تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : متى نبكي على انفسنا


نور الهداية01
2011-12-24, 20:03
كثيرٌ من الناسِ اليومَ –ومنذ أكثرَ مِن ألف يوم!- لا يَزِنون كلامَهم –مكتوباً كان أم ملفوظاً- بميزان الشرع، ولا بقواعد الأُخوَّة . . .

فتراهم يقعون في ألوانٍ من البَهْتِ، والغِيبةِ، والنميمةِ، والافتراءِ، والظُّنونِ الكاذبةِ!

وأكثر ما يُرى هذا –ويُحَسُّ- في مواقع الإنترنت -هنا وهناك- وما أكْثَرَها-!!

ولو أنَّ أولئك-هداهم الله- نظروا -فقط- إلى مثلِ قولِ نبينا -صلى الله عليه وسلم-: «لا يؤمن أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيهِ ما يُحبُّ لنفسه»: لأدركوا سُوءَ ما قالوا، وأيقنوا بباطلِ ما فَعَلُوا. .

وصَنْعَةُ الكذب الْبَهيم،ومِهنةُ الظنِّ الأثيم: يُتْقِنها كُلُّ أحدٍ -مهما كان، وكيفما كان-، ولكنْ لا ينجرُّ وراءَها، ولا يلبسُ حِذاءَها إلا مَن رقَّ دينُه، ووهى يقينُه . .

فماذا أنتَ مُواجِهٌ -أو قائلٌ- لهذا المفتري الظّان، وذاك المتقوِّل الشَّكَّاك!؟!

هل تُقابِلُ سَفَهَهُ بِسَفَهٍ مثلهِ؟!

هل تواجِهُ كذبَه بكذبٍ معاكسٍ؟!

هل تناقِضُ قالتَه -الضِّدَّ بالضِّدِّ-؟!

لا يسلُكُ هذه المسالكَ، ولا يسيرُ هذه الدروبُ مَن يعلمُ -بيقين- أنَّ له ربَّاً عظِيماً، مِن جليلِ أسمائهِ، وعظيم صفاته؛ أنَّه –سبحانه-: {السميع البصير} . .

. . . يسمعُ افتراءَ المفترين!!

. . . ويُبصر تواطُؤَ الكاذبين!!

فأين أولاءِ من ربِّهم؟!

{ألا يظنُّ أولئك أنهم مبعوثون ليومٍ عظيم}؟!!

ولئن كان ذلك (اليوم العظِيم) –وهو آتٍ آتٍ- يوماً مشهوداً يقتصُّ اللهُ -تعالى- فيه للشاة الجَلْحاءِ من الشاةِ القرناءِ -كما صحَّ الخبرُ عن نبينا -صلى الله عليه وسلم-؛ أفلا يقتصُّ اللهُ –عزَّ وجلَّ- للأبرياءِ من الكَذَبَة؟!!

وللأَنْقياءِ من الشُّكَّاك؟!!

وللأَتقياء من الفُجَّار؟!!

مهما خطَّطَ الظالمون . . .

ومهما رَسَمَ المُفْترون . . .

ومهما تَواطَأَ المُضِلُّون . . .

ومهما افترى الكاذبون . . .

ومهما رَوَّجَ المُرَوِّجون:

فهل ترى -أيها الموفّق للصواب- أنَّ ذلك غائبٌ -أو يغيبُ- عن ربِّ الأرباب؟!

هل يظنُّ (أولئك) أن نهايةَ المطاف هي –فقط- هذه الدنيا الدنيَّة؟!

أليس هناك:

موت . . .

وقبر . . .

وبعث . . .

وحِسَاب . . .

وجزاء . . .

ثم:

جنَّة . . .

أو:

نار . . .

{ما يلفظُ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد} . .

إنَّ حُرْمةَ المسلمِ عند ربِّه -تعالى- عظِيمةٌ؛ في نفسه، ومالهِ، وعِرْضهِ، ودمهِ . . .

فأين المُنْتَهِكُهَا مِن ربِّ العالمين {..وهو سريع الحساب}؟!

وأين النَّاقِضُها مِن ربِّ العالمين {..وهو شديد العقاب}؟!

ويْكَأنَّ أُولاءِ النَّاكثين هُم –أعْيَنُهُمْ- مَن قِيلَ فيهم:

ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ
فالناس بين مُخاتِلٍ ومُوارِبِ

يُبْدُون بينَهُمُ المودّةَ والصَّفا

وقلوبُهُم محشوَّةٌ بعقارِبِ!!

. . . واللهُ المستعان
للامانة منقول

اللؤلؤة مريم
2011-12-26, 18:43
مشكووووورة ربي يجازيك !!

نور الهداية1
2011-12-27, 14:48
شكرا على الموضوع القيم

عبد الرحمان1980
2011-12-27, 14:58
بارك الله لك

Sسارة
2012-01-16, 18:25
راااااااااااااائع سلمت الايادي جزاااااااك الله خيرااااااااا

fatimazahra2011
2012-01-17, 11:03
http://noorfatema.com/images/b/noorfatema12.gif
http://i4.glitter-graphics.org/pub/120/120694amtl4adb8a.gif

http://www.bani-hasan.com/up_load/3afak.gif

♪♫♪♪♫♪♪♫♪♪♫♪


http://www.noorfatema.net/up/uploads/13152434331.gif



█║▌│▌║║█│║▌║║▌│▌