّه بل إِذا ذمَّه أحدٌ لم يوافقوه على ذمِّه وَلاَ يذكرُونَ محامده وَكَذَلِكَ لَو مدحه أحدٌ لسكتوا وَهَؤُلاَء مدينون فِي ترك الْمَأْمُور فِي حَقِّه مفرِّطون فِي ذَلِك لاَ معتدون عَلَيْهِ، وجزاؤهم أَنهم يُبخسون حُقُوقهم فَلاَ يُنْصَفون أَيْضًا فِي مَوَاضِعَ وَلاَ يُنْصرُونَ على من ظلمهم كَمَا لم يَنْصرُوا هَذَا الْمَحْسُودَ، وَأمَّا من اعْتدى بقولٍ أَو فعلٍ فَذَلِك يُعَاقَب، وَمن اتَّقى اللهَ وصبر فَلم يدْخل فِي الظَّالِمين نَفعه الله بتقواه»
[ابن تيمية «أمراض القلب وشفاؤها» 21]
السلفية الجزااائرية
2012-01-10, 14:37
في المراد بأهل السنَّة والجماعة
قال البربهاري رحمه الله: اعلموا أن الإسلام هو السنَّة، والسنَّة هي الإسلام، ولا يقوم أحدهما إلاَّ بالآخَر. فمن السنَّة لزومُ الجماعة، فمن رغب عن الجماعة وفارقها فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وكان ضالاًّ مضلاًّ. والأساس الذي تُبنى عليه الجماعة، وهم أصحاب محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ورحمهم الله أجمعين، وهم أهل السنَّة والجماعة، فمن لم يأخذ عنهم فقد ضلَّ وابتدع، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، والضلالة وأهلها في النار. وقال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: «لا عذر لأحدٍ في ضلالةٍ ركبها حسبها هدًى، ولا في هدًى تركه حسبه ضلالةً، فقد بُيِّنت الأمور، وثبتت الحجَّة، وانقطع العذر».
وذلك أنَّ السنَّة والجماعة قد أحكما أمر الدين كلِّه وتبيَّن للناس، فعلى الناس الاتِّباع.
واعلم - رحمك الله - أنَّ الدين إنما جاء من قِبَل الله تبارك وتعالى، لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم، وعلمُه عند الله وعند رسوله، فلا تتَّبع شيئًا بهواك فتمرقَ من الدين فتخرجَ من الإسلام، فإنه لا حجَّة لك، فقد بيَّن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأمَّته السنَّة، وأوضحها لأصحابه وهُم الجماعة، وهُم السواد الأعظم، والسواد الأعظم: الحقُّ وأهله، فمن خالف أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في شيءٍ من أمر الدين فقد كفر.
[«شرح السنَّة» للبربهاري (1/35)]
مهاجرة إلى ربي
2012-01-10, 19:04
قال عُمر بن الخطَّابِ رضي الله عنه: ( ( ثلاثةٌ يهدِمْنَ الدِّين: زلَّةُ عالم، وجِدالُ مُنافقٍ بالقرآن، وأئمةٌ مُضلُّون)) أخرجَهُ ابنُ عبدِ البَرِّ في "جامِع بيان العِلم وفضله" بإسناد صحيح.
من شرح "السنة للبربهاري " للشيخ رسلان حفظه الله
أبوعبد اللّه 16
2012-01-10, 19:40
قال الشيخ العثيمين رحمه الله في رسالة حول وجوب تغطية وجه المرأة
ولذلك قال العلماء: «ينبغي أن يستدل قبل أن يعتقد» ليكون اعتقاده تابعاً للدليل لا متبوعاً له؛ لأن من اعتقد قبل أن يستدل قد يحمله اعتقاده على رد النصوص المخالفة لاعتقاده أو تحريفها إذا لم يمكنه ردها.
مهاجرة إلى ربي
2012-01-10, 20:10
قال ابن القيم في إعلام الموقعين [1/7] :
قال الشافعي قدس الله تعالى روحه: أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يكن له أن يدعه لقول أحد من الناس .اهـ
من شبكة سحاب السلفية
مهاجرة إلى ربي
2012-01-10, 20:14
هل يجوز للمصلي أن يضع يده على فمه إذا تثاءب أثناء الصلاة؟
هذا هي السنة، نعم يضع يده على فمه أثناء الصلاة وفي خارج الصلاة أيضاً، ولا يقول: هاه ، يكتم صوته، ويكتم فمه، يحط يده على فمه. المذيع: هل تتفضلون بذكر ما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - حول هذا الموضوع؟. الشيخ: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا تثاءب أحدكم فليكتم ما استطاع ولا يقول هاه فإن الشيطان يدخل في فيه). ويقول في الحديث آخر : (إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يقول هاه فإن الشيطان يدخل). هذا هو السنة، يكتم ما استطاع ويضع يده على فيه، ولا يتكلم، يسكت.
وللتحميل ولاأستماع من هنا http://www.ibnbaz.org.sa/mat/9214
من البيضاء العلمية
الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ
حكمة جليلة من كتاب نهج البلاغة للإمام علي كرم الله وجهه
السلفية الجزااائرية
2012-01-10, 22:53
فائدةٌ في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ»
... وَالْمَقْصُودُ أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ»، رَدٌّ عَلَى الطَّائِفَتَيْنِ:
الْقَدَرِيَّةِ الَّذِينَ يُنْكِرُونَ عُمُومَ أَقْضِيَةِ اللهِ فِي عَبْدِهِ، وَيُخْرِجُونَ أَفْعَالَ الْعِبَادِ عَنْ كَوْنِهَا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَيَرُدُّونَ الْقَضَاءَ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.
وَعَلَى الْجَبْرِيَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: كُلُّ مَقْدُورٍ عَدْلٌ، فَلاَ يَبْقَى لِقَوْلِهِ: «عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ» فَائِدَةٌ، فَإِنَّ الْعَدْلَ عِنْدَهُمْ كُلُّ مَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ وَالظُّلْمَ هُوَ الْمُحَالُ لِذَاتِهِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: «مَاضٍ وَنَافِذٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ». وَهَذَا هُوَ الأَوَّلُ بِعَيْنِهِ.
[«الفوائد» لابن القيِّم (25)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-10, 22:55
إصلاح النية في حضور مجالس العلم
«إِذا حضرت مجْلِس علم فَلا يكن حضورك إِلا حُضُور مستزيدٍ علمًا وَأَجرًا لاَ حُضُور مستغنٍ بِمَا عنْدك طَالبًا عَثْرَة تشيعها أَو غَرِيبَةً تشنِّعها، فَهَذِهِ أَفعَال الأرذال الَّذين لاَ يفلحون فِي الْعلم أبدًا، فَإِذا حضرتها على هَذِه النِّيَّة فقد حصَّلت خيرًا على كلِّ حَالٍ، وَإِن لم تحضرها على هَذِه النِّيَّة فجلوسك فِي مَنْزِلك أروح لبدنك وَأكْرم لخُلُقك وَأسلم لدينك»
[«مداواة النفوس» لابن حزم (92)]
أبوعبد اللّه 16
2012-01-11, 01:11
الطريق الى الله طويل ونحن نمضى فيه كالسلحفاة وليست الغاية ان نصل لنهاية الطريق ولكن الغاية أن نموت ونحن على الطريق.
لـ : الشيخ الألبانى رحمه الله
عُبيد الله
2012-01-11, 07:56
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في "منهاج السنة النبوية" (8 / 55) :
(فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب "نهج البلاغة" كذب على علي، وعلي -رضي الله عنه- أجل وأعلى قدراً من أن يتكلم بذلك الكلام ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا انها مدح فلا هي صدق ولا هي مدح).
السلفية الجزااائرية
2012-01-11, 14:20
الرافضة بابٌ لأهل الشرك والإلحاد
قال ابن تيمية في الردِّ على الرافضي:
ومنهم من أدخل على الدين من الفساد ما لا يحصيه إلا ربُّ العباد، فملاحدة الإسماعيلية والنُّصَيْرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولَوْا بهم على بلاد الإسلام، وسبَوُا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام، وجرى على الأمَّة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا ربُّ العالمين، إذ كان أصل المذهب من إحداث الزنادقة المنافقين، الذين عاقبهم في حياته عليٌّ أمير المؤمنين http://www.wesaltv.net/vb/images/smilies/rada1.gif، فحرَّق منهم طائفةً بالنار، وطلب قَتْلَ بعضهم ففرُّوا من سيفه البتَّار، وتوعَّد بالجلد طائفةً مفتريةً فيما عُرف عنه من الأخبار.
[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 10)]
أبوعبد اللّه 16
2012-01-12, 10:51
الفرق بين التوبة و الانابة
يقول ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين:
"من نزل في التوبة وقام مقامها نزل في جميع منازل الإسلام فإن التوبة الكاملة متضمنة لها، وهي متدرجة فيها، فإذا استقرت قدمه في منزل التوبة نزل بعده منزل الإنابة" اه
و قال يضا في مدارج السالكين
"و الإنابة الثانية إنابة أوليائه وهي إنابة لإلهيته، إنابة عبودية ومحبة وهي تتضمن أربعة أمور : محبته والخضوع له والإقبال عليه والإعراض عما سواه فلا يستحق اسم المنيب إلا من اجتمعت فيه هذه الأربعة وتفسير السلف لهذه اللفظة يدور على ذلك، وفي اللفظة معنى
الإسراع والرجوع والتقدم و المنيب إلى الله : المسرع إلى مرضاته الراجع إليه كل وقت المتقدم إلى محابه ".
وقال في الفوائد:
" قوله (وجاء بقلب منيب) قال ابن عباس راجع عن معاصى الله مقبل علي طاعة الله وحقيقة الإنابة عكوف القلب علي طاعة الله ومحبته والإقبال عليه" اه
السلفية الجزااائرية
2012-01-12, 11:20
أنتم الفقراء إلى الله
قال ابن القيِّم رحمه الله:
فصل: في أنَّ الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
قال الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الحَمِيدُ﴾ [فاطر: 15]، بيَّن سبحانه في هذه الآية أَنَّ فقر العباد إِليه أَمرٌ ذاتيٌّ لهم لا ينفكُّ عنهم، كما أَنَّ كونه غنيًّا حميدًا أمرٌ ذاتيٌّ له، فغناه وحمده ثابتٌ له لذاته لا لأمرٍ أَوجبه، وفقر من سواه إليه ثابتٌ لذاته لا لأَمرٍ أَوجبه، فلا يُعلَّل هذا الفقر بحدوثٍ ولا إِمكانٍ، بل هو ذاتيٌّ للفقير: فحاجة العبد إِلى ربِّه لذاته لا لعلَّةٍ أَوجبت تلك الْحاجة، كما أَنَّ غنى الربِّ سبحانه لذاته لا لأَمرٍ أَوجب غناه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والفقر لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أبدًا ... كما الغنى أبدًا وصفٌ له ذاتي
فالخلق فقيرٌ محتاجٌ إلى ربِّه بالذات لا بعلَّةٍ، وكلُّ ما يُذكر ويُقرَّر من أَسباب الفقر والحاجة فهي أدلَّةٌ على الفقر والحاجة لا عللٌ لذلك، إذ ما بالذات لا يُعلَّل، فالفقير بذاته محتاجٌ إلى الغنيِّ بذاته، فما يُذكر من إِمكانٍ وحدوثٍ واحتياجٍ فهي أَدلَّةٌ على الفقر لا أَسبابٌ له، ولهذا كان الصواب فى مسأَلة علَّة احتياج العالَم إلى الربِّ سبحانه غيرَ القولين اللذين يذكرهما الفلاسفة والمتكلِّمون، فإنَّ الفلاسفة قالوا: علَّة الحاجة الإمكان، والمتكلِّمون قالوا: علَّة الحاجة الحدوث، والصواب أنَّ الإمكان والحدوث متلازمان، وكلاهما دليل الحاجة والافتقار، وفقرُ العالَم إلى الله عزَّ وجلَّ أَمرٌ ذاتيٌّ لا يُعلَّل، فهو فقيرٌ بذاته إلى ربِّه الغنيِّ بذاته، ثمَّ يُستدلُّ بإِمكانه وحدوثه وغير ذلك من الأَدلَّة على هذا الفقر. والمقصود أنه سبحانه أَخبر عن حقيقة العباد وذواتهم بأَنها فقيرةٌ إِليه عزَّ وجلَّ، كما أَخبر عن ذاته المقدَّسة وحقيقته أَنه غنيٌّ حميد، فالفقر المطلق من كلِّ وجهٍ ثابتٌ لذواتهم وحقائقهم من حيث هي، والغنى المطلق من كلِّ وجهٍ ثابتٌ لذاته تعالى وحقيقته من حيث هي، فيستحيل أن يكون العبد إِلا فقيرًا، ويستحيل أَن يكون الربُّ سبحانه إِلا غنيًّا، كما أَنه يستحيل أَن يكون العبد إلا عبدًا والربُّ إِلا ربًّا.
[«طريق الهجرتين» (9)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-12, 11:27
علامةُ أهلِ البدعِ الوقيعةُ في أهلِ الأثرِ:
قال أبو حاتمٍ الرّازيُّ: «علامةُ أهلِ البدعِ الوقيعةُ في أهلِ الأثرِ، وعلامةُ الزَّنادقةِ تسميتُهم أهلَ الأثرِ حشويَّةً، يريدون بذلك إبطالَ الأثرِ، وعلامةُ القدريّةِ تسميتُهم أهلَ السُّنَّةِ مُجْبِرَةً، وعلامةُ الجهميَّةِ تسميتُهم أهلَ السُّنَّةِ مشبِّهةً، وعلامةُ الرَّافضةِ تسميتُهم أهلَ الأثرِ نابتةً وناصبةً».
[«عقيدة السّلف» (105)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-12, 11:32
الكيّس من بادر المعصية بالتوبة والانكسار والعمل الصالح
قال ابن القيّم: «إيّاك والمعاصِيَ، فإنّها أزالتْ عِزَّ ﴿اسْجُدُوا﴾ [البقرة: 34]، وأخرجتْ إقطاع ﴿اسْكُنْ﴾ [البقرة: 35]. يَا لَهَا لَحْظَةً أثمرتْ حرارة القلق ألف سنةٍ ما زال يكتب بِدَمِ الندم سطورَ الحزن فِي القَصص، ويُرسلها مع أنفاس الأسف، حتى جاءه توقيعُ ﴿فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 37].
فرح إبليسُ بنزول آدمَ من الجنة، وَمَا علم أَن هبوط الغائص فِي اللُّجةِ خلف الدرِّ صعُودٌ.
كم بَين قَوْله لآدَم: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: 30] وقولِه لك: ﴿اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ﴾ [الإسراء: 63].
ما جرى على آدم المُرَادُ من وجوده «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا» [مسلم (2749)].
يَا آدمُ لا تجزع من قولي لَك: «اخْرُجْ مِنْهَا»، فلك ولِصالحِ ذريّتك خلقتُها.
يا آدمُ كنتَ تدخل عليَّ دُخُول الْمُلُوك على الْمُلُوك، وَالْيَوْمَ تدخل عليَّ دُخُول العبيد على الْمُلُوك.
يَا آدم لاَ تجزعْ من كأس زللٍ كانت سبب كيسك فقد استخرج منك داء العُجب وأُلبستَ خِلعةَ العبوديّة، ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرهُوا﴾ [البقرة: 216].
يَا آدم لم أُخرِجْ إقطاعك إلى غيرك، إنّما نحيّتُك عنه لأُكملَ عمارته لك، وليبعثَ إلى العمّال نفقةَ ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ﴾ [السجدة: 16].
تالله ما نفعه عند معصيته عزُّ: ﴿اسْجُدُوا﴾ [البقرة: 34]، ولا شرفُ: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ﴾ [البقرة: 31]، ولا خصيصةُ: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ص: 75]، ولا فخرُ: ﴿وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي﴾ [الحجر: 29]، وإنّما انتفع بذلِّ: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا﴾ [الأعراف: 23].
لمّا لبِس دِرْعَ التوحيد على بدن الشكر وقع سهمُ العدوّ منه في غير مقتلٍ فجرحه فَوُضع عليه جبَارُ الانكسار، فعاد كما كان فقام الجريح كأنْ لم يكن به قلبة»
[«الفوائد» لابن القيم (36)]
مهاجرة إلى ربي
2012-01-12, 22:02
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعلم :أن أشرف ما في الإنسان قلبه،فإنه العالم بالله ،العامل له،الساعي إليه المقرب المكاشف بما عنده وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد.
ومن عرف قلبه عرف ربه ،وأكثرالناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم ،والله يحول بين المرء وقلبه ،وحيلولته أن يمنعه من معرفته ومراقبته،فمعرفة القلب وصفاته أصل الدين ،وأساس طريق السالكين.
مختصر منهاج القاصدين
شرح عجائب القلوب
للإمام ابن قدامة المقدسي صـ(114)ـفحة
مهاجرة إلى ربي
2012-01-12, 22:06
عن أبي برزة الأسلمي قال، قلت:يارسول الله! مرني بعمل أعمله
قال: (( أمط الأذى عن الطريق،فإنه لك صدقة)) الصحيحة ١٥٥٨
مهاجرة إلى ربي
2012-01-12, 22:12
قال الفضيل رحمه الله: (( إنما يهابك الخلق على قدر هيبتك لله )). الحلية ٣٦١/٢
قال الإمام أحمد -رحمه الله-:" إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تحبُّ فدم له على ما ُيحبُّ ". [البداية والنهاية - (10 /330)]
مهاجرة إلى ربي
2012-01-12, 22:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقطع مؤثر جدا للشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله
~ ~ بين الحياة والموت (http://www.safeshare.tv/w/pwiUiWwFpf) ~ ~
عُبيد الله
2012-01-12, 23:22
قال أبو زرعة رحمه الله :
«إذ رأيت الرَّجلَ يَنْتَقِصُ أحدًا منْ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم؛ فاعْلَمْ أنَّه زِنْدِيقٌ، وذلك أنَّ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلَّم عندنا حقٌّ، والقرآنُ حقٌّ، وإنَّما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسُّنَنَ أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلَّم، وإنَّما يريدون أن يُجَرِّحُوا شهودَنا لِيُبْطِلُو الكتابَ والسُّنَّةَ، والجَرحُ بهم أَوْلَى وهم زَنادِقَة».
[«الكفاية في علم الرواية» (ص97)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-13, 17:51
الأسلوب القويم لأداء واجب النصيحة
قال ابن رجب -رحمه الله-:
«وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحدٍ وعظوه سرًّا، حتى قال بعضهم: «من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه».
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله- «المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعيِّر».
قال عبد العزيز بن أبي رواد: «كان مَنْ كان قبلكم إذا رأى الرجلُ من أخيه شيئًا يأمره في رفق فيُؤْجَرُ في أمره ونهيه، وإنَّ أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره».
وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر، فقال: «إن كنتَ فاعلاً ولا بدّ ففيما بينك وبينه»».
[«جامع العلوم والحكم» لابن رجب: (77)]
** أم عبد الرحمن **
2012-01-14, 00:19
روى الإمام أحمد في الزهد وأبو نعيم وجماعة عن أبي الدّرداء أنه قال: « يا حبذا نوم الأكياس وإفطارهم، كيف يغبِطُنا سهر الحمقى وصومهم، ولمثقال ذرة مع بِرٍّ ويقين أعظم عند الله من أمثال الجبال عبادةً من المغترين»
** أم عبد الرحمن **
2012-01-14, 00:20
قال ابن مسعود : ما في القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الزمر: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
فضائل القرآن للقاسم بن سلام - باب فضل آيات القرآن ج1 ص499
** أم عبد الرحمن **
2012-01-14, 00:23
قال ابن القيم -رحمه الله- : (( تخلف ثلاثة عن الرسول في غزوة واحدة فجرى لهم ما سمعت فكيف بمن قضى عمره في التخلف عنه؟! )) بدائع الفوائد ٣ / ٢٤٧
geographe
2012-01-14, 00:39
عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها
علم لا يعمل به
وعمل لا اخلاص فيه ولا اقتداء
ومال لا ينفق منه فلا يستمتع به جامعة في الدنيا ولا يقدمه امامه الى الآخرة
وقلب فارغ من محبة الله والشوق اليه والأنس به
وبدن معطل من طاعته وخدمته
ومحبة لا تتقيد برضاء المحبوب وامتثال أوامره
ووقت معطل عن استدراك فارطه أو اغتنام بره وقربه
وفكر يجول فيما لا ينفع
وخدمة من لا تقربك خدمته الى الله ولا تعود عليك بصلاح دنياك
وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسبر فى قبضته ولا يملك لنفسه حذرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا
ابن قيــم الجـــوزيـــة
أبوعبد اللّه 16
2012-01-14, 10:44
قال الشيخ الالباني رحمه الله
"إن من البدع الحادثة في العصر الحاضر والتي لا يمكن الحكم على بدعيتها إلا من متمكن بمعرفة السنة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، هذه البدعة هي أن الداخل حين يدخل يسلم ويصافح ومن تمام التحية المصافحة وإن كان هذا حديثاً ضعيفاً من حيث روايتُهُ ولكنه من حيث درايتُهُ صحيح المعنى فهو يصافح لكن الخطأ أنه يعطي لكل مُصَافحٍ سلاماً، السلام عليكم، السلام عليكم، عشرين شخص في المجلس عشرين سلام، هذا بدعة، وإنما السنة إذا دخل الداخل المجلس أن يقول السلام عليكم، سلاماً واحداً، ثم إذا تيسر له أن يصافح الحاضرين فذلك خير وأبقى، وإن لم يتيسر فقد قام بواجب إلقاء السلام، للمسلم على المسلم خمسٌ إذا لقيته فسلِّم عليه، أما المصافحة فهي سنة مستحبة وكما يقول بعض الصحابة " ما لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وصافحنا " لكن الزيادة على السنة القولية والفعلية هي البدعة بذاتها ولذلك قال من عرفت إنه زيادة الخير خير، لا ليس هذا بكلام مسلَّم به، لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه "
من سلسلة أشرطة الهدى والنور، شريط رقم (181)
صقر القدس
2012-01-14, 10:49
" ليس من توحيد الله أن يثني رجل صلبه ليقبل نعل رجل تصفه الأساطير الفاجرة بأنه امبراطور "
"الإمام الغزالي " رحمه الله
أبوعبد اللّه 16
2012-01-14, 13:26
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في "اعلام الموقعين"
"فعلى المسلم أن يتبع هدى النبي صلى الله عليه و سلم في قبول الحق ممن جاء به من ولي و عدو و حبيب و بغيض و بر و فاجر و يرد الباطل على من قاله كائنا من كان"
قال الإمام محمد بن سيرين ـ رحمه الله :
"إنَّ هذا العلم دين، فانظروا عمَّن تأخذون دينكم" [شرح مسلم للنووي1/84]
يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ،
أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت
إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
******
سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ،
تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .
من فوائد ابن الجوزي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
أبوعبد اللّه 16
2012-01-16, 05:47
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 08:24
الجهل والهوى أصل كل باطل
وذلك أن أول هذه الأمة هم الذين قاموا بالدين تصديقًا وعلمًا وعملاً وتبليغًا، فالطعن فيهم طعن في الدين موجب للإعراض عمَّا بعث الله به النبيين.
وهذا كان مقصود أوَّل من أظهر بدعة التشيُّع، فإنما كان قصده الصدَّ عن سبيل الله، وإبطال ما جاءت به الرسل عن الله، ولهذا كانوا يُظهرون ذلك بحسب ضعف الملَّة، فظهر في الملاحدة حقيقة هذه البدع المضلَّة، لكن راج كثيرٌ منها على من ليس من المنافقين الملحدين، لنوعٍ من الشبهة، والجهالة المخلوطة بهوى، فقبل معه الضلالة، وهذا أصل كلِّ باطل.
قال الله تعالى: ﴿والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحيٌ يوحى﴾ [النجم: 1 - 4] إلى قوله: ﴿أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى. ألكم الذكر وله الأنثى. تلك إذًا قسمة ضيزى. إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى﴾ [النجم: 19 - 23] ، فنزَّه الله رسوله عن الضلال والغي، والضلال عدم العلم، والغيُّ اتباع الهوى.
كما قال تعالى: ﴿وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا﴾ [الأحزاب: 72] ، فالظلوم غاوٍ، والجهول ضالٌّ إلا من تاب الله عليه، كما قال تعالى: ﴿ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما﴾ [الأحزاب: 73].
ولهذا أمرنا الله أن نقول في صلاتنا: ﴿اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾، فالضالُّ الذي لم يعرف الحقَّ كالنصارى، والمغضوب عليه الغاوي الذي يعرف الحقَّ ويعمل بخلافه كاليهود.
والصراط المستقيم يتضمَّن معرفة الحقَّ والعمل به، كما في الدعاء المأثور: «اللهم أرني الحق حقا، ووفقني لاتباعه، وأرني الباطل باطلا، ووفقني لاجتنابه، ولا تجعله مشتبها علي، فأتبع الهوى».
[«منهاج السنَّة» لابن تيمية (1/ 18)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 08:31
عنوان الحِكَمِ
قال الشاعر الأديب أبو الفتح البستي:
زيادة المرء في دنياه نقصان * وربحه غيرَ محضِ الخير خُسرانُ
وكلّ وِجدانِ حظٍّ لا ثبات له * فإنَّ معناه في التحقيق فِقدانُ
يا عامرًا لِخرابِ الدارِ مجتهدا * بالله هل لخراب العُمْرِ عُمرانُ
ويا حريصًا على الأموال تجمعها * أُنْسيتَ أنَّ سرور المال أحزانُ
زَعِ الفؤادَ عن الدنيا وزينتها * فصفوها كدرٌ والوصل هِجرانُ
وأَرْعِ سمعك أمثالا أفصِّلهـا * كما يُفصَّل ياقوتٌ ومَرجـانُ
يا خادم الجسمِ كم تشقى بخدمته * أتطلبُ الرِّبحَ فيما فيه خسرانُ
أقبِلْ على النفس واستكمل فضائلها * فأنت بالنفسِ لا بالجسم إنسانُ
وإن أساء مُسيءٌ فلْيكن لك في * عُروضِ زلَّته صفحٌ وغُفرانُ
وكن على الدهر مِعوانا لِذي أملٍ * يرجو نداك فإنَّ الحُرَّ مِعوانُ
واشددْ يديك بحبل الله مُعتصمًا * فإنه الركنُ إن خانتك أركانُ
* * *
من يتق الله يُحْمدْ في عواقبه * ويُكْفه شرَّ مَن عزُّوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلبٍ * فإنَّ ناصِره عَجْزٌ وخِذلانُ
مَن كان للخير منَّاعًا فليس له * على الحقيقة إخوانٌ وأخدانُ
مَن جاد بالمالِ مالَ الناس قاطبةً * إليه والمال للإنسان فتَّانُ
[بهجة المجالس لأبي عبد الله الأثري: 52]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 08:35
من حكم الشافعي رحمه الله
قال الشّافعيُّ رحمه الله تعالى: «رضى الناس غاية لا تُدْرَك- ورضى الله غاية لا تُترك-، فعليك بالأمر الذي يُصلحك فالْزمْه، ودعْ ما سواه، فلا تُعَانِه، فإرضاء الخلق لا مقدورٌ ولا مأمورٌ، وإرضاء الخالق مقدورٌ ومأمورٌ».
[«شرح العقيدة الطحاوية» (2/349)]
عُبيد الله
2012-01-16, 08:59
الجدل في الغالب يحرم بركة العلم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ما من إنسان في الغالب أعطي الجدل إلا حرم بركة العلم ؛ لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط ، وبذلك يحرم بركة العلم ..
أما من أراد الحق ؛ فإن الحق سهل قريب ، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة ؛ لأنه واضح ..
ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم علومهم ناقصة البركة لا خير فيها ، وتجد أنهم يخاصمون ويجادلون وينتهون إلى لا شيء ! .. لا ينتهون إلى الحق ."
( تفسير سورة البقرة / ج2 / ص 444 )
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 10:02
كم من مريد للخير لن يصيبه
روى الدارمي في سننه قال: أخبرنا الحكم بن مباركٍ أخبرنا عمرو بن يحيى قال: سمعت أبي يحدِّث عن أبيه قال: كنَّا نجلس على باب عبد الله بن مسعودٍ قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج فلمَّا خرج قمنا إليه جميعًا، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرًا. قال: فما هو؟. فقال: إن عشت فستراه. قال: رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة في كلِّ حلقةٍ رجلٌ وفي أيديهم حصًى فيقول: كبِّروا مائةً فيكبِّرون مائةً، فيقول هلِّلوا مائةً فيهلِّلون مائةً، يقول سبِّحوا مائةً فيسبِّحون مائةً. قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال: أفلا أمرتهم أن يعدُّوا سيِّئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثمَّ مضى ومضينا معه حتى أتى حلقةً من تلك الحِلَق فوقف عليهم فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، حصًى نعدُّ به التكبير والتهليل والتسبيح. قال: فعُدُّوا سيِّئاتكم فأنا ضامن لكم أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ. ويحكم يا أمَّة محمد، ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيِّكم صلَّى الله عليه وسلَّم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملَّةٍ هي أهدى من ملَّة محمَّدٍ أو مفتتحو باب ضلالةٍ؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن، ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريدٍ للخير لن يصيبه، إنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حدَّثنا أنَّ قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقِيَهم، وايم الله ما أدري لعلَّ أكثرهم منكم، ثمَّ تولَّى عنهم. فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامَّة أولئك الحِلَق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
[«مقدمة سنن الدارمي» (210)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 11:58
العمــــــــــل بالعلـــــــــــــم:
قال أبو الأسود الدؤلي رحمه الله:
يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيْرَهُ * هَلاَّ لِنَفْسِكَ كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى * كَيْمَا يَصِحُّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
وَأَرَاكَ تُصْلِحُ بِالرَّشَادِ عُقُولَنَا * أَبَدًا وَأَنْتَ مِنَ الرَّشَادِ عَقِيمُ
لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا * فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ يُقْبَلُ مَا تَقُولُ وَيُقْتَدَى * بِالعِلْمِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ
[«جواهر الأدب» للهاشمي(481)]
أبوعبد اللّه 16
2012-01-16, 13:22
قال ابن القيِّم - رحمه الله -:
«وقت الإنسان: هو عمره، وهو مادَّة حياته الأبديَّة في النَّعيم المقيم، ومادَّة معيشته الضَّنك في العذاب الأليم وهو يمرُّ مرَّ السَّحاب ... فما كان مِن وقت لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبًا مِن حياته، وإنْ عاش فيه عيش البهائم، فإذا قطع وقته في الغفلة واللَّهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النَّوم والبطالة فموت هذا خيرٌ مِن حياته»
«الجواب الكافي» (ص212).
أبوعبد اللّه 16
2012-01-16, 14:01
قاله الحسن البصري رحمه الله تعالى:
«يا ابن آدم، إنَّما أنت أيَّام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك»
أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .
فائدة لابن الجوزي
أبوعبد اللّه 16
2012-01-16, 14:12
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في الجواب الكافي
"كلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل درجة،
ولا يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين،
وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة،
ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين.
وقد يجتمع للعبد في أيام حياته الصعود من وجه،
والنزول من وجه،
وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله،"
هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=839569)
قال الإمام ابن القيم في كتاب الطب (زاد المعاد 378/4)
فصل
أربعة تهدم البدن : الهم والحزن والجوع والسهر
وأربعة تفرح : النظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري والمحبوب والثمار
وأربعة تظلم البصر : المشي حافيا والتصبح والتمسي بوجه البغيض والثقيل والعدو وكثرة البكاء وكثرة النظر في الخط الدقيق
وأربعة تقوي الجسم : لبس الثوب الناعم ودخول الحمام المعتدل وأكل الطعام الحلو والدسم وشم الروائح الطيبة
وأربعة تيبس الوجه وتذهب ماءه وبهجته وطلاوته : الكذب والوقاحة وكثرة السؤال عن غير علم وكثرة الفجور
وأربعة تزيد في ماء الوجه وبهجته : المروءة والوفاء والكرم والتقوى
وأربعة تجلب البغضاء والمقت : الكبر والحسد والكذب والنميمة
وأربعة تجلب الرزق : قيام الليل وكثرة الإستغفار بالأسحار وتعاهد الصدقة والذكر أول النهار وآخره
وأربعة تمنع الرزق : نوم الصبحة وقلة الصلاة والكسل والخيانة
وأربعة تضر بالفهم والذهن : إدمان أكل الحامض والفواكه والنوم على القفا والهم والغم
وأربعة تزيد في الفهم : فراغ القلب وقلة التملي من الطعام والشراب وحسن تدبير الغذاء بالأشياء الحلوة والدسمة وإخراج الفضلات المثقلة للبدن
ومما يضر بالعقل : إدمان أكل البصل والباقلا والزيتون والباذنجان وكثرة الجماع والوحدة والأفكار والسكر وكثرة الضحك والغم .
حدثني محمد ، قال : حدثنا أبو عمر الضرير ، قال : حدثنا عتبة بن عبد الله الأصم ، قال : سمعت فرقدا السبخي ، يقول : « بلغنا أن الأعمال كلها توزن ، إلا الدمعة تخرج من عين العبد من خشية الله فإنه ليس لها وزن ولا قدر ؛ وإنه ليطفأ بالدمعة البحور من النار » من كتاب القة و البكاء لابن أبي الدنيا
محمد جديدي التبسي
2012-01-16, 14:49
إذا تأملت قول ابن الجوزي:
"أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة، وأشد من ذلك أن يقع في السرور بما هو عقوبة؛كالفرح بالمال الحرام، والتمكن من الذنوب، ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة"
شاهده في قوله تعالى:
{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ}.[الأعراف:100]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 14:54
العلم:
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم:
« العلم شيء بعيد المرام، لا يصاد بالسهام، ولا يقسم بالأزلام، ولا يرى في المنام، ولا يضبط باللجام، ولا يكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر»
[«جواهر الأدب» للهاشمي (194)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 15:00
حقارة الدنيا وسرعة فنائها
قال أبو الحسن التهامي:
حُكْمُ المنية في البريّـةِ جــارِ * ما هذهِ الدنيـا بدارِ قـرارِ
بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبـِرا * حتى يُرى خَبَرا من الأخْبارِ
طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنتَ تُرِيدُها * صَفْوًا مِن الأقذارِ والأكدارِ
ومُكَلِّفُ الأيَّامِ ضـِدَّ طِباعـها * مُتَطَلِّبٌ في الماء جذْوةَ نَـارِ
وإذا رَجوتَ المُستحيل فإنـّما * تَبْني الرجاءَ على شَفيرٍ هـارِ
فالعيشُ نـومٌ و المنيّـة يَقْظةٌ * و المرءُ بينهما خيـالٌ سـٌ سـارِ
فاقضوا مآرِبَكم عِجالا إنّمـا * أعْمارُكُم سَـفرٌ من الأسفـار
و تراكضوا خيل الشبابِ وبادِروا * أنْ تُسْتَــردّ فإنهنّ عَوَارِ
[ «جواهر الأدب» للهاشمي: (444)]
من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه بنعيم الإقبال عليه والإنابة إليه.
وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب
من كتاب الفوائد لابن القيم
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 17:50
من جالس جانس، والصاحب ساحب
إذا كانت إضافة المنكَّر إلى المعرّف تكسبه تعريفا، وإضافة المذكر إلى المؤنث تكسبه تأنيثا، فاحرص على صحبة العلماء ومجاورة الفضلاء ومرافقة الصلحاء، وإياك أن تضيف نفسك إلى قرين سوء فيكسبك السوء، وقد أحسن شرف الدين المحلي حيث قال:
عَلَيْكَ بأَرْبَابِ الصُّدورِ فَمَنْ غَـدَا مُضافا لأربابِ الصدور تَصدَّرَا
وإيَّاك أنْ تَرْضَى بِصُحبةِ نَاقصٍ فتَنْحَطّ قَدْرا مِنْ عُلاكَ وتحْقَــرَا
فرَفْعُ أبُو مَنْ ثُمَّ خَفْضُ مُزَمِّلٍ يُحَقِّقُ قـَوْلي مُغْرِيًا ومُـحَــذِّرَا
قوله: «فرفع أبو من» أشار به إلى نحو: علمت زيدا أبو مَنْ هو، فـ «أبو» لولا إضافته إلى «من» الاستفهامية التي لها صدر الكلام لكان منصوبا على أنه مفعول به ثان لـ «علمت»، ولكنه لما أضيفت إلى ما له صدر الكلام استحق هو الصدارة، وصار مبتدأ وعلق العامل فيه عن العمل لفظا.
وقوله: «ثم خفض مزمل» يشير به إلى قول امرىء القيس:
كأنَّ ثَبِيرًا في عَرَانِِينِِ وبْلِهِ كبيرُ أناسٍ في بِجَادٍ مُزَمّلِ
فمزمّل كان حقّه أن يكون مرفوعا لأنه صفة لمرفوع وهو «كبير أناس» ولكنه خفض بسبب مجاورة مجرور.
[«شرح نظم عبيد ربه في النحو»: (70)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 17:54
في اللسان:
قالوا في اللسان: (عَثرة القَََدَم أَسْلمُ مِنْ عثرة اللسان)، لأنه كما قيل في المثل الآخر (عثرة الرجل عظْم يُجْبَر، وعثرة اللسان لا تُبْقي ولا تذر)، ولذلك قالوا أيضا (كَلْمُ اللِّسان أنكى من كَلْمِ الحُسَام)،[نَكَى ونَكَأَ الجُرْحَ:قَشَرَهُ قبل أن يبرأ، ومعناه أن الجرح الذي يحدثه اللسان أشد إيلاما من جرح السيف].
هذا، وقد رمق شعراؤنا سماء هذه الأمثال فنظموها في أبيات من الشعر فقالوا عن الأوّل والثاني:
يموت الفتى من عثرةٍ بلســانه وليس يموت المرء من عثرة الرِّجْلِِ
فعثرته مِنْ فـيه ترمي برأسـه وعثرته بالرِّجــلِ تَبْرَا على مَهْلِ
وقالوا عن الثالث:
جراحات السِّـنانِ لها الْتِئَـامٌ ولا يلْتـَامُ ما جرح اللسانُ
وقد يُرجى لجرح السيف برؤٌ وجرْحُ الدهر ما جرَح اللسانُ
وقد حذر الشافعي رحمه الله من خطر اللسان فقال :
احفظ لسانك أيها الإنسانُ لا يلدغنّك إنـــه ثعبـــانُ
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءَهُ الأقــــرانُ
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبيَّن ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» (رواه مسلم:7673 )
[«مجمع كنوز الأمثال» لكمال خلايلي: (232)]
** أم عبد الرحمن **
2012-01-16, 20:52
كان ابن مسعود يقول إذا قعد :
(( إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة والموتُ يأتي بعتة من زرع خيرًا يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرًا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع مثل مازرع لا يسبق بطىءٌ بحظه ولا يدرك حريصٌ مالم يقدر له فمن أعطي خيرًا فالله أعطاه ومن وقي شرًا فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة ))
سير أعلام النبلاء ,للحافظ الذهبي رحمه الله( 1/497)
من شبكة الآجري
** أم عبد الرحمن **
2012-01-16, 21:03
عن أبي الدرداء أنه قال: (( يا أهل حمص ما لي أرى علماءكم يذهبون وأرى جهالكم لا يتعلمون وأراكم قد أقبلتم على ما تكفل لكم وضيعتم ما وكلتم به تعلموا قبل أن يرفع العلم فإن ذهاب العلم ذهاب العلماء لولا ثلاث صلح الناس شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه من رزق قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة فنعم الخير أوتيه ولن يترك من الخير شيئا من يكثر الدعاء عند الرخاء يستجاب له عند البلاء ومن يكثر قرع الباب يفتح له ))
تاريخ دمشق ( 47/172)
كلام نفيس للإمام ابن القيم حول غربة الدين
هو غريب في دينه لفساد أديانهم,
وغريب في تمسكه بالسنة ,لتمسكهم بالبدع,
غريب في اعتقاده لسوء عقائدهم ,غريب في صلاته,
لسوء صلاتهم ,
غريب في طريقه,
لضلال وفساد طرقهم غريب في نسبته لمخالفة نسبهم,
غريب في معاشرته لهم لأنه يعاشرهم
على غير ما تهوى أنفسهم
وبالجملة: فهو غريب في أمور دنياه وآخرته,
لايجد من العامة مساعدا ولا معينا, فهو عالم بين جهال,
وصاحب سنة بين أهل بدع,
داع الى رسوله بين دعاة الى الأهواء والبدع
,آمر بالمعروف ,ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف
==============
** أم عبد الرحمن **
2012-01-16, 21:16
حكى الشيخ صالح السحيمي في شرحه على التدميرية أن أعرابي دخل المسجد فوجد الجهم بن صفوان يعلم الناس عقيدته الباطله في تعطيل صفات الله تعالى ويقول أن الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر
فقال الاعرابي للجهم :
الا ان جهما كافر بان كفره ** ومن قال يوما قول جهم فقد كفر
لقد جن جهم اد يسمي الهه ** سميعا بلا سمع بصيرا بلا بصر
عليما بلا علم رضيا بلا رضا ** لطيفا بلا لطف خبيرا بلا خبر
ايرضيك ان لو قال ياجهم قائل ** ابوك امرؤ حر خطير بلا خطر
مليح بلا ملح بهي بلا بها ** طويل بلا طول يخالجه القصر
حليم بلا حلم وفي بلا وفا ** فبالعقل موصوف و بالجهل مشتهر
جواد بلا جود قوي بلا قوى** كبير بلا كبر صغير بلا صغر
امدحا تراه أم هجاءً و سبة** وهزءا كفاك الله يااحمق البشر
فانك شيطان بعثت لامة ** تصيرها عما قريب الى سقر
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي لما ذكر الحادثة فنفض حول الجهم أناس كثيرون
وبالله التوفيق
من شبكة الآجري أيضا.
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 21:44
نصيحةُ أمّ لابنتها
قالت أمامة بنت الحارث لابنتها حين أرادوا أن يحملوها إلى زوجها: أيْ بُنيّة إنّ الوصية لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنها تذكرة للغافل، و معولة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغِنى أبويها، و شدة حاجتهما إليها، كنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكن النساء للرجال خُلِقْنَ، ولهن خُلِق الرجال، أيْ بُنَيّة إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درَجتَِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبَحَ بملكه عليكِ رقيباً ومليكاً، فكوني له أَمَةً يكنْ لكِ عبدا وشيكا، يا بُنَيّة احْمِلي عنِّي عشر خِصال يَكُنَّ لكِ ذخْراً وذِكرا: الصحبة بالقناعة، و المعاشرة بِحُسن السمع والطاعة، و التعهد لموقع عينيه، و التفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشَم منك إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدوء عنه حين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مبْغضة، والاحتفاظ ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء (الإبقاء) على العيال والحشم حسن التدبير، ولا تفشي له سرا، ولا تعصي له أمرا، فإنكِ إن أفشيتِ سره لم تأمني غدره، وإن عصيتِ أمره أَوْغَرْتِ صدره، ثم اتّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحاَ، والاكتئاب عنده إن كان فَرِحاَ، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظاما، يكن أشد ما يكون لك إكراما، وأشد ما تكونين له موافقة، أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي أنك لا تَصِلِين إلى ما تُحبين حتى تُؤْثِرِي رِضاه على رِضاك، وهواه على هواك، فيما أحببتِ وكرِهتِ والله يخير لك... فَحُمِلتْ إليه فَعَظُمَ موقعها منه وولدت له الملوك السبعة الذين ملكوا بعده اليمن.
[«بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب المؤلف» للألوسي: (2/ 19)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 21:54
الرضى بقضاء الله وقدره دَعِ الأيّــامَ تـفعـلُ ما تشاءُ ولا تَجْزَعْ لحـادِِثــةِ اللَّيالي وكُنْ رَجُلاً على الأهْوَالِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ جَلْدًا و إنْ كَثُرَتْ عيوبُك في البَرايا تستّــَرْ بالسخاءِ فكلُّ عَيْبٍ
ولا تُـرِي للأعادي قَـطُّ ذُلاًًّ
ولا تَرْجُ السماحةََ مِنْ بَخيلٍ
ورِزْقُكَ ليسَ يُنْقِصُهُ التَأنّي
ولا حُزْنٌ يدومُ ولا سرورٌ
إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قََََََنُوعٍ
ومَنْ نزَلَتْ بساحته المنايا
و أَرْضُ اللهِ واسعةٌ ولكن
دَعِ الأيَّامَ تَغْدِرُ كلَّ حينٍ
وطِبْ نفسًا إذا حَكَمَ القضَاءُ
فما لحوَادِثِ الدنيا بَقـــاءُ
وشِيمَتُكَ السَّماحةُ والوفـاءُ
وسرَّك أنْ يكونَ لها غِطــاءُ
يُغطِّيهِ كما قــيلَ السخـاءُ
فإنّ شـماتةَ الأَعْدَا بَــلاءُ
فما في النارِ للظَمْآنِ مـــاءُ
وليس يزيدُ في الرِزْقِِ الَعَنَــاءُ
ولا بُؤْسٌ عليــك ولا رخـاءُ
فأنتَ ومالِكُ الدنيا ســـواءُ
فلا أرْضٌ تَقِيهِ ولا سمــــاءُ
إذا نزلَ القََضَا ضَاق الفَضَــاءُ
فما يُغْنـــي عنِ الموتِ الدَوَاءُ
[«ديوان الشافعي»: (12)]
** أم عبد الرحمن **
2012-01-16, 22:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقطع قصير ، يُبين فيه الشيخ رسلان حفظه الله تعالى أهمية الإخلاص
عنوان المقطع : [ إذا لم تخلص فلا تتعب !!! (http://www.safeshare.tv/w/tcNpOiVGhG)]
السلفية الجزااائرية
2012-01-16, 22:27
في سياقة الأوائل
- الاسْتِهْلالُ: أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِد.
- البَاكُورَةُ: أوَّلُ الفَاكِهَة.
- البِكْرُ: أوَّلُ الْوَلَدِ.
- تَبَاشِيرُ الصُّبْح: أَوائِلُهُ.
- حِدْثانُ الأمْرِ: أَوَّلُه.
- السُّلافُ: أوَّلُ العَصِيرِ.
- شَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ وغُلَوَاؤُهُ: أوَّلُهُ.
- الصُّبْحُ: أوَّلُ النَّهارِ.
- صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ: أوَّلُهُ.
- الطَّلِيعَة:ُ أوَّلُ الجَيْشِ.
- الغَسَقُ: أوَّلُ اللَّيْلِ.
- فاتِحَةُ الكِتاب: أوَّلُهُ.
- قَرْنُ الشَّمْسِ: أوَّلُها.
- النَّبَطُ: أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْ.
- النَّشْوَةُ: أوَّلُ السُّكْرِ.
- النُّعَاسُ: أوَّلُ النَّوْم.
- النّهَلُ: أوَّلُ الشُرْب.
- الوَخْطُ: أوَّلُ الشَّيْبِ.
- الْوَسْمِيُّ: أوَّلُ المَطرِ.
[«فقه اللغة وسر العربية» للثعالبي: (45)]
تأمل خطاب القرآن تجد ملكاً له الملك كله وله الحمد كله، أزِمَّة الأمور كلها بيده ومصدرها منه ومردّها إليه، مستوياً على سرير ملكه، لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته، عالماً بما في نفس عبيده، مطلعاً على أسرارهم وعلانيتهم، منفرداً بتدبير المملكة، يسمع ويرى، ويعطي ويمنع، ويثيب ويعاقب، ويكرم ويهين، يخلق ويرزق، ويميت ويحيي، ويقدر ويدبر، الأمور نازلة من عنده دقيقها و جليلها، وصاعدة إليه لا تتحرك في ذرة إلا بإذنه ولا تسقط ورقة إلا بعلمه
أبوعبد اللّه 16
2012-01-17, 10:18
قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الفوائد
" العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,
أنشدنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه
دين النبي محمد أثار ... نعم المطية للفتى الأخبار
لا تخدعن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى طرق الهدى ... والشمس طالعة لها أنوار"
انتهى كلامه رحمه الله
السلفية الجزااائرية
2012-01-17, 11:40
الترهيب من كتمان العلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من سئل عن علم ثمّ كتمه ألجم من نار يوم القيامة" رواه أحمد(7782)، وأبو داود(3660)، والترمذي(2861). وصححه الألباني في صحيح الجامع: (6284).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المتمسك بسنتي عند فساد امتي له أجر شهيد ) رواه البيهقي .
معناه :
ثوابٌ يشبه ثواب الشهيد،والسنة هنا معناها:
الشريعة وهي العقيدة والاحكام,
والمتمسك هو من تعلم علم الدين وأدى الفرائض واجتنب المحرمات وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر بجدٍ .
والشهيد درجته عالية عند الله ،
فقد ورد أن للشهيد في الجنة مائة درجةٍ مابين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض ،
وقد ورد أن المسيرة بين السماء والأرض
مسافة خمسمائة عامٍ،
فهنيئا لمن حظي بهذه الدرجة الرفيعة.
والله اعلم
......فإن السنة حصن الله الحصين الذي من دخله كان من الآمنين
وبابه الأعظم الذي من دخله كان إليه من الواصلين تقوم بأهلها
وإن قعدت بهم أعمالهم ويسعى نورها بين أيديهم
إذا طفئت لأهل البدع والنفاق أنوارهم وأهل السنة
هم المبيضة وجوههم إذا اسودت وجوه أهل البدعة
فائدة
من كلام ابن القيم رحمه الله من كتابه اجتماع الجيوش الإسلامية
الصلاة كعلاج نفسي
تساعد الصلاة الخاشعة على تهدئة النفس وإزالة التوتر لأسباب كثيرة، أهمها شعور الإنسان بضآلته وبالتالي ضآلة كل مشكلاته أمام قدرة وعظمة الخالق المدبر لهذا الكون الفسيح، فيخرج المسلم من صلاته وقد ألقى كل ما في جعبته من مشكلات وهموم، وترك علاجها وتصريفها إلى الرب الرحيم، وكذلك تؤدي الصلاة إلى إزالة التوتر بسبب عملية تغيير الحركة المستمر فيها، ومن المعلوم أن هذا التغيير الحركي يحدث استرخاء فسيولوجيا هاما في الجسم، وقد أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أي مسلم تنتابه حالة من الغضب، كما ثبت علميا أن للصلاة تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبي، إذ أنها تهدئ من ثورته وتحافظ على اتزانه، كما تعتبر علاجا ناجعا للأرق الناتج عن الاضطراب العصبي.
أضرار المعاصي
للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله ، فمنها :
أولاً : حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور 0
ثانياً : حرمان الرزق وفي المسند : ( إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ) [رواه أحمد ]0
ثالثاً : وحشة يجدها العاصي في قلبه لا يوازنها ولا يقارنها لذة 0
رابعاً : ظلمة يجدها العاصي في قلبه ، حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم 0
خامساً : حرمان الطاعة 0
سادساً : إن المعصية تقصر العمر وتمحق بركته 0
سابعاً : أن المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضاً ، وقال بعض السلف : ( إن عقوبة السيئة السيئة بعدها وإن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ) 0
ثامناً : أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه وذلك من علامة الهلاك 0
التاسع : إن المعصية تورث الذل فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى 0
العاشر : إن المعصية تفسد العقل فإن للعقل نوراً والمعصية تطفئ نور العقل 0
الحادي عشر : إن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين كما قال ذلك بعض السلف من قوله تعالى : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}[ سورة المطففين ]0
إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة: قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئاً فوجد فقده. وقولهم : « من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه » حق، والعوض أنواع مختلفة ، وأجلّ ما يعوض به: الأنس بالله ومحبته وطمأنينة القلب به وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى . من كتاب الفوائد لابن القيم
أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمة. والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل وبين الحكمة و الشرع.
أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنة والوقوف معها في الظاهر والباطن ودوام الافتقار إلى الله وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال، وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد إلا بانقطاعه عنها أو عن أحدها.
الأصول التي انبنى عليها سعادة العبد ثلاثة، ولكل واحد منها ضد، فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضده: التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها البدعة، والطاعة وضدها المعصية. ولهذه الثلاثة ضد واحد وهو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده ومن الرهبة منه ومما عنده
السلفية الجزااائرية
2012-01-18, 23:16
اتِّباع السلف شرط لحوق الخلف
قيل للحسن سبقَنا القوم على خيلٍ دُهمٍ ونحن على حُمُرٍ معقَّرةٍ فقال: إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم.
[«الفوائد» (43)].
مشكاة الهدى
2012-01-19, 06:48
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلّم بدعة ووسيلة للشرك ولو كان مشروعا لفعله السلف الصالح
وأما حديث عندما سُئل عن الاثنين قال صلى الله عليه وسلّم : ( ذاك يومٌ
بعثت فيه ، وولدت فيه ، وتعرض الأعمال فيه ... ) [ رواه مسلم ] . فهو للتشجيع على صومه .
من كتاب : ( الفوائد الجلية من
دروس ابن باز العلمية ) 1/2
أبوعبد اللّه 16
2012-01-19, 09:59
الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه (هداية الحيارى)
"فلم يزل في الناس من يختار الباطل، فمنهم من يختاره جهلاً وتقليداً لمن يحسن الظن به، ومنهم من يختاره مع علمه ببطلانه كبراً وعلواً، ومنهم من يختاره طمعاً ورغبة في مأكل أو جاه أو رياء، ومنهم من يختاره حسداً وبغياً، ومنهم من يختاره محبة في صورة وعشقاً، ومنهم من يختاره خشية، ومنهم من يختاره راحة ودعة.."اهـ
السلام عليكم
رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله , وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله .
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لا يشبع مؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة
رواه ابن حبان والترمذي وهو حديث صحيح
لأجل هذا قال بعض العلماء
علمُ الدّين من المهد إلى اللحد،
فالمؤمن على حسب رغبته في علم الدّين تعلو درجته عند الله
وذلك لأن العلم حياة الإسلام وأشرف العلم العلم بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
كتب عمر إلى ابنه عبدالله – رضي الله عنهما – في غيبة غابها :
أمّا بعد :
فإن من اتقى الله وقاه ، ومن اتكل عليه كفاه ، ومن شكر له زاده ، ومن أقرضه جزاه .
فاجعل التقوى عمارة قلبك ، وجلاء بصرك .
فإنه لا عمل لمن لا نية له .
ولا خير لمن لا خشية له .
ولا جديد لمن لا خلق له .
السلفية الجزااائرية
2012-01-20, 16:41
باب فضل الصلاة لوقتها وأنه من أفضل الأعمال
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا»، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلاَّ إِرْعَاءً عَلَيْهِ [مسلم (85) واللفظ له، والبخاري بمعناه (527)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-20, 16:43
في مشروعية المسح على الخفين وشرطه
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ المُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «أَمَعَكَ مَاءٌ» قُلْتُ: نَعَمْ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ، فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الإِدَاوَةَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا، حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا [أخرجه البخاري (5799)، ومسلم (274)].
التوقيت في المسح على الخفين
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الطُّهُورُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: «لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ» [ابن ماجه (555)، وصحَّحه الألباني في «صحيح ابن ماجه»].
السلفية الجزااائرية
2012-01-20, 16:44
في صفة التيمُّم
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّيَمُّمِ «فَأَمَرَنِي ضَرْبَةً وَاحِدَةً لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ» [أخرجه أبو داود (327)، والترمذي (144)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (694)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-20, 16:46
في حكم الزيادة على الثلاث في الوضوء
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» [النسائي (140)، وحسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (2980)، و«صحيح الجامع» (6989)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-20, 16:49
كلام نفيسٍ للإمام ابن القيِّم -رحمه الله- في معرض بيانه لشروط الإنكار حيث يقول ما نصُّه: «أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرع لأمَّته إيجاب إنكار المنكر ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبُّه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله؛ فإنه لا يسوغ إنكاره وإن كان الله يُبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم؛ فإنه أساس كلِّ شرٍّ وفتنةٍ إلى آخِر الدهر، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخِّرون الصلاة عن وقتها، وقالوا: أفلا نقاتلهم ؟ فقال: «لاَ، مَا أَقَامُوا الصَّلاَةَ»(11)، وقال: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ مَا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ»(12)، ومن تأمَّل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكرٍ، فطلب إزالته فتولَّد منه ما هو أكبر منه؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى بمكَّة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها، بل لَـمَّا فتح الله مكَّة وصارت دار إسلامٍ عزم على تغيير البيت وردِّه على قواعد إبراهيم، ومنعه من ذلك -مع قدرته عليه- خشيةُ وقـوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريشٍ لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفرٍ، ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد؛ لما يترتَّب عليه من وقوع ما هو أعظم منه كما وُجد سواءً»(13).
===احفظ الله يحفظك===
ابن رجب/ جامع العلوم و الحكم
وهذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهمِّ أمور الدين ، حتى قال بعض العلماء :
تدبرتُ هذا الحديثَ ، فأدهشني وكِدتُ أطيشُ ، فوا أسفي من الجهل بهذا الحديث ، وقِلَّةِ التفهم لمعناه .
***
* آلاُمُ مُوحّدْ.. ~
2012-01-20, 22:59
السلام عليكم ورحمة الله
يقول ابن القيّم :
"وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب
وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب
وحزنك عند فوات الذنب إذا فاتك أشد عند الله من الذنب
وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تُذنب ولا يضطرب قلبكـ لنظر الله إليكـ
أشد عند الله من الذنب."
أبوعبد اللّه 16
2012-01-21, 04:07
قال العلامة محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-:
( أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نَجَمَ بالشّر ناجمُها، وهجم ليفتك بالخير والعلم هاجمُها، وسَجَم على الوطن بالملح الأُجاج ساجِمُها، إنّ هذه الأحزاب! كالميزاب؛ جمع الماء كَدَراً وفرّقه هَدَراً، فلا الزُّلال جمع، ولا الأرض نفع! ).
السلفية الجزااائرية
2012-01-21, 11:46
من كمال الإحسان اقترانُه بالخشية من التقصير والرياء
- عن عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: 60] قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: «لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ تُقْبَلَ مِنْهُمْ ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ﴾ [المؤمنون: 61]» [أخرجه الترمذي (3175)، ابن ماجه (4198)، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (162)، وقال: «وإسناد حديث عائشة رجاله كلهم ثقات، ولذلك قال الحاكم: «صحيح الإسناد» ووافقه الذهبي. قلت: وفيه علة، وهي الانقطاع بين عبد الرحمن وعائشة فإنه لم يدركها كما في «التهذيب»، لكن يقوِّيه حديث أبي هريرة الذي أشار إليه الترمذي فإنه موصول، وقد وصله ابن جرير»].
السلفية الجزااائرية
2012-01-21, 11:47
- في أن الشرك بالله أعظم الذنوب
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ» . قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ» [متفق عليه: أخرجه البخاري (4477)، ومسلم (86)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-21, 11:49
في أنّ مَن أحبّ قوما كان معهم يوم القيامة وإن لم يعمل بأعمالهم
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» [أخرجه البخاري (6169)].
السلفية الجزااائرية
2012-01-21, 11:51
في أنه لا تعارض بين إثبات القدر واتخاذ الأسباب وأن قدر الله من المرض يستدفع بقدر الله من الدواء والرقى
- عَنْ أَبِي خِزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا، هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا؟ قَالَ: «هِيَ مِنْ قَدَرِ اللهِ» [أخرجه الترمذي (2065): وقال: «هذا حديث حسن»، وضعّفه الألباني في «ضعيف الترمذي» (20)، و«ضعيف ابن ماجه» (3428)، ولكنّه حسّنه في «المشكاة» (97)، وفي «تخريج مشكلة الفقر» (11 ) ].
عُبيد الله
2012-01-21, 17:24
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
" و لا شك أن هذا التفرق يؤلم كل مسلم و يجب على المسلمين أن يجتمعوا على الحق و يتعاونوا على البر و التقوى, ولكن الله سبحانه قدر ذلك على الأمة لحكم عظيمة و غايات محمودة يحمد عليها سبحانه و لا يعلم تفاصيلها سواه ومن ذلك التمييز بين أوليائه و أعدائه و التمييز بين المجتهدين في طلب الحق و المعرضين عنه المتبعين لأهوائهم إلى حكم أخرى".
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال
: يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها .
مشكاة الهدى
2012-01-22, 06:46
من سأل بالله فلم يُجب، هل تجب عليه كفارة ؟
قال ابن تيمية رحمه الله: وأما قوله "سألتك بالله أن تفعل كذا" فهذا سؤال وليس بقسم، وفي الحديث "من سألكم بالله فأعطوه" ولا كفارة على هذا إذا لم يجب سؤاله .
ليس عليه سبحانه حق واجب ..
قال ابن تيمية رحمه الله: يظن جهال العبّاد أنَّ لهم على سبحانه حقاً بعبادتهم .
(الفتاوى 1/ 214)
محمد جديدي التبسي
2012-01-22, 13:19
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ((الصواعق المرسلة)): (1 / 262, 263): (فما ذنب أَهل السنة والحديث, إِذا نطقوا بما نطقت به النصوص, وأَمسكوا عما أَمسكت عنه, ووصفوا الله بما وصف به نفسه, ووصفه رسوله, وردوا تأْويل الجاهلين, وانتحال المبطلين, الذين عقدوا أَلوية الفتنة, وأَطلقوا أَعنة المحنة, وقالوا على الله, وفي الله بغير علم, فردوا باطلهم, وبينوا زيفهم, وكشفوا إِفكهم, ونافحوا عن الله ورسوله. فلم يقدروا على أَخذ الثأْر منهم إِلا بأَن سموهم: مشبهة, ممثلة, مجسمة, حشوية, ولو كان لهؤلاء عقول لعلموا أَن التلقيب بهذه الأَلقاب ليس لهم, وإِنما هو لمن جاء بهذه النصوص, وتكلم بها, ودعى الأُمة إِلى الإِيمان بها ومعرفتها, ونهاهم عن تحريفها وتبديلها. فَدَعُوا التشنيع بما تعلمون أَنتم وكل عاقل منصف: أَنه كذب ظاهر, وإِفك مفترى . . . )
محمد جديدي التبسي
2012-01-22, 13:26
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( و هذا الدين لا يُنسخ أبدا ، لكن يكون فيه من يُدخل من التحريف و التبديل و الكذب و الكتمان ، ما يلبس به الحق بالباطل ، و لا بد أن يقيم الله فيه من تقوم به الحجة ، خلفا عن الرسل ، فينفون عنه تحريف الغالين ، و انتحال المبطلين ، و تأويل الجاهلين ، فيحق الله الحق و يبطل الباطل ، و لو كره المشركون ) [مجموع الفتاوى].
السلفية الجزااائرية
2012-01-22, 14:50
الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسؤول وجه الصواب
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "مرضت، فجاءني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعودني وأبو بكر وهما ماشيان، فأتاني وقد أغمي عليّ، فتوضأ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم صبَّ وَضوءَه عليَّ فأفقت فقلت: يا رسول الله كيف أقضي في مالي؟ كيف أصنع في مالي؟ قال: فما أجابني بشيء حتى نزلت آية الميراث" رواه البخاري(5651)، ومسلم (4230)
الإحجام عن الجواب إذا خفي على المسؤول وجه الصواب
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)[الإسراء: 36]
السلفية الجزااائرية
2012-01-22, 14:52
الترهيب من كتمان العلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من سئل عن علم ثمّ كتمه ألجم من نار يوم القيامة" رواه أحمد(7782)، وأبو داود(3660)، والترمذي(2861). وصححه الألباني في صحيح الجامع: (6284).
السلفية الجزااائرية
2012-01-22, 14:54
نشر العلم
عن سهل بن سعد رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي رضي الله عنه: "فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النّعم" رواه البخاري(2942)، ومسلم(6376)
نشر العلم
(وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)[آل عمران: 187]
قال عمر رضي الله عنه :
- إن لله عباداً ،
يميتون الباطل بهجره ،
ويحيون الحق بذكره ، رغبوا فرغبوا ،
ورهبوا فرهبوا ، خافوا فلا يأمنون ،
أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا ،
أخلصهم الخوف ،
فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم ،
لما يبقى لهم .
الحياة عليهم نعمة ، والموت لهم كرامة
*****************
- لا تتركوا أحداً من الكفار يستخدم أحداً من المسلمين .
- لا خير في قوم ليسوا بناصحين ، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين .
رحمك الله يا من اعز الاسلام بك ... كما دعاه رسول الله**صلى الله عليه وسلم**
أبوعبد اللّه 16
2012-01-23, 02:57
في الصحيحين
عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال : " كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني .فقلت يا رسول الله :إنّا كنّا في جاهلية وشرّ ، وجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم
قلتُ : وهل بعد هذا الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم يستنون بغير سُـنَّــتي ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت : يارسول الله صِفهم لنا قال : هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا قلت : فم تأمرني إنْ أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت : فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو تعض بأصل شجرة ، يدركك الموت وأنت على ذلك
قال ابن كثير:
الاستعاذة طهارة للفم مما كان يتعاطاه
من اللغو والرفث وتطييب له لتلاوة كلام الله،
وهي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة
وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين
(من تفسير الإستعاذة / تفسير ابن كثير)
** أم عبد الرحمن **
2012-01-26, 22:37
إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله. أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله فانه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب, فان صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة.
قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئا فوجد فقده. وقولهم:" من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه" حق, والعوض أنواع مختلفة, وأجلّ ما يعوض به الأنس بالله ومحبته, وطمأنينة القلب به, وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى.
أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.
العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمة. والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل والحكمة والشرع أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنة, والوقوف معها في الظاهر والباطن, ودوام الافتقار إلى الله, وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال, وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد إلا بانقطاعه عنها أو عن أحدها.
الأصول التي انبنى عليها سعادة العبد ثلاثة, ولكل واحد منهما ضد, فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضده. التوحيد وضده الشرك, والسنة وضدها البدعة, والطاعة وضدها المعصية.
ولهذه الثلاثة ضد واحد: وهو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده, ومن الرهبة منه ومما عنده.
الامام ابن القيم "رحمه الله "
كتاب الفوائد
أبوعبد اللّه 16
2012-02-03, 22:41
يقول الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله
في رسالته - عوائق الطلب -
"فـيا من آنس من نفسه علامة النبوغ والذكاء لا تبغ عن العلم بدلا ، ولا تشتغل بسواه أبدا ، فإن أبيت فأجبر الله عزاءك في نفسك،وأعظم أجر المسلمين فـيك،مــا أشد خسارتك، وأعظم مصيبتك"
السلفية الجزااائرية
2012-02-04, 17:40
لا يطمئنُّ بذكر الله من لم يؤمن بما ورد من أسمائه وصفاته على لسان رسله
«وحقيقة الطمأنينة التي تصير بها النفس مطمئنَّةً: أن تطمئنَّ في باب معرفة أسمائه وصفاته ونعوت كماله إلى خبره الَّذي أخبر به عن نفسه وأخبرت به عنه رسله فتتلقَّاه بالقبول والتسليم والإذعان وانشراح الصدر له وفرح القلب به، فإنه معرِّفٌ من معرِّفات الربِّ سبحانه إلى عبده على لسان رسوله فلا يزال القلب في أعظم القلق والاضطراب في هذا الباب حتى يخالط الإيمان بأسماء الربِّ تعالى وصفاته وتوحيده وعلوِّه على عرشه وتكلُّمه بالوحي بشاشةَ قلبه، فينزل ذلك عليه نزولَ الماء الزلال على القلب الملتهب بالعطش فيطمئنُّ إليه ويسكن إليه ويفرح بِهِ ويلين له قلبه ومفاصله حتى كأنَّه شَاهَد الأمر كما أخبرت به الرسل بل يصير ذلك لقلبه بمنزلة رؤية الشمس في الظهيرة لعينه فلو خالفه في ذلك مَن بين شرق الأرض وغربها لم يلتفت إلى خلافهم».
[ابن القيِّم «الروح» 221]
ّ{موقع الشيخ فركوس }
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir