المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسباب التي رجحت كفت برشلونة بالكلاسيكو


ouna2006
2011-12-17, 11:46
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

الأسباب التي رجحت كفة البارشا ضد الريال في الكلاسيكو الاخير حسب رأيي الخصها في العوامل التالية :

1- العامل النفسي

العامل النفسي مهم جداً في مثل هذه المقابلات، بيب جوارديولا المدير الفني للفريق الكتالوني واجه نظيره جوزيه مورينيو والأخير في منصب المدير الفني للريال في سبع مناسبات، فاز البرسا في 3 مناسبات، بينما فاز الميرينجي مرة واحدة فقط.

برشلونة دخل اللقاء بأسبقية معنوية على خلفية ما ذكرته في الفقرة السابقة. تلقي هدف مبكر بهذه الكيفية التي أحرز بها كريم بنزيمة هدف الأسبقية لصالح أصحاب الأرض بعد ثوانٍ فقط من بداية اللقاء من شأنه أن يهز معنويات أي فريق في العالم خصوصاً إذا كان هذا الفريق يدخل لقاءً كبيراً مثل الكلاسيكو ولا بديل لديه عن الفوز كي يزاحم الريال على الصدارة مؤقتاً إلى أن يلعب الأخير مباراة الجولة رقم 17 ضد إشبيلية في السانشيز بيزخوان.

البرسا لم يتأثر بهذا الهدف، أعاد تنظيم صفوفه من جديد واستحوذ على الكرة ولم نشعر بأفضلية طرف على آخر إلى أن أجرى جوارديولا بعض التعديلات التكتيكية الذكية جداً التي سنخوض في ذكرها لاحقاً.

في المقابل، حطم هدف التقدم لصالح البرسا عن طريق تشافي هيرنانديز معنويات عناصر الفريق المدريدي تحطيماً وشعرت أن لاعبي الريال فقدوا الثقة في قدرتهم على الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المباراة رغم العروض القوية التي قدمها أشبال جوزيه مورينيو هذا الموسم سواء في الليجا أو في دوري الأبطال.

كذلك تفوق البرسا على الريال في البيرنابيو في الفترة الأخيرة لم يجعل من معقل الريال جحيماً بالنسبة له وبدا الكتلان وكأنهم يصولون ويجولون في ملعبهم ووسط جماهيرهم هناك في الكامب نو.

2- ميسي x رونالدو

توقعت أن إبداعات ميسي ومقابلها مستويات رونالدو المتواضعة في مواعيد الكلاسيكو سوف ترجح كفة البرسا في لقاء الأسبوع السادس عشر من الليجا الإسبانية وهذا ما كان !.

نجوم برشلونة وعلى رأسهم قائد التانجو الأرجنتيني "ليونيل ميسي" كلهم كانوا في الموعد، ميسي تحرك كثيراً في منتصف ملعب الريال، لعب دوراً كبيراً على مستوى صناعة اللعب وهو صاحب تمريرة هدف التعديل الذي سجله أليكسيس سانشيز "صفقة الصيف".

إنييستا كذلك قدم عرضاً راقياً للغاية على مستوى الاحتفاظ بالكرة والتسليم والتسلم تحت ضغط وكذلك التحرك بكرة وبدون كرة، أما ألفيش ففتح شارعاً في الرواق الأيسر الدفاعي للفريق المضيف على حس مواطنه "مارسيلو" وبذل مجهودات كبيرة للغاية دفاعياً وهجومياً في الحصة الثانية من اللقاء.

عناصر الخط الخلفي المكون من: بويول، بيكيه وأبيدال قدموا أيضاً أداءً رائعاً خصوصاً قلب الأسد الذي نجح في التصدي لرونالدو في الجبهة اليمنى الدفاعية للبلاوجرانا وحد صاحب الـ 33 عاماً كثيراً من خطورة النجم البرتغالي الكبير.

في المقابل، لم يظهر نجوم الريال الكبار بمستواهم المعهود خلال موقعة البيرنابيو، لا رونالدو ولا دي ماريا، أوزيل اختفى تماماً وألونسو لم ينجح في قيادة رفقائه لربح "أم المعارك" من تشافي ورفاقه.

كريستيانو رونالدو النجم الأول في مدريد كان سيئاً للغاية .. فشل في تسجيل هدفين أكيدين، أحدهما بالقدم والآخر بالرأس، كما لم يفلح لاعب مانشستر يونايتد السابق في ممارسة هوايته وهز شباك الكتلان عن طريق الركلات الثابتة في أكثر من مناسبة.

اللاعب الوحيد الذي كان في مستواه من جانب الريال ولعب مباراة جيدة جداً هو الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الهدف الوحيد للميرينجي في المباراة، ولكن مهاجم ليون الأسبق بمفرده لا يقدر على هزيمة فريق بحجم برشلونة !.

النجوم الكتلان كانوا رائعين، بينما نظراؤهم في الريال كانوا مخيبين –خصوصاً "الدون" رونالدو- وبالتالي فإن تفوق البرسا ما هو إلا نتيجة منطقية !.

3- الخيار الأوحد بالنسبة لبرشلونة

لاعبو برشلونة أخذوا اللقاء على محمل الجد مدركين قيمة النقاط الثلاث في البقاء على طريق المنافسة وعدم إعطاء الفريق الأبيض فرصة الابتعاد بالصدارة.

التركيز التام، الحضور الذهني والجاهزية الفنية والبدنية كانت أبرز سمات عناصر الفريق الكتالوني في مواجهة السبت، لذلك تمكنوا من تحويل نتيجة المباراة لصالحهم من تأخر بهدف نظيف إلى فوز بالثلاثة.


4- تطبيق 3-4-3 ببراعة
صحيح أن بيب جوارديولا قرأ المباراة بشكل رائع، ولكن لو أن لاعبي البرسا غير متمرسين على طريقة 3-4-3 لما نجحوا في تنفيذ فكر الفني الشاب بنجاح على أرض الملعب.

برشلونة غيّر طريقة اللعب أثناء سير المباراة من 4-3-3 إلى 3-4-3 حيث لعب بيكيه كقلب دفاع، بويول كمدافع أيمن بينما شغل أبيدال الرواق الأيسر الدفاعي. ألفيش تقدم إلى وسط الملعب للعب كجناح أيمن، وبوسكتس كان يعود للعب كقلب دفاع ثانٍ بجوار بيكيه أحياناً إذا لزم الأمر.

تعديل تكتيكي آخر قام به جوارديولا حيث عاد إنييستا إلى خط الوسط لمعاونة تشافي وبوسكتس وتقدم فابريجاس للعب كجناح أيسر أو كمهاجم متأخر خلف سانشيز.

تلك التعديلات مكنت البرسا من السيطرة تماماً على مجريات المباراة، لم يشكل الريال خطورة كبيرة على مرمى فالديس باستثناء هجمة أو اثنتين، بينما أضاف بيب خياراً هجومياً هو "توزيعات" داني ألفيش والتي جاء من إحداها هدف برشلونة الثالث عن طريق فابريجاس بعد تقدمه للعب في الخط الأمامي، كذلك عودة إنييستا لوسط الملعب ساهمت كثيراً في قدرة البرسا على تسيير المباراة كما يحلو له فالفارق كبير بين وسط الملعب الكتالوني بوجود تشافي بمفرده وبوجود الثنائئ الرهيب: تشافي وإنييستا.


5- "شارع" مارسيلو
ما أشبه الليلة بالبارحة..نجح برشلونة من جديد في استغلال ضعف الجبهة اليسرى الدفاعية لريال مدريد وصنع ألفيش ما يحلو له من تلك الجهة حيث لم يجد من يوقفه من عناصر الريال.

مورينيو ارتكب نفس الخطأ من جديد، فبعد هدف ميسي إثر عرضية أفيلاي في لقاء 2-0 في دوري الأبطال في البيرنابيو خلال الموسم الماضي، وبعد هدف الفوز للبرسا عن طريق صاحب القميص رقم "10" إثر عرضية أدريانو في لقاء الكامب نو لحساب كأس السوبر الإسبانية هذا الموسم، دفع الرجل الخاص بمارسيلو كظهير أيسر في هذا اللقاء الهام.

مارسيلو يبدو أنه قد غادر الملعب بعدما سجل الهدف الثاني لبرشلونة عن طريق الخطأ في مرماه !، بالطبع هو لم يقصد هز شباك كاسياس ولكنه قدم أداءً باهتاً جداً كمدافع أيسر، فلا مساهمات هجومية ولا صلابة دفاعية.

المدرب البرتغالي الشهير لم يتحرك لإيقاف ألفيش ومحاولة التصدي للعدوان الكتالوني على هذه الجبهة في ظل أداء مارسيلو "الضعيف دفاعياً" وعدم قدرة كوينتراو "غير المتمرس على شغل الجبهة اليمنى" على القيام بواجبه في التغطية العكسية في لقطتي هدفي برشلونة الأول والثالث. كان يجب على مورينيو إقحام أربيلوا على حساب مارسيلو للعب كمدافع أيمن على أن ينتقل كوينتراو لسد الثغرة في الجهة المقابلة.

مدرب تشيلسي وإنتر ميلان السابق في المقابل أجرى تبديلات مركز بمركز باستثناء نزول هيجوايين على حساب دي ماريا، في الوقت الذي كان يتعين عليه فيه أن يجري تغييرات في الملعب أهم بكثير من الدفع بأوراق بديلة.

كان من الممكن مثلاً أن يقوم مورينيو بوضع رونالدو كمهاجم صريح على أن يأخذ بنزيمة مكان الدون على الجبهة اليسرى الهجومية، ولكن صاحب الـ 48 عاماً ظل عاجزاً عن التدخل لقلب الأوضاع وترجيح كفة فريقه.

- أخيراً، صرح مورينيو عقب نهاية اللقاء قائلأً أن الحظ هو من صنع الفارق لصالح برشلونة، ولكن هذا لا ينتقص من قدرهم.

أود أن أعلق على هذه الجملة وأقول أن الحظ أو "التوفيق" لم يكن أبداً "سبباً" ولكنه "نتيجة". بمعنى .. التوفيق يذهب لمن يستحقه، البرسا تفوق على الريال، كان عناصره الأفضل على أرض الملعب وجوارديولا تفوق على مورينيو من خارج الخطوط، لذا، الحظ حالف برشلونة في لقطة الهدف الثاني وتمكن البلاوجرانا من مغادرة مدريد ظافراً بثلاث نقاط غالية.

omarmessi
2011-12-17, 12:58
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

نبيل ناوي
2011-12-17, 17:39
شكرا على الموضوع الهادف

وبرشلونة قوتها تكمن في لاماسيا والعقلية الكاتالونية

layachi123
2011-12-18, 10:47
بدددددددون اسباب كانت لتفوز