تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حواجز من أوهام .. يصنعها الأباء ليتأمل بها الأبناء....


العلماء
2011-12-25, 11:03
مما لا شك فيه أن هناك العديد من العيوب والسلبيات في سلوك أبناء الريف وفي مظهرهم أحيانا، وهذا لا يعني نفي العديد من تلك الصفات عن ابناء المدن
ولكن الا ينبغي الامعان في نعتهم بالتخلف والجهل؟؟
وهل ينبغي تكريس الصور السلبية التقليدية حولهم خاصة من خلال وسائل الاعلام وفي الاعمال الدرامية التي تمارس تأثيرا كبيرا على عقل وذاكرة المشاهد
وبالتالي تساهم في سلوكه واحكامه؟؟
ربما كانت هذه الأشياء قديمآ حيث كانت نسبة كثرتها عند أهل الريف أكبر من نسبتها عند أهل المدينة
أما الآن عندما توفرت لأهالي الريف معظم متطلبات المعيشة الموجودة بالمدن مما أدى الى تعدل حياة الريف كثيرآ نحو القضاء على السلبيات
والمحافظة على الايجابيات التي كاد أن يخلوا منها المجتمع المدني
فهل لنا الحق بأن نكمل ما سرنا عليه في المجتمع الفوقي والذي يعتمد على ذلك الحاجز الذي أكل منه الزمن وشرب حتى بات حاجزآ وهميآ
يضعه معظم أفراد المجتمع المدني أمام أعينهم ..
وأين يجدون نفسهم من الكبرياء المحرم اسلاميآ أمام هذا الحاجز الوهمي ..؟
واذا ما حاول الجيل الحديث من البشر لازالة هذا الحاجز من أمام أعينهم يقف الأباء دفاعآ عنه والمحافظة عليه واعطاء الحكم والأمثال
ليزرعوا ويمتنوا هذا الحاجز في نفس الأبناء .. والى متى يا ترى ..؟
ماهي الفروق التي ممكن أن نجدها في وقتنا الحاضر تجعلنا نميز بين الريفي والمدني على الرغم أننا لا نرى تلك الأشياء
الا بعد معرفتنا من أين يكون أصل هذا الشخص لنبدأ بالتدقيق على السلبيات وتجاهل الايجابيات لتمكين الحاجز الفاصل ..
حتى أنه وصل بنا الحال للتميز بين المحافظات واطلاق الحكمة العامة عليها مع المقارنة بين من نحب وبين ما نكره ونسينا بأننا كلنا أفراد أمة واحدة وشعب واحد ..
ويبقى الموضوع مفتوحآ والنقاش مفتوحآ مابين النظرة وما بين المجتمع &.. علمآ بأن كل فرد ليس ابن المحافظة المدينة نفسها هو ابن ريف ..&
وآرائكم هي من ستكون الحكم..

amina21000
2011-12-25, 12:09
قال الامير عبد القادر الجزائري :
لو كنت تعلم ما في البدو تعذرني * * * لكن جهلت وكم في الجهل من ضرر
إذ لا فرق بين ابن المدينة أو ابن الريف أولسنا كلنا من آدم وآدم من تراب أوليس الرسول صلى الله عليه وسلم نشأ بالبادية وهو حبيب الله , اوليس علماء المسلمين من أصل عربي بدوي , أوليس فحول العرب قديما ترعرعوا بالبوادي ليتعلموا الفصاحة والفراسة إلى جانب الفروسية . أوليس عيبا أن ينعت أبنا الريف لدى البعض أو حتى في الإنتاجات السنمائية بالغباوة والتخلف , وهل في وقتنا الحالي يميز ابناء المدن عن أبناء الأرياف من حيث اللباس او المستوى التعليمي أبدا فالكل سواء .فإذا كان العالم اليوم قرية واحدة فما بالك بين المدني والبدوي وكلاهما من بلد واحد
اوليست الجامعات خير دليل على منافسة الريفي للمدني في التحصيل العلمي أولا يتقلد الريفي مع ابن المدينة مناصب عمل هامة كالقضاء والسياسة و......إلخ . غير أن الثقافة الأسرية لها دور في ذلك .فإذا تلفظا الآباء بمثل تلك السخافات حتما سينتقل أثر تلك العدوة إلى الأبناء كيف ذلك والأسرة هي نواة المجتمع