مشاهدة النسخة كاملة : كيف ترد على المعطل لصفات الله عزوجل؟
ليتيم الشافعي
2008-12-09, 13:43
بسم الله الرحمان الرحيم
القاعدة الأولى
قاعدة من أقوى القواعد في الرد على المعطلة؛ ولهذا ذكرها - الخطيب البغدادي - -، وذكرها شيخ الإسلام -هذه القاعدة- في "التدمرية"، جعلها قاعدة مستقلة،وذكرها غير واحد من السلف وهذه القاعدة ما هي؟
قالوا: والأصل في هذا.. أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. القاعدة عندنا: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. هذه القاعدة يمكن أن ترد بها على كل معطل؛ أياً كان تعطيله، ابدء بالجهمي، المعتزلي، الأشعري، أكثر أو أقل من هؤلاء، فكل من عطل صفة لله -عز وجل- يمكن أن يرد عليه بهذه القاعدة.
الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات. ما معنى هذا الكلام؟ أنه يقال لهذا المعطل؛ الذي -مثلا- نفترض أن هذا المعطل الذي أمامنا أشعري، ينفي أن يتصف الله -سبحانه وتعالى- بالغضب، فيقول: أنا لا أثبت لله صفة الغضب. طيب، نقول له: هل تثبت لله ذات؟ فلا بد أن يقول: ها. نعم؛ لأنه إذا نفى الذات عن الله -عز وجل- نفى وجود الله -عز وجل-، قال: إن الله عدم. طيب، هل ذات الله -عز وجل- مثل ذات المخلوق؟ المخلوق له ذات، سيقول: لا. فنقول: لا، كذلك صفة هذه الذات، هذه الذات تغضب، فإذا كان ذات الرب لا تماثل ذات المخلوق؛ فكذلك غضب الرب لا يماثل غضب المخلوق. الصفة التي تتصف بها هذه الذات لا تماثل الصفة التي لذات المخلوق.
هي قاعدة مختصرة؛ لكنها من القوة بمكان؛ ولهذا نرد بها على أكبر معطل، أكبر معطل الذي ينفي عن الله كل الأسماء والصفات، نقول له: تثبت لله وجود، ولا ما تثبت لله وجود؟ فلا بد أن يقول: نعم. أثبت لله وجود؛ لأنه إذا قال: الله -عز وجل- لا وجود له. في معنى: أنه عدم، عند ذلك انتكص من الإسلام إلى الكفر، من الإيمان إلى الإلحاد، فإذا أثبت لله وجود، نقول: كذلك المخلوق موجود ولا ما موجود؟ قطعا المخلوق موجود. هل وجود المخلوق مثل وجود الخالق؟ سيقول: لا. وجود الخالق وجود يليق به -سبحانه-، هو واجب الوجود، أزلي، دائم. نقول: كذلك بقية الصفات. خذ أي صفة تعطلها وطبق عليها نفس القاعدة، إذا كان وجود الخالق ليس كوجود المخلوق فكذلك صفة الخالق ليست كصفة المخلوق.
يتبع
ليتيم الشافعي
2008-12-30, 23:36
القاعدة الثانية
الأشاعرة تراهم يحاولون إلزامنا بلوازم من عندهم بناءاً عليها يكون الجواب
طيب قل لهذا الأشعرى ما هو تعريف المكان عندك؟؟
فإن أجابك بالمعنى اللازم عندهم (ألا و هو أن المكان مخلوق من مخلوقات الله )فقل له :إن سلمت معك بما ترمي إليه من كون المكان كما تقول فأنا معك و لا تعارض (و نحن السلفيون ننزه الله عن هذا المكان المخلوق)
لكن لما خلق الله الخلق خلقهم في نفسه أم خارجاً عنها ؟؟؟؟
فإن قال في نفسه كفر إجماعاً و إن قال خارجها فقل له فلما خلقها الله خارجاً ،كانت متصلة بالله أم منفصلة ؟؟؟
و لا أظنه يقول الأولى على ما يعتقد و نعتقد معه
فإن قال الثانية فقل له و نحن معك مع إثبات العلو و لا تعارض ..
هكذا يزول عنه الإشكال
إلا إن صم عقل هذا الأشعري فابطحه و اخنقه و اقعد على صدره و اقرأ عليه آيه الكرسي فإنه.....
ذلك أنه نفى العلو و ما نفاه إلا بالتأويل بل بالتشبيه أولاً الذي قاده إلا تعطيل صفة العلو لله تعالى .
.......يتبع
kadirou831
2008-12-31, 14:31
بارك الله فيك أخي الكريم وزادك علما
نعم القواعد التي أوردتها
صواعق مرسلة على الجهمية والمعطلة
أم عدنان
2009-01-02, 12:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الشافعي ، ماشاء تبارك الله والله استفدت منها كثيرا
أسأل الله لك كل الخير
طه الهلالي
2009-01-02, 22:08
السلام عليكم اخي الكريم
بارك الله فيك وزادك علما وعلمك ما ينفعك وما يضر المعطلة والمشبهة والزنادقة والروافض و...
اتعبونا يا اخي الشافعي
ليتيم الشافعي
2009-01-12, 10:31
القاعدة الثالثة
الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها كالذين يثبتون لله الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والإرادة... ويجعلونها صفات حقيقية ثم ينازعون في محبة الله ورضاه وغضبه ..... ويجعلون ذلك مجازاً أو يفسرونه بالإرادة أو يفسرونه بالنعم والعقوبات ....
فيقال لهؤلاء : لا فرق بين ما أثبتموه وما نفيتموه بل القول في أحدهما كالقول في الآخر فإن كنتم تقولون : حياته وعلمه كحياة المخلوقين وعلمهم . فيلزمكم أن تقولوا في رضاه ومحبته كذلك .
وإن قلتم له حياة وعلم وإرادة تليق به ولا تشبه حياة المخلوقين وعلمهم وإرادتهم ، فيلزمكم أن تقولوا في رضاه ومحبته وغضبه كذلك .!!!
وإن قلتم : إن الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام فكذلك يقال : الإرادة ميل النفس إلى جلب مصلحة أو دفع مضرة ، فإن قلتم : هذه إرادة مخلوق ، قلنا : هذا غضب مخلوق .
....يتبع
ليتيم الشافعي
2009-01-12, 10:44
القاعدة الرابعة
الذين يثبتون الأسماء وينفون الصفات ، فيقولون حي بلا حياة ، عليم بلا علم ... الخ .
فهؤلاء يقال لهم : لا فرق بين إثبات الأسماء ، وإثبات الصفات ، فإنك إن قلت إثبات الحياة والعلم والقدرة يقتضي التشبيه أو التجسيم لأنا لا نجد متصفاً بالصفات إلا وهو جسم ، قلنا : وكذلك في الأسماء ، إذ لا نجد ما هو مسمى بحي وعليم وقدير إلا ما هو جسم ، فانف أسماء الله ، فإن قالوا : هذه الأسماء تليق بكماله وجلاله ، قلنا : وكذلك صفاته .
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ليتيم الشافعي
2009-04-28, 17:28
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وفيك بارك الله وجزاك الله خيرا...
يتبع الموضوع غدا إن شاء الله
ليتيم الشافعي
2009-05-04, 19:22
ومن القواعد أيضاً أن يقال بأن التعطيل سببه اعتقاد التشبيه:
وقد وضح هذه القاعدة العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى وبين أن أصل البلاء وأسه هو تنجس القلب وتلطخه وتدنسه بأقذار التشبيه ، فإذا سمع ذو القلب المتنجس بأقذار التشبيه صفة من صفات الكمال ، التي أثنى الله بها على نفسه ، كنزوله إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير ، وكاستوائه على عرشه ، وكمجيئه يوم القيامة ، وغير ذلك من صفات الجلال والكمال ، فإن أول ما يخطر في ذهنه أن هذه الصفة تشبه صفة الخلق ، فيكون قلبه متنجساً بأقذار التشبيه ، لا يقدّر الله حق قدره ، ولا يعظم الله حق عظمته ، حيث يسبق إلى ذهنه أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق ، فيكون أولا نجس القلب متقذراً بأقذار التشبيه ، فيدعوه شؤم هذا التشبيه إلى أن ينفي صفة الخالق – جلّ وعلا – عنه ، بادعاء أنها تشبه صفات المخلوق ، فيكون أولاً مشبهاً ، وثانياً معطلاً، فصار ابتداء وانتهاءً متهجماً على رب العالمين ، ينفي صفاته عنه بادعاء أن تلك الصفة لا تليق به .
وذكر الشيخ – رحمه الله تعالى – قاعدة أصولية أطبق عليها من يعتد به من أهل العلم ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة ، ولا سيما في العقائد، ولو مشينا على فرضهم الباطل ، أن ظاهر آيات الصفات الكفر ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤول الاستواء ( بالاستيلاء ) ، ولم يؤول شيئاً من هذه التأويلات ، ولو كان المراد بها هذه التأويلات لبادر النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيانها ؛ لأنه لا يجوز في حقه تأخير البيان عن وقت الحاجة .
وبين الشيخ – رحمه الله تعالى – أن الواجب على المسلم إذا سمع وصفاً وصف به خالق السماوات والأرض نفسه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم أن يملأ صدره من التعظيم ، ويجزم بأن ذلك الوصف بالغ من غايات الكمال والجلال والشرف والعلو ما يقطع جميع علائق أوهام المشابهة بينه وبين صفات المخلوقين ، فيكون القلب منزّها معظما له جلّ وعلا ، غير متنجس بأقذار التشبيه ، فتكون أرض قلبه قابلة للإيمان والتصديق بصفات الله التي تمدّح بها ، وأثنى عليه بها نبيه صلى الله عليه وسلم ، على غرار قوله : ( ليس كمثله شيءٌ وهو السَّميع البصير ) والشر كل الشر في عدم تعظيم الله ، وأن يسبق في ذهن الإنسان أن صفة الخالق تشبه صفة المخلوق ، فيضطر المسكين أن ينفي صفة الخالق بهذه الدعوى الكاذبة الخائن
ليتيم الشافعي
2009-05-05, 10:21
ويرد على الأشاعرة الذين يرون التأويل بأنهم
وقعوا في نفس ما هربوا منه:confused:
فتأويلهم صفة الضحك بالرضى مثلا
هو اثباتهم الرضى لله عز وجل الذي هربوا من اثباته في الآيات والأحاديث التي تذكر صفة الرضى لله عز وجل بتأويلهم لها !
فتأويلكم لصفة الرضى في تلك الآيات رد على تأويلكم هذا ! فأنتم أولتوا الضحك بصفة لا تثبتونها أصلا !
أو استدلالهم بالرواية التي فيها تأويل البخاري رحمه الله الضحك بالرحمة (وهي غيرة ثابتة عن البخاري رحمه الله بل الثابت انه اثبت الصفات كما جاءت)
فهم يأولون صفة الرحمة لله عز وجل
فكيف يؤيدون تأويل الضحك بالرحمة ؟ وهم لا يثبتون صفة الرحمة
وهكذا
مااحوج الانسان الى العقيدة في عصرنا هذا
بارك الله فيكم على الشرح الميسر
ليتيم الشافعي
2009-05-05, 17:44
وفيك بارك الرحمان جزاك الله خير الجزاك
بوعلام بن حورة
2009-05-07, 09:02
بارك الله لك في هذا العطاء وزادك من فضله لتنفه به الناس
وجزاك الله ألف خير
ليتيم الشافعي
2009-05-07, 10:54
وفيك بارك الله جزاك الله خيرا.
بارك الله فيك أخي الكريم على الموضوع القيّم
امين مصطفى
2009-05-31, 21:11
على كل حال شكرا على الموضوع
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir