صابر24
2011-12-20, 13:38
حنين إلى الماضي
إخواني وأخواتي زملائي : أريد أن أروّح عن نفسي قليلا بالعودة إلى الماضي السعيد كلما رأيت سقطة من سقطات المعلين أنسهم ، وحيثما أسمع حديث العامة ينكّتون على معلم بأسوأ الخصال ..... لعلكم تشاطرونني سبب التحاقنا بأنبل مهنة على الإطلاق . كانت الفرصة متاحة أمامي للاتحاق بالأكاديمية العسكرية بشرشال أو بالمعهد الوطني .....وكذا وكذا... لكن فضلت على كل تلك الاختيارات الالتحاق بالمعهد التكنولوجي للتربية. للأسباب التالية : أولها القدوة الحسنة وثانيها المجتمع الجزائري كيف ذلك ؟ أن ّ عمي رحمه الله خريج معهد جمعية العلماء المسلمين بقسنطينة سنة 1947 لم يحصل من المعهد على اللسانس والماستر ولكن تعلم منه وعلّم أجيالا القيم والمبادئ والخلاق ، فنشأ جيل رضع حبّ الوطن وقدّر المواطنة ، ودرست بدوري على يد معلمين من أمثاله فرغم تواضع مستواهم إلاّ أنّهم أبدعوا في أداء واجبهم. ومجتمع جزائري نال الحرية حديثا متعطّش لأن يتعلّم أبناؤه . فأجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــلّ المعلّم إلى حدّ القداسة ، فكنت أراني سيدا في المجتمع الجزائري أدرس بكل شرف، كنت أنتظر من المجتمع الجزائري أن يقف إلى جانب المعلم في مختلف القضايا المصيرية لأن الدفاع عن المعلم هو دفاع عن المدرسة الجزائرية التي يدفعون بفلذات أكبادهم إليها لتؤدبهم –عفوا كان يطلق على المعلم سابقا المؤدب—
اعلم أخي أنّ هارون الرشيد الذي امتد حكمه من الشرق إلى الغرب دعا إلى قصره أحد معلميه لمأدبة وحين فرغا من الطعام سكب الخادم الماء لهارون الرشيد ليغسل يديه، وأمر الخادم أن يناوله إبريق الماء ليسكب أمير المؤمنين الماء بنفسه لمعلمه ليغسل يديه. أين نحن من ذلك الزمن ؟ وكيف يمكن لنا أن نطمح لبناء مجمع راق والمعلم يهان ويساوم من أجل أجرة كريمة ؟ عذرا زملائي إن كنت أطلت وخدشت....
صابر24 الوادي
إخواني وأخواتي زملائي : أريد أن أروّح عن نفسي قليلا بالعودة إلى الماضي السعيد كلما رأيت سقطة من سقطات المعلين أنسهم ، وحيثما أسمع حديث العامة ينكّتون على معلم بأسوأ الخصال ..... لعلكم تشاطرونني سبب التحاقنا بأنبل مهنة على الإطلاق . كانت الفرصة متاحة أمامي للاتحاق بالأكاديمية العسكرية بشرشال أو بالمعهد الوطني .....وكذا وكذا... لكن فضلت على كل تلك الاختيارات الالتحاق بالمعهد التكنولوجي للتربية. للأسباب التالية : أولها القدوة الحسنة وثانيها المجتمع الجزائري كيف ذلك ؟ أن ّ عمي رحمه الله خريج معهد جمعية العلماء المسلمين بقسنطينة سنة 1947 لم يحصل من المعهد على اللسانس والماستر ولكن تعلم منه وعلّم أجيالا القيم والمبادئ والخلاق ، فنشأ جيل رضع حبّ الوطن وقدّر المواطنة ، ودرست بدوري على يد معلمين من أمثاله فرغم تواضع مستواهم إلاّ أنّهم أبدعوا في أداء واجبهم. ومجتمع جزائري نال الحرية حديثا متعطّش لأن يتعلّم أبناؤه . فأجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــلّ المعلّم إلى حدّ القداسة ، فكنت أراني سيدا في المجتمع الجزائري أدرس بكل شرف، كنت أنتظر من المجتمع الجزائري أن يقف إلى جانب المعلم في مختلف القضايا المصيرية لأن الدفاع عن المعلم هو دفاع عن المدرسة الجزائرية التي يدفعون بفلذات أكبادهم إليها لتؤدبهم –عفوا كان يطلق على المعلم سابقا المؤدب—
اعلم أخي أنّ هارون الرشيد الذي امتد حكمه من الشرق إلى الغرب دعا إلى قصره أحد معلميه لمأدبة وحين فرغا من الطعام سكب الخادم الماء لهارون الرشيد ليغسل يديه، وأمر الخادم أن يناوله إبريق الماء ليسكب أمير المؤمنين الماء بنفسه لمعلمه ليغسل يديه. أين نحن من ذلك الزمن ؟ وكيف يمكن لنا أن نطمح لبناء مجمع راق والمعلم يهان ويساوم من أجل أجرة كريمة ؟ عذرا زملائي إن كنت أطلت وخدشت....
صابر24 الوادي