المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن البنا و دعوة الاخوان المسلمين


حميدو09
2011-12-25, 12:52
يقول الامام حسن البنا رحمه الله عن دعوة الإخوان:

1 - دعوة سلفية: لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله .
2 -وطريقة سنية : لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شئ ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا .
3- وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ، ونقاء القلب ، والمواظبة على العمل ، والإعراض عن الخلق ، والحب في الله ، والارتباط على الخير.
4 - وهيئة سياسية: لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل ، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأهم في الخارج ، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد .
5-و[جماعة رياضية : لأنهم يعنون بحبسومهم ، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لبدنك عليك حقا" وإن تكاليف الاسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي ، فالصلاة والصوم والحج والزكاة لابد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزقا ، ولأنهم تبعا لذلك يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت كثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها .
6- ورابطة علمية ثقافية : لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح .
7. وشركة اقتصادية : لأن الإسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه ، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم: "نعم المال الصالح للرجل الصالح " ، ويقول صلى الله عليه وسلم : "من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له " ، " إن الله يحب المؤمن المحترف ".
8 - وفكرة اجتماعية: لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها .

وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولا لكل مناحي الصلاح ، ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي ، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليها جميعا ، ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعا.

وقد تعامى الشانئون وأصحاب الدخن النفسي عن كل شئ قاله الإمام البنا في وصف شمولية دعوة الإخوان المسلمين السالف الذكر ، مما يتنافي كلية مع أعمال الصوفية الذين يقصدون - والحق يقال -إن هؤلاء المفترين الذين يعيبون الشيخ البنا هم الأقرب إلى الصوفية الفاسدة ، حيث يقصرون الإسلام على بعض الشعائر الدينية ويؤمنون ببعض الكتاب ويتعامون عن بعض ثم بعد ذلك يقولون : لقد قال في دعوته أنها حقيقة صوفية .

ونحن بدورنا نسأل هؤلاء :

1- لماذا تجاهلتم أنه ذكر أولا : أنها دعوة سلفية ، ثم طريقة سنية ثانيا ، ثم لقد قال حقيقة صوفية ثالثا ؟

2 – لماذا قال نحن حقيقة صوفية ولم يقل طريقة صوفية ، والفرق كبير كما نعلم بين الحقيقة والطريقة ؟

3- هذا وقد فسر الإمام البنا ماذا يقصد بكل من قوله دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية ، وهو بهذا البيان يكون أبعد كل شبهة عن دعوته ، وعن أنها تجنح إلى ما في مخيلات المتلصصين ، فيوضح ذلك في رسائله ، حيث يقول في (رسالة إلى الشباب ص 87 ، 88) :


أيها الشباب : يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين " جماعة دراويش " قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية ، كل همهم صلاة وصوم ، وذكر وتسبيح ، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام بهذه الصورة ، ولم يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة ، ووطنا وجنسية ، وخلقا ومادة ، وثقافة وقانونا ،
وسماحة وقوة ، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة ، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة ، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة ، ومصحف وسيف .

4 - وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم ، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم ، يحاولون إحسان الصلاة ، ويتلون كتاب الله ، ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به ، وفي الحدود التي وضعها لهم ، في غير غلو ولا صرف ، فلا تنطع ولا تعمق ، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا ابقى " ، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم ، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى: " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " (الأعراف : 32) .
وأن الإخوان ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رهبان بالليل فرسان في النهار " ، وكذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان ).

5 – هل قرأ هؤلاء ما كتبه الإمام البنا عن تصحيح أخطاء المتصوفة في رسالة التعاليم ( الأصول : الثالث ، والرابع ، والثالث عشر ، والرابع عشر) .

.فهل فعلا قرأ هؤلاء ما كتب الامام حسن البنا أم أنهم فقط يبحثون في الاتهامات ولا يبحثون في الرد ؟
أم أن الاتهمات جاهزة وسهلة النقل لكن الردود علي الاتهامات صعبة الفهم علي البعض ولا حول ولا قوة الا بالله

حقيقة اتمني أن أري هجوما علي العلمانيين والليبراليين كما اري هجوما علي الاخوان المسلمين

جمال البليدي
2011-12-25, 13:08
يقول الامام حسن البنا رحمه الله عن دعوة الإخوان:

1 - دعوة سلفية: لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله .
2 -وطريقة سنية : لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شئ ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا .
3- وحقيقة صوفية: لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ، ونقاء القلب ، والمواظبة على العمل ، والإعراض عن الخلق ، والحب في الله ، والارتباط على الخير.
4 - وهيئة سياسية: لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل ، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأهم في الخارج ، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد .
5-و[جماعة رياضية : لأنهم يعنون بحبسومهم ، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لبدنك عليك حقا" وإن تكاليف الاسلام كلها لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي ، فالصلاة والصوم والحج والزكاة لابد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزقا ، ولأنهم تبعا لذلك يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت كثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها .
6- ورابطة علمية ثقافية : لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح .
7. وشركة اقتصادية : لأن الإسلام يعني بتدبير المال وكسبه من وجهه ، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم: "نعم المال الصالح للرجل الصالح " ، ويقول صلى الله عليه وسلم : "من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له " ، " إن الله يحب المؤمن المحترف ".
8 - وفكرة اجتماعية: لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها .

وهكذا نرى أن شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولا لكل مناحي الصلاح ، ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحي ، وهم في الوقت الذي يتجه فيه غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليها جميعا ، ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعا.

وقد تعامى الشانئون وأصحاب الدخن النفسي عن كل شئ قاله الإمام البنا في وصف شمولية دعوة الإخوان المسلمين السالف الذكر ، مما يتنافي كلية مع أعمال الصوفية الذين يقصدون - والحق يقال -إن هؤلاء المفترين الذين يعيبون الشيخ البنا هم الأقرب إلى الصوفية الفاسدة ، حيث يقصرون الإسلام على بعض الشعائر الدينية ويؤمنون ببعض الكتاب ويتعامون عن بعض ثم بعد ذلك يقولون : لقد قال في دعوته أنها حقيقة صوفية .

ونحن بدورنا نسأل هؤلاء :

1- لماذا تجاهلتم أنه ذكر أولا : أنها دعوة سلفية ، ثم طريقة سنية ثانيا ، ثم لقد قال حقيقة صوفية ثالثا ؟

2 – لماذا قال نحن حقيقة صوفية ولم يقل طريقة صوفية ، والفرق كبير كما نعلم بين الحقيقة والطريقة ؟

3- هذا وقد فسر الإمام البنا ماذا يقصد بكل من قوله دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية ، وهو بهذا البيان يكون أبعد كل شبهة عن دعوته ، وعن أنها تجنح إلى ما في مخيلات المتلصصين ، فيوضح ذلك في رسائله ، حيث يقول في (رسالة إلى الشباب ص 87 ، 88) :


أيها الشباب : يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين " جماعة دراويش " قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية ، كل همهم صلاة وصوم ، وذكر وتسبيح ، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام بهذه الصورة ، ولم يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة ، ووطنا وجنسية ، وخلقا ومادة ، وثقافة وقانونا ،
وسماحة وقوة ، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة ، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة ، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة ، ومصحف وسيف .

4 - وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم ، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم ، يحاولون إحسان الصلاة ، ويتلون كتاب الله ، ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به ، وفي الحدود التي وضعها لهم ، في غير غلو ولا صرف ، فلا تنطع ولا تعمق ، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا ابقى " ، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم ، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى: " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " (الأعراف : 32) .
وأن الإخوان ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رهبان بالليل فرسان في النهار " ، وكذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان ).

5 – هل قرأ هؤلاء ما كتبه الإمام البنا عن تصحيح أخطاء المتصوفة في رسالة التعاليم ( الأصول : الثالث ، والرابع ، والثالث عشر ، والرابع عشر) .

.فهل فعلا قرأ هؤلاء ما كتب الامام حسن البنا أم أنهم فقط يبحثون في الاتهامات ولا يبحثون في الرد ؟
أم أن الاتهمات جاهزة وسهلة النقل لكن الردود علي الاتهامات صعبة الفهم علي البعض ولا حول ولا قوة الا بالله

حقيقة اتمني أن أري هجوما علي العلمانيين والليبراليين كما اري هجوما علي الاخوان المسلمين


الحمد لله أما بعد:

دعوى الشيخ البنا أنّ دعوته جمعت كل المعاني الإصلاحية بزعمه فهي دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية ثقافية وفسر ذلك بقوله دعوة سلفية لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله .
وأقول: ما أحسن هذا لو أسس على التوحيد ومفاصلة الشرك بجميع أنواعه وأنواع معتنقيه وسلم من البدع ولكن كيف يسلم من البدع والشركيات من تربى في أحضان الصوفية وشرب من لبانها منذ نعومة أظفاره، ثم قال:

وطريقة سنية لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة في كل شيئ وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا.
أقول:هذه دعوى ولكن واقع الإخوان ومؤسس دعوتهم لا يصدقها ونحن نطالبهم بأكبر فقرة في هذه الدعوى وأهم شيئ فيها وأول شيئ فيها فلماذا لم يبدأوا به لماذا لم يبدأوا من حيث بدأ المصطفى ومن حيث بدأ كل رسول {يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره} {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} () إنّ كل دعوة لا تؤسس على هذا الأساس ولا تنطلق من هذا المنطلق فإنها غير سنية ولا سلفية مهما ادعى أصحابها أنهم سنيون أو سلفيون.
قال:

وحقيقة صوفية لأنهم يعلمون أنّ أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب في الله
أقول: كل مسلم سلمه الله من الأهواء يعلم حقا أنّ أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل ولكن أين هذا من الصوفية أين منهم طهارة النفس وأين منهم نقاء القلب وهم يؤمنون بوحدة الوجود فيؤمنون بأن الله عزّ وجل حلَّ في جميع خلقه أو في بعض خلقه أين منهم طهارة النفس وهم يتركون مصدر التلقي الذي أمر الله به ورسوله وهو الكتاب والسنة ويجعلون مصدرهم الذي يأخذون عنه الإلهام فيقول أحدهم: ((حدثني قلبي عن ربي)) وأين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يستبيحون المحرمات ويزعمون أنهم وصلوا ولما وصلوا أباح الله لهم ما حرم على غيرهم وأسقط عنهم الفرائض التي أوجبها على غيرهم؟ أم أين طهارة النفس وصفاء القلب ممن يزعمون أن الولي أعلى مقاما من النبي لأن النبي يأخذ بواسطة الملك، أما الولي فيأخذ من الحضرة القدسية؟، أم أين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يعتقدون أن بعض الأولياء يتصرفون في هذا الكون؟.
واسمع إلى عبد الرحمن الوكيل رحمه الله وهو ينقل في كتابه ((هذه هي الصوفية)) عن الجيلي إدعائه للربوبية فيقول ادعاء الجيلي الربوبية العظمى حيث قال:
لي الملك في الدارين لم ار فــيهما سواي فأرجو فضله أو فأخشاه
وقد حزت أنواع الكمال وإنني جمال جلال الكل ما أنا إلا هو
ثم يقول هذا قول الجيلي والله تعالى يقول (3/189): (({ولله ملك السموات والأرض والله على كل شيئ قدير} ولكن الجيلي يفتري أنّ له وحده ملك الدنيا والآخرة وأنه ليس للوجود رب سواه ولا ليوم الدين ملك غيره وأنه الغني بذاته فلا تنقدح في قلبه رغبة في نعمة من أحد لأنّه الوهاب للنعم ولا تلفح نفسه رهبة من سلطان لأنه ملك الكل ومالكهم ولم يكتف الجيلي بهذا بل مضى يعدد أنواع الخلق وصور الوجود المادي والحسي والروحي والمعنوي ليزعم بعدها أنه هو عينها ذاتا ووجودا فلا يتوهم واهم أن شيئا في الوجود يغاير الجيلي ويخرج عن حقيقة ذاته فقال:
فمهما ترى من معـــدن ونباته وحــــــيوانه مع إنسه وسجاياه
ومهما ترى من أبحر وقــــفاره ومن شجر أو شاهق طال أعلاه
ومهما ترى من صـورة معنوية ومن مشــهد للــعين طاب محياه
ومهما ترى من هيئة مــــلكية ومن منظر إبليس قد كان معناه
ومهما ترى من شهوة بــشرية لطـــبع وإيثار لـــــحق تــعاطاه
ومهما ترى من عـرشه ومحيطه وكــرسيه أو رفـرف عــز مجلاه
فإني ذاك الكل والكل مشهدي أنا المتــــجلي في حــقيقتة لا هو
وإني رب للأنـــــــام وســــيد جمـيع الورى اسم وذاتي مسماه

ثم قال الوكيل أرأيت إلى الجيلي بأي وثنية ينعق وبأي مجوسية يدين أرأيت إلى قوله: ((أنا المتجلي في حقيقته لا هو)) ياللجيلي يحكم على الوجود الحق بالعدم الصرف أرأيت إليه في زعمه أنه هو رب الأنام وسيده إلى أن قال: ((إنّ تلك الزندقة يتوارثها صوفي عن صوفي فحق عليهم قول الله عزّ وجلّ: {أتواصوا به بل هم قوم طاغون}))
هذه هي الصوفية التي يزعم البنا أنّها معنى من المعاني الإصلاحية فأي إصلاح يأتي من الصوفية أتظن أنّ البنا يجهل هذا الهراء و الدجل والإفتراء وهذه المزاعم الإلحادية وقد نشأ في أحضان الصوفية وتربى في كنفها وعايشها ليل نهار.

◄ولقد انتقد هذا الأسلوب أحد أساطين الجماعة وهو محمد سرور زين العابدين قال في مقال نشره في مجلته التي يسميها ((بالسنّة)) !! العدد السابع والعشرون جمادى الآخرة عام 1413هـ وهو مقال مطول ذكر فيه كثيرا من سلبيات هذه الجماعة وغيرها من الجماعات الحزبية وذكر أسباب انفصاله عنها ثم قال: "بعد انفصالي عن الجماعة الأولى وضعت لنفسي ثوابت ومنطلقات محددة لا أحيد عنها ولا أستبدلها بغيرها وها قد مضى على مسيرتي أكثر من عشرين عاما ومرور هذه الأيام زادني قناعة واستمساكا بهذه الثوابت والمنطلقات إلى أن قال: أولا أصبح الأصل عندي الإلتزام بعقيدة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم وهذه مسألة لا مجال للمساومة عليها فمن كان هذا هو اعتقاده في أصول الدين وفروعه فهو أخي ومن أقرب الناس إلي ولا يهمنا بعد ذلك لون بشرته أو اسم الجماعة التي ينتسب إليها أو بعد الديار بيننا وبينه.
ولم يعد العمل الإسلامي عندي دعوة سلفية وحقيقة صوفية لأنّ مثل هذا الخليط لا يصلح أساسا لوحدة العمل الإسلامي.
ولا يؤدي إلا إلى الخصومة والفرقة والتناحر لأنّ الصوفية شذوذ وانحراف عن المنهج الحق الذي آمنا به.
كما أنّ العمل الإسلامي لم يعد شعارا يردده البعض دون تدبر معناه ومن ذلك قول القائلين: ((ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)) وكما قلت سابقا من هذا الحديث فإنّي لا أعذر من كان اختلافي معه اختلاف تضاد وكيف أعذره وأنا أعتقد أنّ الحق معي والدليل إلى جانبي ولم يعد عقلي يتصور وجود جماعة واحدة فيها السلفي والصوفي والأشعري والخارجي ودعاة الإعتزال والعقلانية وغير ذلك من العقائد والإتجاهات المختلفة المتباينة وأدركت أن الكم الكبير ليس دليلا على نجاح العمل الإسلامي وأنّ سياسة التجميع سياسة فاشلة إذا أهمل الدعاة سلامة التصورات ووحدة الثوابت والمنطلقات"أهـ.

وبقطع النظر عن صدقية ادعائه أنّه حين ترك الإخوانية انتقل إلى المنهج السلفي الصحيح أو عدم صدقيته لكونه أخذ بجوانب وترك جوانب إلا أنّ الشاهد منه أنّ هذا الرجل رغم أنّه عايش هذا المنهج برهة من الزمن وعرف كثيرا من سلبياته قد تركه من أجل كثرة سلبياته ومنها جمع مؤسسه بين متناقضات كجمعه بين السلفية والصوفية مع ما بينها من البون الشاسع والفرق العظيم بل مع ما بينهما من التناقض.
ونقده في قوله: ((ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)) فإذا كان الاختلاف في العقائد المتناقضة كيف يعذر بعضهم بعضا.
ونقده سياسة التجميع وحكمه عليها أنها سياسة فاشلة فكيف يجتمع قوم قناعاتهم مختلفة وعقائدهم متباينة وقرر أنّ النجاح لا يكون إلا للمنهج الذي اتحد أهله في سلامة التصور المبني على وحدة الثوابت والمنطلقات ومعنى ذلك أن يعتقدوا منهجا ثابتا وهو كتاب الله وسنة رسوله وما جرى عليه السلف الصالح من الأعمال وأن التلقي لا يكون إلا من الله ورسوله وأنّ العصمة ليست لأحد غير رسول الله .

◄ولئن سلمنا جدلا أنّ صوفيته سليمة من وحدة الوجود فإنها لم تسلم من شرك الوثنية الذي كان يرى الناس غارقين فيه ولم يغير من الأمر شيئا بل أقره وسكت عنه وزعم أنّ الشرك الذي حرمه الله وحذر منه هو شرك الحاكمية ونحن نقول إن شرك الحاكمية واحد من أنواع الشرك الوثني وإنّ الرسل قد بعثت في أقوام لهم طواغيت يتحاكمون إليهم ويخضعون لحكمهم ولم يأمرهم الله عزّ وجلّ الذي أرسلهم أن ينكروا شرك الحاكمية ويتركوا شرك العبادة بل أمرهم أن يبدأوا بشرك العبادة فقال:
{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون} وشرك الحاكمية يدخل تبعا.
وأخيراً فهل الصوفية بجميع أنواعها وسيلة من وسائل إصلاح المجتمعات أو من وسائل إهلاكها وإتلافها؟ فالله المستعان.

وهل يصلح أن تقرن بالسلفية والسنة أترك الجواب للقارئ؟
إنّ الجمع بين هذه الأمور جمع بين متناقضات لا تجتمع أبدا.

مستفاد من كتاب((المورد العذب الزلال)) للعلامة أحمد بن يحي النجمي رحمه الله



حقيقة اتمني أن أري هجوما علي العلمانيين والليبراليين كما اري هجوما علي الاخوان المسلمين ما الفرق بين أصول العلمانية والليبرالية وبين أصول الإخوانية الجديدة؟

http://www.djelfa.info/vb/picture.php?albumid=14172&pictureid=88795

النيلية
2011-12-25, 16:24
سبحان الله
واليكم بعض النقولات عن البنا نفسه
وسأل الكاتب الأمريكي روبير جاكسون ( الذي زار القاهرة في فبراير سنة 1946 وتقابل مع الشيخ البنا ) ... سأل الشيخ البنا يوما عن الصوفية والتصوف ، وهل هو من الإسلام ؟
وكان هذا السؤال على أثر ما نشرته بعض الصحف من أن الشيخ البنا من سلالة مغربية تعتنق الطريقة الشاذلية ، فكانت إجابته : " إن الصوفية النقية البعيدة عن التعقيد هي من لباب الإسلام ، وإنها هي الدرجة التي يصل إليها الرجل الحق ، وأن الصوفية ــ بالمفهوم الأصيل ــ تمد الطبع بحب الجهاد ، والكفاح ، وافتداء الفكرة ، وأنه يجب أن يرقى أتباعه إلى هذه الدرجة ، وأنه لا بأس على الإخوان من أن يأخذوا المعاني القوية الكامنة وراء مظاهر الصوفية ، فينقلوها إلى دعوتهم ، دون أن يتقيدوا بأثوابها القديمة ، أو مظاهرها التي لا تتفق وروح العصر " .


البنا في كلامه لم يقل ان الاخوان طريقة صوفية بل قال حقيقة صوفية وقد ورد لها تفسير في كلامه وفي رده علي الصحفي
وفي الاعادة افادة

يقول في (رسالة إلى الشباب ص 87 ، 88) :
أيها الشباب : يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8% A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8 A%D9%86) " جماعة دراويش " قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8% A7%D9%85&action=edit&redlink=1) ، كل همهم صلاة وصوم ، وذكر وتسبيح ، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8% A7%D9%85&action=edit&redlink=1) بهذه الصورة ، ولم يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة ، ووطنا وجنسية ، وخلقا ومادة ، وثقافة وقانونا ،
وسماحة وقوة ، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة ، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة ، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة ، ومصحف وسيف .
وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم ، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم ، يحاولون إحسان الصلاة ، ويتلون كتاب الله ، ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به ، وفي الحدود التي وضعها لهم ، في غير غلو ولا صرف ، فلا تنطع ولا تعمق ، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا ابقى " ، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم ، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى: " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " (الأعراف : 32) .
وأن الإخوان (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8% A7%D9%86) ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رهبان بالليل فرسان في النهار " ، وكذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان ).

من اصدق قولا ..... البنا صاحب الدعوة نفسه امن اتهمه ؟

وهل قرأ هؤلاء كتابات البنا حول تصحيح اخطاء المتصوفة ؟

يقول الإمام البنا (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7) في رسالة التعاليم ( الأصل الثالث ) : ( وللإيمان الصادق ، والعبادة الصحيحة ، والمجاهدة : نور وحلاوة ، يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه ) .

ويقول : (واستعمل المتصوفة المنحرفة طريقة الكشف والأحلام والخواطر لإثبات صحة كثير من الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة )

ويقول ص ( 50 ) يقول : (وقد اعتمد ضلال المتصوفة طريقة الكشف والخواطر في تفسير القران الكريم محتجين بحديث يسندونه إلى رسول الله !ؤ جاء فيه : "ما من آية إلا ولها ظاهر وباطن وحد ومطلع ، ولكل مرتبة من هذه المراتب رجال ، ولكل طائفة من هؤلاء الطوائف قطب ، وعلى ذلك القطب يدور فلك ذلك الكشف ")

ويقول : (والقرآن الكريم و السنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8% A7%D9%85&action=edit&redlink=1) ، ويفهم القران طبقا لقواعد اللغة بغير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات ).
نعود ان شاء الله تعالي بعد الفاصل

الباديسي
2011-12-25, 16:46
بارك الله فيك اخي الفاضل

azam
2011-12-25, 19:07
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خير أخى الكريم
رحم الله الشيخ حسن البنا و غفر له و جعل الجنة مثواه

باهي جمال
2011-12-25, 19:20
الاخوان المسلمون شجرة ثمارها العلماء والشهداء
وهي تدعو الى الاسلام بمفهومه الشامل كما شرح ذلك الشيخ البنا رحمه الله في ايجاز بليغ ولايلزم من تماطل اتباعها او تخاذلهم هذه الجماعة شيئ .
فهناك فرق بين النظرية والتطبيق دائما ولا عجب في ذلك فقد تخلى المسلمون عن مبادئ الخير التي حث عليها الاسلام نفسه ولم يقل عاقل بعجز هذا الدين ولا بعدم صلاحيته .
ولا يعجبني شيئ في هذه الجماعة قدر التواضع الذي يلقي بضلاله على مؤسسيها ومنتسبيها فرغم هذه الدعوة المباركة التي احيوها في النفوس والقلوب فلم يجعلهم ذلك يحتكرون مفهوم الاسلام ولا جماعة المسلمين بل اكدوا في اكثر من مرة انهم جماعة من المسلمين وليسوا جماعة المسلمين

لبيض92
2011-12-25, 20:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إقتباس من رد الأخت النيلية :

يقول الإمام البنا في رسالة التعاليم ( الأصل الثالث ) : ( وللإيمان الصادق ، والعبادة الصحيحة ، والمجاهدة : نور وحلاوة ، يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه ) .

ويقول : (واستعمل المتصوفة المنحرفة طريقة الكشف والأحلام والخواطر لإثبات صحة كثير من الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة )

إقتباس من رد الأخ جمال البليدي :

أقول: كل مسلم سلمه الله من الأهواء يعلم حقا أنّ أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل ولكن أين هذا من الصوفية أين منهم طهارة النفس وأين منهم نقاء القلب وهم يؤمنون بوحدة الوجود فيؤمنون بأن الله عزّ وجل حلَّ في جميع خلقه أو في بعض خلقه أين منهم طهارة النفس وهم يتركون مصدر التلقي الذي أمر الله به ورسوله وهو الكتاب والسنة ويجعلون مصدرهم الذي يأخذون عنه الإلهام فيقول أحدهم: ((حدثني قلبي عن ربي)) وأين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يستبيحون المحرمات ويزعمون أنهم وصلوا ولما وصلوا أباح الله لهم ما حرم على غيرهم وأسقط عنهم الفرائض التي أوجبها على غيرهم؟ أم أين طهارة النفس وصفاء القلب ممن يزعمون أن الولي أعلى مقاما من النبي لأن النبي يأخذ بواسطة الملك، أما الولي فيأخذ من الحضرة القدسية؟، أم أين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يعتقدون أن بعض الأولياء يتصرفون في هذا الكون؟.

أحدكما برأ الإخوان المسلمين مما اتهمو به و الآخر أثبت لهم التهمة .....

أرى أن أحدكما باء بتهمة الإفتراء فهل من توضيح

أو بالدارجة إن سمحتم لي : فهموا رواحكم ؟؟؟؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا

باهي جمال
2011-12-26, 08:10
في فهمي ان الجماعة تنحو نحو العمل الدعوي الاجتماعي الخيري والسياسي التغييري ولا تتعمق في تعليم الاحكام الشرعية والعقائد وان كانت تدلو بدلوها في كل ذلك وربما هي خطة محكمة من مؤسسيها حتى تستوعب كل المسلمين باختلاف مذاهبهم الفقهية وتجنيدهم للقضية المركزية عند الاخوان الا وهي اعادة صرح الخلافة المنهار واطلاق الحريات واخراج الامة من سلطة الاستبداد والاستعباد وهي تصرح ان خلافها مع الجماعات المنتشرة في الساحة هو خلاف تنوع وتكامل لا خلاف تضارب و تضاد فيمكن لاي جماعة ان تكمل الدور الذي ترى ان الاخوان قصروا فيه وهم بشر ومظنة التقصير لاحقة بهم لا محالة

( عبد الله )
2011-12-26, 12:37
في فهمي ان الجماعة تنحو نحو العمل الدعوي الاجتماعي الخيري والسياسي التغييري ولا تتعمق في تعليم الاحكام الشرعية والعقائد وان كانت تدلو بدلوها في كل ذلك وربما هي خطة محكمة من مؤسسيها حتى تستوعب كل المسلمين باختلاف مذاهبهم الفقهية وتجنيدهم للقضية المركزية عند الاخوان الا وهي اعادة صرح الخلافة المنهار واطلاق الحريات واخراج الامة من سلطة الاستبداد والاستعباد وهي تصرح ان خلافها مع الجماعات المنتشرة في الساحة هو خلاف تنوع وتكامل لا خلاف تضارب و تضاد فيمكن لاي جماعة ان تكمل الدور الذي ترى ان الاخوان قصروا فيه وهم بشر ومظنة التقصير لاحقة بهم لا محالة

بل هي غير محكمة – أصلحك الله –.
فالحق و الباطل لا يجتمعان ، و الخلاف بين أهل السنة و غيرهم من الفرق ليس فقهيا – غفر الله لك –.
و إعادة الناس إلى صرح الخلافة لا يكون إلا بتصفية المعتقدات و تربية الناس على هذا الصفاء.

كمال يحيى18
2011-12-26, 13:21
بارك الله فيك وجزاك كل خير

باهي جمال
2011-12-26, 14:26
بل هي غير محكمة – أصلحك الله –.
فالحق و الباطل لا يجتمعان ، و الخلاف بين أهل السنة و غيرهم من الفرق ليس فقهيا – غفر الله لك –.
و إعادة الناس إلى صرح الخلافة لا يكون إلا بتصفية المعتقدات و تربية الناس على هذا الصفاء.



لم اقابل احدا من الاخوان يؤمن بالقبوريين ولا بالصوفية وشطحاتهم لكن الحق لم ولن يمتلكه فريق لوحده بل الجميع يخطئ ويصيب وتوجيه السهام الى العدو الخارجي اولى من الالتفات الى اخواننا من اهل القبلة واهل السنة والجماعة والجماعات الموجودة لم تتسم اي واحدة منهنم بالكمال فمنهم من توجهت الى العمل الدعوي ومنهم من تخصصت في نشر العقيدة الصحيحة ومنهم من فضلت رد الشبهات ومجادلة الملحدين والكفار ومنهم من رات ان اقصر الطرق هو الاستيلاء على الحكم والتغيير من خلاله ومنهم من فضلت الحانب التربوي والتصفية والتخلية قبل التحلية ولا تخلو جماعة او توجه من جانب او اثنين قصرت فيهما ولكل نصيب من اجتهاداته ومجاهداته

ليتيم الشافعي
2011-12-26, 14:47
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته بارك الله فيك

الكوثري
2011-12-26, 17:32
ألم تفهموا بعد أيها الناس أن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة،والتي تعبد الله بحق وبكل "الحروف"، والتي لا يحق لأي طائفة أو طبقة أخرى أن تسمّى باسمها أهل السنة والجماعة ألا وهي : السلفية الاسم المحْتََكر الذي حقوق طبعه وتأليفه وتوزيعه لها خالصة من دون المؤمنين

رَكان
2011-12-26, 18:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


إقتباس من رد الأخ جمال البليدي :

أقول: كل مسلم سلمه الله من الأهواء يعلم حقا أنّ أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل ولكن أين هذا من الصوفية أين منهم طهارة النفس وأين منهم نقاء القلب وهم يؤمنون بوحدة الوجود فيؤمنون بأن الله عزّ وجل حلَّ في جميع خلقه أو في بعض خلقه أين منهم طهارة النفس وهم يتركون مصدر التلقي الذي أمر الله به ورسوله وهو الكتاب والسنة ويجعلون مصدرهم الذي يأخذون عنه الإلهام فيقول أحدهم: ((حدثني قلبي عن ربي)) وأين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يستبيحون المحرمات ويزعمون أنهم وصلوا ولما وصلوا أباح الله لهم ما حرم على غيرهم وأسقط عنهم الفرائض التي أوجبها على غيرهم؟ أم أين طهارة النفس وصفاء القلب ممن يزعمون أن الولي أعلى مقاما من النبي لأن النبي يأخذ بواسطة الملك، أما الولي فيأخذ من الحضرة القدسية؟، أم أين منهم طهارة النفس ونقاء القلب وهم يعتقدون أن بعض الأولياء يتصرفون في هذا الكون؟.

أحدكما برأ الإخوان المسلمين مما اتهمو به و الآخر أثبت لهم التهمة .....

أرى أن أحدكما باء بتهمة الإفتراء فهل من توضيح

أو بالدارجة إن سمحتم لي : فهموا رواحكم ؟؟؟؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا

وهل الواضح يحتاج لتوضيح يا سيّد لبيض.؟...فماقتبسته من القول للعضو جمال لاعلاقة له من قريب أو بعيد بالإخوان المسلمين ..ولك أن تبحث بنفسك في نهجهم ولن تقع عليه ..ولايعدو الأمر أخي سوى احتطاب للتهم ورمي الإخوان بها ..فقط لأن طرفا يرى فيهم الخصم اللدود صدقني والله إنني لمررت على شبيه من ذلك في أحد التصريحات لأحد غلاة السلفية يقول فيه أن حسن البنا أخطر على الإسلام من اليهود فمارأيك ؟؟
إنها الحرب وكفى ولايهم الأسلوب والأداة..ودعني لأزيدك من الشعر بيتا...الصراع لاعلاقة له بالعقيدة البتة إنما هي السياسة توظف الدين لتمرير أجندة لها فيهرول الأتباع صوب وجهة رُسِم خطها من طرف بعض غلاة علم الجرح والتعديل. بعناية..أتمنى أنني وُفِقت التوضيح.

طاهر القلب
2011-12-26, 19:49
السلام عليكم
تحية طيبة للإخوة و الأخوات ... و بعد :
الكل يعرف , بل بات الأمر جليا واضحا أن الكثير من الجماعات الدينية تريد احتكار الجانب الديني فيها وحدها دون غيرها , بل ترفض غيرها , و هذا الخطأ بعينه و يديه و كامل جسده , لأن الدين لم و لن يكون في طريقة فلان أو تفكير علان أو منهج تلك الفرقة أو تلك الفرقة , و الدين أكبر من تحويه أو تحتويه فرقة أو جماعة أو شخص , عجيب و الله أمر البعض اليوم , فالكل ينادي باسم الدين أو التدين أو لنطلق عليه ما شئنا , فالمسميات تعددت و ليتها تعددت فقط بل تضاربت و تناحرت و أزهقت فيها أرواحا و أرواح ... و قد عظم الله قتل النفس بغير حق ... ينادي باسم الدين وفي نفسه أمر آخر و هدف دنيوي صرف (كالسياسة والرياسة مثلا أو غيرهما) ... لذا الكمال لله وحده لا شريك له , و كما أفاض الإخوة قبلا لعل تلك الجماعات الدينية أو الإسلامية على إختلافها و بمختلف توجهاتها تركز على جانب دون جانب أو تركز على كل الجوانب و لكن هيهات هيهات أن تكون في كل جانب , المقصود أن كلٌّ منهم يدعو الله , و يدعو إلى الله بطريقته التي يفضلها , و العبرة هنا هي رفع راية التوحيد , كما كانت ترفع منذ خلق آدام عليه السلام , وصولا إلى النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم , و مرورا إلى زماننا المريض , ثم الإسلام دين يسر لا عسر ... يلقي بالحجة و البرهان أمام الناس أخذوا بها فبها و نعمت , تركوها فحسابهم عند خالقهم و ليس عند بشر مثلهم ... كل هذا لا يعني أن هناك جماعات دينية تدعي الإسلام وهي براء منه بإجماع المسلمين ... لأنها نفت الأصل فيه وابتدعت مناهج بشرية فغووا و أغووا ...
خلاصة الكلام
أن من يدعي أن تلك الفرقة ناجية وتلك في جهنم و بئس المصير ... كلامه هذا مردود عليه , لأنه تجنى على الله و حاسب الناس و كأنه قال لهم أنا ربكم الأعلى و لا أريكم إلا ما أرى , فقسم العذاب و الجزاء ...
أكتفي بهذا القدر و للحديث بقية إن شاء الله

( عبد الله )
2011-12-26, 20:45
لم اقابل احدا من الاخوان يؤمن بالقبوريين ولا بالصوفية وشطحاتهم لكن الحق لم ولن يمتلكه فريق لوحده بل الجميع يخطئ ويصيب وتوجيه السهام الى العدو الخارجي اولى من الالتفات الى اخواننا من اهل القبلة واهل السنة والجماعة والجماعات الموجودة لم تتسم اي واحدة منهنم بالكمال فمنهم من توجهت الى العمل الدعوي ومنهم من تخصصت في نشر العقيدة الصحيحة ومنهم من فضلت رد الشبهات ومجادلة الملحدين والكفار ومنهم من رات ان اقصر الطرق هو الاستيلاء على الحكم والتغيير من خلاله ومنهم من فضلت الحانب التربوي والتصفية والتخلية قبل التحلية ولا تخلو جماعة او توجه من جانب او اثنين قصرت فيهما ولكل نصيب من اجتهاداته ومجاهداته

الأخ المكرم جمال.
أنت لم تقابل و لكن غيرك قابل ، و أنا أعرف بعضا ممن ينتسبون إلى الإخوان – معرفة شخصية – و هم أشاعرة.
و الإخوان ليس لهم عقيدة واضحة جلية ، فهم يتلونون تبعا للبيئة التي يعيشون فيها ، فهم يجمعون الأشاعرة و المعتزلة و التكفيريين و الصوفية و غيرهم كثير ، و هذا واقع يصعب عليك دفعه.
و هذا كافٍ لبيان فساد منهجهم.
و إن كنت ترى خلاف ذلك فبيّن لي – فضلا –:
عقيدتهم في الولاء و البراء.
عقيدتهم في الأسماء و الصفات.
عقيدتهم في الألوهية و الربوبية.
عقيدتهم في الحكام.
ما قولهم في زيارة الأضرحة و التبرك بها و دعاء أصحابها.
هل يتبرؤون من أصحابها أم يعذرونهم و يرحبون بهم معهم ؟

allale77
2011-12-26, 20:50
سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوازن - حفظه الله - ما نصه :
س : لماذا التحذير من أهل البدع والأمة تصارع العداوة مع اليهود والنصارى والعلمانيين ؟!
ج : لا يمكن للمسلمين أن يقاوموا اليهود والنصارى إلا إذا قاوموا البدع التي بينهم ، يعالجون أمراضهم بينهم ، حتى ينتصروا على اليهود والنصارى ، أما ما دام المسلمون مضيعين لدينهم ، ومرتكبين للبدع والمحرمات ، ومقصرين في امتثال شرع الله ، فلن ينتصروا على اليهود ولا على النصارى ، وإنما سُلطوا عليهم بسبب تقصيرهم فى دينهم، فيجب تطهير المجتمع من البدع ، تطهيره من المنكرات ، ويجب امتثال أوامر الله وأوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل أن نحارب اليهود والنصارى، وإلا إذا حاربنا اليهود والنصارى ونحن على هذه الحالة فلن ننتصر عليهم أبدًا ! وسينتصرون علينا بذنوبنا .

[ الإجابات المهمة في المشاكل الملمة ، ص128 ]

allale77
2011-12-26, 20:54
هناك خطأ جوهري يقع فيه أفراد جماعة الإخوان المسلمين عند مقارنتهم بين السلفية و الإخوان ، فهم يظنون أن السلفية جماعة فيها خير و شر و كذلك الإخوان فيها خير و شر ، و الواقع أنني عندما أتكلم عن الإخوان أو السلفية لا أتكلم عن جماعتين بل أتكلم عن منهجين في الإسلام من خلالهما يتم فهم نصوص الكتاب و السنة ؛ فالسلفية لها جماعات كثيرة تدعو لها في أقطار و هؤلاء الأفراد ليسوا بمعصومين ففيهم الخطأ و الصواب أما السلفية كمنهج فهو منهج معصوم لأنه قائم على القرآن و السنة بفهم الصحابة و من تابعهم بإحسان إلى يوم الدين و لا أقصد أنك يجب عليك الانضمام إلى جماعة السلفيين كشرط بل الذي أقصده الاعتقاد باعتقاد و منهج السلف الصالح في فهم الكتاب و السنة و العمل بذلك قدر الإمكان لنصرة ذلك المنهج الحق ضد المناهج الباطلة الأخرى و منها منهج جماعة الإخوان الذي بإذن الله تعالى سيتبين لنا مدى ضلاله و انحرافه ، و أما المنهج السلفي فقد زكاه الله تعالى في قوله تعالى (وَالسّابِقُونَ الأوّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

allale77
2011-12-26, 21:00
نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية))

عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:

صلى الإله على النور الذي ظهرا ..... للـــعالمين ففاق الشـــمس والقمرا

كان هذا البيت تردده المجموعة ينشد أخي وأنشد معه.

هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

لقد أدار على العـــــــشاق خمرته ..... صـــــرفاً يكاد سناها يذهب البصرا

ياسعد كرر لنا ذكــر الحبيب لقد ..... بلبلت أســـــــماعنا يامطرب الفقرا

وما لركب الحــمى مالت معاطفه ..... لا شك أن حـبيب القوم قد حــضرا

بواسطة (دعوة الإخوان في ميزان الإسلام 62ـ63) ) انتهى

( هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

( فيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " وسامح الكل فيما قد مضى وجرى " وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: { ومن يغفر الذنوب إلا الله } وفي الحديث القدسي : ( علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به )
اهذه هي السلفية التي تربى عليها حسن البنا رحمه الله؟؟؟؟؟

chicou
2011-12-26, 21:03
بااارك الله فيكم

باهي جمال
2011-12-27, 15:02
الأخ المكرم جمال.
أنت لم تقابل و لكن غيرك قابل ، و أنا أعرف بعضا ممن ينتسبون إلى الإخوان – معرفة شخصية – و هم أشاعرة.
و الإخوان ليس لهم عقيدة واضحة جلية ، فهم يتلونون تبعا للبيئة التي يعيشون فيها ، فهم يجمعون الأشاعرة و المعتزلة و التكفيريين و الصوفية و غيرهم كثير ، و هذا واقع يصعب عليك دفعه.
و هذا كافٍ لبيان فساد منهجهم.
و إن كنت ترى خلاف ذلك فبيّن لي – فضلا –:
عقيدتهم في الولاء و البراء.
عقيدتهم في الأسماء و الصفات.
عقيدتهم في الألوهية و الربوبية.
عقيدتهم في الحكام.
ما قولهم في زيارة الأضرحة و التبرك بها و دعاء أصحابها.
هل يتبرؤون من أصحابها أم يعذرونهم و يرحبون بهم معهم ؟




اصبحتم تشترطون على الاخوان ما لم يشترطه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن دخل في عهده الاسلام
-لم تطرح على اي واحد يومها كل هذه الاسئلة هل هي فطنه منكم ام سوء ظن ام كان ذلك تقصيرا من الرسول نفسه
-جماعة الاخوان ليست مذهبا في العقيدة ولا الفقه ويوجد من منتسبيها من هو سلفي او اشعري عقيدة ومن هو مالكي او شافعي او حنبلي او حنفي فقها بل توسعت لكي تضم كل منتسبي الحضارة الاسلامية بمن فيهم المسيحيين
-حاول الامام حسن البنا ان يضع مقاربة فقهية غير ملزمة للجماعة فطلب من الشيخ سيد سابق فالف لهم كتابه فقه السنة المبني على الدليل من الكتاب والسنة والف نفسه كتابه العقائد وكان على منهج السلفية الان تقريبا

( عبد الله )
2011-12-27, 17:13
اصبحتم تشترطون على الاخوان ما لم يشترطه رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن دخل في عهده الاسلام
-لم تطرح على اي واحد يومها كل هذه الاسئلة هل هي فطنه منكم ام سوء ظن ام كان ذلك تقصيرا من الرسول نفسه
-جماعة الاخوان ليست مذهبا في العقيدة ولا الفقه ويوجد من منتسبيها من هو سلفي او اشعري عقيدة ومن هو مالكي او شافعي او حنبلي او حنفي فقها بل توسعت لكي تضم كل منتسبي الحضارة الاسلامية بمن فيهم المسيحيين
-حاول الامام حسن البنا ان يضع مقاربة فقهية غير ملزمة للجماعة فطلب من الشيخ سيد سابق فالف لهم كتابه فقه السنة المبني على الدليل من الكتاب والسنة والف نفسه كتابه العقائد وكان على منهج السلفية الان تقريبا

الأخ المحترم جمال.
ما طرحت الأسئلة السابقة إلا لأبين لك أن منهج الإخوان غير سديد و رأيهم ليس برشيد.
فليكن تعصبك للحق – بارك الله فيك –.
ثم إن قولك إننا نشترط في الإخوان ما لم يشترطه رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه فيه خطأ قبيح.

فإذا لم يأت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لتصفية المعتقدات و تربية أصحابه و الأمة الإسلامية بعدهم فلأي غرض بعثه الله – أرشدك الله و سددك –؟

فرسول الله – صلى الله عليه و سلم – لم يحارب الكفار و المشركين إلا بعد أن رسخ التوحيد الخالص في قلوب أصحابه – رضي الله عنهم –.
و هذا هو الذي بعث الله – جل و علا – الرسل لأجله ، و غفل عنه الإخوان – هداهم الله – فصنعوا قميصا يتسع لمن هب و دب و لو كان من غير المسلمين.
و الله المستعان.

ثم إنى لم أفهم إقحامك للمذاهب الفقهية.
نحن نتكلم عن العقيدة ، و المنهج الذي يجمع العقائد الفاسدة ، منهج فاسد لا يصلح للدعوة و الإصلاح بحال.

أرجو أن تكون قد استوعبت الفكرة.

باهي جمال
2011-12-27, 18:24
بارك الله فيك اخي الكريم اردت فقط ان احاكمك الى منهجك الذي تعتقد انه الحق الذي لا شك فيه وانا اراه اجتهادا بشريا قد يكون مصيبا وقد يكون مخطئا
فالسلفية والسلفيون الاوائل -اهل السنة والجماعة عموما-لم يدخلوا في باب الجدال والتطرق للتفاصيل التي تتطرقون اليها الان وكان الرجل يكفيه ان يشهد الشهادتين ويؤدي الفرائض حتى يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالاسلام دون ان يطرح عليه ما لا تحويه المجلدات والرسائل الطوال من الاسئلة فهلا اتبعتم سنته في هذه كذلك

( عبد الله )
2011-12-27, 21:12
بارك الله فيك اخي الكريم
و فيك بارك الله أخي الفاضل.
اردت فقط ان احاكمك الى منهجك الذي تعتقد انه الحق الذي لا شك فيه وانا اراه اجتهادا بشريا قد يكون مصيبا وقد يكون مخطئا
خطأ.
المنهج الذي أعتقد أنه الحق قائم على اتباع سبيل المؤمنين من الصحابة و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فهو منهج معصوم، رسمه رسول الله ــ صلى الله عليه و سلم ــ و هو ممتد و موجود في كل عصر و قد ثبت عنه ــ صلى الله عليه و سلم ــ أنه قال كما في صحيح مسلم : "لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".

فجعْله مع المناهج الأخرى فى نفس الصف و مقارنته بهم خلط بيّن منك.

فالسلفية والسلفيون الاوائل -اهل السنة والجماعة عموما-لم يدخلوا في باب الجدال والتطرق للتفاصيل التي تتطرقون اليها الان وكان الرجل يكفيه ان يشهد الشهادتين ويؤدي الفرائض حتى يشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالاسلام دون ان يطرح عليه ما لا تحويه المجلدات والرسائل الطوال من الاسئلة فهلا اتبعتم سنته في هذه كذلك
إن كنت تقصد بالجدال الإنكار على أهل الباطل فقد كانوا يجادلونهم و ينكرون عليهم مثل ما فعل ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ مع الخوارج ، فقد ناظرهم و رد كثيرا منهم.
أما التفاصيل فكانوا أعلم الناس بها ، و هي عين التفاصيل التي نتطرق إليها في المجلدات و الرسائل ، و ليست غيرها.

أخ كريم
2011-12-27, 21:25
....... ....

هلا تأدبت قليلا مع رجل من رجال الدين؟
ثم بعدها، فضلا حين تنقل لنا الآيات القرآنية أنقلها صحيحة بدون أخطاء.

...///...

الكوثري
2011-12-27, 23:12
( هذا الحبيب مع الأحباب قد حضرا ..... وسامح الـكل في ماقد مضى وجرى

( فيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : " وسامح الكل فيما قد مضى وجرى " وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: { ومن يغفر الذنوب إلا الله } وفي الحديث القدسي : ( علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به )
اهذه هي السلفية التي تربى عليها حسن البنا رحمه الله؟؟؟؟؟


اللهُ عز وجل نسبها له في قوله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهمُ الرسولُ لوجدوا اللهَ توابا رحيما....الآية ولينظر القارئ أي تفسير لهذه الآية في سورة النساء،وقصة العتبي التي حذفها الوهابية من مظانها وتصرفوا في كتب التراث......ونسب له الهداية في قوله: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم،//وتأمل يرحمك الله أدوات التأكيد في الجملة وما انطوت عليه من أساليب بلاغية لغرض التأكيد//وقرن الحق سبحانه اسمه في الشهادة وكلمة التوحيد،وقد أحصى علماؤنا أكثر من عشرة مواضع في الكتاب قرن اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم باسمه العلي العظيم المعظَّم.

والأشاعرة /لا المشبة والحشَوية/ الذين لا يعجبونك هم نقلة الشريعة الغراء وهم مسندوا هذه العلوم الاسلامية الذين أنتم وعالة عليهم فيها ؛في تمحيصها وتهذيبها وإنضاجها،ولو شئتَ أن أنقل لك أسماءهم في كل علوم المسلمين من الكتاب الكريم والسنة المطهرة وإلى علوم الفلك والطب افعل.

فائدة : صحيح الامام مسلم الذي استشهدت بحديث خرّجه تفرد بروايته أشعري صوفي من الذين لا تحب وهو الامام الفراوي الذي قالوا فيه: الامام الفُرَاوي بألف راوي
(http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=11625)

وكثيرا ما تستشهدون بكلام هو أبعد عن غرضكم من تكفير الأمة ورميها بالشرك،وهذه عينة من كلام الإمام الشافعي رضي الله عنه عن التصوف (http://www.azahera.net/showthread.php?t=5448) كيف قصرتموها على معاني بعيدة غير مرادة ليس فيها قواعدُ سوى قواعدَ سلفيةٍ،وسوى ضوابط صَلَفِـيَّةٍ وفهوم باردة !!

ويرحم الله "البترودولار"

وليعذرني الإخوة في الاحالة فقد صرت كثير التحرج منه،فقد أصابتنا التخمة من (منقول؛ ومنقول للضرر ومنقول للإفادة) خصوصا في النقاشات التي يكفي أن يخرج الناس بفائدة منها بالاحتكام إلى قواعد تفسير النصوص.

وقد وقفت في [طبقات فحول الشعراء لابن سلاّم بقراءة الشيخ شاكر] على أبيات هي شرك محض بقواعدكم المبتَدعَة المستحدثة في الملة لعلي أنقلها لكم بعدُ.

abdellah36
2011-12-28, 11:07
هلا تأدبت قليلا مع رجل من رجال الدين؟
ثم بعدها، فضلا حين تنقل لنا الآيات القرآنية أنقلها صحيحة بدون أخطاء.

...///...
رجال الدين مصطلح محدث ، بل هو مصطلح العلمانيين من المنتسبين للاسلام ، أخذوه عن علمانيي اليهود و النصارى ....
و الادب ، امر مشروع و محمود و مطلوب شريطة أن يكون في محله ، مع اهل العلم و الفضل و الصلاح ، و اما اهل البدعة و الضلال و الجهل فإن تمام الادب يقتضي ايقافهم عند حدهم و بيان جهلهم و بدعهم حتى يحذرهم الناس و يعرفوا حقيقتهم و ما هم عليه من الباطل و الفساد ... اما السكوت عنهم بذريعة الادب و حسن الخلق فذاك من تلبيسات ابليس زينها لقليل الزاد من العلم و التقوى ...
بل إن الواجب في حق هؤولاء ان يضربوا بالجريد و النعال كما قاله الامام مالك في حق مبتدعة زمانه ، فكيف لو أدرك مبتدعة هذا الزمان ... و الى الله المشتكى ...
اعود لأقول : إن المقصود من نقد حسن البنا او جماعة الاخوان ليس هو التنقص من اشخاصهم او ذواتهم ، او الشهادة لهم بجنة النعيم او نار الجحيم كما قد يظنه بعض الجهلة بل المقصود هو حماية دين الاسلام من العقائد الفاسدة و المناهج المبتدعة التي ما دل عليها كتاب الله و لا سنة رسول الله ، بل قد تكون على خلافهما .... فنحن نرد على الاخوان و الشيعة و الاباضية و الجهمية و المعتزلة و الصوفية و اليهود و النصارى و الشيوعيين و البوذيين .... نرد على هؤولاء جميعا لسببين متلازمين :
الأول ان الله سبحانه و تعالى امرنا بهذا فهو داخل في باب الامر بالمعروف و النهي عن المكر و أن ما حل ما حل باليهود و النصارى إلا بسبب سكوتهم عن المنكر و عدم النهي عنه ، و هذا الذي نفعله ليس بدعة من القول او الفعل بل هو علم شرعي قائم بحد ذاته ، توارثه الخلف عن السلف جيلا بعد جيل ، و هو علم له اهله و رجاله و ليس لكل من هب و دب.
الثاني : أن صلاح الامة متوقف على صلاح دينها ، فلا عزة و لا شرف و لا نصر و لا كرامة لهذه الامة الاسلامية من شرقها الى غربها و من شمالها الى جنوبها ، الا برجوعها الى الاسلام الصافي الذي جاء به محمد رسول الله و طبقه اصحابه من بعده ، و أن هذا هو السبيل الوحيد لإسترجاع الخلافة الاسلامية المحمدية الراشدة بنص الكتاب و السنة .... قال تعالى وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ....
و قال صلى الله عليه و سلم اذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم"
فكل بدعة او ضلالة تخرج في هذه الامة و تجد لها اتباعا و مناصرين فلن تزيد المسلمين الا تفرقا و تحزبا و ذلا و بعدا عن النصرة و التمكن و الغلبة و العكس بالعكس.
و حسن البنا هذا لو انه جاء ببدعة واحدة و اصر عليها لكان لزاما على اهل الحق ان يخاصموه و يبدعوه و يحذروا منه فكيف و قد جمع اصنافا من البدع و الضلال : فقد تبنى منهج المفوضة في اسماء الله و صفاته (تفويض المعنى ) و هو من اشر المذاهب كما يقول شيخ الاسلام لأن لازمه ان الله خاطبنا بلغة لا نفهمها و تبنى منهج الصوفية الضال بانتسابه للطريقة الحصافية الشاذلية فلم يتبرأ و لم يعلن توبته من انتمائه لها ، و دعى الى تجاوز الخلاف بين اصحاب العقائد و المقالات و الاديان فيصرح ان خصومته لليهود ليست دينية ... و اما اتباعه فحدث و لا حرج من القول بالديمقراطية و الاشتراكية و العلمانية و التكفير بالحاكمية ... و المئات من الطوام التي يعجز المقام عن عدها .... و هم مع ذلك جهال بدين الله و شرعه ، اين مؤلفاتهم في العقيدة ، او الحديث او التفسير او الفقه و إنما اهتموا بعلم السيرة النبوية و التاريخ لما تضمناه من الاحاديث و الوقائع المكذوبة و الموضوعة ، و ذلك من اجل الاستدلال على اهوائهم و باطلهم ....

allale77
2011-12-28, 18:18
hالاية السالفةالتي تستدل بها في غير محلهاتدل على هداية البيان .فهداية التوفيق من الله عز وجل ولو كانت بيد الرسول عليه الصلاة والسلام لاهتدى عمه الذي كان ينافح عن دعوته .اما هداية البيان فهي التي اشارت اليها الاية الكريمة السالفة الذكر.
اللهُ عز وجل نسبها له في قوله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهمُ الرسولُ لوجدوا اللهَ توابا رحيما....الآية ولينظر القارئ أي تفسير لهذه الآية في سورة النساء،انصحك ان ترجع انت الى تفسيرها في الكتب المنقحة وانظر ماذا ترى بعين البصيرة ودعك من خزعبلاتك المعتادة حول الوهابية ام انه حلال عليك الطعن في الغير وحرام على غيرك هداك الله الى الحق والى طريق مستقيم
بعد فضل الله عز جل كان لما تقول عنه الوهابية فضل في اظهار الاسلام الصحيح المصفى من براطن الشرك والعياذ بالله ولا ينكر هذا الا جاحد متنكر. فامعن السيرة هدانا الله واياك.

أخ كريم
2011-12-28, 20:43
رجال الدين مصطلح محدث ، بل هو مصطلح العلمانيين من المنتسبين للاسلام ، أخذوه عن علمانيي اليهود و النصارى
وكذلك مصطلح السلفية مصطلح محدث، اخترعه شيوخ آل سعود للتغطية والتمويه.
يا عاقل ... أنا قلت لك تأدب مع رجال الدين، وأقصد رجال الدين عامة، سواء كانوا سلفيين أو إخوان أو مسيحيين أو حتى مجوس. ولذلك اخترت هذا المصطلح فهو أعم وأشمل، خاصة أنك لا تعتبر حسن البنا من علماء المسلمين.

و الادب ، امر مشروع و محمود و مطلوب شريطة أن يكون في محله ، مع اهل العلم و الفضل و الصلاح ، و اما اهل البدعة و الضلال و الجهل فإن تمام الادب يقتضي ايقافهم عند حدهم و بيان جهلهم و بدعهم حتى يحذرهم الناس و يعرفوا حقيقتهم و ما هم عليه من الباطل و الفساد
الأدب مشروع مع الجميع، ولكنه مع رجال الدين يكون أوجب.
وإظهار خطأ العلماء ليست مهمتك أنت، وهي تكون بالتي هي أحسن وليس بأغلظ العبارات، فأنا قد نهيتك عن فحش القول أولا.

اما السكوت عنهم بذريعة الادب و حسن الخلق فذاك من تلبيسات ابليس زينها لقليل الزاد من العلم و التقوى
أنا لم أطلب منك السكوت، ولكن تكلم بأدب.
فأنا أرفض ذاك الفكر الذي يصفني بالكلب والحمار، ومرحبا بالنقد الهادف البناء.

بل إن الواجب في حق هؤولاء ان يضربوا بالجريد و النعال كما قاله الامام مالك في حق مبتدعة زمانه ، فكيف لو أدرك مبتدعة هذا الزمان
ما منعك أن تفعل، خذ نعلك واضرب به وجه القرضاوي مثلا.
سبحان الله، رحم الله منتظر الزيدي فقد عرف من يستحق الضرب بالنعال.

اعود لأقول : إن المقصود من نقد حسن البنا او جماعة الاخوان ليس هو التنقص من اشخاصهم او ذواتهم ، او الشهادة لهم بجنة النعيم او نار الجحيم كما قد يظنه بعض الجهلة...
يا ما شاء الله على الأخلاق الرفيعة.

فنحن نرد على الاخوان و الشيعة و الاباضية و الجهمية و المعتزلة و الصوفية و اليهود و النصارى و الشيوعيين و البوذيين .... نرد على هؤولاء جميعا
أسد عليّ وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر.
النصارى يصولون ويجولون عبر قنواتهم التبشيرية على النايل سات، والسلفية مشغولون بالرد على حسن البنا رحمه الله. فوالله إن ما قاله ويقوله القمص زكريا بطرس في حق الإسلام ليدمي القلب... ولكنكم لا تسمعون.

و قال صلى الله عليه و سلم اذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

و حسن البنا هذا لو انه جاء ببدعة واحدة و اسر عليها لكان لزاما على اهل الحق ان يخاصموه و يبدعوه و يحذروا منه
لمّا تتمكن من اللغة العربية جيدا، تعال وناقشنا في مسألة التبديع.

فيصرح ان خصومته لليهود ليست دينية ... و هم مع ذلك جهال بدين الله و شرعه.
في هذه معه الحق كل الحق.
ولكنك ماكر تعرف كيف تتلاعب بالضمير في الخطاب الواحد.
لذا أعيد لك ما قلته سابقا: احترم رجال الدين رجاء.

...///...

جمال البليدي
2011-12-28, 22:38
سبحان الله
واليكم بعض النقولات عن البنا نفسه
وسأل الكاتب الأمريكي روبير جاكسون ( الذي زار القاهرة في فبراير سنة 1946 وتقابل مع الشيخ البنا ) ... سأل الشيخ البنا يوما عن الصوفية والتصوف ، وهل هو من الإسلام ؟
وكان هذا السؤال على أثر ما نشرته بعض الصحف من أن الشيخ البنا من سلالة مغربية تعتنق الطريقة الشاذلية ، فكانت إجابته : " إن الصوفية النقية البعيدة عن التعقيد هي من لباب الإسلام ، وإنها هي الدرجة التي يصل إليها الرجل الحق ، وأن الصوفية ــ بالمفهوم الأصيل ــ تمد الطبع بحب الجهاد ، والكفاح ، وافتداء الفكرة ، وأنه يجب أن يرقى أتباعه إلى هذه الدرجة ، وأنه لا بأس على الإخوان من أن يأخذوا المعاني القوية الكامنة وراء مظاهر الصوفية ، فينقلوها إلى دعوتهم ، دون أن يتقيدوا بأثوابها القديمة ، أو مظاهرها التي لا تتفق وروح العصر " .


البنا في كلامه لم يقل ان الاخوان طريقة صوفية بل قال حقيقة صوفية وقد ورد لها تفسير في كلامه وفي رده علي الصحفي
وفي الاعادة افادة

يقول في (رسالة إلى الشباب ص 87 ، 88) :
أيها الشباب : يخطئ من يظن أن جماعة الإخوان المسلمين (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8% a7%d9%86_%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8 a%d9%86) " جماعة دراويش " قد حصروا أنفسهم في دائرة ضيقة من العبادات الإسلامية (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8% a7%d9%85&action=edit&redlink=1) ، كل همهم صلاة وصوم ، وذكر وتسبيح ، فالمسلمون الأولون لم يعرفوا الإسلام (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8% a7%d9%85&action=edit&redlink=1) بهذه الصورة ، ولم يؤمنوا به على هذا النحو ؟ ولكنهم آمنوا به عقيدة وعبادة ، ووطنا وجنسية ، وخلقا ومادة ، وثقافة وقانونا ،
وسماحة وقوة ، واعتقدوه نظاما كاملا يفرض نفسه على كل مظاهر الحياة ، وينظم أمر الدنيا كما ينظم الآخرة ، اعتقدوه نظاما عمليا وروحيا معا فهو عندهم دين ودولة ، ومصحف وسيف .
وهم مع هذا لا يهملون أمر عبادتهم ، ولا يقصرون في أداء فرائضهم لربهم ، يحاولون إحسان الصلاة ، ويتلون كتاب الله ، ويذكرون الله تبارك وتعالى على النحو الذي أمر به ، وفي الحدود التي وضعها لهم ، في غير غلو ولا صرف ، فلا تنطع ولا تعمق ، وهم أعرف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، إن المنبت لا أرضا قطع ، ولا ظهرا ابقى " ، وهم مع هذا يأخذون من دنياهم النصيب الذي لا يضر باخرتهم ، ويعلمون قول الله تبارك وتعالى: " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق " (الأعراف : 32) .
وأن الإخوان (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8% a7%d9%86) ليعلمون أن خير وصف لخير جماعة هو وصف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رهبان بالليل فرسان في النهار " ، وكذلك يحاولون أن يكونوا والله المستعان ).

من اصدق قولا ..... البنا صاحب الدعوة نفسه امن اتهمه ؟

وهل قرأ هؤلاء كتابات البنا حول تصحيح اخطاء المتصوفة ؟

يقول الإمام البنا (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7) في رسالة التعاليم ( الأصل الثالث ) : ( وللإيمان الصادق ، والعبادة الصحيحة ، والمجاهدة : نور وحلاوة ، يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية ، ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه ) .

ويقول : (واستعمل المتصوفة المنحرفة طريقة الكشف والأحلام والخواطر لإثبات صحة كثير من الأحاديث الضعيفة ، وتضعيف كثير من الأحاديث الصحيحة )

ويقول ص ( 50 ) يقول : (وقد اعتمد ضلال المتصوفة طريقة الكشف والخواطر في تفسير القران الكريم محتجين بحديث يسندونه إلى رسول الله !ؤ جاء فيه : "ما من آية إلا ولها ظاهر وباطن وحد ومطلع ، ولكل مرتبة من هذه المراتب رجال ، ولكل طائفة من هؤلاء الطوائف قطب ، وعلى ذلك القطب يدور فلك ذلك الكشف ")

ويقول : (والقرآن الكريم و السنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام (http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8% a7%d9%85&action=edit&redlink=1) ، ويفهم القران طبقا لقواعد اللغة بغير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات ).
نعود ان شاء الله تعالي بعد الفاصل










أولا:
لقد سئمنا من هذه المزاعم عن صوفية شرعية، ولم نر شيئا من ذلك على أرض الواقع بل ما من طريقة صوفية تيجانية أو هبرية أو نبقشبندية أو رفاعية وإلا وتدعي أن صوفيتها صحيحة مع أنك إذا نظرت إلى كتبهم وعقائدهم لوجدتها تحتوي على عقائدة باطلة منها وحدة والوجود والإلحاد وعبادة القبور والإعتقاد في الأولياء ناهيك عن تحريف الصفات وما إلى ذلك.. ونسأل من هم أهل التصوف الصحيح والجيل الجديد ؟!.

أهم الرفاعية والتيجانية، والمرغنية، أم البريلوية، أم النقشبندية، أم السهروردية، أم البرهانية، أم الشاذلية، وكلُّها تلتقي في ابن عربي وأمثاله من أهل وحدة الوجود.

أم صوفية الجفري والسقاف والبوطي وسعيد فودة الجهمية؟!
أخرجوا لنا هذه الصوفية التي تدندنون حولها لما كل هذا الكتمان ؟!

إن كانت كما تقولون فهي إذن سلفية نسبة إلى السلف فلما تتعبون أنفسكم بتسميتها "صوفية" نسبة إلى الصوف ؟

ولماذا تريد أن يتعب أهل السنة في التفريق بين صحيح التصوف وسقيمه ؟!

فهل ألزم اللهُ تعالى الرسولَ صلى الله عليه وسلم وأصحابه أن يذهبوا إلى التوراة والإنجيل وقد بُدِّلت نصوصهما مع أنَّ جذورهما صحيحة بل وحي من الله فهل ألزمهم بأن يقوموا بالتمييز بين الحق والباطل ؟! أو أنَّ الله تبارك وتعالى بيَّن ما عندهم من الضلال وكفى المؤمنين هذا التمييز.

لقد جرى أهل السنة في نقد الفرق ومنها الصوفية على طريقة الكتاب والسنة في بيان الباطل ليحذره الناس، ولم يقولوا إن ما عندكم من حق فهو باطل حتى يُقال إنهم قد ظلموهم.

ولهم الحق أن يحذِّروا من التصوف والرفض والتجهم والاعتزال وسائر أنواع الضلال وإن كان يوجد عندهم شيء من الحق، لكن هذا الحق قد غمس بالباطل، ومعظم الناس لا يستطيع التمييز بين الحق والباطل، فمن الإنصاف للمسلمين ومن الحكمة والنصح أن يحذِّر من التصوف والصوفية والرفض والروافض، لأن سلامة الناس ونجاتهم لا تتحقق إلا بهذا الأسلوب.

بداية كتابات الصوفية -فيما أعلم- هي كتابات الحارث بن أسد المحاسبي أحد تلاميذ يزيد بن هارون الذي يُعدُّ في أتباع التابعين آخر القرون المفضلة، وكان الحارث من المعاصرين للإمام أحمد وإخوانه من أئمة الحديث والسنة.

ألَّف الحارث كتباً للصوفية فأنكرها أهل السنة ومنهم الإمام الحافظ أبو زرعة، قال الحافظ الذهبي : ( قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي : شهدت أبا زرعة وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقال للسائل : إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك قيل له في هذه الكتب عبرة فقال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس ما أسرع الناس إلى البدع مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأين مثل الحارث فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كـ ( القوت) لأبي طالب وأين مثل القوت كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم , وحقائق التفسير للسلمي لطار لبه كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان(1) نسأل الله العفو والمسامحة آمين ) ميزان الاعتدال في نقد الرجال (2/166) .

وقال ابن الجوزي وبالإسناد إلى أبي يعقوب إسحاق بن حية قال: "قال: سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الوساوس والخطرات فقال : ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون , وقد روينا في أول كتابنا هذا عن ذي النون نحو هذا.

وروينا عن أحمد بن حنبل أنه سمع كلام الحارث المحاسبي ، فقال لصاحب له لا أرى لك أن تجالسهم ، وقال ابن الجوزي : وقد ذكر الخلال في كتاب السنة عن أحمد بن حنبل أنه قال : حذروا من الحارث أشد التحذير , الحارث أصل البلية يعني في حوادث كلام جهم ، ذاك جالسه فلان وفلان وأخرجهم إلى رأي جهم ما زال مأوى أصحاب الكلام حارث بمنـزلة الأسد المرابط ينظر أي يوم يثب على الناس , تلبيس إبليس (ص151) .

ثم نقل ما ذكره الذهبي عن أبي زرعة قوله عن كتب الحارث إنها كتب بدع وضلالات .. إلخ " , تلبس إبليس ( ص/150) .

فهذا هو موقف أئمة الإسلام الناصحين من التصوف وأهله إدانة لمؤلفاتهم وتحذير من ضلالاتهم وشطحاتهم.)

ثانيا:مؤسس الحزب ومقرر المنهج الإخواني حسن البنا كما نقل عنه عباس السيسي في كتاب قافلة الإخوان المسلمون (1/192) حاضر في وكر من أوكار الشرك، بل من أكبر أوكاره في مصر وهو مشهد السيدة زينب ولم يذكر فيها حرفاً واحداً عن الشرك الأكبر الذي يجري في ذلك المشهد من الدعاء لغير الله والاستغاثة بغيره والنذر والذبح وغير ذلك وكأنه لم ير الطائفين حول القبر والمتمسحين به، ولم يسمع الذين يرفعون أصواتهم بالدعوات للسيدة زينب طالبين منها الحاجات التي لا تطلب إلا من الله عزوجل، وكأن الشيخ البنا لم يعتبر ذلك الشرك الأكبر الذي يسمعه ويشاهده حول ضريح السيدة زينب أمراً منكراً مخالفاً للشريعة الإسلامية ؛ بل مناقضاً للإسلام وهادماً له ومقوضاً لأركانه، إنه ينصح نصيحة مخلصة ويشدد في رعايتها، ولكن ما هذه النصيحة يا ترى إنه ينصح بتصفية السرائر، وتطهير القلوب من الغل والضغينة مع أنها مفعمة بالشرك الأكبر فهل هذه خطبة من يعتبر الشرك الذي يراه ويسمعه حول ذلك الضريح مناقضاً للإسلام؟!
أترك الجواب على هذا السؤال للقارئ.
ومن جهة أخرى فإن الله تعالى يقول: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغوا مروا كراماً} ومعنى لا يشهدون الزور أي لا يشهدون الباطل.

ثالثا: ومما يدل أيضا أن صوفية الحسن البنا ليست صوفية شرعية موجودة في الخيال هو انعكاس هذه الصوفية البدعية على القادة والمنظرين في هذا المنهج فخيرهم الساكت عنه والمقر له وإن كان الساكت عن الشرك لا خير فيه ؛

انظر إلى قول سعيد حوى أحد قادة الإخوان و منظريها في كتاب ( تربيتنا الروحية )
من كتاب (تربيتنا الروحية) ص 118 ط الثانية حيث أن التصوف عند مفكري الإخوان المسلمين أخذ مدى بعيدا فروجوا للشعوذة والسحر !
قال سعيد حوى : ((وقد حدثني مرة نصراني عن حادثة وقعت له شخصياً وهي حادثة مشهورة معلومة جمعني الله بصاحبها بعد أن بلغتني الحادثة من غيره وحدثني كيف أنه حضر حلقة ذكر فضربه أحد الذاكرين بالشيش في ظهره حتى خرج الشيش وحتى قبض عليه ثم سحب الشيش منه ولم يكن لذلك أثر ولا ضرر، إن هذا الشئ الذي يجري في طبقات أبناء الطريقة الرفاعية هو من أعظم فضل الله على هذه الأمة )
قال سعيد حوى – : –: (لقد تتلمذت في باب التصوف على من أظنهم أكبر علماء التصوف في عصرنا, وأكثر الناس تحقيقا به وأذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية, وتسليك المريدين) "تربيتنا الروحية" (ص 16).
"العبودية" لابن تيمية (ص 58).
وأضاف سعيد حوى قائلا: (وإني بفضل الله مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة بتلقين الاسم المفرد). اهـ
والجواب عليه: إن الذكر بالاسم المفرد (الله, الله) أو (هو, هو) مبتدع لم يرد في أذكار السنة الثابتة التي تولت شرح كيفية الذكر وقال شيخ الإسلام – : -: (إن المشروع في ذكر الله هو ذكره بجملة تامة وهو المسمى بالكلام, والواحد منه بالكلمة وهو الذي ينفع القلوب ويحصل به الثواب والأجر, ويجذب القلوب إلى الله ومعرفته, ومحبته وخشيته, وغير ذلك من المطالب العالية, والمقاصد السامية. وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً فلا أصل له فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين. بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات, وذريعة إلى تصورات وأحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد وأهل الاتحاد) . اهـ "العبودية" لابن تيمية (ص 58).

و انظر إلى عمر التلمساني المرشد العام السابق للإخوان في كتاب ( شهيد المحراب )
((قال البعض إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لهم إذا جاؤه حياً فقط ولم أتبين سبب التقييد في الآية عند الاستغفار بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وليس في الآية ما يدل على هذا التقييد)) ص 225 ، 265وهنا يزعم أنه يجوز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته وطلب الاستغفار منه.
ويقول أيضاً: ((لذا أراني أميل إلى الأخذ بالرأي القائل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر حياً وميتاً لمن جاءه قاصداً رحابه الكريم)) ويقول في نفس الصفحة: ((فلا داعي إذا للتشدد في النكير على من يعتقد في كرامات الأولياء واللجوء إليهم في قبورهم الطاهرة والدعاء فيها عند الشدائد، وكرامات الأولياء من أدلة معجزات الأنبياء))ص226.
بل إنه يؤنب المنكرين على القبوريين فيقول أيضاً ما نصه: ((فما لنا وللحملة على أولياء الله وزوارهم والداعين عند قبورهم)).ص231
و يقول أيضاً ((ولئن كان هواي مع أولياء الله وحبهم والتعلق بهم، ولئن كان شعوري الغامر بالأنس والبهجة في زياراتهم ومقاماتهم بما لا يخل بعقيدة التوحيد ـ هكذا ـ فإني لا أروج لا تجاه بذاته، فالأمر كله من أوله إلى آخره أمر تذوق، وأقول للمتشددين في الإنكار: هوناً ما فما في الأمر من شرك ولا وثنية ولا إلحاد)) اهـ ص 232

و بعد فهؤلاء هم خلفاء حسن البنا و هذه هي صوفيتهم الصريحة و هذا هو المقصود من شعارهم )ســلــفــيـــة صـــوفــــــــيـــــــة ).

abdellah36
2011-12-29, 11:33
السلفية ليست مصطلحا محدثا بل هي اصطلاح قديم منسوب إلى من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخيرية من سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وتابعيهم .. ممن طبقوا الإسلام تطبيقا صحيحا كما جاء بأحكامه وآدابه وعقيدته وأخلاقه وعباداته فهي تعني الإسلام الصحيح الحقيقي وتطبيقه ، الذي جاء به محمد –صلى الله عليه وسلم؛ والقائم على الوسطية و الاعتدال والبعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والإفساد والإرهاب ....
قال الله تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم )
فقوله والذين اتبعوهم بإحسان يدل دلالة واضحة على بقائهم واستمرارهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وقد حفظ الله بهم الدين، وحرز العقيدة.. ويطلق عليهم:الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وأهل السنة والجماعة وأهل الحديث وأهل الأثر .....
وقال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم
وسبيلهم هو طريقهم في عقائدهم وأعمالهم كما ان اولى الناس بصفة المؤمنين هم اصحابه صلى الله عليه و سلم و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين
و قال صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه وسلم :خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم
و قال افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتيين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسبعون في النار» قيل يا رسول الله: من هم؟ قال: «الجماعة» و في رواية ما انا عليه و اصحابي
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "من كان مستنا فليستن بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم خير هذه الأمة، أبرها قلوباً ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا؛ قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونقل دينه ، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم ، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة"
ثم إن انتقادي للفظ رجال الدين ، فذاك لما يتضمنه من المعنى الفاسد خلافا لمصطلح السلفية ، فتقسيم الناس الى سلفي و غير سلفي هو تقسيم رباني و نبوي كما سبق التدليل عليه فمن أين لك ان المسلمين منهم رجال الدين و غير رجال دين .... بل ان المسلمين جميعا ينتسبون للدين و الاسلام عقيدة و عملا و سلوكا ، فمن تنصل منهم عن الدين و نسبه للفقهاء و العلماء فهذا يخشى عليه ان يكون ممن لا حظ له فيه .... و هو اصطلاح العلمانيين كما سبق و أن ذكرته، فهؤولاء يرون انفسهم غير معنيين بالدين و لا بالشريعة و يخرجون انفسهم من معنى اهل الدين ... و هذا لا شك انه جهل عظيم .... يخشى على صاحبه ان يكون خارجا من دائرة الاسلام ....
اما قولك ولذلك اخترت هذا المصطلح فهو أعم وأشمل، خاصة أنك لا تعتبر حسن البنا من علماء المسلمين
قلت مستجير من الرمضاء بالنار ، هربت من شبهة لتقع في ما هو اعظم منها ، هؤولاء ليسوا علماء و لا يصح تسميتهم بذلك و بخاصة اذا كان بإطلاق ... و اذا كانوا ليسوا بعلماء بل مبتدعة و جهال فإن تمام الادب معهم ان يضربوا بالجريد و النعال كما سبق و أن ذكرته هذا هو تمام الادب معهم .... و بخاصة إن كانوا من المصرين على بدعهم و من الداعين اليها ...
قولك وإظهار خطأ العلماء ليست مهمتك أنت، وهي تكون بالتي هي أحسن وليس بأغلظ العبارات، ...
اي نعم هي مهمة العلماء و نحن اتباع لهم في ذلك ، نبدع من بدعوا و نحذر ممن حذروا .... اما ان ننتضر من هؤولاء العلماء ان يدخلوا هذا المنتدى و كل مكان ... ليكرروا ما ذكروه فهذا غير معقول ... بل انك و شيوخك اهون من ان يرد عليهم مثلي ، لولا الغيرة على دين الله ثم الغيرة على هؤولاء المساكين الذين لعبتم بعقولهم .... و استدرجتموهم بعاطفتهم ....
قولك فأنا أرفض ذاك الفكر الذي يصفني بالكلب والحمار، ومرحبا بالنقد الهادف البناء ....
قلت ما اظن ان هؤولاء الذين وصفهم الله بذلك في كتابه رضوه لأنفسهم ، و ما أظنهم سيرضوه منك لو جادلتهم ....
قولك ما منعك أن تفعل، خذ نعلك واضرب به وجه القرضاوي مثلا
قلت لو كان لنا من الامر شيئ ، لأريناكم فيهم سنن الاولين ...
قولك النصارى يصولون ويجولون عبر قنواتهم التبشيرية على النايل سات، والسلفية مشغولون بالرد على حسن البنا
قلت ردود السلفيين على النصارى معلومة مشهورة و حسبك كتاب الجواب الصحيح لإبن القيم .... ثم نحن قلنا و ما زلنا نقول إن خطر الاخوان على الاسلام و المسلمين اعظم من خطر اليهود و النصارى ليس لأننا نكفرهم اي الاخوان - بل لأن هذا هو الواقع ، فافتتان الناس بهم اعظم من افتتانهم باليهود و النصارى بل إن اليهود و النصارى لا يتمكنون من المسلمين الا بهم ، و هذا التمكن يكون تارة سياسيا و تارة فكريا .... فبعض الاخوان لا يكفرون النصارى بل يصححون مذهبهم و عقيدتهم بعد بعتة نبينا ، و هذا و لله لهو عين التنصير ، فلا يبالي اتباعهم بعد ذلك على اي ملة اصبحوا نسأل الله العافية

الكوثري
2011-12-29, 20:28
hالاية السالفةالتي تستدل بها في غير محلهاتدل على هداية البيان .فهداية التوفيق من الله عز وجل ولو كانت بيد الرسول عليه الصلاة والسلام لاهتدى عمه الذي كان ينافح عن دعوته .اما هداية البيان فهي التي اشارت اليها الاية الكريمة السالفة الذكر.
اللهُ عز وجل نسبها له في قوله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا اللهَ واستغفرَ لهمُ الرسولُ لوجدوا اللهَ توابا رحيما....الآية ولينظر القارئ أي تفسير لهذه الآية في سورة النساء،انصحك ان ترجع انت الى تفسيرها في الكتب المنقحة وانظر ماذا ترى بعين البصيرة ودعك من خزعبلاتك المعتادة حول الوهابية ام انه حلال عليك الطعن في الغير وحرام على غيرك هداك الله الى الحق والى طريق مستقيم
بعد فضل الله عز جل كان لما تقول عنه الوهابية فضل في اظهار الاسلام الصحيح المصفى من براطن الشرك والعياذ بالله ولا ينكر هذا الا جاحد متنكر. فامعن السيرة هدانا الله واياك.




الأشاعرة باستنادهم لقواعد تفسير النصوص يخالفون الوهابية في أشياء كما يخالفونهم في قصة نجاة الأبويْنِ ،وكما يخالفونهم في قصة العتبي التي في موضوعي ،ويخالفونهم في مسائل التبرك وغيرها من المسائل و الأخبار والآثار بما تقتضيه قواعد تفسير النصوص وأعني بها :هذه العلوم التي نضجت عبر القرون وتفننوا في ضبطها وتحقيقها حتى وصلت إلينا ////وكان أملي أن ينقل الإخوة المشرفون على القسم مناظرة الشنقيطي لعلماء الوهابية في مجلس من مجالسه وألزمهم الحجة في نجاة أبويْه كما ألزمهم بها في قصة فناء النار؛المثبتة في أحد أقسام المنتدى السلفي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=685686) ،وهي موجودة في الكتاب الذي جمع مجالس الشيخ الشنقيطي،غفر الله لهم ولنا معهم وهذا للتمثيل فلا أريد بالموضوع أن يخرج عن عناصره التي بُنِي عليها///


وقصة الاعرابي مذكورة في هذه "الكتب غيرِ المنقّحة" وغيرِها كــ : حاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري كتاب الحاوى الكبير ـ الماوردى،مثير الغرام لابن الجوزي ،وتفسير النسفي، تفسير ابن كثير ،وتفسير القرطبي ،الايضاح للنووي ،الفجر المنير للفاكهاني ،الشرح الكبير،والمجموع للنووي الاذكار للنووي ،وشعب الايمان للبيهقي وليُنظر كتاب أمالي أبي الفتح المقدسي - المجلس الحادي والعشرون بعد المائة

قال الشوكاني:-
(ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث : الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا ) نيل الأوطار

قال الشوكاني : ( والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته ) نيل الأوطار .

وجاء في الأدب المفرد للإمام البخاري * باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله
1001 - حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال :" يا محمد"

جاء في كتاب غريب الحديث للإمام إبراهيم الحربي تلميذ الإمام أحمد بن حنبل في مادة خدر ما نصه:

756 - حدثنا عفان ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عمن سمع ابن عمر ، قال : « خدرت رجله » ، فقيل : اذكر أحب الناس ، قال : « يا محمد »
757 - حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد : جئت ابن عمر فخدرت رجله ، فقلت : مالرجلك ؟ قال : « اجتمع عصبها » ، قلت : ادع أحب الناس إليك ، قال : « يا محمد ».

وجاء في الكلم الطيب لابن تيمية ما نصه:

في الرجل إذا خدرتعن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال.

وغرضي الكبير في هذه المشاركة أنْ أنبّه على أن كثيرين من سلف هذه الأمة ومن خلفها يخالفون الوهابية ،وأنهم هم هم سوادهم من الأشاعرة نقلة الكتاب وأحرفه،والسنة وطرقها،والفقه وقواعده،والنحو وعلوم العربية الخ بالأسانيد المتصلة الصحيحة،وأن هذه النصوص وقواعد تفسيرها تخالف فهمكم و "منهجكم" على طول الخط كما يقولون،وأن القضية ليست قضية طعن بل خلاف علمي معرفي بدأ مع ظهور الحركة الوهابية،وحين أقول أشاعرة وأنهم يمثلون سواد الأمة على امتداد القرون،ونسبة فكركم إلى محمد بن عبد الوهاب غفر الله له لهم ولنا معهم هي تسمية اصطلاحية،ولكن هذه الأقسام المحتكَرة،المغلوبة على أمرها متبحبحة في إطلاق التسميات،والنعوت من [ش ر ك ] وتفريعاته على هذه الأمة فهذا الذي أنِفتُ له ودخلتُ معكم هنا في نفي بعض الغبار الذي عفرتم به ميدان وساحات وأعراض العلماء،وانظر كيف يجيك جاءٍ بأقذع الأوصاف فيطلقها على الامام السبكي /الأب تقي الدين/ وهو قرين الامام ابن تيمية ونظيره ؟!! أليْس غريبا ؟ثم أليس غريبا أن يستدل مستدل بقول لابن تيمية ويخالفه الآخر في الاستدلال بقول السبكي ثم لا يرضى الأول إلا بالاحتكار والاستبداد ويريد أن يجعل من نفسه سلطاناً أو كسلطان في هذا الأمر ؟ أظنه غريبا ..!! وهذا رأي لأحد هنا (http://www.manthoor.com/showthread.php?t=1660&pagenumber=)

وهذه المقارنة بين الرجليْن للفت النظر،والتجرد في البحث دع عنك من وراءهما من العلماء ومن بعدها،وهو كما قلتُ للفت النظر فقط،وإلا فمن شاء أكمل الطريق ومن شاء توٌقف ومن شاء سقط ...


أما أني (أنكر وأعناد) فغير صحيح..... فالتاريخ وكتبه والطبقات والتراجم الطافحة بأسماء لنجوم هذه الأمة ،وأن تاريخ الأشاعرة حافل على آماد التاريخ وامتداد رقعة الاسلام ،وفي الجزائر على الأقل الذي نعرفه ونتوكد عليه تاريخ مشرف، لا يرضى الذل وهو الذي حافظ على القرآن والسنة واتصال سندها،والشروح التي تُعنى بدرايتها،ناهيك عن علوم أخرى كالمنطق والميقات و علم الفقه وعلوم العربية ، والسور الذي سوّروه على الهوية الوطنية التي من أركن أركانها هذا الدين الذي تريدون احتكارَه وأنه على السلفية الخالصة ....


ومرة أخرى: إن كلامي كلَّه موجه إلى من اتهم الأشاعرة وهم علماء الأمة وسوادُها بأنهم ضُلاّل ومشركون ومخرِّفون وقبوريون الخ فليُعلَم.



****************************
****************************


* تنبيه : جاء في موقع أهل السنة وفقهم الله ما نصه



روى الإمام البخاري في كتابه "الأدب المفرد" تحت باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله: قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد. انتهى

وكلمة :"يا محمد" ثابتة في مخطوط الأدب المفرد للبخاري كما أنها ثابتة في عدة نسخ مطبوعة للأدب المفرد.
وهذا الحافظ شمس الدين السخاوي من أهل القرن التاسع الهجري أثبت في كتابه "القول البديع في الصلاة على النبي الشفيع" أنه في كتاب الأدب المفرد للبخاري لفظ: "يا محمد"، فقال ما نصه: "وللبخاري في الأدب المفرد من طريق عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد" اهـ

وإسناد البخاري هذا صحيح لا علة فيه فأبو نعيم هو الفضل بن دكين، ثقة إمام ثبت في الحديث ، وأما سفيان فهو سفيان الثوري شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه، الإمام المجتهد، وأما أبو إسحاق فهو السبيعي ثقة من العلماء العاملين، ومن جلة التابعين. ولما كبر تغير حفظه تغير السن، ولكن رواية الثوري عنه كانت قبل ذلك. وأما عبد الرحمن بن سعد فقد وثقه النسائي وذكره ابن حبان في كتاب الثقات.

الكوثري
2011-12-29, 20:33
ثم نحن قلنا و ما زلنا نقول إن خطر الاخوان على الاسلام و المسلمين اعظم من خطر اليهود و النصارى ليس لأننا نكفرهم اي الاخوان - بل لأن هذا هو الواقع ، فافتتان الناس بهم اعظم من افتتانهم باليهود و النصارى بل إن اليهود و النصارى لا يتمكنون من المسلمين الا بهم ، و هذا التمكن يكون تارة سياسيا و تارة فكريا .... فبعض الاخوان لا يكفرون النصارى بل يصححون مذهبهم و عقيدتهم بعد بعتة نبينا ، و هذا و لله لهو عين التنصير ، فلا يبالي اتباعهم بعد ذلك على اي ملة اصبحوا





يا رجل اتق اللهَ في نفسكِ وفي إخوتك أفتجعل شركاءك في الملة و القبلة قرناء يهود والنصارى ؟؟؟

الكوثري
2011-12-29, 20:39
هنا المناظرة بين الشخ محمد الامين الجكني والشيخ عبد الله الزاحم في والدي النبي -صلى الله عليه وسلم - (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117505)

طاهر القلب
2011-12-30, 16:30
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى ما يلي :
"فَإِنَّهُ دَائِمًا يَقُولُ : قَالَ أَهْلُ الْحَقِّ، وَإِنَّمَا يَعْنِي أَصْحَابَهُ، وَهَذِهِ دَعْوَى يُمْكِنُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ مِثْلَهَا، فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ الَّذِينَ لَا رَيْبَ فِيهِمْ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَأَمَّا أَنْ يُفْرِدَ الْإِنْسَانُ طَائِفَةً مُنْتَسِبَةً إلَى مَتْبُوعٍ مِنْ الْأُمَّةِ وَيُسَمِّيَهَا أَهْلَ الْحَقِّ، وَيُشْعِرُ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ خَالَفَهَا فِي شَيْءٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ، فَهَذَا حَالُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ كَالْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّافِضَةِ.
وَلَيْسَ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُمْ لَا يَصِفُونَ طَائِفَةً بِأَنَّهَا صَاحِبَةَ الْحَقِّ مُطْلَقًا إلَّا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد:3] . وَهَذَا نِهَايَةُ الْحَقِّ، وَالْكَلَامُ الَّذِي لَا رَيْبَ أَنَّهُ حَقٌّ قَوْلُ اللَّهِ وَقَوْلُ رَسُولِهِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ وَآتٍ بِالْحَقِّ، قَالَ تَعَالَى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} [الأحزاب:4] ، وَقَالَ تَعَالَى: {قَوْلُهُ الْحَقُّ} [الأنعام:73] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اُكْتُبْ، فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمَا إلَّا حَقًّا» . فَأَهْلُ الْحَقِّ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ، فَلَيْسَ الْحَقُّ لَازِمًا لِشَخْصٍ بِعَيْنِهِ دَائِرًا مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ، لَا يُفَارِقُهُ قَطُّ إلَّا الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذْ لَا مَعْصُومَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الْبَاطِلِ غَيْرُهُ، وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَوْجَبَ اتِّبَاعَهُ وَطَاعَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ.
وَلَيْسَ الْحَقُّ أَيْضًا لَازِمًا لِطَائِفَةٍ دُونَ غَيْرِهَا إلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ الْحَقَّ يَلْزَمُهُمْ إذْ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ فِيهِ مَعَ الشَّخْصِ أَوْ الطَّائِفَةِ فِي أَمْرٍ دُونَ الْأَمْرِ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَلِفَانِ كِلَاهُمَا عَلَى بَاطِلٍ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ مَعَ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ طَائِفَةً مَنْسُوبَةً إلَى اتِّبَاعِ شَخْصٍ كَائِنًا مَنْ كَانَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِّ، إذْ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ مُبْطِلٌ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا إذَا كَانَ مَتْبُوعُهُمْ كَذَلِكَ، وَهَذَا مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَكَانَ إجْمَاعُ هَؤُلَاءِ حُجَّةً إذَا ثَبَتَ أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الْحَقِّ ".
و هذه أقصوصة أو قبس تابع لما أردته في ردي السابق , و عليه لا يجوز لنا قرن الحق في طائفة أو حزب أو مذهب بحده و لو كان ما كان حجةً و برهانً ... و أقوى حجة و أقوى برهان نابع من كتاب الله المحكم و الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و سنة نبيه المعصوم عن الخطأ و كفى ... أما الباقي فإجتهاد بشري فيه الصواب و فيه الخطأ و هو أو وهم في النهاية بشر غير معصوم ...

جمال البليدي
2011-12-30, 21:34
الأشاعرة باستنادهم لقواعد تفسير النصوص يخالفون الوهابية

لا يوجد فرقة إسمها الوهابية أصلا فأنت تقابل الأشاعرة بفرقة خيالية لا وجود لها على أرض الواقع لأن محمد ابن عبد الوهاب لم يأتي بجديد لا في الفقه ولا في العقيدة حتى ننسب إليه فرقة بأكملها
قال الإمام ابن باديس(" قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ؛ فإن أتباع النجديين كانوا قلبه ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليين ؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة ، ولم يدع إلى مذهب مستقل في العقائد ؛ فإن أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنيين سلفيين ؛ أهل إثبات وتنزيه ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار ، ويصدقون بالرؤية ، ويثبتون الشفاعة ، ويرضون عن جميع السلف ، ولا يكفرون بالكبيرة ، ويثبتون الكرامة .
وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهاب تطهير الدين من كل ما أحدث فيه المحدثون من البدع ، في الأقوال والأعمال والعقائد ، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السوي من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير ، وزيغهم المبين ).
فهو رحمه الله ليس إلا مجددا قد خلى المجددون من قبله
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ""إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".رواه أبو داوود"
والإمام محمد بن عبد الوهاب نحسبه منهم مثله كمثل الإمام أحمد وابن تييمة وابن باديس في الجزائر وتقي الدين الهلالي في المغرب و صديق حسن خان والشيخ نذير حسين والعظيم أبادي والشيخ ثناء الله الأمرستري وأسرة الدهلوي، وغيرهم من كبار علماء الحديث والتوحيد في شبه القارة الهندية، و الشيخ محمد حامد الفقي وأحمد محمد شاكر وإخوانهما في مصر، و الشيخ الألباني في الشام وغيرهم كثير فلماذا نسيتموهم وركزتم على مجددي السعودية دون غيرهم مع أن هؤلاء رغم تباعد الأزمان والأقطار بينهم نجدهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد قوامه الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة.

لهذا لو تصحح كلامك وتقول:

الأشاعرة باستنادهم لقواعد تفسير النصوص يخالفون السلف الصالحهكذا أحسن وأنصف وللواقع أقرب.
و الحد الفاصل بين أهل السنة وبين الأشاعرة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم(({ ما أنا عليه وأصحابي ))
فنقول لهم إذاً:
أكان مما عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وسلف الأمة "تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم، أو الكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحال، أو نظرية الكسب، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات، أو إنكار الحكمة والتعليل... إلى آخر ما في عقيدتكم؟ إننا نربأ بكل مسلم أن يظن ذلك أو يقوله".
بل نحن نزيدكم إيضاحاً فنقول:
إن هذه العقائد التي أدخلتموها في الإسلام وجعلتموها عقيدة الفرقة الناجية بزعمكم، هي ما كان عليه فلاسفة اليونان ومشركو الصابئة وزنادقة أهل الكتاب.
لكن ورثها عنهم الجهم بن صفوان وبشر المريسي وابن كلاب وأنتم ورثتموها عن هؤلاء، فهي من تركة الفلاسفة والابتداع وليست من ميراث النبوة والكتاب.
ومن أوضح الأدلة على ذلك أننا ما نزال حتى اليوم نرد عليكم بما ألفه أئمة السنة الأولون من كُتُب في الردود على "الجهمية " كتبوها قبل ظهور مذهبكم بزمان، ومنهم الإمام أحمد والبخاري وأبو داود والدارمي وابن أبي حاتم .
فدل هذا على أن سلفكم أولئك الثلاثة وأشباههم مع ما زدتم عليهم وركبتم من كلامهم من بدع جديدة.
على أن المراء حول الفرقة الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا لـشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية محاكمة كبرى بسبب تأليفه "العقيدة الواسطية " وكان من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها: " فهذا اعتقاد الفرقة الناجية ...".
إذ وجدوا هذا مخالفاً لما تقرر لديهم من أن الفرقة الناجية هي الأشاعرة والماتريدية .
وكان من جواب شَيْخ الإِسْلامِ لهم أنه أحضر أكثر من خمسين كتاباً من كتب المذاهب الأربعة وأهل الحديث والصوفية والمتكلمين كلها توافق ما في الواسطية وبعضها ينقل إجماع السلف على مضمون تلك العقيدة.
وتحداهم رحمه الله قائلاً:
'قد أمهلت كل من خالفني في شيء منها ثلاث سنين فإذا جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة.. يخالف ما ذكرت فأنا أرجع عن ذلك'.
قال: ' ولم يستطع المنازعون مع طول تفتيشهم كتب البلد وخزائنه أن يخرجوا ما يناقض ذلك عن أحد من أئمة الإسلام وسلفه ' [] .
فهل يريد الأشاعرة المعاصرون أن نجدد التحدي ونمدد المهلة أم يكفي أن نقول لهم ناصحين:
إنه لا نجاة لفرقة ولا لأحد في الابتداع، وإنما النجاة كل النجاة في التمسك والاتباع...
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس


في أشياء كما يخالفونهم في قصة نجاة الأبويْنِ ،هذا الخلاف يمكن تقسيمه إلى قسمين:
القسم الأول: خلاف بين أهل السنة وأهل السنة وسببه هو في تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم(إن أبي وأباك في النار))
قال الإمام الشنقيطي"هو مبنى الخلاف المشهور عند أهل الأصول في أهل الفترة. هل يدخلون النار بكفرهم؟ وحكى القرافي عليه الإجماع وجزم به النووي في (شرح مسلم)، أو يعذرون بالفترة وهو ظاهر الآيات التي ذكرناها، وإلى هذا الخلاف أشار في (مراقي السعود) بقوله: ذو فترة بالفرع لا يراع وفي الأصول بينهم نزاع"اضواء البيان

القسم الثاني: خلاف بين أهل السنة والأشاعرة في مسألة حديث الأحاد فخلافنا مع الأشاعرة في هذه المسألة لا يكمن في تفسير الحديث بل مسألة الأخذ بحديث الأحادث فهم _أي الأشاعرة_ ردو الحديث لأنه أحاد لا لأنهم فسروه بتفسير إجتهادي وافقوا فيه بعض أهل السنة.



وقصة الاعرابي مذكورة في هذه "الكتب غيرِ المنقّحة" وغيرِها كــ : حاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري كتاب الحاوى الكبير ـ الماوردى،مثير الغرام لابن الجوزي ،وتفسير النسفي، تفسير ابن كثير ،وتفسير القرطبي ،الايضاح للنووي ،الفجر المنير للفاكهاني ،الشرح الكبير،والمجموع للنووي الاذكار للنووي ،وشعب الايمان للبيهقي وليُنظر كتاب أمالي أبي الفتح المقدسي - المجلس الحادي والعشرون بعد المائة


أولا:حكاية الأعرابيّ الذي جاء إلى قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) من الحكايات الكثيرة التي تُحكى بغير إسناد يستأنس به.
وأبو نصر ابن الصبّاغ الذي نقل عنه ابن كثير توفّي سنة 477هـ، وبين وفاته ووفاة العتبيّ (ت228هـ) أكثر من 249 سنة، وقد روى عنه بغير إسناد !!!.
ثانيا: العتبيّ الذي تُروى عنه هذه القصّة بألفاظ مضطربة متناقضة، ومثل هذا الاضطراب يجعلنا نجزم بكذب هذه الرّواية، فإذا أضفنا إلى ذلك أنّها حكاية بغير إسناد يستأنس به، زادها ذلك وهنا على وهن.
ثالثا:حكاية ابن كثير وغيره للقصّة لا يدلّ على قبولهم لها، فقد حكى كثيرا من الإسرائيليات في تفسيره، أنكرها عليه أهل العلم المتخصّصون، وهناك كتب كاملة ألّفت في تمييز ما في تفسير ابن كثير من صحيح وضعيف.
ولو فرضنا صحّتها فلا حجّة فيها؛ فهي تحكي فعلا فعله أعرابيّ ربّما يكون من أجهل النّاس بمدلولات كتاب الله جلّ وعلا.
وهنا قد يقول قائل: ولكن إذا سلّمنا بصحّتها فإنّنا سنسلّم برؤية العتبيّ للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) في المنام يطلب منه إخبار ذلك الأعرابيّ بتوبة الله عليه، ورؤيا النبيّ (صلى الله عليه وآله) حقّ، لأنّ الشّيطان لا يتمثّل به.
والجواب أنّ الشّيطان لا يتمثّل بصورة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) الحقيقية، ولكنّه قد يتمثّل بصورة أخرى ويكذب على الرّائي، ويقول له أنا رسول الله، افعل كذا، أو أخبر فلانا كذا، وقد حدث هذا كثير من المتصوّفة، فأضلّهم وأضلّ بهم.
كما أنّ ألفاظ هذه القصّة المروية عن العتبيّ تدلّ دلالة واضحة على اختلاقها، لما فيها من تكلّف في حبكها، وهذه العبارة وحدها تكفي للشكّ في كونها من وضع المتصوّفة الذين يبنون دينهم على المنامات، يقول: ثُمَّ اِنْصَرَفَ الْأَعْرَابِيّ فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَرَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فِي النَّوْم فَقَال: "يَا عُتْبِيّ الْحَقْ الْأَعْرَابِيّ فَبَشِّرْهُ أَنَّ اللَّه قَدْ غَفَرَ لَه".
كما أنّنا لا ينبغي أن ننسى أنّ هذه القصّة رويت عن العتبيّ بألفاظ متعدّدة، يفضح بعضها بعضا، منها أنّ الأعرابيّ الذي جاء إلى قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعد أيام من دفنه، مع أنّ العتبيّ توفّي بعد وفاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) بـ 217 سنة!!!.

(مستفاد من شبكة الدفاع عن السنة.)


قال الشوكاني:-
(ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث : الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا ) نيل الأوطار

هذه خيانة علمية عظيمة!

سوف أنقل لك نص كلام الشوكاني كما هو من دون حذف يبتر المعنى حيث قال عند سرده للخلاف :
( احتج القائلون بإنها مندوبة بقولهتعالى { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول } الآية ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وآله وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث " الأنبياء أحياء في قبورهم ")
فالشوكاني رحمه الله يعرض أقوال العلماء في مسألة شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر حجة كل قول منهم فلماذا حذفت جملة (احتج القائلون بأنها مندوبة)؟؟!!
ثم إنه بعد عرض الأقوال أثنى على كتاب الصارم المنكي في الرد على السبكي!!!!
فقال : (ورد عليه العلامة المقدسى في مؤلف كبير بين ضعف سندها ومتنها بما يكفي ويشفي وسماه الصارم المنكى) فراجع نفس مصدرك الذي نقلت منه!!!
ثم لماذا لا نذهب إلى تفسير الشوكاني لنرى بماذا فسر اللآية حيث قال في كتاب فتح القدير
({ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } بترك طاعتك ، والتحاكم إلى غيرك { جَاءوكَ } متوسلين إليك متنصلين عن جناياتهم ، ومخالفتهم { فاستغفروا الله } لذنوبهم ، وتضرعوا إليك حتى قمت شفيعاً لهم ، فاستغفرت لهم ، وإنما قال : { واستغفر لَهُمُ الرسول } على طريقة الالتفات لقصد التفخيم لشأن الرسول صلى الله عليه وسلم { لَوَجَدُواْ الله تَوَّاباً رَّحِيماً } أي : كثير التوبة عليهم والرحمة لهم .)أ.هـ
فهذا هو تفسيرها من كلام الشوكاني ففسر الآية بما وقع في القصة التي هي سبب النزول ففسر قوله تعالى (إذ ظلموا أنفسهم) بعصيانهم له والتحاكم إلى اليهودي فهل فهمتم هذا!!!!! وهذا هو التفسير الذي فهمه إمام المفسرين رحمه الله حيث قال :
(وَإِنَّمَا هَذَا مِنَ اللَّهِ تَوْبِيخٌ لِلْمُحْتَكِمِينَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا اخْتَصَمُوا فِيهِ إِلَى الطَّاغُوتِ , صُدُودًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .)أ.هـ

قال الشوكاني : ( والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته ) نيل الأوطار
طبعاً نقلك هذا مبتور فهو ينقل حجة من يقول بالندب فكن دقيقاً في كلامك في نقل هذا النص
ونص كلامه من كتاب نيل الأوطار(واستدلوا ثانيابقوله تعالى { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } الآية والهجرة إليه في حياته الوصول إلى حضرته كذلك الوصول بعد موته) فلماذا حذفت ما تحته خط؟؟!!!
الشئ الآخر لو فهمت أن الهجرة إلى رسول الله هي التوسل به!!!! فما هي الهجرة إلى الله؟؟ فإذا أجبت أي جواب فارجع لتفسير الطبري وغيره وانظر هل يستقيم ما فسرته به ؟؟!!
إذا كنت تريد أن تفهم الهجرة في الآية فاقرأ الآيات التي قبلها والتي بعدها حتى تفهم مراد الله قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)
وواضح أن الكلام في الهجرة من بلد الكفار إلى بلد المسلمين لا الهجرة بالتوسل ونحوها التي تستدلون بهذه الآية بها هداكم الله.....
بل هل تعلم أن الطبري قال في تفسيره(والأولى العموم اعتباراً بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، كما هو الحق ، فيراد بالأرض كل بقعة من بقاع الأرض تصلح للهجرة إليها ، ويراد بالأرض الأولى كل أرض ينبغي الهجرة منها .) فما رأيك؟؟!!!!
قال الشوكاني رحمه الله في تفسير هذه الآية في كتاب فتح القدير:
(وقد ورد في الهجرة أحاديث ، وورد ما يدلّ على أنه لا هجرة بعد الفتح . وقد أوضحنا ما هو الحقّ في شرحنا على المنتقى ، فليرجع إليه)
وعندما رجعنا إلى شرحه للمنتقى وجدناه قد نقل حديث ابن عمر حيث قال رحمه الله :( وقد أفصح ابن عمر بالمراد فيما أخرجه الإسماعيلي بلفظ " انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار) أ.هـ وقد صح هذا الأثر عن ابن عباس بسند صحيح متصل لا غبار عليه....
وقال في آخر كلامه في شرح المنتقى:( وللفقهاء في تفاصيل الدور والأعذار المسوغة لترك الهجرة مباحث ليس هذا محل بسطها) فما رأيك هل المراد الهجرة إلى قبره أم الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام ؟؟!!!

جمال البليدي
2011-12-30, 22:00
ا



وجاء في الأدب المفرد للإمام البخاري * باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله
1001 - حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال :" يا محمد"

جاء في كتاب غريب الحديث للإمام إبراهيم الحربي تلميذ الإمام أحمد بن حنبل في مادة خدر ما نصه:

756 - حدثنا عفان ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عمن سمع ابن عمر ، قال : « خدرت رجله » ، فقيل : اذكر أحب الناس ، قال : « يا محمد »
757 - حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد : جئت ابن عمر فخدرت رجله ، فقلت : مالرجلك ؟ قال : « اجتمع عصبها » ، قلت : ادع أحب الناس إليك ، قال : « يا محمد ».

أولا:الرواية بدون ( ياء ) النداء .. أهم نسخه وأصح نسخه للأدب المفرد هي نسخة ( فضل الله الصمد ) والتي قورنت بمخطوطات عديده .. لم يجد فيها المحقق ( ياء ) النداء ..!! ، وحتى وجودها في بعض النسخ دون الأخرى يبطل الاحتجاج بها لاحتمال عدم ورودها في الأصل . وما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال. فلا سندها مقطوع بصحته ولا ثبوت لفظ (يا) مقطوع بصحته .
فهاهنا إشكالات حول أصل مصداقية الرواية لا يجوز تجاوزها ، عليكم الإجابة عنها : فان تجاوزتموها وقعتم في مشاكل أخرى :

1) التحقق من النسخة المخطوطة .

2) صحة السند إلى ابن عمر. وأن يكون متواترا بحسب الاشتراط الأشعري لقبول الرواية في العقائد .

3) أن هناك روايتين متضادتين إحداهما متضمنة لياء النداء والأخرى لا تتضمنها فيجب الترجيح بين الروايتين قبل المسارعة إلى الاحتجاج بواحدة منهما.

4) مخالفة هذه الرواية للقرآن { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } وللسنة " إذا سألت فاسأل الله ". بل ولقول الصحابة قال سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب " لا تسأل أحدا غير الله "

ثانيا: بغض النظر عن ثبوت الياء من عدمه وإختلاف النسخ في ذلك فلفظ((ادعوا أحب الناس) أيضا ليس مقطوع بصحته بل مخالف للروايات الأخرى حيث جاء بلفظ((اذكر أحب الناس)) فأمره بتذكره ولم يقل له : استغث بأحب الناس إليك . فقال " محمد " أو " يا محمد " أي يا محمد أنت أحب الناس إليَّ ، فكانت إجابة ابن عمر مطابقة لسؤال من أمره بتذكر أحب الناس إليه . وأما أن تكون استغاثة فجواب ابن عمر يكون غير مطابق لمن سأله أن يذكره ولم يسأله أن يدعوه مع الله .

ومن هذا الباب أوردها البخاري وابن تيمية وابن السني على فرض ثبوت لفظ النداء ، فلم يبن النووي ولا ابن علان ولا البخاري على رواية ابن عمر جواز الاستغاثة بغير الله.

ثالثا:هناك فرق بين ياء أهل السنة وبين ياء الصوفية والرافضة
استعمال (يا) لمجرد النداء لا شرك فيه، وهو شبيه بقول المصلي " السلام عليك أيها النبي " أو للندبة كقول فاطمة رضي الله عنها لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبتاه : أجاب ربا دعاه، يا أبتاه : جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . وقول أبي بكر له لما مات: بأبي أنت وأمي "يا" رسول الله . وكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل : يا أرض ربي وربك الله " .

فأنتم تعلمون أن النزاع معكم ليس في هذا ، وإنما في النداء المتضمن طلب دفع الكرب وقضاء الحوائج ، وهو الذي ننكره عليكم ، أما أن يكون كل نداء لمجرد النداء محرم وكفر عندنا : فان الله استعمل ( يا ) المنادى في حق محمد صلى الله عليه وسلم لمجرد النداء ، فإنه يقول له حين يسجد تحت العرش " يا محمد ارفع رأسك . . . " فهذا نداء لا نحرمه . ولا نحرم أن يقول القائل ( يا محمد صلى الله عليك ) وإنما نحرم نداء قضاء الحوائج وكشف الضر.


وجاء في الكلم الطيب لابن تيمية ما نصه:

في الرجل إذا خدرتعن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد فكأنما نشط من عقال.



أما عن ورود لفظ النداء (يا محمد) في كتاب الكلم الطيب لابن تيمية ، فقد صرح الألباني بأنه آثر إيرادها حرصا على الأمانة العلمية لأنه وجدها في بعض المخطوطات دون البعض الآخر، فطرأ الشك في صحة نسبتها إلى مؤلفها، وما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال .

فالرواية رواية سفيان ، وهي التي لم تتضمن لفظ النداء أصلا. وقد استغل الذين في قلوبهم زيغ هذا المحتمل المتشابه فتجاهلوا ما صرح به الألباني من أنه وجد لفظ النداء مثبتا في بعض المخطوطات دون بعض .

· أما إلزامنا بتكفير ابن تيمية على فرض صحة إثبات ( يا ) النداء ، فليست الياء للاستغاثة بل لذكر المحبوب ، ثم على افتراض زلة ههنا فكتبه مملوءة في النهي عن الاستغاثة بغير الله مما يؤكد أنه لم يفهم من ( يا ) النداء بمعنى الاستغاثة .

ثم منذ متى يُكفّر من يروي المناكير والغرائب ؟ هذه كتب السنن تحوي الروايات الموضوعة المخالفة لأصول العقائد كحديث " إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد " (رواه أحمد في السنة 1/301 والخطيب في تاريخه 1/295 ) . فقد تتضمن كتب المحدثين روايات لا تمثل بالضرورة موافقتهم لها، فهذا مسند أحمد نجد فيه يروي في مسنده رواية تجيز الاستعاذة بغير الله وهي قول حسان البكري " أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد " غير أن البخاري والخطابي رويا عنه ما يخالف ما تضمنه مسنده قال الخطابي " كان أحمد يحتج لحديث "أعوذ بكلمات الله التامات " بأن النبي لا يستعيذ بمخلوق " . ولو كان كل من يروي شيئاً من ذلك كافراً لحكمنا بكفر أحمد والبيهقي وغالب المحدثين .

مستفاد من أبحاث الشيخين عبد الرحمن دمشقية و محمد الخميس.

جمال البليدي
2011-12-30, 22:05
،وأنهم هم هم سوادهم من الأشاعرة نقلة الكتاب وأحرفه،والسنة وطرقها،والفقه وقواعده،والنحو وعلوم العربية الخ بالأسانيد المتصلة الصحيحة،

هذا الكلام مجرد دعوى وأسطورة خالية من الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء,ممن نصوا في مسألة علو الله تعالى بنفسه على خلقه بما يخالف مذهب الأشاعرة,وهي واحدة من مسائل الإعتقاد,فكيف إذا أضيفت إليهم من نصوا في بقية مسائل الإعتقاد بما يخالف مذهب الأشاعرة؟
فهل يمكن بعد ذلك أن يدعى أن الأشاعرة هم أكثر الأمة,وهم مخالفون للقرون الأولى المفضلة؟!!
وقد ذكر ابن المبرد في كتابه((جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر)) أكثر من أربعمائة عالم من بين محدث وفقيه وعابد وإمام,كلهم مجانبون للأشاعرة ذامون لهم,بدءا من عصر الأشعري وحتى وقته,صدرهم بأبي الحسن البربهاري,وختمهم بحمال الدين يوسف بن محمد المرداوي صاحب كتاب((الإنصاف)),ثم قال بعد ذلك: ((والله ثم والله ثم والله لما تركنا أكثر مما ذكرنا ,ولو ذهبنا نستقصي ونتتبع كل من جانبهم من يومهم وإلى الآن لزادوا على عشرة آلاف نفس))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص.281.
بل إن ابن عساكر وهو من خدم الأشعرية بكتابه((تبيين كذب المفتري)) قد اعترف أن أكثر الناس في زمانه وقبل ذلك على غير ما عليه الأشعرية.
فقد قال في التبيين((فإن قيل: إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولا يقلدونه ,ولا يرون مذهبه,وهم السواد الأعظم,وسبيلهم السبيل الأقوم....))تبيين كذب المفتري ص331.
وقد قال ابن المبرد معلقا على كلامه هنا: ((وهذا الكلام يدل على صحة ما قلنا,وأنه في ذلك العصر وما قبله كانت الغلبة عليهم ,وبعد لم يظهر شأنهم))جمع الجيوش والدساكر (2283).
وإذا كان أبو الحسن الأشعري إنما ولد سنة 260 هجري وقيل:270ه فما الذي كانت عليه الأمة قبله؟أفتراها كانت على عقيدة الأشعري الذي لم يكن شيئا مذكورا؟!
أم أن العقيدة كانت خافية عليهم حتى ظهر أبو الحسن الأشعري فأيقظ الأمة من سباتها؟!.
فإن قال قائل: إن الأشعري لم يأتي بجديد ,ولكنه أبان أمورا وأوضحها في رده على المعتزلة حتى كشف عوراهم,وهذا السبب الإنتساب إليه لكونه صار علما على السنة في مقابل المعتزلة.
فالجواب أن هذا بلا ريب بعيد عن التحقيق,فضلا عن الواقع والتاريخ,إذ أن ظهور المعتزلة كان متقدما على ظهور الأشعري بأكثر من قرن ونصف من الزمن ,فضلا عن الجهمية التي كانت أسبق من ظهور المعتزلة .ومن المعلوم أن ظهور هاتين الطائفتين قد جوبه برد عنيف من السلف والأئمة,الذين أنكروا عليهم أعظم النكير,وحكموا بضلالهم ,بل وكفر الجهمية منهم,فقام أئمة السنة ابتداءا من الحسن البصري وإلى عصر الأشعري بالرد على شبهاتهم,وكشف عوارهم.وكتب السنة طافحة بأثار السلف في النكير على الجهمية والمعتزلة والرد على ما ابتدعوه ,فانظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد,وأصول إعتقاد السنة لللالكائي,والإبانة لابن بطة وغيرها كثير.
ولم يكتف السلف بمقولة أو مقولتين,بل إنهم قد كتبوا الكتب وصنفوا المصنفات في الرد عليهم ككتب((الرد على الجهمية)) للإمام أحمد ,وابنه عبد الله,وابن أبي حاتم,وابن قتيبة,والدارمي,والكناني,وابن منده,وأبي عباس السراج وغيرهم ,فضلا عما تضمنه كتب السنة من أبواب الرد على الجهمية,كما فعله البخاري في صحيحه,وأبو داوود في سننه,وغيرهما.
ومع كل هذه الردود من السلف والأئمة على الجهمية والمعتزلة,فإننا لم نجد أحد من السلف قط يقرر ما قرره الأشعري في الإعتقاد لا من حيث التأصيل والتقعيد,ولا من حيث الرد على المعتزلة والنكير,بل على العكس من ذلك: وجدنا نصوصهم الصريحة في نقض أصوله الإعتقادية في أسماء الله وصفاته فضلا عن باقي أبواب الإعتقاد كالإيمان والقدر والنبوات وغيرها.
ومن ظن أن السلف كانوا على عاجزين عن البيان والتوضيح لأصول المعتقد,والرد على المخالفين كالجهمية والمعتزلة,وكشف عوراهم,.والجواب على شبهاتهم,حتى جاء الأشعري فأبان عما لم يعلموه,ورد على المعتزلة بما لم يستطيعوه؟! فقد أسان الظن بالسلف الصالح وأئمتهم ونسبهم إلى الجهل والعجز وكفى بذلك خسرانا مبينا.
قال ابن المبرد في إبطال هذه الدعوى((فيا سبحان الله! قبل توبته-أي: من الإعتزال- ماكان للمسلمين أئمة يقتدى بهم,حتى يتخذ مبتدع تاب من بدعته إماما؟كـأن الناس ماتوا إلى هذا الحد كله,ولم يبق من يصلح للإمامة,حتى يتوب مبتدع من بدعته فيصير إمامهم,وأهل الإسلام قاطبة متكلما على أئمة الحديث جميعهم في حال كثرة العلماء,ما هذا الهذيان؟))جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر ص105.
ثم يقال: كيف يدعى –الإمامة- في رجل قضى أربعين سنة من عمره على الإعتزال,ثم تاب في آخر حياته,وعاش في مرحلة التوبة ما يقارب عشر سنين حسب إختلاف الروايات في مولده,كيف يكون مثل من كان هذا حاله إماما للمسلمين؟متى تعلم العلم ورسخ فيه حتى يتخذ إماما دون أئمة السنة والحديث؟هذا ضرب من المحال بل من الجنون.
قال ابن المبرد في رده على ابن عساكر((فقد أثبت-أي: ابن عساكر-أنه كان أكثر عمره على غير السنة,وأنه كان معتزليا متكلما,وأنه تاب من الإعتزال ولم يتب من الكلام .
فيا سبحان الله ! من كان بهذه المثابة وبهذه الحالة يجعل إمام المسلمين والمقتدى به,يترك مثل أبي حنيفة,ومالك,والشافعي,وأحمد بن حنبل,وسفيان الثوري,وابن المبارك,ولا يقتدى ولا يذكر إلا هذا الذي أقام على البدعة عمره)) جمع الجيوش والدساكرص108

جمال البليدي
2011-12-30, 22:07
وهذا رد لي عليكم حول دعوى(السواد الأعظم):
http://www.4shared.com/document/bfVxRAzP/___-____.html

جمال البليدي
2011-12-30, 22:26
يا رجل اتق اللهَ في نفسكِ وفي إخوتك أفتجعل شركاءك في الملة و القبلة قرناء يهود والنصارى ؟؟؟


اللهم اجعلنا من المتقين وياريت تتقي الله في بتر لكلام أهل العلم كما فعلت مع كلام الإمام الشوكاني!
ليتك تفصل في سؤالك؟ إن كنت تقصد قرناء في الملة فلا ولا يوجد في كلام الأخ ذلك أما إن كنت تقصد قرناء في الخطر والضرر على الإسلام والمسلمين فنعم بل أهل البدع المنتسبين للإسلام أشد ضررا على الإسلام من اليهود والنصارى,
ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج((شرار الخلق)) (شر قتلى تحدت أديم السماء))

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" وما زالت سيرة المسلمين على هذا، ما جعلوهم مرتدّين كالذين قاتلهم الصدّيق رضي الله عنه، هذا مع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما رُوِيَ من أنهم شرّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتيل من قتلوه في الحديث الذي رواه أبو أمامة، رواه التّرمذيّ وغيره؛ أي أنهم شرٌّ على المسلمين من غيرهم؛ فإنّهم لم يكن أحد شرّا على المسلمين منهم: لا اليهود ولا النّصارى؛ فإنّهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم، مكفِّرين لهم، وكانوا متديّنين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلّة ..."منهاج السنة (5/248).

""أي أنّ الخوارج أقلّ جريمة من الكفار في الميزان العامّ الأخير، يكفي أنهم " من الكفر فرّوا "، لكن بالنسبة لما يعاني منهم المسلمون وما يوقعون بهم من المحن والبلايا فهم أعظم شرّا من الكفار، بل لا يخلص الكفار إلى المسلمين كما يخلص إليهم هؤلاء، ولذلك قد تُقَدَّم عقوبتهم في الدنيا قبل غيرهم
فاحفظ هذا، وعضَّ عليه بالنّواجذ تتهاوى بين يديك عساكر الباطل المعطّلة لمجاهدة البدع وأهلها، كأولئك القائلين: " إن لم تكونوا معنا فأنتم معهم!! "، أو كأولئك القائلين: " تُوَجِّهون سهامكم إلى إخوانكم، والعلمانيون والشيوعيون أنشط ما يكونون في نشر الخلافات بينكم؟! "."""(1)
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).


___________________________
(1) من كتاب مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني حفقظه الله.

حميدو09
2011-12-31, 16:42
للشيخ عبد المالك رمضاني حفقظه الله.

لقد اشترى فيزا دائمة في السعودية بمواقف مخزية ضد إخوانه في تسعينيات القرن الماضي.

أيجعل مثل هؤلاء قدوة و مرجعا للعلم و الفتوى.

الله يهديكم

abdellah36
2011-12-31, 16:57
يقول شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى ما يلي :

"فَإِنَّهُ دَائِمًا يَقُولُ : قَالَ أَهْلُ الْحَقِّ، وَإِنَّمَا يَعْنِي أَصْحَابَهُ، وَهَذِهِ دَعْوَى يُمْكِنُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ مِثْلَهَا، فَإِنَّ أَهْلَ الْحَقِّ الَّذِينَ لَا رَيْبَ فِيهِمْ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، فَأَمَّا أَنْ يُفْرِدَ الْإِنْسَانُ طَائِفَةً مُنْتَسِبَةً إلَى مَتْبُوعٍ مِنْ الْأُمَّةِ وَيُسَمِّيَهَا أَهْلَ الْحَقِّ، وَيُشْعِرُ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ خَالَفَهَا فِي شَيْءٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ، فَهَذَا حَالُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ كَالْخَوَارِجِ وَالْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّافِضَةِ.
وَلَيْسَ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَإِنَّهُمْ لَا يَصِفُونَ طَائِفَةً بِأَنَّهَا صَاحِبَةَ الْحَقِّ مُطْلَقًا إلَّا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد:3] . وَهَذَا نِهَايَةُ الْحَقِّ، وَالْكَلَامُ الَّذِي لَا رَيْبَ أَنَّهُ حَقٌّ قَوْلُ اللَّهِ وَقَوْلُ رَسُولِهِ الَّذِي هُوَ حَقٌّ وَآتٍ بِالْحَقِّ، قَالَ تَعَالَى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} [الأحزاب:4] ، وَقَالَ تَعَالَى: {قَوْلُهُ الْحَقُّ} [الأنعام:73] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «اُكْتُبْ، فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنْ بَيْنِهِمَا إلَّا حَقًّا» . فَأَهْلُ الْحَقِّ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَأَهْلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ، فَلَيْسَ الْحَقُّ لَازِمًا لِشَخْصٍ بِعَيْنِهِ دَائِرًا مَعَهُ حَيْثُمَا دَارَ، لَا يُفَارِقُهُ قَطُّ إلَّا الرَّسُولَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذْ لَا مَعْصُومَ مِنْ الْإِقْرَارِ عَلَى الْبَاطِلِ غَيْرُهُ، وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الَّتِي أَقَامَهَا عَلَى عِبَادِهِ وَأَوْجَبَ اتِّبَاعَهُ وَطَاعَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ.
وَلَيْسَ الْحَقُّ أَيْضًا لَازِمًا لِطَائِفَةٍ دُونَ غَيْرِهَا إلَّا لِلْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ الْحَقَّ يَلْزَمُهُمْ إذْ لَا يَجْتَمِعُونَ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ فِيهِ مَعَ الشَّخْصِ أَوْ الطَّائِفَةِ فِي أَمْرٍ دُونَ الْأَمْرِ، وَقَدْ يَكُونُ الْمُخْتَلِفَانِ كِلَاهُمَا عَلَى بَاطِلٍ، وَقَدْ يَكُونُ الْحَقُّ مَعَ كُلٍّ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُسَمِّيَ طَائِفَةً مَنْسُوبَةً إلَى اتِّبَاعِ شَخْصٍ كَائِنًا مَنْ كَانَ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِّ، إذْ ذَلِكَ يَقْتَضِي أَنَّ كُلَّ مَا هُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ حَقٌّ، وَكُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ فِي شَيْءٍ مِنْ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ مُبْطِلٌ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إلَّا إذَا كَانَ مَتْبُوعُهُمْ كَذَلِكَ، وَهَذَا مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَلَوْ جَازَ ذَلِكَ لَكَانَ إجْمَاعُ هَؤُلَاءِ حُجَّةً إذَا ثَبَتَ أَنَّهُمْ هُمْ أَهْلُ الْحَقِّ ".
و هذه أقصوصة أو قبس تابع لما أردته في ردي السابق , و عليه لا يجوز لنا قرن الحق في طائفة أو حزب أو مذهب بحده و لو كان ما كان حجةً و برهانً ... و أقوى حجة و أقوى برهان نابع من كتاب الله المحكم و الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و سنة نبيه المعصوم عن الخطأ و كفى ... أما الباقي فإجتهاد بشري فيه الصواب و فيه الخطأ و هو أو وهم في النهاية بشر غير معصوم ...


ابن تيمية رحمه الله عالم جليل قضى طوال حياته يبين منهج السلف ، اهل الحديث و الاثر ، الطائفة المنصورة و الناجية، بين عقيدتهم و منهجهم و اخلاقهم و جهادهم و ما الى ذلك ...... كما رد رحمه الله على كل المخالفين لهم من جهمية و معتزلة و اشاعرة و اباضية و رافضة و فلاسفة و ملاحدة و يهود و نصارى .... بين مخالفتهم للسلف بالعقل و النقل و بين ان كل ما جاءبه الرسول عن رب العالمين فهو الحق الذي يجب اتباعه و ان لاشيئ من ذلك يعارض العقل الصحيح.....
فمن الجهل العجيب ان نرى بعض المبتدعة المخالفين لاهل السنة يستدلون على بدعهم من كلامه رحمه الله...
اما ما نقل هاهنا عن ابن تيمية رحمه الله فان كلامه كان في سياق الرد على رجل اشعري، كان كل ما نقل عقيدة من عقائد الاشاعرة سبقها بقوله قال اهل الحق ....
و حتى لا يغتر الجهلة بهذه العبارة بين رحمه الله ان مجرد تسمية طائفة لانفسهم او لغيرهم باهل الحق ، لا يجعلهم في حقيقة الامر و الشرع كذلك ، الا اذا يبينوا ذلك بادلة الشرع المعروفة من الكتاب و السنة و اقوال الائمة من الصحابة و التابعين رضي الله عن الجميع ، ام ان يدعي انهم اهل حق و هم مخالفون لله و الرسول و ما ثبت عن ائمة الاسلام بحجة موافقة العقل او مصلحة الامة و ما الى ذلك من الهراء فهذا لا يقوله الى الجهال.....
و اما تسمية السلفيين باهل الحق فذاك اسم موافق للمسمى بدلالة الكتاب و السنة كما ان مخاليفهم هم اهل بدعة اسما و مسمى بدلالة الكتاب و السنة ايضا ...

abdellah36
2011-12-31, 17:42
يا رجل اتق اللهَ في نفسكِ وفي إخوتك أفتجعل شركاءك في الملة و القبلة قرناء يهود والنصارى ؟؟؟


زيادة على ما ذكره الاخ جمال اقول:
نعم نحن لا نقول ان اليهود و النصارى افضل من المسلمين مطلقا ... معاذ الله ان نقول ذلك و كيف نقوله و ربنا عز و جل يقول افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ..
فلا شك ان المسلم افضل من الكافر ... غير انه ينبغي التنبيه على ان هذه الافضلية هي تلك الافضلية المطلقة التي لا تقيد بوصف او حد ... فاذا كانت هذه الافضلية مقيدة بوصف معين فلا عجب ان ترى بعض اليهود و النصارى اامن و اصدق من بعض المسلمين، و بعض اليهود و النصارى اقوى و اشجع من بعض المسلمين ... فمثل هذه الافضلية هي افضلية مقيدة و ليست مطلقة، فاذا جاء الاطلاق لم يجز تفضيل كافر على مسلم بل لا وجه للمقارنة بينهما اصلا ...
و هكذا نحن قلنا و ما زلنا نقول ان جماعة الاخوان خصوصا و المبتدعة عموما اشر من اليهود و النصارى في ما يتعلق باضلال الناس و صدهم عن دين الحق الذي جاء به رسول الله عن رب العالمين .. فلو اتاك يهودي او نصراني يدعوك لعقيدة او عمل، لانكرت عليه ذلك و ان دعاك للحق فضلا من ان لو دعاك الى باطل ... لا لشيئ الا لعلمك بانه يهودي او نصراني ... و هذا بخلاف المبتدع يلبس لباسك و يتكلم بلغتك و يدعوك الى بدعته .. ثم يزينها لك بادلة جملية من كتاب الله و سنة رسول الله فلا تشعر الا و انت متاثر بمقالته و بدعته .... من اجل ذاك بالغ السلف في التحذير من البدع و التنكيل باهلها ...
روى الإمام البخاري في كتابه خلق أفعال العباد باب ذكر أهل العلم للمعطلة وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ:
" الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى،قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى شَيْءٌ "

طاهر القلب
2011-12-31, 18:57
ابن تيمية رحمه الله عالم جليل قضى طوال حياته يبين منهج السلف ، اهل الحديث و الاثر ، الطائفة المنصورة و الناجية، بين عقيدتهم و منهجهم و اخلاقهم و جهادهم و ما الى ذلك ...... كما رد رحمه الله على كل المخالفين لهم من جهمية و معتزلة و اشاعرة و اباضية و رافضة و فلاسفة و ملاحدة و يهود و نصارى .... بين مخالفتهم للسلف بالعقل و النقل و بين ان كل ما جاءبه الرسول عن رب العالمين فهو الحق الذي يجب اتباعه و ان لاشيئ من ذلك يعارض العقل الصحيح.....
فمن الجهل العجيب ان نرى بعض المبتدعة المخالفين لاهل السنة يستدلون على بدعهم من كلامه رحمه الله...
اما ما نقل هاهنا عن ابن تيمية رحمه الله فان كلامه كان في سياق الرد على رجل اشعري، كان كل ما نقل عقيدة من عقائد الاشاعرة سبقها بقوله قال اهل الحق ....
و حتى لا يغتر الجهلة بهذه العبارة بين رحمه الله ان مجرد تسمية طائفة لانفسهم او لغيرهم باهل الحق ، لا يجعلهم في حقيقة الامر و الشرع كذلك ، الا اذا يبينوا ذلك بادلة الشرع المعروفة من الكتاب و السنة و اقوال الائمة من الصحابة و التابعين رضي الله عن الجميع ، ام ان يدعي انهم اهل حق و هم مخالفون لله و الرسول و ما ثبت عن ائمة الاسلام بحجة موافقة العقل او مصلحة الامة و ما الى ذلك من الهراء فهذا لا يقوله الى الجهال.....
و اما تسمية السلفيين باهل الحق فذاك اسم موافق للمسمى بدلالة الكتاب و السنة كما ان مخاليفهم هم اهل بدعة اسما و مسمى بدلالة الكتاب و السنة ايضا ...


السلام عليكم
أولا ليكن في علمك أخي عبد الله أنني لا أدافع عن أي أحد و لا أحابي أي أحد , غير ما أنا مقتنع به و ما أنا مقتنع به هو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم و خلاف ذلك اجتهاد بشري يصيب و يخطأ أقبله أو أرفضه , حتى و لو كانت سلفية أو اخوانية أو حنبلية أو مالكية أو شافعية أو حنفية أو أشعرية أو غيرها من طوائف أهل السنة و الجماعة ... ثم لما يا ترى رميتنا بالمبتدعة المخالفين و الجهال و ما الذي رأيته مبتدعا في قولنا و قد جهلناه و هل تراك تخرجنا عن الملة عندها؟ و لعلي أزيدك برهانا على تعصبك تجاهي ... هب أني مبتدع أو جاهل أو طالب علم جديد أو معتنق للإسلام جديد و غير مقتنع بفكرتك أو حجتك أو دلائلك و هي الصحيحة حقا و من الكتاب و السنة (وأعرف جيدا ما تعني بالكتاب والسنة) , هب أني كذلك و أراك تقدحني و تصرخ في وجهي , فتنتفخ أوداجك و تغلظ القول و ربما إن كنا متقابلين واقعا تغلظ عليا بالفعل كذلك و ترميني بما رميتني به في ردك ... فهل تراني أقبل حجتك و دلائلك حتى و إن كان منبعها و مصدرها الكتاب و السنة؟
و بعد :
فجميل هو كلامك أخي عبد الله و لا نكران لما وضحت و أبنت فيه و عليه :
أسألك سؤالا بما أنك تطرقت و ذكرت السلفية , فهلا تكرمت و أجبت عليه صراحة ... هل السلفية منهج أو طريقة أو مذهب أو طائفة أو فئة من المسلمين؟
أو هي اجتهاد علماء ربانين و كلنا نقر لهم بالعلم و الرسوخ فيه وهم بشر في نهاية أمرهم غير معصومين؟ , و أنظر معي يرحمك و يرحمني الله إلى كلام الإمام مالك : "كل أحد مأخوذ من قوله و متروك إلا صاحب هذا القبر ، و أشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم" ...
فإن قلت منهج أو غيره , فهي داخلة لا محالة في كلام ابن تيمية رحمه الله ... و ليست ملازمة للحق إلا في درجات و درجات أخر و ليس كل الدرجات ... قد تصيب في أشياء و قد تخطأ في أشياء أخرى ... و هي سنة الله في خلقه أي النقص و لا كمال إلا لله سبحانه و تعالى ...
أما إن كان جوابك هو اجتهاد علماء ربانين راسخين , فعندها أقول لك هم جزء من المسلمين و ليس كل المسلمين أو لنكن دقيقين في قولنا هم جزء من المؤمنين و ليس كل المؤمنين ... أليس كذلك؟ و هي كذلك داخلة في كلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الأشعري , و من شأن جوابك هذا تقليل و تقزيم الإسلام و حصر فهمه الصحيح في اجتهاد بضع أئمة راسخين فيه أو حتى مجموعة منهم ...
طيب فإن كان كل هذا كذلك فلما تعصبك على باقي طوائف المسلمين و الذين هم أيضا فيهم ما هو صائب و فيهم ما هو خاطئ , و لا نكران لذلك إطلاقا ... فلما كل هذا التعصب و حصر الحق و هو لفظ شامل تام و ما قرن إلى اسم الله إلا لكونه كذلك , و كما تعلم و نعلم أن الأمة لا تجتمع على ظلال , و ما هو فهمك للأمة هنا؟ ... اكتفي بهذا القدر و أنتظر جوابك و لنا عودة إن شاء الله ... و السلام عليكم .

*فارس الحق*
2011-12-31, 19:30
السلفيون اليوم جل ما يتكلمون عنه عو طاعة الحكام وسب الاخوان
أين هم من التصدي لحملات التنصير والالحاد؟
أين هم من الرد على شبهات العلمانيين؟ عفوا فالعلمانيون هم ولاة أمر تجب طاعتهم ولو أخدوا مالنا
أين هم من الدعوة الى الله ومحاربة الفساد الأخلاقي؟
أين وأين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الكوثري
2011-12-31, 20:34
لا يوجد فرقة إسمها الوهابية أصلا فأنت تقابل الأشاعرة بفرقة خيالية لا وجود لها على أرض الواقع لأن محمد ابن عبد الوهاب لم يأتي بجديد لا في الفقه ولا في العقيدة حتى ننسب إليه فرقة بأكملها
قال الإمام ابن باديس(" قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بدعوة دينية ، فتبعه عليها قوم فلقبوا بـ : " الوهابيين " . لم يدع إلى مذهب مستقل في الفقه ....الخ

لست أدري كيف استفتحت في توضيح واضح ذكره أبناء الملة وغيرهم ،وعلى اتخلاف تخصصاتهم،من شرعي إلى تاريخي وحتى الصحفي ورأسهم هيكل،لكن قد تكفي هذه الإلماعات بالعناوين،والنتف المقتبّسة للباحث عن الحقيقة المتجرد لها.

كتاب "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية" للعلامة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب،طبع الكتاب عدة طبعات بمصر والشام وغيرها … نفذت جميعها ، ومن أجودها طبعة الكمال بمصر 1346 - وطبعة الفتوح1923 مع تعليق للشيخ محمد حسنين مخلوف مدير المعاهد الأزهرية ، كما أنَّ للمؤلف كتاباً آخر هو " فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب.

في أول الكتاب ذكر الشيخ سليمان شروط الإمامة في الدين ، ونتيجة لمعرفته بأخيه فقد قال بعد ذلك ص 25-26 (ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه. وإذا طلبت منه أن تعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر. هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال الاجتهاد ، ولا والله ولا عُشر واحدة ، ومع ذلك راج كلامه على كثير من الجهال)
وأئمة المسلمين لعل الله يهديك إلى اتباع سبيل المؤمنين ، وينبهك من هذه البلية التي تزعمون الآن إنها السنة )


ويقول مخاطباً الوهابية ص 77 ( يا عباد الله اتقوا الله وخافوا ذا البطش الشديد ، لقد آذيتم المؤمنين والمؤمنات {إن الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا} والله ما لعباد الله ذنب إلا إنهم لم يتبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه ، وأجمع المسلمون على إسلامه فإن تبعوكم أغضبوا الله تعالى ورسوله ، وإن عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم ، وقد روي عن النبي أنه قال : (لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ، ولا عدواً يجتاحهم ، ولكن أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة. ، ثم يذكر له ما فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأقوالهم وغيرهم من سلف الأمة حيث أنهم لا يلزمون الناس بأخذ أقوالهم ، ثم يخاطب أخاه وحزبه قائلاً ص 79 (وأنتم تكفرون من لا يقول بقولكم ويرى رأيكم ، سألتكم بالله هل أنتم معصومون فيجب الأخذ بقولكم ؟ فإن قلت لا فلم توجبون على الأمة الأخذ بقولكم أم تزعمون أنكم أئمة تجب طاعتكم فأنا أسألك بالله هل اجتمع في رجل منكم شرط من شروط الإمامة التي ذكرها أهل العلم أو حتى خصلة واحدة من شروط الإمامة ، بالله عليكم انتهوا واتركوا التعصب ، هبنا عذرنا العامي الجاهل الذي يمارس شيئاً من كلام أهل العلم فأنت ما عذرك عند الله إذا لقيته ؟ بالله عليك تنبه واحذر عقوبة جبار السماوات والأرض ) ،وكما سبقت الإشارة إليه فالرجل شقيق مؤسس الحركة الوهابية.

وانظرما قاله مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة1295 هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"(ص/275) في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه : "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده. ا.هـ

اقتصر على هذا في النص،وأكتفي بالإحالة على ردود العلماء على الوهابية/في أول أمرها/السلفية /في آخره/وهذه الردود والرسائل تؤكد وجود فرقة اسمها الوهابية.

رسالة الشيخ زيني دحلان مفتي مكة زمن خروج ابن عبد الوهاب،حاشية الصاوي على الجلالين عند قول ربنا سبحانه من سورة فاطر:إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير..الآية في الطبعة القديمة "غيرِ المنقحة" ،في وردود الغماريين والكتانيين في الديار المغربية،وفي ردود الشيخ الكوثري والشيخ يوسف الدجوي بمصر،وفي رسالة الشيخ إسماعيل التميمي قاضي القضاة بتونس، ورسالة الشيخ الطيب بن كيران الشيخ العلامة الفاسي،ورسالة الشيخ قاسم محجوب الشيخ العلامة التونسي،وفي :عنوان المجد في تاريخ نجد لابن غنّام وهو مؤرخ الحركة الوهابية.

أفكلّث هؤلاء استحلوا الكذب على الله والناس والتاريخ ؟! وكانت ردودهم صوْب[فرقة خيالية لا وجود لها على أرض الواقع]..؟

للاستزادة هنـــا (http://www.azahera.net/showthread.php?t=192)



ولو أنا فتشت تراث جمعية العلماء المسلمين الجزائريين* ؛ ومناهجها في التدريس وموّادها فستجد أنها كانت تقرّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة و معلومٌ أنّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنة و الجماعة عند السلفية ،و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :

فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك

فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرّس الأجيال حملة دين الله إلينا ((( التصوفي الخرافي !!!))) و ((( عقيدة التعطيل !!!)))

قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهـــ


و قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ

قال الإمام النووي في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] :

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏
هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .اهـــ

و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ((( ضلال !!! ))) و ((( تعطيل!!!))) !

وتلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من اخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم ؛فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار ؟!


الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية،فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله.

قال الشيخ ابن باديس رحمه الله في التعريف بكتاب العواصم من القواصم للإمام ابن العربي [ ابن باديس حياته و آثاره ؛ جمع و دراسة عمّار طالبي الجزء 4 ص 129 طبعة دار الغرب الإسلامي ]:
قد كتب هذا الامام في علوم الاسلام الكتب الممتعة الواسعة و سار فيها كلها على خطة البحث و التحقيق و النظر و الاستدلال بعلم صحيح و فكر ثاقب و عارضة واسعة و عبارة راقية في البلاغة و أسلوب حلو جذاب في التعبير.

وهذا كتاب ( العواصم من القواصم ) من آخر ما ألف قد سار فيه على تلك الخطة ، و جمع فيه على صغر حجمه بين سائر كتبه العلمية فوائد جمة و علوماً كثيرة ، فتعرض فيه لآراء في العلم باطلة ، و عقائد في الدين ضالة ، وسماها قواصم ، وأعقبها بالآراء الصحيحة و العقائد الحقة المؤيدة بأدلتها النقلية ، و براهينها العقلية المزيفة لتلك الآراء و المبطلة لتلك العقائد و سماها عواصم ، فانتظم ذالك مناظرة السفسطائيين و الطبائعيين والإلاهيين ، و مناظرة الباطنية و الحلولية ، وأرباب الاشارات من غلاة الصوفية و ظاهرية العقائد ، و ظاهرية الاحكام ، وغلاة الشيعة و الفرقة المتعصبة للاشخاص باسم الاسلام.اهـــ

ثم قال موضحاً طريقة الإمام ابن العربي رحمه الله في كتابه ذاك :[ نفس المصدر 4 ص 129 - 130 ] :
سالكاً- ابن العربي - في سبيل الاحتجاج لعقائد الاسلام ، وابطال العقائد المحدثة عليه من المنتمين اليه السبيل الأقوم الأرشد ، سبيل الاستدلال بالآيات القرآنية و الأحاديث النبوية التي هي أدلة نقلية في نصوصها عقلية برهانية في مدلولها ، و هذه الطريقة التي أرادها بقوله في هذا الكتاب ( وهكذا هي حقيقة الملة من أراد أن يدخل فيها داخلة رد عنها اليها بأدلتها ) و هي طريقة القرآن الذي اتضح به كمال الشريعة في عقائدها و أدلتها.

و اذ لم يكن بد من الخطأ لغير المعصوم فليس تفاضل الناس في السلامة منه ، وانما تفاضلهم في قلته و كثرة الصواب التي تغمره . وللامام ابن العربي في كتابه هذا مما ذكرناه في وصفه من كمال ما يذهب بما قد يكون فيه من بعض خطأ يسير لا يسلم منه بشر ، و حسب كتابه هذا أن يكون مورداً معيناً لطلاب العقائد الاسلامية الحقة بأدلتها القاطعة ، و أصول الاسلام الخالية مما أحدثه المحدثون من خراب و تدجيل ، وأن يكون انموذجاً راقياً في التحقيق في البحث و التعمق في النظر و الاستقلال في الفكر و الرجوع الى الدليل و الاعتضاد بانظار الأئمة الكبار . وأن يكون صفحة تاريخ صادق لما كانت عليه الحالة الفكرية للمسلمين بالشرق و الغرب في عصر المؤلف و هو القرن الخامس الهجري ، وكفى بهذا كله باعثاً لنا على طبعه و نشره و تعميم فائدته.اهـــ

و من رجع الى الكتاب المذكور "العواصم من القواصم" يجدُ أنّ العلاّمة ابن العربي المالكي يقصد بظاهرية العقائد الذين يحملون المتشابه على ظاهره كحديث النزول و آيات الإستواء و... وغيرها و معلوم أنّ هذا المذهب الذي نقضه ابن العربي هو مذهب السلفية المعاصرة و منه يُعلم منهج العلامة ابن باديس في العقيدة الموافق لما عليه جمهور علماء المسلمين إذ لا يصحُ شرعاً و لا عقلاً أن يُثني الشيخ ابن باديس على عقائد ((( أهل البدع و الضلال !!!!)))

هذا غيض من فيض ،وتفسير الإمام بين يدي الناس وما كتبه في مجلاته وما تحمله تلاميذته ومن أراد المزيد فعليه بــ:"ابن باديس حياته و آثاره جمع و دراسة عمّار الطّالبي/ طبعة دار الغرب الإسلامي .

وختام القول عن الشيخ ابن باديس ما وصفه به المفكر مالك ابن نبي :

مقدمة كتاب الآثار

"إن شخصية الشيخ تجمع في طياتها جوانب بلغت من التنوع والغنى مبلغا يجعل من قدرة الباحث – دوما – أن يتطرق إلى دراستها من زاوية تحرر الفكر من الظروف العرضية النسبية.

لقد كان ابن باديس مناظرا مفحما، ومربيا بناءا، ومؤمنا متحمسا، وصوفيا والها، ومجتهدا يرجع إلى أصول الأيمان المذهبية، ويفكر في التوفيق بين هذه الأصول توفيقا غرب عن الأنظار إبان العصور الأخيرة للتفكير الإسلامي. وهو كذلك وطني مؤمن تصدى عام 1936 لزعيم سياسي نشر مقالا عنوانه :"أنا فرنسا" فرد عليه ردا حاميا قويا. والشعور الوطني المتدفق يغدو لديه فيضا شعريا عندما ينظم قصائده التي قدر لها أن تعيد إلى الشعب الجزائري أبعاده الحقيقية في التاريخ الإسلامي في فترة كان أطفال الجزائر يدرسون ويتعلمون تاريخ "أجدادنا الغاليين".

وأما الذين ذكرتهم -أخي جمال- عليهم رحمة الله وأنهم مجددوا الدين المقصودون بالحديث الشريف فهذا ليس من شأني


و الحد الفاصل بين أهل السنة وبين الأشاعرة هو قول النبي صلى الله عليه وسلم(({ ما أنا عليه وأصحابي )) الخ

هذاهو العمود الذي بنيتُ عليه نقاشي معكم؛ومعي إخوة آخرون،هذه النقطة هي: الاحتكار والاستبداد للدين باسم الدين !!

وما جاء بعده فكلام علمي [تقديم العقل على النقل أو نفي الصفات ما عدا المعنوية والمعاني، أو الاستدلال بدليل الحدوث والقدم، أو الكلام عن الجوهر والعرض والجسم والحال، أو نظرية الكسب، أو أن الإيمان هو مجرد التصديق القلبي، أو القول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوقه ولا تحته، أو الكلام النفسي الذي لا صيغة له، أو نفي قدرة العبد وتأثير المخلوقات، أو إنكار الحكمة والتعليل...] يحتاج مساحة غيرِ هذه،فلا بد من توفر الشروط المطلوبة حتى يخوض الناس فيه،وكل الذين قالوا بما قلتَ فاكتفاء بالإحالة ولم يدرسوا يوما علم الكلام/الذي عرّف به ابن خلدون مثلا/ كعلم إسلامي له مباديه وحده وموضوعه وثمرته وقواعده،ويرحم الله الإمام القرافي الأشعري المالكي :


أتاني أن سهلا ذم علماً ** علوماً ليس يعرفهنَّ سهلُ

علوماً لو قراها ما قلاها ** ولكنَّ الرضى بالجهل سهلُ


على أن المراء حول الفرقة الناجية ليس جديداً من الأشاعرة ، فقد عقدوا لـشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية محاكمة كبرى بسبب تأليفه "العقيدة الواسطية " وكان من أهم التهم الموجهة إليه أنه قال في أولها: " فهذا اعتقاد الفرقة الناجية ...". الخ


كأني بك تعيد لي صدى نقاش جرى يوما بالمنتدى هنا عن استتابة الشيخ ابن تيمية رحمة الله عليه،لستُ أدري أين هو أحذِف أم أحيل على "التقاعد" في الأرشيف ؟! أتُرَاك شهدته أم لما تنتسب بعدُ للمنتدى ؟

ومهما يكن من شيئ فالفصل في هذا المسألة التاريخية ما كتبه المؤرخون وعلى رأسهم معاصري الشيخ ومخالطويه كالحافظ ابن حجر والمؤرخ الأديب الصفدي وغيرهما وكلهم كتب :أن الشيخ ابن تيمية استتيب مرّات وكتب بخطه بعد نقاشات وكلام يطول رحمة الله على الجميع.



لكن اسمع ما يقوله السلفية عن تراث أمتهم وعن علمائها فيما كتبوه "تحقيقا" أو رسائل أو فتاوٍ مسموعة،وسأكتفي ببعضها للفت النظر وما شنعت به على علماء الأمة.

في كتيب له بعنوان (نظرات وتعقيبات على ما في كتاب السلفية لمحمد سعيد رمضان .. من الهفوات)

يقول: صالح الفوزان

• ص 44 (البيهقي - يرحمه الله – عنده شيء من تأويل الصفات فلا يوثق بنقله في هذا الباب)

• ص45 (الحافظ – أي ابن حجر- متأثر بمذهب الأشاعرة فلا عبرة بقوله في هذا) ويشير بهذا إلى العقيدة.

• ص 47 (الخطابي – يرحمه الله – ممن يتأولون الصفات فلا اعتبار بقوله ، ولا حجة برأيه ، وله تأويلات كثيرة)

صالح عبدالعزيز آل شيخ في مناهج المفسرين ص15 يقول:-

(( الأشاعرة لهم تفاسير كثيره على هذا النحو مثل القرطبي ومثل تفسير أبي السعود وتفسير الرازي وأشباه هذه التفاسير .
الماتوريديه : أيضا لهم تفاسير مثل تفسير النسفي وتفسير الآلوسي روح المعاني وغير هذه التفاسير , وهذا قسم فسروا القرآن من جهة العقيدة وقد يكون لهم اعتناء باشياء اخر مثل الاعتناء بالفقه لهم اعتناء باللغه الخ )) انتهى كلامه

[ الردود والتعقبات على ما وقع للإمام النووي في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات ]
ورسالة عبد الله بن سعدي الغامدي العبدلي بعنوان
[ الأخطاء الأساسية في توحيد الألوهية لأحمد بن حجر العسقلاني ] .
ويقول عبد المحسن بن حمد العباد في كتابه رفقا أهل السنة بأهل السنة ، مانصه :
( ومن العلماء الذين مضوا وعندهم خلل في مسائل العقيدة، ولا يستغني العلماء وطلبة العلم عن علمهم، بل إن مؤلفاتهم من المراجع المهمة للمشتغلين في العلم، الأئمة: البيهقي والنووي
وابن حجر العسقلاني ) انتهى ..
فالنووي وأبن حجر عند أصحاب أخطاء في العقيدة !!!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله

ومن أعجب ما تقع عليه تبديع الإمام الشاطبي الأصولي الكبير والعالم الشهير فهذا ناصر بن حمد الفهد 1419هـ صاحب رسالة: الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام

قال في مقدّمة رسالته:
(( ولما كان للشاطبي رحمه الله تعالى جهود في حرب البدعة، وحرب البدع مما اشتهر به السلفيون، فقد انتشر بين الناس أنه سلفي الاعتقاد حتى بين بعض طلبة العلم، والحقيقة التي تظهر لكل من يقرأ كتابيه هذين أنه أشعري المعتقد في باب الصفات والقدر والإيمان وغيرها ، ومرجعه في أبواب الاعتقاد هي كتب الأشاعرة كما سيأتي تفصيله إن شاء الله تعالى )) انتهى كلامه.

وقال أيضًا:
(( وموقف الشاطبي رحمه الله تعالى من البدع العملية (وهي البدع في العبادات ) في تحذيره منها وبيان مفاسدها والتشديد على التمسك بالسنة فيها موقف جيد ، وعمل مشكور ، ولكنه مع ذلك وقع في بدع الأشاعرة والمتكلمين الاعتقادية في الصفات والقدر وغيرها.)) اهـ!!!.
وقال بعد ذلك:
(( ولم ينفرد الشاطبي رحمه الله تعالى بهذا الأمر بين العلماء ؛ فقد وقع فيه غيره كأبي بكرٍ الطرطوشي رحمه الله تعالى فإنه ألّف كتاب (البدع والحوادث ) في التحذير من البدع العملية ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في أصولهم ، و كأبي شامة الدمشقي رحمه الله تعالى فإن له كتاب (الباعث في إنكار البدع والحوادث ) في البدع العملية وهو أشعري المعتقد ، والسبب في ذلك – والله أعلم – أن علماء الكلام لم يتطرقوا لمثل هذه الأمور ؛ لهذا لم يفسدوها بأصولهم فلم تلتبس على من أراد الحق وسعى إليه بخلاف الاعتقادات كالأسماء والصفات والقدر والإيمان وغيرها فإن المتكلمين أفسدوها بأصولهم المبتدعة وشبهوا على كثيرٍ من العلماء الفضلاء فيها فوافقوهم في أصولهم وبدعهم – عفا الله عن الجميع بمنه وكرمه -. )) اهـ كلامه. !!

جاء في موقع (الإسلام اليوم) فتوى بعنوان (عقيدة الشيخ الشعراوي) أجاب عليها:
د. فهد بن عبدالرحمن الرومي
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض
فقال في منتصف الفتوي (ليس هناك تفسير مطبوع ليس فيه خطأ في العقيدة) !!!


عبد العزيز بن عبد الله الراجحي في فتوى من فتاويه عن سؤال :

بعض الشراح الذين يذكرهم ابن حجر - رحمه الله تعالى - كابن بطال وابن أبي جمرة وغيرهم.. ما هي عقيدتهم ؟

الجواب

في الغالب أنهم على طريقة الأشاعرة كابن بطال وابن التين في الغالب أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة والجماعة يؤولون الصفات في الغالب، فمثلا مسألة العقيدة إذا تكلموا في العقيدة أو في الصفات لا تأخذ عنهم، لكن تستفيد منهم من شرحهم للحديث،كذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - ، على طريقة الأشاعرة في الغالب أنه فسر الصفات على طريقة الأشاعرة وهم علماء كبار، ولهم أياد عظيمة، ولهم اليد الطولى في الحديث، لكن ما وفقوا لمشايخ أهل السنة والجماعة ينشِّئونهم على معتقد أهل السنة والجماعة واجتهدوا وظنوا أن هذا هو الحق، وأن هذا هو التنزيل، فلا تأخذ عن هؤلاء الشراح عقيدة، لا ابن حجر ولا ابن بطال ولا ابن التين ولا غيرهم .


وهناك كتاب كتبه علي بن عبد العزيز بن علي الشبل ،يسمي: التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري تقريظ عبد العزيز بن باز ،صالح الفـوزان،عبد الله بن عقيل ،عبد الله بن منيع،عبد الله الغنيمان؛وهو إكمال لما بدأه عبد العزيز بن باز على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته،وهو كتاب يحذر من عقيدة الحافظ ابن حجر العسقلاني فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

وقال صالح الفوزان عن الإمام السيوطي والإمام جلال الدين المحلي في تفسيرهم المعروف بالجلالين.
ومعترفا أنهم من السادة الأشاعرة.

(تفسير الجلالين) لجلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي، وهو من أَجَلّ التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية باللغة والإعراب وأسباب النزول ومعاني الآيات،فضلاً عن متانة أسلوبه ودقة عبارته، وهو مختصر جميل، غير أنّ فيه أغلاطاً في العقيدة فصاحباه أشعريان، والواجب أن يتولى تنبيهك عليها شيخك، ثم تنتقل إلى تفسي رابن كثير (تفسير القرآن العظيم) فهو من أجل التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية بالمأثور والاعتماد عليه، ويمتاز بسلامة العقيدة وصحة تفسير المعنى.)


هذا الكلام مجرد دعوى وأسطورة خالية من الدليل ويكذبها الدليل والواقع التاريخي ,ويكفي في إبطالها نصوص السلف وأئمة الهدى عبر العصور في العقائد التي خالفوا فيها الأشاعرة وحسبك من ذكرهم ابن القيم في((إجتماع الجيوش الإسلامية)) والذهبي في((العلو)) من الصحابة والتابعين وأتباعهم والأئمة والعلماء ..الخ

ولنرى من هم الأشاعرة أو الأشعرية ولنذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أهي أسطورة أم واقع وتاريخ وحاضر،ولن أسميَ مدارس السنة الأشاعرة كالقرويين والزيتونة والأزهر ومدارس الشام وما كان في الأندلس وغيرها من بلاد المسلمين :

من أهل التفسير وعلوم القرآن :

الجصاص وأبو عمرو الداني والقرطبي والكيا الهراسي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والسمرقندي والواحدي والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وابن عاشور وغيرهم كثير

ومن أهل الحديث وعلومه :

الدارقطني والحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والسمعاني وابن القطان والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وغالب شراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والجلال الدواني والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير

ومن أهل الفقه وأصوله :

فمن الحنفية : ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغالب علماء الهند والباكستان وغيرهم كثير
ومن المالكية : ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وعليش وغالب الشناقطة وعلماء المغرب العربي وغيرهم كثير
ومن الشافعية : الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري , وابن القاسم العبادي وقلوبي وعميرة وابن قاسم الغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير

ومن أهل التواريخ والسير والتراجم :

القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والقسطلاني والصفدي وابن خلكان وابن قاضي شهبة وابن ناصر الدين وغيرهم كثير

ومن أهل اللغة :

الجرجاني والغزويني وأبو البركات الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب وخالد الأزهري وأبو حيان وابن الأثير والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير

ومن القادة والسلاطين:

نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك , والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين ونظام الملك وغيرهم كثير
وكذا كثير من قادة الحركة الإسلامية المعاصرة في مصر والشام والمغرب العربي والسودان والعراق والهند والباكستان وغيرها من البلدان هم من الأشاعرة أو الماتريدية
كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ،فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم - وغيرهم كثير – مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروجا عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين .

هذا الخلاف يمكن تقسيمه إلى قسمين:
القسم الأول: خلاف بين أهل السنة وأهل السنة ...في مسألة نجاة الأبويْن .....

قد قلت في مشاركتي أنني أرجوا أن ينقلها القيِّمون على الأقسام السلفية كما نقلوا النقاش حول فناء النار،ولم أرد أن افتح باب الأخذ والرد معكم،ولكنني لم أفهم ما تعني بقولك : خلاف بين أهل السنة والسنة،ثم استشهادك بقول النووي الأشعري ؟!
والقسم الثاني حول الأخذ في بأحايث الآحاد في العقيدة فباب كبيرأنهى نفسي عن أنْ تخوض فيه لعمقه واحتياجه إلى دراية ورواية في الحديث وقتل لمسائل الأصول إلى غيرِ ذلك ..... والعقيدة توخذمن القطعيات ،والمتواترات لا من الآحاد كالأحكام العملية المعبّر عنها بالفروع والتي تكفي الدلالة الظنية في العمل بمقتضاها

ومستفادك من أبحاث الشيخين عبد الرحمن دمشقية و محمد الخميس ،ومن شبكة الدفاع عن السنة،وتقريرك أني خائن،إذ خنت أمانة العلم فليكتب أي شخص هذه الكلمات //والكلمة المفتاحية تزوير بين قوسين//في محرك البحث ولينظر ما تطالعه به الشبكة:


(تزوير) السلفية (http://www.google.com/#sclient=psy-ab&hl=fr&source=hp&q=(%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1)++%D8%A7%D9%84%D 8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9&pbx=1&oq=(%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1)++%D8%A7%D9%84% D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9&aq=f&aqi=&aql=&gs_sm=e&gs_upl=2094l6348l0l6873l2l2l0l0l0l0l1727l1727l8-1l1l0&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&fp=f6b60332912f34b8&biw=1024&bih=617)
(تزوير) الوهابية (http://www.google.com/#sclient=psy-ab&hl=fr&site=&source=hp&q=(%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1)%20%D8%A7%D9%84% D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9&pbx=1&oq=&aq=&aqi=&aql=&gs_sm=&gs_upl=&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&fp=f6b60332912f34b8&biw=1024&bih=617&pf=p&pdl=3000)
(تزوير) الوهابية السلفية (http://www.google.com/#sclient=psy-ab&hl=fr&biw=1024&bih=617&source=hp&q=(%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1)+%D8%A7%D9%84%D9 %88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8% B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9&pbx=1&oq=(%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%B1)+%D8%A7%D9%84%D 9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8 %B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9&aq=f&aqi=&aql=&gs_sm=e&gs_upl=213806l226693l0l227105l25l20l0l0l0l0l2176l4 200l9-2l3l0&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.,cf.osb&fp=f6b60332912f34b8)


ثم ليجي بعدها من شاء ويكافحني بأنني كذاب وخائن لهذا التراث العلمي لهذه الأمة الاسلامية،وليقارن بين خيانة فرد واحد ؛على فرض صحتها،وبين خيانة طائفة وراءها رؤوس واتباع وبترودولار،[منضوين تحت علَم فيه لا إله إلا الله].


تنبيه أخير :

قولك أنك كتبتَ ورددت عليّ في عقر داري،وأنك تخشى الحذف،ولقد فعلوه،فاعلم أنني لستُ عضوا في منتدى الحوار،وإن كنت أعرف إخوة هناك معرفة شخصية،ومسألة الحذف هي سياسة منتداهم،كما يريد بعضٌ هنا أن يفعله في منتدى الجلفة،ولا شأن لي بما ذكرت،وغاية ما يحسم مادة النزاع عندي ؛وقد قلتها مرارا :أنْ أكتبوا منتديات السلفية هنا بالجلفة، صريحة لا لبس ولا تدليس ولا تدسُّس ،واستبدوا ماشاء لكم الاستبداد واحتكروا اسم الاسلام بدعوى اتباع السلف تحت مسمى السلفية ولن تجد من يناقشك أو يخالفك الرأي.


* : لا يعلم كثيرون أن جمعية العلماء المسلمين ضمت أوزاعا من علماء الجزائر على اختلاف مشاربهم،وكانت هناك جمعية أخرى اسمها: جمعية علماء أهل السنة.

*فارس الحق*
2011-12-31, 21:47
يا اخواني أنتم بقولكم أن الاخوان المسلمين أخطر من اليهود تساعدون الكفار والملحدين لا غير
فعلماء الاخوان المسلمين هم أكثر المسلمين تصديا لشبهات النصارى والملحدين لهم جهود كبيرة في الدعوة الى الله لا ينكرها الا حاقد وحتى السلفيون يستفيدون من مؤلفاتهم وكتبهم في هذا المجال
انظرو للدكتور زغلول النجار وجهوده في الربط بين القرآن والعلم وردوده على الملحدين وهناك كثيرمن الكفار أسلموا على يديه وانظرو للدكتور راغب السرجاني وخدمته الجبارة للتاريخ الاسلامي اقرؤوا كتابه ماذا قدم المسلمون للعالم واقرؤوا سيرة امام الدعاة عبد الرحمن السميط لتعرفوا كم ضحى هذا الرجل في سبيل الدعوة والعالم المتفنن هارون يحيى والشيخ وجدي غنيم والشيخ عمر عبد الكافي ولا ننسى المرشح لرئاسة الجمهورية حازم أبو سماعيل وغيرهم الكثير من أهل العلم والخير ولن أتكلم عن الجمعيات الاخوانية وفضلها في فعل الخير , هؤلاء هم الاخوان المسلمون يا اخواني أهل علم وخلق ودعوة مفاخرهم كثيرة ولا تكفي صفحات المنتدى لعدها ثم يأتي من يقول عنهم أنهم أخطر من اليهود والله المستعان.

جمال البليدي
2011-12-31, 22:23
الحمد لله أما بعد:

قبل أن أعقب على كلامك -المكرر عشرات المرات في المنتدى- أخي الفاضل "الكوثري" اسمحلي فقط بملاحظات لا حظتها في تعقيبك الأخير:

الملاحظة الأولى: أراك كثيرا ما تخرج عن الموضوع فردودك لا علاقة لها بما قلته أنا! فما دخل عقيدة الإمام ابن باديس-السلفية القحة- في موضوعنا وما علاقة عقيدة جمعية العلماء المسلمين أيضا! هل أنا تكلمت عن عقيدتهم أصلا!.

الملاحظة الثانية: أراك تعتمد على أقوال الرجال وكأنه وحي منزل من الله تعالى وتلزم مخالفك السلفي بها مع أننا قلنا لكم آلاف المرات أننا لسنا مثلكم فديننا مبني على الدليل وليس على كلام فلان وعلان فإننا لا نعتبر العثيمين معصوم ولا النووي معصوم ولا ابن تيمية معصوم بل الدليل هو المعصوم , و أراك لا تلتفت للميزان الذي بينه نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله((ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) فلم أرى منك ولا من الأشاعرة والصوفية والخوراج والمتحزبة في هذا المنتدى إحتجاجا بكلام السلف كالصحابة رضوان الله عليهم أو أهل القرون الثلاثة المفضلة ويكفي هذا في بيان بطلان هذه الأشعرية التي لم يعرفها الصحابة ألبتة. لهذا نرجوا منك أن تبين لنا الميزان الذي ننطلق منه في النقاش إذ لا ينفع أن تأتيني بكلام النووي وتلزمني به وإلا فأنا كذلك عندي الإمام الدارمي و الآجري وابن تيمية وابن القيم سألزمك به!.

الملاحظة الثالثة: أراك تكرر نفس الشبهات والحجج التي رددنا عليه في هذا المنتدى عشرات إن لم أقل مئات مرات وخذ أمثلة ذلك:

1-دعوى أشعرية الإمام ابن باديس وجمعية علماء المسلمين واحتجاجك بالحجج التي تفضلت بها :

فهذه الشبه التي ذكرتها الآن في مشاركتك لقد رددنا عليها كلها واحدة واحدة في هذا الموضوع:
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=44816

وكذلك نسبتك الأشعرية للعلامة أحمد حماني فقد رددنا على هذه الشبهة في هذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=314046&postcount=2

2-أكذوبة بل أسطورة أن أهل السنة السلفيين كابن باز والعثيمين وصالح آل الشيخ يسبون ويطعنون ويبدعون العلماء الكبار كالنووي-وهو ليس أشعري- أو ابن حجر-وقد انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح- وغيرهم :
هذه الشبهة لقد رددنا عليه عشرات المرات وأكتفي بهذا الرابط:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=6299421&postcount=2


3-احتاجك بخطأ الإمام النووي في تأويل صفة النزول لله تعالى فهذا الإحتجاج قد رددت عليه في أكثر من مشاركة وأكتفي بهذا الرد:
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=313887&postcount=11


دعواك-الغير الصحيحة- بأن أهل التفسير والحديث والفقه كانوا أشاعرة وزجك للكثير من أهل السنة السلفيين في تلك الأسماء التي ذكرتها:

فهذه الشبهة قد أحلتك إلى رابط الرد عليها:
http://www.4shared.com/document/bfVxRAzP/___-____.html

وهذا الرابط لو حملت ما فيه لوجدت أن مايقارب 95 بالمئة مما ذكرت قد تم الرد عليه نقطة نقطة بحمد الله تعالى.
فلماذا التكرار يا أخي الكريم !

الحاصل أن حججك مكررة قد تم الرد عليها مرارا وتكرار في هذا المنتدى .

يتبع إن شاء الله بالتعقيب على كلامك فترقبه.

جمال البليدي
2011-12-31, 23:04
لست أدري كيف استفتحت في توضيح واضح ذكره أبناء الملة وغيرهم ،
يا أخي الفاضل بارك الله فيك وهدانا الله وإياك لا تنسى أننا في منتدى النقاش العلمي فلا يصح أن تلزمني بما ذكره فلان وعلان بل نريد الدليل والحجة.
فأنت ادعيت وجود فرقة إسمها الوهابية فيلزمك إذن أن تثبت أن الإمام محمد ابن عبد الوهاب جاء بجديد في الفقه أو في العقيدة وتنفي من قال عكس ذلك كالإمام ابن باديس وغيره من الأئمة أما تنقل لي كتاب شيخك دحلان فأنا كذلك أستطيع أن أنقل لك كتاب صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان للعلامة محمد بشير السهسواني .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=2753&d=1066894868

وحتى تعرف جدا من هو المؤلف دحلان فهاك شيئا عنه
الكتاب
هو
(الجزء الثاني)
من
((خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام))
المؤلف
السيد أحمد زيني دحلان
مفتي الشافعية !! الهالك سنة1304 للهجرة
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.hdrmut.net/ufiles/1123167632.jpg

في هذا الكتاب يعترف مؤلفه بأن الشريف غالب الصوفي الذي حارب الوهابية خرج للانتقام من الوهابية في ((الغزية الحادية والأربعين)) وتوجه إلى جدة فصادف أن وجد الانكليز هناك وطلب منهم المعونة والمساعدة لحرب الوهابية - انظروا الخيانة والعمالة والاستعانة بالصليبيين- مقابل الأموال واتفق معهم ولكن كما قال الله تعالى ((إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً)) نعم اتفقوا ولكن الله فرّق جمعهم وحصلت فيهم الخيانة لبعضهم البعض باعتراف دحلان هذا.
فهذا مولانا الشريف ((أي الشريف غالب)) يطلب المعونة من الصليبيين لحرب المسلمين الموحدين
فمن هو الخائن يا عباد الله
نترك لكم التعليق بعد قراءة الوثائق


http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.hdrmut.net/ufiles/1123167727.jpg
http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/wol_error.gifإضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.http://www.hdrmut.net/ufiles/1123167840.jpg
و الحمد لله رب العالمين


لهذا أنا أطالبك أنت وأبناء الملة ودحلان وهيكل وغيره أن تأتي بالدليل على أن محمد ابن عبد الوهاب جاء بمذهب جديد في العقيدة أو الفقه فأنا سلفي لا أقتنع إلا بالدليل فلا تلزمني بمنهجك الذي يعتمد على التقليد!.



كتاب "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية" للعلامة الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي شقيق الشيخ محمد بن عبد الوهاب،طبع الكتاب عدة طبعات بمصر والشام وغيرها … نفذت جميعها ، ومن أجودها طبعة الكمال بمصر 1346 - وطبعة الفتوح1923 مع تعليق للشيخ محمد حسنين مخلوف مدير المعاهد الأزهرية ، كما أنَّ للمؤلف كتاباً آخر هو " فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب.

وحتى لا نكرر نفس الردود القديمة سأكتفي بهذه الإحالة:

عَادَ أهلُ الباطلِ في الترويج لكذبهم بشأن الشيخ سليمان بن عبدالوهاب
http://www.djelfa.info/vb/showpost.php?p=8121981&postcount=16

فالكتابين لا يصح نسبتهما للشيخ سليمان بن عبد الوهاب ويدل على هذا عدة قرائن منها:

1) أن رسائل الشيخ وردوده على المناوئين للدعوة، لم يرد من بينهما اسم الشيخ سليمان: حيث قال ابن بشر (1210-1290هـ) في حوادث عام 1165هـ، والدعوة في بداية أمرها: وفيها قام أناس من رؤساء بلدة حريملاء وقاضيهم سليمان بن عبد الوهاب، على نقض عهد المسلمين ومحاربتهم، إلى أن قال: وكان الشيخ رحمه الله قد أحس من سليمان أخيه إلقاءه الشبه على الناس وغير ذلك، فكتب إليه الشيخ ونصحه وحذره شؤم العاقبة، فكتب ـ أي الشيخ سليمان ـ إلى الشيخ، وتعذر منه، وأنه ما وقع منه مكروه، وأنه إن وقع من أهل حريملاء ردة أو مخالفة، لا يقيم فيها ولا يدخل فيما دخلوا فيه

2) لقب الوهابية لم يطلق إلا بعد وفاة الشيخين رحمها الله تعالى فكيف يضعه الشيخ سليمان في الكتاب الذي يُنسب إليه وهو لم يظهر بعد؟!: الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام (1206هـ)، والشيخ سليمان توفي بعد أخيه محمد بعامين، كما قال ابن بشر، وذكره أيضًا ابن لعبون في تاريخه.
ولقب الوهابية لم تتفتق الحيلة بإطلاقه على دعوة الشيخ محمد، إلا بعدما دخل الإمام سعود بن عبد العزيز مكة عام (1218هـ)، واهتم العالم كله بهذه الدولة الفتية التي لم تتهيب من الدولة العثمانية، ونزعت منها زعامة الحرمين الشريفين، وتمهيدا للحملات العثمانية المصرية، ضد هذه الدعوة وقادتها جاءت هذه الحيلة.

3-لقب الوهابية قد يدخل فيه والدهما فكيف يستقيم ذلك؟!: من جانب أخر فإن كلمة الوهابية، في وضعها اللغوي الصحيح تكون نسبة لوالدهما عبد الوهاب سويا، ولا يمكن أن يكون لسليمان الابتداع في إطلاق هذا المسمى على دعوة أخيه، لأنه يعرف دلالة اللغة العربية، كما لم يعرف أن والدهما عبد الوهاب، قد اكتسب اسم هذه النسبة، ومن جهة أخرى، فإنه لم يرد على والده، وهو يدرك أن النسبة خطأ، لأنها من نسبة الشيء إلى غير أصله، فلا يمكن أن نقول للمكي إنه شامي، ولا للمصري إنه عراقي، ولا للهندي إنه مغربي، وهكذا.
وإن أطلقت الوهابية تجوزا فإن محمدا وسليمان مشتركان فيها، الراد والمردود عليه، وهذا مما لا ينطلي على الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، إن كان هو صاحب الرد حقيقة، أما إذا كان الرد مدسوسا عليه، وهذا هو الأرجح عندي، فإن جهالة المفتري تجعله يقع في مزالق أبلغ من ذلك.
4-هناك الكثير ممن جاءت أسماؤهم في ردود الشيخ محمد وتلاميذه، ولكن لم يتضح لنا فيها ما يشير إلى تمادي الشيخ: سليمان بن عبد الوهاب في معاداته للدعوة، ولا إشارة لرد حصل منه على الشيخ، مما يدل على أن الرد المزعوم، المسمى بعنوان: (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، وما تبعه من ردود افتريت على الشيخ سليمان، بقصد تقوية حجة من وراء ذلك العمل، بصعود على سلم يريدونه أقرب طريق يوصلهم لغاياتهم، ولكي يحتجوا بالشيخ سليمان في تقوية شبهاتهم، وتعزيز باطلهم، خاصة وأننا نلمس تجدد هذا العمل، وإبراز مثل هذه الردود، التي تتجدد وتتلون مع كل مؤثر سياسي، وأطماع يراد بها زعزعة الأوضاع، وبلبلة العقول.
5-اختلاف الأسلوب في الكتاب المنسوب عن أسلوب الشيخ سليمان: أن أسلوب الشيخ سليمان في رسائل سابقة، يميل إلى اللغة العامية في نجد، وهي اللهجة التي حرص الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن يخاطب بها الناس، لأنها أقرب للفهم، وأدعى للإدراك، فهي عربية في النطق، ودارجة في التحدث باللسان، وأسلوبه هذا يخالف الرسائل المنسوبة إليه.

6-مقارنة بين أسلوب أحد رسائل الشيخ سليمان رحمه الله تعالى وبين الاسلوب في كتاب (الصواعق): مَنْ يقارن بين أسلوب أحد رسالة الشيخ سليمان رحمه الله تعالى، وتركيباتها اللغوية واللفظية، وبين (الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية)، الذي طبع في القاهرة بتحقيق إبراهيم بن محمد البطاوي: الطبعة الأولى عام 1407هـ، يناير (1987م)، يرى بونا شاسعا بينهما، مما يوجب وضع علامة استفهام كبيرة من حيث:
ـ الأسلوب الإنشائي، فهذا الكتاب صياغة حديثة، والرسالة متناسبة مع عصرها.
ـ الألفاظ والتراكيب بينهما تباعد، كتباعد الزمنين، وما يقوله نقاد الأدب من خصائص كل عصر، وزيادة على ذلك ففكر كاتبها كأنه معنا في هذا الزمن، أي أنها من أسلوب عصر النهضة الحديثة.
ـ (الصواعق الإلهية) جعلت بأنها الطبعة الأولى، بينما العجلاني يرى طباعتها قبل هذا الوقت بزمن، قدره بثمانين عاما.
ـ عبارة الوهابية، لم تكن معروفة في حياة الشيخ سليمان، بل ولم يعرف أن أحدا في نجد أطلق هذا اللقب على دعوة الشيخ محمد لا من أنصار الدعوة، ولا خصومها.
ـ لو كان سليمان هو الذي ألفها لتبرأ منها في رسالته هذه، أو أشار إليها كما أشار إلى غيرها، مما يذكر به زملاءه، وما حصل لهم قبل الاستجابة للدعوة
أكتفي بهذا القدر وللمزيد ارجع للرابط السابق.


(ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه. وإذا طلبت منه أن تعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل بل يوجب على الناس الأخذ بقوله وبمفهومه ومن خالفه فهو عنده كافر. هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال الاجتهاد ، ولا والله ولا عُشر واحدة ، ومع ذلك راج كلامه على كثير من الجهال)
وأئمة المسلمين لعل الله يهديك إلى اتباع سبيل المؤمنين ، وينبهك من هذه البلية التي تزعمون الآن إنها السنة )

قال الإمام محمد ابن عبد الوهاب: نحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة : أبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن إدريس ، وأحمد بن حنبل رحمهم الله . ( مؤلفات الشيخ 5/96 )
فإن سمعتم أني أفتيت بشئ خرجت فيه عن إجماع أهل العلم توجه علي القول . (الدرر السنية 1/53 )
إن كنتم تزعمون أن أهل العلم على خلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة . (الدرر السنية 2/58 )
أنا أخاصم الحنفي بكلام المتأخرين من الحنفية ، والمالكي والشافعي والحنبلي كلا أخاصمه بكلام المتأخرين من علماء مذهبه الذين يعتمد عليهم . ( الدرر السنية 1/82 )
وبالجملة فالذي أنكره : الاعتقاد في غير الله مما لا يجوز لغيره ، فإن كنت قلته من عندي فارم به ، أو من كتاب لقيته ليس عليه العمل فارم به كذلك ، أو نقلته عن أهل مذهبي فارم به ، وإن كنت قلته عن أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وعما أجمع عليه العلماء في كل مذهب فلا ينبغي لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعرض عنه لأجل أهل زمانه ، أو أهل بلده ، أو أن أكثر الناس في زمانه أعرضوا عنه . ( الدرر السنية 1/76 )

يتبع......

جمال البليدي
2011-12-31, 23:07
ويقول مخاطباً الوهابية ص 77 ( يا عباد الله اتقوا الله وخافوا ذا البطش الشديد ، لقد آذيتم المؤمنين والمؤمنات {إن الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا} والله ما لعباد الله ذنب إلا إنهم لم يتبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه ، وأجمع المسلمون على إسلامه فإن تبعوكم أغضبوا الله تعالى ورسوله ، وإن عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم ، وقد روي عن النبي أنه قال : (لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ، ولا عدواً يجتاحهم ، ولكن أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة. ، ثم يذكر له ما فعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأقوالهم وغيرهم من سلف الأمة حيث أنهم لا يلزمون الناس بأخذ أقوالهم ، ثم يخاطب أخاه وحزبه قائلاً ص 79 (وأنتم تكفرون من لا يقول بقولكم ويرى رأيكم ، سألتكم بالله هل أنتم معصومون فيجب الأخذ بقولكم ؟ فإن قلت لا فلم توجبون على الأمة الأخذ بقولكم أم تزعمون أنكم أئمة تجب طاعتكم فأنا أسألك بالله هل اجتمع في رجل منكم شرط من شروط الإمامة التي ذكرها أهل العلم أو حتى خصلة واحدة من شروط الإمامة ، بالله عليكم انتهوا واتركوا التعصب ، هبنا عذرنا العامي الجاهل الذي يمارس شيئاً من كلام أهل العلم فأنت ما عذرك عند الله إذا لقيته ؟ بالله عليك تنبه واحذر عقوبة جبار السماوات والأرض ) ،وكما سبقت الإشارة إليه فالرجل شقيق مؤسس الحركة الوهابية.

وانظرما قاله مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة1295 هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة"(ص/275) في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه : "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده. ا.هـ

اقتصر على هذا في النص،وأكتفي بالإحالة على ردود العلماء على الوهابية/في أول أمرها/السلفية /في آخره/وهذه الردود والرسائل تؤكد وجود فرقة اسمها الوهابية.

رسالة الشيخ زيني دحلان مفتي مكة زمن خروج ابن عبد الوهاب،حاشية الصاوي على الجلالين عند قول ربنا سبحانه من سورة فاطر:إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير..الآية في الطبعة القديمة "غيرِ المنقحة" ،في وردود الغماريين والكتانيين في الديار المغربية،وفي ردود الشيخ الكوثري والشيخ يوسف الدجوي بمصر،وفي رسالة الشيخ إسماعيل التميمي قاضي القضاة بتونس، ورسالة الشيخ الطيب بن كيران الشيخ العلامة الفاسي،ورسالة الشيخ قاسم محجوب الشيخ العلامة التونسي،وفي :عنوان المجد في تاريخ نجد لابن غنّام وهو مؤرخ الحركة الوهابية.

أفكلّث هؤلاء استحلوا الكذب على الله والناس والتاريخ ؟! وكانت ردودهم صوْب[فرقة خيالية لا وجود لها على أرض الواقع]..؟

للاستزادة هنـــا


الرد عليك من وجهين:

الوجه الأول:لقد نفى الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذه الإفتراءات عن نفسه وحيث كان المتكلم هو أعرف الناس بشأنِ نفسه ؛ وجب تصديقه حتى يثبت لدينا ما يقطع بكذبه .
قال الشيخ رحمه الله: وأما القول إنا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم " الرسائل الشخصية 15/101
وقال:وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفره وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك.

وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرفه والسلام. " الرسائل الشخصية 5/37

وقال: تكفير من بان له أن التوحيد هو دين الله ورسوله ثم أبغضه ونفر الناس عنه. وجاهد من صدق الرسول فيه ومن عرف الشرك وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بإنكاره وأقر بذلك ليلا ونهاراً ثم مدحه وحسنه للناس وزعم أن أهله لا يخطئون لأنهم السواد الأعظم، وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن الله ورسوله. " الرسائل الشخصية 3/25

وقال: ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم إني أقول من تبع دين الله ورسوله وهو ساكن في بلده أنه ما يكفيه حتى يجييء عندي فهذا أيضا من البهتان ؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله في أي أرض كانت ؛ ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله ثم عاداه وصد الناس عنه ؛ وكذلك من عبد الأوثان بعد ما عرف أنها دين للمشركين وزينه للناس ؛ فهذا الذي أكفره وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء إلا رجلاً معانداً أو جاهلاً " الرسائل الشخصية 9/58

وقال رحمه الله: فإن قال قائلهم إنهم يكفرون بالعموم فنقول : سبحانك هذا بهتان عظيم الذي نكفر الذي يشهد أن التوحيد دين الله ودين رسوله، وأن دعوة غير الله باطلة ثم بعد هذا يكفر أهل التوحيد، ويسميهم الخوارج ويتبين مع أهل القبب على أهل التوحيد " . الرسائل الشخصية 7/48

وقال غفر الله له: قوله إني أكفر من توسل بالصالحين، وقوله : إني أكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق، وقوله إني أقول لو أقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزاباً من خشب، وقوله إني أنكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله إني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم وإني أكفر من يحلف بغير الله فهذه اثنتا عشرة مسألة جوابي فيها أن أقول : ((سبحانك هذا بهتان عظيم )) " . الرسائل الشخصية 11/64

الوجه الثاني:
لقد برأه علماء زمانه ومكانه من هذه الإتهامات
وهذا ما قاله علماء مكة آنذاك" (نشهد –ونحن علماء مكة، الواضعون خطوطنا، وأختامنا في هذا الرقيم- أن هذا الدين، الذي قام به الشيخ: محمد بن عبدالوهاب –رحمه الله تعالى -، ودعا إليه إمام المسلمين: سعود بن عبدالعزيز، من توحيد الله، ونفي الشرك، الذي ذكره في هذا الكتاب، أنه هو الحق الذي لا شك فيه ولا ريب. أشهد بذلك، وكتبه الفقير إلى الله تعالى: عبد الملك بن عبد المنعم القلعي، الحنفي، مفتي مكة المكرمة، عفي عنه، وغفر له.

ثم شهد به كل من: محمد صالح بن إبراهيم، مفتي الشافعية بمكة، ومحمد بن محمد عربي، البناني، مفتي المالكية بمكة المشرفة، ومحمد بن أحمد المالكي، وعبدالحفيظ بن درويش العجيمي، وزين العابدين جمل الليل، وعلي بن محمد البيتي، وعبدالرحمن جمال، وبشر بن هاشم الشافعي).

وشهد بذلك وأقر به الشريف غالب وكان من ألدّ أعداء الدعوة قائلاً: (الحمد لله رب العالمين، أشهد: أن هذا الدين، الذي قام به الشيخ: محمد بن عبدالوهاب، ودعانا إليه إمام المسلمين: سعود بن عبدالعزيز، من توحيد الله عز وجل، ونفي الشرك له، وهو الدين الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وكتبه: الشريف غالب بن مساعد، غفر الله له آمين؛ الشريف غالب) . (انظر : الدرر السنية ، 1/314-316 ).

ويكتب الشيخ الإمام إلى إسماعيل الجراعي صاحب اليمن تكذيباً لهذه الفرية قال الشيخ:
(وأما القول بأنّا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول سبحانك هذا بهتان عظيم).

ولما أرسل أحد علماء العراق وهو الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السويدي كتاباً للشيخ الإمام يسأله عما يقوله الناس فيه … من تكفير الناس إلا من تبعه … فأجابه الشيخ بجواب ذكر فيه كيد الأعداء ثم أعقبه برد فرية الخصوم:
(وأجبلوا علينا بخيل الشيطان ورجله، منها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن يحكيه، فضلاً عن أن يفتريه، ومنها ما ذكرتم أني أكفر جميع الناس إلا من تبعني، وأزعم أن أنكحتهم غير صحيحة، ويا عجبا كيف يدخل هذا في عقل عاقل، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون..) .
وينفي الشيخ حسين بن غنام فرية تكفير المسلمين عن الشيخ الإمام، ويؤكد أن الخصوم هم الذين كفّروا الشيخ واستحلوا دمه، يقول رحمه الله – في وصف الشيخ ـ:
(إنه رحمه الله لما تظاهر ذلك الأمر والشأن، في تلك الأوقات والأزمان، والناس قد أشربت منهم القلوب بمحبة المعاصي والذنوب، وتولعوا بما كانوا عليه من العصيان، وقبائح الأهواء على كل إنسان، لم يسرع لها لسان، ولم يصمم منه لب أو جنان على تكفير هؤلاء العربان، بل توقف تورعاً عن الإقدام في ذلك الميدان، حتى نهض عليه جميع العدوان، وصاحوا وباحوا بتكفيره وجماعته في جميع البلدان، ولم يثبتوا فيما جاءوا به من الإفك والبهتان، بل كان لهم على شنيع ذلك المقال إقدام وإسراع وإقبال، ولم يأمر رحمه الله بسفك دم ولا قتال على أكثر الأهواء والضلال).

ويدل على براءتهم - أيضاً – من تلك الفرية ما يقوله الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب – في موضع آخر:
(إن صاحب البردة وغيره ممن يوجد الشرك في كلامه والغلو في الدين، وماتوا لا يحكم بكفرهم، وإنما الواجب إنكار هذا الكلام، وبيان من اعتقد هذا على الظاهر فهو مشرك كافر، وأما القائل فيرد أمره إلى الله سبحانه وتعالى، ولا ينبغي التعرض للأموات، لأنه لا يعلم هل تاب أم لا..).
ولما سئل الشيخ عبد العزيز بن حمد سبط الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن تلك الفرية، كان جوابه رحمه الله – بعد أن ساق السؤال _:
(وأما السؤال الثاني وهو قولكم: من لم تشمله دائرة إمامتكم ويتسم بسمة دولتكم، وهل داره دار كفر وحرب على العموم الخ.
فنقول وبالله التوفيق: الذي نعتقده وندين الله به، أن من دان بالإسلام وأطاع ربه فيما أمر، وانتهى عما عنه نهى وزجر، فهو المسلم حرام المال والدم كما يدل عليه الكتاب والسنة وإجماع الأمة. ولم نكفر أحداً دان بالإسلام لكونه لم يدخل في دائرتنا، ولم يتسم بسمة دولتنا، بل لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله، ومن زعم أنا نكفر الناس بالعموم، أو نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده فقد كذب وافترى).
ومن الحجج الدامغة التي سطرها الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، وأزهق بها فرية عثمان بن منصور حين قذف الشيخ الإمام بتكفير المسلمين وقتلهم، يقول الشيخ عبد اللطيف في (مصباح الظلام) دحضاً لذلك:
(هذه العبارة تدل على تهور في الكذب، ووقاحة تامة، وفي الحديث: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
وصريح هذه العبارة أن الشيخ كفر جميع الأمة من المبعث النبوي إلى قيام الساعة إلا من وافقه على قوله الذي اختص به، وهل يتصور هذا عاقل عرف حال الشيخ وما جاء به ودعا إليه، بل أهل البدع كالقدرية والجهمية والرافضة والخوارج لا يكفرون جميع من خالفهم، بل لهم أقوال وتفاصيل يعرفها أهل العلم، والشيخ رحمه الله لا يعرف له قول انفرد به عن سائر الأمة، ولا عن أهل السنة والجماعة منهم، وجميع أقواله في هذا الباب – أعني ما دعا إليه من توحيد الأسماء والصفات وتوحيد العمل والعبادات – مجمع عليه المسلمين لا يخالف فيه إلا من خرج عن سبيلهم وعدل عن مناهجهم).
كما يوضح الشيخ عبد اللطيف تورع جده – الشيخ الإمام – عن التكفير فيقول: (والشيخ محمد رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر، حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور، أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها).
ويورد الشيخ عبد اللطيف – في إحدى رسائله – معتقد الشيخ الإمام في مسألة التكفير فيقول:
(فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر، والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً فيما يستحقه على خلقه من العبادات والإلهية

كما يوضح الشيخ عبد اللطيف تورع جده – الشيخ الإمام – عن التكفير فيقول: (والشيخ محمد رحمه الله من أعظم الناس توقفاً وإحجاماً عن إطلاق الكفر، حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير الله من أهل القبور، أو غيرهم إذا لم يتيسر له من ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها).
ويورد الشيخ عبد اللطيف – في إحدى رسائله – معتقد الشيخ الإمام في مسألة التكفير فيقول:
(فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله من الشرك الأكبر، والكفر بآيات الله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر كتكفير من عبد الصالحين ودعاهم مع الله، وجعلهم أنداداً فيما يستحقه على خلقه من العبادات والإلهية) .
ويؤكد الشيخ عبد اللطيف أن من عرف سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أدرك براءته من تلك الفرية الكاذبة فيقول – رحمه الله -:
(كل عاقل يعرف سيرة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، يعلم أنه من أعظم الناس إجلالاً للعلم والعلماء، ومن أشد الناس نهياً عن تكفيرهم وتنقصهم وأذيتهم، بل هو ممن يدينون بتوقيرهم وإكرامهم والذب عنهم، والأمر بسلوك سبيلهم، والشيخ رحمه الله لم يكفر إلا من كفره الله ورسوله وأجمعت الأمة على كفره كمن اتخذ الآلهة والأنداد لرب العالمين)
وتضمنت مناظرة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن لداود بن جرجيس، تفنيداً لفرية تكفير الناس فيقول الشيخ عبد اللطيف:
(وأما القول بأنا نكفر الناس عموماً ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله، سبحانك هذا بهتان عظيم)
ويدحض الشيخ صالح بن محمد الشتري كذبهم، فيقول:
(وأما ما ادعاه أعداءه المعاصرون له أنه كفر بالعموم، أو يكفر بالذنوب أو يقاتل من لا يستحق قتلاً، أو يستحل دمه وماله، فالجواب أن نقول سبحانك هذا بهتان عظيم، ورسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب تبرأ فيهن مما نسب إليه أعداؤه وأن مذهبه مذهب السلف الصالح..)
ويجمل السهسواني الجواب على مفتريات شيخ الكذب دحلان في اتهام الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب فيقول:
(هذا كله افتراء بلا ريب على الشيخ، يعرفه من له رائحة من الإيمان والعلم والعقل).
ويقول أيضاً - بعد ذكر مفتريات أخرى لدحلان في قذف الشيخ الإمام بتكفير الناس -:
(الجواب على هذه الأقوال كلها أنها على طولها وكثرتها كاذبة خبيثة فلا تعجبك كثرة الخبيث).
وينفي السهسواني مزاعم دحلان التي رمى بها دعوة الشيخ في مسألة التكفير..، فيقول:
(أن الشيخ وأتباعه لم يكفروا أحداً من المسلمين، ولم يعتقدوا أنهم هم المسلمون، وأن من خالفهم هم مشركون، ولم يستبيحوا قتل أهل السنة وسبي نسائهم … ولقد لقيت غير واحد من أهل العلم من اتباع الشيخ، وطالعت كثيراً من كتبهم، فما وجدت لهذه الأمور أصلاً وأثراً، بل كل هذا بهتان وافتراء

جمال البليدي
2011-12-31, 23:32
براءة علماء الجمعية من بدعة الأشعرية:



و قد كان العلامة بن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرّسها لطلبة العلم ، المتون التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد و أصول التصوّف الصحيح في السلوك ؛ كمتن بن عاشر المعروف بـ : " المرشد المعين على الضروري من علوم الدين " للعلامة عبد الواحد ابن عاشر الفاسي ، الذي استفتح متنه بقوله :

فِي عَقْدِ الأَشْعَرِيِّ و فِقْهِ مَالِك **** و فِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِك


1-الشيوخ الذين تسميهم أنت بالوهابية أيضا يدرسون كتب النووي وابن حجر والبيهقي بل ويدرسون متن ابن عاشر الذين تعتبرونهم أنتم أشاعرة. يعني تماما مثل ما نقلته انت عن الشيخ ابن باديس رحمه الله فما الفرق إذن؟
2- الإمام بان باديس انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح كما في ترجمته للعلامة محمد رشيد رضا: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبروالتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
وهذا التصريح منهم أقوى حجة على أنه ليس أشعري
ويقول الإمام المؤرخ المبارك الميلي(فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
ومعلوم عندك أخي الكوثري أن الأشعري مات على السنة بعد أن ألف كتابه المشهور الإبانة


قال الشيخ حمّاني تلميذ العلامة ابن باديس - رحمهما الله - و مرآة جمعية علماء المسلمين [ فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الثاني صفحة 597 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : و قد قبل أسلافنا تأويل الأشاعرة كما قبلوا تفويض السلف.اهــــ

نعم هذا صحيح أسلافنا المتقدمين قبلوا تأويل الأشاعرة المبتدع وقبلوا تفويض السلف(تفويض الكيفية) ولكن نقل الشيخ حماني لهذا القبول لا يعني أنه يوافقهم في قبولهم ذاك ولا يعني أنه أشعري كما توهمت
وكلام الشيخ الحماني يتطابق مع كلام العلامة البشير الإبراهيمي حين قال(أما المذاهب الكلامية، فلم يكن أثرها بالقليل في تفرق المسلمين و تمزق شملهم. و لكنها لما كان موضوعها البحث في وجود الله و إثبات صفاته، و ما يجب له من كمال) آثار البشر الإبراهيمي (1/ 97، 99).

و قال أيضاً رحمه الله [انظر : فتاوى الشيخ أحمد حمّاني الجزء الأوّل صفحة 261 ، منشوارت وزارة الشؤون الدينية - الجزائر ] : ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهــ
في هذا النص رد على دعوى اشعرية الجمعية لو عقل المخالف واليكم البيان:
يقرر الشيخ رحمه الله ان اهل السنة والجماعة تشمل صنفين " ومن تمعّن في نصوص الشريعة جيّدا ، و درس حجج الفرق المتنازعة بإنصاف ، حكم بأنّ الحق بجانب أهل السنة و الجماعة ، الذين منهم الأشاعرة.اهـــ
وهذا واضح من كلامه !!
فاذا بحثنا في تراث الجمعية عرفنا مقصد الشيخ ب"اهل السنة والجماعة" الذين منهم "الاشاعرة"
ايها الحبيب: ارجوا ان لا يغيب عنك وانت تقرا هذا الكلام الضابط الذي قرره الائمة في اعتبار "الاشاعرة" من اهل السنة وهو الذي اوضحه العلامة الميلي بقوله (فنحن بالعقيدة السلفية قائلون ولما مات عليه الأشعري موافقون)
فمن حيث المنهجية يقول الشيخ حماني رحمه الله في سياق حديثه عن لامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله : واعتمد فيها اسلوبا رائعا مفيدا مدعما بحجج كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مجنبة للناشئة من عقم"براهين" كلامية مبنية على المنطق والفلسفة اليونانية ... الصراع 1/13
ويزيد الشيخ الابراهيمي رحمه الله المعنى وضوحا فيقول:فجاءت عقيدة مثلى يتعلمها الطالب فياتي منه مسلم سلفي موحد لربه بدلائل القرآن كاحسن ما يكون المسلم السلفي ويستدل على ما يعتقد في ربه باية من كلام ربه لا بقول السنوسي في عقيدته الصغرى:اما برهان وجود الخالق فحدوث العالم"مقدمة العقائد




قال الإمام النووي في [ المنهاج شرح صحيح مسلم بن حجاج ] :

قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) ‏
هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِينَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .اهـــ

و معلومٌ أنّ التأويل و التفويض ؛ عند السلفية المُعاصرة : ((( ضلال !!! ))) و ((( تعطيل!!!))) !


1-أين التفويض في كلام النووي؟ بالعكس هو ينسب الإثبات لأهل السنة السلفيين وبعض المتكلمين الذين وافقوا السلفيين في هذه النفقطة فانظر إلى قوله((أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِينَ :أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد ,)) أليس هذه هي عقيدة السلفيين الذي طالما اتهمتهم بأنهم جاؤوا بجديد!.

2-أما عن الـتأويل الذي نسبه الإمام النووي لبعض السلف فمردود عليه وعليك بهذا الأثر:
قال الوليد بن مسلم : (سألت الأوزاعي والثوري ومالك بن أنس والليـث بن سعد: عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قال (أمروها كما جاءت بلا كيفية).
;قال الإمام الأوزاعي: كنا - والتابعون متوافرون- نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من الصفات. نقل هذا التصريح عن الإمام الأوزاعي الإمام البيهقي في كتابه "الأسماء والصفات"106، وهو تصريح يدل على إجماع التابعين المبني على إجماع الصحابة المستند إلى صريح الكتاب وصحيح السنة في صفة الاستواء وغيرها من الصفات الواردة في الكتاب والسنة.
3-قال الحافظ ابن رجب : والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا يصح عن أحد منهم خلاف ذلك البتة) [ينظر: فضل علم السلف على الخلف لابن رجب ص( 22 ) ]
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن الصحابة اختلاف في تأويلها، وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئا من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف...)مجموع الفتاوى ( 6/394 )
وقال ابن القيم – رحمه الله - : (إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام، ولا يخرجون بذلك عن الإيمان، وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين، وأكمل الأمة إيماناً، ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة، كلمة واحدة، من أولهم إلى آخرهم، ولم يسوموها تأويلاً، ولم يحرفوها عن مواضعها تبديلاً، ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً، ولا ضربوا لها أمثالاً، ولم يدفعوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحد منهم: يجب صرفها عن حقائقها، وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم وجعلوا الأمر فيها كلها أمراً واحداً ، وأجروها على سنن واحدة) [ إعلام الموقعين ( 1/51- 52 ) ]،
وتلامذة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الى يومنا هذا يُدرّسون لطلبتهم العقيدة الأشعرية التي تلقوها من شيوخهم ؛ كما يفعل الفاضل الطاهر آيت علجت و غيره من اخوانه ؛ و هم أعلم بمنهج الجمعية في العقيدة من غيرهم ؛فكيف نعدل عن قول ابن الدّار في الدّار ؟!أمّل !
1-وأيضا الأشاعرة القدماء نسبوا الأشعرية للمذاهب الأربعة ومصداقه قوله تعالى"تشابهت قلوبهم"البقرة 118
2- قول الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله «قلوبنا معرّضة لخطرات الوسواس، بل للأوهام والشكوك، فالذي يثبّتها ويدفع عنها الاضطراب ويربطها باليقين هو القرآن العظيم، وقد ذهب قوم مع تشكيكات الفلاسفة وفروضهم، ومُماحكات المتكلمين ومناقضاتهم، فما ازدادوا إلاّ شكًّا وما ازدادت قلوبهم إلاّ مرضًا، حتى رجع كثير منهم في أواخر أيامهم إلى عقائد القرآن وأدلّة القرآن، فشفوا بعدما كادوا كإمام الحرمين والفخر الرازي» مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (257).
وفي مقام آخر حال ترجمته للعلامة محمّد رشيد رضا يقول رحمه الله تعالى: «دعاه شغفه بكتاب "الإحياء" إلى اقتناء شرحه الجليل للإمام المرتضي الحسيني، فلما طالعه ورأى طريقته الأثرية في تخريج أحاديث "الإحياء" فتح له باب الاشتغال بعلوم الحديث وكتب السنّة، وتخلّص مما في كتاب "الإحياء" من الخطأ الضار -وهو قليل-، ولا سيما عقيدة الجبر والتأويلات الأشعرية والصوفية، والغلو في الزهد وبعض العبادات المبتدعة»الآثار (3/85).
ويقول:«نحن معشر المسلمين قد كان منّا للقرآن العظيم هجر كثير في الزمان الطويل، وإن كنّا به مؤمنين، بَسَط القرآن عقائد الإيمان كلها بأدلتها العقلية القريبة القاطعة، فهجرناها وقلنا تلك أدلة سمعية لا تُحَصِّل اليقين، فأخذنا في الطرائق الكلامية المعقّدة، وإشكالاتها المتعدّدة، واصطلاحاتها المحدثة، مما يصعب أمرها على الطلبة فضلاً عن العامّة»مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير (250).
ويقول الشيخ البشير الإيراهيمي"فأما هذه الأمة فإن حبل الله المتين فيها ممدود وباب الفقه فيها مفتوح غير مسدود ووارد منهله العذب غير مخلى ولا مطرود.
ولكن تناوله أولهم بالتأويل وآخرهم بالتعطيل حتى اتخذوه مهجورا وجعلوا تفسيره وفهمه أمرا محظورا"كتاب مقتطفات كتاب الطرق الصوفية مقتطفات من تصدير نشرة جمعية المسلمين الجزائريين بقلم العلامة البشير الإيراهيمي ص22
وقال في الصفحة26(فظهر أصحب المقالات في العقائد وأحدثوا بدعة التأويل)

فكيف نعدل عن قول صاحب الدار؟!


الشيخ ابن باديس رحمه الله أوّل من طبع و قام بتحقيق كتاب "العواصم من القواصم" لقاضي قضاة المالكية الإمام ابن العربي الأشعري ؛ فأثنى - ابن باديس - على الكتاب في مقال حافل و خصّ بالذكر دحض صاحب الكتاب لعقائد الظاهرية و الباطنية،فإذا علمت أنّ العلامة ابن العربي أصّل في كتابه هذا للعقيدة وفق أصول الأشاعرة و نقض وفق هذه الأصول مذاهب الظاهرية في العقيدة كالذين يحملون حديث النزول على ظاهره كما ذكر رحمه الله ؛ ظهر جليًّا مذهب العلامة ابن باديس رحمه الله. 1-أظنك لا تفرق بين الزنديق ابن عربي محمد بن علي الحاتمي الظائي المرسي ولد بالأندلس سنة 560 هـ وتوفي سنة 638هـ صاحب كتاب فصوص الحكم الذي يقدسه بعض المتصوفة وبين العالم السني ابن العربي المالكي فالأول ابن عربي بدون الألف واللام والثاني بالألف واللام
2-هب أنه أشعري كما إدعيت فعلماؤنا أيضا يدرسون كتب من تسميهم أنت بالأشاعرة كالنووي وابن حجر ولكن لا يدرسون عقيدتهم وكتاب العواصم من القواصم لا يتناول قضايا الأسماء والصفات إنما يتناول المناقب والتاريخ، يبحث فيه الكاتب القاضي ابن العربي مسألة هامة وهي العصمة فالعصمة لا تكون إلا للأنبياء وبالتالي الكتاب نافع وقد شرحه أيضا بعض مشايخنا
http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3096 (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3096)
وكتاب ابن حجر أيضا فيه بعض التأويلات ومشايخنا مازالوا يثنون عليه فأين المخالفة المزعومة؟؟؟؟




وختام القول عن الشيخ ابن باديس ما وصفه به المفكر مالك ابن نبي : نرد عليه بما قاله الإمام ابن باديس :
( يسموننا بالوهابيين ، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص ، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثها أهل الأغراض .
نحن لسنا أصحاب مذهب جديد وعقيدة جديدة ، ولم يأت محمد بن عبد الوهاب بالجديد ، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح ، التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله ، وما كان عليه السلف الصالح . ونحن نحترم الأئمة الأربعة ولا فرق عندنا بين مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وأبي حنيفة ، وكلهم محترمون في نظرنا .
هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب يدعو إليها ، وهذه هي عقيدتنا ، وهي مبنية على توحيد الله - عز وجل - خالصة من كل شائبة ، منزهة عن كل بدعة ، فعقيدة التوحيد - هذه - هي التي ندعو إليها ، وهي التي تنجينا مما نحن فيه من إحن وأوصاب ) .
للإستزادة:
تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية
من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية
http://www.ferkous.com/rep/R15.php

جمال البليدي
2011-12-31, 23:46
شبهة إحتكار الحقيقة ولماذا يوجه الحزبيون هذه التهمة للسلفيين فقط:


هذاهو العمود الذي بنيتُ عليه نقاشي معكم؛


هذا غير صحيح فقد عجزت عجزا واضحا بنقل كلام السلف الصالح من الصحابة والتابين في نصرة عقيدتك!.
وكل كلامك هو خروج عن الموضوع وتقليد لبعض زلات العلماء ولو أنني نقلت لك كلام هؤلاء الذين تحتج به في بعض أصولك لحرت جوابا .

ومعي إخوة آخرون،هذه النقطة هي: الاحتكار والاستبداد للدين باسم الدين !!

أولا: ماذا تقصد بالإحتكار والإستبداد للدين؟ فإن كنت تقصد أن السلفيون يرون أن الحق مع منجهم ودينهم فهذا صحيح ولا ينكره إلا مكابر وهو حق مشروع لهم فمما لا شك فيه أن المعارف والمعلومات الذهنية والفكرية - عقدية أو غيرها - تنقسم إلى قسمين: حق وباطل، ومعروف ومنكر، ولا يمكن إنكار هذه الحقيقة، فالله حق وما عبد من دونه فهو باطل، والمتمسك بهذه الحقيقة له الحق الكامل أن يدعي امتلاك الحقيقة وأن من خالفه فيها أنه على باطل صراح، وكذلك القرآن الكريم حق وما عارضه فهو باطل، وكذلك محمد - صلى الله عليه وسلم - حق ومن ادعى النبوة بعده فهو على باطل، وهكذا يقال في كثير من القطعيات الدينية والدنيوية.
ثانيا: لماذا توجه هذه الشبهة إلى الدعوة السلفية والسلفيين فقط، وكل من ذهب إلى رأي أو مذهب يرى أن ما ذهب إليه هو الحقيقة، فالفرق الإسلامية كل طائفة تدعي أن ما اختارته من المذاهب والآراء هو الحق، وهم يعبرون عن ذلك دائماً فيقولون مثلاً: ومذهب أهل الحق، وقال أهل الحق، وذهب المحققون، والذي اختاره المحققون... إلى غير ذلك من العبارات التي تدل على أن صاحبها جازماً بما ذهب إليه، معتقداً بطلان ما خالفه.

بل حتى أهل الملل والأديان الأخرى يرون الأمر كذلك، فاليهود يرون أن ما هم عليه هو الحقيقة، والنصارى كذلك، والشيوعيون هم الذين قالوا بحتمية انتصار المذهب الشيوعي، والقوميون لا يزالون يرددون حتمية الحل القومي، والعلمانيون يرون أن الحقيقة التي لا ريب فيها هي العلمانية اللادينية، حتى رفعوا شعار (العلمانية هي الحل) في مقابل شعار (الإسلام هو الحل) الذي يرفعه الإسلاميون، وأمريكا وعملائها في المنطقة يرون حتمية الحل الديمقراطي، وأن الديمقراطية هي الخيار الوحيد والأفضل، وأنها إن كانت سيئة فغيرها أسوأ منها، وهذا تفضيل لهذا المنهج الغربي الوارد على الإسلام الذي ارتضاه الله لنا ديناً، وأتم علينا به النعمة، وأخبر أن من ابتغى غيره فإنه في الآخرة من الخاسرين.

ثالثا: نسأل من يروج هذه الشبهة ضد الدعوة السلفية فنقول له: هل لديك ميزان محدد منضبط يمكن من خلاله أن نعرف الحقيقة، وهل القرآن والسنة الصحيحة حقائق معترف بها لديك، وهل هناك حقائق في هذا الوجود أم أن الأمور كلها نسبية، فما يراه هذا حقاً قد يراه غيره باطلاً، ولا يوجد حقيقة عند أحد، وهل هناك حقائق مشتركة بين الناس اتفقوا عليها أم لا يوجد أي حقيقة، وهل قولك على السلفيين أنهم يدعون أنهم يدعون امتلاك الحقيقة هو أيضاً قول يدعي امتلاك الحقيقة أم هو وهم وبهت لا أساس له، فإن جزم بشيء من هذه الأمور وجهنا إليه هذا الاتهام الذي يتهم به الدعوة السلفية وهو ادعاء امتلاك الحقيقة، فما كان جوابه في هذا يمكن أن يكون جواباً لنا، وإن أنكر الحقائق فليس أهلاً للكلام معه.

رابعا: أما إن كنت تقصد بالإحتكار أي تكفير كل مخالف فهذا مما يبرأ منه السلفيون بل هو من منهج الأشاعرة بلا منازع :
فقد صرح كبارئهم وأقطابهم بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الكفر, وبعضهم خففها فقال: هو أصل الضلالة.
قال السنوسي في "شرح الكبرى": وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق هو الكتاب والسنة, ويحرم ما سواهما؛ فالرد عليه أن حجتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي, وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة وابتدع.
ويقول أيضا: أصول الكفر ستة فذكر خمسة. ثم قال: سادساً: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عرضها على البراهين العقلية والقواطع الشرعية!.

جمال البليدي
2011-12-31, 23:58
لكن اسمع ما يقوله العلماء السلفيين عن تراث أمتهم وعن علمائها فيما كتبوه "تحقيقا" أو رسائل أو فتاوٍ مسموعة،وسأكتفي ببعضها للفت النظر وما شنعت به على علماء الأمة.


أولا:أهل السنَّة والجماعة منصفون في الحكم على الآخرين ، لا يرفعون الناس فوق ما يستحقون ، ولا ينقصون قدرهم ، ومن الإنصاف بيان خطأ المخطئ من أهل العلم والفضل ، والتأول له ، والترحم عليه ، كما أن من الإنصاف التحذير من خطئه ؛ لئلا يغتر أحد بمكانته فيقلده فيما أخطأ فيه ، وأهل السنَّة لا يتوانون عن الحكم على المخالف المتعمد للسنَّة بأنه مبتدع ضال .
ثانيا:بيان خطأ المخطئ في الشرع سواء كانت هذه الأخطاء بدعا أو دون ذلك لا يعتبر سبا ولا منقصة بل هو من تمام العدل والإنصاف والنصح لدين الله .ومات ذكره العلماء السلفيين لا غبار عليه فهو عين الحق والإنصاف إذ من المعلوم أن الإمام النووي وابن حجر وغيرهم ممن وافقوا الأشاعرة في أمور وخالفوهم في أكثر الأمور قد وقعوا في بعض البدع فهم ليسوا من أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل بدع ومن أهل السنة فيما وافقوا فيه أهل السنة فهل هناك عدل وإنصاف أكبر من هذا؟!
أم أنكم تريدون منا أن نتجمل مع أخطاء الناس في دين الله؛ فنصبح كاليهود الذين {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}؟!
{مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ؟!
هذا وليعلم هؤلاء أن السلفيين يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).
.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله((( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) .
ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].
ثالثا: إن مشايخ أهل السنة والجماعة لما ردوا على النووي وابن حجر وغيرهم من كبار أهل العلم إنما ردوا عليهم بعلم وأدب وترحموا عليهم.



طعونات الأشاعرة في الإمام النووي وابن حجر:



قال شيخ الجهمية المعروف(الكوثري) عن ابن حجر العسقلاني: وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)
وقال السقاف في (( زهر الريحان )) ص (137 ) : (( والقسم الثالث : نواصب وهم على نوعين ! نواصب بالتوارث دون قصد أمثال النووي ، ونواصب عن قصد وهم مثل الجوزجاني وابن العربي المالكي صاحب القواصم واحترت في الهيتمي هل هو قائل بالنصب وراثة متأثرا بالأجواء التي عاش بها أم أنه متعمد قاصد لكن تصنيفه لذلك الكتاب الفارط يرجح القصد والتعمد ! )) .
وبهذه النقولات عن شيوخ جهمية العصر يتبين من هم الذين يسبون العلماء وينتقصونهم ومن هم الذين يعتذرون لهم ويبينون أخطاءه نصحا لدين الله.

سب وتجريح وطعن بالجملة في كتب الأشاعرة:



قال الكوثري عن كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد –رحمه الله –‏
‏((كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ )) مقالاته ص402‏
وقال أيضاً(( ولهذين الكتابين ثالث في مجلد ضخم يسميه مؤلفه (ابن خزيمة )كتاب التوحيد وهو عند محققي أهل العلم ‏؟؟؟( لعله يقصد الجهمية أمثاله ) كتاب الشرك وذلك لما حواه من الآراء الوثنية,.....)) مقالاته ص409‏
وقال عن ابن تيمية المجدد الإمام -رحمه الله وأسكنه الفردوس -:‏
‏1) صار كفره مجمعاً عليه ؟؟؟ ( مقدمته لرسائل السبكي ص27-24-48-35-79 ‏وتبديده 156)‏
‏2) وقع الإتفاق على تضليله وتبديعه وزندقته ؟؟؟؟ ( تبديده ص81-167- ومقدمته للسبكي ص 27-28)‏
‏3) فهل يتصور أن ينطق مبتدع مارق بأصرح من هذا في وسط المسلمين ؟؟؟ (تبديده ص140)‏
‏3)وارث علوم صابئة حران حقاً والمتسلف من السلف ؟؟؟ مايكسوها كسوة الخيانة والتلبيس (تبديده ص80)‏
‏4)(مارق )-( ملبس )-ضال مضل ) -(الخبيث ) -(من أئمة الضلال ؟؟؟) (( عبد خذله الله وأعماه وأصمه وأضله وأذله ‏‏)) ( تبديده ص140-16-118-186-مقالاته ص28-‏
مقدمته لرسائل السبكي ص52-30-55-21-59-60-) سبحان الله كأن الكوثري يصف نفسه بكلامه ؟؟؟
‏5) (إن كان ابن تيمية لايزال شيخ الإسلام فعلى الإسلام السلام )(الإشفاق ص89)‏
‏6) ( ومن أحاط علماً بما نقلناه .... واستمر في مشايعته وعلى عده شيخ الإسلام فعليه مقت الله وغضبه ؟؟؟)‏
وفي هذه التعليقة من المبتدع الضال الكوثري رمى ابن القيم -رحمه الله -بألفاظ متعفنة منها :‏
‏(الكفر ) ( ص22-24-28-30-36-66-170-182-)‏
الزندقة (ص182)‏
‏(أنه ضال مضل ) ص9-10-22-23-37.‏
‏(0زائغ) ص9-16-17-22-28-35-37.‏
‏(مبتدع) ص8‏
‏(وقح) ص/47-186.‏
‏(كذاب) ص/41-57-168‏
‏(حشوي) ص/13-14-39‏
‏(بليد) ص/66.‏
‏(غبي ) ص10‏
‏(جاهل ) ص25-60.‏
‏( خارجي ) ص/28.‏
‏( تيس حمار ) ص28-59)‏
‏(ملعون ) ص37‏
لايزيد عنه في الخروج عن الإسلام والمسلمين لاالزنادقة ةولاالملاحدة ولا الطاعنون في الشريعة))ص/75‏
‏(منحل من الدين والعقل )ص/63‏.

الطعن في الموفق ابن قدامة


قال عن الموافق ابن قدامة: "فيكون اعترف في أول خطوة أن الحق بيد المعتزلة وهو لا يشعر فإذا كان حال الموقف هكذا فماذا يكون الحال من دونه؟ نسأل الله الصون".(المقالات ص75-85).

الطعن في ابن قتيبة

-وقال عن ابن قتيبة: "وقد هفا ابن قتيبة هفوة باردة في كتابه"الإختلاط في اللفظ" في تفلسفه بشأن اللفظ المسموع فرددنا عليه رداً واضحاً مكشوفاً".(المقالات ص60).

الطعن في الاصطخري وعبد القادر بدران

-وقال عن الاصطخري ومن بعده عبد القادر بدران: وقد كذب من عزا أحمد بن حنبل أنه قال:"وكلم الله موسى تكليماً" من فيهِ وناوله التوراة من يده إلى يده. كما نقله عبد القادر بدران المسكين في كتابه "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل" رواية بطريق الاصطخري. (المقالات ص 60/61.

الطعن في الشوكاني

-وقال عن الشوكاني: بل عدو الأئمة والأمة حقاً: هو من يسبح بحمد الشوكاني الذي يجاهر في تفسيره بإكفار أتباع هؤلاء الأئمة القادة. وقد قال بلديه عنه: المطلع على دخائله العلامة ابن حريوة الشهيد-بمؤامرة منه-في الغطمطم الزخار: "أنه يهودي مندسّ بين المسلمين لإفساد دينهم" وليس ذلك ببعيد".(المقالات ص368).

الطعن في ابن عدي

-وقال عن ابن عدي: وكان ابن عدي على بعده عن الفقه النظر والعلوم طويل اللسان في أبي حنيفة وأصحابه.(الحاشية على تأنيب الخطيب).

الطعن في الساجي

-وقال عن الساجي: وأما الساجي فهو أبو يحي زكريا بن يحي الساجي البصري صاحب كتاب"العلل" وشيخ المتعصبين. كان وقاعاً ينفرد بمناكير عن مجاهيل وتجد في تاريخ بغداد نماذج من افتراءاته عن مجاهيل بأمور منكرة. ونضال الذهبي عنه من تجاهل العارف.(التأنيب ص82).

الطعن في العقلي

-وقال عن العقلي: هو تلميذ العقلي (ابن الدخيل) العقلي هو أبو جعفر محمد بن عمرو-نسخة فريدة من كتابه" الضعفاء في الظاهرية"- يرحل اليهم لولا خبث لسانه(التأنيب ص94) الحاشية.

الطعن في المباركفوري

وقال عن المباركفوري: يبدي أنه حنفي ثم تحمل على كثير من مسائل المذهب بمعول جهل. وهذه خطة بعض الهنود من لا يجدون جرأة كافية على الظهور بمظهر أنهم لا مذهبيون-راجع شرحه في الأشعار ثم راجعها في شرح المصابيح لتعلم مبلغ تهوره. فهو جاهل أحمق متهور مجترئ أخرق يحتج به كثير من الحمقى من أهل البلد (التأنيب ص46).

الطعن في البخاري أمير المؤمنين في الحديث

- وقال عن البخاري: ومن الغريب أن بعض من يعدونه من أمراء المؤمنين في الحديث يتبجح قائلاً أني لم أخرج في كتابي عمن لا يرى أن الأيمان قول وعمل يزيد أو ينقص مع أنه أخرج عن غلاة الخوارج.(التأنيب ص76).

وقد استوفى الكلام على ذلك أبو الحسن السبكي في كتابه "الإعتبار ببقاء الجنة والنار" وقد ألفه للرد على ابن تيمية حيث يقول بفناء النار بعد دخول أهلها فيها تابعه على ذلك صاحبه ابن القيم.ص109.

الطعن في ابن حبان

-وقال عن ابن حبان: سماه الكوثري فيلسوف أهل الجرح التعديل.(التأنيب ص 132).
وزفر معروف بالحفظ والإتقان عند أهل العلم حتى إن مثل ابن حبان على انحرافه يعترف له بذلك في كتابه الثقات له (التأنيب ص 316).

الطعن في الذهبي والدارمي

-وقال عن الذهبي و الدارمي: وثناء ابن السبكي على الدارميالمجسم ناشئ من تقليد الذهبي ونحوه من الحشوية.ص318

وقد نقلنا في أواخر تكملة الرد على نونية ابن القيم" مبلغ قسوة ابن السبكي على شيخه في باب التجسيم مع أن الذهبي يسعى جهده في الابتعاد عن النطق بما لم يرد في الكتاب والسنة في باب الصفات وان كان غالطاً في فهم ما ورد وهو أهون بكثير من الدرامي صاحب النقص.(المقالات ص 318/319)

الطعن في الحاكم

-وقال عن الحاكم: وأما صنيع الحاكم في مستدركه ...فاستدراك الموقوف وعده على شرط مسلم تخريف... وتخليط الحاكم مشروح في لسان الميزان.(المقالات ص 344)

الطعن في الدارمي وعبد الله بن الإمام احمد وابن خزيمة

-وقال عن الدرامي-عبد الله بن أحمد- ابن خزيمة: ولا أعتقد أن عاقلاً يطلع على الكتب الثلاثة وعلى ما فيها من المخازي. المشروحة في مقالاتنا السابقة دون أن ينبذهم نبذاً بمرة واحدة،يعني بالكتب الثلاثة- النقص الدارمي- والسنة لعبد الله بن أحمد- والتوحيد لابن خزيمة.ص346 .

(كتاب يسمى كتاب السنة وهو كتاب الزيغ).ص355

(وعبد الله بن أحمد هذا قد ورث من أبيه مكانته في قلوب الرواة إلا أنه لم يتمكن من المضي على سيرة أبيه في عدم التدخل فيما لا يعنيه حتى ألف هذا الكتاب تحت ضغط تيار الحشوية بعد وفاة والده وأدخل فيه بكل أسف ما ينافي دين الله وينافي الإيمان بالله من وصف الله بما لا يجوز فضل به أصحابه).ص 355

(ولا أظن بمسلم نشأ نشأة إسلامية أن يميل إلى تصديق مثل تلك الأساطير الوثنية). ص361.

وقال عن "إمام الأئمة ابن خزيمة": ولهذين الكتابَيْن -(أي: كتاب "النقض" وكتاب "السنَّة")- ثالثٌ في مجلَّدٍ ضخمٍ يُسمِّيه مؤلفُه ابن خزيمة "كتاب التوحيد" وهو عند محقِّقـي هلِ العلم كتاب الشرك! وذلك لِما حواه من الآراء الوثنية!!... أ.ه‍.(المقالات ص 361).

وقال عن "الإمام عبد الله بن الإمام أحمد " رحمهما الله: والآن نتحدث عن كتاب "السنَّة" هذا - (وهو لعبد الله بن أحمد في "العقيدة") - تحذيراً للمسلمين عمّا فيه مِن صنوفِ الزيغ، لاحتمالِ انخداع بعضِ أُناسٍ مِن العامَّةِ بسمعة والِدِ المؤلِّف ، مع أنَّ الكفرَ كفرٌ كائناً مَن كان الناطق به. أ.ه‍ ‍(ص403).

قال الكوثري عن "الإمام الدارمي" رحمه الله: فيا تُرى هل يوجدُ في البسيطة من يَكْفُر هذا الكفرَ الأخرقَ سوى صاحبِ "النقض" -(أي: كتاب نَقْضِ الدارمي على بِشْرِ المرِّيسي إمام الضلالة)- ومتابعيه! . أ.ه‍ ‍ (ص356).

الطعن في ابن كثير والكثبي وابن عبدالهادي

-وقال عن ابن كثير-الكثبي-ابن عبد الهادي: وأما أمثال ابن كثير والصلاح بن شاكر الكثبي والشمس بن عبد الهادي من الذين اتصلوا به(يعني ابن تيمية)وهم شباب حتى افتتنوا به وعزروا على ذلك فلا يوثق بهم في ترجمة الرجل.ص 375

ولكن الرازي هذا ليس حاله كما يريد أن يصوره الشمس بن عبد الهادي حيث حشر قول جميع من تكلم فيه واهل كلام من أثنى عليه وهذا أحد الثلاثة الذين اتصلوا بإبن تميمة وهم شباب فانخدعوا به فزاغوا يذكر الجرح ويغفل التعديل في الأدلة التي تساق ضد شذوذ شيخه.ض423.

وقد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أن إبتدع إنكار ذلك الحراني فرد أهل العلو كيده في نحره ودامت فتنته عند جاهلي بلاياه وقد غلط الألوسي وإبنه المتصرف في تفسيره بعض غلط ترده عليها تلك الأدلة وكانا مضطربين في مسائل من عدوى جيرانهما وبعض شيوخها وليس هذا بموضع بسط لذكر ذلك.( المقالات ص428).

الطعن في ابن أبي حاتم

-وقال عن ابن أبي حاتم: لكن ابن أبي حاتم المسكين الذي يقال أنه كتب كاتب الشمال شيئاً عليه أفسده حرب بن اسماعيل السيرجاني في المعتقل حتى أصبح ينطوي على العداء لمتكلمي الحق ويقول: أن القول بأن نعطي القرآن مخلوق كفر ينقل قائله من الملة وقد ذكر في كتاب"الرد على الجهمية"ما يدل على ما أصيب به عقله.ص167.

ولو كشفنا الستار عما ينطوي ابن أبي حاتم عليه من الاعتقاد الردئ الحامل له على عداد أهل الحق لطال بنا الكلام.(التأنيب ص168)

الطعن في الأزهري اللغوي الشهير

-وقال عن الأزهري (اللغوي الشهير): وكان المسكين على براعته في العربية وصيته الطيب في مبدأ أمره ساءت سمعته وأصبح أداة صماء بأيدي الحشوية في آخر عمره ومن مروياته(رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد قطط...)تعالى الله عنه.ومن دافع عنه لا بد وأن يكون جاهلاً بحاله أو زائغاً نسأل الله السلامة ولو ثبت تلك الكلمة عنه لوجوب تعزيره على هذا السفه الذي يأبى السوقة أن يفوهوا بمثله.(التأنيب ص189).

الطعن في أبي بكر المروذي

وقال عن أبي بكر المروذي: وأبو بكر بن الحجاج المروذي هو صاحب الدعوة إلى أن المراد بالمقام المحمود هو اقعاد الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش في جنبه تعالى،تعالى الله عما يقول المجسمة علواً كبيراً وفتنة صاحبه البربهاري حول هذه الإسطورة معروفة في كتب التاريخ.(التأنيب ص205)

الطعن في الإمام أحمد بن حنبل

-وقال عن أحمد بن حنبل: وليس بقليل من لم يرضى تدوين أقوال أحمد في عداد أقوال الفقهاء باعتبار أنه محدث غير فقيه وأنى لغير الفقيه إبداء رأي متزن في فقه الفقهاء؟(التأنيب ص206).


الطعن في عثمان بن أبي شيبة

-وقال عن عثمان بن أبي شيبة: والظاهر أن ابن أبي شيبة شيخه هو محمد بن عثمان المجسم الكذاب.(التأنيب ص215)

الطعن في ابن بطة العكبري

-وقال عن ابن بطة العكبري: وهو ابن بطة صاحب الأمانة كان من أجلاء الحشوية له مقام عندهم إلا أنه لا يساوي فلساً.(التأنيب ص216).

الطعن في الدارقطني

-وقال عن الدارقطني: وهو الأعمى بين عور حيث ضل في المعتقد وتابع الهوى في الكلام على الأحاديث.(التأنيب ص244).

الطعن في ابن حجر العسقلاني

-وقال عن ابن حجر العسقلاني: وابن شيبة هذا جهله ابن حجر فيما جهل مع أنه معروف عند الحافظ عبد القادر القرشي.وابن دقماق المؤرخ.والتقي المقيزي،والبدر العيني،والشمس بن طولون الحافظ فنعد صنيع ابن حجر هذا من تجاهلاته المعروفة-لحاجة في النفس-وقانا الله من اتباع الهوى.(التأنيب ص7)

الطعن في الخطيب البغدادي

-وقال عن الخطيب البغدادي: وفي تاريخه أنباء كاذبة وأحاديث باطلة جزماً فمن المجازفة البالغة حد الشناعة تدوين بعضهم رؤيا مؤداها:أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر مجلس إقراء الخطيب لتاريخه. وهذه الطريقة تدجيل في ترويج ما فيه من الأباطيل المكشوفة.وراوي تلك الرؤيا من حملة رواة حال الخطيب مع الصبي الذي كان يتغزل فيه نعوذ بالله من الخذلان.وهذا القدر كاف في الإلمام بحال الخطيب في الأمانة والديانة.(التأنيب ص20).

الطعن في الدارمي

-وقال عن الدرامي: وعثمان بن سعيد في السند فهو صاحب النقص مجسم مكشوف الأمر يعادي أئمة التتريه ويصرح بإثبات القيام والعقود والحركة والنقل والاستقرار المكاني والحد ونحوه ذلك له تعالى ومثله يكون جاهلاً بالله بعيداً إن أن تقبل روايته.(التأنيب ص 26)

الطعن في أبي نعيم الأصبهاني

-وقال عن أبي نعيم الأصبهاني: لكن أبا نعيم يستبيح الإساءة بدل هذا الإحسان.ويذكر الخبر الكاذب.وهو يعلم أنه كذب ويعلم أيضاً ما يترتب على ذلك من اغترار جهلة أهل مذهبه بذكره الخبر المذكور وسعيهم في الفتنة سعي الموتور في الثأر .نسأل الله الصون. ومن المعروف أن عادة أبي نعيم سوق الأخبار الكاذبة بأسانيده بدون تنبيه على كذبها. وهو أيضاً ممن يسوق بإجازة فقط مع ما سمعه في سياق واحد ويقول في الإثنين حدثنا.وهذا تخليط فاحش.وليس جرح ابن منده فيه مما يتغاضى عنه بهوى الذهبي.(التأنيب ص28).


عدوان سعيد فودة على أئمة السنة وأهل الحديث

:


طعنه في السلف الصالح أهل القرون الأولى:

قالسعيد فودة في "كاشفه" (ص191):"..... نعم يوجد بعض المجسمة من أهل القرون الأولى أثبتوا لله تعالى الأعضاء والأركان!"

طعنه في علماء الحديث

قال فودة في "تدعيم المنطق" (ص175) : ( إن الواقع تاريخياً يدلل على أن بعض علماء الحديث كانوا من المجسمة أو من المتأثرين بمنهجهم بشكل عام بل يمكننا الادعاء بسهولة أن كثيرا من الذين تمسكوا بهذا المصطلح كانوا من المنتمين إلى عقائد المجسمة أو من المتأثرين بهم خاصة في القرن الثالث الهجري والرابع وخاصة من الذين انتسبوا إلى مذهب الإمام أحمد ) .

طعنه في السلفية

قال في "بحوث في علم الكلام" (ص46): وقد ظهر أتباع ابن تيمية أول ما ظهروا تحت اسم الوهابية، ثم بعد زمان غيروا اسمهم في بعض البلاد إلى اسم السلفية، وذلك لأسباب تكتيكية ليتمكنوا من جذب عامة الناس إليهم خاصة بعدما شاع عنهم كثير من الفظائع التي افتعلوها في المسلمين تحت شعار هـذا المذهب.

وقال أيضا كما في "غرر الفوائد في علم العقائد" ص102 :-

" أمّا المجسّمة السلفيّة فقد اتّفقوا مع المعتزلة على أنّ الكلام لا يكون إلاّ بحرف وصوت، ولكنّهم قالوا إنّ المتكلّم إنّما هو من قام به الكلام، ولهذا فهم مع قولهم بأنّ الحرف والصّوت حادثان، فهم قائلون بأنّ الحرف والصّوت قائمان باللّه تعالى، لأنّه لا ضرر عندهم من قيام بعض الحوادث بذات اللّه تعالى؟!
ويظهر للعاقل أنّ مذهب المعتزلة أقرب إلى الحقّ من مذهب المجسّمة، فمذهب المجسّمة مذهب رديء يلزم عنه لوازم كثيرة فاسدة، كالتّجسيم والحدّ وغير ذلك، ممّا ليس هذا موضع تفصيله "

الطعن في الإمام الأشعري

قال سعيد فودة في كتابه "بحوث في علم الكلام" (ص41):

" وبعد الدراسة لهذه المرحلة دراسة مدققة توصلت إلى أنه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتى وصلوا إلى أطراف التجسيم بل كثير منهم كان قد غاص فيه, والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريا الساجي المتوفى سنة 307هـ, ومنه عرف الأشعري مقالة الحنابلة وعقائدهم, وعلى إثر هذا ألف كتابه "الإبانة عن أصول الديانة"؛ هذا الكتاب الذي قال فيه الكوثري: إن الإمام الأشعري حاول بهذا الكتاب أن يتدرج بالمجسمة من أحضان التجسيم ليرفعهم إلى أعتاب التنزيه, ولا شك أن هذا الكتاب كان بعد أن رأى الأشعري مدى اختلاط الحنابلة بعقائد المجسمة؛ فأراد أن يرفعهم عن هذه الدرجة فألف كتاب "الإبانة", وألف كثيراً من الكتب نحو "اللمع" و"رسالة إلى أهل الثغر" وغيرها! "

وقال أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 31 نسخة وورد :-

"وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......." .

طعنه في أئمة الإسلام الحنابلة

قال في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :

" والذي عليه العلماء أن أهل السنة ليسوا مجسمة ولا مشبهة، ولا يدخل مجسم ولا مشبه في أهل السنة ، ولذلك فإن كثيرا من الحنابلة لا يدخلون في أهل السنة، وكذلك الكرامية فهم قطعا ليسوا من أهل السنة، بل إن بعض فرق الحنابلة أولى بالخروج من أهل السنة من فرق الكرامية........"
وقال في "بحوث في علم الكلام" (ص35): ( هذا وصف دقيق للحنابلة في معظم الأزمان, وخاصة في زمان الإمام الأشعري وزماننا هذا فأكثرهم انحرافاً نحو التشبيه والتجسيم، وخدعوا العوام لادعائهم بالقول بظاهر الكتاب والسنة، ومع ذلك فإن انحراف العوام إليهم لا يجوز أن يكون مبرراً للعلماء الراسخين بالتقاعس عن نصرة العقيدة الشريفة .

وقال في غرر الفوائد في علم العقائد ص 31

" وبعد الدّراسة لهذه المرحلة دراسة مدقّقة توصّلت إلى أنّه عندما تراجع عن فكر الاعتزال التقى بالحنابلة الذين كانوا قد غالوا حتّى وصلوا إلى أطراف التجسيم، والتقى بأحد مشايخهم وهو الحافظ زكريّا السّاجيّ المتوفّى سنة 307 هـ، وعنه أخذ الأشعريّ مقالة الحنابلة، وعلى إثر هذا ألّف كتابه الإبانة عن أصول الدّيانة، وألّف بعده كثيرا من الكتب نحو اللّمع، ورسالة إلى أهل الثّغر وغيرها ......"

وقال سعيد فودة أيضا في ( غرر الفوائد في علم العقائد ) ص 21 نسخة وورد :-

" فقد علم النّاس أجمعون الحالة التي كان عليها أصحاب الإمام أحمد من التعصّب القاتل والأفكار الضّيقة، ومن محاربتهم لكلّ من يريد إعمال عقله لفهم الدّين أو الدّفاع عنه دفعهم إلى هذا كلّه ما أصابهم من تسلّط المعتزلة في الفتنة المعروفة، وترك هذا في نفوسهم أعظم الآثار بحيث كادوا يرون كلام الإمام أحمد بحدّ ذاته حجّة لا سبيل إلى مخالفتها. ودفعهم نفورهم من الاعتزال وجمودهم عن التفكير إلى الغوص في أوحال المجسّمة، وانتشر فيهم التجسيم حتّى صاروا أئمّة فيه، وصارت لهم مذاهب يدافعون عنها ويعتقدون أنّها هي الحقّ الذي لا امتراء فيه، وصاروا يستدلّون على عقائدهم هذه من جسميّة وحدّ وحركة وحجم وأعضاء ومماسّة وغير ذلك من عظائم، بالأحاديث الموضوعة والضّعيفة بل بكلّ قول فاسد ساقط. وكانوا مستعدّين للقتال من أجل هذه العقائد الفاسدة، وما أكثر ما كان يصير من مقاتلات بينهم وبين المنزّهين من الشّافعيّة وغيرهم ".

طعنه في القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن القيم الجوزية و ابن كثير والذهبي

قال فودة في شرحه على العقيدة الطحاوية ص 13 نسخة وورد :

" .......... واعلم أن الحنابلة أيضا افترقوا إلى فرق عديدة في ذات الله تعالى، فمنهم المنزهون مثل الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن عقيل والإمام ابن الجوزي وكثير من المتأخرين، ومنهم مجسمة كأمثال القاضي أبي يعلى وابن قدامة المقدسي وابن الزاغوني وابن تيمية وابن قيم الجوزية، ويمكن أن يُدرَج معهم ابن كثير والذهبي مع أنهما ليسا من الحنابلة في الفقه، وتجد كلامهم غير صريح في التجسيم ولكن الخبير يعرف مرادهم، وإنما لم يصرحوا بذلك لعدم تمكنهم في هذا الباب، وأيضا لاختلاطهم بكبار علماء السادة الأشاعرة أهل السنة ".

وقال في "تهذيب شرح السنوسية" (ص12): " لا تظن أيها القاريء أن الحنابلة كلهم مجسمون بل فيهم مجسمة كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن قدامة وهؤلاء تجسيمهم أقل من ابن تيمية وابن القيم وغيرهم ".

الطعن في المنتسبين للمذاهب الأربعة

سبق طعنه في الحنابلة وقال في المنتسبين للأئمة كما في المصدر السابق :

" وأما المالكية فقليل منهم مجسم، وكذلك الأحناف ولكن يوجد في هؤلاء معتزلة، وأما الشافعية فيوجد فيهم معتزلة ومجسمة، ولكن نسبتهم قليلة محصورة، وغالبهم من أهل السنة الأشاعرة، ولله الحمد ".

الطعن في ابن أبي العز الحنفي والاستهزاء به

قال سعيد فودة في شرحه على الطحاوية ص 27:

".......... وقد قلد ابن باز في ذلك ابنَ أبي العز الحنفي في شرحه وهذا تلقى هذه الأغاليط عن شيخهم الأكبر ابن تيمية فتنبه ".

ووصفه في ص 31 من شرحه المذكور بأنه :

" التابع المطيع لابن تيمية وابن قيم الجوزية في شرحه على الطحاوية "

الطعن في الشوكاني

قال سعيد فودة في رسالته " المقتطف في نقد مواضع من كتاب التحف " ص 20 نسخة وورد :-

" 1- من الواضح عند من له إلمامٌ في هذا الموضوع أن الشوكاني لا يعرف مذهب المتكلمين على حقيقته، ولا هو يعرف حقيقة مذهب السلف، وذلك واضح مما مرَّ من تعليقات، وواضح أيضا من كتبه الأخرى وتعليقاته على كلمات العلماء المتناثرة في أثناء كتبه.

2- من المعلوم عند من يعرف شيئا عن الشوكاني أنه كان في الأصل زيدي المذهب أي إن مجتمعه الذي عاش فيه على الأقل كان زيديا، تحول عن هذا المذهب إلى شيء آخر زعم أنه هو الذي أوصله إليه اجتهاده، وهذا نسلمه له، أي من حقه أن يتحول إلى المذهب الذي يختاره، ولكن لا نسلم أنه توصل إلى المذهب الحق من دون باقي المجتهدين، الذين لا يذكر الشوكاني إذا ذكروا، خاصة في علم أصول الدين.

3- لا ريب أن أفكار ابن تيمية قد تأثر بها الشوكاني وأثرت فيما يفهمه إذا أطلق لفظ السلف ومذهب السلف، فلا بد أن يكون معتقدا – ولو على وجه التأثر- أن المذهب الذي يدافع عنه ابن تيمية هو مذهب السلف. وأيضا لا بد أن فهمه لمذاهب علماء التوحيد قد تشوه منذ نعومة أظفاره، لأنه تربى على يد مشايخ وأفكار تتبع في أصولها نظرة ابن تيمية، ولا أقول أنه اتبعه اتباعا تاما، ولكن لا بد أن يكون قد حصل في نفسه انجراف وتأييد لما يدعو إليه ابن تيمية، وكذلك لا بد أن يكون قد تولد في نفسه موقف المعاداة للذين يخالفون ابن تيمية في عقائده. ومعلوم تأثر الشوكاني بالمقبلي وابن الوزير والمعلمي وغيرهم، وهؤلاء معلوم أنهم يميلون إلى كثير من أقوال ابن تيمية، وإن خالفوه في أمور، ومن يقرأ كتبهم تتحفز نفسه تلقائيا - إن لم يكن عارفا بمذهبهم - نحو معاداة المتكلمين المخالفين لابن تيمية.

جمال البليدي
2012-01-01, 00:19
ولنذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أهي أسطورة أم واقع وتاريخ وحاضر،ولن أسميَ مدارس السنة الأشاعرة كالقرويين والزيتونة والأزهر ومدارس الشام وما كان في الأندلس وغيرها من بلاد المسلمين :

أولا: لم نجد في القائمة من تسمونهم أشاعرة أحد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ..لما ناظر ابن عباس الخوارج سألهم هل فيكم أحد من أصحاب محمد فقالوا لا..فكذلك نسألكم هل فيكم أحد من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ينكر حديث الأحاد ويعطل الصفات ويقول بالكلام النفسي ويقول بأن الله لا داخل العالم ولا خارجه! وبالتالي دعوى أن الأشاعرة هم السواد الأعظم مجرد أسطورة.

ثانيا:أئمة المذاهب لم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من الأئمة المجتهدين ، بل كانوا من أئمة السلف أهل السنة والجماعة
كالإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر ، والإمام الأوزاعي إمام أهل الشام ، والإمام إسحق بن راهويه إمام خراسان ، والإمام سفيان الثوري إمام العراق ،
والإمام المجاهد عبدالله بن المبارك ، وأئمة البصرة في زمانهم حماد بن سلمة وحماد بن زيد ، وإمام سمرقند الحجة عبدالله بن عبدالرحمن الدار مي السمرقندي
وأئمة اليمن الحفاظ معمر بن راشد الأزدي وعبدالرزاق الصنعاني ، وأئمة الحديث الجهابذة الراسخين علي بن المديني وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي
ويحيى بن معين ، ويحي القطان وشعبة بن الحجاج الأزدي ، وإمام الدنيا في زمانه الإمام البخاري صاحب الصحيح وصحيحه يشهد بذلك ، وتلميذه الإمام
الحافظ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح أيضاً ، وبقية أصحاب الكتب الستة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وخاتمة الجهابذة إمام المسلمين
في زمانه أبو الحسن الدارقطني وخليفته من بعده الخطيب البغدادي ، وإمام الأئمة ابن خزيمة والإمام ابن حبان والإمام الحاكم … وغيرهم كثير ولله الحمد
فلم يكونوا لا أشاعرة ولا ماتُريدية ، بل سلفيين أهل السنة والجماعة .
ثالثا:أن المالكية والشافعية ليسوا أشاعرة وليس الحنفية ماتُريدية ، ولنضرب لذلك أمثلةً يتبين فيها ذلك :أما المالكية فالإمام مالك رحمه الله تعالى لم يكن أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كابن القاسم وسحنون وبشر بن عمر الزهراني ، ولا الذين
رووا عنه الموطأ كالإمام يحيى الليثي وأبي مصعب الزبيري ومحمد بن الحسن الشيباني وغيرهم كثير ،
وأما أتباع مذهبه من الأئمة الكبار فلم يكونوا أشاعرة بل كشيخهم وإمامهم من أئمة السلف ، فمنهم : إمام المالكية في زمانه قاضي بغداد الإمام المشهور
إسماعيل بن اسحاق القاضي أحد أحفاد الإمام الثبت حماد بن زيد ، وإمام المالكية في العراق في زمانه القاضي عبدالوهاب المالكي ، وإمام المالكية في زمانه
الذي كان يُقال له مالك الصغير الإمام عبدالله بن أبي زيد القيرواني ، والإمام العلامة أبو عمرو الطلمنكي ، والإمام أبو بكر محمد بن وهب المالكي ،
والإمام الحجة أبو عبدالله المشهور بابن أبي زمنين ، وحافظ المغرب في زمانه إمام الأندلس بل المغرب الحجة العلامة أبو عمر بن عبدالبر ، وغيرهم كثير
ومن المتأخرين من المالكية وإن كان يُعتبر من الأئمة المجتهدين والجهابذة الراسخين الذي كان معدوم النظير في عصرنا الحاضر الإمام العلامة أبو عبدالله
محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي ، وكتابهُ في التفسير [ أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ] شاهدٌ على ذلك وعلى تقدمه وعلو منزلته .
وأما الشافعية : فإن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يكن أيضاً أشعرياً لا هو ولا تلاميذه الذين أخذوا عنه كالإمام إسماعيل بن يحيى المزني ، والإمام
الربيع بن سليمان المرادي ، وكالإمام البويطي وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الكبار الجهابذة فلم يكونوا أشاعرة بل أئمة سلفيين من أهل السنة والجماعة
أمثال : إمام الشافعية في زمانه أبي العباس بن سريج ، وإمام الشافعية في زمانه أبي العباس سعد بن علي الزنجاني ، والإمام حجة الإسلام أبي أحمد الحداد ،
وإمام الشافعية في زمانه إسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي ، وكالإمام الحجة أبي بكر بن المنذر ، والإمام المشهور الذي كان يقال له الشافعي الثاني
أبو حامد الإسفراييني،وصاحبه الإمام العلامة الحجة شيخ الإسلام أبي القاسم الطبري اللالكائي وانظر كتابه [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]
والإمام المشهور إمام المسلمين في زمانه أبي عبدالله محمد بن نصر المروزي ، وكذلك الأئمة حُفاظ عصرهم أبو الحجاج المزي ، والإمام علم الدين البرزالي
وأبو عبدالله الذهبي مؤرخ الإسلام ومفيد الشام ، والإمام الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الشافعي ، ومن المتأخرين من الشافعية الإمام العلامة أحمد بن عبدالقادر الحِفظي وغيرهم كثير ولله الحمد .
وأما الحنفية : فإمامهم الإمام الفقيه أبو حنيفة النعمان رحمه الله تعالى لم يكن ماتُريدياً لا هو ولا تلامذته الجهابذة أمثال : محمد بن الحسن الشيباني أحد
رواة موطأ الإمام مالك ، والقاضي أبي يوسف وغيرهم ، وأما أتباع مذهبه الجهابذة الكبار فلم يكونوا لا ماتُريدية ولا أشعرية ، بل أئمة سلفيين أمثال :
الإمام الفقيه هشام ابن عُبيدالله الرازي عالم الري في زمانه ، والإمام العلامة المحدث الفقيه إمام الحنفية في زمانه بل محدث الديار المصرية وفقيهها الإمام
أبو جعفر الطحاوي ، وعقيدته المسماة» بالعقيدة الطحاوية «مشهورة بين العلماء وطلبة العلم ، وأفضل من شرحها من العلماء الحنفية الإمام العلامة
القاضي ابن أبي العز الحنفي وأما من المتأخرين من علماء الحنفية بل من علماء العلم الإسلامي الإمام المجتهد العلامة محمد بن صديق بن حسن خان
القنُّوجي ، فقد أبان عن مذهب السلف في كتابه القيم » الدين الخالص « وهناك غيرهم من أئمة السلف .
وأما أتباع المذاهب الأخرى كالمذهب الزيدي مثلاً فقد ظهر منهم عُلماء اختاروا مذهب السلف وأيدوه ودافعوا عنه وردوا على من خالفه ، حتى على
نفس المذهب الزيدي الذي نشأوا في بداية حياتهم عليه ، ومن هؤلاء العلماء :
السيد الإمام العلامة محمد بن إبراهيم بن عبدالله المشهور بابن الوزير المتوفى سنة 840 صاحب كتاب» العواصم والقواصم في الذب عن سُنة أبي القاسم «
وكذلك الإمام العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفى 1182 صاحب كتاب» سُبل السلام شرح بلوغ المرام «
وكذلك الإمام العلامة المجتهد القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة 1250 ورسالته المسماة » بالتحف في مذاهب السلف تدل على ذلك .

رابعا::أغلب الأشاعرة تركوا علم الكلام وعادوا لنهج السلف كالرازي والجويني والغزالي وغيرهم فكيف تتكلم عن أناس قد تاب الكثير منهم وعادوا لنهج السلف بل وتمنى بعضهم أن يموت على عقيدة العجائز!

خامسا: اننا لو سلمنا - جدلا - ان عامة الامة - اي غالبية الامة - على دين الاشاعرة ، فليس في هذا دليل على صحة عقيدتهم !

لان الله عز وجل اخبرنا في مواضع عديدة من كتابة ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة .

قال سبحانه : { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } ، وقال سبحانه : { وكثير منهم فاسقون } ، وقال سبحانه : { وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون } ، وقال سبحانه : { ومـا أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنيـن } .
وقال صلى الله عليه وسلم : (( ‏بدأ الإسلام ‏‏غريبا ‏، ‏وسيعود كما بدأ غريبا ،‏ ‏فطوبى ‏للغرباء )) ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( يقول الله ؛ يا آدم. . . أخرج بعث النهار ، فيقول ؛ وما بعث النار ؟! فيقول ؛ من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون ! )) ] .

وقد نظم ابن القيم هذا المعنى ، فقال

يا سلعة الرحمن ليس ينالها * في الألف الا واحد لا اثنان

وهذا الذي فهمه ائمة الإسلام من هذه النصوص : ان اهل الحق قلة ، وان اهل الباطل كثرة ، ولا يستدل بقلة اهل الحق على بطلان مذهبهم ، ولا بكثر ة اهل الباطل على صحة مذهبهم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ان جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك ) [اصول اعتقاد اهل السنة للالكائي ص 160].

وقال ابن حزم رحمه الله : ( وإذا خالف واحد من العلماء جماعة ، فلا عبرة في الكثرة ، لان الله تعالى يقول - وقد ذكر أهل الفضل - { وقليل ما هم } ) [النبذ ص 77].

وقال عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى { وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله } : ( ودلت الآية على انه لا يستدل على الحق بكثرة أهله ، ولا يدل قلة السالكين - لأمر من الأمور - ان يكون غير الحق ، بل الواقع بخلاف ذلك ، فان أهل الحق هم الاقلون عددا ، الاعظمون عند الله قدرا واجرا ) [تيسير الكريم المنان 2/463] .

اذن لا مجال لمثل هذا الاستدلال الذي استدل به الاشاعرة ، لا واقــــعــــا ولا شـــــرعــــــا !!

سادسا:رجالات الأشاعرة فليسوا سواء أبداً ، فليس من نفى العلو كمن أثبته مثلاً ! وليس من نفى الرؤية من الجهمية الجدد المنتسبين للأشعرية كمن كفر منكرها من قدماء الأشعرية! وليس من أثبت لله عينين كالباقلاني كمن نفاها وزعم أن مثبتها مجسم سواء قال بعدها بلا كيف أو لا!! وموقفنا منهم يختلف حسب تنوع عقائدهم .ويمكن تقسيمهم إلى أربعة أصناف(وهذا إجتهاد من الشيخ فيصل جاسم):

الصنف الأول:

صنف ظٌلم وافتروا عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم براء مثل ابن أبى زيد القيرواني والخطيب البغدادي* والإسماعيلي* من باب تكثير السواد وحشد الأسماء ، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني:
صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض ، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله ، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية ، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر والنووي( 14) وغيرهما .
ولنأخذ هاهنا مثالاً الحافظ ابن حجر:

فقد انتقد الأشاعرة بإسمهم الصريح
قال رحمه الله (13/469) '((وقالت الأشاعرة كلام الله ليس بحرف ولا صوت وأثبتت الكلام النفسي، وحقيقته معنى قائم بالنفس وإن اختلفت عنه العبارة كالعربية والعجمية، واختلافها لا يدل على اختلاف المعبر عنه، والكلام النفسي هو ذلك المعبر عنه، وأثبتت الحنابلة أن الله متكلم بحرف وصوت، أما الحروف فللتصريح بها في ظاهر القرآن، وأما الصوت فمن منع قال إن الصوت هو الهواء المنقطع المسموع من الحجرة، وأجاب من أثبته بأن الصوت الموصوف بذلك هو المعهود من الآدميين كالسمع والبصر، وصفات الرب بخلاف ذلك فلا يلزم المحذور المذكور مع اعتقاد التنزيه وعدم التشبيه، وأنه يجوز أن يكون من غير الحنجرة فلا يلزم التشبيه، وقد قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل في كتاب السنة سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلم بصوت، فقال لي أبي: بل تكلم بصوت، هذه الأحاديث تروى كما جاءت وذكر حديث ابن مسعود وغيره))

في هذا النص فوائد

الأولى نقض شبهة منكر صفة الصوت

الثانية اظهار التباين بين عقد الأشاعرة وعقد الإمام أحمد

الثالثة عدم وصف الحافظ لمثبت الحرف والصوت بالتجسيم.



وللفائدة : هاكم كتاب في المسألة :
البدور السافرة في نفي انتساب ابن حجر إلى الأشاعرة) طبع عام 1430هـ بمصر .


http://store2.up-00.com/Aug10/JXK80908.jpg

للتحميل:
http://www.mediafire.com/?6dkosvobqdsdz9r


الصنف الثالث:

صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية ، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة ، أو قريب منه ، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه ، والبيهقي وأضرابهم.

قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ( 22):

((... ومما ينبغي أيضا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام ، على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة ، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه فيكون محمودا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل ، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها ، ورد بالباطل باطلا بباطل أخف منه ، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة-(الكلام هنا عن هذا الصنف)- ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون ، كان من نوع الخطأ ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ، ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة ، بخلاف من والى موافقة، وعادى مخالفه، وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات ، ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج...)) الخ.

فحكمنا على هؤلاء انهم إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به أهل السنة ، فيبدعون ويفسقون عليه ، فخطأهم مغفور بإذن الله ، وهم من أهل السنة والجماعة فيما عدا ما زلوا فيه، وينبغي بيان الحق والرد على ما خالفوا فيه أهل السنة ، خاصة أن بعض تأويلات هؤلاء قد تروج على بعض الناس لإمامتهم في الفقه والحديث ، كذلك -كما أشرنا من قبل- الانتساب للأشعري بدعة ، لاسيما وأنه بذلك يوهم حسناً بكل من انتسب هذه النسبة ، وتنفتح أبواب الشر أنظر مجموع الفتاوى( 23)


الصنف الرابع:

صنف يعتبرون مقرري العقيدة ، ومنظري الضلال باسم ( الأشعري ) -وهو منهم براء- مثل الجويني و الرازي( 24) و الامدي(25 ) وأضرابهم من المتكلمين.

وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل البدع ، وليسوا من أهل السنة والجماعة ، وللآسف تجد المبتدعة يقدمون أسماء ابن حجر والنووي وغيرهم للتلبيس على الأغرار أن هذا هو مذهب هؤلاء الفضلاء ، ثم إذا تورط أخرجوا له الأسماء الحقيقية مثل الرازي وغيره .
سابعا:ن كان بعض العلماء قد جعلوا الأشاعرة من أهل السنة فهناك الكثير جدا لم يجعلهم من أهل السنة وإليك شيء من ذلك:

‏1-إمام أهل السنة الإمام أحمد فقد بدع الكلابية وشدد عليهم وهم كالأشاعرة الأوائل قال ‏الإمام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/6): (وأما الحارث المحاسبي فكان ‏ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب ‏وأتباعه) ‏‎ ‎

‏2- الإمام أبو نصر السجزي إذ وصف الأشاعرة بأنهم متكلمون وفرقة محدثة وأنهم ‏أشد ضرراً من المعتزلة فقال فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح‎ ‎بما يقوله، ‏فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، عُلم أنه ‏محدث زائغ، وأنه لا يستحق أن يصغا إليه أو يناظر في قوله، وخصومنا المتكلمون معلوم ‏منهم أجمع اجتناب النقل والقول به بل تمحينهم لأهله ظاهر، ونفورهم‎ ‎عنهم بين، وكتبهم ‏عارية عن إسناد بل يقولون: قال الأشعري، وقال ابن كلاب، وقال‎ ‎القلانسي، وقال ‏الجبائي‎...‎ومعلوم أن القائل بما ثبت من طريق النقل الصحيح‎ ‎عن الرسول صلى الله عليه ‏وسلم لا يسمى محدثاً بل يسمى سنياً متبعاً، وأن من قال في نفسه قولاً وزعم أنه مقتضى ‏عقله، وأن الحديث المخالف له لا ينبغي أن يلتفت إليه، لكونه من أخبار الآحاد، وهي لا ‏توجب علماً، وعقله موجب للعلم يستحق أن يسمى محدثاً مبتدعاً ، مخالفاً، ومن كان له ‏أدنى تحصيل أمكنه أن يفرق بيننا وبين مخالفينا بتأمل هذا الفصل في أول وهلة، ويعلم أن ‏أهل السنة نحن دونهم، وأن المبتدعة‎ ‎خصومنا دوننا) انظر: الرد على من أنكر الحرف ‏والصوت (ص100-101) .‏

‏3- الإمام محمد بن احمد بن خويز‎ ‎منداد المصري المالكي - رحمه الله- ، فقد روى ‏عنه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/96): أنه قال في كتاب الشهادات في ‏تأويل قول مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء قال ‏‎:‎‏ أهل الأهواء عند مالك وسائر ‏أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير ‏أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب‎ ‎على بدعته فإن تمادى عليها ‏استتيب منها ) ‏
‏4- ابن قدامة-رحمه الله- فقد نص على أنهم مبتدعة فقال في كتاب المناظرة في القرآن ‏ص35 : ولا نعرف في أهل البدع طائفة يكتمون مقالتهم ولا يتجاسرون على إظهارها إلا ‏الزنادقة‎ ‎والأشعرية ا.هـ ‏
ا.هـ
‏5- أبو حامد الإسفرائني :قال ابن تيمية في درء التعارض (2/96) : قال الشيخ أبو الحسن: وكان الشيخ أبو حامد ‏الإسفرايني شديد الإنكار على الباقلاني وأصحاب الكلام قال ولم يزل الأئمة الشافعية ‏يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرؤن مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون ‏أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت عدة من المشايخ والأئمة منهم الحافظ ‏المؤتمن بن أحمد بن على الساجي يقولون سمعنا جماعة من المشايخ الثقات قالوا كان ‏الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الإسفرايني إمام الأئمة الذي طبق الأرض علمًا ‏وأصحابا إذا سعى إلى الجمعة من قطعية الكرج إلى جامع المنصور يدخل الرباط ‏المعروف بالزوزي المحاذي للجامع ويقبل على من حضر ويقول اشهدوا على بأن القرآن ‏كلام الله غير مخلوق كما قاله الإمام ابن حنبل لا كما يقوله الباقلاني وتكرر ذلك منه ‏جمعات فقيل له في ذلك فقال حتى ينتشر في الناس وفي أهل الصلاح ويشيع الخبر في أهل ‏البلاد أني بريء مما هم عليه يعني الأشعرية وبريء من مذهب ابي بكر بن الباقلاني فإن ‏جماعة من المتفقهة الغرباء يدخلون على الباقلاني خفية ويقرؤون عليه فيفتنون بمذهبه فإذا ‏رجعوا إلى بلادهم أظهروا بدعتهم لا محالة فيظن ظان أنهم منى تعلموه قبله وأنا ما قلته ‏وأنا بريء من مذهب البلاقلاني وعقيدته .‏

‏6- أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري .‏ذكر السبكي في طبقاته (4/272) أنه ذكر في كتابه ذم الكلام أنه كان يلعن أبا الحسن ‏الأشعري , وأنه ترك الرواية عن شيخه القاضي أبي بكر الحيري لكونه أشعرياً ا.هـ ‏
وقال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى(14/354) : كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ‏صاحب كتاب ذم الكلام فإنه من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات و له كتاب ‏تكفير الجهمية و يبالغ في ذم الأشعرية مع أنهم من أقرب هذه الطوائف إلى السنة و ‏الحديث و ربما كان يلعنهم وقد قال له بعض الناس: بحضرة نظام الملك أتلعن الأشعرية ؟ ‏فقال: ألعن من يقول ليس في السموات إله و لا في المصحف قرآن و لا في القبر نبي و قام ‏من عنده مغضباً ا.هـ

‏7- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر بن محمد الكرجي أبو الحسن الشافعي.‏تقدم نقل ابن تيمية كلامه عن الأشعرية وقد نقل له السبكي في طبقاته(6/144) أبياتاً ‏في ذم الأشعرية فقال-رحمه الله- :‏
وخبث‎ ‎مقال الأشعري‎ ‎تخنث يضاهي‎ ‎تلويه‎ ‎تلوي‎ ‎الشغازب
يزين‎ ‎هذا الأشعري مقاله ويقشبه‎ ‎بالسم ياشر قاشب
فينفي‎ ‎تفاصيلاً ويثبت جملة كناقصه‎ ‎من بعد شد الذوائب
‏ يؤول آيات الصفات برأيه فجرأته‎ ‎في الدين جرأة خارب ‏

‏8-القحطاني في نونية الرائعة إذ قال :‏يا‎ ‎أشعرية يا أسافلة الورى يا‎ ‎عمي يا صم بلا آذان
أني‎ ‎لأبغضنكم وأبغض حزبكم بغضا‎ ‎أقل قليله أضغاني
لو‎ ‎كنت أعمى المقتلتين لسرني كيلا‎ ‎يرى إنسانكم إنساني
وقال :‏
يا‎ ‎أشعرية يا جميع من ادعى بدعاً‎ ‎وأهواء بلا برهان ‏
جاءتكم‎ ‎سنية مأمونة من‎ ‎شاعر ذرب اللسان معان

والكثير الكثير ليس هنا محل نقل كلامهم كله.

جمال البليدي
2012-01-01, 00:42
يا اخواني أنتم بقولكم أن الاخوان المسلمين أخطر من اليهود تساعدون الكفار والملحدين لا غير
لا بالعكس بل نقطع الطريق على الملحدين والكفار وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول:أن ضعف المسلمين وتغلب الأعداء سببه ذنوب المسلمين أنفسهم، كما قال تعالَى: ﴿رٌأَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [آل عمران:165].

قال ابن جرير: "﴿قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا﴾. يعنِي: قلتم لَمَّا أصابتكم مصيبتكم بأحد: ﴿أَنَّى هذا﴾. من أي وجه هذا؟ ومن أين أصابنا هذا الذي أصابنا ونحن مسلمون وهم مشركون وفينا نبِي الله صلى الله عليه وسلم يأتيه الوحي من السماء، وعدونا أهل كفر بالله وشرك؟ قل يا مُحمَّد للمؤمنين بك من أصحابك: ﴿هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾. يقول: قل لَهم: أصابكم هذا الذي أصابكم من عند أنفسكم بِخلافكم أمري وترككم طاعتِي؛ لا من عند غيركم، ولا من قِبل أحد سواكم" اهـ( ).
ونقله عن جماعة من السلف كعكرمة والحسن وابن جريج والسدي.

وقال أبو الدرداء: إنَّما تقاتلون بأعمالكم( ).
وقال ابن تيمية: "وحيث ظهر الكفار، فإنَّما ذاك لذنوب المسلمين الَّتِي أوجبت نقص إيْمانِهم، ثُمَّ إذا تابوا بتكميل إيْمانِهم نصرهم الله، كما قال تعالَى: ﴿وَلاََ تَهِنُوا وَلاََ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. وقال: ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ﴾ [آل عمران:165]" اهـ( ).



وقال ابن القيم: "فلو رجع العبد إلَى السبب والموجب لكان اشتغاله بدفعه أجدى عليه وأنفع له من خصومة من جرى على يديه، فإنه -وإن كان ظالِمًا- فهو الذي سلطه على نفسه بظلمه.
قلت: وإذا تقرر أن سبب ضعف المسلمين ذنوبُهم، وأن هذا هو الداء، فعلاجه ودواؤه أن يؤمروا بالرجوع إلَى الله، وترك ما هم عليه من المخالفات الشرعية، وإن الرد على المخالف ببيان أخطائه حَتَّى يتوب إلَى الله ولا يتبعه غيره، صورة من صور دواء هذا الداء، وسبيل من سبل عزِّ هذه الأمة وتَمكينها.

السبب الثاني:إن الأعداء المتربصين بنا الدوائر صنفان :
-صنف مباينون للرسل محادون لهممكذبون لهم في أصل الرسالة كاليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان.
وصنف متلبسون بالإسلام في الأصل غيرمكذبي وهم المعطلة والنفاة وأهل البدع,ولم يتسرب الصنف الأول إلى صرح الأمة إلا عن طريق فجوات الصنف الثاني,وأن أول الناس وقوعا في حبول الصنف الأول ,هم الذين يدعون العلم بالواقع ومخططات العدو,ووثائقه السرية والدارسون لبرتوكولات صهيون,لأنهم اشتغلوا بالرد على الصنف الأول,وأهملوا كشف زيف الصنف الثاني,فكلما أبطلوا شبهة لليهود والنصارى دخلعلى المسلمين عشرات الشبه عن طريق الصنف الثاني,فصار حالهم في دوامة غير خارجين منها,ولهذا ذابوا في حوامض أعدائهم,وإن نطق لسان مقالهم بغير ذلك.
عن ثوبان رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضاً "
أخرجه مسلم رقم ( 2889 ) 4 / 2215 ، وأبو داود رقم ( 4252 ) 4/97 .
فترى يا طالب الحق والهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تخوف على أمته من العدو الخارجي البائن الكفر:كاليهود والنصارى لأن الله قد قضى قضاء وهو لا يرد,وهو أنه لا يسلطهم علينا إلا إذا نحن فتحنا لهم الباب ومهدنا لهم السبل,وإنما الشر والبلاء يأتي من الأئئمة المضلين دعاة البدع والشبهات,العدوالداخلي,ومنه أقول وهو ما أدين الله به ,أن ذهاب الأندلس والقدس,وباقي الدول الإسلامية ووقوعها في أيدي العدو الخارجي سببه الأول والمباشر العدو الداخلي,والذي يمثل أهل البدع والضلالة.
قال ابن القيم:((فإن الله سبحانه وتعالى ضمن أن لا يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا,فحيث كانت لهم سبيل ما عليهم فهم الذين جعلوا بتسببهم ترك بعهض ما أقروا به,أو ارتكبوا بعض ما نهو عنه,فهم جعلوا لهم السبيل عليهم بخروجهم عن طاعة الله ورسوله,فيما أوجب تسلط عدوهم عليهم من هذه الثغرة التي أدخلوها,كما أخلى الصحابة يوم أحد الثغرة التي أمرهم رسول الله صلى الله عليهم بلزومها وحفظها,فوجد العدو منها طريقا إليهم فدخلوا منها))الصواعق المرسلة(4/1394).
فلا بد لحماة الإعتقاد الإسلامي الصافي من كل شائبة من كشف زيوف المبتدعة والحركيين والفكريين والسروريين والقطبيين ,وحراسة الصف من الداخل كحراستة من العدو الخارج سواء.
ويجب على سلف صادق الذب عن المنهج الذي ورثناه عن أسلافنا,ونفي أي دخيل عليه,سيرا على منهج النبوة وردعا لخفراء العدو واستصلاحا لهم ولو أدى ذلك إلى تغليظ القول.)(4)
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).
وقال الشيخ بكر أبو زيد:(مواجهة التّصدُّع الدّاخليّ في الأمة بفشُوِّ فِرق ونحل طاف طائفها في أفئدة شباب الأمّة ... إذ التّصدُّع الدّاخليّ تحت لباس الدين يمثِّل انكسارا في رأس المال : المسلمين، وقد كان للسّالكين في ضوء الكتاب والسنّة
ـ الطّائفة المنصورة ـ الحظّ الوافر والمقام العظيم في جبر كسر المسلمين بردّهم إلى الكتاب والسنّة، وذلك بتحطيم ما قامت عليه تلك الفرق المفرّقة من مآخذ باطلة في ميزان الشرع ).
فعلماء الاخوان المسلمين هم أكثر المسلمين تصديا لشبهات النصارى والملحدين لهم جهود كبيرة في الدعوة الى الله لا ينكرها الا حاقد وحتى السلفيون يستفيدون من مؤلفاتهم وكتبهم في هذا المجال
انظرو للدكتور زغلول النجار وجهوده في الربط بين القرآن والعلم وردوده على الملحدين وهناك كثيرمن الكفار أسلموا على يديه وانظرو للدكتور راغب السرجاني وخدمته الجبارة للتاريخ الاسلامي اقرؤوا كتابه ماذا قدم المسلمون للعالم واقرؤوا سيرة امام الدعاة عبد الرحمن السميط لتعرفوا كم ضحى هذا الرجل في سبيل الدعوة والعالم المتفنن هارون يحيى والشيخ وجدي غنيم والشيخ عمر عبد الكافي ولا ننسى المرشح لرئاسة الجمهورية حازم أبو سماعيل وغيرهم الكثير من أهل العلم والخير ولن أتكلم عن الجمعيات الاخوانية وفضلها في فعل الخير , هؤلاء هم الاخوان المسلمون يا اخواني أهل علم وخلق ودعوة مفاخرهم كثيرة ولا تكفي صفحات المنتدى لعدها ثم يأتي من يقول عنهم أنهم أخطر من اليهود والله المستعان.
بارك الله فيك أخي الحبيب لكن الرد على المخالف لا يلزم ذكر محاسنه في مقام النقد بل يكفي الإشارة على الخطأ أو البدعة التي وقع فيها وهذا ‏نهج سلفنا الصالح بل هذا هو العدل والإنصاف ‏
ولهذا إذا قرأت كتب أهل‎ ‎السنة .وجدت المراد التحذير ,اقرأ فى كتب البخارى ‏‏((خلق أفعال العباد‎))
‎,
فى‎ ‎كتاب الأدب فى ((الصحيح )) ,كتاب ((السنة))لعبد الله ابن أحمد ,كتاب ‏‏((التوحيد‎ ))‎لابن خزيمة‎
‎((‎رد عثمان بن سعيد الدارمى على أهل البدع ))..الى غير ذلك‎ ‎يوردونه للتحذير ‏من باطلهم ,ما هو المقصود تعديد‎

محاسنهم ..المقصود التحذير‎ ‎من باطلهم وإلا فلا يوجد مخلوق ليس له محاسن فحتى الشيطان الملعون له محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا
قال الإمام الشوكاني رحمه الله(( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله )))
فإن كنا لا أنكر محاسن الشيطان الذي هو أكفر الخلق فكيف بمسلم مثل من ذكرت من فرقة الإخوان المسلمين!.
والخوارج لهم محاسن كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم(( يخرج في هذه الأمة قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم (أو حناجرهم ) يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية " .
.
وقال فيهم " هم شر الخلق أو من شر الخلق .

هؤلاء حسب منطقك أخي الفاضل فيهم خير ومجهودات سبحان الله أصحاب محمد يحقرون صلاتهم مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم ويقرأون كتاب الله غضاً .
إن الخير الموجود في هؤلاء كثير جداً ومع هذا ، هم شر الخلق لما فيهم من البدع ولما فيهم من الفتن والشر .
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتلهم وأخبر بأن لمن قتلهم أجراً عند الله يوم القيامة وأجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلهم تنفيذاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعاً لشرهم .
وهذا حق وعدل وعمل صالح وجهاد في سبيل الله لكنه على قواعدكم هدم للخير الذي عندهم وهدم لأشخاصهم .
إن الإخوان الذي تدافع عنه هم أقل مجهود من هؤلاء الخوارج وأكثر شراً وفتنة ، ولكن نقده عندك هدم للمجهود! والتحذير من شرهم هدم للخير !;
مواقف الصحابة من الخوارج والقدرية معروفة مشهورة .
ومواقف التابعين من أهل البدع ومواقف أتباع التابعين من أهل البدع معروفة مشهورة من كل أصناف أهل البدع من خوارج وقدرية ومرجئة وشيعة وروافض وحتى من يقع من أهل السنة في بدعة لا يعاملونه إلا بالمنهج الإسلامي الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان .
موقف الإمام أحمد وأهل الحديث في زمانه من أناس كانوا أئمة في العلم والدين ومن أهل الحديث وقعوا فيما يسميه القطبيون زلة أو زلات وقام عليهم أهل السنة ووسموهم بالبدع والضلال .
فمنهم من تاب وأناب كإسماعيل ابن علية .
ومنهم بقي على زلته وبقي عليه الوسم الذي وسمه به أحمد وأئمة الحديث كداود الظاهري وحسين الكرابيسي والحارث المحاسبي ويعقوب بن شيبة.
فالقطبيون والسروريون والإخوان المسلمون لا يساوون شيئاً عند هؤلاء علماً وديناً وفضلاً .
فإذن هؤلاء الأئمة هدامون لأنهم لا يعرفون قواعدكم ولا يطبقونها فعليك أن تبغض هؤلاء وتحاربهم وتسميهم على طريقتك مدخلية وهدامين ومفسدين لأنهم عاملوا من هو خير لعله بمئات المرات ممن تدافع عنهم أنت وترى أنهم من أهل السنة .

حميدو09
2012-01-04, 21:23
دعاة لا قضاة:: رحمك الله يا حسن الهضيبي

حميدو09
2012-01-12, 19:11
قد كتب هذا الامام في علوم الاسلام الكتب الممتعة الواسعة و سار فيها كلها على خطة البحث و التحقيق و النظر و الاستدلال بعلم صحيح و فكر ثاقب و عارضة واسعة و عبارة راقية في البلاغة و أسلوب حلو جذاب في التعبير.